صفقةعلىحياةأنثى البارت49

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٤٩

______________
نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير وهي تصرخ وتقول يوووووه نفس القصة بتتعاد مرة تانية انا تعبت وكرهت نفسي وعارفة اني جبانة وضعيفة انا كرهت خوفي وقلة حيلتي مش قادرة اواجه واقف في وش الكل
انجي: وايه اللي مانعك تقفي وتقول لأ انا بحب احمد ومش هتجوز غيره وخصوصا بعد ما جه واتقدملك
هدير: لانه بصراحة مش واثقة انه احمد هيحارب ويتمسك بيا بظروفه دي
انجي: بس ده من ذنب احمد ده عليك انتي المفروض تتمسكي باحمد وتستنيه لما ظروفه تتحسن واكيد اعلك مش هيفضلوا منشفين دماغهم طول العمر اي حجر بيلين ويتكسر لما بيندق عليه كتير
هدير: انتي بتتكلمي كدة عشان ما تعرفيش حاجة ولا عايشة في عذاب نفسي زيي وخاصتا بعد ما اتطلقت
انجي: وجوازك وطلاقك هم السبب فيه لانهم جوزوكي واحد نصاب ومخادع يعني المفروض مايرجعوش يكررو الغلطة دي تاني
هدير: غلطة هم اصلا مش حاسين انهم غلطوا بحقي وهيعملوا نفس اللي عملوه اكتر كمان لانه المرادي هيحطيوا احمد بدماغهم وهيقولوا هو السبب في رفضي وانه فقير ومش هيقدر يعيشك في مستوى كويس والكلام الفارغ بتاع المستوى الاجتماعي مانتي عارفة عقل ماما بالذات انا مش هقدر استحمل ضغطهم وكلامهم وانا عارفة انهم مش هيقدروا مشاعري ولا بافكر ازاي ولا اي حاجة اهم حاجة عندهم انه جه عريس لقطة وغني ومايتفوتش
انجي: طيب اهدي وطولي بالك يمكن احمد يقدر يعمل حاجة واناس كمان ما تستسلميش كدة بسرعة اتمسكي بحبك الفقر مش عيب ولا حرام وبكرة ربنا يكرم احمد ويبقى له مستقبل وهيكون احسن واحد بإذن الله
هدير: ياااارب يكرمه ربنا يستر بقا من ماما مش عارفة اصلا هاواجهاك ازاي بكرة برفضي
انجي: طالما مش هتقدري تعيشي مع واحد مش بتحبيه يبقى لازم تتمسكي بحبك لاحمد ماشي
هدير: ماشي ربنا يقدرني على الكلام معاها تصبحي على خير دوشتك بمشاكلي
انجي: عيب ماتقوليش كدة انتي اختي وباتمنى انه ربنا ييسرلك الخير ياااارب تصبحي على خير ياقلبي
----------------------
عند محسن وسهير بغرفتهم يتحدثان بموضوع عصام وهدير
محسن: انتي بتقولي هتحليها هتعملي ايه بقا عشان تخلي هدير توافق
سهير: هاروح اتكلم مع المحروص احمد
محسن: لا انتي مش هتروحي انا عارفك هتحرجي الناس بكلام سيب احمد عليا انا هافهمه انه يبعد عن هدير بس بطريقة كويس الشاب معملش حاجة غلط هو حب البنت وجه البيت من بابه ما عملش زي شباب تانية كان ممكن يتضحك على البنت ويتجوزها من ورانا
سهير: ياخويا على طيبة قلبك وحنيتك انتا ما تعرفش الاشكالي دي هو عمل كدة عشان عارف اننا هنرفضوه فيقوم يلعب بدماغك هدير ويقولها انا حاولت بس اهلك رفضوا ولو بتحبيني يبقى نهرب ونتجوز على اساسا كدة هيحطنا قدام الامر الواقع ونتقبل غصب عننا عشان الفضايح
محسن: ههههههه يخربيت دماغك انتي جبتي الافكار دي منين
سهير: من الافلام ياحبيبي انتا ماشوفتش افلام بتحكي عن نفس القصص قبل كدة
محسن: ياسهير الشاب اللي زي كدة بيبان عليه مهما حاول يداري ده وبعدين واحد زي احمد اتيتم وهو صغير وشال مسؤولية اكبر من عمره بكتير وقدر ينجح ويعيش اهله مستورين ويتفوق بدراسته ونا استغلش موت ابوه ولاقها فرصة ينحرف زي شباب كتير حصلهم نفس اللي حصل لاحمد عمره مايكون بيفكر يعمل اللي بتقوليه ده
سهير: ياسلام وانتا بتتكلم عنه بثقة كدة وكأنك عارفه ووثق انه فعلا كويس
محسن: لانه بيفكرني بشبابي مع اختلاف بسيط انه انا ابويا مات وكان اخويا الكبير الله يرحمه زي احمد كدة وربانه وعلمنا وكان متفوق بدراسته ولو الشركة اللي هو عملها انا ماكنتش هاقدر اكون في المستوى ده اخويا كان ممكن يختار الطريق السهل وينحرف ويجيب فلوس كتير من الحرام لكن فضل انه يتمسك بدينه ويكافح عشان يربني ويكون السند ليا انا وامي بعد وفاة ابويا اهو احمد بيفكرني بيه وبنفسه نجاحه واصراره انه يكون شاب ناحج ومتفوق وصاحب خلق
سهير: الله يرحهم بصارحة اخوك كان ونعم الشباب بس القدر بقا وكنان نحمد ربنا انه مات وسابله ذكري حلوة
محسن: بتأثر ودموع ملأت عينيه الله يرحمه كان نفسه يفرح اوي بس الحادثة المشؤمة دي خدته في احلى يوم بحياته وبسبب موته امي فضل في مرضها لحد ما ماتت الله يرحمها
سهير: الله يرحهم خلاص بقا بلاش تفتح في الجروح القديمة انتا كل ما بتيجي سيرتهم وتفتكرهم بتتعب وبتفضل تبكي طول الليل
محسن: افتكر هو نسيتهم اصلا ولا بنساهم المهم مالكيش دعوة باحمد انا هاكلمه واقنعه انه يخلي هدير توافق على عصام انا مش عايز حاجة غير انه بنتي تعيش سعيدة بحياتها وما تتحوجش لاي مخلوق مهما كان
سهير: خلاص بس هابقى معاك ومن غير ما اتعصب ولا اقول كلام يجرح حد صدقني
محسن: طيب بس لو غلطتي ولا قولتي كلام جارح هازعل منك بجد ياسهير
سهير: خلاص بقا ياراجل قولتلك مش هاجرحه بالكلام ما تخافش
محسن: طيب لما نشوف ربنا يستر
سهير: بدلع طب ماتجي جنبي هنا انتا مالك قاعد بعيد ليه كدة
محسن: مالها قعدتي ياسهير ما قريب منك اهو ولا لازم الزق جنبك عشان تتبسطي
سهير: خلاص اقرب انا ثم اقتربت منه والسقت كتفها بكتفه وقالتله ايه يارجالك ماوحشتكش ولا ايه
محسن: ياخرابي على الستات لما بتدلع وتتدلل
سهير: وماله دلع الستات وحش
محسن: لا مش وحش ده ليقي احلى دلع
----------------------------
ويمر الليل ويأتي الصباح وتستيقظ اميرتنا الجميلة هدير
وكذلك محمد والام والاب الكل استيقظ وكلا منهم يفكر كيف سيمر اليوم فهدير تفكر كيف سترفض عصام وتقنع اهلها بذالك ومحمد يفكر كيف يكلم هدير ويقنعها بهذه الزيجة والام والاب يفكران في الذهاب لاحمد والتحدث معه لكي يبتعد عن هدير
وينزلوا جميعا وبجلسون على السفرة وبعد الانتهاء من الإفطار يقول الاب انا رايح الشركة يلا سلام
سهير: استنى خدني معاك عايزة اشتري شوية حاجات للمطبخ
محسن: طيب يالا
----------------------
عند احمد بعد ما استيقظ وجد امه بالمطبخ تحضر الفطار فقال لها صباح الخير يا ماما ليه واقفة بالمطبخ اومال فين سمر
الام: سمر نزلت السوق كن ساعة ولسه ما جتش فقولت اجضر الفطار على ما تجي
احمد: طيب سيبي تحضير الفطار ليا انا اخد دوش واجي اجهزه ارتاحي انتي تعبانة
الام: مافيش تعب ولا حاجة اصلا خلصت باقي بس الشاي هاحطه عالنار وارص السفرة تكون سمر وصلت وانتا تكون خلصت حمامك
احمد: قبل يدها ورأسها وقال لها ربنا ما يحرمني منك يارب
الام: ولا منك ياحبيبي
احمد دخل ياخذ دوش وسمر جت من السوق غسلت ايدها وجهزت السفرة بدل امها واحمد خلص ثم جلسوا على السفرة لكي يتناول الطعام وبعد حاولي ربع ساعة جرس الباب يرن نهضت سمر لكي تفتح فقال فقال لها احمد خليكي انا هافتح اصلا خلصت فطار كملي انتي فطارك وراح احمد فتح الباب فوجد محسن وسهير فقال لهما باندهاش عمي اهلا وسهلا اتفضلوا
محسن: معلش جين من غير ميعاد كدة بس الموضوع مهم
احمد: معقول ياعمي البيت بيتك اتفضل
فدخل محسن وسهير
محسن: صباح الخير يا مدام ام احمد
ام احمد: صباح النور اتفضلوا افطروا معانا لقمة بالموجود كدة
محسن: بالهنا يا ام احمد فطرانين والحمد لله
ام احمد قامت من على السفر فقال لها كملي فطارك يا ام احمد احنا هنكلم احمد كلمتين وماشيين علطول
ام احمد: لا انا خلصت اتفضلوا خدوا راحتكم تشربوا ايه
محسن: مافيش داعي تتعبيش نفسك احنا هنحكي مع احمد كلمتين على انفراد ونمشي علطول
ام احمد: تعبوكم راح مايصحش تقعدوا كدة من غير ما تشربوا حاجة وبعدين احنا نضاف وحاجتنا نضيف الحمد لله ما تقلقوش
محسن: اكيد يا ام احمد انتوا الخير والبركة ما تقوليش كدة خلاص هنشرب قهوة مظبوطة
ام احمد: اعملي قهوة مظبوطة ياسمر بعد ما تلمي السفر بعد إذنكم خدوا راحتكم وانا هادخل اصلي الضحى
سمر: حاضر يا ماما
محسن: ربنا يتقبل يا ام احمد
ام احمد: منا ومنك يارب ثم تركتهم ودخلت
احمد: خير يا عمي
محسن: ان شاء الله خير
بص ياحمد احنا جايين بخصوص موضوعك انتا وهدير
احمد: ماله ياعمي خير
محسن: بص يابني هدير اتقدملها شاب وبصراحة في كل المواصفات المطلوبة لاي بنت وهيقدر يعيشها في متسوى اعلى واغلى من اللي هي عيشاه دلوقتي وانتا معلهش يعني مش هتقدر تقدملها اي حاجة ومش معقول هتتجوزوا في الشقة الصغيرة دي مش هينفع
احمد: فهمت ياعمي بس انا وهدير بنحب بعض
محسن: يابني الحب مش كل حاجة واظن شرحتلك الكلام ده قبل كدة لما جيت تتقدم لهدير
سهير: جالسة وهي لا تطيق نفسها من وقت مادخلت وهي تنظر يمين ويسار وبحركات الاشمئزاز والقرف من البيت وبحركات تعالي وكبر سلمت على ام احمد وسمر واحمد ولولا انها لاتريد تعقيد الموضوع كانت تحدثت بشكل غير لائق ولكنها لم تتحمل كثيرا فنطقت وقالت لاحمد اسمع يا احمد العريس اللي جاي لهدير رئيس مجلس ادارة اكبر شركة ببيروت وله فرع هنا كمان وعنده فيلا وعربية وخدم هنا في مصر دول غير اللي عنده في بيروت ناهيك عن الارصدة المتلتلة اللي بالبنك وفوق كل ده شاب ووسيم وبيحبها برضه انتا بقا حيلتك ايه من ده كله
احمد: للأسف يا هانم انا محلتيش غير حبي واخلاصي ليها
محسن: وده على العين والراس بس ده مش هيأكلم عيش حاف حتى
سهير: يعني ما تزعلش مني بس انا شايفة انك لو قعدت عشرين سنة مش هتقدر تكون ربع الغني اللي فيه عصام
احمد: والله الارزاق بايد ربنا وانا مش ضعيف ولا فاشل عشان افضل محلك سر اكيد هاشتغل وابقى اكبر مهندس بمصر كلها بإذن الله
سهير: بضحكت استهزاء هتبقى بس بعد ما تكون انتا وهدير عجزتوا من الهم والفقر مش كدة فجاءت سمر بالقهوة ووضعتها امامهم وقالت شرفتونا اتفضلوا القهوة
محسن: تسلم ايدك يابنتي انتي في اي سنة
سمر: رايحة تالتة ثانوي
محسن: ربنا يوفقك يارب وناوية على ايه بقا
سمر: طب ان شاء الله
محسن: ما شاء الله ربنا يوفقك ويارب تحققي كل احلامك يارب
سمر: يارب متشكرة ياعمي بعد إذنك ثم تركتهم ودخل عن امها
فسهير: اكملت حديثة وقالت قولي بقا يا احمد انتا هتقدر تجيب لهدير فيلا مثلا
احمد: لا حاليا مش هقدر
محسن: بقولك ايه يا احمد انا هسألك سؤال وتجاوب عليا بصدق
احمد: اسأل ياعمي
محسن: لو نفترض انه سمر اختك مكان هدير وجالها شاب في نفس ظروفك وانتا عارف انه اختك مستحيل تقدر تتحمل يوم واحد في الفقر هتعمل ايه
احمد: مش عارف بس اللي اعرفه اني مش هاقف قدام سعادة اختي حتى لو اللي بتحبه فقير زيي
محسن: ده كلام انشى لا بيحل ولا بيربط انتا لو مكاني مستحيل توافق تخلي اختك تعيش في الفقر والحوجة للي يسوى واللي مايسواش
سهير: بعصبية وصوت عالي انا زهقت من الكلام هو احنا جايين نتحايل عليه عشان يبعد عن هدير ده بص يا بتاع انتا من الاخر كدة ابعد عن هدير لانك عارف لو مسكت حلمت ودنك مش هتتجوز هدير ولو عرفت انك حاولت تلعب بعقلها مش هيحصلك طيب انتا يادوبك تقدر تصرف على امك المريضة واختك اللي بتتعلم وكمان حتت الخن اللي انتا ساكن فيه عاوز تسكن فيه هدير بنت محسن وسهير جوازك من بنتي ده تشوفه بأحلامك وبس انت فاهم ومتخلينيش اضطر اتعامل معاك بطريقة تجرحك فام احمد خرجت من غرفتها لما سمعت صوت ام هدير ارتفع وهي بتكلم ابنها فقالت لها في ايه يا ام هدير بتزعقي ليه بس
سهير: اسمعيني كويس انتي وابنك وفهمي ابنك انه يبعد عن بنتي والا وديني وما اعبد ما هاخليه يشوف يوم كويس يحياته انتوا فاهمين
محسن: اهدي ياسهير احنا اتفقنا ما فيش تجريح
سهير: بلا اهدى بلا زفت هو فاكر نفسه ايه دول شوية شحاتيين وجاي يضحك علي بنتي باسم الحب عشان يطلع على اكتافها جري وراها ولعب بعقلها عشان تطلعوه من الفقر هو والمحروصة امه واخته
احمد: لو سمحتي انا محترمك بس عشان انتي اد امي اتكلمي باحترام
سهير: انتا بتشبهني بامك انتا اتجننت انتا وهي مين اصلا عشان تشبه سهير هانم بيها انا مايشرفنيش اكون ام لواحد زيك نصاب واستغلالي استغل طيب بنتي وخلها تحبه عشان يهرب من الفقر
احمد: صوته ارتفع جدا وعرقوه اتنفضت وقالها امي اشرف واعظم إنسان بالدنيا كلها ولولا انه امي ربتني على احترام اللي اكبر مني كنتي سمعتي مني كلام ما يلقش غير لواحدة زيك انا مايشرفنيش اني اشبهك بامي لاني امي ما تتقارنش بحد حتى لو كان الحد ده ام الانسان الوحيدة اللي حبيتها ولا يشرفني اني اني اكون ابن لواحدة مصروعة على الفلوس والمظاهر الكدابة وانا مش فاشل ولا عاجز عشان افكر التفكير القذر ده انتوا عشان عالم مريضة وكل تفكيركم في الفلوس والمكائد واللعب على الناس فمفكرين كل الناس زييكم انا مش عارف ازاي بنت زي هدير في طيبتها وكمال اخلاقها تكون بنت ناس زيكم وخاصتا ام زيك
محسن: عيب يابني الكلام ده احنا جنالك لحد عندك مايصحش تتكلم معانا بالشكل ده
احمد: بعتذر ياعمي لكن مرات حضرتك غلطة بامي وانا امي مليون خط احمر وما اسمحش لحد انه يهينها واقف ساكت واذا كان على موضوع بنتكم هدير فالله يسعدها بعيد عني بس يااارب ما يكونش العريس الجديد نصاب زي اللي قبله شرفت ياعمي
ام احمد: عيب ياحمد مايصحش تتكلم مع الناس كدة دول مهما كان ضيوفنا وانا ما ربتكش على عدم احترام الضيف حتى لو غلط فيك وخصوصا ببيتك
احمد: حضرتك مش سامعه بتتكلم ازاي عليكي
ام احمد: حتى لو برضه ما يصحش ثم قالت لمحسن وسهير شرفتونا يا جماعة وبنتكم ربنا يسعدها ويفرحها ويسترها ياااارب
سهير خرجت منتفضة بتعالي وكبر وعجرفة فارغة وتركت محسن وقالتله انا تحت بالعربية انا غلطانه اني سمعت كلامك وجيت لناس زي دول
ام احمد: شكرا كلك روق يا هانم
محسن: انا اسف يا جماعة على اللي حصل وانتا يا احمد بغض النظر عن موضوع هدير بنتي بس خليك كدة دايما عزيز النفس وما تسمحش لحد ينقص منك ولا من الست والدتك ابدا ربنا يوفقك بحياتك يابني وما تزعلش مني بس انا زي اي اب بيدور على مصلحته ولاده وتأمين مستقبلهم والست هناء اكيد فاهمة وحاسة بكلام
ام احمد: ولا يهمك يا ابو هدير ربنا يجملها بالستر
محسن: يااارب استئذان انا وباعتذر مرة تانية ارجوا تقبلوا اعتذاري
احمد: وانا باعتذر على عصبيتي وعلى اسلوبي بالكلام مع مرات حضرتك بس غصب عني لما اتكلمت عن امي ما اتحملتش
محسن: وانا مقدر غضبك وعصبيتك وربنا يسعدك يابني سلام عليكم
احمد والست هناء: عليكم السلام ثم خرج محسن واغلق احمد الباب ثم اخذ امه بحضنه ما تزعليش يا امي انا آسف اني خليت واحدة زي دي تتكلم عنك باسلوب وحش
الام: ولا يهمك ياقلبي هي ام ومن خوفها على بنتها اتعصبت وما وزنتش الكلام بس باين انه ابو هدير مغلوب على امره ده اللي لاحظته عليه
احمد: ايوا فعلا ده شكله بيسمع كلامها حتى لو كان غلط
الام: لا مش كدة بس هو عارف انه مراته قوية وهو شكله بيحبها ومش حابب يزعلها بس يطريقة ما تنفعش خلاص لانه مهما كام الراجل راجل والست ست يالا ربنا يهدي النفوس ويعوضك خير يابني وعسي ان تكرهوا شيئً وهو خير لكم
احمد: ونعم بالله
الام: طيب هتعمل ايه دلوقتي وهاتتصرف ازاي
احمد: اكيد هاكلم هدير وابعدها عني
الام: هتقولها انه اهلها جم هنا
احمد: مش عارف بس لازم انهي قصتنا انا هي عشان تشوف مستقبلها بعيد عني وانا ربنا يعيني على نسيانها
الام: انا رايي ما تقولهاش حاجة عن جيت اهلها هنا خليها منك انتا وخلاص عشان حتى هي تقدر تنساك وتعيش حياتها وهي اكيد هتقدر انك عملت كدة عشان ظروفك وربنا يعوضك ويسعدك يابني يارب
احمد: حاضر يا ماما بس مش عارف هاتحمل اقولها ازاي حاسس انه قلبي بيتقطع على حالنا انا وهي
الام: ربنا بيقوي وبيعين يابني لازم تخلص الموضوع النهاردة بس لازم اعرفها اني عرفت انه في عريس جالها لو هي ما قالتليش واكيد هي هتقولي
الام: عين العقل يابني
احمد: طيب انا هاروح الورشة لانه الحج حمدي رن عليا وهم قاعدين وما عرفتش ارد عليه لانه في شغل كتير النهاردة
الام: طيب يا حبيبي
سمر: ابيه ماتقهرش نفسك اكيد ربنا هيعوض بالاحسن في حياتك كلها
احمد: يااارب تسلميلي ياحبيبت اخوكي يالا سلام عليكم ادعيلي يا ماما
الام: دعيالك يابني دايما ربنا ينجح مقاصدك يااارب ويفتحلك أبواب رزقه يا حبيبي ........

يتبع .
________________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي