الفصل 23الحزء 2
في الشركة يجلس ادهم يتابع بعض الاوراق ولكن ما بين ثانية وثانية يسرح بذهنه في فرح التي اغضبته حتي قسي عليها ولكن من شدة حبه لها يُلوم نفسه لانه تركها بحالتها السيئة أيضا هو تحمل جنونها طوال فترة الحمل فعليه ان يكمل في تحمله الي نهاية المطاف فهي صغيرته العنيدة و زوجته الحكيمة وحبيبته المجنونه ابتسم حين لفح ذاكرته مختطفات من الماضي عندما كانت في سن الثامن عشر وكم من مواقف جميلة لا تُعد بينهم وفورًا قرار ان يكلمها في الهاتف ويطيب خاطرها ولكن رأي مسدج جعل مزاجه يتعكر بنسبة 100% فأجري اتصال وهو مقتضبًا
ادهم بعصبية : ممكن نبطل جنان ونعقل
الطرف الاخر : جنان لما اقولك اني زهقت انت حتي معنتش بتجيلي انا محتاج حاجات
ادهم : مش فاضي فرح في ايام الولاده بس ممكن ابعتلك الا انت عاوزه
الطرف الاخر : انا مخنوق انا ميت
ادهم بتنهيدة حزن : محدش قالك ترجع من السفر كنت عايش هناك احلي عيشه وانضف شغل محدش يحلم بيه كنت تقدر تعيش حياتك هناك بس انت الاخترت السجن الا انت فيه
الطرف الاخر : كل شئ قدر ومكتوب
ادهم بعصبية : والنهايه اي انا عمري ما شوفت بني ادم بغباءك
الطرف الاخر : بلاش تيجي عليا
ادهم : انا انا اجي عليك دانا الوحيد الا وقفت جمبك دانا حاربت وهديت وبحارب الدنيا عشانك وعشان تبقي في سلام دانا بحزن لحزنك اكتر ما بحزن علي حالي
الطرف الاخر : عندك حق انا تقلت عليك وعلي الدنيا اووي
ادهم بضيق : بس بلاش كلام فارغ استهدي بالله كده اخرج اتمشي شويه حولين البيت وطبعا مش هوصيك انك مش تبعد او تقرب من بيوت انت عارفها فاهمني طبعا
الطرف الاخر : فاهم
قفل ادهم معه ورمي الهاتف بأهمال علي المكتب واستراح علي الكرسي وهو يسند رأسه للخلف وامسكها بيداه الاثنين بتعب وارهاق .
عند فرح تجلس بضيق مسيطر عليها ولا تبكي فقد جفت دموعها تبعث في هاتفها وجاء في بالها ان تكلم نوران بعد ما هاتفت هاجر واخبرتها هاجر بأسف انها لاتستطيع المجئ ظلت تدعو الله ان توافق نوران بأن تأتي لها اجأبتها
نوران : فروحه الا وحشاني
فرح بلهفه : بجد وحشتك طب تعالي اقعدي معايا
نوران باستغراب : دلوقت الوقت اتأخر اساعه 11 يا بنتي
فرح بخنقة : خلي محمد يجيبك بالعربية انا ادهم خرج ومقموص وشكله بيدايقني وانا مخنوقه اووي وتعبانه وهاجر مش هتعرف تيجي وبلال قافل تلفونه وروان كالعادة فونها صيلنت ها هتيجي
نوران بحيرة : لا حول ولا قوة الا بالله طب اهدي يروحي انا هقول لمحمد وهنلبس ونيجي مع ان ادهم زمانه جاي
فرح بنرفزة : مش عاوزاه ولا عاوزه اشوف وشه
نوران بتفهم حالتها : طب اهدي عشان الحمل وانا جيالك في الطريق اهدي تمام
قفلت نوران الخط والتفت لمحمد الجالس بجانبها وجدته قد وقف امام خزانة الملابس ويخرج طقم خروج ليرتديه ابتسمت لاهتمامه بفرح ف من الصغر وهو يعزها بشدة ومن لا يعشق صغيرتهم الشقية
محمد : هتصحي نور نخدها ولا اي
نوران وهمت تخرج ملابسها : اه ممكن تلاقيها صاحيه بس الحق صالحها
محمد : حاضر بس هو ادهم ازاي يسيب فرح وعارف انها تعبانه والله لربيك يا ادهم
نوران بضحك : متظلموش تلاقي فرح منكدة عليه بهرمونات حملها
محمد بقليل من النرفزة : يستي برضو ما يستحملها دول كلو دماغنا من كتر حبهم في بعض وبعدين الست الحامل دي تعمل الاهي عاوزاه ونستحملها
نوران نظرت له بفخر : مش كل الناس محمد النويري
ضحك محمد : عشان تعرفي بس
ارتدي محمد ملابسه سريعا وخرج من الغرفة تاركًا نوران تجهز نفسها واتجه الي غرفة ابنته الوحيدك والذي تشبهم في زرقة العين طرق علي الباب بخفة ودخل وجدها تجلس علي الفراش وتشاهد احدي المسلسلات التركية علي تلفازها الصغير وحين رأت ابيها اعتدلت في جلستها اقترب منها محمد وجلس علي جانبي الفراش وبدأ حديثه مبتسمًا
محمد : هو المسلسل ده مش بيخلص
نور بهدوء : هو التركي والهندي بيبقا حلقات طويله
محمد : امممممم مش لايق عليكي الهدوء ده ليكون زعل مني ولا حاجه
نور : انا مش زعلانه
محمد بمشاكسة : عيني في عينك كده
نور هلت الدموع في عيناها وتكدس الحزن في ملامحها وظهرت تجاعيده عليها وفضلت الصمت ولكن ملامحها ودموعها سبب كافي لاجابت والدها
مسح محمد دموعها بحنان فهي تشبه نوران كثيرًا حتي في حزنها وقال : طب اهدي عشان نتكلم
نور هدأت : اتفضل يابابا اتكلم
محمد باستفاضة في الحديث : يمكن انتي شوفتي اني كنت بزعقلك بس انا اتعصبت لما شوفت عمار هزاره معاكي زايد عن الحد
نور : طيب يا بابا وانا اسفه بس حضرت مره واحده شخط فيا حتي الكل استغرب دا خالتوا هاجر انتفضت واونكل صخر هدأها لانها عندها فوبيا من الزعيق
محمد : حقك عليا مش هزعق تاني انتي كبرتي وانا معدش ينفع ازعلقك خلاص صاف يا لبن
نور بضحك : حليب يا قشطه
محمد فرد لها ذراعيها لتهرول وتحضتنه بحب كبير فلا يوجد احن من قلب والدها الذي يتعامل معاهم دومًا برفق وحنان فهنيًا لوالدتها بتلك الرجوله الحانيه
محمد : بصي بقا قومي البسي عشان هوديكوا لخالتوا فرح عشان تعبانه وعاوزه ماما
نور بضحك : يادي خالتو فرح دي رهيبه امتي تولد بقا ونخلص
محمد : بكره نشوفك يختي هتفضحينا يله البسي في الانجاز
ننتقل الي شقة صخر الذي كان يجلس هو وهاجر في غرفة المعيشه وينظر لهاجر الذي تأكل الفشار بطريقة فظه جداا تستفزه فكان ينظر لها تارة وللفيلم الذي يشاهدونه في صمت تارة ولكن لم يتحمل رؤيتها الفظاظه هكذا فأخذ من يداها الصحن بعصبية ووضعه علي المنضدة بضيق نظرت له بضيق وبادلها بنظرة باردة بعدت نظرها عنه ومسكت كوب من العصير ووضعته علي فمها وانزلته فارغًا ضحك عليها وقال
صخر : كل ده غيظ مني يعني
هاجر : ليه انت مين أصلًا
صخر : يااا ولااد
هاجر بصوت منخفض : يا بت
استمع لها صخر ونظر لها بعيون مليئه بشرار غاضب نظرة باعين خائفه وجدته يكز علي شفتيه السفلي من الغضب فوقفت لتهرول هاربه ولكن امسك ملابسها من الخلف وهو جالس وسحبها إليه بقوة لتقع بين احضانه احكم في امساكها ونظر لها بغضب قابلته بنظرة متوسله فابتسم وظهرت اسنانه البيضاء فتنهدت هاجر بارتياح فهي تعلم مادام ابتسم فقد صفح عنها
صخر : لما انتي جبانه كده اتحكمي في لسانك
هاجر وهي مازلت واقعه علي قدمه وبين احضانه : ما انت لو تبطل تدايقني
صخر رافعا حاجبيه باستنكار : انا الا بدايقك يا بت
هاجر : اه في حد يقول الا انت قولته انا يحبيبي محدش ضربك علي ايدك عشان تجوزني وكمان بتعيرني عشان ملقتش حد تخطبني منه
صخر : ما انتي غيظتني وعارفه اني بغير ولما بغير مبركزش انا بقول اي وبعدين انتي هبله هتبطلي قمص امتي اي يعني اما اقولك كده فكرك انا هعيرك بجد الله يحرق عقول البنات
هاجر : اممممم ماشي
صخر : خلاص بقا بقولها عشان اغيظك والله ونجحت فكده فعلا
هاجر بعصبية : ومعنتش تمسكني المسكه دي انا جسمي اتكسر اعقل بقا
صخر بتساؤل : هو انتي بتتعصبي عليا وكمان بتتأمري وبتقوليلي اعقل ؟
هاجر بخوف : ها
صخر بابتسامة متوعده : لا سلامتك وبعدين ما انا لو زعقتلك بتفضلي ترتعشي وتهتي زي الهبل وتعيطي وجسمك يرجف بتصعبي عليا
هاجر ضربته بضحك : انت بتتريق عليا
صخر بادلها الضحك : مش كده بس بتصعبي عليا فاحمدي ربنا ان بمسك نفسي ومش بتعصب عليكي
هاجر : امممم طب ممكن بقا تشوف صاحبك فين وسايب اختي لوحدها
صخر : تلاقي طفش منها ما انتو تزهقوا
وبعد مده وصل محمد ونوران عند منزل فرخ ويجلسون معاها وهي لا تتوقف عن البكاء ونوران تهدئها بينما محمد كان يتحدث مع ادهم في الهاتف داخل الشرفه بعيدا عنهم
محمد : يا ادهم تعالي مبطلتش عياط
ادهم بنرفزة وغضب : خلاص طهقت ادهم تعبب شويه برفانك يقرف انا مش طيقاك وشويه انت بتخوني خلقي ضااااق يا اخي
محمد : الاه ما طول بالك ياعم اسبوع وهتولد من الاخر هتيجي ولا ارن علي بلال يجيبك
ادهم زفر بخنقه : جاي جاي متنيل جاي وهجبلها طفح كمان
محمد : اما تطفحه يا بعيد جتكم الارف مش سالكين
خرج إليهم وقد هدأت فرح قليلا وجلس امامهم نظرت له نوران بتوتر وحزن
نوران : قالك اي
محمد : جاي ثم وجه نظره وكلامه لفرح انتي متأكده انه ولد يا فرح
فرح نظرت له بانتباه : اه ليه
محمد : اومال مش فرفوش ليه
فرح بتهكم : نكدي زي ابوه
ضحك محمد بقوه ونوران حتي نور الصغيره ولم يمر عشر دقائق الا وقد فتح ادهم الباب ودخل وهو يحمل بيده الكثير من الفطائر والبيتزا ذهب وجلس بعد ان وضع الطعام علي الترابيزه بينما نظر لفرح الذي تتجاهله وراي عيناها المتورمه فشعر بندم
نوران بغضب : اخيرا شرفت
ادهم بخلق ضيق : اششش دماغنا
محمد بتحذير وهدوء مميت : هقوم اكسر الشقه علي دماغك
ادهم برأكشن ضيق : قوم خد مراتك وبنتك الا بتنام علي نفسها دي وامشي
نور بنعااس وهي جالسه علي الكرسي : مش بنام ي خالو
ادهم بسخرية : واضح يا قلب خالو
محمد : مالك ياله مش طايق حد ليه
ادهم بعند وتناحه : هو انا كده
نوران قامت وهمت لتستعد للذهاب : خلاص يا محمد يله لحسن بني ادم تنح
ادهم برد : مش اتنح منكو يا عايله قذره
محمد وقف بزهول : ولاا انت اتعبطت ياض
ادهم نظر لهم ببرود : برره انت ومراتك
نظر له محمد بغضب وحمل نور الذي غلب عليها النعاس وأشار لنوران بأن تذهب وبعد ان خرحوا واطمئن ادهم من اغلاق باب شقتهم
قامت فرح بغضب متجه لتذهب الي الغرفة امسكها ادهم بهدوء قائلا " استهدي بالله بس راحه فين "
فرح نفضت يداها : راحه انام
ادهم اجليها ونظر يتمعن ملامحها : صبي غلي النبي
فرح بتنهيدة : عليه افضل الصلاة والسلام
ادهم : حقك عليا وانا غلطان والا انتي عاوزاه انا هعمله ليكي بس متتعصبيش
فرح بحزن : مش متعصبه ولا متكلمه
ادهم بمشاغبه : ولا حتي هتأكلي البيتزا
فرح نظرت لها بشهية وقالت بزعل : لا مش واكله
ادهم بضحك : طب عيني في عينك كده
فرح بتذمر : ادهم
ادهم : عيوناتي
فرح : بطل ترخم عليا كفايه انك سبتني لوحدي
ادهم وهو يرتب علي شعرها : مش انتي شتمتيني وقولتيلي مش طيقاك
فرح : تقوم تسبني
ادهم : مهو انتي نرفزتيني خلاص بقا عشان انا جعان
فرح ابتسمت : لاجل البيتزا فقط
في منزل بلال و روان يجلس بلال وابنه عمار الذي يشبه كثيرا ويلعبون البلايستيشن بينما روان تقف في المطبخ تعد لهم الطعام بسعاده فهم الان دنيتها وسندها في تلك الحياه والقوة التي تحطم الصعاب وتهزمهُ
خرجت من المطبخ وهي تحمل الاطباق وتضعها علي السفره ونادت عليهم بسعاده فضحك بلال وعمار وهم يهرولون إليها من كثرة الجوع وجلسوا علي السفرة ينظرون للاكل بشهية
بلال : واخيراا سندريلا عملت الاكل
روان : اتريق اتريق ما انتو بتاكلوا علي الجاهز
بلال : صح بعد كده نبقي نخرط الصلطه لمامي صح ي عمار
عمار وهو يأكل : صح يا بابا
روان تنظر لهم بتذمر وضيق : طب كلوا لوحديكوا بقا
ووضعت اخر طبق كانت تمسكه بيداها ودخلت الي غرفتها تبادل بلال وعمار نظرات الزهول لبعضهم فضحك عمار حتي جعل بلال يضحك
بلال بهمس : من يومها نكدية
عمار بنفس الهمس : ومن يومك بتصالحها فانت قوم انجز المهمه علي اما اخلص الاكل
بلال بتنبيه وتحذير : اياك الاكل يخلص انا هروح اراضي مامي ونيجي نأكل
عمار : اوكيييه
قام بلال واستعد للمواجهة مجنونته ودخل الي الغرفة وجدها تجلس علي الفراش وتنظر في هاتفها جلس امامها
بلال : مالك في ايه
روان تركت الهاتف ونظرت له بعبوس : اي سبت الاكل ليه
بلال يضحك علي طريقتها : نفسي اعرف هتكبري عقلك امتي
روان: في الجنه ان شاء الله
بلال : طب يله يا سندريلا عشان انا جعان
روان : روح كل انت وابنك
بلال : والاكل يبقي لي طعم من غيرك برضو
روان ابتسمت برضي : لا والله وبعدين اسكت انا مدايقه اووي فرح رنت كتير والفون كان صامت
بلال : طب رني عليها وشوفيها كده
روان : بعتلها مسدج بتقولي خلاص هبقي اكلمك بكره
بلال : تمام ممكن نروح نتعشي بقا زمان عمار كل الاكل وانا جعااااااان
روان بفزع : بس صرعتني ابنك ومفجوع زيك
بلال : طب يله يا قموصه
بعد مرور اسبوع ومع اشراق شمس يوم جديد علي الجميع وخاصة اليوم سوف تزداد العائله فرد جديدا والجميع في حماس منتظر المولود الجديد ابن اصغر فرد بينهم وهي فرح
يقف كل من محمد ونوران وبلال و صخر وهاجر بجانب ادهم الذي يكاد ان يموت قلقًا علي تأخرها وقد تركو روان تجلس مع الاطفال لترعاهم حتي مجيئهم لها بسلام
صخر : ادهم ممكن تهدي شويه
ادهم بتوتر : يا صخر اتأخرت اوي مش فاهم ليه
محمد : انت بس قلقان
هاجر : انت ناسي وانا بولد
بلال : يختااااي متفكرناش بيوم ولادتك يا شيخه
محمد بضحك : دا صخر كان بيضرب اي حد يقرب منه
صخر حاوط هاجر علي كتفيها : مراتي حببتي
ادهم بنرفزه وغضب من ثرثرتهم : بس اخرسوا معندكوش دم
نوران بزهق : دانت مزعج
ادهم نظر لها بغضب واحتدت عيناه : دا اناا
غضبت نوران من نظرته لها رلكن فضلت الصمت وعذرته لاحظ محمد حزنها فأخذها بعيدًا عنهم
محمد بجدية : ممكن متكلمش مع حد وهو متعصب
نوران بضيق : مالك انت كمان هو كلوا عليا انا
محمد بنرفزه : اي انت كمان دي !؟ اتظبطي يا نوران
نوران باستغرب وضيق من نرفزته : انا متكلمتش وانت متعصب عليا من غير سبب هو في اي.
محمد وهو يشوح لها بيده علي دماغه : بقولك اي نفوخي وجعني مش عاوز اسمع ليكي نفس
نوران بعند : قولتلك مليون مره متكلمنيش بالطريقه دي
محمد بحده : بتتت انتي تسمعي كلامي عشان انا غبي
نوران نظرت له بحزن ويأس : هتفضل شيزوفرينا تحولك دا عاد بيفصلني
محمد مسك خصلات شعره بغضب : يا بنت الناس هو انتي تعصبيني وتقولي بتتحول !! هل يعقل ؟
نوران وتجمعت الدموع في عيناها : عرفني عصبتك في اي
محمد : خليتي ادهم يغضب عليكي وبصلك وحش وقسمًا بالله كان زماني مكسر المستشفي عليه
نوران وسقطت دموعها : طب ودا ذنبي !
محمد تنهد وقال : اه يا نوران
نوران مسحت دموعها وقالت بنبره حزينه منكسره : حاضر يا محمد
اخذها وذهبوا إليهم ولكن
لم يجدوا احد استغربا ولكن ذهب محمد الي احدي الممرضات واخبرته انها ولدت بسلام ودلتهم علي رقم الغرفه
وصلو الي الغرفه التي دلتهم عنها الممرضه ودخلو وجدو ادهم يجلس بجانب فرح وبيده الطفل والسعادة تملاء وجه ووجهه الجميع وفرح كان ووجهه متعب قليلا اثر الولاده دخلت نوران وحضتنها وتبادل الجميع المباركت وحل مولد جديد بينهم واتصلت روان لتطمئن وطمنها بلال واخبرها انهم سيذهبوا الي منزل ادهم واخبرها ان تحضر الطعام لكي تأكل فرح وبعد قليل خرج ادهم لانهاء اجراءات المستشفي وقامت روان ونوران بتجهيز فرح للخروج وبالفعل خرجوا جميعهم واستلقوا السيارات متجهين الي منزل الصقر
في سيارة محمد نوران تنظر من الشباك صامته
محمد : هو انا سواقك ولا حاجه
التفتت له نوران ببرود : لا جوزي
محمد : يبقي انا مش هكون سايق وزهقان كمان كلميني
نوران : بطل افوره عشر دقايق وهنكون وصلنا واسكت بقا
محمد : اممم اسكت وإن مسكتش
نوران : مش هرد عليك
نظر لها محمد ولاحظ تجمد ملامحها ابتسم وعاد نظره الي الطريق مرة اخري مدرك انه تحزن منه لانه حدثها باسلوب صارم في المشفي وهي تحزن من ذلك كثيرًا
محمد : طيب مترديش عليا وانا يبقي من حقي مكلمكيش تاني
نوران حاولت تخفي ابتسامتها : ماشي هنكمل حياتنا مع بعض بالاشارة
محمد وهو يدور بالسيارة ويركن تحت منزل الصقر : اه عادي ويله انزلي وصلنا واسمعي
نوران : افندم
محمد : عدي يومك ها عدي يومك ماشي
ادهم بعصبية : ممكن نبطل جنان ونعقل
الطرف الاخر : جنان لما اقولك اني زهقت انت حتي معنتش بتجيلي انا محتاج حاجات
ادهم : مش فاضي فرح في ايام الولاده بس ممكن ابعتلك الا انت عاوزه
الطرف الاخر : انا مخنوق انا ميت
ادهم بتنهيدة حزن : محدش قالك ترجع من السفر كنت عايش هناك احلي عيشه وانضف شغل محدش يحلم بيه كنت تقدر تعيش حياتك هناك بس انت الاخترت السجن الا انت فيه
الطرف الاخر : كل شئ قدر ومكتوب
ادهم بعصبية : والنهايه اي انا عمري ما شوفت بني ادم بغباءك
الطرف الاخر : بلاش تيجي عليا
ادهم : انا انا اجي عليك دانا الوحيد الا وقفت جمبك دانا حاربت وهديت وبحارب الدنيا عشانك وعشان تبقي في سلام دانا بحزن لحزنك اكتر ما بحزن علي حالي
الطرف الاخر : عندك حق انا تقلت عليك وعلي الدنيا اووي
ادهم بضيق : بس بلاش كلام فارغ استهدي بالله كده اخرج اتمشي شويه حولين البيت وطبعا مش هوصيك انك مش تبعد او تقرب من بيوت انت عارفها فاهمني طبعا
الطرف الاخر : فاهم
قفل ادهم معه ورمي الهاتف بأهمال علي المكتب واستراح علي الكرسي وهو يسند رأسه للخلف وامسكها بيداه الاثنين بتعب وارهاق .
عند فرح تجلس بضيق مسيطر عليها ولا تبكي فقد جفت دموعها تبعث في هاتفها وجاء في بالها ان تكلم نوران بعد ما هاتفت هاجر واخبرتها هاجر بأسف انها لاتستطيع المجئ ظلت تدعو الله ان توافق نوران بأن تأتي لها اجأبتها
نوران : فروحه الا وحشاني
فرح بلهفه : بجد وحشتك طب تعالي اقعدي معايا
نوران باستغراب : دلوقت الوقت اتأخر اساعه 11 يا بنتي
فرح بخنقة : خلي محمد يجيبك بالعربية انا ادهم خرج ومقموص وشكله بيدايقني وانا مخنوقه اووي وتعبانه وهاجر مش هتعرف تيجي وبلال قافل تلفونه وروان كالعادة فونها صيلنت ها هتيجي
نوران بحيرة : لا حول ولا قوة الا بالله طب اهدي يروحي انا هقول لمحمد وهنلبس ونيجي مع ان ادهم زمانه جاي
فرح بنرفزة : مش عاوزاه ولا عاوزه اشوف وشه
نوران بتفهم حالتها : طب اهدي عشان الحمل وانا جيالك في الطريق اهدي تمام
قفلت نوران الخط والتفت لمحمد الجالس بجانبها وجدته قد وقف امام خزانة الملابس ويخرج طقم خروج ليرتديه ابتسمت لاهتمامه بفرح ف من الصغر وهو يعزها بشدة ومن لا يعشق صغيرتهم الشقية
محمد : هتصحي نور نخدها ولا اي
نوران وهمت تخرج ملابسها : اه ممكن تلاقيها صاحيه بس الحق صالحها
محمد : حاضر بس هو ادهم ازاي يسيب فرح وعارف انها تعبانه والله لربيك يا ادهم
نوران بضحك : متظلموش تلاقي فرح منكدة عليه بهرمونات حملها
محمد بقليل من النرفزة : يستي برضو ما يستحملها دول كلو دماغنا من كتر حبهم في بعض وبعدين الست الحامل دي تعمل الاهي عاوزاه ونستحملها
نوران نظرت له بفخر : مش كل الناس محمد النويري
ضحك محمد : عشان تعرفي بس
ارتدي محمد ملابسه سريعا وخرج من الغرفة تاركًا نوران تجهز نفسها واتجه الي غرفة ابنته الوحيدك والذي تشبهم في زرقة العين طرق علي الباب بخفة ودخل وجدها تجلس علي الفراش وتشاهد احدي المسلسلات التركية علي تلفازها الصغير وحين رأت ابيها اعتدلت في جلستها اقترب منها محمد وجلس علي جانبي الفراش وبدأ حديثه مبتسمًا
محمد : هو المسلسل ده مش بيخلص
نور بهدوء : هو التركي والهندي بيبقا حلقات طويله
محمد : امممممم مش لايق عليكي الهدوء ده ليكون زعل مني ولا حاجه
نور : انا مش زعلانه
محمد بمشاكسة : عيني في عينك كده
نور هلت الدموع في عيناها وتكدس الحزن في ملامحها وظهرت تجاعيده عليها وفضلت الصمت ولكن ملامحها ودموعها سبب كافي لاجابت والدها
مسح محمد دموعها بحنان فهي تشبه نوران كثيرًا حتي في حزنها وقال : طب اهدي عشان نتكلم
نور هدأت : اتفضل يابابا اتكلم
محمد باستفاضة في الحديث : يمكن انتي شوفتي اني كنت بزعقلك بس انا اتعصبت لما شوفت عمار هزاره معاكي زايد عن الحد
نور : طيب يا بابا وانا اسفه بس حضرت مره واحده شخط فيا حتي الكل استغرب دا خالتوا هاجر انتفضت واونكل صخر هدأها لانها عندها فوبيا من الزعيق
محمد : حقك عليا مش هزعق تاني انتي كبرتي وانا معدش ينفع ازعلقك خلاص صاف يا لبن
نور بضحك : حليب يا قشطه
محمد فرد لها ذراعيها لتهرول وتحضتنه بحب كبير فلا يوجد احن من قلب والدها الذي يتعامل معاهم دومًا برفق وحنان فهنيًا لوالدتها بتلك الرجوله الحانيه
محمد : بصي بقا قومي البسي عشان هوديكوا لخالتوا فرح عشان تعبانه وعاوزه ماما
نور بضحك : يادي خالتو فرح دي رهيبه امتي تولد بقا ونخلص
محمد : بكره نشوفك يختي هتفضحينا يله البسي في الانجاز
ننتقل الي شقة صخر الذي كان يجلس هو وهاجر في غرفة المعيشه وينظر لهاجر الذي تأكل الفشار بطريقة فظه جداا تستفزه فكان ينظر لها تارة وللفيلم الذي يشاهدونه في صمت تارة ولكن لم يتحمل رؤيتها الفظاظه هكذا فأخذ من يداها الصحن بعصبية ووضعه علي المنضدة بضيق نظرت له بضيق وبادلها بنظرة باردة بعدت نظرها عنه ومسكت كوب من العصير ووضعته علي فمها وانزلته فارغًا ضحك عليها وقال
صخر : كل ده غيظ مني يعني
هاجر : ليه انت مين أصلًا
صخر : يااا ولااد
هاجر بصوت منخفض : يا بت
استمع لها صخر ونظر لها بعيون مليئه بشرار غاضب نظرة باعين خائفه وجدته يكز علي شفتيه السفلي من الغضب فوقفت لتهرول هاربه ولكن امسك ملابسها من الخلف وهو جالس وسحبها إليه بقوة لتقع بين احضانه احكم في امساكها ونظر لها بغضب قابلته بنظرة متوسله فابتسم وظهرت اسنانه البيضاء فتنهدت هاجر بارتياح فهي تعلم مادام ابتسم فقد صفح عنها
صخر : لما انتي جبانه كده اتحكمي في لسانك
هاجر وهي مازلت واقعه علي قدمه وبين احضانه : ما انت لو تبطل تدايقني
صخر رافعا حاجبيه باستنكار : انا الا بدايقك يا بت
هاجر : اه في حد يقول الا انت قولته انا يحبيبي محدش ضربك علي ايدك عشان تجوزني وكمان بتعيرني عشان ملقتش حد تخطبني منه
صخر : ما انتي غيظتني وعارفه اني بغير ولما بغير مبركزش انا بقول اي وبعدين انتي هبله هتبطلي قمص امتي اي يعني اما اقولك كده فكرك انا هعيرك بجد الله يحرق عقول البنات
هاجر : اممممم ماشي
صخر : خلاص بقا بقولها عشان اغيظك والله ونجحت فكده فعلا
هاجر بعصبية : ومعنتش تمسكني المسكه دي انا جسمي اتكسر اعقل بقا
صخر بتساؤل : هو انتي بتتعصبي عليا وكمان بتتأمري وبتقوليلي اعقل ؟
هاجر بخوف : ها
صخر بابتسامة متوعده : لا سلامتك وبعدين ما انا لو زعقتلك بتفضلي ترتعشي وتهتي زي الهبل وتعيطي وجسمك يرجف بتصعبي عليا
هاجر ضربته بضحك : انت بتتريق عليا
صخر بادلها الضحك : مش كده بس بتصعبي عليا فاحمدي ربنا ان بمسك نفسي ومش بتعصب عليكي
هاجر : امممم طب ممكن بقا تشوف صاحبك فين وسايب اختي لوحدها
صخر : تلاقي طفش منها ما انتو تزهقوا
وبعد مده وصل محمد ونوران عند منزل فرخ ويجلسون معاها وهي لا تتوقف عن البكاء ونوران تهدئها بينما محمد كان يتحدث مع ادهم في الهاتف داخل الشرفه بعيدا عنهم
محمد : يا ادهم تعالي مبطلتش عياط
ادهم بنرفزة وغضب : خلاص طهقت ادهم تعبب شويه برفانك يقرف انا مش طيقاك وشويه انت بتخوني خلقي ضااااق يا اخي
محمد : الاه ما طول بالك ياعم اسبوع وهتولد من الاخر هتيجي ولا ارن علي بلال يجيبك
ادهم زفر بخنقه : جاي جاي متنيل جاي وهجبلها طفح كمان
محمد : اما تطفحه يا بعيد جتكم الارف مش سالكين
خرج إليهم وقد هدأت فرح قليلا وجلس امامهم نظرت له نوران بتوتر وحزن
نوران : قالك اي
محمد : جاي ثم وجه نظره وكلامه لفرح انتي متأكده انه ولد يا فرح
فرح نظرت له بانتباه : اه ليه
محمد : اومال مش فرفوش ليه
فرح بتهكم : نكدي زي ابوه
ضحك محمد بقوه ونوران حتي نور الصغيره ولم يمر عشر دقائق الا وقد فتح ادهم الباب ودخل وهو يحمل بيده الكثير من الفطائر والبيتزا ذهب وجلس بعد ان وضع الطعام علي الترابيزه بينما نظر لفرح الذي تتجاهله وراي عيناها المتورمه فشعر بندم
نوران بغضب : اخيرا شرفت
ادهم بخلق ضيق : اششش دماغنا
محمد بتحذير وهدوء مميت : هقوم اكسر الشقه علي دماغك
ادهم برأكشن ضيق : قوم خد مراتك وبنتك الا بتنام علي نفسها دي وامشي
نور بنعااس وهي جالسه علي الكرسي : مش بنام ي خالو
ادهم بسخرية : واضح يا قلب خالو
محمد : مالك ياله مش طايق حد ليه
ادهم بعند وتناحه : هو انا كده
نوران قامت وهمت لتستعد للذهاب : خلاص يا محمد يله لحسن بني ادم تنح
ادهم برد : مش اتنح منكو يا عايله قذره
محمد وقف بزهول : ولاا انت اتعبطت ياض
ادهم نظر لهم ببرود : برره انت ومراتك
نظر له محمد بغضب وحمل نور الذي غلب عليها النعاس وأشار لنوران بأن تذهب وبعد ان خرحوا واطمئن ادهم من اغلاق باب شقتهم
قامت فرح بغضب متجه لتذهب الي الغرفة امسكها ادهم بهدوء قائلا " استهدي بالله بس راحه فين "
فرح نفضت يداها : راحه انام
ادهم اجليها ونظر يتمعن ملامحها : صبي غلي النبي
فرح بتنهيدة : عليه افضل الصلاة والسلام
ادهم : حقك عليا وانا غلطان والا انتي عاوزاه انا هعمله ليكي بس متتعصبيش
فرح بحزن : مش متعصبه ولا متكلمه
ادهم بمشاغبه : ولا حتي هتأكلي البيتزا
فرح نظرت لها بشهية وقالت بزعل : لا مش واكله
ادهم بضحك : طب عيني في عينك كده
فرح بتذمر : ادهم
ادهم : عيوناتي
فرح : بطل ترخم عليا كفايه انك سبتني لوحدي
ادهم وهو يرتب علي شعرها : مش انتي شتمتيني وقولتيلي مش طيقاك
فرح : تقوم تسبني
ادهم : مهو انتي نرفزتيني خلاص بقا عشان انا جعان
فرح ابتسمت : لاجل البيتزا فقط
في منزل بلال و روان يجلس بلال وابنه عمار الذي يشبه كثيرا ويلعبون البلايستيشن بينما روان تقف في المطبخ تعد لهم الطعام بسعاده فهم الان دنيتها وسندها في تلك الحياه والقوة التي تحطم الصعاب وتهزمهُ
خرجت من المطبخ وهي تحمل الاطباق وتضعها علي السفره ونادت عليهم بسعاده فضحك بلال وعمار وهم يهرولون إليها من كثرة الجوع وجلسوا علي السفرة ينظرون للاكل بشهية
بلال : واخيراا سندريلا عملت الاكل
روان : اتريق اتريق ما انتو بتاكلوا علي الجاهز
بلال : صح بعد كده نبقي نخرط الصلطه لمامي صح ي عمار
عمار وهو يأكل : صح يا بابا
روان تنظر لهم بتذمر وضيق : طب كلوا لوحديكوا بقا
ووضعت اخر طبق كانت تمسكه بيداها ودخلت الي غرفتها تبادل بلال وعمار نظرات الزهول لبعضهم فضحك عمار حتي جعل بلال يضحك
بلال بهمس : من يومها نكدية
عمار بنفس الهمس : ومن يومك بتصالحها فانت قوم انجز المهمه علي اما اخلص الاكل
بلال بتنبيه وتحذير : اياك الاكل يخلص انا هروح اراضي مامي ونيجي نأكل
عمار : اوكيييه
قام بلال واستعد للمواجهة مجنونته ودخل الي الغرفة وجدها تجلس علي الفراش وتنظر في هاتفها جلس امامها
بلال : مالك في ايه
روان تركت الهاتف ونظرت له بعبوس : اي سبت الاكل ليه
بلال يضحك علي طريقتها : نفسي اعرف هتكبري عقلك امتي
روان: في الجنه ان شاء الله
بلال : طب يله يا سندريلا عشان انا جعان
روان : روح كل انت وابنك
بلال : والاكل يبقي لي طعم من غيرك برضو
روان ابتسمت برضي : لا والله وبعدين اسكت انا مدايقه اووي فرح رنت كتير والفون كان صامت
بلال : طب رني عليها وشوفيها كده
روان : بعتلها مسدج بتقولي خلاص هبقي اكلمك بكره
بلال : تمام ممكن نروح نتعشي بقا زمان عمار كل الاكل وانا جعااااااان
روان بفزع : بس صرعتني ابنك ومفجوع زيك
بلال : طب يله يا قموصه
بعد مرور اسبوع ومع اشراق شمس يوم جديد علي الجميع وخاصة اليوم سوف تزداد العائله فرد جديدا والجميع في حماس منتظر المولود الجديد ابن اصغر فرد بينهم وهي فرح
يقف كل من محمد ونوران وبلال و صخر وهاجر بجانب ادهم الذي يكاد ان يموت قلقًا علي تأخرها وقد تركو روان تجلس مع الاطفال لترعاهم حتي مجيئهم لها بسلام
صخر : ادهم ممكن تهدي شويه
ادهم بتوتر : يا صخر اتأخرت اوي مش فاهم ليه
محمد : انت بس قلقان
هاجر : انت ناسي وانا بولد
بلال : يختااااي متفكرناش بيوم ولادتك يا شيخه
محمد بضحك : دا صخر كان بيضرب اي حد يقرب منه
صخر حاوط هاجر علي كتفيها : مراتي حببتي
ادهم بنرفزه وغضب من ثرثرتهم : بس اخرسوا معندكوش دم
نوران بزهق : دانت مزعج
ادهم نظر لها بغضب واحتدت عيناه : دا اناا
غضبت نوران من نظرته لها رلكن فضلت الصمت وعذرته لاحظ محمد حزنها فأخذها بعيدًا عنهم
محمد بجدية : ممكن متكلمش مع حد وهو متعصب
نوران بضيق : مالك انت كمان هو كلوا عليا انا
محمد بنرفزه : اي انت كمان دي !؟ اتظبطي يا نوران
نوران باستغرب وضيق من نرفزته : انا متكلمتش وانت متعصب عليا من غير سبب هو في اي.
محمد وهو يشوح لها بيده علي دماغه : بقولك اي نفوخي وجعني مش عاوز اسمع ليكي نفس
نوران بعند : قولتلك مليون مره متكلمنيش بالطريقه دي
محمد بحده : بتتت انتي تسمعي كلامي عشان انا غبي
نوران نظرت له بحزن ويأس : هتفضل شيزوفرينا تحولك دا عاد بيفصلني
محمد مسك خصلات شعره بغضب : يا بنت الناس هو انتي تعصبيني وتقولي بتتحول !! هل يعقل ؟
نوران وتجمعت الدموع في عيناها : عرفني عصبتك في اي
محمد : خليتي ادهم يغضب عليكي وبصلك وحش وقسمًا بالله كان زماني مكسر المستشفي عليه
نوران وسقطت دموعها : طب ودا ذنبي !
محمد تنهد وقال : اه يا نوران
نوران مسحت دموعها وقالت بنبره حزينه منكسره : حاضر يا محمد
اخذها وذهبوا إليهم ولكن
لم يجدوا احد استغربا ولكن ذهب محمد الي احدي الممرضات واخبرته انها ولدت بسلام ودلتهم علي رقم الغرفه
وصلو الي الغرفه التي دلتهم عنها الممرضه ودخلو وجدو ادهم يجلس بجانب فرح وبيده الطفل والسعادة تملاء وجه ووجهه الجميع وفرح كان ووجهه متعب قليلا اثر الولاده دخلت نوران وحضتنها وتبادل الجميع المباركت وحل مولد جديد بينهم واتصلت روان لتطمئن وطمنها بلال واخبرها انهم سيذهبوا الي منزل ادهم واخبرها ان تحضر الطعام لكي تأكل فرح وبعد قليل خرج ادهم لانهاء اجراءات المستشفي وقامت روان ونوران بتجهيز فرح للخروج وبالفعل خرجوا جميعهم واستلقوا السيارات متجهين الي منزل الصقر
في سيارة محمد نوران تنظر من الشباك صامته
محمد : هو انا سواقك ولا حاجه
التفتت له نوران ببرود : لا جوزي
محمد : يبقي انا مش هكون سايق وزهقان كمان كلميني
نوران : بطل افوره عشر دقايق وهنكون وصلنا واسكت بقا
محمد : اممم اسكت وإن مسكتش
نوران : مش هرد عليك
نظر لها محمد ولاحظ تجمد ملامحها ابتسم وعاد نظره الي الطريق مرة اخري مدرك انه تحزن منه لانه حدثها باسلوب صارم في المشفي وهي تحزن من ذلك كثيرًا
محمد : طيب مترديش عليا وانا يبقي من حقي مكلمكيش تاني
نوران حاولت تخفي ابتسامتها : ماشي هنكمل حياتنا مع بعض بالاشارة
محمد وهو يدور بالسيارة ويركن تحت منزل الصقر : اه عادي ويله انزلي وصلنا واسمعي
نوران : افندم
محمد : عدي يومك ها عدي يومك ماشي