الفصل.الرابع

.













الرابع



ليلي بـ إبتسامه حانيه : ها خلصت إللي جواك ولا لسه في حاجه تاني عايز تزودها؟؟
زين بتنهيده : مش بـ يخلص ، إللي في قلبي وجوايا مش ليخلص ولا هيخلص يا ليلى .
يوسف فيه حاجه غلط ، هو مش عامل حساس لحاجه ولا مهتم لأي حد حوليه ، مش بفكر غير في الزفت السرداب ده وبس ، لا بفكر في أمر والده ولا بفكر في أمر البنت إللي هتموت عشانه دي وللأسف ماشيه معاه ووراه من غير ما تعترض على حاجه .
هه عمره ما وقف للحظه يفكر فيها أو عشنها ، وهي زي الغبيه مكمله وماشيه معاه ووراه في أي حاجه .
أنا مش هتكلم عني ولا هتكلم عن معملته ليا في الفتره الاخيره ، ولا هتكلم عن إذا اصلًا فكر في حالي أو لا .
أنا من الأساس مش محتاج منه حاجه ولا مصاحبه عشان حاجه يعلم الله ، لكن حقيقي أنا خايف عليه بجد ، خايف من نفسه قبل أي حاجه حوليه وهو لا مصدق ولا عايز يستوعب أي حاجه أنا بقولها ، مش عارف أعمل ليه أيه ، تعبت .
إستندت ليلى بيديها على ركبتيها واضعه وجهها بين كفيها ناظره لزين نظره الفخر والإعتزاز ببتسامتها الرائعه تلك فـ تحدثت : مش عارفه أقول أيه بجد .
بس حقيقي يبخت يوسف بيك ، يبخته بوجود صاحب في حياته بيخاف عليه بالشكل ده .
يبخته بوجود صاحب شايل هم صاحبه أكتر من همه ومشاكله شخصيًا  ، حاجه حلوه جدًا .
ممكن أسألك سؤال ؟!
زين بشرود : اكيد إتفضلي .
ليلى بمكر : إنت إزاي كده ؟!
إنت إزاي بالجمال ده ، حقيقي يبختي بيك يا زين حقيقي ، فخوره بيك وبمعرفتك جدًا ، أنت حاجه حلوه ، حاجه مش بقت موجوده في العالم ده .
طيبه قلبك وحنيتك دي بقت عمله نادره يا صاحبي ، دامك ربنا لينا .
أبتسم زين ثم تحدث : أنت عارفه إن مش بعرف ارد على الكلام الحلو دا ، فـ أنا كمان فخور بوجودك في حياتي يا ليلى ، عمري ما أحتجت أتكلم إلا وكنتي أول حد يسمعني ، صاحبي وكل حاجه حلوه ، المهم بقى إيه اللي كنتٍ عايزاني فيه ؟؟

تذكرت ليلي للتو ما أتت من الأساس لأجله فأجابت : أه صح ده أنا كنت نسيت أنا جايالك ليه أصلًا لحظه أو عايزاك في إيه .
صمتت للحظه ثم مدت يديها في حقيبتها ومن ثم أخرجت كتاب قديم بدى من شكله أنه متهالك إلى حد ما ، وضعت الكتاب أمام زين على الرمال ، نظر إليه تاره وتراه اخرى إلى إليها ثم تحدث بعدم فهم :
إيه ده؟؟ مش فاهم؟؟
كتاب إيه ده ، شكله قديم أوي .
ليلي: ده إللي هيحل كل مشاكل يوسف ، ده نهايه كل حاجه يوسف كان بيدور وراها بقاله شهور .
عيني زين معلقه بإسم الكتاب ، لا تفارقه ( الحياه ما بعد العالم الحالي ) لوهله شعر أن كل ما يدور بعقله هو في الحقيقه واقع لا مفر منه ، تنهد وعاد النظر إلى ليلى متحدث : يحل مشاكل يوسف وينهي كل حاجه بيدور عليها ؟؟؟
أوع يكون الكتاب ده الـ ....

لكن قبل أن يكمل زين حديثه قاطعته ليلى قائله : أه هو ، هو إللي في بالك بالظبط يا زين ، هنا سر السرداب .
السرداب إللي يوسف بدور عليه حقيقي  مش خيال زي ما كنا بنقول قبل كده ، يوسف صح وأحنا كلنا غلط ، الكتاب ده فيه معلومات كتير أوي عن السرب أنا إتفاجئت بيها ، معلومات أكتر بكتير من المعلومات إللي في الكتاب إللي موجود مع يوسف ، كده كل حاجه ظهرت وأنتهى تعب يوسف لشهور .

صمت زين للحظات يحاول إستيعاب ما يقال أو ما يراه ، يعلم جيدًا إن سقط هذا الكتاب في يدي يوسف ستكون دفعه أكبر لا شك في هذا له في إستكمال مشواره ، إن سقط هذا الكتاب فلن يتردد للحظه في إستكمال ما بدء به من أشهر ، إن إستطاع يوسف الحصول على هذا الكتب سيصبح الجميع في مرقه تقترب لا شك في ذلك .

ليلى : زين ، زين روحت فين أنا بكلمك ؟؟
زين بهدوء : لا لا ولا حاجه موجود يا ليلى ، بس بفكر أو مصدوم من إللي شايفه او اللي بتقوليه .
ليلى : طيب ناوي تعمل إيه بقى ؟
زين بشرود : مش عار ف والله أيه المفروض يتعمل بعد المصيبه دي ، لكن الأول أنت جبتي الكتاب ده منين ؟؟
ليلى بعدم فهم : مصيبه ؟!
مصيبه إيه يا زين ؟!
أنا كنت بدور في مكتبه جدي الصبح عن شويه ورق كنت محتاجهم فـ أسم الكتاب ده شدني ( الحياه ما بعد العالم الحالي ) وانت عارف إن جدي مغرم قراءه الكتب القديمه وكده ، المهم مسكت الكتاب وبدءت أشوف إيه محتواه لقيته بتكلم عن حاجات غريبه مش ركزت فيها تقريبًا إلا لم لقيت رسمه لسرداب قديم ، بدءت اقرئ المكتوب والمعلومات عن سرداب العالم التان ، ب للحظه وقفت القراءه لم قرءت اسم السرداب . كان إسم السرداب .... ثم توقفت عن الحديث .

زين بتوتر : ليه سكتتي ؟؟
كملي أسم السرداب إيه ؟؟
تنهدت ليلى بقوه ثم أكملت : إسمه ( سرداب الموتى ) ، دا الإسم إللي كان محفور على الصوره .

ذاك الإسم الذي سقط على زين كـ إناء ماء مجمد عيناه تحجرتا لم يتحركا عن ليلى ، صمت تام سيطر عليه ، يحاول إستعاب ذاك الإسم ، إستيعاب ما تقوله تلك الجالسه أمامه .
الإسم في حد ذاته كافي على بث الرعب في القلب فـ كيف إذا بما يحتويه السرداب ؟؟
أخيرًا تحدث : سرداب الموتى ؟؟
ليلى : أه سرداب الموتى ، المعلومات إللي في الكتاب بتقول كده ، وفسرت تسميته بكده .
زين : وايه التفسير إللي عشانه سموه سرداب الموتى ؟!
ليلى : إن السرداب داب يودينا لعالم تان مختلف تمامًا عن العالم إللي إحنا متواجدين فيه ، لكن المشكلة إن كل شخص حاول إنه يمر من السرداب ده اصابته لعنه السرداب ومات جواه .
مفيش شخص قدر يمر من السرداب عشان يوصل للعالم التان  ولا حتى إن في حد قدر يرجع منه ، كل شخص حاول بس مجرد محاوله الدخول للسرداب مات جواه ومش رجع تان ، لكن في الادهش والاصعب من كده .
زين : ادهش واصعب من الكلام اللي انت قولتيه دا ؟!
دا انا لسه مش قادر استوعب ده عشان استوعب إللي اصعب منه ، بس ماشي كملي كملي .
ليلى : والله أنا حالتي كانت كده برده ، فعلًا الموضوع مش سهل ، الموضوع مرعب ،
زي ما بقول الكتاب برده إن موت الأشخاص إللي حاولت الدخول ليه والمرور منه ماتت لكن موت كل شخص كان مختلف عن موت الشخص إللي قبله أو اللي بعده .
الموت مش كان واحد ودا تم تفسيره برده إن السرداب فيه لعنه شبيه بـ لعنه الفراعنه مفيش شخص قدر يفكها وكمان الاصعب أن فيه رصده موجوده في السرداب ودول تقريبًا هما سبب موت الأشخاص .
دا الأمر إللي وضع رعب كبير في قلب أي شخص قرر أو حاول مجرد محاوله إنه يمر منه بعد كده .
لكن الكتاب برده مش حدد مكان السرداب أو هل لسه فعلًا موجود ولا إختفى .
زين بصدمه : أنت بتقولي إيه يا ليلى أهدٍ عليا شويه عشان انا مش بقيت قادر أستوعب كل إللي أنت بتقوليه ده .
السرداب بقى حقيقه ويوسف مش بتخيل ، السرداب اسمه سرداب الموتى ، الشخص اللي بيحاول دخوله بموت ، موت الأشخاص مختلف عن بعضهم البعض ، لعنه فراعنه   ورصده بتقتل أي شخص بحاول المرور منه ، انا مش قادر استوعب حاجه والله ، إنت مستوعبه خطوره الكلام إللي أنت بتقوليه ؟!
ليلى بتنهيده : للأسف مُدركه وعارفه كويس خطوره الأمر عشان كده الموضوع مش كان ينفع يتقال في التليفون وبرده مش كان ينفع يتأجل ، الموضوع بقى خطر جدًا .
أنا قبل ما اخد الكتاب وأروح ليوسف أقول ليه أي حاجه عنه فضلت إن أجي ليك أنت وأكلمك عن الحاجات دي كلها ونشوف هنعمل ايه .

زين : خير ما عملتي حقيقي ، لكن أنا مش قادر أفكر أصلًا ، المفروض إني اعمل إيه ؟!
اااايه كل الحاااجااااات المرعبه دي ؟!
ليلى : أفضل حل إننا نقول ليوسف على الكتاب عشان يفهم إن الموضوع بقى خطر ومش بقى متعلق بشغف أو فضول .
زين بشرود : الكتاب ده مش لازم يوصل ليوسف اصلًا يا ليلى مهما كان التمن ، يوسف مش لازم يعرف أي حاجه عن الكتاب ده خالص .
ليلى بدهشه : إزاي مش فاهمه ، أمال إنت ناوي تعمل إيه ؟!





ليلى : أفضل حل إننا نقول ليوسف على الكتاب ده عشان يفهم إن الموضوع بقى خطر ومش بقى متعلق بشغف أو فضول زي ما هو بيرد في كل مره حد يكلمه في الموضوع .
زين بشرود : لا لا ، الكتاب ده مش لازم يوصل ليوسف اصلًا يا ليلى مهما كان التمن ، يوسف مش لازم يعرف أي حاجه عن الكتاب ده خالص .
ليلى بدهشه : إزاي يعني مش فاهمه ، أمال إنت ناوي تعمل إيه ؟!
زين : برده مش عارف ، الموضوع بقى أكبر مما كنت أتصور .
ليلى : ما هو يوسف لو مش عرف حقيقه الحاجه إللي بيدور من شهور دي هيفضل يدور كده ، لازم يعرف حقيقه السرداب ده ويبطل بقى إللي هو بعمله ، لازم يحط نهاية للموضوع .
إبتسم زين بحزن ثم تحدث :ضحكتيني يا ليلى والله ، يعني أنت مفكره إن لو خدت الكتاب ده ورحت ليوسف قولت ليه عن اللي فيه هيقتنع إن الموضوع خطر ، وإن المفروض يقف ويبطل اللي بيعمله لحد كده ؟؟
ليلي : وإيه يضحك في كلامي يا زين ؟؟
أه لم يعرف خطر الموضوع لازم يقف ويبطل اللي بعمله لحد كده ، الموضوع مش بقى متعلق بفضول معرفه السرداب او شغف أيه إللي بعده ، الموضوع بقى متعلق بالموت .
زين: يبقى متعرفيش يوسف كويس يا ليلى ، أنا لو خدت الكتاب ده دلوقت ورحت ليوسف عشان أقول ليه على إللي موجود في الكتاب هيزيد عند أضعاف ما هو عليه ومش هيسكت أو يمل إلا لحد ما يوصل ليه ومش بعيد يقرر يدخله كمان ، أنا عارف يوسف كويس يا ليلى، أنا أكتر واحد في الدنيا حافظ دماغه على إيه .
ليلى بغضب : يبقى ده جنان رسمي بقى و إنتحار ، مفيش حد عاقل يعرف الحاجات دي عن مكان ويقرر يروح ليه .
زين : أهو يوسف بقى هو إللي ممكن يعمل كده ، زي ما قولت ليكي من شويه أنا مش خايف على يوسف إلا من نفسه ، وبرده عشان كده مش لازم يعرف أي حاجه عن الكتاب ده لا من قريب ولا من بعيد .
ليلي بتنهيده : طب وهتعمل إيه ؟؟
زين : مش عارف حقيقي ، يوسف بقى مشكلتي الأكبر في حياتي تعبي النفسي ومعظم حسني بقى عليه وبسببه وللأسف مش قادر أبعده عن الطريق ده ، لكن أنا هاخد الكتاب ده أخفيه ولا كأننا عرفنا او شوفنا او سمعنا حاجه عن السرداب ده .
إنه يفضل يدور كده على السرداب من غير ما يوصل لحاجه أفضل و هييجي وقت ويمل ويبطل ، أما إن أنا أروح أعطيه الكتاب بنفسي و اقوله أتفضل روح موت نفسك؟؟
ده عمره ما هيحصل أبدًا ، أسمعيني كويس يا ليلى ، خلي الوضع زي ما هو كده سر بيني وبينك .
أفضل حاجه عملتيها إنك جيتي ليا قبل ما تعرفيه حاجه عن الموضوع .
ليلى : أي خدمه يا عم هو أنا عندي كام زين يعني ، المهم إنك تتصرف كويس والموضوع ينتهي بخير .
نظر لها زين بعينين مبتسمتان ثم تحدث : وانا عندي كام ليلي يعني هاا ، إن شاء الله كل حاجه هتكون كويسة .
ليلى بحنان : إن شاء الله ، واثقه إنك قادر تتصرف صح في الموضوع .
زين : ربنا يديمك ليا يارب ويديم وجودك في حياتي ، يلا بقى نمشي الليل حل والجو بقى رومانسي خالص ، الجو ده مش لينا ولا بتعنا ، بتاع النااس المرتبطين وإحنا لا حول لنا ولا قوه سناجل تعساء .
نظرت له ليلى بابتسامه هادئة وحديث في القلب لا يسمع ، أنين قلب لطالما تمنى أن يكون ذاك الزين هو قدره ونصيبه من الحياه ، تنهدت ثم تحدثت : عندك حق صحيح ، إحنا سناجل بؤساء ودا مش مكنا ، بس السنجلة جنتله برده ميغركش .
زين بابتسامه : طبعًا طبعًا أوووماااال ، والله يا بنتي دا كلام الغلابة اللي زيينا بيصبروا بيه نفسهم .
ليلى بصوت ضاحك : عندك حق لكن لأن الحلال أجمل سـ أنتظر .
زين : الله عليك يا جامد ، هو ده الكلام إللي في الجول بجد .
ليلى : طب بقول ليك إيه ، أحنا مش صحاب ؟؟
زين بابتسامه : طبعًا صحاب ، عايزه تقولي إيه ؟
ليلى : طب أنا بقى عايزه غزل بنات من إللي مع الراجل الموجود هناك............ .......... ............ .............. .......... ...... ..... .......... ............ ........ ......
يُتبــــــع ............
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي