الفصل الرابع والثلاثون

بادلها سديم ذات الابتسامة، قائلًا: أنا فرحتي إللي مش ليها وصف، لسه بحاول أستوعب لحد دلوقت إني قدرت أرجع أرضي، أرض مملكة الماء بعد تعب وإهانة سنين طويلة.

وسط تلك الفرحة العامرة من عودة سديم لمملكة الماء من جديد، نجد ذاك الأجاويد يقف مذهولًا، ينظر للقاعة وجُل ما فيها، فيتحدث بداخله: إيه العظمة دي؟! قاعة بمنتهي الجمال والروعة، كأني في فيلم كرتوني من أفلام الديزني، قاعة ضخمة مرصوصة البنيان باحترافية متناهية، حاسس إني في خيال.
حتى جاءت عينه على كرسي العرش للأميرة ليا، ياإلهي هل يوجد جمال بمثل جمالك أيتها الأميرة؟! عيناها الزرقاوين كلون البحر وقت الغروب، شعرها المنساب كالحرير ليصل طوله إلى قدميها، ووجهها الأبيض كبياض الحليب، يزيدها جمالًا بعض النقط البنية كنمش على خديها، حتى جسدها بهيئته الضخمة يزيدها هيبة ومقامًا، ذات ابتسامة تزين وجهها، وكأن وجهها خُلق ليبتسم.

أما عن الأميرة ليا، اتجهت بناظريها جهة الأميرة ليليان، قائلة بابتسامة: الأميرة ليليان!؟ أهلًا برجوعك مملكة الماء، اشتقت ليكي جدًا، وفرحت أكتر لما شوفتك تان بعد السنين دي كلها.

ابتسمت ليليان ثم انحنت لتُحيي سمو الأميرة، متحدثة: مرحبًا سموكِ، فعلًا أنا إللي اشتقت ليكي أكتر، بعد غياب طال لسنوات رجعت تان واتقابلنا، صدق إللي قال العالم قصير أوي مهما تلف، هتقدر ترجع لوطنك وتشوف أحبابك من تان، اعذريني لو قولت أن أرض الماء وطني لأني فعلًا بشوفها بلادي بعد ممالك الهواء إللي اتدمرت بفعل دواني.

الأميرة ليا: هنا أهلك وهنا بلادك، هنا كل شيء ليكي أميرة ليليان.
مفيش فرق بينا خالص، وقريب بلاد الهواء ترجع أفضل بكتير من الأول.

الأميرة ليليان: بتمنى سمو الأميرة.

لكن وسط هذه الفرحة بدأ يشوب الجو حالة من الدهشة، لتنظر الأميرة ليا جهة أجاويد متسائلة: لكن مين ده؟! أنا حاسة شكله مألوف!!

من هنا بدأ سديم بالتحدث، فأجاب: ده الملك أجاويد، الملك المُنتَظَر، الأسطورة إللي كنَّا بننتظر رجوعها، بالفعل ها هو الملك أجاويد، رجع من تان ليحرر مملكة الماء من أسر جنود النار، عشان الرعب والخوف إللي هيبتدي لجن النار ميكونش له نهاية، بالعكس دي بدايته كمان، تعبنا لحد ما قدرنا نوصل لهنا، تعبنا لحد ما قدرنا نحرر الملك أجاويد من جزيرة النار، حصل حاجات كتييير أوي لحد ما فعلًا قدرنا نرجع من تان و معانا الملك العظيم أجاويد.

بالفعل بدأ سديم يقص عليهم جميعًا ما حدث من لحظة بدءهم في البحث عن يوسف، مرورًا بجُل الأحداث التي تعرض لها يوسف على يد جنود النار، ومقتل زين رفيق عمره، من ثم ترتيبهم وتخطيطهم لمحاولة إقناع يوسف بمساعدتهم لتحرير الملك أجاويد، خاصة أن لديه طاقة مهولة وقدرة على التحمل، كما أنهم اكتشوا بعد ذلك بوجود روح الأميرة ليليان تحمي أصالة، التي هي على هيئتها حاليًا، مرورًا بالأحداث من لحظة دخولهم السرداب وتهدئة أصالة لأجاويد، ظهور الظلمات الثلاث، حتى الفقاعة الهوائية التي أنقذت أصالة من الموت، كل هذا إلى أن قابلوا أبان قائد جنود النار على باب السرداب، ومقاتلة أجاويد له التي باءت بالفشل، ثم تهدئة الأميرة ليليان له، لكن في النهاية قُتل على يدها، إلى أن وصل للخبر الذى فرح الجميع بسببه وهو موت أبان وحرق جثته المتواجدة بالخارج.

بالفعل كان الجميع في فرحة لا وصف لها، حتى أن الجميع انحنى تقديرًا واحترامًا للملك أجاويد، الملك المنتظر، الذي سيُنهي كل هذه الحروب، ويحرر مملكة الماء ليُبيد الملك دواني نهائيًا ويُخَلِّصهم من غدره وأنانيته وكبريائه الذي لا حدود له.

هدأ الوضع إلى حدٍ ما، ثم بدأ سديم ويامِن ينظرا للجميع، ويتسائلا: ماذا بعد؟! ما الذي سوف يفعلوه بعد ذلك؟! ومن أين يبدأوا؟!











أجابت ليليان، قائلة: لازم نجمع عشيرة الماء كلها، ونوحد صفوفنا عشان نقدر نحارب الملك دواني وننتصر عليه، عشان نخلص مملكة النار من ظلمهم وقهرهم، مملكة الماء دي مملكتنا إحنا، مستحيل نسمح لحد إنه يستولى عليها أو ياخدها مننا، فضلنا طول السنين دي كلها ورا أسوارها بنحاول نحميها ونتمسك بيها، مش بعد كل ده هتروح مننا كدة هدر، دي أرضنا ومملكتنا، أي حد يحاول يمسَّها ولو من بعيد هيكون بيحفر قبره بايديه،
ودلوقت مفيش وقت نضيعه أكتر من كدة، أكيد دواني عرف برجوعنا وعنده خبر باللي إحنا عملناه في أبان، مش هيسكت وهيبدأ للحرب، فلازم إحنا كمان نكون جاهزين وناخد أول خطوة للاستعداد،
أنا والأميرة ليا والملك أجاويد هنروح للمجموعة المتفرقة من الجن المائي، إللي كانوا خلاص فقدوا الأمل من رجوع الملك أجاويد، هنحاول نقنعهم ينضموا لينا ونكون ايد واحدة في مواجهة دواني وجنود النار، النصر لينا، والحرب قربت جدًا، وموت دواني أنا بستناه من عمر طويل.

بالفعل أماء الجميع بالإيجاب لحديث الأميرة ليليان، خاصة تلك التي تقف بفرح لا يضاهيه فرح، ترى الأميرة ليليان تتحدث عن أرض الماء وكأنها حقًا أرضها، تتحدث بحرقة وكأنها تخاف على أهلها أكثر من أمرائها.

ابتسمت ثم تحدثت: طيب دلوقت مفروض أننا نعمل إيه؟!

الأميرة ليليان: لازم صفوف ممالك الماء تتوحد، دي أول خطوة عشان نقدر نكون قوة كبيرة نواجه بيها دواني وعشيرة النار.

القائد يامِن: طب إزاي هنتوحد؟! هما قرروا يبعدوا عن الحرب من زمان أوي.

الأميرة ليليان: بعد رجوع الملك أجاويد كل حاجة هتختلف، سواء قرارهم بالبعد عن الحرب أو حتى جنود النار نفسهم وقلقهم من العودة دي.

الأميرة ليا: طب عندك خطة ؟!

الأميرة ليليان: أنا موافقة أن أنا وسموك والملك أجاويد وكمان القائد سديم نروح ليهم ونحاول نتكلم معاهم.

الأميرة ليا بفرح: وأنا مش عندي أي مشكلة، موافقة، نظرت إلى الملك أجاويد ثم تحدثت: ورأي جلالة الملك إيه؟!

أجاويد: انا مش عندي أي مشكلة.

أخيرًا اتخذوا قرارهم بأن الأميرة ليليان سوف تتقدم بصحبة الأميرة ليا والملك أجاويد حتى يقنعوا المجموعة المتفرقة من الجن المائي بالانضمام إليهم.

تحدثت الأميرة ليا مجددًا مشيرة إلى الملك أجاويد: كرسي العرش أصبح ليك جلالة الملك.

نظر لها أجاويد بصدمة، ثم تحدث: عرش إيه؟!

الأميرة ليا: وصية الملك الأكبر هتان أن مع عودة الملك أجاويد يكون ليه حكم أراضي الماء، ودي وصية الملك.

نظر أجاويد بعينين متجمدتين إلى من حوله ثم أعاد الحديث: لا ده مش كرسيي، وأنا مش جاي هنا عشان الملك أو العرش، ولا مهتم للأمر ده.
ليكي كرسي الحكم والملك سمو الأميرة.

الأميرة ليا بابتسامة: دي وصية الملك، لك كرسي الحكم.

أجاويد راددًا الابتسامة: لأ يا سمو الأميرة سامحيني، أنا مش هقول الأمر ده ولا القرار ده، أنا شخص عادي زيي زي أي حد هنا، إنتِ الأميرة والملكة، دي أرضك.
ممكن نستأذن نرتاح شوية؟؟
نظرت له بعين احترام وفرح، فـ أي عقل ذلك الذي يرفض منصب كهذا؟!

ابتسمت الأميرة ليا، وتحدثت: شكرًا جزيلًا على نبالتك جلالة الملك، كل حاجة تمام لحد دلوقت وهنمشي تبع مخططنا، لكن لازم ترتاحوا شوية عشان نقدر نكمل ونستعد للحرب ونهاية دواني، اتفضلوا ارتاحوا في الجناح الملكي للقصر.

بالفعل تحرك الجميع للجناح الملكي للقصر، ليأخذوا قسطًا من الراحة بعد كل هذا العناء، فالحرب باتت على الأبواب، وقد دقت طبولها،
فلا بد من الاستعداد الجيد لها، وكأنها بداية الهدوء ما قبل العاصفة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعدما تركت ليلى عبير في حزنها ووحدتها تلك، لايشغل بالها إلا زين، قرة عينها وصميم قلبها، لا تعرف طعمًا للحياة من بعد موته، فقدانه بالنسبة لها كالوردة التي ذَبُلَت وذهب عطرها فلم يتبقى منها سوى الشوك، يجرح فقط من يقترب منه، كأنها أصبحت جسد بلا روح، فهي بكل معني الكلمة فقدت روحها، تجاذف بكل إيرادتها لتتعايش مع ذاك الوضع المُريب.

بالفعل ذهبت ليلى إلى عملها، حتى أنهته ويكاد يقترب موعد العصر، غادرت عملها مقررة الذهاب لزيارة قبر زين، للحظات شردت في التفكير تتخيل زين وهو ينتظرها مثلما كان يحدث في الماضي.

فلاش باك.

انتهت ليلى من عملها في نفس اللحظة التي بدأ هاتفها يعلن رنينه مُعلنًا اتصال زين قائلًا لها: إزيك يا ليلى، خلصتي شغل ولا لسه!

ليلى: اه يا زين لسه مخلصة حالًا، أنت خلصت ولا لسه؟؟

زين: لسه شوية بس أنا كنت قريب من شغلك
فـ قولت أطمن عليكي.
خلاص انزلي بقى أوصلك لبيتك وبعد كدة أرجع أكمل شغلي.

ليلى: هتوصلني؟!
ليه أنت جبت عربية من ورايا ولا إيه؟؟

زين ضاحكًا: ومالو يا ماما ميضرش، هو أنا لاقي آكل عشان أروح أشتري عربية؟!
يلا خفة انزلي أوصلك عشان مش أتأخر على شغلي.

ليلى بمداعبة: أه زي ما بيقولوا كدة"أضرب عصفورين بحجر"، أنت طلعت منهم يا زين، بتستغلني عشان تضيع وقت فراغك، ماشي، ماشي يا عم.

زين بـ صوت ضاحك: مش هتبطلي طولة لسان بقى، انجزي مستنيكي، يلا سلام.

ليلى: ماشي يا عم نازلة أهو.

باك..

تنهدت بقوة ثم تحدثت بداخلها: يااااه يا زين وحشتني أوي، وحشني صوتك، وحشني ضحكتك إللي كانت بتمحي عمر من الوجع، حرفيًا أنا تعبت من بعدك، بقيت حاسة من جوايا إني مستنياك كأنك مسافر وهترجع قريب، إحساس الإنتظار ده صعب أوي وأنت عارف إنه في الآخر مفيش حد هيرجع، كأنك مستني حاجة زي السراب، ملهاش وجود من الأساس.

نزلت دمعة من عينيها رغمًا عنها، فمسحتها سريعًا حتى لا يلتفت لها أحد، وأكملت سيرها إلى قبر زين.

لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلت إلى المكان الذي دُفِن فيه معشوقها وحبيب قلبها، ذاك الذي ترك الفؤاد جريحًا دون أن يداويه، ذاك الذي ترك خلفه قلبًا يذوب عشقًا، ولوعةً في غيابه الأبدي،
وكأن الأيام لم تترك لها سوى ذكريات فقط، تلك الأشياء الجميلة التي ستظل ذكريات خالده في الذهن إلى الأبد.

فور وصولها إلى قبر زين زاد بكاؤها بشدة، ثم تحدثت: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، إنكم أنتم السابقون وإنَّا إن شاء الله بكم لاحقون».

بدأت تُحضر بعض الأشجار الصغيرة وتزرعها أمام القبر ومن ثم روته.
وقفت أمام قبر زين تتلو له بعضًا من آيات القرآن، بعد أن انتهت من تلاوتها ودعائها له بالرحمة والمغفرة، كادت تشعر وكأن قدميها لا يحملاها، فجلست أرضًا منكبة على وجهها، تشكي حالها لمن فارق الروح دون سابق إنذار، فهما تواعدا ألا يفرقهما سوى الموت، لكنه أتى سريعًا بعكس ما تمنوه، وكأن الوقت لم يكن حليفًا لهما.

انهارت ليلى بالبكاء محدثة نفسها: شوفت يا زين حالي من بَعدك، مكنتش أعرف بُعدك عني هيعمل فيا كدة، ولا اتخيلت في يوم إنك تبعد أصلًا، دايمًا كنت مكسورة الجناح، فرحتي عمرها ما كملت، عمري ما تمنيت حاجة وعرفت أحققها أو إنها تكمل للآخر، دايمًا فرحتي كانت ناقصة، لكن وجودك معايا كان بيهون عليا الإحساس ده، كنت بتخفف عني همومي، وتستحملني وقت عصبيتي وخناقي معاك، لحد آخر لحظة أفتكر إنك كنت بتراضيني وتصالحني حتى لو أنا إللي غلطت معاك، زين أنا مبقتش قادرة أستوعب فكرة إني لما أحتاجك مش ألاقيك جنبي، لما أعيط مش ألاقي حضنك وضحكتك إللي بتحتويني، أنت كنت طاقتي إللي بتقويني وتخليني أقدر أستحمل يومي، كنت بتمناك ليا رغم إني عارفة إنك مكنتش جاهز إنك تشيل مسؤلية، كنت بحذرك دايمًا من الشغل الأخير ده، حتى سلمى إللي طلعت جن ناري مكنتش طايقاها من الأول، كان جوايا إحساس بالخوف والقلق عليك على طول، إحساسي مش بيكذب أبدًا، لكن للمرة الأولى كنت أتمنى إن إحساسي ميطلعش صح ويخوني عشان ميحصلش ليك حاجة، عشان مكنتش تموت وتسيبني يا حبي الأول والأخير، فعليًا مبقتش أحس طعم الحياة وأنت مش معايا، وكأنها بقت باهتة، ياريت يرجع بيا الزمن وكنت أستغل كل لحظة وأنا معاك مش أفارقك أبدًا، بقيت مُجبَرة إني أتعود على الحال ده وأحسك معايا زي الشبح، روحك في كل مكان حوليا، بستني الليل ييجي عشان أهرب من كل حاجة للنوم، أهرب لأحلامي وألاقيك أول من يستقبلني، يارب ألهمني الصبر على فقدان أعز ما أملُك يارب.

تنهدت ليلى بقوة، لتكمل حديثها: مبقاش ليا حد من بعدك يا زين، حتى يوسف وأصالة سابوني لوحدي، سابوني مشيت ومش فكروا حتى يسألوا عني بعد ما مشيت، هما الاتنين كانوا السبب في موتك والطريق إللي هما ماشيين فيه ده، للأسف كل ذنبك إنك كنت صاحبه مش أكتر، كنت القلب الطيب، رغم كل ده برده كملوا ومشيوا نفس الطريق بدون مبالاة أبدًا ولا كأن أي حاجة حصلت، أنا كنت خايفة إن أصالة يحصلها نفس إللي حصلي وتخسر يوسف بسبب السرداب الملعون ده، لكن حتى هي مقدَّرتش خوفي عليها، وكانوا بيلموني على إني إزاي أمشي وأسيب دمك يروح هدر، عشان مأخدتش بتارك ومشيت.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

اتجه كل من سديم وآسر إلى الجناح الملكي بالقصر وبصحبتهم الأميرة ليليان و الملك الأعظم أجاويد، كما طلبت منهم الأميرة ليا، يرافقهم بعض جنود الحرس.

أما عن الأميرة ليا، بدأت تتحدث مع القائد يامِن، قائلة: إحنا فعلًا كنَّا فقدنا الأمل برجوع الملك أجاويد من تان، لكن دلوقت الوضع اختلف مبقاش قدامنا وقت نضيعه نهائيًا، لازم تستعد وتجهز جنود الماء للحرب، كمان باقى المجموعة المتفرقة إللي هتنضم لينا، كل ده لازم يكون جاهز في أقرب وقت ممكن، الحرب بدايتها قريبة جدًا ودواني نهايته قربت أكتر، مستحيل الهزيمة في الحرب دي وإلا هنخسر كل شيء، هنخسر أرضنا ومملكتنا، كل شيء هضيع هدر، إحنا لازم نكون ايد واحدة ومش نسمح لأي مختل إنه يسلبنا مملكة الماء وأرضنا، مملكة الماء إللي عيشنا طول السنين دي في حمايتها، على الأقل كنا بندافع عنها بدون مهاجمة أى حد، مستحيل نتخلى عنها بالسهولة دي، وإن كان الملك دواني بيفتكر إننا هنضعف فده شيء من خياله المريض، لازم ننشر الرعب والخوف أكتر، لازم أقدام كل جنود النار تتهز ومتعرفش مستقرها أبدًا بخبر رجوع الملك الأعظم أجاويد، كل ده هيكون في صالحنا، ونقدر ننتصر عليهم بكل سهولة، أما بالنسبة لجثة أبان فمستحيل إننا نريح دواني ونعطيهاله بالسهولة دي، هنحرق قلبه عليها الأول، ده جزاؤه بسبب غدره وجشعه، هو إللي ابتدى الحرب دي بتملكه لكل شيء حتى لو على حساب جنوده، وإحنا إللي هننهيها، استعد يا قائد يامِن وابدأ بتوزيع جنود الماء في المملكة، اجعل مجموعة منهم تحرس المملكة، وأنت وجنودك على الأسوار لتستعدوا لأي حركة هجوم، أما باقي الجنود تستعد بالطاقة القصوى والتدريب الجيد، استعد للحرب وأعلن حالة الطوارئ، جهز الجنود والعتاد، الحرب خلاص أوشك بدءها، استعد لتحرير مملكة الماء، جهز جيش الماء بأقصى حد ممكن، الحرب اقتربت، بالفعل دقت طبولها، غدًا الكل يتواجد في باحة المملكة.

يامِن: أوامرك سمو الأميرة ليا.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي