صفقةعلىحياةأنثى البارت51
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ال ٥١
___________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير وهي تبكي وتتحدث مع السيدة في هذا الوقت كانت امها ذهبت لما رأت ان احمد ترك هدير وذهب وجاءت لها سيدة تتحدث معاها فقالت سهير كدة كويس بكرة تعرفي مصلحتك فين وتشكريني على تصرفي معاكي ثم تركتها وذهبت الي البيت وبعد حاولي نصف الساعة رجعت هدير الي البيت وهي حزينة وتبكي فسألتها امها قائلة فيه ايه ياهدير مالك بتعيطي ليه
هدير: ما فيش يا ماما تعبانة شوية بعد إذنك انا طالعة اوضتي لو مش عندك مانع
الام: طيب ياحبيبتي بس طمنيني عليكي
هدير: مافيش حاجة يا ماما انا كويسة
الام: يابنتي فيكي ايه مالك احكيلي حد زعلك ولا ضايقك عند إنجي
هدير: لا ما فيش حاجة من دي لو سمحتي عايزة اطلع ارتاح ممكن
الام: اطلعي يابنتي فصعدت هدير الي غرفتها واتصلت على انجي وقالت لها وهي تكاد تتكلم من شدة البكاء احمد اتخلى عنى مرة تانية يا انجي
انجي: اهدى طيب وفهميني ازاي وليه عمل كدة
هدير: حكتلها كل شيء من الألف الي الياء
انجي: معقول اومال فين الحب والوعود اللي بينكم لييه عمل كدة
هدير: مش عارفة يا انجي مش عارفة بس هو ازاي عرف انه في حد متقدملي عرف منين
انجي: اكيد حد قاله بس مين
هدير: انا ما يهمنيش مين قاله ولا عرف منين انا اللي مش مستوعباه انه بعد ما قلي انه متمسك بيا لاخر لحظة رجع في وعده واتخاى عني ليييه هاتجنن لييه اتخلى عني بالرغم اني قولتله هاحارب الكل عشانك ليييه يا انجي لييييه
انجي: اهدى بس واسمعيني انا عارفة انه صعب عليكي بس فكري بعقلك وبصي لمستقبلك بقا كفاية انك قبل كدة اتأخر في دخول الجامعة سنة وكنتي هتضيعي سنة كمان بسبب صلاح ده واللي حصل معاكي وربنا ستر كملي حياتك وبعدين انتي بتقولي انه عصام بيحبك ووقف جنبك وقفة محدش يقفها غير ابن الناس الجدعان يعني شهم وراجل مش زي صلاح وابن اخوه
هدير: تمام انا ما قولتش فيه حاجة وهو فعلا شهم وجدع وراجل بمعنى الكلمة بس ده مالوش دعوة انا بحب احمد ومش قادرة استوعب انه اتخلى عني عارفة انه غصب عنه والظروف كلها ضده بس على الاقل كان يحاول ويحارب ويجرب عشاني لكن نا يستسلمش كدة من اول موقف واول ضغط مني اهلي
انجي: عارفة وفاهمة كل اللي بتقوليه بس احمد خلاص خد قرار وانتي لازم تتقبلي بقا وتبصي لنفسك وحياتك وجامعتك ودراستك
هدير: اعمل ايه غصب عني مش قادرة خايفة
انجي: خايفة من ايه عصام بيحبك واللي يعمل كل ده لواحدة وهو ما يعرفهاش ولا بيحبها من اكيد هيعمل كل حاجة حلوة بالدنيا عشان يسعد البنت اللي حبها صح ولا انا غلطانة
هدير: صح بس انا يا انجي انا اللي مش هاقدر احبه وخايفة اظلمه معايا ولا اجرحه بدون ما اقصد وهو مايستهلش مني كدة
انجي: لا هتحبيه يا هدير هتحبيه لما تشوفي حنيته واحتواءه واهتمامه واحترامه ليكي هتحبيه لما تشوفي خوفه ولهفته عليكي هتحبيه لما تشوفي منه كل حاجة حلوة كنتي بتتمنيها وبتحلمي بيها في زوج المستقبل ولا ما كنتيش بتحلمي هههه
هدير: اكيد اي بنت بتحلم تلاقي كل الصفات دي في الشاب اللي هتتجوزه بس يعني احمد ما كنش هيبقى كدة
انجي: مابسش وانا ما قولتش انه احمد مختلف عن عصام لكن احمد استسلم للظروف والضغوط وده ما يبعيبوش ولا يقلل منه لكن هو فضل مصلحتك وسعادتك على نفسه وعشان كل الشباب فاهمة انه البنت بتحب الشخص الحنون واللي يقدر يحققلها كل حاجة بتتمنها واكيد فكر في نفسه وقال انه واحد زي عصام عمل كل ده ليكي بلبنان وهو ما بيربطوش بيكي اي صلة ما بالك بقا لما يكون بيحبك هيعمل ايه عشان يسعدك ويفرحك
هدير: مش عارفة بس فعلا خايفة اوي مش خايفة من عصام بالعكس انا خايفة اظلمه وما اقدرش احبه
انجي: لا هتحبيه يا هدير بس حاولي تتقبليه كزوج بالاول وبعد كدة الحب هيجي واحدة واحدة
هدير: فكرك كدة
انجي: اكيد اسمعي كلام عقلك المرة دي واحساسك برضه لانه عصام مختلف وانتي متأكدة من ده صح
هدير: صح بس ** وهي تتحدث مع انجي فاذا بمحمد يدق الباب فردت هدير مين رد محمد انا محمد يادودو
هدير: ادخل يا محمد
فانجي قالتلها خلاص طيب اسيبك مع اخوكي وسلاميلي عليه
هدير: اوكيه ثم قالتله انجي بتسلم عليك
محمد: تسلمي يانوجا
انجي: يالا سلام
محمد: كنت عايز اتكلم معاكي شوية
هدير: خير فيه ايه
محمد: من غير ما تزعلي مني ولا تقولي اني بدور على مصلحتي زي بابا وماما
هدير: فهمت يا محمد طالما دخلت بالمقدمة دي تبقى جاي تتكلم بموضوع عصام
محمد: بصي انا والله جاي اتكلم معاكي عشانك انتي مش عشان حاجة تانية ولو ما قتنعتيش ابقى ارفضي براحتك بس بالاول قوليلي انتي جاية من برة زعلانه وبتبكي ليه
هدير: وانتا عرفت منين
محمد: ماما اللي قالتلي اول ما جيت من بره وقالتلي اطلع اشوف مالك وانا قولت اعرف مالك واحكي معاكي بالمرة
هدير: احمد اتصلي بيا وقالي لازم نحكي روحت قابلته هنا قريب عشان ما ابعدش عن البيت فقابلته بالكافيه اللي باول الشارع
محمد: تمام وكان عايزك ليه وازاي اصلا تروحي تقالبيه لوحدك ما قولتليش ليه كنت روحت معاكي
هدير: ما انتا كنت خرجت وماما كانت بره بس قابلتني على الباب فقولتلها اني رايحة لانجي
محمد: بس برضه ما كانش يصح تروحي تقابليه لوحدك احنا مش في اوربا هنا صحيح ساكنين بوسط مجتمع ربنا يرحمنا منه بيقلد الغرب تقليد اعمى بس احنا مش زيهم صح
هدير: اكيد يا محمد بس ده مش موضوعنا انا فيا اللي مكفيني وكمان انا مش زي بنات المجتمع ده وانتا عارف كدة كويس
محمد: عارف ومتأكد كمان بس الناس ما بترحمش ما تزعليش مني انا بكلمك كدة عشان خايف عليكي وخصوصا انه احمد مش خطيبك رسمي صح
هدير: معاك حق بعتذر ما حسبتهاش بالشكل ده
محمد: انا مش بقولك كدة عشان تعتذري انتي ما غلطتيش حقك عليا بس انتي اختي وبخاف عليكي من الهوى
هدير: ربنا يخليك ليا يارب
محمد: طيب قوليلي احمد كان عايزك ليه
هدير: عشان بنهي كل حاجة ويقولي شوفي حياتك ومستقبلك مع العريس اللي جايلك
محمد: وهو عرف منين
هدير: مش عارفة انا اللي قاهرني انه اتخلى عني بسهوله ثم وضعت رأسها على صدر اخيها وبدأت بالبكاء الشديد
محمد: اهدى طيب وبطلي عياط عيونك الجملية اتنفخت من كتر البكى
هدير: انا تعبانة اوي يامحمد ومش عارفة اعمل ايه
محمد: اقولك وتسمعي كلامي وصدقيني مش هتندمي
هدير: قول
محمد: وافقي على عصام الكام يوم اللي قضناهم بشرمعرفت من خلالهم انه عصام راجل بمعني الكلمة ومش هتندمي ابدا انك اتجوزتيه
هدير: صمتت ولم ترد على محمد وظلت تبكي
محمد: اسمعي مني عصام مافيش زييه وكفاية انه بيحبك وهيعمل كل اللي يقدر عليه عشان يسعدك وافقي وادي نفسك فرصة تفهميه وتقربي منه وانتي هتلاقي نفسك ارتحتي وبدأتي تتقبليه كخطيبك وجوزك بالمستقبل
هدير: حاضر هافكر بس عايزة شوية وقت اصلا كدة كدة مش هاقدر ارفض وانا مطلقة والناس ما بترحمش حتى بالمجتمع الراقي اللي دايما عاملين نفسهم ارسطوقراط واتيكيت وهم ولا يعرفوا حاجة عن الرقيه والاتيكيت خالص وكمان مش هاربط حياتي بشخص اتخلى عني حتى لو كان زي بيقول غصب عنه والظروف والمجتمع والحجج الفارغة اللي بيقولوها الشباب لما بيختار يبعد عن البنت اللي بيحبها احمد حتى ما كلفش خاطره يحاول مرة واتنين وتلاتة لا استسلم من اول مرة وكان وعوده وكلامه دابوا مع اول موقف صعب يتعرضله من ماما وبابا
محمد: ايوا كدة خليكي شاطرة وقوية وبصي لمستقبلك ما حدش ينفعك ل بابا وماما ولا حتى انا اللي هينفعك انه يكونلك مكانتك وشغلك واعتمادك على نفسك حتى لما تتجوزي عصام ان شاء الله لازم تخلي لنفسك شخصيتك وما تتخليش عن دراستك وحلمك انك تكوني دكتورة بالجامعة عشان محدش يتحكم فيكي بعد كدة وده مش هيحصل غير لما تطلعي من تحت ايد ماما وتسلطها عليكي كل دقيقة والتانية
هدير: معاك حقك لازم اكون قوية واطلع من تسلط ماماوده طبعا مش هيحصل غير لما اتجوظ واخلص من كلامها اللي زي السم دي سودت عيشتي من وقت ما رجعت البيت بعد طلاقي
محمد: معلهش هي برضه خايفة عليكي ومش عايزة حد يتكلم عليكي كلمة مالهاش لازمة
هدير: باستجهان ماما تخاف عليا ههههه ماما زعلت على الكنز اللي ضيعته منها هي وبابا ودلوقتي برضه خايفة اضيع الكنز الجديد ونا متأكدة انه هي اللي قالت لاحمد عن عصام ومش بعيد تكون جرحتوا وقللت منه عشان كدة احمد قرر يبعد بالشكل ده
محمد: ياشيخة ما تظلمهاش
هدير: اظلمها لا مش باظلمها انا فعلا متأكدة انه هي اللي قالتله ظي ما انا متأكدة اني شايفاك دلوقتي
محمد: حتى لو بس احمد فعلا ظروفه صعبة ومستحيل يقدر يعمل حاجة ولا ياخد خطوة في حياته قبل سبع تمن سنين او حتى عشرة على في ظروف الحياة الاقتصادية اللي البلد فيها دي وهو كمان مش مسؤول عن نفسه ولا عنده حد يساعده ويسانده ده مسؤول عن امه واخته
هدير: معاك حق ربنا يعينه بقا ويسعده
محمد: يالا قومي خدي شاور بارد كدة عشان تروقي ونتغدا سوا انتي اكيد ما اكلتيش حاجة من الصبح واحنا بقينا العصر
هدير: ماليش نفس خليني انام شوية
محمد: نوم ايه دلوقتي قومي يالا خدي الشاور واتوضي وصلي العصر خلاص بيأذن اهو يالا بطلي كسل ويعدين مش هاكل غير لو اكلتي معايا
هدير: طيب ربع ساعة وانزل وراك
محمد: اوكيه يادودو هاخلى البت فاطمة تحضر السفرة على ما تخلصي
هدير: طيب بس انتا صلي وبلاش اهمالك بالصلاة ربنا هيحاسبك على اهمالك ده
محمد: ادعيلي بالهداية يا دودو والله بصلي بس باكسل أحيانا دي يمكن الحاجة الوحيدة الحلوة اللي اخدتها من بابا
هدير: ربنا يهديك يارب
محمد: آمين يارب يالا قومي انا نازل متتأخريش اوكيه
هدير: اوكيه ثم نزل محمد الي عند امه فوجد جالسة بالصالون فنده على فاطمة وقال لها حضري السفرة انا ميت من الجوع
فامه سيبك من فاطمة انا قولتلها من قبلك قولي بس عملت ايه قدرت تقنعها ولا لسه منشفة دماغها
محمد: يعني شوية
الام: ازاي يعني شوية
محمد: انا طلعت لاقيتها بتتكلم مع انجي صاحبتها
الام: انجي يا خوفي تكون نشفت دماغها اكتر
محمد: لا ما تخافيش هي شكلها اقنعتها قبلي لاني ما تكلمتش معاها كتير ولا قيتها مقتنعة وخاصتا بعد احمد ما سابها وقالها تشوف حياتها وانه مش هيقدر على طلبات اهلك وكدة يعني
الام: يعني خلاص وافقت على عصام
محمد: لا لسه ما قالتش انها موافقة هي قالت هتفكر شويه عشان تقدر تاخد قرار
الام: بس كدة طيب ماهي يمكن ترفض بعدين
محمد: لا يا ماما هي اصلا مقتنعة انه عصام شاب اي بنت تتمناه وتحلم بيه بس حبها لاحمد مخليها متردده بس بعد احمد ما اتخلى عنها زي ما بتقول قررت تبص لمصلحتها ومستقبلها
الام: ربنا يهديكي يابنتي وما تطيرش العريس اللقطة ده من ايدك
محمد: ده ايه الهدى اللي نزل عليكي ده بتدعي لهدير
الام: فيه ايه يابني انتا كمان هو انا عدوتها ولا بكرهها دي بنتي الوحيدة ومن خوفي عليها باكون آسيا شوية لكن لو حصلها حاجة لاقدر الله مش هتوجع قلبي يعني لييه بتستغربوا لما بادعيلها دي بنتي واول فرحة ليا واول سماع كلمة ماما منها والله بحبها زيك بالظبط لكن انتا وهي مش مصدقين وفاكرين اني بابص للفلوس وبس انا كل همي تعيشوا مرتاحين وسعده بحياتكم وما تحتاجوش حد انا وابوكم مش هنعيش لكم العمر كله هشان كدة عايزة اموت وانا مطمنه عليكم
محمد: بعيد الشر عنك يا ماما ربنا يطول بعمرك ويخليكم لينا انتي وبابا عارف كل ده بس اسلوبك في توصيل خوفك ده هو المشكلة
الام: عارفة بس اعمل ايه ما انتا عارف اني امك عصبية وبغصب بسرعة وما بعرفش انا بقول ايه بس برضه مش غلطانة انا عسان بدور على مصلحتكم
محمد: محدش قال انك غلطانة بس حاولي تغيري اسلوبك شوية العصبية والغضب مابيحلوش مشاكل
الام: طيب ياسي المصلح الاجتماعي
محمد: بس سؤال قبل ما هدير تنزل انتي اللي قولتي لاحمد على عصام مش كدة
الام: ايوا وكلمته باسلوب زي الزفت الحقيقة مضايقة من نفسي اوي اني اتكلمت باسلوب الحواري معاهم وبهدلته هو وامه
محمد: لييه يا ماما كدة يعني حطي نفسك مكانها ترضي تتهاني بالشكل ده انتي وابنك
الام: لا ما ارضاش بس هو اللي استفزني وبعدين هو فين وهدير فين برضه ما كانش لازم يفكر يتقدملها اصلا وبعدين كمان ايه اللي يضمنلنا انه مش داخل طمعان فيها وعايز يطلع من فقره على كفانا
محمد: يا ماما انتي عارفة انه احمد مش كدة وانك مش مقتنعة باللي بتقوليه ده ما تبرريش غلطتك بحقه هو واهله
الام: خلاص بقا اللي حصل حصل المهم انه طلع من حياتها وخلصنا
محمد: طيب بعد كدة لو سمحتي بطلي تتعاملي مع هدير بقسوة ارجعي ماما القديمة تاني
الام: ربنا يسهل المهم هي ما تعصبنيش وتبص لمصلحتها بدل الهبل اللي هي فيه ده
محمد:طيب خلاص والنبي مش عايزين نكد وتعقيد للأمور سيبي كل حاجة ماشية واحدة واحدة كدة ممكن عشان خاطري بلاش نفتح ولا نقفل بموضوع عصام سيبي بابا هو اللي يتكلم حضرتك بتعقد الدنيا بعصبيتك واقرب مثال احمد واللي قولتيه ليه
الام: طيب خلاص يالا نقعد هلى السفرة على ما هدير تنزل
محمد: باب فين لسه ماجاش ولا ايه
الام: لا لسه عنده اجتماع مع وكلة جداد وهيتأخر شوية
محمد: طيب ربنا ييسرله اموره والشركة حالها يمشي اكتر
الام: يااارب وبعد حوالي تلت ساعة نزلت هدير واتغدوا سوا ثم قالت لمحمد انا هاطلع اقعد بالجنينة بره تعالا نطلع نقعد سوا انا زهقت من الاوضة وحبست الاوض
محمد اوكيه يالا وبعدين نا انتي اللي علطول حابسة نفسك باوضتك حتى البسين ما تنزلهوش بقالك فترة طويلة اوي تقريبا من وانتي باولى ثانوي صح
هدير: لا ياخويا كنت بانزله بس مش قدام بابا ولا قدامك مهما كان انتوا ابويا واخويا بس ما يصحي انزل قدامكم بالمايوه
محمد: بجد بتتكسفي مننا انا وبابا
هدير: اه طبعا وانا صغيرة حاجة ولما كبرت حاجة الاحترام لرجالة البيت واجب برضه صح ولا انا غلطانه
محمد: يسلمي الفهمان والخجول يا ناس
طيب انا هانزل شوية وانتي خليكي قاعدة يا اختي
هدير: طيب اسبحلك شوية وانا اقعد على المرجوحة لحد ما تخلص
---------------------
ويمر يوم والتالي ثن تتصل زينب بهدير كي تعرف قرارها بخصوص عصام فهم يريدون ان يجروا الخطوبة قبل سفرهم فقالت لهدير كيفك يابنتي شو أخبارك
هدير: الحمدلله ياطنط حضرتك عاملة ايه
زينب: منيحة وراح كون امنيحة اكتر لما اسمع منك الخبر يالي بيفرحني
هدير: مش عارفة اقولك ايه بس يعني حضرتك عارفة التجربة اللي مريت بيها
زينب: بعرف حبيبتي انك خايفة تخوضي تجربة تانية بسبب هادول الاندال بس انتي بتعرفي عصام غير مو هيك
هدير: عارفة انه عصام مختلف بس اعذريني الخوف ده طبيعي وخاصتا انه ممكن ياخدني لبنان وانا مش عايزة اواجه الزفت ده تاني
زينب: اذا هيك لا تقلقي ما راح تشوفيهم لانهم سافروا وحتى لو بلبنان اناي لازم تكوني قوية وتواجهيهن بكل ثقة وكبرياء لا تستسلمي لاخوفك هيك وبعدين انا راح كون امك والحاجي علي راح يكون بييك ......
يتبع .
_______________________
# بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ال ٥١
___________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير وهي تبكي وتتحدث مع السيدة في هذا الوقت كانت امها ذهبت لما رأت ان احمد ترك هدير وذهب وجاءت لها سيدة تتحدث معاها فقالت سهير كدة كويس بكرة تعرفي مصلحتك فين وتشكريني على تصرفي معاكي ثم تركتها وذهبت الي البيت وبعد حاولي نصف الساعة رجعت هدير الي البيت وهي حزينة وتبكي فسألتها امها قائلة فيه ايه ياهدير مالك بتعيطي ليه
هدير: ما فيش يا ماما تعبانة شوية بعد إذنك انا طالعة اوضتي لو مش عندك مانع
الام: طيب ياحبيبتي بس طمنيني عليكي
هدير: مافيش حاجة يا ماما انا كويسة
الام: يابنتي فيكي ايه مالك احكيلي حد زعلك ولا ضايقك عند إنجي
هدير: لا ما فيش حاجة من دي لو سمحتي عايزة اطلع ارتاح ممكن
الام: اطلعي يابنتي فصعدت هدير الي غرفتها واتصلت على انجي وقالت لها وهي تكاد تتكلم من شدة البكاء احمد اتخلى عنى مرة تانية يا انجي
انجي: اهدى طيب وفهميني ازاي وليه عمل كدة
هدير: حكتلها كل شيء من الألف الي الياء
انجي: معقول اومال فين الحب والوعود اللي بينكم لييه عمل كدة
هدير: مش عارفة يا انجي مش عارفة بس هو ازاي عرف انه في حد متقدملي عرف منين
انجي: اكيد حد قاله بس مين
هدير: انا ما يهمنيش مين قاله ولا عرف منين انا اللي مش مستوعباه انه بعد ما قلي انه متمسك بيا لاخر لحظة رجع في وعده واتخاى عني ليييه هاتجنن لييه اتخلى عني بالرغم اني قولتله هاحارب الكل عشانك ليييه يا انجي لييييه
انجي: اهدى بس واسمعيني انا عارفة انه صعب عليكي بس فكري بعقلك وبصي لمستقبلك بقا كفاية انك قبل كدة اتأخر في دخول الجامعة سنة وكنتي هتضيعي سنة كمان بسبب صلاح ده واللي حصل معاكي وربنا ستر كملي حياتك وبعدين انتي بتقولي انه عصام بيحبك ووقف جنبك وقفة محدش يقفها غير ابن الناس الجدعان يعني شهم وراجل مش زي صلاح وابن اخوه
هدير: تمام انا ما قولتش فيه حاجة وهو فعلا شهم وجدع وراجل بمعنى الكلمة بس ده مالوش دعوة انا بحب احمد ومش قادرة استوعب انه اتخلى عني عارفة انه غصب عنه والظروف كلها ضده بس على الاقل كان يحاول ويحارب ويجرب عشاني لكن نا يستسلمش كدة من اول موقف واول ضغط مني اهلي
انجي: عارفة وفاهمة كل اللي بتقوليه بس احمد خلاص خد قرار وانتي لازم تتقبلي بقا وتبصي لنفسك وحياتك وجامعتك ودراستك
هدير: اعمل ايه غصب عني مش قادرة خايفة
انجي: خايفة من ايه عصام بيحبك واللي يعمل كل ده لواحدة وهو ما يعرفهاش ولا بيحبها من اكيد هيعمل كل حاجة حلوة بالدنيا عشان يسعد البنت اللي حبها صح ولا انا غلطانة
هدير: صح بس انا يا انجي انا اللي مش هاقدر احبه وخايفة اظلمه معايا ولا اجرحه بدون ما اقصد وهو مايستهلش مني كدة
انجي: لا هتحبيه يا هدير هتحبيه لما تشوفي حنيته واحتواءه واهتمامه واحترامه ليكي هتحبيه لما تشوفي خوفه ولهفته عليكي هتحبيه لما تشوفي منه كل حاجة حلوة كنتي بتتمنيها وبتحلمي بيها في زوج المستقبل ولا ما كنتيش بتحلمي هههه
هدير: اكيد اي بنت بتحلم تلاقي كل الصفات دي في الشاب اللي هتتجوزه بس يعني احمد ما كنش هيبقى كدة
انجي: مابسش وانا ما قولتش انه احمد مختلف عن عصام لكن احمد استسلم للظروف والضغوط وده ما يبعيبوش ولا يقلل منه لكن هو فضل مصلحتك وسعادتك على نفسه وعشان كل الشباب فاهمة انه البنت بتحب الشخص الحنون واللي يقدر يحققلها كل حاجة بتتمنها واكيد فكر في نفسه وقال انه واحد زي عصام عمل كل ده ليكي بلبنان وهو ما بيربطوش بيكي اي صلة ما بالك بقا لما يكون بيحبك هيعمل ايه عشان يسعدك ويفرحك
هدير: مش عارفة بس فعلا خايفة اوي مش خايفة من عصام بالعكس انا خايفة اظلمه وما اقدرش احبه
انجي: لا هتحبيه يا هدير بس حاولي تتقبليه كزوج بالاول وبعد كدة الحب هيجي واحدة واحدة
هدير: فكرك كدة
انجي: اكيد اسمعي كلام عقلك المرة دي واحساسك برضه لانه عصام مختلف وانتي متأكدة من ده صح
هدير: صح بس ** وهي تتحدث مع انجي فاذا بمحمد يدق الباب فردت هدير مين رد محمد انا محمد يادودو
هدير: ادخل يا محمد
فانجي قالتلها خلاص طيب اسيبك مع اخوكي وسلاميلي عليه
هدير: اوكيه ثم قالتله انجي بتسلم عليك
محمد: تسلمي يانوجا
انجي: يالا سلام
محمد: كنت عايز اتكلم معاكي شوية
هدير: خير فيه ايه
محمد: من غير ما تزعلي مني ولا تقولي اني بدور على مصلحتي زي بابا وماما
هدير: فهمت يا محمد طالما دخلت بالمقدمة دي تبقى جاي تتكلم بموضوع عصام
محمد: بصي انا والله جاي اتكلم معاكي عشانك انتي مش عشان حاجة تانية ولو ما قتنعتيش ابقى ارفضي براحتك بس بالاول قوليلي انتي جاية من برة زعلانه وبتبكي ليه
هدير: وانتا عرفت منين
محمد: ماما اللي قالتلي اول ما جيت من بره وقالتلي اطلع اشوف مالك وانا قولت اعرف مالك واحكي معاكي بالمرة
هدير: احمد اتصلي بيا وقالي لازم نحكي روحت قابلته هنا قريب عشان ما ابعدش عن البيت فقابلته بالكافيه اللي باول الشارع
محمد: تمام وكان عايزك ليه وازاي اصلا تروحي تقالبيه لوحدك ما قولتليش ليه كنت روحت معاكي
هدير: ما انتا كنت خرجت وماما كانت بره بس قابلتني على الباب فقولتلها اني رايحة لانجي
محمد: بس برضه ما كانش يصح تروحي تقابليه لوحدك احنا مش في اوربا هنا صحيح ساكنين بوسط مجتمع ربنا يرحمنا منه بيقلد الغرب تقليد اعمى بس احنا مش زيهم صح
هدير: اكيد يا محمد بس ده مش موضوعنا انا فيا اللي مكفيني وكمان انا مش زي بنات المجتمع ده وانتا عارف كدة كويس
محمد: عارف ومتأكد كمان بس الناس ما بترحمش ما تزعليش مني انا بكلمك كدة عشان خايف عليكي وخصوصا انه احمد مش خطيبك رسمي صح
هدير: معاك حق بعتذر ما حسبتهاش بالشكل ده
محمد: انا مش بقولك كدة عشان تعتذري انتي ما غلطتيش حقك عليا بس انتي اختي وبخاف عليكي من الهوى
هدير: ربنا يخليك ليا يارب
محمد: طيب قوليلي احمد كان عايزك ليه
هدير: عشان بنهي كل حاجة ويقولي شوفي حياتك ومستقبلك مع العريس اللي جايلك
محمد: وهو عرف منين
هدير: مش عارفة انا اللي قاهرني انه اتخلى عني بسهوله ثم وضعت رأسها على صدر اخيها وبدأت بالبكاء الشديد
محمد: اهدى طيب وبطلي عياط عيونك الجملية اتنفخت من كتر البكى
هدير: انا تعبانة اوي يامحمد ومش عارفة اعمل ايه
محمد: اقولك وتسمعي كلامي وصدقيني مش هتندمي
هدير: قول
محمد: وافقي على عصام الكام يوم اللي قضناهم بشرمعرفت من خلالهم انه عصام راجل بمعني الكلمة ومش هتندمي ابدا انك اتجوزتيه
هدير: صمتت ولم ترد على محمد وظلت تبكي
محمد: اسمعي مني عصام مافيش زييه وكفاية انه بيحبك وهيعمل كل اللي يقدر عليه عشان يسعدك وافقي وادي نفسك فرصة تفهميه وتقربي منه وانتي هتلاقي نفسك ارتحتي وبدأتي تتقبليه كخطيبك وجوزك بالمستقبل
هدير: حاضر هافكر بس عايزة شوية وقت اصلا كدة كدة مش هاقدر ارفض وانا مطلقة والناس ما بترحمش حتى بالمجتمع الراقي اللي دايما عاملين نفسهم ارسطوقراط واتيكيت وهم ولا يعرفوا حاجة عن الرقيه والاتيكيت خالص وكمان مش هاربط حياتي بشخص اتخلى عني حتى لو كان زي بيقول غصب عنه والظروف والمجتمع والحجج الفارغة اللي بيقولوها الشباب لما بيختار يبعد عن البنت اللي بيحبها احمد حتى ما كلفش خاطره يحاول مرة واتنين وتلاتة لا استسلم من اول مرة وكان وعوده وكلامه دابوا مع اول موقف صعب يتعرضله من ماما وبابا
محمد: ايوا كدة خليكي شاطرة وقوية وبصي لمستقبلك ما حدش ينفعك ل بابا وماما ولا حتى انا اللي هينفعك انه يكونلك مكانتك وشغلك واعتمادك على نفسك حتى لما تتجوزي عصام ان شاء الله لازم تخلي لنفسك شخصيتك وما تتخليش عن دراستك وحلمك انك تكوني دكتورة بالجامعة عشان محدش يتحكم فيكي بعد كدة وده مش هيحصل غير لما تطلعي من تحت ايد ماما وتسلطها عليكي كل دقيقة والتانية
هدير: معاك حقك لازم اكون قوية واطلع من تسلط ماماوده طبعا مش هيحصل غير لما اتجوظ واخلص من كلامها اللي زي السم دي سودت عيشتي من وقت ما رجعت البيت بعد طلاقي
محمد: معلهش هي برضه خايفة عليكي ومش عايزة حد يتكلم عليكي كلمة مالهاش لازمة
هدير: باستجهان ماما تخاف عليا ههههه ماما زعلت على الكنز اللي ضيعته منها هي وبابا ودلوقتي برضه خايفة اضيع الكنز الجديد ونا متأكدة انه هي اللي قالت لاحمد عن عصام ومش بعيد تكون جرحتوا وقللت منه عشان كدة احمد قرر يبعد بالشكل ده
محمد: ياشيخة ما تظلمهاش
هدير: اظلمها لا مش باظلمها انا فعلا متأكدة انه هي اللي قالتله ظي ما انا متأكدة اني شايفاك دلوقتي
محمد: حتى لو بس احمد فعلا ظروفه صعبة ومستحيل يقدر يعمل حاجة ولا ياخد خطوة في حياته قبل سبع تمن سنين او حتى عشرة على في ظروف الحياة الاقتصادية اللي البلد فيها دي وهو كمان مش مسؤول عن نفسه ولا عنده حد يساعده ويسانده ده مسؤول عن امه واخته
هدير: معاك حق ربنا يعينه بقا ويسعده
محمد: يالا قومي خدي شاور بارد كدة عشان تروقي ونتغدا سوا انتي اكيد ما اكلتيش حاجة من الصبح واحنا بقينا العصر
هدير: ماليش نفس خليني انام شوية
محمد: نوم ايه دلوقتي قومي يالا خدي الشاور واتوضي وصلي العصر خلاص بيأذن اهو يالا بطلي كسل ويعدين مش هاكل غير لو اكلتي معايا
هدير: طيب ربع ساعة وانزل وراك
محمد: اوكيه يادودو هاخلى البت فاطمة تحضر السفرة على ما تخلصي
هدير: طيب بس انتا صلي وبلاش اهمالك بالصلاة ربنا هيحاسبك على اهمالك ده
محمد: ادعيلي بالهداية يا دودو والله بصلي بس باكسل أحيانا دي يمكن الحاجة الوحيدة الحلوة اللي اخدتها من بابا
هدير: ربنا يهديك يارب
محمد: آمين يارب يالا قومي انا نازل متتأخريش اوكيه
هدير: اوكيه ثم نزل محمد الي عند امه فوجد جالسة بالصالون فنده على فاطمة وقال لها حضري السفرة انا ميت من الجوع
فامه سيبك من فاطمة انا قولتلها من قبلك قولي بس عملت ايه قدرت تقنعها ولا لسه منشفة دماغها
محمد: يعني شوية
الام: ازاي يعني شوية
محمد: انا طلعت لاقيتها بتتكلم مع انجي صاحبتها
الام: انجي يا خوفي تكون نشفت دماغها اكتر
محمد: لا ما تخافيش هي شكلها اقنعتها قبلي لاني ما تكلمتش معاها كتير ولا قيتها مقتنعة وخاصتا بعد احمد ما سابها وقالها تشوف حياتها وانه مش هيقدر على طلبات اهلك وكدة يعني
الام: يعني خلاص وافقت على عصام
محمد: لا لسه ما قالتش انها موافقة هي قالت هتفكر شويه عشان تقدر تاخد قرار
الام: بس كدة طيب ماهي يمكن ترفض بعدين
محمد: لا يا ماما هي اصلا مقتنعة انه عصام شاب اي بنت تتمناه وتحلم بيه بس حبها لاحمد مخليها متردده بس بعد احمد ما اتخلى عنها زي ما بتقول قررت تبص لمصلحتها ومستقبلها
الام: ربنا يهديكي يابنتي وما تطيرش العريس اللقطة ده من ايدك
محمد: ده ايه الهدى اللي نزل عليكي ده بتدعي لهدير
الام: فيه ايه يابني انتا كمان هو انا عدوتها ولا بكرهها دي بنتي الوحيدة ومن خوفي عليها باكون آسيا شوية لكن لو حصلها حاجة لاقدر الله مش هتوجع قلبي يعني لييه بتستغربوا لما بادعيلها دي بنتي واول فرحة ليا واول سماع كلمة ماما منها والله بحبها زيك بالظبط لكن انتا وهي مش مصدقين وفاكرين اني بابص للفلوس وبس انا كل همي تعيشوا مرتاحين وسعده بحياتكم وما تحتاجوش حد انا وابوكم مش هنعيش لكم العمر كله هشان كدة عايزة اموت وانا مطمنه عليكم
محمد: بعيد الشر عنك يا ماما ربنا يطول بعمرك ويخليكم لينا انتي وبابا عارف كل ده بس اسلوبك في توصيل خوفك ده هو المشكلة
الام: عارفة بس اعمل ايه ما انتا عارف اني امك عصبية وبغصب بسرعة وما بعرفش انا بقول ايه بس برضه مش غلطانة انا عسان بدور على مصلحتكم
محمد: محدش قال انك غلطانة بس حاولي تغيري اسلوبك شوية العصبية والغضب مابيحلوش مشاكل
الام: طيب ياسي المصلح الاجتماعي
محمد: بس سؤال قبل ما هدير تنزل انتي اللي قولتي لاحمد على عصام مش كدة
الام: ايوا وكلمته باسلوب زي الزفت الحقيقة مضايقة من نفسي اوي اني اتكلمت باسلوب الحواري معاهم وبهدلته هو وامه
محمد: لييه يا ماما كدة يعني حطي نفسك مكانها ترضي تتهاني بالشكل ده انتي وابنك
الام: لا ما ارضاش بس هو اللي استفزني وبعدين هو فين وهدير فين برضه ما كانش لازم يفكر يتقدملها اصلا وبعدين كمان ايه اللي يضمنلنا انه مش داخل طمعان فيها وعايز يطلع من فقره على كفانا
محمد: يا ماما انتي عارفة انه احمد مش كدة وانك مش مقتنعة باللي بتقوليه ده ما تبرريش غلطتك بحقه هو واهله
الام: خلاص بقا اللي حصل حصل المهم انه طلع من حياتها وخلصنا
محمد: طيب بعد كدة لو سمحتي بطلي تتعاملي مع هدير بقسوة ارجعي ماما القديمة تاني
الام: ربنا يسهل المهم هي ما تعصبنيش وتبص لمصلحتها بدل الهبل اللي هي فيه ده
محمد:طيب خلاص والنبي مش عايزين نكد وتعقيد للأمور سيبي كل حاجة ماشية واحدة واحدة كدة ممكن عشان خاطري بلاش نفتح ولا نقفل بموضوع عصام سيبي بابا هو اللي يتكلم حضرتك بتعقد الدنيا بعصبيتك واقرب مثال احمد واللي قولتيه ليه
الام: طيب خلاص يالا نقعد هلى السفرة على ما هدير تنزل
محمد: باب فين لسه ماجاش ولا ايه
الام: لا لسه عنده اجتماع مع وكلة جداد وهيتأخر شوية
محمد: طيب ربنا ييسرله اموره والشركة حالها يمشي اكتر
الام: يااارب وبعد حوالي تلت ساعة نزلت هدير واتغدوا سوا ثم قالت لمحمد انا هاطلع اقعد بالجنينة بره تعالا نطلع نقعد سوا انا زهقت من الاوضة وحبست الاوض
محمد اوكيه يالا وبعدين نا انتي اللي علطول حابسة نفسك باوضتك حتى البسين ما تنزلهوش بقالك فترة طويلة اوي تقريبا من وانتي باولى ثانوي صح
هدير: لا ياخويا كنت بانزله بس مش قدام بابا ولا قدامك مهما كان انتوا ابويا واخويا بس ما يصحي انزل قدامكم بالمايوه
محمد: بجد بتتكسفي مننا انا وبابا
هدير: اه طبعا وانا صغيرة حاجة ولما كبرت حاجة الاحترام لرجالة البيت واجب برضه صح ولا انا غلطانه
محمد: يسلمي الفهمان والخجول يا ناس
طيب انا هانزل شوية وانتي خليكي قاعدة يا اختي
هدير: طيب اسبحلك شوية وانا اقعد على المرجوحة لحد ما تخلص
---------------------
ويمر يوم والتالي ثن تتصل زينب بهدير كي تعرف قرارها بخصوص عصام فهم يريدون ان يجروا الخطوبة قبل سفرهم فقالت لهدير كيفك يابنتي شو أخبارك
هدير: الحمدلله ياطنط حضرتك عاملة ايه
زينب: منيحة وراح كون امنيحة اكتر لما اسمع منك الخبر يالي بيفرحني
هدير: مش عارفة اقولك ايه بس يعني حضرتك عارفة التجربة اللي مريت بيها
زينب: بعرف حبيبتي انك خايفة تخوضي تجربة تانية بسبب هادول الاندال بس انتي بتعرفي عصام غير مو هيك
هدير: عارفة انه عصام مختلف بس اعذريني الخوف ده طبيعي وخاصتا انه ممكن ياخدني لبنان وانا مش عايزة اواجه الزفت ده تاني
زينب: اذا هيك لا تقلقي ما راح تشوفيهم لانهم سافروا وحتى لو بلبنان اناي لازم تكوني قوية وتواجهيهن بكل ثقة وكبرياء لا تستسلمي لاخوفك هيك وبعدين انا راح كون امك والحاجي علي راح يكون بييك ......
يتبع .
_______________________
# بقلمي
عمر يحيى