٢٢
كنت في غرفتي أكمل واصلة البكاء و لوم نفسي على ما حدث مع ديلان منذ ساعة طويلة ، لم أريد للأمر أن يصل بنا لهنا ، صحيح أننا لم نكن يومًا على وفاق و لم نكن أفضل إخوة على الاطلاق بل كنا بعيدين كل البعد عن ذلك ، و لكنني لم أريد أن يحدث هذا ، أن نتبادل الإهانات ، أن ندفع بعضنا و نصبح عنيفين بهذا الشكل ، مهما كانت الأمور سيئة بيننا كنت أريد أن نتعامل سويًا بشكل أفضل قليلًا و ليس كما حدث اليوم
سمعت صوت هاتفي يرن لأمسح عيني و أجيب على بيري "هل أنتِ بخير؟ هل آتي نايت بعد؟"بدأت بيري تسأل بقلق لأبتلع الغصة التي تكونت بسبب تذكري أمر نايت و بكائي قبل أن أجيب
"أنا بخير لا تقلقي و نايت لم يأتي بعد لا أظن بأنه سوف يفعل"سمعت تنهد بيري من الطرف الآخر بالإضافة لأصوات أخرى حولها "لا تشغلي بالك بي بيري فقط عودي للعمل و احضري عصير لي في طريق عودتكِ"أضفت بهدوء و أنا أقف لأغسل وجهي
"لن أتأخر ، كوني بخير و توقفي عن البكاء و لوم نفسك أراكِ قريبًا"رددت بكلمة الوداع و اغلقنا الهاتف ، نظرت في المرآة لأرى وجهي الشاحب و المتعب ، عيني حمراء و كذلك المكان حولها و أنفي أيضًا ، غريب أن ثواني صغيرة قد تغير كل شيء فـ قبل الأمس كنت أضحك و أعيش بشكل طبيعي
غسلت وجهي و خرجت لأجلس على سريري مرة أخرى ، و أمسكت بهاتفي مرة أخرى أتصفح أي شيء به ، لفتت نظري تغريدة معادة من حساب تتابعه ليزا و ليزا هي من قامت بإعادة التغريد -ريتويت-
شين فليتشر :
متحمسين للغاية لحفلة اليوم في نادي ذا ڤايب ، ستكون ليلة لا تُنسي" نادي ذا ڤايب يكون هنا في لندن هو مكان جيد لعمل حفلة موسيقية به ،قررت تجاهل حزني قليلًا و تمني ليلة جيدة للوك و فرقته ، الذين كانوا يتحدثون معي من حساب الفرقة كل حين و آخر
إلي سوبربلوم:
ايًا كان من هناك أتمني لكم حفلة سعيدة اليوم في ذا ڤايب:)
مرت ثواني و آتي الرد و كان كلمة شكراً صغرة ومختصرة ، جعلني واثقة من أنه ليس مايك أو شين ربما هو لوك؟ مايك صديقه أخبرني بأنه منذ آخر تغريدة له قد حذف جميع التطبيقات لذلك لا أعتقد بأنه من يجيب علي الآن
من سوبربلوم:
مرحبًا ميا أنا شين أتحدث ، شكرًا لأمنيتكِ اللطيفة و إن كنتِ تريدين قد اجد لكِ مقعدين هنا فقط أقترح
الفكرة ستبدو مجنونة و غريبة ، فأنا للتو تشاجرت شجار كبير مع أخي و لدي نقاش حاد مع نايت عندما يعود و لكنني أردت إزالة كل هذا عن طريق المرح قليلًا ، ما أفعله ليس صحيحًا و ليس صحيًا ؛ أن أدفن حزني عن طريق نسيانه بالاحتفال و لكنني احتاجت ذلك ، فكما قلت مازال لدي حديث حاد مع نايت عندما يعود من الله يعلم أين
إلي سوبربلوم:
سأكون هناك فقط لأراك شين ;)
لم أكن اتغزل به و هو يعلم ذلك ، خلال آخر يومين كنا نتحدث قليلًا و يمكنني القول بأنني كونت صداقة معه و مع مايك و كذلك مالكوم ، لم أخبرهم بما حدث بيني و بين لوك و لا أظن بأن أحدهم قد أخبره بأنني احدثهم حتي ، بالنسبة لهم أنا جارة لوك و أعرفه منذ الصغر و هذه الحقيقة و لكنها ناقصة
من سوبربلوم:
للحقيقة ميا هو لديه حبيبة:)
- من أنت؟
-مايك:)
-الم تقل بأنك ستتوقف عن إستعمال الحساب؟
-لقد فعلت و لكن محادثتك مع ميا بدت مثيرة للاهتمام لذلك فتحته مرة أخرى
-بالمناسبة ميا سيكون من الجيد رؤيتك اليوم
-سوف أخبر كريستال بأنك تتغازل مع ميا
-هل يمكنكم التوقف عن التحدث هنا أنتم تزعجوني!
ظللت أشاهد الرسائل التي تأتي من نفس الحساب و لكن من ثلاثة أشخاص مختلفين بإبتسامة غبية ، هما لطفاء أليسوا كذلك؟
"توقفوا عن العبث بالحساب و لتذهبوا لتتمرنوا أو شيئًا مثل هذا هيا و أنا سوف آتي لننهي هذا النقاش بشأن من هو اكثركم إزعاج" أرسلت و وقفت لأتحمم ، بدأت أفكر في أن أعتذر للوك عن ما حدث ، أن اصفي الأمور بيننا ، بعد أن انتهيت من الإستحمام و ارتداء شيء مريح أرسلت لنايت "هل ستعود للمنزل اليوم؟" ألقيت بهاتفي على السرير و بدأت في تصفيف شعري
مرت ساعة طويلة لم يجيب بها نايت و لم أفعل اي شيء غير مشاهدة التلفاز ، فُتح الباب و ظهرت بيري المتعبة تلقي بجسدها على الكرسي بعد معانقتي بخفة "كيف كان العمل؟"سألتها بينما أكمل تناول العنب "لقد بعت المنزل بعد عناء ، الزوجة شكاكة للغاية و لكن في النهاية اقنعتها" أومأت بخفة بدون النظر لها
"هل ترغبين بالاحتفال؟ لقد دعاني صديق على حفلة له اليوم " نظرت للساعة في هاتفي قبل أن أضيف "بالتحديد بعد ساعتين هل تريدين الذهاب؟"كانت تنظر لي بغرابة كما لو أنني فقدت عقلي ، أظن بأنني فعلت بسبب كل الأحداث الصعبة التي حدثت اليوم
"أي صديق هذا؟ و أي حفلة؟"سألتني تأخذ بعض العنب من طبقي "تعلمين لوك؟ ليس هو من دعاني بالطبع بل صديقه شين و أنا لا أرى أي مانع من عدم الذهاب"شرحت لتتنهد بيري و تقف "لا يمكنني قول لا لحفلة جيدة و بعض المرح"قالت مبتسمة لأبتسم و أقف
---
"تعلمين أظن بأنها فكرة سيئة للغاية ، هيا لنعود"قلت بينما استدير لأذهب و لكن بيري سحبتني من يدي تعيدني لأقف بجانبها أمام النادي الذي يحتشد حوله الكثير من الناس "لا تتجابني الآن ، سوف نقضي وقتًا ممتعًا و لا أظن بأن الأمر بينك و بين لوك قد يعكر هذا "أومأت على حديث بيري و أخرجت هاتفي "أنا في الخارج لا أعلم كيف سأدخل و معي صديقة" أرسلت لـ شين رد علي يخبرني أن أسير للباب الخلفي و سوف يأتي ليأخذنا و هكذا فعلت
"أنا متوترة جدًا" همست لبيري لتقلب عينيها ، فُتح الباب و ظهر شين المبتسم و معه حارس أعتقد "شين؟ يا إلهي!" صاحت فتاة من خلفي لتتسع عيني و كذلك شين "إذهبِ معه سيقودك لخلف المسرح ، ريثما أتحدث أنا مع أطفالي ، مرحبًا يا رفاق"تحدث بلطف يعطيني عناق خفيف و يصافح بيري من ثم يتحدث مع الفتيات اللواتي يصحن خلفي
"من كان يصدق إنكِ صديقة لفرقة مشهورة بهذا الشكل"قالت بيري ساخرة لأضربها بمزاح "ها هي ذا ميا القطة"تحدث مايك بمجرد رؤيتي لأضحك"صدقني بعد رؤيتك اليوم أنت هو القطة"أخبرته لينظر لي كأنني أهنته "أنتِ لستِ ظريفة"تمتم لأبتسم لأنه لطيف للغاية "هذه بيري صديقتي و هذا مايك أكثر شخص مزعج في الفرقة" أضفت أشير لبيري التي لوحت بيدها لمايك الذي قلب عينيه
"أرأيت مايك هي لم تقضي يوم واحد معك و علمت بأنك مزعج ، مرحبًا ميا"كان هذا مالكوم يدخل الغرفة و خلفه مباشرةً لوك الذي كان يبتسم و حين رآني أصبحت ملامحه باردة ، تصافحنا أنا و مالكوم "مرحبًا لوك"قلت بصوت منخفض لينظر لي لوك بنفس تعابيره الجامدة و يومأ لي
"هل تفاجأت لوك؟ لقد احضرنا صديقة طفولتك لهنا! لقد كنا نتحدث معها منذ فترة و لذلك أتينا بها لهنا هل أنت سعيد؟"تحدث مايك بمرح يضع ذراعه حول كتف لوك بينما يشير لي ، نفى لوك برأسه بينما يخترقني بعينيه "لما سأكون سعيد؟ أنا و ميا كنا مجرد جيران ، أن تكون هنا أو لا تكون لا يشكل فرق كبير لدي" شعرت بالغصة تتكون في حنجرتي من حديثه البارد
النظرات على وجه مايك ، مالكوم و شين الذي آتي الآن كانت متفاجئة و مشوشة " و لكن ليزا قالت بأنكم كنتم اصدقاء مقربين!"تحدث شين مستغرب ليبتسم لوك بسخرية "لم نكن كذلك ، على كل حال هيا لنتجاهز فسوف نصعد بعد عشرين دقيقة" ألقي لوك حديثه و أخذ زجاجة مشروب و خرج من الغرفة
تحمحمت ألفت نظرهم لي أنا التي أكاد أبكي "أعتذر عن ما حدث الآن ، أنا و لوك بيننا مشكلة عالقة و أظن بأنه لم يتخطي الأمر بعد ، على أي حال حظ سعيد لكم"
"ماذا حدث بينكم؟ لوك لا يكون بارد مع أي أحد بهذا الشكل!" سأل شين لأحبس أنفاسي "نعم ميا أخبريهم ماذا فعلتِ لي" أضاف لوك الذي دخل مرة أخرى و وقف بجانب مالكوم "لقد.."بدأت أتحدث و لكنني توقفت لا أعلم كيف أبدأ و ماذا أقول
"اخبريهم ميا ، اخبريهم بأنكِ جعلتي أيام طفولتي جحيم ، اخبريهم بأنني كنت معجب بكِ و أنتِ تلاعبتي بي و تنمرتي علي و استهزأتي من مشاعري و مني! هيا أخبريهم بأنني بكيت بسببكِ أكثر من مرة ، اخبريهم بكم أنتِ شخصية لعينة و متنمرة!"أرتفع صياح لوك في نهاية حديثه لأرتعش بخوف ، عيني قد امتلئت بالدموع و الذنب قد ملئني
"لقد فعلت! انا فعلت كل هذا نعم ، و لكنني نادمة لوك! و قد أعتذرت أكثر من مرة ، كل يوم مر بعد سفرك كنت أذهب لوالدتك لكي ترسل آسفي و سلامي لك! لقد أرسلت لك رسائل على عنوانك في استراليا ، لقد أعتذرت لوك و تخطيت الأمر لما لا تريد أنت أيضًا تخطي الأمر!"صحت أنا الأخرى ليهز رأسه بقوة "ما فعلتيه لم يكن سهل لأنساه"
"لم أطلب منك النسيان أطلب منك ان تتخطي ذلك و تتعامل معي بطريقة عادية"تحدثت بصوت منخفض و منكسر لينظر لي لثواني و يعود ليخرج من الغرفة ، نظرت لأصدقائه الذين يبدون مندهشين من صياحنا "شكرًا لدعوتي لهنا و أعتذر عن ما حدث الآن"و بهذا أنا خرجت من المكان و خلفي بيري ، انتهت الحفلة قبل أن تبدأ
يتبع..
سمعت صوت هاتفي يرن لأمسح عيني و أجيب على بيري "هل أنتِ بخير؟ هل آتي نايت بعد؟"بدأت بيري تسأل بقلق لأبتلع الغصة التي تكونت بسبب تذكري أمر نايت و بكائي قبل أن أجيب
"أنا بخير لا تقلقي و نايت لم يأتي بعد لا أظن بأنه سوف يفعل"سمعت تنهد بيري من الطرف الآخر بالإضافة لأصوات أخرى حولها "لا تشغلي بالك بي بيري فقط عودي للعمل و احضري عصير لي في طريق عودتكِ"أضفت بهدوء و أنا أقف لأغسل وجهي
"لن أتأخر ، كوني بخير و توقفي عن البكاء و لوم نفسك أراكِ قريبًا"رددت بكلمة الوداع و اغلقنا الهاتف ، نظرت في المرآة لأرى وجهي الشاحب و المتعب ، عيني حمراء و كذلك المكان حولها و أنفي أيضًا ، غريب أن ثواني صغيرة قد تغير كل شيء فـ قبل الأمس كنت أضحك و أعيش بشكل طبيعي
غسلت وجهي و خرجت لأجلس على سريري مرة أخرى ، و أمسكت بهاتفي مرة أخرى أتصفح أي شيء به ، لفتت نظري تغريدة معادة من حساب تتابعه ليزا و ليزا هي من قامت بإعادة التغريد -ريتويت-
شين فليتشر :
متحمسين للغاية لحفلة اليوم في نادي ذا ڤايب ، ستكون ليلة لا تُنسي" نادي ذا ڤايب يكون هنا في لندن هو مكان جيد لعمل حفلة موسيقية به ،قررت تجاهل حزني قليلًا و تمني ليلة جيدة للوك و فرقته ، الذين كانوا يتحدثون معي من حساب الفرقة كل حين و آخر
إلي سوبربلوم:
ايًا كان من هناك أتمني لكم حفلة سعيدة اليوم في ذا ڤايب:)
مرت ثواني و آتي الرد و كان كلمة شكراً صغرة ومختصرة ، جعلني واثقة من أنه ليس مايك أو شين ربما هو لوك؟ مايك صديقه أخبرني بأنه منذ آخر تغريدة له قد حذف جميع التطبيقات لذلك لا أعتقد بأنه من يجيب علي الآن
من سوبربلوم:
مرحبًا ميا أنا شين أتحدث ، شكرًا لأمنيتكِ اللطيفة و إن كنتِ تريدين قد اجد لكِ مقعدين هنا فقط أقترح
الفكرة ستبدو مجنونة و غريبة ، فأنا للتو تشاجرت شجار كبير مع أخي و لدي نقاش حاد مع نايت عندما يعود و لكنني أردت إزالة كل هذا عن طريق المرح قليلًا ، ما أفعله ليس صحيحًا و ليس صحيًا ؛ أن أدفن حزني عن طريق نسيانه بالاحتفال و لكنني احتاجت ذلك ، فكما قلت مازال لدي حديث حاد مع نايت عندما يعود من الله يعلم أين
إلي سوبربلوم:
سأكون هناك فقط لأراك شين ;)
لم أكن اتغزل به و هو يعلم ذلك ، خلال آخر يومين كنا نتحدث قليلًا و يمكنني القول بأنني كونت صداقة معه و مع مايك و كذلك مالكوم ، لم أخبرهم بما حدث بيني و بين لوك و لا أظن بأن أحدهم قد أخبره بأنني احدثهم حتي ، بالنسبة لهم أنا جارة لوك و أعرفه منذ الصغر و هذه الحقيقة و لكنها ناقصة
من سوبربلوم:
للحقيقة ميا هو لديه حبيبة:)
- من أنت؟
-مايك:)
-الم تقل بأنك ستتوقف عن إستعمال الحساب؟
-لقد فعلت و لكن محادثتك مع ميا بدت مثيرة للاهتمام لذلك فتحته مرة أخرى
-بالمناسبة ميا سيكون من الجيد رؤيتك اليوم
-سوف أخبر كريستال بأنك تتغازل مع ميا
-هل يمكنكم التوقف عن التحدث هنا أنتم تزعجوني!
ظللت أشاهد الرسائل التي تأتي من نفس الحساب و لكن من ثلاثة أشخاص مختلفين بإبتسامة غبية ، هما لطفاء أليسوا كذلك؟
"توقفوا عن العبث بالحساب و لتذهبوا لتتمرنوا أو شيئًا مثل هذا هيا و أنا سوف آتي لننهي هذا النقاش بشأن من هو اكثركم إزعاج" أرسلت و وقفت لأتحمم ، بدأت أفكر في أن أعتذر للوك عن ما حدث ، أن اصفي الأمور بيننا ، بعد أن انتهيت من الإستحمام و ارتداء شيء مريح أرسلت لنايت "هل ستعود للمنزل اليوم؟" ألقيت بهاتفي على السرير و بدأت في تصفيف شعري
مرت ساعة طويلة لم يجيب بها نايت و لم أفعل اي شيء غير مشاهدة التلفاز ، فُتح الباب و ظهرت بيري المتعبة تلقي بجسدها على الكرسي بعد معانقتي بخفة "كيف كان العمل؟"سألتها بينما أكمل تناول العنب "لقد بعت المنزل بعد عناء ، الزوجة شكاكة للغاية و لكن في النهاية اقنعتها" أومأت بخفة بدون النظر لها
"هل ترغبين بالاحتفال؟ لقد دعاني صديق على حفلة له اليوم " نظرت للساعة في هاتفي قبل أن أضيف "بالتحديد بعد ساعتين هل تريدين الذهاب؟"كانت تنظر لي بغرابة كما لو أنني فقدت عقلي ، أظن بأنني فعلت بسبب كل الأحداث الصعبة التي حدثت اليوم
"أي صديق هذا؟ و أي حفلة؟"سألتني تأخذ بعض العنب من طبقي "تعلمين لوك؟ ليس هو من دعاني بالطبع بل صديقه شين و أنا لا أرى أي مانع من عدم الذهاب"شرحت لتتنهد بيري و تقف "لا يمكنني قول لا لحفلة جيدة و بعض المرح"قالت مبتسمة لأبتسم و أقف
---
"تعلمين أظن بأنها فكرة سيئة للغاية ، هيا لنعود"قلت بينما استدير لأذهب و لكن بيري سحبتني من يدي تعيدني لأقف بجانبها أمام النادي الذي يحتشد حوله الكثير من الناس "لا تتجابني الآن ، سوف نقضي وقتًا ممتعًا و لا أظن بأن الأمر بينك و بين لوك قد يعكر هذا "أومأت على حديث بيري و أخرجت هاتفي "أنا في الخارج لا أعلم كيف سأدخل و معي صديقة" أرسلت لـ شين رد علي يخبرني أن أسير للباب الخلفي و سوف يأتي ليأخذنا و هكذا فعلت
"أنا متوترة جدًا" همست لبيري لتقلب عينيها ، فُتح الباب و ظهر شين المبتسم و معه حارس أعتقد "شين؟ يا إلهي!" صاحت فتاة من خلفي لتتسع عيني و كذلك شين "إذهبِ معه سيقودك لخلف المسرح ، ريثما أتحدث أنا مع أطفالي ، مرحبًا يا رفاق"تحدث بلطف يعطيني عناق خفيف و يصافح بيري من ثم يتحدث مع الفتيات اللواتي يصحن خلفي
"من كان يصدق إنكِ صديقة لفرقة مشهورة بهذا الشكل"قالت بيري ساخرة لأضربها بمزاح "ها هي ذا ميا القطة"تحدث مايك بمجرد رؤيتي لأضحك"صدقني بعد رؤيتك اليوم أنت هو القطة"أخبرته لينظر لي كأنني أهنته "أنتِ لستِ ظريفة"تمتم لأبتسم لأنه لطيف للغاية "هذه بيري صديقتي و هذا مايك أكثر شخص مزعج في الفرقة" أضفت أشير لبيري التي لوحت بيدها لمايك الذي قلب عينيه
"أرأيت مايك هي لم تقضي يوم واحد معك و علمت بأنك مزعج ، مرحبًا ميا"كان هذا مالكوم يدخل الغرفة و خلفه مباشرةً لوك الذي كان يبتسم و حين رآني أصبحت ملامحه باردة ، تصافحنا أنا و مالكوم "مرحبًا لوك"قلت بصوت منخفض لينظر لي لوك بنفس تعابيره الجامدة و يومأ لي
"هل تفاجأت لوك؟ لقد احضرنا صديقة طفولتك لهنا! لقد كنا نتحدث معها منذ فترة و لذلك أتينا بها لهنا هل أنت سعيد؟"تحدث مايك بمرح يضع ذراعه حول كتف لوك بينما يشير لي ، نفى لوك برأسه بينما يخترقني بعينيه "لما سأكون سعيد؟ أنا و ميا كنا مجرد جيران ، أن تكون هنا أو لا تكون لا يشكل فرق كبير لدي" شعرت بالغصة تتكون في حنجرتي من حديثه البارد
النظرات على وجه مايك ، مالكوم و شين الذي آتي الآن كانت متفاجئة و مشوشة " و لكن ليزا قالت بأنكم كنتم اصدقاء مقربين!"تحدث شين مستغرب ليبتسم لوك بسخرية "لم نكن كذلك ، على كل حال هيا لنتجاهز فسوف نصعد بعد عشرين دقيقة" ألقي لوك حديثه و أخذ زجاجة مشروب و خرج من الغرفة
تحمحمت ألفت نظرهم لي أنا التي أكاد أبكي "أعتذر عن ما حدث الآن ، أنا و لوك بيننا مشكلة عالقة و أظن بأنه لم يتخطي الأمر بعد ، على أي حال حظ سعيد لكم"
"ماذا حدث بينكم؟ لوك لا يكون بارد مع أي أحد بهذا الشكل!" سأل شين لأحبس أنفاسي "نعم ميا أخبريهم ماذا فعلتِ لي" أضاف لوك الذي دخل مرة أخرى و وقف بجانب مالكوم "لقد.."بدأت أتحدث و لكنني توقفت لا أعلم كيف أبدأ و ماذا أقول
"اخبريهم ميا ، اخبريهم بأنكِ جعلتي أيام طفولتي جحيم ، اخبريهم بأنني كنت معجب بكِ و أنتِ تلاعبتي بي و تنمرتي علي و استهزأتي من مشاعري و مني! هيا أخبريهم بأنني بكيت بسببكِ أكثر من مرة ، اخبريهم بكم أنتِ شخصية لعينة و متنمرة!"أرتفع صياح لوك في نهاية حديثه لأرتعش بخوف ، عيني قد امتلئت بالدموع و الذنب قد ملئني
"لقد فعلت! انا فعلت كل هذا نعم ، و لكنني نادمة لوك! و قد أعتذرت أكثر من مرة ، كل يوم مر بعد سفرك كنت أذهب لوالدتك لكي ترسل آسفي و سلامي لك! لقد أرسلت لك رسائل على عنوانك في استراليا ، لقد أعتذرت لوك و تخطيت الأمر لما لا تريد أنت أيضًا تخطي الأمر!"صحت أنا الأخرى ليهز رأسه بقوة "ما فعلتيه لم يكن سهل لأنساه"
"لم أطلب منك النسيان أطلب منك ان تتخطي ذلك و تتعامل معي بطريقة عادية"تحدثت بصوت منخفض و منكسر لينظر لي لثواني و يعود ليخرج من الغرفة ، نظرت لأصدقائه الذين يبدون مندهشين من صياحنا "شكرًا لدعوتي لهنا و أعتذر عن ما حدث الآن"و بهذا أنا خرجت من المكان و خلفي بيري ، انتهت الحفلة قبل أن تبدأ
يتبع..