صفقةعلىحياةأنثى البارت52

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ال ٥٢



________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند زينب هانم وهي تتحدث مع هدير لكي تعرف رأيها في الزواج بعصام وانها ستكون بمثابة ابنتهما فردت عليها هدير وقالتلها اكيد يشرفني اني اكون بنتكم
زينب: طيب قولي حبيبتي لا تخجلي عصام قاعد عم يفرك بايده وكتير متوتر وبدو يعرف شو رأيك في عرضه
هدير: لا تعلم بماذا تجيب ولكن تذكرها لكلام احمد وتخليه عنها للمرة الثانية جاء في ذهنها وكلام انجي ومحمد اخوها احست به يتكرر على مسامعها فردت عليها وقالتلها اللي فيه الخير يقدمه ربنا
زينب: يعنى باعتبر هاد الحكي موافقة منك يا بنتي
هدير: ان شاء الله يا طنط
زينب: الحقيقة نحنا ما حبينا نجي غير لما نعرف شو رأيك ما بدنا نحطك أمام الامر الواقع انتي اهم شي تكون رضيانة
هدير: تشرفوا بأي وقت
زينب: يعني وافقتي مو هيك
هدير: ان شاء الله خير
زينب: يا بنتي قولتلك لا تخجلي اي ولا لأ
هدير بنفس مكسورة لان لا احد يعلم بها الا الله وحده فقالتلها :ربنا يقدم اللي فيه الخير يا طنط
زينب: خلاص وانا باعتبر هاد الحكي انك موافقة عنجد تعرفي فرحتيني اكتير اكتير الف مبروك حبيبتي وان شالله ما راح تندمي بنوب على جوزاتك من عصام وانا خلاص راح اقول لعمك علي ياخد موعد من باباكي ونجي نتمم الخطبة بسرعة
هدير بحزن من داخلها : تنوروا يا طنط
زينب: يالا بشوفك حبيبتي على خير ثم اغلقت الخط مع هدير واخذت عصام بالحضن وقالت مبروك حبيبي هدير وافقت وراح نفرح فيك قريب يالا استعد منشان تكون احلى عريس
علي: واخيرا راح افرح فيك يا عصام الله لايحرمنا من هدير يالي غيرت رأيك بالجواز
عصام: ههههه الحب بيعمل المعجزات يا عمي
علي: اي عنجد الحب هيك يصنع المعجزات
عصام: بس انا خايف
علي: من شو
عصام: خايف تكون هدير وافقت غصب عنها يا عمي
علي: ليش لحتى توافق غصب يعني
عصام: مش عارف بس خايف يمكن في حد بحياتها يعني تكون بتحب حد او ما بتحبنيش بعد الجواز بس حبي ليها خلاني ما فكرتش وقررت اتجوزها لاني عايزها تبقى جنبي علطول ده انا من وقت ما شوفتها وهي شاغلة بالي دايما
علي: راح اتصل بالحج محسن أبوها هلا بس راح أعرفه انه نحنا كلمنا هدير بس بدنا ناخد رايها صراحة منها وناخد منه موعد لبكرة منشان نخلص كل شي
عصام: تمام ربنا يخليكم ليا يارب
زينب وزوجها الحج علي ردوا عليه في صوت واحد : الله يسعدك يابني ثم اكملت زينب قائلة لا تفكر هيك وحتى اذا كانت ما بتحبك هلا اكيد راح تحبك لما تلاقي حبك واهتمامك فيها
عصام: طيب هنروح امتا نخطبها رسمي يا جماعة
علي: بالاول لازم نحكي مع الحج محسن باباها وناخد منه موعد
زينب: بس لازم أحاكي امها بالاول منشان تحاكي هدير لحتى تحاكي ابوها منشان يعرف انه هدير موافقة
عصام: وليه اللفة دي كلها
زينب: لانه هادي هي الاصول يابني لكن انا من قلقك وتوترك اتصلت فيها لحتى ريح قلبك من التوتر بس ما راح قولها انه نحنا حاكينا هدير راح نخليها هي تحاكيها وتقولنا اوكيه
عصام: تسلميلي يا احلى زوزو بالدنيا كلها اوكيه يا قمررر
زينب: انطر شوية لحتى اتصل بام هدير وبالفعل اتصلت بها وقالت مساء الخير يا ام هدير
سهير: مساء الخير يا زينب هانم
زينب: بدي أحاكيكي بموضوع عصام و هدير
سهير: خير لا تقلقي البنت بس عايزة تفكر شوية انتي عارفة تجربتها الاولى عشان كده قالت يومين تفكر كويس
زينب: باعرف بس نحنا حابين نفرح فيهم قبل ما نرجع بيروت
سهير: طيب استني مني تليفون بالليل هاشوف رأيها واتصل بيكم اوكيه
زينب: اوكيه تسلمي حبيبتي راح انتظر منك تليفون
سهير: اكيد واحنا كمان عايزين نطمن عليها ونفرح بيها بعد الازمة والحزن اللي اتعرضتله الايام اللي فاتت
زينب: طيب بشوفك على خير حبيبتي
واغلقت سهير معها الخط ثم صعدت لمحمد بغرفته وقالتله تعالى معايا نتكلم مع هدير الناس مستعجلين وعايزين رد النهاردة عشان يجوا يقطعوا كلام بقا
محمد: طيب بس ما تتعصبيش عليها ولا صدقيني هتخليها ترفض بدل ما توافق
سهير: ماشي ابقى احكي انتا ولا اقولك استنى دقيقة هاتصل بابوك اشوفه هيوصل امتا وانتا وهو تكلموها وتقعدوا معاها وتوصلوا لاخر الكلام
محمد: يبقى كده احسن برضه واتصلت بزوجها محسن وقالتله الوو ايوا يا محسن انتا فين وهتيجي امتا
محسن: خير يا سهير فيه حاجة حصلت ولا ايه
سهير: لا ما فيش حاجة ما تقلقش بس الست زينب اتصلت وعايزة تعرف رأي هدير عشان عايزين يتمموا الخطوبة بقا وعايزاك تتكلم مع هدير لانه هي ما بتطقنيش اصلا وبخاف تعند لو كلمتها
محسن: انا داخل على البيت اهو بس هي مش موضوع مش بتطيقك بس عصبيتك وغضبك عليها هو اللي بيخليها تعند
سهير: مش وقته الكلام ده يا محسن يالا عشان تقعد معها انتا ومحمد وتكلموها
محسن: طيب خلاص انا خمس دقايق واكون بالبيت ثم اغلق الخط معها
محمد: بابا قالك ايه
سهير: خمس دقايق وجاي انا نازلة تحت عشان لما ابوك يجي افهمه خلينا نتمم خطوبتها بقا ونطمن عليها
محمد: هههه تطمني عليها ولا على الجوازة اللقطة دي
سهير: اه خليكم كده انتا واختك بس هتعرفوا بعدين اننا بندور على مصلحتكم وانتا بالذات لما تسافر تكمل تعليمك بره وقتها هتعرف بندور على مصلحتنا ولا مصلحتكم انا نازلة
محمد: استنى هانزل معاكي يا سوسو يا قمر انتي شكلك قمر وانتي متعصبه
سهير: ياسلام على البكش بتاعك ثم نزلا لتحت
____________
اما عند هدير بغرفتها وهي جالسة على سريرها فهاتفها رن فنظرت إلى الشاشة فوجدته عصام قد اتصل بيها فردت الوو
عصام: مساء الخير يا هدير
هدير: مساء النور
عصام: انا حابب احكي معاكي شوية لو مش عندك مانع
هدير: اتفضل
عصام: يعني بصراحة مش عارف أبدأ منين بس انا اعجبت بيكي من اول مرة شوفتك فيها براءتك وجمالك وأخلاقك شدوني ليكي . بالاول كنت فاكر انه مجرد تعاطف معاكي بسبب اللي حصل معاكي بس بعد ما سافرتي كنت دايما بفكر فيكي وبرضه قولت ده انشغال هياخد وقته ويروح لكن مع الايام عرفت واتأكدت انه مش مجرد تعاطف ولا انشغال وخلاص بقيت انتهز اي فرصة عشان اكلمك واسمع صوتك وعشان ما اتسببش ليكي في احراج كنت بخلي طنط زينب هي اللي تكلمك وانا موجود عشان اسمع صوتك لانك كنتي بتوحشيني اوي
هدير: تسمع بصمت
عصام: ليه مش بتردي عليا كلامي زعلك مني ولا ايه
هدير: لا مش كده بس
عصام: بس ايه خجلانه مني
هدير: يعني شوية
عصام: عارفة متخيل وشك دلوقتي وانتي خجلانة كده بتبقى حلوة اوي اوي وانتي خجلانة شبه الطماطمية
هدير بابتسامة : ميرسي
عصام: طيب ايه انا من وقت ما اتصلت وانا اللي بتكلم وانتي يادوب كلمة وتسكتي
هدير: يعني هاقول ايه حضرتك بتخجلني بكلامك ومش عارفة ارد اقول ايه
عصام: حضرتك في عروسة تقول لعريسها المستقبلي حضرتك
هدير: معلهش بقا يعنى انتا بتوترني ( طبعا هدير تحدثه وهي تشعر بالحزن وقلبها وفكرها كله مع احمد لكنها بنفس الوقت تشعر بان عصام سوف يعوضها ولو قليلا عن كل الحزن الذي تشعر به )
عصام: طيب سؤال
هدير: اسأل
عصام: انتي وافقتي عليا لانك مقتنعة بيا وخلينا نقول مرتاحة نفسيا ومتقبلة فكرة الجواز مني اما الحب لو مش موجود حاليا اكيد هيتوجد بعد الجواز لاني بحبك وباموت فيكي وهخليكي تنسي خوفك وحزنك وألمك انا عارف انك خايفة من ان تجربتك الاولى تتكرر تاني وفي دي معاكي حق لان شكل اللي مريتي بيه صعب و مخليكي خايفة من اي حاجة
هدير: الحقيقة احيانا بحس بالخوف ده اوي بس اللي انتا عملته معايا بيخليني اطمن انك مش هتعمل اي حاجة تخوفني ولا تزعلني
عصام: طب السؤال بقا انتي وافقتي على ارتباطنا بارادتك ولا اهلك غصبوا عليكي
هدير: لا بارداتي ما حدش غصبني لان بعد اللي حصلي مش مستعدة اتغصب على حاجة
عصام: بجد يا دودو
هدير: بجد
عصام : طيب هو ايه حكاية جوازك من سعيد ده يعني من غير ما يضايقك سؤالي بس ازاي اتعرفتم واتجوزتم وايه اللي حصل معاكي
هدير : هاقولك عادي مافيش مشكلة بص الموضوع بدأ ازاي وانتهى ازاي و نرجع بقا لورا سنة واكتر
....... فلاش بااااك :
وقبل الاتفاق و اول مرة صلاح شاف فيها هدير و كانت بمكتب والدها بالشركة
هدير : تقول للسكرتيرة بابي فاضي ولا عنده حد
السكرتيرة : معاه صلاح بيه ثواني ابلغه ثم دخلت السكرتيرة وقالت لمحسن الانسة هدير بره يا فندم
محسن : موقفاها بره لييه ما تدخليها بسرعة يا بنتي
السكرتيرة : تحت امرك يا فندم
محسن : اهو معاليك ليك نصيب تشوف بنتي هدير تاني بعد ما دخلت الجامعة و بقت عروسة زي القمر
صلاح : ربنا يخليهالك انتا بقالك كام سنة شغال معايا يا محسن و ما شوفتش ولادك غير مرة واحدة
محسن : ما هو معاليك علطول بلبنان و غيرها و ما بتجيش مصر كتير
صلاح : اه فعلا بس ده لانه شركة لبنان هي الشركة الام والباقي فروع ليها بالمنطقة بس خلاص سعيد بقا مسؤول عن الشغل هناك و انا هابقى ما بين هنا و هناك و اثناء حديثهم دخلت هدير وقالت لابوها صباح الخير يا بابي
محسن : صباح النور يا حبيبتي سلمي على صلاح بيه
هدير : اهلا يا اونكل ازي حضرتك
صلاح : اهلا بيكي بسم الله ما شاء الله يا محسن بنتك زي القمر
هدير و قد اكتسى وجهها بالاحمرار من الخجل فقالتله :ميرسي لحضرتك يا اونكل بابي لو سمحت عايزة فلوس عشان اشتري الكتب
محسن : حاضر يا قلبي عايزة كام
هدير : يعنى حضرتك وزؤقك بقا
محسن : طيب يا ست هدير خدي ٣ الاف اهم انا عارف الكتب مش بالمبلغ ده بس يالا يا ستي شبرقي نفسك بالباقي
فهدير راحت اقتربت من ابوها و باسته من خده وقالتله :ميرسي يا احلى اب بالدنيا ربنا ما يحرمني منك و اخدت الفلوس و مشيت
و منذ ذالك الوقت و عمنا صلاح عبد الهادي اعجب بهدير و بدأ بتوطيد الشغل مع محسن اكثر من الاول بكثير وزيارات متبادلة وهكذا الى ان تحول اعجابه الي حب لهدير ولكن هو اكبر منها بكثير ومن المستحيل ان توافق هي او اهلها بالزواج من رجل في سن والدها او اكبر فخطرت بباله فكرة ان يتفق مع سعيد ابن اخوه اللي ماسك فرع لبنان ويتفق معاه انه ياخدها ليه ظاهريا فقط لكي لا ترفض هدير ولا اهلها ايضا الجوازة فاتفق مع سعيد و شرح له ما يتمناه و بالطبع سعيد وافق أما صلاح فاتصل بسعيد و قاله عايزك في حاجة مهمة اوي يابني
سعيد : خير يا عمي حاجة ايه دي
صلاح : بص انا هاشرحلك الموضوع بس اكيد هتقف جنبي مش كده
سعيد : اؤمر يا عمي انا عيوني ليك و انتا عارف اللي بتؤمر بيه بيكون
صلاح : في بنت بالجامعة و بصراحة كده بحبها و نفسي اتجوزها بس طبعا فارق السن عائق كبير و لو عرفت بكده اكيد هترفض حتى اهلها مستحيل يوافقوا يجوزوها لواحد اد ابوها
سعيد : اه فهمتك و انتا عايزني انا اكون بالواجهة صح
صلاح : ايوا عفارم عليك انا عايز اطلبها من ابوها كأنها ليك انتا ونتفق على كل حاجة و انتا تكون معايا من الاول لحد كتب الكتاب
سعيد : بس ازاي هتتجوزها باسمى
صلاح : انا هتصرف في موضوع الاسم ده خليه عليا انا هاعرف اتصرف
سعيد : بس ازاي يا عمي ما هو اسمي هيبقى قدام المأذون و الكلام هيكون واضح
صلاح : انا هاتفق مع حد اعرفه هو هيخلصلي كل حاجة و يغير الاوراق باسمي بعدين
سعيد : طيب يا عمي شكلك بتحبها اوي اكيد دي واحدة مميزة بقا اللي تخليك تقع كده و تخطط كمان على العموم مبروك يا ابو الصلح
صلاح : لسة بدري على مبروك لما تبقى هدير مراتي وملكي ابقى قول مبروك
سعيد : اوكي يا عمي سلام دلوقتي ولو احتجت اي حاجة تانية انا في الخدمة
صلاح : تسلملي يابني
سعيد : ربنا يخليك ليا يا عمي انا رهن اشارتك باي وقت
ونرجع بااااك عند صلاح وهو يتحدث معه على الهاتف و قبل رجوعه من سفره وانا متجوزاه طبعا ومعاه بلبنان فبيقوله غصب عنى ازاي يعني تبقى مراتي اللي عملت كل حاجة علشان تبقى ليا وملكي وما اقدرش المسها حتى كل ما افكر اني مش قادر المسها ببقى هتجنن
سعيد : لا اللي خلاك تصبر سنة بحالها اصبر كمان كام يوم معلهش لانك كده هتخوفها منك وممكن تهرب كمان
صلاح : ماهو ده اللي مخوفني واثناء ما بيتكلم مع سعيد اذ بهدير نازلة من فوق فقال لسعيد طيب اقفل دلوقتي لانها جاية عليا انا هصلح كل حاجة
واغلق الخط
هدير : و هي لا تنظر اليه قالت خير يا اونكل عايز تقول ايه
صلاح : طيب اقعدي بالاول عشان نعرف نتكلم
هدير : جلست و قالت اهو قعدت خير فيه ايه حضرتك ناوي تعمله مع مرات ابنك يا عمو
صلاح : اسف يا بنتي ما كنتش في وعيي انا شوفتك كأنك المرحومة بالظبط عشان كده عملت اللي عملته ( طبعا صلاح بيكذب عرفنا كده خلاص ) سامحيني يا بنتي حقك عليا اللي حصل ده مش هيتكرر تاني اوعدك
هدير : ما حضرتك هتيجي كل ليلة سكران و بعدين تقول ما كنتش بوعيي و انا بصراحة كده ما بقيتش احس بالامان هنا
صلاح : يا بنتي انا وعدتك ما فيش حاجة من اللي حصلت امبارح هتكرر تاني سامحيني بقا انتي مرات ابني وامبارح ما كنتش واعي باعمل ايه انا افتكرت اللي حصل بالعافية و صدقيني كنت شايفك مراتي الله يرحمها عشان كده ما قدرتش اسيطر على مشاعري و بدموع التماسيح نزل دمعتين و قال لهدير انتي اصلك ما تعرفيش كنت بحبها اد ايه عشان كده ما اقدرتش اتجوز واحدة تانية بعدها بقالي ١٧ سنة ارمل و ما فيش واحدة بعدها قدرت تملى عيني و قلبي بعدها كل حاجة ما لهاش طعم ولا ريحة كانت ملاك عايش على الارض
وهدير بقا تأثرت بدموعه و كلامه و تقريبا كده صدقته بس مش قوى و ردت عليه و قالتله : ربنا يرحمها يارب معلهش يا اونكل بس حضرتك خوفتني و رعبتني انا كنت هاموت من الخوف امبارح لولا ستر ربنا كان ممكن تحصل مصيبة لو سمحت يا اونكل بلاش تشرب تاني اولا الشرب حرام و كمان غلط على صحتك
صلاح : حاضر يا بنتي هبطل اشرب تاني من النهاردة اصلا الصحة ما بقيتش تستحمل سهر و شرب و كمان عشان ما افقدش عقلي و اخوفك تاني انتي غالية عليا اوي فوق ما تتخيلي و اهم حاجة عندي اشوفك فرحانة و سعيدة و عايزك تحسي كمان بالامان هنا و مش عايزك تخافي مني تاني بعد النهاردة و ليكي عندي مفاجأة هتفرحك اوي
هدير : مفاجأة ايه ودارى عمايله معايا بفسحه وخروجاته وحنيته الزايدة عليا اللي خليتني ارتاحله شوية واحسه ان زي بابا وانه ما كانش يقصد وما كانش بوعيه وفعلا هيتغير وكده
عصام: بصي احب اقولك اني انا هخليكي اسعد واحدة بالدنيا ومش هخليكي تحزني ابدا ولا تشوفي ألم ولا خوف ابدا ابدا
هدير: بإذن الله
عصام: انا عارف انك خجلانة مني بس بكرة لما نتجوز هيتغير كل شيء واسيبك بقا دلوقتب وسلام يا قلب عصام
هدير: مع السلامة
عصام: قبل ما تقفلي عاوز اقولك حاجة
هدير: قول
عصام: بحببببك
هدير: لم ترد واغلقت الهاتف فإذا بابوها يدق الباب في نفس اللحظة فردت هدير وقالت اتفضل يا محمد
دخل الاب بالاول وقالها انا بابا يا قلبي
واول ما دخل راحت هدير اعتدلت في جلستها فهي بعد ما اغلقت مع عصام تمددت على الاريكة التي بالغرفة وظلت تفكر في حالها والظروف التي تجبرها على الزواج من شخص لا تحبه حتى لو كان زي عصام اللي وقف بجوارها وساندها ولكن الاحساس بالامتنان لشخص مختلف تمام عن الاحساس له بالحب ولكن بسبب ظروف احمد قررت ان تقبل بعصام على الاقل هو شخص تعرفه واكيد ستشعر معه بالامان وخاصة انه حماها وساندها قبل ذالك فاعتدلت وقالت اتفضل يا بابا
الاب: لييه قاعدة لوحدك باوضتك
هدير: كدة افضل مش عايزة ماما كل شوية تتخانق معايا وتسمعني كلام يجرحني بسبب موضوع عصام او غيره
الاب: طيب انا جاي عشان احكي معاكي بخصوص عصام لانه الحجة زينب كلمتني وانا بالشغل وطلبت تعرف رايك عشان يجوا يتمموا الخطوبة ايه رايك
هدير: طنط زينب كلمتني وسألتني وقولتها رأيي
الاب: عارف بس انا حابب اسمعه منك عشان اعرف اذا اقولهم يجوا ولا لأ قوليلي من غير خجل موافقة
هدير وهي تنظر للارض بقلب مكسور : موافقة
الاب: نظر لابنته بنظرة عطف وحنية وراح ضممها لحضنه وقالها عارف انك مكسورة من جواكي وكان نفسك يكون احمد هو العريس مش عصام بس يا بنتي القدر والقسمة والنصيب مالناش سلطة عليهم بنبقى مخططين لحاجات ونفضل نحلم بيها ونتمناها وبالاخير ما ناخدش غير اللي ربنا كاتبه لينا مهما حاولنا نرفض او نبعد برضه قدر ربنا نافذ عارف انك مش هتستوعبي كلامي ده ولا هتتقبليه دلوقتي بس بعدين هتعرفي انه كلامي صح
هدير: فاهمة ومستوعبة يا بابا بس ربنا كاتب عليا الحزن والالم وكسرت القلب لييه مش عارفة
الاب: يا بنتي اللي انتي شايفاه كسرت قلب وحزن والم ده هتلاقيه خير ليكي بس خوفك وحبك لاحمد هو اللي مسيطر عليكي اسمعي كلامي وحاولي تنبسطي بحياتك الجديدة مع عصام هتلاقي الحزن والالم انمحوا من حياتك
هدير: ربنا يسهل وظل محسن يتحدث مع ابنته لوقت ما اتى محمد وقال لهم السفرة جاهزة يالا انا ميت من الجوع
الاب: يابني هو انتا جعان علطول كده اللي ما شوفتك زدت كيلو حتى ولا ايه يا دودو
هدير بابتسامة : معاك حقك يا بابا
الاب: طب يالا ياقلب بابا خلينا ننزل سوا
هدير: حاضر
وبعد انتهائهم من الطعام اتصل محسن على الحج علي وقاله تقدروا تشرفونا بكرة بنتي هدير خلاص موافقة
علي: الله يتمم بخير يارب ان شاالله بكرة الساعة خمسة بنكون عندكم
محسن: تآنسوا وتشرفوا باي وقت واحنا
وبعد ان اغلق محسن مع علي قال لهدير ان شاء الله الجماعة جايين بكرة عشان يطلبوا ايدك رسمي ربنا يسعدك يا بنتي ويفرحك يارب
الام بفرحة وابتسامة : الف مبروك يا بنتي
هدير: ميرسي
محمد: فكيها بقا يا دودو خلينا نفرح بيكي
هدير: ربنا يسهل بعد إذنكم انا طالعة اوضتي
محمد: لا لسه الساعة سبعة تطلعي ايه من دلوقتي تعالى نطلع الجنينة نقعد في الهوا شوية ونعمل شوية رياضة بعد العشا
هدير: اوكيه
وخرجت هدير مع اخوها وجلسا بالجنينة سويا وتحدث محمد في محاولة منه الي اسعاد اخته وخروجها من الحزن اللي هي فيه فقالها قوليلي بقا انا دلوقتي نجحت وجبت الله اكبر كده هندسة انتي برأيك اختار ايه لما ادخل هندسة ان شاء الله
هدير: هو التنسيق نزل ولا لسه لاني نسيت
محمد ان شاء الله بعد اسبوع او عشرة ايام
هدير: ربنا يوفقك يا حبيبي ويارب تكون احسن مهندس بالدنيا
محمد: طيب قوليلي اختار ايه بقا
هدير: لما تدخل هندسة بإذن الله ابقى شوف انتا حابب ايه اكتر وبعدين ما انتا طول عمرك تقول نفسك تبقى مهندس معماري
محمد: مش عارف بس حاسس انه في تخصصات احسن
هدير: لا المعمار الايام دي مجالاته اوسع واكبر وخاصة مع كتر مشاريع المدن والقرى السياحية والسكنية واعمار الصحرا
محمد: معاكي حق فعلا مجال المعمار بقا اوسع من قبل بكتير وظل يتحدثان الي ان قالت هدير الوقت اتأخر ايه رأيك اطلع انام عشان ماما هتصحيني من بدري طبعا
محمد: طيب خلاص تصبحي على خير يا قلبي وربنا يفرحك ويسعدك يارب
هدير: تسلملي يارب انحرمش منك يا قلب اختك
____________
ويمر الليل ويأتي الصباح وفي الساعة التاسعة تدخل الام على هدير تجدها ما زالت نائمة فقالت لها انتي لسه نايمة لحد دلوقتي اصحي ورانا حاجات كتير لازم نعملها ولازم نروح الكوافير
هدير: كوافير ليه يا ماما هو انا هتجوز بكرة دول يادوب جاين يطلبوا ايدي
الام: برضه لازم نروح الكوافير وشك تعبان ومجهد ومحتاج تغيير مش عايزاكي تطلعي للجماعة كده ......
يتبع .

________________
# بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي