صفقةعلىحياةأنثى البارت53
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ال ٥٣
________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير بعد ما امها ايقظتها وقالت لها يالا اصحي عندنا حاجات كتير لازم نعملها لسه هنروح الكوافير لازم تجهزي نفسك كويس
هدير: يا ماما ما لوش لازمة الكوفير دي مجرد قرايت فاتحة مالعاش لازم الافورة الزايدة دي
الام: مش افورة يابنتي بس انتي مش شايفة وشك هنعملك شوية ماسكات وميكب خفيف عشان وشك ينور
هدير: ازاي بقا وشي ما هو كويس اهو وبعدين انا مابحبش المكيب وانتي عارفة كدة
الام: يابنتي بس ده يوم غير كل يوم لازم تكوني بكامل اناقتك
هدير: لو سمحتي يا ماما انا مش هاروح كوافير عندي علبة الميكب اللي حضرتك كنتي جيبهالي وما فتحتهاش
الام: طيب خلاص انا هابقى احطلك منها اوكيه
هدير: طيب يا ماما ايه المطلوب مني دلوقتي
الام: قومي خديلك شاور وفوقي كدة كتر النوم هيخلي عيونك منفخة وكمان روقي كدة وفكيها شوية بلاش التكشيرة دي
هدير: حاضر اي اوامر تانية
الام: لا مافيش انا نازلة تحت اشرف على المطبخ فاطمة مش هتعرف تعمل حاجة لوحدها وانتي يالا قومي وبطلي النكد اللي انتي فيه ده ثم تركتها ونزلت
هدير: يارب عدي اليوم ده بقا انا مش عارفة ليه بيحصلي كل ده يارب ارحمني من اللهم ده بقا
_______
عند سهير وهي بالمطبخ يالا يا فاطمة عايزين نعمل اكل وحلويات تشرف دول ناس اتيكيت فاهمة
فاطمة: حاضر يا هانم
سهير: خدي اللسته دي وبسرعة تجيبي كل الطلبات اللي فيها السواق هياخدك ويجيبك مفهوم
فاطمة: حاضر ياست هانم
_______
وبعد انتهاء كل التحضيرات واستعدت هدير وتزينت حسب اوامر امها فهي لم ترد الجدال معها لاي سبب ولانها لا تتحمل اي كلمة فهي لا تريد شي غير ان يمر اليوم وينتهي دون مشاكل مع امها فلم تعد تتحمل كلام امها ومعاملتها القاسية لها
وفي الساعة الخامسة جاء عصام ومعه الحج على والسيدة زينب وكان باستقبالهم محسن وسهير ومحمد
علي: مسا الخير يا جماعة
محسن: مساء النور اهلا وسهلا اتفضلوا
عصام: سلم على الكل وسلم بالطبع على حماته المستقبلية وقبل يدها احترما لها وقال لها ازيك يا طنط حضرتك طالعة زي القمر ما شاء الله
هسهير عجبتها جدا هذه الحركة وكلامه فتبسمت له وقالت اهلا ياحبيبي شكرا على زوقك
زينب: اهلين وسهلين هيكن ثم دخلوا وجلسوا بعد الترحيب والمجاملات وهكذا وبعد حوالي عشر دقائق اتت هدير بكامل اناقتها بفستان وحجاب رائع وميكب خفيف زادها جمالا فوق جمالها اخذت انظار كل الجالسين وخاصتا عصام كان بنظر اليها بحب وانبهار بجمالها واناقتها ورقتها فقام من جلسته وهي تقترب منهم والقت التحية عليهم وسلمت على السيدة زينب والحج علي
زينب: مشالله عليكي اكتير طالعة بتجنني يابنتي
هدير: ميرسي ياطنط
علي: مشالله اناي طالعة متل الاميرات الله يحرصك من العين يابنتي
هدير: وقد تملكها الخجل من اطرائهم الزاياد قالت ميرسي ياعمي كل زوق
عصام: كان يرد هو ايضا ان يطري عليها من شدة جمالها المبهر فلما وجدتها توتر وخجلت كثيرا فاكتفي بانه صافحها وهو ينظر اليها بنظرات اعجاب وانبهار اخجلتها اكثر فقال لها ازيك ياهدير عاملة ايه
هدير: الحمد لله ازيك انتا
عصام: انا كويس الحمد لله
زينب: تعي يا هدير اقعد هون جنبي
هدير: حاضر ثم جلست بجوارها فقالت لها السيدة زينب مبروك حبيبتي وانشالله تكوني سعيدة دايما
هدير: ميرسي ياطنط
سهير: شرفتونا البيت نور بيكم يا جماعة
الكل: البيت منور باصحابه ياسهير هانم
وبعد ما اخذوا وقتهم في الترحيب والمجاملات وشرفتونا ونورتونا والكلام ده وشربوا عصير وسهير قالت للخادمة تحضر السفرة واللذي منه قالت لهم سهير طيب اتفضلوا على السفرة وبعدين نكمل كلامنا
علي وزينب وليش هيك ما كان اله داعي هالتعب
سهير: معقول الكلام ده لتعب ولا حاجة اتفضلوا بالهنا والشفا
الكل: الله يهنيكم يارب وبعد انتهاء الطعام عادوا جلسوا بالصالون
وقال علي طبعا ياحجي محسن حضرتك بتعرف نحنا لشو جايين وبيشرفنا نطلب بنتكم هدير لابنا عصام فشو رأيكن
محسن: نظر لهدير وقال الرأي رأي العروسة ايه رأيك يا هدير
سهير: بابتسامة صفرة نظرت لهدير وقالت ما تتكسفيش ياقلبي قولي رأيك موافقة ولا ااا
هدير: وبداخلها تقول رأي العروسة ياسلام على الحنية اللي بتخر منكم
محسن: ها يابنتي ايه رأيك
زينب: ما تخجلي حبيبتي شو رأيك
هدير: وهي تنظر للارض ليس لانها تخجل ولكن حتى لا يحد يرى حزنها بعيونها قالت اللي يشوفه بابا
علي: كيف يعنى اللي يشوفه بابا
محسن: يعنى موافقة مش كدة ياهدير
هدير: هزت راسها بالموافقة فقال محسن عروستنا موافقة
علي: طيب نقرأ الفاتحة ونتغق على كل شي حسب الاصول هون بمصر شو رأيكن
محسن: تمام نقرأ الفاتحة ثم قرأوا الفاتحة والكل بارك لعصام وهدير وهدير طلع خاتم في غاية الأناقة وطلب من محسن انه يلبسه لهدير اذا امكن
محسن: اكيد يابني هدير بقت عروستك رسمي ومن حقك تلبسها الخاتم عادي
عصام: انتقل وجلس بجوار هدير وقال لها ممكن ايدك يا هدير
هدير: مدت ايدها وهي تنظر للارض فالبسها عصام الخاتم وقال لها الف مبروك يا هدير
هدير: الله يبارك فيك
وبعد ان لبست هدير الخاتم والكل بارك وهنا للعروسين قال علي اجينا للاهم هلا نحكي بقا في المهر وكل شي بيخص الجازة
محسن: اتفضل وحكوا بكل شيء من مهر وشبكة والذي منه ووصلم لميعاد الشبكة والفرح
فعصام قال بعد اذنك ياعمي علي وياعمي محسن انا حابب نعمل الخطوبة والفرح مع بعض اذا امكن
محسن: عادي يابني اللي تحبوه احنا موافقين عليه نعمل الخطوبة والفرح مع بعض
عصام: طيب الوقت اللي يناسب حضراتكم امتا تحديدا
محسن: اي وقت شوف انتا ظروفك ووقت واحنا جاهزين لكل حاجة
عصام: طيب ممكن بعد اسبوعين من النهاردة
محسن: تمام وده وقت مناسب كمان للعروسة عشان تلحق تجهز كويس للفرح
عصام: الفرح هنعمله هنا بمصر وهنسافر باريس نقضي شهر العسل هنا بعد الفرح مباشرة إن شاء الله
محسن: تمام ربنا يهنيكم ويسعدكم يارب المهم عندنا سعادتكم وراحتكم
عصام: خلاص اتفقنا
_______________
وتمر الايام وهدير وعصام كل يوم يتقابلا للتحضير للزواجهما واشترى عصام لها فستان عرس من اغلى وارقى الفساتين وحجز في اكبر وارقي قاعة افراح ايضا كل ذالك ولكن هدير لازالت تشعر بعدم السعادة بالرغم من انها ابتدت تندمج بعض الشيء مع عصام بمعنى انها لم تعد تعبس بوجهه بال صارت تبتسم له وتتحدث معه باريحه اكثر من ذي قبل ولكن لازالت تتذكر حبها لاحمد وتتمنى في نفسها لو كان هو بدلا من عصام كانت ستكون اسعد من ذالك بكثير ولكن كلما رأت حب عصام لها وفرحته التي تملأ قلبه وانه يتمنى لو ان ياتي لها بالنجوم من السماء كي يجعلها تبتسم وتفرح تقول في نفسها لازم احاول انسى الماضي عصام مالوش ذنب هو بيحبني ومش عايزة اظلمه معايا واحسسه باي زعل من نحيتي وبدأت تتقبل فكرة التقرب من عصام رويدا رويدا فهي فررت ان تعطي نفسها فرصة للشعور بالسعادة مع عصام وترك الماضي ورأ ظهرها وبعد التحضير للعرس وفي هذه الاثناء محمد قدم اوراقه لكي يدخل هندسة بعد ما نزل التنسيق وكان نسبته اكثر من نسبة القبول لكلية الهندسة بدرجة ونصف تقريبا وفرح محد جدا وذهب لهدير ليبشرها بانه قبل بالهندسة فقال لها باركليلي يادودو اخوكي هيكون مهندس اد الدنيا بإذن الله
هدير: الف مبروك ياحبيبي وليك عليا اخلي بابا يخليك تدرس بره زي ما كنت بتحلم دايما
محمد: لا مش مهم بطل افكر بالحلم ده خلاص المهم اني اتوفق في دراستى وبس وبعدين جامعة القاهرة خرجت علماء كبار جدا في كل المجالات لما اخلص جامعة ممكن افكر احضر دراسات عليا بره
هدير: حبيبي ادرس في اي مكان تحبه المهم انه ربنا يوفقك دايما يارب
محمد: طب عملتي ايه انتي عصام النهاردة من يوم ما حددوا ميعاد الفرح وانا مش عارف اتلم عليكي ساعة
هدير: تحضيرات الفرح بقا الست الوالدة عايزة الفرح على اعلى مستوى وطبعا عصام عشان بيحبني بيعمل كل اللي يقدر عليه عشان يسعدني ويراضي ماما بنفس الوقت بالرغم انه مش محتاج تدخل ولا توصيات من حد زي ماما بس هاقول ايه بقا ماما وطبعها اللي مش هيتغير
محمد: معلهش استحملي كلها يومين وتسافري وتبعدي عن جو ماما خالص وتعيش حياتك بقا وما تبصيش وراكي ولا لاتصرفات ماما
هدير: معاك حقك بس مش عايزة نبان قدام عصام انه همنا المظاهر والحاجات الكاذابة هو كدة كدة بيعمل احلى حاجة وانضف واغلى حاجة بيجيبها يبقى ليه لازمته التنطيط والفشخرة الكاذبة دي
محمد: انسى بقا وخلينا نفرح شوية جبتي الفستان خليني اشوفه
هدير: لا لسه عصام هيبعته بالليل مع شوية حاجات كدة
محمد: طيب ربنا يفرحك ويسعدك ياقلب اخوكي
هدير: ربنا يخليك ليا يا احن اخ بالدنيا
محمد: طيب اسيبك ترتاحي بقا تلاقيكي تعبانة من اللف طول النهار
هدير: فعلا هلكانة من التعب هاخد شاور وانام شوية
محمد: سلام ياروحي ثم تركها وخرج
__________________
عند احمد بعد ما ترك هدير كان يتخبط مثل المسطول ولا يعلم ماذا يفعل فالتفت الي مستقبله بعد صراع مع الحزن والقهر لفقدانه محبوبته للمرة الثانية
ودخلت عليه الست هناء امه غرفته فوجدته يجلس حزين بمفرده يابني حرام عليك نفسك انتا من يوم ما سبت هدير وانتا حزين يادوب على اد الشغل وتجي تحبس نفسك باوضتك كدة غلط عليك اطلع من الحزن ده بقا وبص لمستقبلك
احمد: ما انا باشتغل يا ماما وقدمت اوراق تعييني كمعيد بالجامعة وربنا يسهل واستلمها لانه كدة كدة هاخد إعفاء من الجيش لاني وحيد طبعا وبعدين انا بجري على ورق الجيش وباجي تعبان من الشغل واللف على مكاتب الخدامات العسكرية دي وكشف وقرف مع اني كل اوراقي بتقول اني وحيد لكن لازم كشف هيئة لما زهقت
الام: طيب يابني ربنا يوفقك وتخلص الورق بتاع الجيش ده على خير بس تعالى اقعد معايا شوية
احمد: حاضر يا ماما بس الشغل تقيل عليا الايام دي زي ما قولتلك وباجي هلكان عشان كدة بادخل انام من التعب
الام: لا انتا ما تنامش بتفضل سهران وقاعد لوحدك بالضلمة قوم اطلع معايا نقعد شوية ونحكي زي الاول وبعدين بكرة الجمعة اجازة ابقى نام براحتك لحد صلاة الجمعة
احمد: حاضر ياست الكل
ثم خرجا وجلسا فالام قالت ل سمر ياسمسمة اعملينا شاي وهاتي حبة قرص من اللي احمد بيحبهم
احمد: انتي عاملة قرص بجد
الام: ايوا طبعا عملتلك شوية قرص بالمكسرات وحبة البركة والسمسم كمان
احمد: وهو يعلم ان امه تريد اخراجه من حزنه فقال في نفسه خلاص بقا لازم انسى واعيش حياتي مش عايز اعمل زي اول مرة وافضل في الحزن ده كتير صحيح النسيان صعب بس موجود نعمة من ربنا علينا
الام ايه يا أحمد سرحان وساكت ليه مش كفاية بقا يابني سلم امرك لله وهو هيجبر بخاطرك
احمد: ونعم بالله فين الشاي والكعك يابت خلصيتي انا جعت
سمر: جابت الشاي والقرص اهو يا ابيه مالك بتزعق ليه انا مش في اخر الشارع ده المطبخ على بعد خطوتين منك فاحمد اخد الطبق كله وقالها دول نصيبي قومي هتيلك غيرهم بقاة
سمر: هتاكل ده كله لوحدك
احمد: اه هاكله كله في مانع
سمر: يالهوي على الفجع كدة هيحصلك تخمة ومعدتك هتوجعك
احمد: لا يا اختي مش هيحصلي حاجة ما تعمليش فيها دكتورة الدكاتير
سمر: الدكاتير يعيني على الشهادات والنبي انتا هتبقى معيد ازاي مش فاهمة
الام: ايه يابت ياسمر ما تقوليش كدة ابني هيبقى احسن واشطر دكتور جامعة
احمد: اه والنبي قوليلها يا ماما لسه يادوب رايحة تالتة ثانوي وعملت فيها دكتورة من دلوقتي
سمر: اه دكتورة وهبقى اشطر واشهر دكتورة في مصر والعالم إن شاء الله زي الدكتور مجدي يعقوب كمان
احمد: الدكتور مجدي يعقوب حتة واحدة
سمر: اه ياخويا حتة واحدة
احمد: طيب ربنا يسمع منك
الام: يااارب اشوفكم اشطر واشهر واحسن دكاترة بالدنيا كلها
احمد وسمر: ياارب يا ماما ياااارب
احمد: ربنا يقدرني واسعدكم وما اخلكمش محتاجين حاجة
الام: ياااارب المهم انه ربنا يكرمك واشوفك فى احسن مكانة انتا واختك ده لوحده هيسعدني ويفرح قلبي اوي اوي
احمد وسمر: ربنا يسعدك ويفرح قلبك دايما ياهنون ياقمر
________________
وعند هدير جاء عصام بنفسه ونزل من سيارته ثم فتح الباب الخلفي للسيارة واتى بالعلبةالتي بها الفستان ومعه بعض الأشياء الخاصة لهدير
عصام: مساء الخير ياطنط
سهير: مساء النور يابني اتفضل
عصام: اومال فين هدير
سهير: فوق باوضتها اتفضل عمك محسن قاعد بالصالون هو ومحمد
عصام: طيب هادخل اسلم عليهم لانه عايز عمي بموضوع
سهير: اتفضل ياحبيبي وقالت محمد خد ياحبيبي طلع الحاجات دي لاختك وقولها عصام تحت
محمد: حاضر
عصام: ازيك ياعمي ازيك يا محمد بعتذر جيت من غير ميعاد
محسن: عيب يابني تقول كدة انتا بقيت ابننا البيت بيتك تجي باي وقت
عصام: ده شرف ليا ياعمي اني اكون ابنكم انا جيت دلوقتي عشان اقول لحضرتك انه هنعمل كتب الكتاب بكرة إن شاء الله بدل يوم الفرح
محسن: تمام بس هنلحق نعمل تجهيزات كتب الكتاب بكرة
سهير: اكيد يا محسن هو كتب الكتاب محتاج تجهيزات وبعدين اصلا بكرة الحنه يعني تجهيزات الحنه مع كتب الكتاب بالمرة مافيش مشكلة
محسن: تمام ربنا يقدم اللي فيه الخير يارب
عصام: يااارب خلاص احنا هنكون عندكم بكرة الساعة اربعة بإذن الله
فنزلت هدير من فوق وهم بيتحدثوا فسلمت على عصام وجلسوا الكل مع بعض وعصام قال الحمد لله كل التجهيزات خلصت والقاعة جهزت على اعلى مستوى
محسن: بص لهدير وقالها كنا لسه بنتكلم دلوقتي يابنتي عصام عايز يعمل كتب الكتاب بكرة إن شاء الله ايه رأيك
هدير: اللي تشوفه يا بابا
محسن: تمام يابني ربنا يتمملكم فرحتكم يارب
عصام: آمين يارب ثم قال لهدير قوليلي ياهدير ايه رأيك بالفستان شوفتيه انا خليتهم يعملوا فيه شوية تعديل بيسط عشان يبقى اجمل واحلى عليكي
هدير: لسه ما شوفتوش لما اطلع اوضتي هابقى اشوفه واجربه تاني
سهير: لا اطلعي شوفيه دلوقتي عشان لو محتاج تظبيط ولا حاجة تبقى تروحي انتي عصام بكرة وتعمليه
هدير: من غير ما اجربه يا ماما الفستان هيبقى مظبوط اكيد لاني اصلا جربته واكيد الإضافات اللي عملها عصام مالهاش علاقة بتظبيط الفستان
سهير: بصت لهدير بغيظ لانها احرجتها قدام عصام فهدير لم تعر اي اهتمام لنظرات امها
عصام: خليها على راحتها ياطنط تبقى تجربه تاني بعدين
سهير: اوكيه اللي يرحكم
عصام: طب استئذن انا يادوب كدة
محسن: لسه بدري خليك قاعد معانا شوية
عصام: بعتذر بس عندي شوية شغل لازم اعملها قبل ما اروح عشان الحق ارتاح شوية بكرة هيبقى يوم متعب وطويل جدا
محسن: معاك حقك تخضريات الفرح بيتبقى متعبة من التفكير اكتر من اللف على القاعات واللكوافيرات والحاجات دي
عصام: تعبها راح اهم حاجة عندنا انه هدير تكون مبسوطة ومرتاحة
هدير: ميرسي يا عصام
عصام: العفو طب يالا سلام عليكم
محسن: وعليكم السلام فسهير قالت لهدير وصلي خطيبك للباب قومي
هدير: حاضر
عصام: مافيش داعي خليكم مرتاحين
سهير: لا طبعا ما يصحش ثم قامت هدير واوصلت عصام الي باب الفيلا فقال لها عصام اخيرا بكرة هتكوني مراتي رسمي فهمي نظمي ثم غمز لها وقال يعني هاحضنكواشيلك بعد كتب الكتاب والف بيكي ومش عايز اعتراض مفهوم والا والله ما هاكتفي ببوسة على جبينك وحضن بس
هدير: بخجل ووشها قلب زي حباية الفرولة وقالت والنبي بلاش الكلام انتا كدة بتحرجنى والله وبعدين مايصحش قدام اهلك واهلي الإحترام واجب برضه
عصام: الإحترام موجود طبعا بس انتي هتكوني مراتي عادي ابوسك واحضنك قدامهم طالما بحدود الادب ولا ايه ياقلبي
هدير: عصاااام
عصام: قلب وروح وعقل وكيان عصام كله اومري ياقمر
هدير: يووه خلاص بقا ما تحرجنيش يالا سلام واغلقت الباب ورجعت لعندهم فقالت انا طالعة ارتاح
سهير: استنى انا جاية معاكي عشان اشوف الفستان عليكي
هدير: مافيش داعي هتشوفيه يوم الفرح يا ماما انا مش هالبس فساتين دلوقتي لو سمحتي
محسن: خلاص ياسهير سيبها على راحتها
سهير: حاضر يا سي محسن اتفضلي ياختي اطلعي ارتاحي وادلعي براحتك ما انتي خلاص ما بقيتش تحترميني اصلا فهدير تركتهم وصعدت غرفتها وهي تبكي من اسلوب امها دون ان ترد عليها
محمد: انتي ليه بتعمل كدة معاها هي ما قالتش حاجة لييه بتحبي تجرحيها دايما هى مش خلاص هتتجوز العريس اللي انتوا رضيتوا عليه عايزة منها ايه تاني ليه بتتعاملي معاها وكأنها مش بنتك
سهير: انتا مش شايف كانت قاعدة مكشرة وكمان ما كلمتش خطيبها كلمتين على بعض وكمان بترد عليا من تحت الدرس حتى الفستان مش راضية تلبسه عشان اشوفه عليها
محسن: انتي فعلا قلبك بقا قاسي اوي على هدير وده هيخليها تزهدك ولما تتجوز مش هتفكر حتى تكلمك وبكرة افكرك بده
محمد: صح يا بابا معاك حق انا لو مكان هدير مش هاسأل عليها حتى لانه قساوتها بقت لا تحتمل
سهير: خلاص خلصتوا كلامكم وبقيتوا الملاك الحارس للغندورة انا قولت ايه ما هي عصبتني بردها
محمد: يا ماما حرام عليكي هدير ما قالتش حاجة تخليكي تزعليها كدة قرب منها وحبيها شوية خليها تحس بحنيتك عليها انتي دايما محسسها انها مجرد سلعة او بيعة وشروة تتباع للي يدفع اكتر
سهير: لا والله انا اللي باتعامل معاها كدة وانتوا بقا الملايكة الطاهرين اللي بتدوروا على مصلحتها مش كدة
محسن: خلاص بقا مالوش لزوم الكلام ده دلوقتي انسوا بقا خلونا نعدي الفرح على خير مش ناقصين مشاكل
محمد: حاضر يا بابا بس ياريت تخلي ماما تصالح هدير وتقرب منها في اليومين تلاتة اللي بقياهم معانا خلي هدير تحس انه ليها ام بتحبها وبتخاف عليها مش على العريس اللقطة اللي هتتجوزه
محسن: معاك حق يابني
سهير: من غير ما تقول ياخويا اساسا كنت هاطلعلها دلوقتي عشان اتكلم معاها وبعدين بنتي عارفة اني عصبية وبروق بسرعة
محسن: بس البنت فعلا ما قالتش حاجة تعصبك انتي اللي قلبتي كلامها وعملتي منه قصة كبيرة
سهير: طيب خلتص هاطلع اصالحها دلوقتي
________________
عند هدير تجلس بغرفتها تفكر بعصام وكلامه وحبه ليها وتقول معقول في واحد يحب واحدة كدة ويعملها كل ده وهو عارف انها مش بتحبه معقول في حب كدة بيعمل كل ده ليا وانا حتى ما قولتوش كلمة بحبك عشان يتمسك بيا كدة وافضل في قلبه وتفكيره لحد ما يجي وعنده امل انه يرتبط بيا اكيد فيه بس نادرين في الزمن ده ثم طردت كل الافكار واتصلت بانجي
انجي: الو ايه يادودو بقالك كام يوم نسايني خالص
هدير: مش نسياكي والله بس تجهيزات الفرح بقا
انجي: الف مبروك ياقلبي لسه برضه زعلانة ومصدرالهم الوش الخشب
هدير: يعني شوية كدة انا اتصلت عليكي عشان تجيلي بكرة بدري لانه كتب الكتاب والحنه بكرة مع بعض
انجي: من عيوني يا قلبي من النجمة هاكون عندك عشان اظبتك ياقمر
هدير: اوكيه سلام
سهير صعدت لغرفة هدير ثم طرقت الباب فردت هدير ادخل
دخلت سهير قالت ممكن نحكي شوية
هدير: اتفضلي يا ماما بس لوسمحتى بلاش تجريح بعد إذنك
سهير: انا عارفة اني باقسى عليكي بكلامي بس انتي عارفة ومتأكدة اني بحبك وبخاف عليكي اكتر محمد كمان لانه انتي بنتي الدلوعة النعامة الطيبة
هدير: واللي يحب حد ويخاف عليه يجرحوا دايما كدة
سهير: ما انتي عارفة عصبيت امك بقا بس صدقيني بكرة لما تتجوزي وتخلفي بنوته قمر زييك كدة هتخافي عليها من كل الشباب اللي حواليها وخصوصا في زمانه ده اللي بقت كل حاجة فيه مباحة وسهلة ومافيش رقيب على الشباب ولا ظبط وربط زي زمان
هدير: بس حضرتك عارفني كويس انتي اللي مربياني وعارفة تربيتك كويس صح
الام: عارفة وقولت الكلام ده قبل كدة انا واثقة فيكي بس مش واثقة في اللي حواليكي واناي طيبة وقلبك ابيض وبتصدقي اي كلمة بتتقالك وبتعاملي الناس بنية طيبة وده ما بقاش موجود في الزمن ده الناس اتغيرت وبقت كل همها مصلحتها وبس وخاصتا الشباب وانتي اكيد فاهماني كويس
هدير: فاهمة قصدك بس مالوش داعي نفتح في موضوعه تاني هو اختار يبعد عني الله يسهله ويسعده بقا
الام: ربنا يكملك بعقلك يابنتي ماتزعليش مني على كلامي ومعاملتي معاكي طول الفترة اللي فاتت انتي بنتي واول فرحة ليا واول احساس للامومة واول سماعي لكلمة ماما كانت منك انتي اول كل احساس الام بتحسه ازاي تفكري اني باكرهك ولا بدور على مصلحتي وبس صحيح انا قولت كلام كتير وكلام صعب يتقال بس ده لانه اتغظت لما تنازلتي للزفت ده عن حقوقك وهو ما يستهالش لانه واحد واطي وندل هو وابن اخوه
هدير: خلاص يا ماما بلاش نجيب سيرتهم لاني بتضايق اوي لما بتجي سيرتهم قدامي
الام: خلاص يا حبيبتي اللي يريحك تعالي بحضني زي زمان ايه رأيك ننام سوا الليلة
هدير: بس بابا هيزعل مني لاني اخدتك منه
الام: لا مش هيزعل ده مش بعيد يجي ينام معانا كمان
هدير: اترمت بحضن امها وكأنها طفلة تريد ان تشعر بالامان والدفئ في حضن امها ثم بكت وقالت يااااه يا ماما وحشني حضنك اوي ووحشتني حنيتك عليا
الام: بكت هي الاخرى وقالت حقك عليا ياقلب امك سامحيني
هدير: مسمحاكي يا ماما ما تقوليش كدة انتي اللي حقك عليا كنت بارد عليكي دايما بطريقة مش كويسة
الام: ماسمحاكي ياقلبي عارفة انك كنت بتردي كدة بسبب كلامي القاسى عليكي ثم قبلت هدير من رأسها وخديها وجبينها وقالت لها خلاص كدة اتصالحنا هدير: انا ما كنتش مخصماكي عشان اصالحك انتي امي مهما عملتي فيا ولا قولتلي برضه امي وحببيتي
الام: وقد زادت بالبكاء ضمتها الي حضنها اكثر وقالت ربنا يخليكي ليا وما يحرمني منك ابدا يا احن بنت بالدنيا وفي ذالك الوقت كان محسن زمحمد يقفان خارج الغرفة دون ان تعلم الام وابنتها فاحسا بالسعادة لما سمعا سهير وهدير وقد تراضينا فدخلا عليهم الغرفة وقال محسن ايوا كدة كنتوا فين من زمان الله يسامحك ياسهير كنتى منكده علينا طول المدة دي
سهير: انا منكدة عليكم طيب خد ابنك واطلع بره بدل ما اقلب عليكم بقا انا بنتي هنام بحضن بعض الليل يالا من غير مطرود
محسن: بتطرديني ياسهير طيب ابقى تعالي احضن سرير بنتك بعد ما تتجوز مافيش دخول للاوضة عندي تاني بعد الليل
سهير: هههههه مش هتقدر ياخويا وبعدين انتا غيران مني عشان هنام بحضن دودو وانتا لا اتغاظ بقا
محمد: طيب ما تخدوني معاكم والنبي
محسن: وانا كمان هنام بحضن بنتي حبيبتي
هدير: وقد فرحت جدا لوجود اهلها حواليها من جديد وخاصتا امها فقالت بضحكة خلاص ننام كلنا مع بعض بس السرير صغير مش هيخدنا كلنا
محسن: طيب عندي فكرة
الكل: هي ايه
نفرش بطانيتين على الارض ونام كلنا سوا جنب بعض زي زمان واحنا صغيرين كنا بنعملها انا واخويا وماما وبابا الله يرحمهم
سهير: كانت احلى ايام واحنا كمان كنا بنعمل كدة وكانت بتبقى احلى نومة وكنا نفضل نحكي حواديت لحد ما النوم ياخدنا
محمد وهدير: فكرة حلوة اوي
محمد: استنوا انا هافرش البطاطين
محسن: استنى هافرش معاك ثم ناموا كلهم فهدير قالت مين بقا هيحكي الحدوته
محسن: مامتك طبعا هي شاطرة في الحكايات
سهير: طيب هاحكيلكم حكاية كانت ماما الله يرحمها بتحكيهالنا وبدأت سهير بسرد الحدوتة لحد ما الكل نام فسهير قبلت هدير واحتضنتها ونامت
ويمر الليل ويستيقظ الكل وهو سعيد وفرحان
سهير: صباح الخير
الكل: صباح النور والسرور
سهير: ااااه ضهري وجعني اوي من نومت الارض
محسن: وجعك ايه لا اجمدي كدة دا النهاردة كتب كتاب دودو والحنة كمان
سهير: جامدة يا حبيبي بس ضهري تشنج شوية لاني ما نمتش على الارض من سنين طويلة لكن شوية رياضة خفيفة هابقى زي الحصان
محمد: ايوا كدة خليكي جمل لبابا يروح يبص عليكي بره وخصوصا وهو شباب وحليوة ولاكأن عنده بنت عروسة وشاب زيي كدة البنات تتلهف على نظرة منه
سهير: لا انا واثقة في محسنتي حبيبي ما يقدرش يبص كدة ولا كدة هو عارف مصيره وبضحكة شاورة على رقبتها بحركة السكينة وقالت ولا ايه يامحسنتي
محسن: مسك رقبته وانا اقدر برضه ياسوسو دا انتي الأساس والباقي شنط وكياس
محمد: ههههههههه بلاش المثل ده بعد حركة السكاكين خليها ست الستات مثلا
هدير: هههه تصدق صح بلاش الشنط والاكياس يابابا الطيب احسن
سهير: لا وحلوة موضوع البنات بتتلهف عليك دي يامحمد ده لسه يادوب مخلص ثانوية اومال لما تخلص جامعة هتعمل ايه
محمد: كلام يا ماما هو الكلام عليه جمارك
سهير: طيب يالا انا هاروح اخد شاور دافي عشان ضهري يفك شوية وانتي يادودو خلي فاطمة تحضر الفطار لازم تاكلي كويس اليومين دول عشان ما تدوخيش بالفرح
هدير: حاضر يا ماما
محسن: وانا رايح اغير هدومي
محمد: وانا هاغير وانزل تحت
هدير: نزلت قالت لفاطمة تحضر الفطار ثم صعدت هي الاخرى لكي تبدل ثيابها وتصلي لانها لم تصلي الصبح بسبب سهرها مع اهلها
محمد: غير ونزل دخل المطبخ ايه يا فاطمة لسه الفطار ما خلصش
فاطمة: خلاص يابيه عشر دقايق او ربع ساعة بالكتير ويجهز
محمد: طيب براحتك اصلا لسه ماما وبابا وهدير ما نزلوش ثم شرب كوباية مية ساقعة وخرج ......
يتبع .
____________
# بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ال ٥٣
________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير بعد ما امها ايقظتها وقالت لها يالا اصحي عندنا حاجات كتير لازم نعملها لسه هنروح الكوافير لازم تجهزي نفسك كويس
هدير: يا ماما ما لوش لازمة الكوفير دي مجرد قرايت فاتحة مالعاش لازم الافورة الزايدة دي
الام: مش افورة يابنتي بس انتي مش شايفة وشك هنعملك شوية ماسكات وميكب خفيف عشان وشك ينور
هدير: ازاي بقا وشي ما هو كويس اهو وبعدين انا مابحبش المكيب وانتي عارفة كدة
الام: يابنتي بس ده يوم غير كل يوم لازم تكوني بكامل اناقتك
هدير: لو سمحتي يا ماما انا مش هاروح كوافير عندي علبة الميكب اللي حضرتك كنتي جيبهالي وما فتحتهاش
الام: طيب خلاص انا هابقى احطلك منها اوكيه
هدير: طيب يا ماما ايه المطلوب مني دلوقتي
الام: قومي خديلك شاور وفوقي كدة كتر النوم هيخلي عيونك منفخة وكمان روقي كدة وفكيها شوية بلاش التكشيرة دي
هدير: حاضر اي اوامر تانية
الام: لا مافيش انا نازلة تحت اشرف على المطبخ فاطمة مش هتعرف تعمل حاجة لوحدها وانتي يالا قومي وبطلي النكد اللي انتي فيه ده ثم تركتها ونزلت
هدير: يارب عدي اليوم ده بقا انا مش عارفة ليه بيحصلي كل ده يارب ارحمني من اللهم ده بقا
_______
عند سهير وهي بالمطبخ يالا يا فاطمة عايزين نعمل اكل وحلويات تشرف دول ناس اتيكيت فاهمة
فاطمة: حاضر يا هانم
سهير: خدي اللسته دي وبسرعة تجيبي كل الطلبات اللي فيها السواق هياخدك ويجيبك مفهوم
فاطمة: حاضر ياست هانم
_______
وبعد انتهاء كل التحضيرات واستعدت هدير وتزينت حسب اوامر امها فهي لم ترد الجدال معها لاي سبب ولانها لا تتحمل اي كلمة فهي لا تريد شي غير ان يمر اليوم وينتهي دون مشاكل مع امها فلم تعد تتحمل كلام امها ومعاملتها القاسية لها
وفي الساعة الخامسة جاء عصام ومعه الحج على والسيدة زينب وكان باستقبالهم محسن وسهير ومحمد
علي: مسا الخير يا جماعة
محسن: مساء النور اهلا وسهلا اتفضلوا
عصام: سلم على الكل وسلم بالطبع على حماته المستقبلية وقبل يدها احترما لها وقال لها ازيك يا طنط حضرتك طالعة زي القمر ما شاء الله
هسهير عجبتها جدا هذه الحركة وكلامه فتبسمت له وقالت اهلا ياحبيبي شكرا على زوقك
زينب: اهلين وسهلين هيكن ثم دخلوا وجلسوا بعد الترحيب والمجاملات وهكذا وبعد حوالي عشر دقائق اتت هدير بكامل اناقتها بفستان وحجاب رائع وميكب خفيف زادها جمالا فوق جمالها اخذت انظار كل الجالسين وخاصتا عصام كان بنظر اليها بحب وانبهار بجمالها واناقتها ورقتها فقام من جلسته وهي تقترب منهم والقت التحية عليهم وسلمت على السيدة زينب والحج علي
زينب: مشالله عليكي اكتير طالعة بتجنني يابنتي
هدير: ميرسي ياطنط
علي: مشالله اناي طالعة متل الاميرات الله يحرصك من العين يابنتي
هدير: وقد تملكها الخجل من اطرائهم الزاياد قالت ميرسي ياعمي كل زوق
عصام: كان يرد هو ايضا ان يطري عليها من شدة جمالها المبهر فلما وجدتها توتر وخجلت كثيرا فاكتفي بانه صافحها وهو ينظر اليها بنظرات اعجاب وانبهار اخجلتها اكثر فقال لها ازيك ياهدير عاملة ايه
هدير: الحمد لله ازيك انتا
عصام: انا كويس الحمد لله
زينب: تعي يا هدير اقعد هون جنبي
هدير: حاضر ثم جلست بجوارها فقالت لها السيدة زينب مبروك حبيبتي وانشالله تكوني سعيدة دايما
هدير: ميرسي ياطنط
سهير: شرفتونا البيت نور بيكم يا جماعة
الكل: البيت منور باصحابه ياسهير هانم
وبعد ما اخذوا وقتهم في الترحيب والمجاملات وشرفتونا ونورتونا والكلام ده وشربوا عصير وسهير قالت للخادمة تحضر السفرة واللذي منه قالت لهم سهير طيب اتفضلوا على السفرة وبعدين نكمل كلامنا
علي وزينب وليش هيك ما كان اله داعي هالتعب
سهير: معقول الكلام ده لتعب ولا حاجة اتفضلوا بالهنا والشفا
الكل: الله يهنيكم يارب وبعد انتهاء الطعام عادوا جلسوا بالصالون
وقال علي طبعا ياحجي محسن حضرتك بتعرف نحنا لشو جايين وبيشرفنا نطلب بنتكم هدير لابنا عصام فشو رأيكن
محسن: نظر لهدير وقال الرأي رأي العروسة ايه رأيك يا هدير
سهير: بابتسامة صفرة نظرت لهدير وقالت ما تتكسفيش ياقلبي قولي رأيك موافقة ولا ااا
هدير: وبداخلها تقول رأي العروسة ياسلام على الحنية اللي بتخر منكم
محسن: ها يابنتي ايه رأيك
زينب: ما تخجلي حبيبتي شو رأيك
هدير: وهي تنظر للارض ليس لانها تخجل ولكن حتى لا يحد يرى حزنها بعيونها قالت اللي يشوفه بابا
علي: كيف يعنى اللي يشوفه بابا
محسن: يعنى موافقة مش كدة ياهدير
هدير: هزت راسها بالموافقة فقال محسن عروستنا موافقة
علي: طيب نقرأ الفاتحة ونتغق على كل شي حسب الاصول هون بمصر شو رأيكن
محسن: تمام نقرأ الفاتحة ثم قرأوا الفاتحة والكل بارك لعصام وهدير وهدير طلع خاتم في غاية الأناقة وطلب من محسن انه يلبسه لهدير اذا امكن
محسن: اكيد يابني هدير بقت عروستك رسمي ومن حقك تلبسها الخاتم عادي
عصام: انتقل وجلس بجوار هدير وقال لها ممكن ايدك يا هدير
هدير: مدت ايدها وهي تنظر للارض فالبسها عصام الخاتم وقال لها الف مبروك يا هدير
هدير: الله يبارك فيك
وبعد ان لبست هدير الخاتم والكل بارك وهنا للعروسين قال علي اجينا للاهم هلا نحكي بقا في المهر وكل شي بيخص الجازة
محسن: اتفضل وحكوا بكل شيء من مهر وشبكة والذي منه ووصلم لميعاد الشبكة والفرح
فعصام قال بعد اذنك ياعمي علي وياعمي محسن انا حابب نعمل الخطوبة والفرح مع بعض اذا امكن
محسن: عادي يابني اللي تحبوه احنا موافقين عليه نعمل الخطوبة والفرح مع بعض
عصام: طيب الوقت اللي يناسب حضراتكم امتا تحديدا
محسن: اي وقت شوف انتا ظروفك ووقت واحنا جاهزين لكل حاجة
عصام: طيب ممكن بعد اسبوعين من النهاردة
محسن: تمام وده وقت مناسب كمان للعروسة عشان تلحق تجهز كويس للفرح
عصام: الفرح هنعمله هنا بمصر وهنسافر باريس نقضي شهر العسل هنا بعد الفرح مباشرة إن شاء الله
محسن: تمام ربنا يهنيكم ويسعدكم يارب المهم عندنا سعادتكم وراحتكم
عصام: خلاص اتفقنا
_______________
وتمر الايام وهدير وعصام كل يوم يتقابلا للتحضير للزواجهما واشترى عصام لها فستان عرس من اغلى وارقى الفساتين وحجز في اكبر وارقي قاعة افراح ايضا كل ذالك ولكن هدير لازالت تشعر بعدم السعادة بالرغم من انها ابتدت تندمج بعض الشيء مع عصام بمعنى انها لم تعد تعبس بوجهه بال صارت تبتسم له وتتحدث معه باريحه اكثر من ذي قبل ولكن لازالت تتذكر حبها لاحمد وتتمنى في نفسها لو كان هو بدلا من عصام كانت ستكون اسعد من ذالك بكثير ولكن كلما رأت حب عصام لها وفرحته التي تملأ قلبه وانه يتمنى لو ان ياتي لها بالنجوم من السماء كي يجعلها تبتسم وتفرح تقول في نفسها لازم احاول انسى الماضي عصام مالوش ذنب هو بيحبني ومش عايزة اظلمه معايا واحسسه باي زعل من نحيتي وبدأت تتقبل فكرة التقرب من عصام رويدا رويدا فهي فررت ان تعطي نفسها فرصة للشعور بالسعادة مع عصام وترك الماضي ورأ ظهرها وبعد التحضير للعرس وفي هذه الاثناء محمد قدم اوراقه لكي يدخل هندسة بعد ما نزل التنسيق وكان نسبته اكثر من نسبة القبول لكلية الهندسة بدرجة ونصف تقريبا وفرح محد جدا وذهب لهدير ليبشرها بانه قبل بالهندسة فقال لها باركليلي يادودو اخوكي هيكون مهندس اد الدنيا بإذن الله
هدير: الف مبروك ياحبيبي وليك عليا اخلي بابا يخليك تدرس بره زي ما كنت بتحلم دايما
محمد: لا مش مهم بطل افكر بالحلم ده خلاص المهم اني اتوفق في دراستى وبس وبعدين جامعة القاهرة خرجت علماء كبار جدا في كل المجالات لما اخلص جامعة ممكن افكر احضر دراسات عليا بره
هدير: حبيبي ادرس في اي مكان تحبه المهم انه ربنا يوفقك دايما يارب
محمد: طب عملتي ايه انتي عصام النهاردة من يوم ما حددوا ميعاد الفرح وانا مش عارف اتلم عليكي ساعة
هدير: تحضيرات الفرح بقا الست الوالدة عايزة الفرح على اعلى مستوى وطبعا عصام عشان بيحبني بيعمل كل اللي يقدر عليه عشان يسعدني ويراضي ماما بنفس الوقت بالرغم انه مش محتاج تدخل ولا توصيات من حد زي ماما بس هاقول ايه بقا ماما وطبعها اللي مش هيتغير
محمد: معلهش استحملي كلها يومين وتسافري وتبعدي عن جو ماما خالص وتعيش حياتك بقا وما تبصيش وراكي ولا لاتصرفات ماما
هدير: معاك حقك بس مش عايزة نبان قدام عصام انه همنا المظاهر والحاجات الكاذابة هو كدة كدة بيعمل احلى حاجة وانضف واغلى حاجة بيجيبها يبقى ليه لازمته التنطيط والفشخرة الكاذبة دي
محمد: انسى بقا وخلينا نفرح شوية جبتي الفستان خليني اشوفه
هدير: لا لسه عصام هيبعته بالليل مع شوية حاجات كدة
محمد: طيب ربنا يفرحك ويسعدك ياقلب اخوكي
هدير: ربنا يخليك ليا يا احن اخ بالدنيا
محمد: طيب اسيبك ترتاحي بقا تلاقيكي تعبانة من اللف طول النهار
هدير: فعلا هلكانة من التعب هاخد شاور وانام شوية
محمد: سلام ياروحي ثم تركها وخرج
__________________
عند احمد بعد ما ترك هدير كان يتخبط مثل المسطول ولا يعلم ماذا يفعل فالتفت الي مستقبله بعد صراع مع الحزن والقهر لفقدانه محبوبته للمرة الثانية
ودخلت عليه الست هناء امه غرفته فوجدته يجلس حزين بمفرده يابني حرام عليك نفسك انتا من يوم ما سبت هدير وانتا حزين يادوب على اد الشغل وتجي تحبس نفسك باوضتك كدة غلط عليك اطلع من الحزن ده بقا وبص لمستقبلك
احمد: ما انا باشتغل يا ماما وقدمت اوراق تعييني كمعيد بالجامعة وربنا يسهل واستلمها لانه كدة كدة هاخد إعفاء من الجيش لاني وحيد طبعا وبعدين انا بجري على ورق الجيش وباجي تعبان من الشغل واللف على مكاتب الخدامات العسكرية دي وكشف وقرف مع اني كل اوراقي بتقول اني وحيد لكن لازم كشف هيئة لما زهقت
الام: طيب يابني ربنا يوفقك وتخلص الورق بتاع الجيش ده على خير بس تعالى اقعد معايا شوية
احمد: حاضر يا ماما بس الشغل تقيل عليا الايام دي زي ما قولتلك وباجي هلكان عشان كدة بادخل انام من التعب
الام: لا انتا ما تنامش بتفضل سهران وقاعد لوحدك بالضلمة قوم اطلع معايا نقعد شوية ونحكي زي الاول وبعدين بكرة الجمعة اجازة ابقى نام براحتك لحد صلاة الجمعة
احمد: حاضر ياست الكل
ثم خرجا وجلسا فالام قالت ل سمر ياسمسمة اعملينا شاي وهاتي حبة قرص من اللي احمد بيحبهم
احمد: انتي عاملة قرص بجد
الام: ايوا طبعا عملتلك شوية قرص بالمكسرات وحبة البركة والسمسم كمان
احمد: وهو يعلم ان امه تريد اخراجه من حزنه فقال في نفسه خلاص بقا لازم انسى واعيش حياتي مش عايز اعمل زي اول مرة وافضل في الحزن ده كتير صحيح النسيان صعب بس موجود نعمة من ربنا علينا
الام ايه يا أحمد سرحان وساكت ليه مش كفاية بقا يابني سلم امرك لله وهو هيجبر بخاطرك
احمد: ونعم بالله فين الشاي والكعك يابت خلصيتي انا جعت
سمر: جابت الشاي والقرص اهو يا ابيه مالك بتزعق ليه انا مش في اخر الشارع ده المطبخ على بعد خطوتين منك فاحمد اخد الطبق كله وقالها دول نصيبي قومي هتيلك غيرهم بقاة
سمر: هتاكل ده كله لوحدك
احمد: اه هاكله كله في مانع
سمر: يالهوي على الفجع كدة هيحصلك تخمة ومعدتك هتوجعك
احمد: لا يا اختي مش هيحصلي حاجة ما تعمليش فيها دكتورة الدكاتير
سمر: الدكاتير يعيني على الشهادات والنبي انتا هتبقى معيد ازاي مش فاهمة
الام: ايه يابت ياسمر ما تقوليش كدة ابني هيبقى احسن واشطر دكتور جامعة
احمد: اه والنبي قوليلها يا ماما لسه يادوب رايحة تالتة ثانوي وعملت فيها دكتورة من دلوقتي
سمر: اه دكتورة وهبقى اشطر واشهر دكتورة في مصر والعالم إن شاء الله زي الدكتور مجدي يعقوب كمان
احمد: الدكتور مجدي يعقوب حتة واحدة
سمر: اه ياخويا حتة واحدة
احمد: طيب ربنا يسمع منك
الام: يااارب اشوفكم اشطر واشهر واحسن دكاترة بالدنيا كلها
احمد وسمر: ياارب يا ماما ياااارب
احمد: ربنا يقدرني واسعدكم وما اخلكمش محتاجين حاجة
الام: ياااارب المهم انه ربنا يكرمك واشوفك فى احسن مكانة انتا واختك ده لوحده هيسعدني ويفرح قلبي اوي اوي
احمد وسمر: ربنا يسعدك ويفرح قلبك دايما ياهنون ياقمر
________________
وعند هدير جاء عصام بنفسه ونزل من سيارته ثم فتح الباب الخلفي للسيارة واتى بالعلبةالتي بها الفستان ومعه بعض الأشياء الخاصة لهدير
عصام: مساء الخير ياطنط
سهير: مساء النور يابني اتفضل
عصام: اومال فين هدير
سهير: فوق باوضتها اتفضل عمك محسن قاعد بالصالون هو ومحمد
عصام: طيب هادخل اسلم عليهم لانه عايز عمي بموضوع
سهير: اتفضل ياحبيبي وقالت محمد خد ياحبيبي طلع الحاجات دي لاختك وقولها عصام تحت
محمد: حاضر
عصام: ازيك ياعمي ازيك يا محمد بعتذر جيت من غير ميعاد
محسن: عيب يابني تقول كدة انتا بقيت ابننا البيت بيتك تجي باي وقت
عصام: ده شرف ليا ياعمي اني اكون ابنكم انا جيت دلوقتي عشان اقول لحضرتك انه هنعمل كتب الكتاب بكرة إن شاء الله بدل يوم الفرح
محسن: تمام بس هنلحق نعمل تجهيزات كتب الكتاب بكرة
سهير: اكيد يا محسن هو كتب الكتاب محتاج تجهيزات وبعدين اصلا بكرة الحنه يعني تجهيزات الحنه مع كتب الكتاب بالمرة مافيش مشكلة
محسن: تمام ربنا يقدم اللي فيه الخير يارب
عصام: يااارب خلاص احنا هنكون عندكم بكرة الساعة اربعة بإذن الله
فنزلت هدير من فوق وهم بيتحدثوا فسلمت على عصام وجلسوا الكل مع بعض وعصام قال الحمد لله كل التجهيزات خلصت والقاعة جهزت على اعلى مستوى
محسن: بص لهدير وقالها كنا لسه بنتكلم دلوقتي يابنتي عصام عايز يعمل كتب الكتاب بكرة إن شاء الله ايه رأيك
هدير: اللي تشوفه يا بابا
محسن: تمام يابني ربنا يتمملكم فرحتكم يارب
عصام: آمين يارب ثم قال لهدير قوليلي ياهدير ايه رأيك بالفستان شوفتيه انا خليتهم يعملوا فيه شوية تعديل بيسط عشان يبقى اجمل واحلى عليكي
هدير: لسه ما شوفتوش لما اطلع اوضتي هابقى اشوفه واجربه تاني
سهير: لا اطلعي شوفيه دلوقتي عشان لو محتاج تظبيط ولا حاجة تبقى تروحي انتي عصام بكرة وتعمليه
هدير: من غير ما اجربه يا ماما الفستان هيبقى مظبوط اكيد لاني اصلا جربته واكيد الإضافات اللي عملها عصام مالهاش علاقة بتظبيط الفستان
سهير: بصت لهدير بغيظ لانها احرجتها قدام عصام فهدير لم تعر اي اهتمام لنظرات امها
عصام: خليها على راحتها ياطنط تبقى تجربه تاني بعدين
سهير: اوكيه اللي يرحكم
عصام: طب استئذن انا يادوب كدة
محسن: لسه بدري خليك قاعد معانا شوية
عصام: بعتذر بس عندي شوية شغل لازم اعملها قبل ما اروح عشان الحق ارتاح شوية بكرة هيبقى يوم متعب وطويل جدا
محسن: معاك حقك تخضريات الفرح بيتبقى متعبة من التفكير اكتر من اللف على القاعات واللكوافيرات والحاجات دي
عصام: تعبها راح اهم حاجة عندنا انه هدير تكون مبسوطة ومرتاحة
هدير: ميرسي يا عصام
عصام: العفو طب يالا سلام عليكم
محسن: وعليكم السلام فسهير قالت لهدير وصلي خطيبك للباب قومي
هدير: حاضر
عصام: مافيش داعي خليكم مرتاحين
سهير: لا طبعا ما يصحش ثم قامت هدير واوصلت عصام الي باب الفيلا فقال لها عصام اخيرا بكرة هتكوني مراتي رسمي فهمي نظمي ثم غمز لها وقال يعني هاحضنكواشيلك بعد كتب الكتاب والف بيكي ومش عايز اعتراض مفهوم والا والله ما هاكتفي ببوسة على جبينك وحضن بس
هدير: بخجل ووشها قلب زي حباية الفرولة وقالت والنبي بلاش الكلام انتا كدة بتحرجنى والله وبعدين مايصحش قدام اهلك واهلي الإحترام واجب برضه
عصام: الإحترام موجود طبعا بس انتي هتكوني مراتي عادي ابوسك واحضنك قدامهم طالما بحدود الادب ولا ايه ياقلبي
هدير: عصاااام
عصام: قلب وروح وعقل وكيان عصام كله اومري ياقمر
هدير: يووه خلاص بقا ما تحرجنيش يالا سلام واغلقت الباب ورجعت لعندهم فقالت انا طالعة ارتاح
سهير: استنى انا جاية معاكي عشان اشوف الفستان عليكي
هدير: مافيش داعي هتشوفيه يوم الفرح يا ماما انا مش هالبس فساتين دلوقتي لو سمحتي
محسن: خلاص ياسهير سيبها على راحتها
سهير: حاضر يا سي محسن اتفضلي ياختي اطلعي ارتاحي وادلعي براحتك ما انتي خلاص ما بقيتش تحترميني اصلا فهدير تركتهم وصعدت غرفتها وهي تبكي من اسلوب امها دون ان ترد عليها
محمد: انتي ليه بتعمل كدة معاها هي ما قالتش حاجة لييه بتحبي تجرحيها دايما هى مش خلاص هتتجوز العريس اللي انتوا رضيتوا عليه عايزة منها ايه تاني ليه بتتعاملي معاها وكأنها مش بنتك
سهير: انتا مش شايف كانت قاعدة مكشرة وكمان ما كلمتش خطيبها كلمتين على بعض وكمان بترد عليا من تحت الدرس حتى الفستان مش راضية تلبسه عشان اشوفه عليها
محسن: انتي فعلا قلبك بقا قاسي اوي على هدير وده هيخليها تزهدك ولما تتجوز مش هتفكر حتى تكلمك وبكرة افكرك بده
محمد: صح يا بابا معاك حق انا لو مكان هدير مش هاسأل عليها حتى لانه قساوتها بقت لا تحتمل
سهير: خلاص خلصتوا كلامكم وبقيتوا الملاك الحارس للغندورة انا قولت ايه ما هي عصبتني بردها
محمد: يا ماما حرام عليكي هدير ما قالتش حاجة تخليكي تزعليها كدة قرب منها وحبيها شوية خليها تحس بحنيتك عليها انتي دايما محسسها انها مجرد سلعة او بيعة وشروة تتباع للي يدفع اكتر
سهير: لا والله انا اللي باتعامل معاها كدة وانتوا بقا الملايكة الطاهرين اللي بتدوروا على مصلحتها مش كدة
محسن: خلاص بقا مالوش لزوم الكلام ده دلوقتي انسوا بقا خلونا نعدي الفرح على خير مش ناقصين مشاكل
محمد: حاضر يا بابا بس ياريت تخلي ماما تصالح هدير وتقرب منها في اليومين تلاتة اللي بقياهم معانا خلي هدير تحس انه ليها ام بتحبها وبتخاف عليها مش على العريس اللقطة اللي هتتجوزه
محسن: معاك حق يابني
سهير: من غير ما تقول ياخويا اساسا كنت هاطلعلها دلوقتي عشان اتكلم معاها وبعدين بنتي عارفة اني عصبية وبروق بسرعة
محسن: بس البنت فعلا ما قالتش حاجة تعصبك انتي اللي قلبتي كلامها وعملتي منه قصة كبيرة
سهير: طيب خلتص هاطلع اصالحها دلوقتي
________________
عند هدير تجلس بغرفتها تفكر بعصام وكلامه وحبه ليها وتقول معقول في واحد يحب واحدة كدة ويعملها كل ده وهو عارف انها مش بتحبه معقول في حب كدة بيعمل كل ده ليا وانا حتى ما قولتوش كلمة بحبك عشان يتمسك بيا كدة وافضل في قلبه وتفكيره لحد ما يجي وعنده امل انه يرتبط بيا اكيد فيه بس نادرين في الزمن ده ثم طردت كل الافكار واتصلت بانجي
انجي: الو ايه يادودو بقالك كام يوم نسايني خالص
هدير: مش نسياكي والله بس تجهيزات الفرح بقا
انجي: الف مبروك ياقلبي لسه برضه زعلانة ومصدرالهم الوش الخشب
هدير: يعني شوية كدة انا اتصلت عليكي عشان تجيلي بكرة بدري لانه كتب الكتاب والحنه بكرة مع بعض
انجي: من عيوني يا قلبي من النجمة هاكون عندك عشان اظبتك ياقمر
هدير: اوكيه سلام
سهير صعدت لغرفة هدير ثم طرقت الباب فردت هدير ادخل
دخلت سهير قالت ممكن نحكي شوية
هدير: اتفضلي يا ماما بس لوسمحتى بلاش تجريح بعد إذنك
سهير: انا عارفة اني باقسى عليكي بكلامي بس انتي عارفة ومتأكدة اني بحبك وبخاف عليكي اكتر محمد كمان لانه انتي بنتي الدلوعة النعامة الطيبة
هدير: واللي يحب حد ويخاف عليه يجرحوا دايما كدة
سهير: ما انتي عارفة عصبيت امك بقا بس صدقيني بكرة لما تتجوزي وتخلفي بنوته قمر زييك كدة هتخافي عليها من كل الشباب اللي حواليها وخصوصا في زمانه ده اللي بقت كل حاجة فيه مباحة وسهلة ومافيش رقيب على الشباب ولا ظبط وربط زي زمان
هدير: بس حضرتك عارفني كويس انتي اللي مربياني وعارفة تربيتك كويس صح
الام: عارفة وقولت الكلام ده قبل كدة انا واثقة فيكي بس مش واثقة في اللي حواليكي واناي طيبة وقلبك ابيض وبتصدقي اي كلمة بتتقالك وبتعاملي الناس بنية طيبة وده ما بقاش موجود في الزمن ده الناس اتغيرت وبقت كل همها مصلحتها وبس وخاصتا الشباب وانتي اكيد فاهماني كويس
هدير: فاهمة قصدك بس مالوش داعي نفتح في موضوعه تاني هو اختار يبعد عني الله يسهله ويسعده بقا
الام: ربنا يكملك بعقلك يابنتي ماتزعليش مني على كلامي ومعاملتي معاكي طول الفترة اللي فاتت انتي بنتي واول فرحة ليا واول احساس للامومة واول سماعي لكلمة ماما كانت منك انتي اول كل احساس الام بتحسه ازاي تفكري اني باكرهك ولا بدور على مصلحتي وبس صحيح انا قولت كلام كتير وكلام صعب يتقال بس ده لانه اتغظت لما تنازلتي للزفت ده عن حقوقك وهو ما يستهالش لانه واحد واطي وندل هو وابن اخوه
هدير: خلاص يا ماما بلاش نجيب سيرتهم لاني بتضايق اوي لما بتجي سيرتهم قدامي
الام: خلاص يا حبيبتي اللي يريحك تعالي بحضني زي زمان ايه رأيك ننام سوا الليلة
هدير: بس بابا هيزعل مني لاني اخدتك منه
الام: لا مش هيزعل ده مش بعيد يجي ينام معانا كمان
هدير: اترمت بحضن امها وكأنها طفلة تريد ان تشعر بالامان والدفئ في حضن امها ثم بكت وقالت يااااه يا ماما وحشني حضنك اوي ووحشتني حنيتك عليا
الام: بكت هي الاخرى وقالت حقك عليا ياقلب امك سامحيني
هدير: مسمحاكي يا ماما ما تقوليش كدة انتي اللي حقك عليا كنت بارد عليكي دايما بطريقة مش كويسة
الام: ماسمحاكي ياقلبي عارفة انك كنت بتردي كدة بسبب كلامي القاسى عليكي ثم قبلت هدير من رأسها وخديها وجبينها وقالت لها خلاص كدة اتصالحنا هدير: انا ما كنتش مخصماكي عشان اصالحك انتي امي مهما عملتي فيا ولا قولتلي برضه امي وحببيتي
الام: وقد زادت بالبكاء ضمتها الي حضنها اكثر وقالت ربنا يخليكي ليا وما يحرمني منك ابدا يا احن بنت بالدنيا وفي ذالك الوقت كان محسن زمحمد يقفان خارج الغرفة دون ان تعلم الام وابنتها فاحسا بالسعادة لما سمعا سهير وهدير وقد تراضينا فدخلا عليهم الغرفة وقال محسن ايوا كدة كنتوا فين من زمان الله يسامحك ياسهير كنتى منكده علينا طول المدة دي
سهير: انا منكدة عليكم طيب خد ابنك واطلع بره بدل ما اقلب عليكم بقا انا بنتي هنام بحضن بعض الليل يالا من غير مطرود
محسن: بتطرديني ياسهير طيب ابقى تعالي احضن سرير بنتك بعد ما تتجوز مافيش دخول للاوضة عندي تاني بعد الليل
سهير: هههههه مش هتقدر ياخويا وبعدين انتا غيران مني عشان هنام بحضن دودو وانتا لا اتغاظ بقا
محمد: طيب ما تخدوني معاكم والنبي
محسن: وانا كمان هنام بحضن بنتي حبيبتي
هدير: وقد فرحت جدا لوجود اهلها حواليها من جديد وخاصتا امها فقالت بضحكة خلاص ننام كلنا مع بعض بس السرير صغير مش هيخدنا كلنا
محسن: طيب عندي فكرة
الكل: هي ايه
نفرش بطانيتين على الارض ونام كلنا سوا جنب بعض زي زمان واحنا صغيرين كنا بنعملها انا واخويا وماما وبابا الله يرحمهم
سهير: كانت احلى ايام واحنا كمان كنا بنعمل كدة وكانت بتبقى احلى نومة وكنا نفضل نحكي حواديت لحد ما النوم ياخدنا
محمد وهدير: فكرة حلوة اوي
محمد: استنوا انا هافرش البطاطين
محسن: استنى هافرش معاك ثم ناموا كلهم فهدير قالت مين بقا هيحكي الحدوته
محسن: مامتك طبعا هي شاطرة في الحكايات
سهير: طيب هاحكيلكم حكاية كانت ماما الله يرحمها بتحكيهالنا وبدأت سهير بسرد الحدوتة لحد ما الكل نام فسهير قبلت هدير واحتضنتها ونامت
ويمر الليل ويستيقظ الكل وهو سعيد وفرحان
سهير: صباح الخير
الكل: صباح النور والسرور
سهير: ااااه ضهري وجعني اوي من نومت الارض
محسن: وجعك ايه لا اجمدي كدة دا النهاردة كتب كتاب دودو والحنة كمان
سهير: جامدة يا حبيبي بس ضهري تشنج شوية لاني ما نمتش على الارض من سنين طويلة لكن شوية رياضة خفيفة هابقى زي الحصان
محمد: ايوا كدة خليكي جمل لبابا يروح يبص عليكي بره وخصوصا وهو شباب وحليوة ولاكأن عنده بنت عروسة وشاب زيي كدة البنات تتلهف على نظرة منه
سهير: لا انا واثقة في محسنتي حبيبي ما يقدرش يبص كدة ولا كدة هو عارف مصيره وبضحكة شاورة على رقبتها بحركة السكينة وقالت ولا ايه يامحسنتي
محسن: مسك رقبته وانا اقدر برضه ياسوسو دا انتي الأساس والباقي شنط وكياس
محمد: ههههههههه بلاش المثل ده بعد حركة السكاكين خليها ست الستات مثلا
هدير: هههه تصدق صح بلاش الشنط والاكياس يابابا الطيب احسن
سهير: لا وحلوة موضوع البنات بتتلهف عليك دي يامحمد ده لسه يادوب مخلص ثانوية اومال لما تخلص جامعة هتعمل ايه
محمد: كلام يا ماما هو الكلام عليه جمارك
سهير: طيب يالا انا هاروح اخد شاور دافي عشان ضهري يفك شوية وانتي يادودو خلي فاطمة تحضر الفطار لازم تاكلي كويس اليومين دول عشان ما تدوخيش بالفرح
هدير: حاضر يا ماما
محسن: وانا رايح اغير هدومي
محمد: وانا هاغير وانزل تحت
هدير: نزلت قالت لفاطمة تحضر الفطار ثم صعدت هي الاخرى لكي تبدل ثيابها وتصلي لانها لم تصلي الصبح بسبب سهرها مع اهلها
محمد: غير ونزل دخل المطبخ ايه يا فاطمة لسه الفطار ما خلصش
فاطمة: خلاص يابيه عشر دقايق او ربع ساعة بالكتير ويجهز
محمد: طيب براحتك اصلا لسه ماما وبابا وهدير ما نزلوش ثم شرب كوباية مية ساقعة وخرج ......
يتبع .
____________
# بقلمي
عمر يحيى