موت

#حلم _عمري
#بقلم _أمل _مصطفي
#البارت _37
************
رجع خالد بالسياره لكي يهرب منهم ولكنه وجد سيارتان خلفه يقوموا  بسد الطريق أمامه وخرج منهم الرجال بالسلاح نظر لرعبها علي جنينها طمئنها بحب أخوي متخافيش يا عشق مش ممكن أسيب حد يمسك حتي لو حياتي تكون الثمن
أنا مش خايفه علي نفسي أنا خايفه علي أبني
نظر أمامه وتحدث بقوه وهو يقوم بالإتصال علي هاني
أنتي و أبنك أمانه معايا
أتت سياره من خلف السيارتان وبداء ضرب النار الذي صم الأذان وجعل عشق تصرخ من قوة الصوت و إزعاجه

رد هاني وهو يسأل عم يريده خالد ولكنه فزع من صوت الرصاص و الفرمله القويه فسأل
خالد فيه أيه وأيه الصوت ده
أتعرضنا لكمين ومحتاج دعم بسرعه العربيه اللي بتابعنا من بعيد  مش تقدر لوحدها عددهم أكبر مننا   بسرعه يا هاني حياة مدام عشق في خطر أفتح خط التتبع عندك
ابعت الرجاله كلها
أتصل هاني بأدهم من فون أخر ورقم لا يعرفه أحد غيره

كان أدهم في إجتماع مغلق ولكنه رفع عيونه بقلق عندما رن هذا الهاتف لأنه للطواري فقط

كاد السكرتير يرد عندما سبقته يد أدهم وهو يشعر بالقلق الشديد أيوه يا هاني في أيه
عربية مدام عشق لم يكمل عندما أغلق أدهم الخط وهو يسحب فونه ويخرج من القاعه يركض بقوه بين الطرقات أزهلت الموظفين فهو يركض بسرعه جنونيه بدون جاكيت بدلته وفي يده سلاحه وخلفه يركض مراد وهو يناديه ولكنه لم يرد علي أحد حتي وقف أمام هاني وهو يحاول التواصل مع عشق التي لم ترد أغلق وهو يركب سيارة الحرس وهو يرن علي خالد الذي فتح الخط
*************
حاول خالد بكل الطرق تفادي التصادم معهم أو حتي التوقف وسط النيران كان يهرب منهم بقوه وذكاء ولكن العدد كبير يفلت من ذالك ليقابله الأخر كانت مواجهة صعبه وهروب أصعب بحالتها تلك لو لم تكن حامل و يرتعب من أذيتها والإضرار بجنينها كان أنطلق بأقصي سرعته و قام بتشتيتهم والفرار منهم ولكنه حذر خوفا عليها فتح الخط عندما رن هاتفه برقم أدهم ذالك الذي وقع قلبه من صوت صرير السياره وضرب النار الذي يسمع صوته بوضوح تحدث برعب ظاهر في نبرة صوته
عشق كويسه يا خالد
لحد الوقت بخير يا باشا بس عددهم كبير ولولا وضعها الصحي كنت قدرت أفلت منهم بس خايف من السرعه
أدهم وهو يشعر بالعجز والافكار تعصف به يكاد يجن من الخوف والتفكير ماذا يحدث إذا تمكن من خالد ووصلوا لها أو ماذا يفعل إذا اصابتها إحدي الرصاصات الغادره
عشق يا خالد حياتها قصاد حياتك أوعي يا خالد تخسرها أنا جايلك في الطريق

كان رد خالد قوي و مطمئن من غير ما تقول ياباشا حياتي ترخص لها هي وجنينها وحتي لو بموت مش سيبها لحد ما سيادتك تستلمها مني

عدد العربيات كام يا خالد

خمس عربيات يا باشا ويظهر كده أنهم مش تبع بعض لأن وقت الإشتباك ضربوا علي بعض وأنا بحاول أهرب منهم بس للأسف مش عارف كاد يكمل عندما ضرب إحدي الكوتشات وكان يحاول السيطره علي السياره ليمنع إنقلابها
*************
وصلت فردوس الأراضي المصريه وهي تشعر بالسعاده
فهي رجعت إمرأه جديده من يرها لا يصدق إنها نفس الشخص الذي سافر من شهر أو أكثر كم هو إحساس جميل عندما تشعر بالراحه والأمان وأن هناك من يشاركك مشاعرك يشعر بفرحك وحزنك والأجمل من كل ذالك يفهمك دون كلام ويعرف ما يسعدك ويقوم به علي أكمل وجه

ده خالد هيفرح خالص لما يشوفنا بس هيزعل لأننا مش قولنا ليه علي ميعاد رجوعنا عشان يستني  في المطار
لا ما تقلقيش أنا هصالحه بسرعه بس نروح لندي الأول نطمن عليها وبعدين نروح عند خالد
وصلت تحت منزل إبنتها التي إستقبلتها هي وأهل زوجها بحفاوه كبيره وسلمت ندي علي أخواتها وزوج أمها بحب
بينما ظلت تتأمل أمها ولبسها بسعاده منقطعة النظير
أيه ده أيه ده يا فوفه لولا إنك مامتي عمري ما صدق أن الراحه النفسيه بتحلي كده

فردوس وهي تحتضنها بحب سمي في قلبك يا بنت بتحسدي أمك

نده بضحكه كبيره أمي أيه بقا ماعدش حد يصدق أن المزه دي تبقا أم الكوره دي

سيده بترحيب أهلا وسهلا نورتونا يا مرحب يا مرحب
فردوس ده نورك يا أم سيد ويجعله دايما عامر بحسك

طلبت من محمد جذب الحقيبه التي بجوار الباب
الشنطه دي بتاعتك أنتي وأم سيد يا ندي أتمني تعجبكم
أهم حاجه عندي رجوعك بالسلامه يا ماما وماما سيده عملت الأكل بنفسها بس هنستنا خالد الأول
أنا أتصلت بيه أكتر من مره بس مش بيرد أكيد مش فاضي
ونظر لزوج حماته وهو يسأله هو حضرتك هترجع تاني أمتي
أيمن برفض لا مش هرجع غير كل فتره فردوس عايزه تفضل وسط عيالها وأنا مقدرش أحرمها منهم عشان كده هفتح  هنا فرع تبع الشركه وأتابع أعمالي عن طريق النت وكل فتره أسافر أشوف الوضع بس لسه أطلب من خالد يشوف فيلا كويسه عشان أشتريها وأستقر  هنا كمان عشان حبيبة أبوها لما تولد بالسلامه نكون معاها
نظرة له ندي بحب كم شعرت بحنان حقيقي في كلامه
كم تمنت أن تجرب حضن الأب وحنانه كما كانت تحكي بعض صديقاتها عن الحب و الإهتمام الأباء
**********
وضعت يدها علي صدرها وهي تقول خير اللهم أجعله خير الستر من عندك يارب سألتها سلفتها عم تشعر
أجابتها نعمه أنها تشعر بنغزه شديده في قلبها
و صدرها يضيق بها بعدم إرتياح ولا تعلم مصدر هذا
الشعور

دخل فهد ويونس الذي أسرعه خطواته إتجاهها وهو يسألها بتوتر مالك يا أمي فيكي أيه شكلك متغير
حاولت نعمه رسم الإبتسامه ولكنها شعرت بألم أكبر مم جعل يونس يجلس بين قدمها وهو يقراء لها بعض الأيات القرآنيه لكي يخفف ألمها وهي تردد خلفه وتدعوا الله في سرها أن يبدل خوفها راحه

طيب حد يكلم عشق عشان أطمن يونس بتأكيد أنا مكلمها من ساعتين وكانت كويسه
يخلق اللي م نعلموش في لحظه
رفع هاتفه وهو يتصل بها ولكنه أغلق مره أخري ممكن تكون مش فاضيه أكيد هتتصل لما تشوف الرقم
وبعدين روقي كده لو فيه حاجه كان حد بلغنا
ملست علي قلبها خير إن شاءالله خير
************
حاول خالد بكل قوته السيطره علي عجلة القياده
حتي لا تنقلب كل ما يفكر به هو حياتها هي وطفلها
لو لم تكن معه الأن لفعل بهم الأعاجيب ما يضعفه
وجودها ألقي عليها نظره خاطفه وهي تبكي برعب مم يحدث معهم سمع صراخ أدهم فقد نسي وجوده من صعوبة الموقف إنحني يضع سماعة الأذن وهو يطلب منهم سرعة الحركه
كانت هناك سياره تطارده بقوه كأنهم يريدوا قتله هو بذات
حاول الإفلات منهم لكي يصبح هو الصياد وليس الفريسه
ولكن تلك السياره في الخلف صدمته بقوة جعلت عشق تصرخ من الألم
كان صرير السيارت خلف بعضها يصم الأذان فمازال خلفه سيارتان أم الباقي فقد إشتبكوا مع بعضهم هم وسيارة أدهم
تحدث لعشق عشق معلش حاولي تتماسكي وترفعي الكنبه اللي جنبك هاتي منها الرشاش بسرعه أو السلاح اللي تقدري تشتاليه
عشق وهي تحاول تنفيذ طلبه بيد مرتعشه ودموعها تسيل بقوه ظلت تمسح عيونها لتري ما في تلك الكنبه وجدت عدد كبير من السلاح تناولت منه بندقيه متوسطة الحجم تناولها منها وهو يشكرها بإبتسامه لا تناسب ذالك الوضع أبدا رفعه وهو يسير بثلاث عجلات فقط وأطلق
أكثر من رصاصه حتي إنفجر إطارات إحدي السيارت
وأخرجها من السباق رغم محاولتهم المستميته في إصابتهم رغم توقفهم لكنهم نزلوا واطلقوا النار بقوه  
أطلق الحرس في السياره خلفه رصاصات عشوائية حتي أصابوا إطاران مم جعل السياره تنقلب تلك المره دون إراده منه تحت صراخ عشق الذي ألم قلبه تدحرجت أكتر من مره
نزفت رأسه بقوه ولكنه لم يهتم نداها أكثر من مره لم ترد
إنقبض قلبه بقوة أخرج خنجر من قدمه وقام بقطع حزام الأمان وظل يضرب الباب بقدمه حتي وقع أمامه
************
أنت بتستنا أيه يلا نشوط العربيه مره كمان وكده يبقا خلصنا منه
حلمي بحقد وشر لا أنا عايزه ألاعبه الأول ليا عنده طار بايت
نزلوا الثلاثه وتوجهوا للسياره وهم يرفعوا أسلحتهم و يقتربوا  بحذر كان خالد خرج من السياره وقام بمسح الدماء من فوق عيونه وهو يفتح الباب ليطمئن عليها
وجدها فاقده الوعي يبدوا أنه من شدة خوفها ظل يحاول إفاقتها وعندما فتحت عيونها  مد لها يده ليخرجها ويطمئن عليها كانت تتألم من كثرة الصدمان أجلسها و ناولها بعض الماء و بداء في فتح أزرار قميصه
تحت نظرة الإستغراب منها ولكنها وجدته يخلع ستره واقيه من الرصاص ويقوم بإلباسها إياها تحت رفضها ولكنها أصر   صرخت وهي تنظر خلفه برعب كاد يلتفت عندما شعر بسلك قوي يلتف حول عنقه وسحبه بعنف بعيد عن السياره
حاول خالد تخليص نفسه ولكن المفاجأه والوضع الذي كان يجلس به كاد خالد يختنق عندما خف ذلك القذر يده بعد أن ضمن إرهاقه جسديا
وضحك بقوه هو ومن معه ويتحدث بتكبر كنت داخل نافش ريشك علينا شوفت إنك مجرد بق منظر خداع
إقترب منه وضربه بقدمه في جنبه جعله يلتوي من عزم الضربه ولكنه لم يخرج صوت وتحمل ألمه من أجل تلك التي تصرخ بإسمه ليس سهل علي قلب مثل قلبها تحمل مثل ذالك العنف فكيف تتحمله في أحد قريب منها
كانت تصرخ بكل قوتها وتطالبه بالوقوف وأخذ حقه من ذالك القذر
******************
وصل أدهم وجد حرب تدور بين الحرس كانت عيونه تبحث عن سيارتها بلهفه وعندما لم يجدها أمر هاني بالتحرك وترك كام سياره مع زملائهم
وصلوا بعد وقت أمام حرس تلك السياره التي تسبب خالد في إنقلابها توقفت إحدي سيارات أدهم لأخذهم ليعرفوا من خلف كل هذا الدمار

حتي رأي علي بعد سيارتها مقلوبه في تلك النظاره صرخ علي هاني يطلب منه الإسراع
************
وقف خالد وهو يتحامل علي نفسه وسحب خنجر أخر من غمده وتوجه به لحلمي وهو يسخر منه مين قالك إنك أصلا راجل اللي يضرب من الضهر حتي لو كان عدوه يبقا كلب وضعيف لو كنت راجل كنت واجهتني أنت خايف مني عشان كده غدرت بيه عشان تضعفني وهجم عليه وبعد تصارع بالايدي و فرجة رجاله في صمت غرز خالد الخنجر في قلبه وعندما هجم عليه الباقي تلقي أكثر من ضربه مؤلمه ولكنه لم ينهار كما وعدها حتي يأتي زوجها
أفقد الاخر وعيه وعندما شعر الأخر بقوة عدوه حاول التخلص منه بطريقه غير مباشره عندما وجه سلاحه لعشق وأطلق الرصاصه صرخ خالد وهو يرمي جسده فوقها أخذ الرصاص عنها وإلتفت ليضربه بالخنجر الاخر الذي تركه بجوار عشق لكن إنطلقت رصاصه أخري بصدره تحت صراخ عشق التي كانت تتألم نفسيا وجسديا
رفع يده ورشق في صدره وأنطلقت منه رصاصه أخري جعلت خالد يحتضن عشق التي ظلت تصرخ مم تراه وهي تتحسس وجهه لا يا خالد أرجوك بلاش تموت ماما فردوس وزينب هيكرهوني أرجوك عشاني عشان خاطري
ليه كده ياااارب إبتسم خالد وهو يطلب منها الهدوء أنتي أختي زيك زي ندي وعمري ما أتأخر عنك أبدا أنا بحمي أختي مش مرات الباشا بتاعي
سمعوا صرير قوي لسياره أخري
كان ينزف من كل مكان ولكنه تحامل لكي تكون خلفه ورفع سلاحه بيد ضعيفه مرتعشه
سمعوا صوت أدهم وهو يصرخ بإسمها
صرخت بإسمه إلتفت حول السياره وهو ينظر للجثث في كل مكان ووجد أمامه خالد بجسده العريض العاري الذي ينزف من كل مكان إبتسم بضعف لأدهم الذي بادله بنظره فخر و إمتنان وإقترب منه وهو يصرخ علي هاني ومن معه أن يساعدوه ليذهب للمشفي
وعندما إقترب من عشق فقدت وعيها فهي تحملت اليوم فوق طاقة البشر
كاد يحملها عندما أتت سيارة الإسعاف المجهزه الذي كان طلبها أدهم تحسبا لأي شيء يحدث لها

إنتهي البارت
أتمني الأحداث تعجبكم
والبارت القادم هو الأخير
بإذن الله كومنتات كتيير
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي