الفصل الحادى الثلاثون

بعدما غادرها سفروت المره الماضيه من امام مها ظلت جالسه تفكر فيما وصل اليه حالها لا تعلم فكان حديث سفروت المر الماضيه جعلها تفكر كثيرا جعلها تدرك امورا لم تكن في الحسبان في حالها فحقا اختلفت الايام واختلف فيها البشر فقد تبدله جميعا تبدلو نحو الاسوا وكان العالم انقلب على وجهه امور كثيرة باتت مبهمة باتت مخيفه لقد اصاب في كل كلمه كان يقولها فغادرها بعد ان حكى لها الكثير والكثير من المواقف التي كانت تمر عليه وادركت حينها انهم ليسوا الاسوا بلى البشر هم الاسود البشر الذين سرعتهم الايام وجعلتهم ناهمين وجوعه وعطشه للمال والسلطه والجاهل للوصول للانا تلك الانا التي تجسدت في حالهم تجسدت حتى ادركوا ان بدونها لن يكونوا بدونها لن يستطيع الوصول لكل شيء فهذا حقا هو الواقع بكت مها من قلبها بكت الى الحال الذي وصلت اليه دروس والاخر تلو الاخر لا تعلم ما هي تلك الدروس ولكنها ايقنت ان كان هناك غمامه على عيونها غمامه للحياه حقا فبعد البشر لابد لهم من ان يعيشوا تلك المغامره التي تعيشها يدركه تلك الامور التي باتت على مراه العين يتعلموا تلك الدروس انها دروس قاسيه من الجن الذين حاولوا ان يعلموها ويعرفوها ويزيحوا عنها الغمامه ويخبرونها بتلك الافعال المشيمه التي يفعلها البشر من الوصول اليهم لاستجلابهم وخدمتهم لتحقيق تلك النزوات الدنيويه الدنيئه ادركت مها ان الفطره التي فطرنا الله عليها قد تعكرت قد اصابها العفن الا من رحم ربي لمن هم حاولوا وجاهدوا كبدوا لتغيير امور حياتهم ان الشيطان هو الشيطان النفس الذي يبدلها نحو الاسوء الذي يجعلها مخيفه يجعلها قاسيه لمن تستبيح لهم انفسهم من القتل والسلب والنهي والاذى لمن هم لا يتمنون الخير لغيرهم بل يدمرون الشر في انفسهم وكانهم اتوا الحياه عازمين على ان يؤذوا على ان يدمره تلك هي مهمتهم وبعد ذلك يرتدون ثوب البراءه ثوب العفه ثوب نوع اخر ولكنه ليس ثوب بقدر ما هو قناع ..قناع المزيف
هذه هي الحياه لمن يفهمها ويدركها ويفهمه معناها ويدرك كم هي كانت قاسيه على الجميع هنا في هذا المكان ادركت فيه مها بل لو استطاعت ان تدون علي تلك الجدران السوداء كل ما تعلمته في الايام وتخبرهم الكثير والكثير فيما تعلمته فقد تعلمت دروس بعمرها كله وعلمت الكثير من خبايا البشر والخبايا العفنه منها والصادقه الا من رحم ربي وبعد مرور عده ساعات ربما ايام لا تعلم مها كما الوقت الذي يمر عليها في هذا المكان كانت وحيده وكانهم تعمدوا ان يتركوها لكي تفكر وتدبر في هذا العالم المخيف ففي البدايه كان شغلها شاغل هي ان تعود الى واقعها الى عالمها الى شغلها وحياتها ولكن الان بات شغلها الشاغل هو ان تتعلم ترى ما هو الدرس الجديد لكن هذا سفروت الصغير في نظرها هو من ياتي لها بقصص من ارض الواقع قصص من الارض التي غادرتها منذ زمن الله تعالى وكم مده ويخبرها الكثير والكثير وكانه متعمدا ان يصل لها الدروس دروس معينه وباطنيه لم تكن ظاهريه بل اراد ان يوضح لها الامور من منظورهم الخاص لكي تعلم ايضا وتتعلم وفي تلك الاسماء واثناء ما هي جالسه امام فتحه الكهف تطالع هذا العالم الغريب سماء بدون سماء وارض دون الارض وحياه دون حياه واقعه بالنسبه لها ولكنه ربما يكون حلما بالنسبه للاخرين سمعت خطوات تقترب منها التفتت ونذرت خلفها وشهادتهم كان يقترب منها بخطواته الخفيفه ابتسم لها ماء النظر الى عيونها وقال لها بود عامله ايه يا مها النهارده
نظرت له وقالت :-
انا بخير الحمد لله بقالك فترة مش موجود كنت فين ...
إقترب منها وجلس بجانبها وهو يبتسم :-
لا كنت مستني تفكري لاني عارف عارف عارف وواثق كمان عرفت قد ايه انت شخص ذكي ولازما تقيمي كل امورك وفهمت ده مع الوقت وضعت مهايدها اسفل ذقنها وشردت بعيدا وهي تجيب من ناحيه التفكير فانا فكرت فكرت كثير قوي فكرت لدرجه ان التفكير اخذ مني زياده ما بقيتش عارف اعمل ايه احساس غريب قوي بس اللي هو مش قادره احدد نقطه معينه ولا قادره اقف عند نقطه معينه حطيت لي لحظه ان في حاجه غلط حوالين مننا يا ترى الغلط من مين بالضبط ولا عشان ايه ولا ليه مع كل حكايه انت كنت بتحكيها لي كنت بافكر وباقول ياه قد ايه ان احنا على قد ما بيحصل فينا ما بنتعلمش وده فهمته منك فهمت كل التفاصيل عايزه اقول لك ان انا مش بافكر بس ده انا في حاجات في حياتي كنت قاعده بافكر فيها وحسبت لها مليون حسبه مليون حسبه جوايا مليون طريق بس فهمت صدقني دون ان يلتفتوا لها قال كنت واثق ومتاكد بس انا ما كنتش بعيد عنك انا كنت حوالين منك كنت باسمعك باسمع صوت تفكيرك باسمع صوت العاصفه اللي جواك اللي ما بتهداش اللي حسيت في لحظه انها جزء من كيانك وجزء من روحك عرفت انك نفسك تصرخي وتصرخي على قد ما تقدري هترتاحي بس خليك واثقه ومتاكده يا مها ان اللي معك دي رساله رساله لازما تبقي على يقين ان انت هتوصليها هتتعبي شويه بس هتوصل هتوصل وهتفهمي ان كل حاجه لها وضعها واي حاجه فيها تعب بتعدي احنا كلنا لازما ندرك ده ولازما نفهم ده وبمناسبه القصص انا جاي لك النهارده وجايب لك قصه يعني هتستمتعي بها شويه قلت تغيير يعني بدل ما انت قاعده وزهقانه واكيد بتفكري في حاجات كثيره هاحكي لك القصه بس خليك فاكره كل كلمه انا دائما اقولها لك خليك مقتنعه ان كل الكلام اللي انا باقوله لك ورا منه رساله زي ما انت قلت بالضبط ان مستحيل اي حاجه تيجي لك كده من غير ما يكون وراها هدف او يكون واثق منك بصي يا ستي القصه دي كانت حصلت لشاب من الشباب وكان وقتها سن 10 سنين كويس كنا كانوا في رمضان وكانوا مفروض بيخرج مع اصحابه بعد الفطار في الشارع لحد منتصف الليل كان الشاب ده كان بيتهم في منطقه زراعيه وكان جنب البيت بتاعهم كان في شجر التين كانت شجره التين دي كبيره جدا وكانوا بيلعبوا حوالين منها اللي هي اللعبه بتاعه بيغنوا عينيهم دي وبعدين وكانوا بيستخبوا وراء منها وفي الليله دي الولد ده كان بيلعب مع ثلاثه من صحابه وطبعا عشان احنا بالليل وده وقت طبيعي ووضع طبيعي ان احنا نبقى موجودين فكان كان وجودهم عامل دوشه وكان وجودهم عامل قلبه وكان يعني احنا كمملكه كنا متضررين منهم وزي انا ما قلت لك يا مها ان احنا ما عندناش صدفه ولا عندنا ان احنا ما ينفعش او غلطنا او معلش ما كانش قصدي انا عرفتك ده كله من البدايه وبعدين وقتها وهم بيلعبوا كروداسو على رجل واحد مننا طبعا وقتها الواحد ده طلع صوت زي صوت الكلب كده عشان يخوفهم بس الكلب وهو بيزوم وطبعا اكمن الانسان بطبيعته فضول زي ما قلت لك طبعا هم اضطروا ان هم يروحوا يشوفوا اللي وراء الشجره لان وقتها كانوا بيلعبوا قدام الشجره بعد كده بس راحوا لقوا وراء الشجره بالضبط رجل طويل جدا كان طوله اربع امتار بس كانت ملامح وشه واضحه لان هم شافوها رغم ان الدنيا كانت ظلمه كان وش ابيض بس كان وشه ابيض شاحن تعبان وكان عنده ذقن كانت مليانه جدا وكان واقف بيبص عليهم وقتها كان يعني كان لابس جاكيت زي اللي كانوا بيلبسوه ملوك اوروبا في الكرونه والقطه يعني كان حاجه من ايام زمان قوي طبعا انا قلت لك ان احنا نتجسد باي شكل وباي طريقه طبعا الاولاد كلهم اتخضوا من المنظر ده وجريو طبيعي انه في وضع زي ده ان هم يجروا ما يستحملوش الوضع قطعاتهم وسالتهم طيب انا عايزه اسالك معلش ان انا باقطعك بس ايه الفكره مثلا ان انتم تتجسدوا في ان انتم ترجعوا مثلا لزمان او كده يعني ايه السبب او سبب ظهوركم مثلا بهيئه مش بتاعه الوقت ده هيئه وقت ثاني وهو يبتسم لها هاقول لك يا مها على كم حاجه اولا وجودنا في اي اماكن واحنا بنتجسد وانا قلت لك بس التجسد هنا اللي احنا بنتكسده على اساس كل مكان هو سايب ايه اندهشت مها من ربه وسالته بعدم فهم بصراحه انا مش فاهمه يعني انا مش فاهمه انت قصدك ايه او كده يعني الفكره في اللي انت بتقوله يعني تقصد قطعها قائلا بصي انا هاوضح لك الحكايه بصي يا مها الحكايه كلها عامله ازاي عامله ان انت كل مكان على وش الارض لما بقى بيسكنوا البشر وبيرجعوا بقى علشان يعمروا الاماكن كل مكان كان ليه بصمه زمان فاهمه قصدي يعني كل مكان عدى من الاماكن دي كان في ممكن يبقى حدث حصل فيه حدث قتل حدث وغالبا بيبقى قتل او حرق في الاماكن دي ودي اللي غالبا بتسيب اثر وبتسيب مكان وعشان كده كانت هاكمل لك بقى القصه وهاقول لك طبعا الاولاد جريوا خافوا والاطفال كلها جاءت عند اهلها وكانوا بيصرخوا ما كانوش مصدقين اللي بيحصل ليهم ده طبعا يعني شعوره كطفل احنا كنا شايفين كانت مامته وباباه بيحاولوا يهددوه طبعا خدوه لما حكى لهم على موضوع الراجل ده او الجن ده خدومه وراحه عند الشجره دي عشان يتاكده في احد ولا ما فيش وكان وقتها في نفس التوقيت تقريبا كان الاطفال كلهم خرجوا في وقت واحد علشان يدوروا على الراجل اللي كان لابس لبس غريب ده فطبع ما اعرفوش يشوفوا وطبعا وقتها خمنوا الموضوع ده ان هو ايه واحد متشرد ونايم او واحد مريض او كده طبعا الوقت ده ما كانش كده هو هيبقى نائم وراء الشجره طب ما هم كانوا بيلعبوا مع الوقت ابتدى الاطفال كانوا بينسوا صحيح الموقف ده بس ما ينسوش شكل الراجل ومع ذلك بقوم بيخافوا يلعبوا عند الشجره دي بالليل لان اي مكان ظهر في حاجه اختفت مره ثانيه يبقى وراء منها سر ودي في حد ذاتها مشكله ثانيه يعني ده في حد ذاته مشكله مشكله كبيره بس الغريب بقى ان الطفل ده بعد ما عدت ايام مشهور وكانوا وناسه في ليله كان قايم الساعه 4:00 الفجر بس صحي وهو مفزوع على صوت مجرد دي زي مجره الكلب زي ما قلت لك من الاول ولما افتح عينه شاف نفس الراجل ده بس واقف في زاويه الغرفه بس وقتها كان اقصر من المره اللي فات كان مضبوط وقتها الطفل ده ما بقاش عارف لا يصرخ ولا يتكلم ولا يعبر عن اللي جوه خالص بس بعد شويه لما احس ان هو اتجمد صرخ من الموقف ومامته جاءت ونقول لمامته دخلت الاوضه وسالته اللي فيه استغرب ان مامته جاءت لي في التوقيت ده بالذات فلما سالها في ايه قالت له انت عمال تصرخ من بدري طبعا هو ما كانش مصدق لان في الوقت ده هو كان صاحي بس هو في الاساس كان نائم فطبعا قال لها حكى لها عن الموقف وقال لها عن الراجل ده وقالت له انت بيتهيا لك وانت كنت بتحلم واكيد الموضوع كان شاغلك وده بيبقى اغلى بتفاسير المواضيع بس في نفس الوقت ده الطفل ده حاس بالم جامد وبقى بيصرخ بيصرخ من الوجع بيصرخ وهو مش مستحمل ولما مامته رفعت له هدومه ولقيت خدوش ولقت جروح كثيره قوي وكتابات طبعا ما فيش طفل في السن ده هيعمل كتابات بالمنظر ده ولا رسوم ولا وشوم والكلام ده طبعا في الوقت ده باباه ومامته كده قرروا ان هم ياخذوه لمعالج روحاني وطبعا ده ليه قصه ثانيه انا هاتكلم معك فيها على موضوع المعالج والدجال وهاوضح لك الفرق وفي التوقيت ده كانوا كلهم كل اهله راحوا عند نفس الراجل عشان يتعالج ولو نفس الحاجات اللي على بطن الاطفال وعلى جسمهم وطبعا في الوقت ده الشيخ قاعد يقرا قران ويقرا عليهم لحد ما هادي لان كان جسمهم متشنج جدا وكانوا تعبانين كانوا تعبانين بشكل غريب وما كانوش مستحملين فطبعا الوضع اختلف بس بعد منها الدنيا بقت عادي يعني بعد منها الاطفال ديت تحسنوا خاصه ان هم يعني كان متحرم عليهم والمفروض والمتداول ان ممنوع الاطفال دي تنزل تجري في المكان ده في الوقت ده بالليل لان ده غلط وزي ما قلت لك ان المكان ده انا باوضح لك جزء بسيط من ان موضوع التعدي على الملكيه كل واحد ليه ملكيه خاصه ملكيه معينه ما ينفعش احد يتعدى عليه وطبعا الشاب ده كبر لحد ما بقى عنده 25 سنه وكان سافر فرنسا وكان بيشتغل بره وكان مقضي وعايش حياته والموضوع خلاص عدى عليه اثنين واتنسى والموضوع عدى لكن احيانا الاذى ما بيتنسيش وما بيعديش خاصه لو كانوا هم كمان اذوا وهم اذوا اذوا واتقذوا وما فيش حاجه قلت لك من باب الايه الصدفه وقتها الشباب دول الشاب ده كان قاعد في جنينه كان قاعد في حديقه كده مع نفسه كان قاعد بيفكر وفجاه مره واحده هو ما كانش قاعد حوالين منه احد ومره واحده سمع صوت كان نفس صوت الزمجره ده وطبعا اول ما صوت الزمجره ده سمعوا بص حوالين منه عرف ان الحاجه دي رجعت مره ثانيه طبعا كان الموضوع بقى المره دي في الرجوع كان الموضوع اسوء بكثير من المره اللي قبلها وكان الموضوع اصعب طبعا اختلاف الاماكن واختلاف بقى موضوع التحصينات والشباب كبر وناسوا بس هو الاذى ما بيتنسيش وساعتها الكتابه اللي كانت على بطنهم كانت بلغه زي اللغه اللاتينيه كده ووقتها الشاب ده يعني لما لقاه قدام منه صرخ صرخ وما اصحاش غير وهو في المستشفى وكان وقتها لما فاء باباها ساله قال له في ايه فحكى له ان هو شافه ثاني وقتها باباه اتصل باصحابه وعرفه يعني علشان يسال عليه علشان الشباب دي كمان واكتشف بعد منها ان الشباب هم كمان ظهر لهم وعرف ان هو يعني ان هم كمان كانوا ماذيين وبشكل كبير طبعا عايزه اقول لك ان الشباب دي استحملت الام وجع ما حدش يستحملها وباقه بيخافوا ان هم يقعدوا لوحدهم طبعا كان بيروحوا العمره وكان بيحاول يعني يبقى دائما متواجد وسط ناس علشان ما يحسش ان في حاجه غلط عشان دائما ما يحسش ان هو خائف لاني احساس الخوف اول ما بيدخل بني ادم ده بيكبر منه مش مجرد احساس بس لا ده بيكبر وبيكبر زياده هنا سالته ومها بعد ما استمعت الى قصته وقالت له طيب معلش انا عاوزه اسال يعني ده كان مين وموجود هنا ليه وايه سبب وجوده من الشخصيه دي اصلا رد عليها قائلا الشخصيه دي يا مها من الشخصيات اللي كانت موجوده زمان الراجل ده كان مدفون في المكان ده وكان شخصيا مؤذيه جدا بشكل محدش يتوقعوا وكان المعروف ان هو كان قتل وطبيعي البني ادم لما بيقتل بيموت موته مش كويسه فالراجل ده فعلا مات موته مش كويسه واندفن عند الشجره ودي كانت اكبر مشكله ان هم مروا بها ان هم حاولوا ان هم يتعدوا على المملكه بتاعته واسوء حاجه ان تعدي على انسان ويمر بالوجع ده وما يبقاش عارف هو عايز ايه ولا عايز يعمل ايه وبيبقى تعبان بيبقى تعبان لانه تعدي على الحاجه مش بتاعته طبعا هتقولي ان هو ما كانش يعرف وان ده موضوع ممكن يبقى عادي لا الراجل ده كان من عليه القوم وكان شخصيه ذو مركز ومكانة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي