إنكسار

#حلم _عمري
#أمل _مصطفي
#البارت _38
***********
عندما فقدت وعيها حملها أدهم بلهفه وهو يتأمل التعب والإرهاق الظاهر علي ملامحها وأكد لنفسه أنها تحتاج لعلاج نفسي بعد ما تعرضة له من رعب ودماء ومناظر بشعه لا يستطيع قلبها تحمله
وصل الجميع المستشفي وكان أدهم يحملها بعد التأكد من سلامتها وأن ما بها إجهاد عصبي مما تعرضة له
دخل خالد غرفه العمليات وكانت المشفي علي أتمم إستعداد
جلس معها جوار سريرها وهو يتأملها ويحمد ربه علي نجاتها ظل يحرك أنامله علي وجهها وشعرها
قامت تصرخ من شدة الألم سألها أدهم عم تشعر به ظلت تصرخ إقترب منها وهو يحتضنها و يطمئنها أن الخطر زال و  أنها هنا بخير ولكن الوضع أصبح غير مبشر
دخل الدكتور الغرفه علي صراخها وجد أدهم يحتضنها وهو لا يعرف ماذا يحدث عندما وجد الدكتور الدم طلب حضور دكتورة النساء التي أتت علي وجه السرعه
وأخبرتهم أنه ميلاد ويجب تجهيزها قبل أن تنشف المياه من علي الجنين
وقف أدهم بحيره ولا يعرف ماذا يفعل ليخفف عنها هذا الألم خرج معهم حتي غرفة العمليات وقبلها وتركها وهو يتألم من هيئتها

دخلت غاده بقلق وهي تبحث بعيونها علن إبنها حتي وجدته يجلس بجوار الباب ويضع راسه بين يده بحزن إقتربت منه وتحدثة وهي تجلس بجواره عشق مالها ايه حصل يا حبيبي وحفيدي بخير ولا حصله حاجه

طمئنها أدهم أنهم بخير وهي الأن في الداخل تلد

مش عارفه أيه اللي بيحصل لينا ده مره مراتك ومره أختك والوقت مراتك وحفيدي أيه بيحصل ده كأن الدنيا إنهارت مره وحده هو ربنا غضبان علينا ولا أيه

نظر لها أدهم وتحدث بحزن ربنا عمره ما غضب علينا  طول عمري براعي ربنا في كل حاجه عشانك أنتي وروان عمري ما قربت من بنت قبل عقدتي بسبب أحمد عشان مش يترد ليا فيها عمري ما مشيت في طريق حرام ولا جيت علي حق حد عشان مش يترد ليا فيكم المره اللي دفنوها حية لولا ستر ربنا كانت ماتت وأنا كنت أتدمرت بعدها وروان لما أتخطفت ربنا نجاها وإلا كانت إتباعت أعضاء والوقت عشق برده كانت هتروح بسببي بس ربنا نجاها عشان أنا ماكنتش بقرب من حاجه فيها شوبه حرام وهيفضل معانا دايما يا أمي كل ده مجرد إختبار لقوة إيمانا وإن شاء الله ننجح و نفوز بس قولي يارب إحتضنته بقوه وهي تقبله يارب يا حبيبي يرجعوا لحضنك بألف سلامه
**************
كان وقع الخبر كارثي علي الجميع وأكثر من تأثر بشكل
مؤلم هي فردوس وزينب التي دخلت في حالة إنهيار
توجه الجميع إلي المستشفي وجدوا أدهم ومراد وأمه وبعض الحرس زينب ببكاء وهي تسأل أدهم عن حالته وخلفها أمه وأمها
أدهم بحزن وإشفاق علي حالتهم خير إن شاء الله خالد راجل و هيقوم منها أدعولوا أنتم بس
بكت زينب بمرار وهي تجلس علي الأرض رغم حزن أمها الكبير لكنها حاولت التماسك حتي تهدئ إبنتها التي وصلت لحد خطر وفردوس ظلت تبكي في حضن أيمن وهي تهلوس بالكلام معقول كان عارف أنه هيبعد عننا عشان كده دور عليك وصمم نتجوز  ونكون في حماك لأنه مش واثق في أبوه ياريتني ما كنت بعدت عنه الفتره ده ياريت كنت فضلت جنبه لأخر لحظه في عمري
*************
نزل فهد وهو يبلغ جده بضرورة السفر لأن عشق تعرضة لمحاولة إختطاف وهي في المستشفي سمعت نعمه هذا الكلام و أطلقت صرخة فزع وطلبت الذهاب للإطمئنان عليها د
طلب الجد من فهد تجهيز سياره كبيره لأنه سوف يذهب هو أيضا
************
خرج الدكاتره توجه لهم الجميع في لهفه
تحدث أدهم خير يا دكتور خالد عامل أيه

رد الدكتور بأسف إحنا عملنا اللي علينا والباقي في إيد ربنا أدعوله هو حاليا في غيبوبه ولو عدي 48ساعه و أتحسن يبقا خير لو مش خير يبقا ربنا يتولاه

لم يتحمل قلبها ولا عقلها فكرة خسارته وسقطت فاقده الوعي

حملها الممرضين لإحدي الغرف وبعد الكشف عليها تم حقنها بمهديء وتركها الدكتور بعد كتابة بعض الادويه والتحذيرات
سألت سناء عن حالة إبنتها أخبرها الطبيب أنها تعرضت لضغط نفسي كبير مم سبب لها إنهيار عصبي شديد وتحتاج الراحه والهدوء
جلست سناء بجوار إبنتها بحزن ووهن هتجيب الراحه منين وهو مرمي كده لا حول ليه ولا قوة رفعت وجهها للسماء الرحمه من عندك يارب ماليش غيرك نجيهم
**********
فاقت عشق وهي تأن من الألم أدهم وهو يجلس جوارها حمدلله علي سلامتك يا قلبي ❤️ كده يا عشق عايزه توجعي قلبي عليكي

مدت له يدها لكي يجلس جوارها وظلت تبكي وهي تحدثه أتبهدل جامد يا أدهم وفي عز ألمه كان بيطمني
بيقولي أنا بحمي أختي مش مرات صاحب الشغل
شهقة وهي تكمل الرصاصتين دول كانوا ليا بس هو حماني بنفسه  ليه كل الدم ده ليه كل الأرواح اللي راحت دي كام بيت يحزن النهارده وكام قلب أم أو أخت أو زوجه يتكسر النهارده كل ده ليه عشان الفلوس ولا المصالح ملعونه أي حاجه ترخص الأرواح اللي ربنا كبرها وغلاها

ضمها بقوة دي ناس نفوسها ضعيفه وطمعها عماها وأصبحوا عبيد للشيطان ربنا يكفينا شرهم

قبل جبينها وهو يتحدث مش عايزه تشوفي زهرة حبنا
رفعت عيونها بصدمه كأنها نسيت حملها مسح دموعها بإشفاق فهي تعرضة للكثير  حرك يده علي وجهها بعشق هااا أجيبه ولا عايزاه يحس أنه مش مرغوب من أمه
أنت بتقول أيه ده نور عيوني من جوه ده حته من روحي
فتح أدهم الباب ودخلت غاده بفرحه كبيره وهي تحمل حفيدها وتبارك لها قبلتها بحنان أم ألف حمدلله علي سلامتك يا عمري يتربي في عزك أنتي و باباه

حاولت عشق الإبتسام وهي تتناوله من غاده الله يخليكي يا أمي دخلت روان بسرعه وهي تحتضن عشق وتبكي علي ما مروا به من صعاب طبطبة عليه عشق بحنو الحمدلله يا حبيبتي ربك رحيم يمكن ده كله تخفيف ذنوب

تأملت عشق ذالك الكائن الخرافي بين يدها بعيون مزهوله
كم هو صغير وجميل يا اللله كم أنت مبدع في خلقك
قبلة جبينه وضحكة من شدة نعومته ورائحته الجميله
إبتسم أدهم علي سعادتها و إقترب منها بحب كنت عارف إنه يقدر يخرجك من المود الوحش ده أيه رأيك مش إنتاج حبنا جميل
نظرة له بحب جماله في إنك أنت باباه وبس نظر لها نظرة تعبر عن كل مشاعره التي تعتريه الأن من إشتياق وتمني
طرق الباب
وعندما فتح أدهم وجد أمامه جد عشق رحب به بحفاوة
وسعاده منقطعة النظير مش ممكن جدي هنا بجلالة قدره

الجد وهو يسند علي فهد أنا عندي أغلي من عشق عشان أجي أطمن عليها بنفسي حاولت عشق الوقوف لإستقبال جدها ولكنها لم تستطع إقترب منها الجد وهو يقبل جبينها وكاد يجلس ليأخذ حفيده ولكن نعمه لم تعطيه فرصه
عندما جذبته بسرعه لأحضانها وظلت تقبله بحب وحنان
إنسان عاش يتمني هذا الحلم ولم يحدث
عشق بغيره أيه ده يا ست ماما بقا هو أغلي مني بدل ما تطمني عليا بتطمني علي حفيدك أول
نعمه وهي تحتضنها كنت بشم ريحته أصل بحب ريحة الأطفال  جدا وضعته بين يدي جده الذي ظل يقراء القرأن ويبتسم لأول حفيد من أحفاده
تركهم أدهم وفهد وخرجوا
**************
قومي صلي يا سناء واطلبي من ربنا ينجيهم
وأنا هنزل الجامع أصلي و أدعي الرحمن الرحيم يتولانا
برحمته الواسعه ونادي ست فردوس تقعد معاكي هنا أصل شكلها يحزن ما لحقتش تفرح
خرج وهي خرجة خلفه و توجهة لفردوس تشجعها علي القيام للصلاة حتي يفك الله كربهم وفعلا إستجابت لها
ونزل الجد أنور مع أيمن و  أولاده

جلس أدهم مع فهد الذي سأله عم حدث ومن خلف تلك الحادثه

عدو ليا فاكر اللي شارك جد مراتك في خطف عشق
ده حفيده والتاني واحد صاحب كباريه كان عايز خالد يشتغل معاه ولما رفض حب يوقع بينا عشان أمشيه وهو يكسبه لكن اللي خالد مش يعرفه أن أبوه كان مع الناس اللي كانت عايزه تقتله هو قتل أبوه من غير ما يعرف لأنه كان ملثم ولما حب يقتل عشق عشان إبنه يشيل الليله
لكن خالد فداها بنفسه
الحمد لله أن ابوه غار في داهيه وخالد إرتاح منه  وربنا يشفيه ويرجع يعيش حياته من غير أب قذر زي ده

فهد بإستغراب وأنت عرفت ده كله منين وأنت ماتحركتش من هنا و شايف رجالتك موجوده

أنا عندي شركة حراسات يعني دول مش حاجه من الرجاله اللي شغاله تبعي وغير كده عندي ناس دورهم التحقيق والبحث وهم اللي عرفوني كده من الرجاله اللي مسكوهم وموضوع خالد عرفته من الشخص اللي خالد أفقده الوعي ولما فاق شاف اللي حصل خدنا رجالتنا والحكومه قبضت علي الباقي من المصابين

***************
مرت الأيام ومازال خالد علي وضعه وعشق رجعت منزلها ورفضت عمل سبوع بسبب وضع خالد

أم زينب فقد فاقت ولكنها فقدت متاع الحياه أصبحت حزينه ولا تضحك أو تبتسم إلا إذا تحدثة مع خالد وهي تحكي له عن ذكرياتهم معا
ظلوا أهل عشق معها أسبوع ثم رجعوا هناك إلا نعمه طلبت التواجد مع عشق حتي الأربعين للإطمئنان عليها
وظل يونس أيضا رفض ترك أخته وأمه 
بعد أن تعافت كانت تزور خالد يوميا في المشفي وتجلس بجوار زينب وفردوس تشد من أزرهم لكي تهون عليهم حزنهم كانت تمر الأيام ثقيله ممله تستيقظ في الصباح وتذهب إلي المشفي تظل طوال اليوم واقفه أمام زجاج غرفة العنايه تتابعه بعيونها وهي تحكي له عم تشعر به وكيف هي الأيام طويله ومؤلمه في عدم وجوده

بينما أستقر أيمن هنا وقام بشراء فيلا جهز به جناح مخصوص لخالد وشطبه علي أعلي مستوي لكي يبرد نار فردوس ويعطيها أمل في رجوع إبنها لأحضانها
************
دخل فهد من الباب وهو يبحث عن ماسه بعيونه فقد إشتاقها بشده وعندما سأل عليها قالت له والدته أنها لم تنزل اليوم
صعد بسرعه ليطمئن عليها وجدها غارقه في النوم إبتسم وهو يقترب منها ويهزها بحنان فتحت عيونها وأغلقتهم مره أخري نداها أكثر من مره ولكنها تبتسم فقط
أستغرب حالتها فهي ليست طبيعيه
دخل الحمام أخذ شاور وخرج وجدها مازالت تغلق عيونها بجد لا تمثل توجه للخارج ونزل عند أمه يسألها
هي ماسه مانزلتش ولا أكلت النهارده أمه بنفي لا كل ما البنت تطلع تلاقيها نايمه
ولسه لحد الوقت نايمه طيب خلي حد يجهز أكل وعصير أخده وأنا طالع 

واااه يا ولدي أنت اللي تشيل صنية الوكل بنفسك
أومال الخدم دول أيه لازمتهم أطلع أنت يا ضنايا وأنا  أبعته معاها
صعد مره أخري و أنتظر صعود الخادمه تناول منها الطعام ووضعه بجوار السرير وقام بإيقاظها فتحت عيونها وأغلقتهم توجه خلفها ليسند ظهرها علي السرير ويحاول إن يسقيها العصير كانت تفتح عيونها بصعوبه
وإرتشفت من يده رشفه و أخري إبتسم علي طفولتها
يعني لأزم أنا أكلك عشان تهتمي إبتسمت له ثم إستفرغت كل مافي جوفها شعرت بالخجل ولكنها ليست في وعيها لكي تستطيع الحركه لتنظف ما فعلته

صدم فهد مم حدث ونظر لها و للسرير ثم ملابسه حملها وتوجه بها للحمام وقام بغسل وجهها وكاد يحركها ولكنها استفرغت  مره أخري بطريقه أصعب
ظل ممسك بها حتي إنتهت وهي تتألم حملها ووضعها علي السرير  نادا أمه التي صعدت بسرعه بسبب صوته العالي

في أيه مالك يا ضنايا
مش عارف يا أمي ماسه مالها تعبانه جداا وعماله تستفرغ
ألقت نظره عليها وجدتها تنام وملابسها متسخه
نادت الخادمه وطلبت منها مساعدتها في تغيير ملابسها
ولكن فهد رفض وحملها للغرفه الصغيره وطلب من الخادمه أن تقوم بتنظيف المكان وقام هو بتغيير ملابسها
وطلب من محمد إرسال دكتوره علي وجه السرعه
**************
ظلت تتلفت حولها بحيره وهي تحاول إسكاته دخل أدهم وجدها تبكي هي و إبنها في أيه مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه بكت أكثر وهي تمسح دموعها تعبت ومش راضي

يسكت عملت كل حاجه وبرده مش عايز يسكت إحتضنها

هي و أبنه وهو يضحك علي تصرافتها طفله تحمل طفل
طيب ليه مش قولتي لغاده يمكن تعرف تتصرف معاه

ما هي كمان مش نامت من إمبارح قولت أسيبها تنام شويه عشان سهرة كل يوم

طيب ثواني وجاي دخل غسل يده ووجه وغير ملابسه
ثم خرج تناوله منها وظل يتحدث معه ويضحك حتي
سكن بين يده و أستجاب لمداعبته طيب ما هو كويس أهو أومال مامي بتشتكي منك ليه هااا ليه يا مامي
إلتفت ليعرف لماذا لا تشاركه الحوار وجدها تنام وهي تجلس مكانها أشفق عليها وشعر بالحزن من أجلها
وضع أبنه في سريره وهو يحركه كي لا يبكي وحملها بحنان ثم وضعها علي السرير وقام بتغطيتها وقبلها
وأخذ أبنه وخرج من الغرفه لكي ترتاح
**************
وقف فهد خارج الغرفه علي أعصابه فهي كانت تنام كثير الفتره الفائته ولكنه كان يرجعه إلي تعبها في شغل المنزل مع الحريم والإستيقاظ باكرا
خرجت أمه مع الطبيبه و إنطلقت الزغاريد من حريم المنزل عندما أبلغتهم الدكتوره بالحمل ورغم أنها أبلغتهم بأن حملها متعب ويجب عليهم مراعات ظروفها وإلا قد تخسر جنينها وأن حملها لن يدوم دون محاليل لعدم إستقرار أي طعام أو أدويه في جوفها لكنهم مازلوا يحتفلوا بهذا الحمل

جلس جوارها وهو يكاد يطير من الفرحه ولكنه لا يعلم شيء عن حالتها تمدد جوارها وضمها لأحضانه ونام
وهو يحمد ربه علي تلك النعمه تأملها بحب وهو يستغرب كثيرا تستيقظ لحظات وتنام بسرعه غريبه هل كل الحمل هكذا أم هي فريده في كل شيء سمع طرق علي الباب
قام وفتحه وجد الخادمه تبلغه بأن جده يريد رؤيته
نزل بسرعه
وجد جده ينتظره بفرحه كبيره ألف مبروك يا ولد يارب
يجعلها الخلفه الزينه اللي تكون سندك  وعكازك
فهد وهو يحتضنه الله يبارك فيك يا جدي يتربي في عزك
كيف الكل و تشتاله بين يدك و تكبرله
أت الجميع وهم علي قلب رجل واحد كأنه أبنهم وليس فهد فهم عائله مترابطه يحكمها رجل واحد وعندما يحكم الرجل يكون البيت في ترابط دائم وحب
***********
أنتهي البارت كل مره
وأنتم طيبين أشوفكم علي
        ❤️  خير ❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي