صفقةعلىحياةأنثى البارت55

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ال ٥٥



________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند احمد وصديقه عادل صبحي صديقه وبعد ما ابو عادل ما قال لاحمد ان يذهب الي الشركة ويعتبر نفسه قد استلم عمله تشكره احمد جدا ثم قال لعادل انتا احسن صديق واخ بالدنيا
عادل: ربنا يديم المحبه بينا قولي بقا هتعمل ايه بموضوع الورشة الحج حمدي هيزعل اوي لانه بيعتبرك ابنه
احمد: اكيد هيزعل بس الظروف اتغيرت وهو هيتفهم ده وبعدين هو بنفسه قالي كذا مرة انه شغل الورشة مش هيليق بيك كمهندس لما تتخرج بإذن الله وانا مش هاقطع معاه هاروح ازوره دايما واطمن عليه حتى لو بالتليفون
عادل: لازم طبعا الراجل طول عمره بيعتبرك ابنه ووقف جنبك كتير
احمد: عمي حمدي ده ربنا عوضني بيه عن ابويا الله يرحمه وجميله هافضل شايله فوق راسي العمر كله ومش هانساه ابدا بس احكيلي بقا عملت ايه بأروبا
عادل: هههه أروبا هاعمل ايه يعني باوروبا هو انا كنت لاقى وقت افك عن نفسي ولا احك راسي زي ما بيقوله دا انا كنت زي اللي بيدور في ساقية من الكلية للشغل للمذاكرة ومشاريع الكلية وهلم ماجرة بابا كان بيخليني اباشر كل حاجة مع المعندس المسؤول اهو منه عشان يطمن على الشغل ومنه تدريب ليا على حياة العمل وكدة
احمد: ربنا مايحرمك منه الحج بيعتمد عليك عشان مالوش غيرك يثق فيه بره اكيد
عادل: يااارب بس الحمدلله اني خلصت على خير لكن كل فترة كدة هسافر اتابع الشغل هناك
احمد: ربنا يوفقك يارب بس مافيش واحدة اتعرفت عليها مثلا بالجامعة
عادل:لا ليا زميلات لكن بحدود الزمالة داخل الكلية وبس وظلا احمد وعادل يتحدثان عن الماضي وعن المستقبل وعن احلامهم في سوق العمل نتركهما ونذهب الي عروستنا الجميلة هدير
________________
و عند هدير بعد ما اخذت الحمام وارتدت ملابسها ونزلت الي الصالة وجدت صديقتها انجي قد اتت فقالت لها انتي جيت امتا
انجي: من نص ساعة وقعدنا ندردش انا وطنط سهير لكن ده كله بالحمام
هدير: عادي مش عروسة المفروض ولا ايه
انجي: عروسة واحلى واجمل عروسة كمان بس ايه النور ده ما شاء الله وشك منور
هدير: ميرسي دا نورك ياحبيبتي قالتها بطريقة امها فضحكت الام وانجي على تقليد هدير لامها فقالت الام وهو انا ببقى قمر كدة وانا بقولها
هدير: قمر بس دا انتي القمر والشمس وكل حاجة جميلة بالدنيا ثم احتضنت امها وقالت يخليلي ليا يارب
الام: ويخليكي ليا يادودو ياحبيبت قلب ماما انتي ثم احتضنت ابنتها ونزلت دموعها فهدير هي الاخرى بكت على بكاء امها فانجي قالت فيه يا هدير انتي وطنط سهير هو انتوا تحزنوا تعيطوا وتفحروا تعيطوا برضه
سهير: دي دموع الفرح ربنا ما يحرمنا منها يارب ويبعد عننا الحزن
هدير وانجي قالتا آمين يارب العالمين
_______________
ويمر اليوم مابين فرح وضحك وبكاء ورقص واستعداد للزفاف الي ان جاء الليل فذهبت انجي الي بيتها وقالت لهدير انها ستأتي غدا من الصباح الباكر لكي تكون بجوارها الي ان تذهب الي فيلا زوجها وجاء محمد من الخارج ومعه بدلة فقال لهدير قوليلي رأيك بالبدلة دي حلوة
هدير: حلوة بس لازم اشوفها عليك بالاول عشان احكم اذا كانت حلوة ولا نص نص
محمد: طيب دقايق هاطلع البسها وانزل
هدير: طيب
سهير: الا بالحق ياهدير هو انتي هتعملي شعرك ولا هتلبسي حجاب برضه
هدير: حجاب طبعا يا ماما
سهير: طب ماتعملي شعرك ده يوم من العمر مش هيتكرر
هدير: لا يا ماما ماينفعش انا مش حابه ابين شعري
سهير: طيب فيه موضة بيبقى نص كدة وبتبقى شكله تحفة وهيخليكي اجمل بكتير
هدير: يا ماما ياحبيبتي انا مش حابة ابين شعري خالص نص ايه الي ابينه من شعري يبقى لازمته ايه اغطي الباقى اصلا
الام: يابنتي انتي شعرك جميل وهتبقى طالعة زي القمر بيه
هدير: بس بالحجاب هابقى قمرين مش قمر واحد خليني على راحتي عشان خاطري
الام: خلاص يا حبيبتي اللي يريحك تعالي نشوف الواد محمد بالبدلة ثم صعدتا الي غرفة محمد وطرقت الام الباب وقالت ممكن ندخل
محمد: ادخلوا
الام: لما شافت ابنها بالبدلة قالت ما شاء الله الله اكبر عليك ربنا يحميك من العين والحسد يارب طالع تجنن بالبدلة عقبال لما اشوفك عريس يارب وتلبس بدلة الفرح
محمد: ربنا يخليكي ليا يا ماما بجد حلوة
الام: تجنن عليك ياقلبي
هدير: بجد البدلة تحفة عليك يا حمادة ربنا يحفظك يارب
محمد: متشكر اوي يادودو ثم قالت هدير انا هادخل انام عشان بكرة هيبقى يوم صعب اوي بس يارب يجيلي نوم
سهير: روحي ياقلبي وانا هاجبلك كوباية لبن دافية تشربيها هتساعدك على النوم
هدير: تسلميلي يارب حاضر ثم ذهبت الي غرفتها واستلقت على سريرها وهي تشعر بالفرح لفرحة اهلها لها ولكن بالرغم من كل محاولاتها لتبين انها سعيدة بهذه الزيجة الا انها ومن داخل قلبها تشعر بالحزن والالم وكانت تتمنى لو ان احمد هو زوجها وان كل تلك البهجة والفرحة تكون معه هو فبالرغم من حب عصام لها ومحاولاتها ان تتقرب منه شيء فشيء الا ان حبها لاحمد لازال يمنعها وظلت هدير تفكر وتقول لنفسها لابد وان أرضى بنصيبي وان احاول التأقلم مع هذه الحياة الجديد ومع عصام فهو ليس له ذنب فيما حدث واثناء ماهي غرقه في التفكير دخلت امها وقالت لها خدي ياهدير اشربي اللبن هيهدي اعصابك وتعرفي تنامي ياحبيبتي
هدير: قبلة يد امها وقالت تسلميلي يا ماما
الام: يالا ياعروسة تصبحي على خير
هدير وانتي من اهل الخير يا ماما وخرجت الام واطفأة النور بعد ان شربة هدير كوب اللبن واغلقت الباب وذهبت هي الاخرى لكي تنام
_______________
ونعود لاحمد بعد ان انهى عمله مع الحاج حمدي وقال له بانه سيستلم عمل جديد في شركة والد صديقه عادل ودعى له الحاج حمدي بالتوفيق وقال له والله وهتوحشني يا ابوحميد اتعودت عليك معايا هنا بالورشة كل يوم بس المهم ربنا يوفقك بكل خطوة بحياتك يارب
احمد: تسلملي ياعمي انا عمري ما هانسى وقفتك جنبي ومساندتك ليا هافضل ازورك كل علطول واطمن عليك لو حتى بالتليفون ومش هابطل ازورك ابدا وبعدين ما احنا نعتبر جيران كل اللي بينا كام شارع
الحاج حمدي: تسلم يابني المهم خلي بالك من نفسك ومن امك واختك اوعى تفرط فيهم مهما عليت وكبرت اوعي تتخلى عنهم يابني
احمد: معقول ياعمي يعنى بعد الهم اللي شالوه معايا وعشاني وخصوصا امي اجي اتغير عليهم لو ربنا كرمني مستحيل طبعا
الحاج حمدي: الزمن والفلوس بتغير النفوس يابني وماحدش عارف ايه اللي بالغيب لكن انا عارف انه معدنك اصيل ومستحيل تتغير بس حبيت انصحك عشان لو في يوم جه شيطانك ووزلك تفتكر كلامي وتقول الله يرحمه او الله يباركله وصاني من زمان
احمد: وصيتك على راسي ياعمي وربنا يقدرني على رد جميلك عليا طول السنين اللي فاتت
الحاج حمدي: جميل ايه بس انتا ابني واللي عملته معاك ده باعتبره واجب الاب لابنه روح يابني ربنا يبعد عنك الحرام ويبعدك عنه ويبارك في عمرك وصحتك
احمد: ربنا يخليك ليا ياعمي انا هامشي بقا عشان اتأخرت وامي زمانها قالقانة لاني قولتلهاةمش هتأخر
الحاج حمدي: مع السلامة يابني ثم احتضن احمد وقال له في رعاية الله وحفظه يابني ثم تركه احمد وهو مدمع العينين على تركه للورشه وعشرته للحاج حمدي ووصل الي البيت
الام: ايه يا احمد اتاخرت بره ليه كدة كنت لسه بقول لسمر تتصل عليك
احمد: معلش يا ماما القعدة طولت مع عادل وبعدين روحت الورشة زي ما قولتلك بس ما حبيتش اسيب الحج حمدي الا لما نخلص شغل لانه من بكرة هاستلم شغل جديد وجبتلي بدلة لزوم الشغل الجديد
الام: بفرحة شغل ايه اتقبلت بالجامعة
احمد: لأ لسه ده شغل مع ابو عادل صاحبي شوفتي دعواتك بتعمل ايه
الام: قامت واحتضنت ابنها وقال ربنا يجعله شغل الهنا والسعادة والفرحة والخير عليك ياااارب ثم بكت فابكت احمد وسمر واحتضناها وانمزجت دموع الفرحة بالضحك والابتسامة وظلوا يحمدون الله على فضله وكرمه عليهم
ومر الليل على الجميع وكأن هذا اليوم باكمله نهاية قصة وبداية قصة جديدة في حياة الكل ففي الصباح سيبدأ يوم جديد على هدير التي ستعيش حياة اخرى يمتزج فيها كل شيء الماضي بفرحته وحزنه واحلاميه التي لم يحقق منها الا القليل جدا وبالحاضر الذي تعيشه الان مابين فرحا لاحتضان امها لها مرة اخرى وزوج يبدو لها انه إنسان ميثالي وجدير بالثقة والمستقبل الذي ينتظرها لا تعلم ماذا يخبأ لها
ويأتي ايضا على احمد الذي سيبدأ هو الاخر حياته العملية فيه ويمر الماضي بكل مآسيه وألمه واحزانه التي تظل عالقة في الذاكرة والوجدان وبالحاضر الذي عاشه ايضا بكل مافيه من امل واحلام يبدو انها ستتحق ومستقبل لا يدري ما الذي ينتظره فيه
ويأتي الصباح ويستقيظ الجميع فاحمد لم يستطع النوم جيدا من كثرت التفكير في حياة العمل الجديدة التي تنتظره فاستيقظ باكرا واخذ حمامه وبدل ثيابه الي ثياب العمل فقد اشترى لنفسه بدلة من اجرته التي اعطاه ايها الحاج حمدي فلبس وتأنق وخرج بوجه يعلوه الامل والفرحة لانه سيبدأ حياة العمل التي يحلم بها لي يخرج امه واخته من دائرة الفقرة والانتقال بهما بإذن الله الي حياة جديدة فوجد امه تنظر اليه بنظرة حنان يعلوها ابتسامة أمل وتمني لابنها بان يوفقه الله
احمد: صباح الخيرات يا امي الحبيبة
الام: صباح الانوار والهنا والسعادة ياقلب امك
سمر: ايه يا أبيه الشياكة دي كلها بسم الله ما شاء الله عليك طالع زي رجال الأعمال الكبار
الام: فعلا الله اكبر عليك يابني ربنا يحرصك من العين تعالى افطر يالا عشان تروح شغلك الجديد
احمد: حاضر ثم جلس وتناول افطاره وبعدها ذهب الي الشركة ومعه عادل صديقه الذي قابله على بابا الشركة فقال له عادل ايه يا احمد بيه الشياكة والنشاط ده كله
احمد: من بعض ما عندكم ياعادل بيه
عادل: اتفضل يا احمد ادخل
احمد: لا مايصحش حضرتك الاقدم يا عادل بيه ههههه
عادل: هههه بابا لو سمعنا هينفخنا احنا الاتنين ويقولنا ده مش مكان للهزار شغل العيال ده اعملوه بره الشركة
احمد: ليه الحج عنده صرامة في الشغل اوي كدة
عادل: يعني مش اوي بس احيانا بيعمل كدة بابا كويس جدا وطيب جدا بس وقت الشغل شغل ووقت الهزار هزار
احمد: ربنا يطمنك زي ما طمنتني ربنا يستر
عادل: يابني مالك خوفت ليه كدة جمد قلبك هو انتا جاي تلعب يعني ولا جاي تثبت نفسك في حياة العمل كمهندس شاطر
احمد: جاي اثبت نفسي طبعا
عادل: خلاص خش عليه بقلب جامد وما يهمكش
احمد: ربنا يستر
عادل تعالى بابا مستنينا بمكتبه ثم ذهبا الي مكتب ابيه وقال للسكرتيرة بلغي بابا انه انا واحمد جينا
السكرتيرة: حاضر يافندم ثواني ابلغه ثم دخلت السكرتيرة وابلغت السيد ،،،،،،،، بان عادل واحمد قد اتيا فرد عليها ،،،،،،،،،، بيه وقال لها خليهم يدخلوا
السكرتيرة: تحت امرك يا بيه ثم خرجت وقالت لعادل البيه مستنيكم اتفضلوا فدخلا الاثنين
عادل: صباح الخير يا باشا
السيد: صباح النور ثم قال لاحمد اتفضل يابني نورت الشركة
احمد: منورة بيك ياع يا باشا
السيد: بلاش كلمة بيه وباشا دي خليها عمي بيني وبينك انما بالشغل قدام الناس قولي بيه او باشا براحتك تمام
احمد: امرك ياعمي
السيد ..... بص يا احمد انتا اعتبر نفسك استلمت الشغل من دلوقتي
احمد: طيب والأوراق المطلوبه
السيد: لا عادل قالي انك مقدم على وظيفة معيد بالجامعة وتثبيتك هنا هيضيع عليك وظيفة الجامعة فانتا عشان بعتبرك زي ابني وعارف الظروف كلها هتشتغل معنا بشكل صوري كدة وليك مرتبك وكل حقوقك زيك زي اي موظف هنا
احمد: ربنا مايحرمنا منك ابدا متشكر جدا ياعمي انا مش عارف اشكرك ازاي
السي.....: لا شكر على واجب يابني يالا روح مع عادل وهو هيعرفك كل حاجة عن الشغل وربنا يوفقكم يارب
احمد وعادل: آمين يارب
ثم خرجا من عند السيد .... واحمد كان سعيدا جدا انه استلم عمل اضافي بجوار وظيفته الجامعة بإذن الله فبدأ عادل بمكتب المنهدسين وعرف احمد
عليهم
احمد: قال لهم صباح الخير
المهندسين: صباح النور اهلا وسهلا يا باشمهندس
عادل: قاله ده مكتبك يا باشمهندس اتفضل استلم شغلك وبالتوفيق إن شاء الله
احمد: ياارب متشكر جدا يا عادل
عادل: على ايه انتا بس ثم اقترب منه وبصوت واطي قاله اثبت نفسك وورينا براعتك في الشغل وبإذن الله هتبقى مدير المكتب الهندسي ده كله
احمد: ربنا يسهل ويكرمني وانجح في شغلي اكتر واكتر
_______________
وعند الاميرة هدير وهي تستعد لزفافها اليوم اتصل بها عصام وقال لها انا بعتلك اشهر ميكب ارتست في مصر استعدي بقا عاوزك تبقى ملكة يا مليكتي انتي
هدير: ميرسي بس مالوش لزوم انا جايلي ميكب ارتست كويسة جدا
عصام: لأ دي من اشهرهم ومش عايز اعتراض تمام
هدير: اوكيه تمام
___________
وتمر الساعات وكلا من هدير واحمد يستعد لبدأ حياة جديدة احمد بدأ بالفعل وخطى اول خطوة نحو مستقبله ففي اول يوم عمل له دخل اجتماع مع المهندسين وشرح لهم السيد .... كل شيء حول المشروع الجديد ثم كلفهم بوضع تصميم لمشروع إسكان جديد غرب القاهرة وقال لهم عايز منكم تصميم هندسي جديد ومختلف يكون احسن وافضل من كل الشركات المنافسة عايز تحطه كل خبرتكم وافكاركم الجديدة والمبتكرة في المشروع ده عشان هندخل بالتصميم ده المناقصة مع العطى اللي هنقدمه وربنا يسهل ونقدر نكسب المناقصة دي
احمد: إن شاء الله هيكون تصميم مختلف ومميز عن غيره
السيد ...... يالا بالتوفيق وروني همتكم بقا
كل المهندسين: ربنا يقدرنا ونكون عند ثقتك يا باشا ونترك احمد بعمله ونروح عند هدير
فقد اوشكت على الانتهاء من تزيينها للعرس فلقد جاء العريس لكي يأخذ عروسه ويذهبا الي القاعة
عصام: اومال فين العروسة لسه ما خلصتش
مخسن: لسه انا عارف بيعملوا ايه من الصبح دول
عصام: طيب بعد اذنكم حد يطلع يشوفها خلصت ولا لسه
الام: انا هاطلع اشوفها فصعدت لها وقالت ها يا بنات خلصتوا ولسه
انجي: عشر دقايق بس ياطنط
سهير: طيب بس بسرعة العريس جه تحت ومستعجل شكله كدة
انجي: خلاص يا طنط حضرتك قوليله يطلع يا خدها
سهير: لأ بابها هو اللي هينزلها لعنده
انجي: ياطنط والنبي بلاش الكلاسكيات عاوزين تتعبه شويه قبل ما يشوفها زي العرسان اللي بنشوفهم على الانترت
سهير: لأ الشغل ده في الكوافيرات لكن هنا بالبيت الاصول انه ابوها ياخدها يسلمها لعريسها بطلوا شغل العيال ده
هدير: لفت لامها وقالت ماما معاها حق يا إنجي وبعدين الاب لما ياخد البنت ويسلمها لعريسها مابعملوش غير الملوك والناس الراقية يا نوجا وماما خير من يفهم بالاتيكيت والاصول ولا ايه ثم غمزتلها
انجي: صح فاتتني دي آسفة ياطنط
الام: بصت لبتها بانبهار وقالت الله اكبر ايه الجمال ده اميرة وملكة كمان ربنا يحرصك من الحسد والعين يارب طالعة زي القمر ما شاء الله
هدير: ميرسي يا مامتي ياحلوة عيونك اللي حلوين
الام: تسلمي ياقلبي انا هانده على بابكي وخرجت وندهت على محسن يأتي لاخذ هدير
فصعد ابوها واخيها اليها
الاب: ما شاء الله يابنتي ربنا يحفظك ويتمملك على خير يارب
هدير: ربنا يخليك ليا يا بابا
محمد: ايه يادودو الجمال ده ربنا يحميكي ياقمر
هدير: ميرسي يا حمادة عقبالك
الاب: يالا ياحبيبتي عريسك واقف على نار تحت ثم امسكت هدير بذراع ابوها ونزلت كان عصام ينتظرها بالصالة تحت فبمجرد م لمحها نازلة راح وقف على بعد خطوات من اول درج للسلم وانتظرها وعيناه تنظر لها بلهفة وحب وانبهار بجمالها الملائكي الذى يخطف القلب والعين ثم اقترب منها واخذ يدها من يد ابيها وقبلها بجبينها وقال لها مبروك يا عمري
هدير: الله يبارك فيك
ثم اخذها وخرجوا جميعا الي القاعة ليكمل العرس
______________
و نرجع عند أحمد بعد ما ن انهى اول يوم عمل له وذهب الي البيت وهو يدعو الله عز وجل ان يوفقه في حياته واثناء سيره بالطريق رأى السيارة التى بها هدير تخرج من الشارع هو رأها ولكن هي لم تراه وكانت تبتسم وتنظر لعصام حيث كان يتحدثان فشعر احمد بالألم والحزن على حاله لانه لم يستطع الفوز بمحبوبته بسبب فقره اللعين واحس بالكسرة والخذلان ولكن سرعان ما تخلص من هذه الأفكار السلبية من رأسه وقال الله يسعدها ويفرحها ويعوضني خير عن كل اللي شوفته ثم قال لنفسه محدثا إيها ارمي كل الماضي ورا ضهرك وبص للمستقبل خلى الماضي ده بكل ما فيه من ألم وحزن وقهر يدفعك لتحقيق ذاتك في مجتمع لا ينظر الا للذي يمتلك القوة والجاه والمال وصل الى البيت وفتح الباب ودخل القى التحية على امه واخته
الام: مساء الهنا عليك ياقلبي تعالى اقول عملت ايه بشغلك الجديد
احمد: كل خير يا ماما بفضل الله ثم دعواتك اللي دايما بتدعيهالي
الام: ربنا يكرمك يابني ويوسع رزقك ويرفع شأنك ويجعلك في كل خطوة سلامة واشوفك اكبر مهندس وراجل أعمال بمصر يااااارب
احمد: يااارب
الام: قولي بقا الشغل اللي روحتو ده كويس
احمد: كويس جدا يا ماما والحج ابو عادل راجل طيب جدا ومعاملته ليا كانت كويس ويمكن مختلفة عن باقي المهندسين
الام: ربنا يحبب فيك خلقه يااارب وظل احمد وامه يتحدثان نتركهما ونذهب عند هدير بزفافها
________________
وظلت هدير وعصام واهلهم واصدقائهم يباركون للعروسين ويرقصون ويغنون الي ان انتهت السهرة وذهب العروسين الى بيتهم
فلما دخلا وصعدا الى غرفتهما عصام قال لهدير استنى ثم حملها على يديه ودخل بها الغرفة
هدير: ايه ده عيب عمي وطنطوهيشوفنا عصام: دا كنت عاوز اشيلك من تحت بس ما حبيتش احرجك قدامهم عارفك هتخجلي بس هنا مش هيشوفه حاجة ثم انزلها رويدا رويدا وحاوط خصرها بيديه والسق صدره بصدرها وقال لها اخيرا بقيتنا لوحدنا
هدير: بخجل وصوت مرتعش بسبب التوتر وبنفس الوقت لاتريد هذا ولكنها لا تريد ايضا ان تجرحه فقالت انا تعبانة اوي ممكن ارتاح شوية بس لو سمحت
عصام: ابتعد عنها قليلا وقال سلامتك آسف انا عارف اني ضايقتك بلهفتي دي لو مضايقة ومش حابة مافيش مشكلة مش هاغصبك المهم انك تكوني جنبي وبس
هدير: ميرسي اوي ياعصام بجد انا آسفة معلهش استحملني
عصام: ولا يهمك ياقلبي اهم حاجة عندي انك تبقى مرتاحة ومبسوطة واي حاجة تيجي بعدين
يالا بدلي فستانك وانا هاطلع اجبلنا حاجة نشربها على ما تخلصي
هدير: اوكيه ميرسي
نزل عصام لكي ياخذ عصير له ولهدير
علي وزينب بيسأله عصام شو نزل هلا
عصام: جاي اخد عصير ليا ولهدير
زينب: طيب حبيبي دقيقة واحدة انا راح جيبلك
عصام: طيب يا طنط
اتت زينب بالعصير وعطته لعصام ثم صعد الى هدير وطرق الباب فرد هدير قالت ادخل
فدخل عصام وقال لها اتفضلي ياروحي احلى كوباية عصير كتوتيل لاحلى دودو
هدير: اخذت كوباية العصير من يد عصام وقالت له ميرسي
عصام: قرب من هدير وقبلها بخدها فهدير اتوتر وكوباية العصير كانت هتقع من ايدها فعصام قال لها بص ياقلبي انا مش عايزك تبقى متوترة خالص انا خلاص مش هالمسك تاني بدون رضاكي
هدير: عصام مش عايزاك تزعل مني بس الحقيق انا لسه ما اخدتش عليك ممكن تسامحني بجد متوترة اوي وخايفة
عصام: طيب التوتر ده طبيعي بس الخوف ليه خايفة مني يعني
هدير: لأ ابدا بس يعني الجوازة جت بسرعة وانا لسه متعودتش عليك
عصام: بابتسامة ولايهمك ياعمري لسه الايام جاية كتير
هدير: ميرسي
عصام: ايه ميرسي ميرسي اللي علطول تقوليها دي هو انا غريب بلاش ميرسيهات خالص اتفقنا
هدير: اتفقنا
عصام: طيب يالا ننام بقا لانه عندنا طيارة الصبح وانا بصراحة اليوم كان متعب جدا بالنسبالي
هدير: اوكيه ثم استلقت هدير على طرف السرير لكي تنام
عصام: انتي رايحة فين
هدير: رايحة فين ازاي ما انا هنا اهو هنام
عصام: لأ مافيش الكلام ده تعالي قربي مني متناميش بعيد عني ممكن
هدير: طيب وقربت شوية
عصام: لأ مش كفاية وراح مقرب هو منها واخذها بحضنه وقالها تقربي زي كدة بالظبط
هدير: شعرت بالخجل والتوتر وقالت بس انتا قولتلي قبل شوية انك مش هتلمسني بدون رضايا
عصام: وانا عند كلامي بس مش معني كلامي انك تنامي بعيد عني انا عايز احس بنبض قلبك وبنفسك وانتي بحضني عشان انام وانا مرتاح
هدير: طيب براحتك
وباليوم التالي وفي الساعة الثامنة استيقظت هدير من نومها فنظرت فاذا بعصام لازال نائما وزراعيه تحاوطها فظلت تنظر له بتمعن وتقول خايفة اظلمك معايا وماقدرش احبك زي ما بتحبني انتا إنسان بمعنى الكلمة وهي تنظر لعصام فاذا به يستيقظ وبعيون وصوت نعسانين صباح الجمال والورد والياسمين على اجمل وردة بالدنيا
هدير: صباح الفل يالا قوم بقا الساعة عدت تمنية بطل كسل
عصام: راح واخذها بحضنه وقالها لأ عايز انام كمان شوية لسه نعسان
هدير: بطل بكش قوم عشان نلحق نحضر نفسنا ونودع اهلي الطيارة بعد ساعات
عصام: يوووه طيب خلاص قومت اهو وقبلها بخدها ثم نهض من السرير وذهب للحمام واخذ حمامه ولبس ثيابه وقالها انا نازل تحت غيري على راحتك والحقيني تمام ياحبي
هدير: اوكيه تمام .......

يتبع .

_______________
# بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي