هبةمن الله

#حلم _عمري
#بقم _أمل _مصطفي
#البارت _39
***********
نزلت غاده تأملت أبنها بحنين لتلك الذكري توجه ناحيته
وهي تطبطب عليه بحب كان يتحدث مع أبنه ويطلب منه
أن يرحم أمه و يحن عليها وإلا غضب منه إلتفت علي حركة يد أمه وإبتسم لها
جلست غاده جواره وهي تتحدث أنت عارف أنا شوفت الموقف ده من سنين طويله إبنك زيك بالظبط ما كنتش بتهديء دايما بتزن كده وكان والدك الله يرحمه في نفس حبك و حنيتك كان لما يرجع و يلاقيك بتعيط ياخدك ويطلب مني أنام شويه وصراحه أنا كنت ما بصدق أنام ساعه بس من التعب كنت بطول أنزل ألاقيه قاعد نفس قعدتك و بيقوله نفس كلامك عارف لو مش هديت عليها وريحتها أنا هابعتك دار أيتام ويضحك كأنك فاهمه ويرجع يقولك عايزك تخاف عليها و تحطها جوه عنيك
إحنا مالناش غيرها أوعي تقسي عليها في يوم
ضمته لصدرها وأنت نفذت وصيته وكنت أحن أبن في الوجود بحمد ربنا ليل نهار أنه رزقني بابن بار زيك حافظ علي أمانة أبوه وأكتر كمان
ضمها هو أيضا وإنحني يقبل يدها أنا ماعنديش أغلي ولا أهم منكم يا أمي أنتم كل ثروتي في الحياه
غاده بحب أنت عارف أنا ليه مافكرتش في الجواز بعد وفاته لأن مافيش راجل كان يحبني زيه ولا يخاف عليا من النسمه زي ما كان بيعمل معايا أصلا مافيش راجل زيه ربنا يرحمه برحمته الواسعة

ردد أدهم اللهم أمين
************
عندما رن جرس الباب عند فردوس

فتحت الخادمه وجدت أمامها رجل يرتدي بدله وهو يسأل عن فردوس
إستقبله أيمن وهو يسأله عم يريد منها
أنا محامي طليقها شهاب السيد
خير في حاجه
لازم تكون موجوده
طلب منها أيمن التواجد
جلست وهي تسأل المحامي عن سبب وجوده
المرحوم شهاب أنا كنت مدير أعماله ومعايا كل أملاكه

نظروا لبعضهم بعدم تصديق لقد مات أخيرا وتخلصوا من شره
برده مش فاهمه حضرتك عايز أيه أنا زي ما حضرتك بتقول طليقته يعني مافيش بينا أي حاجه وأنا وولادي مش عايزين حاجه منه

ده قانون وأنا لازم أطبقه كل أملاكه من حق أولاده وأنا سمعت أن أبنه الكبير في غيبوبه فا هستنا لما يفوق ونفتح الوصيه

تمام لما إبني يرجع بالسلامه نشوف رأيه

طيب ده الكارت بتاعي أتصلي في أي وقت بعد إذنكم
وتركهم وخرج

فردوس أنا عارفه خالد هيرفض الفلوس دي لأنها حرام

بس يرجع بالسلامه ونشوف الموضوع ده بس أهم حاجه مش تضايقي نفسك أبدا
*********
كانت تتابعه من خلف الزجاج عندما أتي دكتور المرور شعر بإعجاب شديد إتجاهها فهي هنا منذ قرابة الشهر لا تفارق ذالك المكان تحدث معها تحبي تدخلي تشوفيه عن قرب
رفعت عيونها الجميله للدكتور وهي تسأله بلهفه هو ينفع

تحدث برفض لا ما ينفعش وممكن أتجزا بس دي حاله إستثنائية رأفتا برجلك اللي تعبت من الوقفه دي

تحدثة بإمتنان أكون شاكره جدا لحضرتك وعمري ما أنسي المعروف ده

طلب الدكتور من الممرضه التي معه أن تعقمها وتأتي
بها
رجعت زينب بعد أن تم تعقيمها كان الدكتور قد إنتهي من الكشف وتركها معه وإلتفت لها نص ساعه كويسين

هزت له رأسها برضي  
إبتسم لها طيب قبل الدكتور النباطشي ما يحضر الممرضه تبلغك
توجهة له وهي تبتسم وتحرك يدها علي يده الموصوله بالكثير من الأسلاك أه لو كنت فايق الوقت وشوفت غيرك بيبتسم ليا كان زمانه في خبر كان وحشتني قوي يا خالد وحشني صوتك و غيرتك عليا كل يوم عشق تيجي تبكي وتعتذر ليا علي اساس أنها السبب
أنا مش زعلانه منها لأن متأكده أنها لو وحده غريبه كنت برده هتعمل كده لأن حبيبي راجل وسيد الرجاله
تخيل بقا عشق اللي سبب وجودنا مع بعض وحبنا الجميل ده
أنت عارف رغم حزني بس كل يوم بشتغل في فستان فرحي بيخفف عني كتير بيعطيني أمل أن هلبسه
في يوم من الأيام حتي بدلتك أنا اللي بعملها بإيديا
سناء كل شويه تقولي أرحمي نفسك ونجيب واحد جاهز
أرفض وأقولها أنا بكون مبسوطه وأنا بجهزهم بإيدي ومتخيله خالد داخل عليه بيقولي تسلم إيدك يا زوبه
دخلت الممرضه وقطعة خلوتها لتبلغها بمرور الدكتور لم تشعر بالوقت فقد أحستها لحظه ولكن لن تكون سبب ضرر شخص وقف معها إنحنت تقبل جبينه وهي توعده بتكرار الزياره وخرجت تقف في مكانها المعهود
*************
دخلت صفيه من الباب وهي تزغرط  بسعاده فاأخيرا تحقق حلمها وسوف يصبح لديها أحفاد يملؤا عليها الدنيا
ودخل خلفها زوجها
قابلتها عواطف ونعمه وهم يهنؤا بعضهم البعض وشرحت لها نعمه وضع ماسه
صفيه بسعاده مش مهم كلنا هنبقا جنبها لحد ما ربنا ينتعها بالسلامه وبعدين فيه خدم يعني هي كده كده مش بتعمل حاجه بإيديها
عواطف بتأكيد أنا قولت كده برده لفهد لأنه قلقان من كتر نومها  طيب أطلع أطمن عليها
عوطف ونعمه بترحيب طبعا البيت بيتك أتفضلي
**********
إقتربت العائلات من بعضها في تلك الفتره
فهم كانوا دائمي التواجد في المشفي للإطمئنان علي خالد عشق و أدهم وإصرار يونس في الذهاب معهم
وايضا سناء والجد وبناتها وفردوس وأولادها
تقرب الاطفال لبعضهم وتعلق يونس بشوق وهي أيضا
وكانت لا تبتعد عنه فتره تواجده وهو حب هذا الإحساس جوارها إحساس الإهتمام و الحمايه  فهو إعتبرها خاصته من أول لحظه
قامت عشق بدعوتهم لتقضية اليوم معها والكل وافق حتي لا تحمل نفسها الذنب أكثر من ذالك فهي لها بصمه في قلب كل فرد منهم الجد أنور وسناء وحتي زينب
وايضا فردوس و ندي
قام الخدم بصنع مائده كبيره في حديقة الفيلا وعليها مالذ وطاب وكان الاطفال يلعبوا في الحديقه أمام البسين
وعندما تناولوا الطعام جلست شوق قريبه من يونس الذي تولي الإهتمام بها أمام عيون الجميع وخاصتا سناء التي كانت تبتسم داخلها وهي تري أمامها أول نبتة حب في قلوب البرائه كم هو جميل ذالك الحب الذي يولد دون مصالح أو غريزه
بعد الطعام تحدث أدهم عن هديته لخالد عندما يعود لهم بمشغل كتب بإسمه الخالد مكافأة نهاية الخدمه لكي يعيش حياته بأمان رغم خسارته الفادحه لتركه شخص في وفاء خالد وإخلاصه ولكن ما باليد حيله سعادته هي الأهم  وفتح شاشه كبيره وضعت مسبقا في الحديقه
كان فيديو للمشغل من الداخل والخارج إنبهرت به زينب
وحمدت الله أنه سوف يبتعد عن تلك المهنة التي كانت تأكل  روحها و راحتها  بسبب قلقها الدائم أن يحدث له مكروه وكل ما تتمناه الأن أن يفوق من تلك الغيبوبه ويرجع لها بسلام
************
خير يا دكتور حضرتك شايف أيه
إن شاء الله خير يا دكتور هادي في تطور ملحوظ من وقت دخول البنت دي عنده لو كده كل يوم سيبها تدخل النص ساعه يمكن تكون سبب شفاه
فعلا يا دكتور اللي الناس ما تعرفوش أن الشخص اللي في غيبوبه بيكون سامع وحاسس بالناس اللي قريبه منه في الواقع وده سبب إننا بنطلب من الاهالي الدخول والكلام مع المريض في المواضيع اللي كان بيحبها وهو في وعيه
************
كان يجلس الاولاد يلعبوا بلايستيشن والفتيات تشاهدهم فقط
خرجت شوق للبحث عن الكره التي كانت معها لتلعب بها
ظلت تبحث عنها حتي وجدتها في البسين نظرة حولها
لتجد شيء تجذب به الكره لم تجد جلست علي ركبتيها ومالت وهي تمد يدها لإلتقاط الكره التي إبتعدت عنها وفي المحاولة الثانيه سقطت في الماء

إلتفت يونس يسأل جني عنها
خرجت تلعب أصلها ما تعرفش تقعد ساكته أبدا
ترك يونس الذراع وهو يحدثها طب تعالي إلعبي علي ما أطمن عليها
خرج يبحث عنها وهو يشعر بالقلق حيالها لا يعرف لما ذهب إتجاه البسين ركض وهو يصرخ بإسمها عندما وجد يد ترتفع في الماء
قام الكل علي صوت صراخه وتوجهوا للصوت
سناء وزينب وهم يصرخوا عندما وجدوا شوق معه يحاول مسكها فهو أيضا مازال  طفل قفز أدهم بسرعه وهو يحملها منه ويخرجها من الماء تحت حالة الرعب التي تمكنت من الجميع بينما ظلت فردوس تردد الستر من عندك يارب يارب إسترها معانا

صعد يونس وهو يجلس بخوف بجوار أدهم الذي ضغط علي صدرها  بهدوء حتي أخرجت الماء وظلت تكح حتي إستردت أنفاسها تحت نظرات الخوف في جميع العيون

كانت سناء تقترب لإحتضانها ولكن يونس كان الأسرع عندما ضمها بقوه وهو يبعد خصلات شعرها الملتصقه بوجهها بحنان وهو يسألها
أنتي بقيتي كويسه ليه خرجتي من غير ما تعرفيني
شوق بطفوله زهقت من الفرجه كنت عايزه ألعب شويه
كان الجميع ينظر لهم بصدمه كأنهم يروا أمامهم عاشقان لا يروا  أحد غيرهم

ضحك أدهم وهو يغمز لعشق أخوكي ده نمس عرف يختار من الوقت شوفي حاضنها أزاي حتي أمها مش قادره تقرب تطمن عليها

عشق بهمس أيه اللي أنت بتقوله ده دول لسه أطفال مايعرفوش حاجه
مين ده اللي طفل أخوكي أخد خطوه أنا أخدتها وأنا أضعاف عمره ده صدقيني هو ربط مع شوق خلاص بكره تشوفي
**********
إقترب منه كعادته منذ شهرين يكشف عليه ليطمئن علي باقي أعضائه الحيويه سمعه يتألم بصوت ضعيف وهو يحاول فتح عيونه

الدكتور بإبتسامه كبيره حمدلله علي سلامتك يا راجل تعبتنا معاك
عطشان عايز أشرب
طلب من الممرضه إحضار الماء وضع فيها شليمو ليستطيع الشرب من دون حركه
عال عال يا خالد الحمد الله حاليا أقدر أقولك نورت
وكمان شويه خطيبتك هتيجي ولا تحب نبلغ الكل

تحدث بتعب زينب فين عايز أشوفها

الدكتور بتفهم ده أكيد خطيبتك ماتقلقش بقالها شهرين بتيجي في نفس الميعاد المستشفي كلها بتظبط معادها عليها
أغلق عيونه مره أخري بتعب

******
كانت تدخل الأسانسير عندما نادتها إحدي الممرضات وقفت بخوف وهي تسألها خير في حاجه
الممرضه بإبتسامه كبيره عايزه الحلاوه الأول
زينب بفرحه كبيره لو اللي في بالي أجبلك اللي تطلبيه
أه هو اللي في بالي

قبلتها زينب بفرحه كبيره وهي تركب الاسانسير أحلي و أغلي هديه ليكي 
خرجة تركض إتجاه غرفته فتحت الباب و إرتمت في أحضانه بسعاده طاغيه فتح عيونه علي شيء علي صدره طالعه عيونها الجميله المشبعه بدموع الفرحه
حمدلله علي سلامتك يا قلب زينب ضمته مره أخري
وحشتني وحشتني أوي يا خالد
تلك المره ضمها هو أكثر لأحضانه  أنتي وحشتيني أكتر يا هبة ربنا ليا حاسس إني مشتقالك جدا كأني بقالي زمن ماشوفتكش 
قبلة كتفه وهي في أحضانه ماكنتش أصدق أن أفضل شهرين ماسمعش صوتك أنا كنت بموت من غيرك يا حبيبي
لا يا زوبه أنا ماقدرش علي كده في عرضك أنا عايز أتجوز

ضحكة بقوه علي جنانه تتجوز أيه أنت بقالك شهرين في السرير
أنا بتكلم جد يا بت أنتي أيه رأيك نكمل الشقه وإحنا متجوزين أصل كده ظلم والله لما يكون الجمال ده كله بين إيديا و أشوف النظره اللي بترد فيه الروح دي من غير ما أتمتع بيهم

إبتعدت عنه بخجل لا أنت كده مش طبيعي أنا رايحه أسال الدكتور علي حالتك

كادت تتحرك عندما مسك يدها بضعف تروحي فين ودكتور أيه اللي تكلميه دا أنا أدبحك أنتي وهو
دخل الدكتور بإبتسامه مش قولتلك بنظبط عليها الساعه
إلتفت لها مش عارف هنعمل أيه بعد ما خالد يخرج أتعودنا علي وجودك كل يوم نتصبح بالوجه الجميل
لا يعرف كيف إستطاع خالد الوقوف علي قدمه وأصبح أمامه يمسكه من تلابيبه و يهدده أنت بتقول أيه
الدكتور بتوتر مم حدث ومن الموقف كله الطبيعي أنه  لا يستطيع الحركه بهذه السرعه ولا الوقوف بهذا الشكل من أول يوم يبدوا أنه غيور لدرجه خطيره
بلع الدكتور ريقه بصعوبه وهو يبرر موقفه بقول إحنا أتعودنا علي وجودك كل يوم بينما أخفضة زينب وجهها

ما أنقذه دخول أمه وزوجه وباقي العائله ترك الدكتور الذي فر من أمامه بطريقه لفتت نظر الجميع 
إحتضنته فردوس وهي تبكي من الفرحه لا تصدق أن سندها وحبيبها يقف أمامها الأن يبدوا عليه التعب والضعف ولكن أهون مليون مره من الخساره الدائمه
إحتضنه أيمن بقوه وهو يتمني له الصحة والعافية

جذب ندي لأحضانه وهو يضع يده علي بطنها بحنان هييجي أمتي حبيب خالوا
شهر كمان و ييجيي بالسلامه و يزهقك
تحدث بحنان ييجي هو بس و مالكيش دعوه
عشق عامله أيه
بخير يا حبيبي وجابت ولد زي القمر ربنا يباركلها فيه
بس كل يوم تيجي تشوفنا وتعيط وتطلب مننا السماح لأنها السبب في اللي حصلك صراحه صعبت عليا جدا

خالد بإمتنان مهما عملت مافيش حاجه توفيها حقها عندي و وقفتها معايا لولا وقفتها معانا بعد ما ربنا جعلها سبب لينا عمرنا ما كنا وصلنا للي إحنا فيه الوقت
ندي بسؤال هو الدكتور اللي كان هنا ماله خارج كده شكله متغير
ضحكة زينب
نظر لها خالد بغيره بتضحكي أنا كنت هموته وبعدين أموتك عشان تسمحي لواحد غريب يتغزل فيكي
نظرة له وتحدثة بمرح وأنا مالي يا اللمبي أنا وقفه في حالي وهو اللي أتكلم أعمل أنا أيه
ضحكة ندي علي غيرة أخوها و أشعلته أكتر   ماليه حق يتغزل في الجمال ده وإلا يبقا أعمي دانا عايزه أشوفها ليل ونهار عشان البنت اللي جوه دي تطلع شبها قمر قمر
زينب وهي تقبلها إنتي اللي عمه قمر وشهد مكرر يا قلبي

طرق الباب ودخلت سناء والجد أنور بسعاده كبيره وقبل أن يتحدثوا

أنا عايز أتجوز يا جدي ندخل كده وبعدين نكمل الشقه علي راحتنا
أنور طب أصبر حتي أقعد وأسلم عليك إقترب منه الجد وضمه حمدلله علي سلامتك يا حبيبي وحشتنا يا خالد كده تكسرنا كلنا
بعد الشر عليكم من الكسر
بس أنا عايز برده أتجوز أيه رأيك يا سمسمه
سناء وهي تحتضنه أخرج بس أنت بالسلامه من هنا وإحنا نعملك كل اللي نفسك فيه
************
إنتهي البارت
رأيكم في الأحداث
ياريت تدعموني بإضافه للرف
وكومنت ❤️❤️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي