الفصل السادس
لا تعرف الكثير عما حصل بعدها ولكنها تعلم انها فتحت عيناها لتجد نفسها في المشفي وما تعلمه اكثر انه مر شهر علي تلك الوقعه لم تكن فيه هي في غيبوبه او ما الي ذلك بل كانت محجوزه في المشفي تتلقي العلاج
_العلاج الكماوي _ وذلك بعدما فعلت الاشعه وتاكدت من وجود ورم في ثديها لذا سرعان ما نقلوها تلك المشفي الحكومه لمشفي خاص بالاورام وحجزت فيها
عبيت ما ان تذكرت انها لم تري فلوتو منذ سهر رغم انها تعاملت مع ذلك القط يوم واحج الا انها احبه لذا تتفقده متسائله هل سبكون هناك منتظرها ام رحل مثلما الذي رحلوا
ثم تنهدت ما ان ضق الباب ودخل ذلك الطبيب
يسمي خالد تعرفه جيدا لما لا وهو من ينابع معها مرضها
وعلي سيره المرض
لمعت الدموع بعيونها وسرعان ماكانت تسيل دمعتان علي وجنتها ثم اردفت = هو انا ممكن اخرج امتي؟
صمت قليلا ثم اردف = مش قبل شهر كمان من دلوقتي
حينما شعرت برفض محاولتها للمرة اخري في الخروج
قالت بعناد = يعني اي مش قبل شهر انا زهقت
نظر لها ببعض من الحنو قبل ان يردف
= انا مقدر حالتك كويس وعارف الملل واليأس اللي ممكن تكوني فيه بس متخافيش خالص انتي مرجلتك في المرض مبكره جدا وده يبشر بالخير بس خلال الشهر ده هتاخدي ادويه معينه وممكن يستمر شعرك بالسقوط مع همدان وتعب والكلام ده كلوا هيبقا محتاج متابعه تحت اشراف طبيب متخصص والممرضين
امائت له باقتنااع تام رغم ان هذا الكلام قاله الطبيب مئات المرات وتقتنع به في كل مره الا انها تحتاج للخروج
حقا وبعدما خىج ذلك الطبيب خرج معه كل شئ من صوت وكلام ونفي ولم يتبقى الا سواها وحدها لذا لم تجد الا الذكريات التي كانت صديقتها الوحيده في مأساتها
حيث تذكرت اول خناقه بينها وبين يوسف زوجها
او لنقول زوجها السابق
_ Flash back _
كانت تنظر اليه بعتاب قبل ان تستدير وتجري مسرعه الي غرفتها وسرعان ماتترك لدموعها العنان
وحينها زفر يوسف بضيق تريد النزول وحدها تتتمشي كنوع من التغير في احلامها هذا
فاما ان يتمشوا سويا اما لا يوجد من الاساس ولكن
ما ان خطي بضع خطوات لبجلس علي الاريظه بهدوء
تمرد عليه قلبه و أمره بالعودة اليها وتطييب خاطرها
والان تمزق مابين الاستماع لكلام عقله الذي يمنعه عن التراجع عن موقفه وبين قلبه الذي لا يطاوعه لتركها تبكي بينما يسمع لسهقاتها مكتوف الايادي
ولكن قلبه سرعان ماحسم النتيجة والتي دوما في صالحها
حيث عاود لها فاتحا الباب ليجدها منكمشه علي نفسها تبكي لذا سرعان ما ضعف امامها مقتربا منها محتضنها
زمجره عقله بعدم رضي ولكن ليكفي رضي قلبه عليه استدارت هي له ما ان شعرت بوجوده عيناها محمره اثر البكاء ثم استمعته يقول
= ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي
قالت وهي تحاول السيطرة علي بكاؤها = يعني مش عارف
زفر بنفاذ صبر وهو يردف بصوت غاضب ممزوج بحده
= مش ده كان طلبك ودي كانت رغبتك انك تنزلي لوحدك ليه لما ارفض تزعلي
_عشان المفروض لما ترفض تديني اسباب مش مجرد زعيق
تنهد هو حينها مربتا عليها دون حديث
فاقت من تلك الذكريات عندما دخلت الممرضة التي تسمي فتحيه لتزيل لها المحلولو امعقول مر ربع ساعه كانت هي فيه فقط سارحه
ابتسمت لها فتحيه تلك الممرضه الكبيره في السن ذات الوقار = صباح الخير
بادلتها الابتسامه = صباح الخير يا فتحيه
كان الحزن واضح في نظراتها ككل يوم هكذا فكرت فتحيه وهي تزيل امبوبه المحلول بينما سما كانت تفكر
تركها وغادر للأبد هو ولكن ذكرياته تحاصرها
ولكنها ابتسمت ما ان تذكرت ان الله اكيد مدبر لها مستقبل احسن رغم انها ظنت دائما ان الاحسن هو
ثم ناظرت فتحيه التي اردفت = وجبه الفطار هتنزل بعد نص ساعه هي بدري انهارده شويه عشان كده هناخد العلاج بدري
امائت لها علي انر العلاج اما ذلك الفطار فقد اردفت عليه
= لا يافتحيه متشكرة ماليش نفس
هزت فتحيه رأسها بياس قبل ان تردف
= انهارده معاد اول ابره ولازم تكلي عشان الدكتور خالد ميزعقش
نفخت خذيها بطفوله قبل ان تعي ان اليوم موعد اول حقنه
كادت دموعها ان تنزل منها خوفا ولكنها هدأت نفسها ان مازال علي تلك الحقنه ساعه اذا لترتاح الان وتخاف فيما بعد
هكذا اقنعت نفسها وهي تسمي الله لتشرب ذلك الدواء
ولكن دون ارادتها ارتجفت وهي تفكر ان حقا بعد ساعه يتمر ابره ما في جسدها ظلت تردد بعض الاادعيه ليطمأن قلبها
ظلت هكذا حتي معاج تلك الحقنه التي كانت كالعنه في خيالها ثم ضقت فتحيه الباب للمره الثالثه فالمره الثانيه كانت معها الزعام الذي اكلت منه القليل
ارتعبت سما ثم اردفت = غتحيه انل مش هقجر اخدها ناديلي الدكتور خالد
_ الدكتور خالد مشغول غمضي عينك بس ومش هتحسي بحاجه
هكذا اردفت ببساطه قبل ان تصرخ سما بخوف
= لا لا ندهولي
تنهدت فتحيه بيأس وهي تخرج خارج الغرفه تاركه اياها متوتره ضقت بتب مكتب الأطباء رغم كونه مفتوح
قائلة = المريضه رقم سته يا دكتور خالد عايزه حضرتك
أماء لها وهو يقوم ذاهبا معها
مسائلا = مالها مادام سما؟
اجابته بنفاذ صبر = خايفه من الحقنه
حاول منع ضحكته قبل ان يصل لغرفتها
مردفا = فتحيه قالتلي انك عايزانى يا مدام.. خير؟
امائت له براسها قبل ان تتسائل
= مينفعش نبدل الحقن ب اي دوا
_ ينفع...بس الحقن اسىع وهي المتوفره في المستشفي لو صعب عليكي الحقن اوي هتجيبي من بره الدوا علي حسابك
حسابها ! اي مال ! وكيف ستاتي بالمال
وهي بلا عمل
هكذا تسائلت قبل ان تنظر للحقن المتواجده بلا مال
او حتي ببعض المال المخفض الذي يمكن تقسيطه
كل فتره البعض.. تتذكر ابضا انها باعت حلقها الذهب ولكنها تدفع منه ثمن الاقامه هي في حاله عسيره وتفهم هو ذلك
قبل ان يسالها = ممكن لو عارفه رقم جوزك نتصل بيه نقوله ييجيب الدوا ولا هو مسافر اثل البزاقه مكتوب فيها متزوجه بس انا مشوفتهوش ولا مره
نظرت للارض بحزن لاحظه هو قبل ان يردف فتحيه
= اطلعي انتي يا فتحيه دلوقتي مريضه رقم تسعه برضوا ليها حقنه في الوقت ده
ثم عاود النظر لها = لو في اي مشكبه احكيلي انا ممكن اسمع وده هيساعد جدا عاي علاجك عشان النفسية بتاثر كتير
ناظرته بشك وخوف هو الاخر
فهي لا تأمن احد بعد كل ماحدث لها من اقرب شخص لها مِن مَن سلمته حياتها عمرها روحها وقلبها الذي مسكه في النهايه مكسرا اياه بقسوه لم تعهدها عليه
_ احكي
هكذا اردف بطمأنينة
تنهدت قبل ان تردف وهي تنظر للارض = لما عرف اني تعبانه طلقني
لاحظ هو خطأه عندما فتح جرح قديم لذا ابتسم لها ببشاشه
وهو يردف = انا هقدر جدا لو مش قادره تحكي دلوقتي، وصدقيني انا هنا جيما لو حايه تحكي في اي وقت
امائت له بينما تردف بخجل
= انا خلاص مبقتش خايفه اخد الحقن
اماء، لها بابتسامه وهو ينادي علي فتحيه التي اتتفي حينها تحضر الحقنه رفعت كم ملابسها قليلا بينما هو يقف بجانبها
فقط حاول ان يجعلها تشعر ان ليس الجميع يتخلي عنها
ولكنها بدون تفكير امسكت بيده بقوه عندما انغرزت الحقنه فيها
_ اهو شوفتي بقا يا مادام سما الموضوع سهل
اردفت ذلك فتحيه بابتسامه
فابتسمت لها سما = متشكرة
انصرفت فتحيه مره اخري ليتلفت اليها خالد قائلا = انتي كويسة حاسة بحاجة
هزت راسها بنفي بخجل وهي تترك يده التي لاحظت انها تمسكها الي الان = لا كويسه
ابتسم لها ثم غادر بهدوء تاركا اياها مره اخري
وفي تلك الساعه لم تفكر فيه بل في عائلته كيف لم يمنعوه ان يطلقها كيف لم يلوموه
وتلك سلمي؟ كيف لم تبدي رأيها او حتي تتصل عليها
بعد كل ما فعلته معها هي تتذكر جيدا ذلك اليوم
ذلك اليوم الذي انكشفت فيه سلمي تكلم شاب!
_ Flash back _
رفعت سلمي عيناها المنتفخة من كثرة البكاء تجاه
خطوات يوسف الذي اقترب منها ببطء مخيف لتقول
بصوت مبحوح تتوسله = حرام عليك يا يوسف انت مفرةض اخويا تقف جنبي مش تهيني وضربني
_ اضربك وانتي مضربتناش في ضهرنا وانتي بتكلمي واحج غريب لشهوور ها
انهي كلامه بصراخ اما هي فنفت براسها وحاولت ان تبرر ولكن
تحولت ملامح وجهه للغضب الجامح وامسك خصلات شعرها بعنف = انا هوريكي يا روح امك
ثم صفعها بقوة جعلت الدماء تسيل من شفتيها وهو يقول مره اخري = بقي انتي بقالك شهور مستغفلاني
قالت بتوسل مره اخري وهي تكاد تفقد الوعي =
انا اسفه والله مش هتكررر
صفعها مجددا قائلا باشمئزاز = ما انا بقا هحرص انها متككرش
بکت سلمي بانهیار لیزجرها يوسف = لا وفري دموعك دي وفريهاا
وما كاد سينهي كلمته حتي دخلت عليهم سما الغىفه سريعا تبعده عنها تنهره اخذه سلمي في حضنها مربته عليها
متسائله لما كل ذلك العنف وهل الخطأ يصبح بخطأ
هل قلبها المكسور نكسره اكثر ام نداويه
ولمنه حينها رج عايها رد ما صدمها
وهو = امي قالتلي اضربها وعلمها الادب
الام والاخ والاب ان وجد يكونوا سنج الفتاه فتخيل معي ان انقلبوا ضدها!
عادت لواقعها وهي تضرب راسها بيدها لا تعلم لما تفكر بهم بينما هم يرمها فبط قم شعرت بتخدر ما فواضح ان الحقن
ابتدأ مفعولها
ثاني يوم
اتجه خالد اليها بعد أن أخبرته فاديه انه انها أيضا لم تتناول الطعام لا بنكر انه ذهب لها ببعض من الغضب ولكن ما ان وقعت عيناه عليها تبكي منكمسه علي نفسها حتي زجد نفسه يهرول عليها = مالك يا مدام سما في حاجه وجعاكي؟
نفت براسها ليتنهد براحه وهو يسالها مره اخري =
ممكن اعرف مأكلتيش ليه لغايه دلوقتي كدة غلط
عليكي
هزت كتفيها وهي تمسح دموعها = ماليش نفس الاكل ده وحشش
_ سما بطلي دلع ويلا اتفضلي كلي
هكذا خىج منه الكلام عفوي تلقائي ليحمر وجهها ويرتبك هو قائلا = اقصد مادام سما
لاول مره احد غير يوسف يتكلم معها هكذا هي فبط كانت محبةيه لا تتعامل مع غيره اذا ولا تعلم لما شعرت ببعص الطمأنينة
ولكنها عادت لتقطب جبينها = مش عاوزة اكل هو بالعافيه
تنهد هو بنفاذ صبر = لا ياستي مش بالعافيه بس لازم
تأكلي مينفعش تقضي اليوم كله من غير أكل
نظرت له بطرف عيناها بتعب قبل ان تصمت ليشاور هو لفتحيه ان تقرب صنيه الاكل ففعلت ليسمعها تردف بينما
هزت كتفها قائلة = بس انا مش جعانه خالص
نظر لها بحنان وهو يستشعر فيها منذ اليوم الاول نبته بيضاء داخلها لم تتلوث رغم تلوث البيئه =
طيب كلي اي حاجة
أفلتت ضحكتها الناعمه علي ملامح وجهها بينما قالت =
ماشي بس بكره مش هاكل
قهقه ثم اردف
= لس لما ييجي بكره
ثم تنهد محدثا نفسه
= يا تري اي حكيتك!
ظل جاليا امامها يتابعها وهي تاكل ملامحها الحزيزه تاملها ووجهها المتعب وبهتان عيناها
يتياءل لما كل ذلك وهل من عاقل يترك فتاته زوجته لمجرد تعب ما اصبح الان كالبرد فقط القليل من الاجويه او حتي الكثير وان كتب لها العمر سيمر الامر
ثم زجدها تميح فمها لمنديل ما بجانبها بينما اكلت القليل فقط تنظر له مردفه = فين الدوا
سرعان ما تحول نظرته لحاده وهو يردف بنفاذ صبر
حيث انه متقلب المزاج بشكل سريع = مادام سما ياريت تكلي عشان البرشام كده مينفعش
واضح انها تدعلت كثيرا ممكن لانها فقط تجد في نظرته حنان يوسف القديم ولمنها تنهدت تاكل ذلك الاكل السئ بالنسبه لها ثم اخذت منه الدواء بجمود
هي مخطأه لأنها تعدت حدودها هكذا لامت نفيها قبل ان تغمض عيناها امامه فلم يجد نفسه سوا يخرج من غرفتها بقليل من الندم بعد اسلوبه الذي لم يكن حادا ولكن مختلف
ببنما هي غفلت فجأه حالمه بزوجها
يوسف العاشق وليس يوسف القاسي
في حلمها كانت هي تردف له هامسه ياشتياق
= وحشتني يا يةسف عدي شهور مشوفتكش، بعد ما كنت بنام في حضنك كل يوم
ليهمس هو بجوار اذنها = وانتي اكتر ياقلب يوسف
رفعت وجهها اليه لتقول بلهفه = يعني خلاص
سامحتني وهترجعني ليك وهتدعمني في مرضي
ضمها اليه اكثر وهو يقول بينما لاتفارق عيناه النظر
لعيونها = هسامحك بشرط
اومات له بلا تفكير وكأن عقلها الباطن يعلن اشتياقه لحنانه = موافقه
قال بجديه = اوعديني انك عمرك ماهتخبي عليا
اي حاجة حتي لو كانت صغيرة واوعي تنزلي منغير ما تستأذني مهما حصل
اي حاجة تخطر في بالك تقوليهالي فورا مشعاوزك تخافي ولا تشيلي هم لأي حاجة طول
اجتاحت الابتسامه وجهها ليميل ناحيتها وسرعان ما قبل خذها مره أخري بقوه يحاول فيها ان يبث لها كم يعشها
صارت تتقلب علي السرير بسعاده
بينما هو في حلمها بهدهدها
ثم همس = بحبك يا يما بحبك اوي ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك انا كنت بموت وانا بسمع كلام امي انك نزلتي من ورايا
ثم تتابعت قبلاته علي كل انش بوجهها وعنقها بحب لتزداد شعفا وقد امتدت يداه تحيط بخصرها وهي تستمع
أخباره عن مدي حبه لها
يقربها اليه اكثر بينما يعبث ب يداه فسادا بخصلات
شعرها الحريري
وضع قبله رقيقه علي جانب عنقها واختفي فجاه من حلمها كما اختفي من حياتها بالظبط
ثم تحول هذا الوردي التي كانت تعيش فيه في حلمها لاسود
ابتلعها قبل ان يظهر شريط من ذكرياتها وهي نائمه
الذكريات حقا تصاحبها في منامها حتي
واليوم الذي تذكرته اول يوم لها بعد الزواج
الذي استيقظ هو فيه قبلها
قائلا = صباح الفل والورد والياسمين
اخفت وجهها بخجل = صباح النور جذبها الي حضنه
و حيثما حاولت أن تقوم قائلا = خليكي في حضني
لذا دفنت وجهها المشتعل خجلا في كتفه لاتستطيع النظر اليه ليهمس لها = سماو حبيبتي تعرفي انك زي القمر وانتي مكسوفه كده
نظرت له بابتسامه وهي تتسائل =
بجد ؟
اومأ ها وداعب ارنبه أنفها = اه وزي القمر وانتي متعصبه واحلي واحلي وانتي بتضحكي ولما بتعانديوولما بتقولي اي كلام وتغطي علي كسوفك
قالت بدلال ممزوج بعدم تصديق لسماعها هذا الكلام منه = يوسف انت بتقول كلام حلو وبتعاكسني صح
اردفت اخر كلامها وهي تفكر سيقتلها هذا الرجل
ماتلك المشاعر التي يفجرها بداخلها والتي لاتعلم متي شعرت بها تجاهه الم يكونوا أصدقاء؟
لذا اكملت مردفه = بحبك يا يوسف
زلزت عالمه بتلك الكلمه خصوصا انها لم تقولها ابدا اثناء خطوبتهم الكلمه التي خرجت من بين شفتيها ليرفع عيناه المتلهفه اليها فتجيبه عيناها الخجوله ليفقد كل ذره عقل لديه وينهال محطم كل وجهها بقبلات حارة
لم تتوقف شفتاه عن تقبيل كل انش بها يريد إطفاء لهيب اشتياقه لها بقدر كل ليله
قضاها بعيد عنها يحلم بقربها بقدر كل الحب الذي حمله لها بين قلبه كثرا قبل ان يردف لها
= وانا بموت فيكي يا قلب يةسف وعقله ونن عينه
نظرت اليه بعيون مبهورة لاتصدق انها تسمع لهذا
الكلام منه لتتقافز دقات قلبها بقوة بينما تابع هو بهیام =
مهما اوصفلك انا استنيت اللحظة اللي تكوني فيها في حضني اد ايه مش هتتخيلي
_ قد كده بتحبني يا حبيبي
هكذا اردفت بدلال ليجيب = قولتي اي
_ قد كده بتحبني؟
عبس ثم اردف = كملي اهم كلمه في الجمله
لذا فهقهت هي مردفه وتردد = يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبيييي
علي كلمتها الاخره فاقت من نومها الذي لا تعلم هل تصنفه حلم وردي جميل ام كابوس جعلها
بقوه كبيرة تحاول كبح الدموع بداخل عيونها بينما تحدث نفسها
= معلش یا سما استحملي انتي قويه اوعي تعيطي
ثم اخذت نفس عمیق تنفسته حينما شعرت بضيق تنفس يحتل صدرها
ثم فوران يصيب دمائها بعروق ولكمها فقط تحاول الصمود
مر ذلك اليوم ايضا
وعلي الناحيه الاخري هو يوسف
دخل لمكتبه ا وكل انش به ينفر بالغضب يكلم ذلك مديره الذي خصم منه المثير من المال فقط لانت تاخر ساعه
= حضرتك دي كلها ساعه وانا ممكن اقعدها بعد الجوام اشتغلها
_ ليه فاكرها وكالها هنا في ساعات عمل محدده وانت كنت ملتزوم بيها بس بقالك فتره بتدلع وهنا شغلل فاهم يعني اي شغل
رفع عيناه لمديره ثم اردف = مشاكل بس يا فندم والله
ولكن هتف ذلك المدير بحدة
= مستحيل اتاخر تاني ثق فيا يا فندم
هدر ذلك المدير بحنق = المبلغ خلاص اتخصم منك يا يوسف وانا بلغت الحسابات بده وياريت تنفذ وعدك لحد ما انا احس ان يوسف القديم رجع
اما عندها فاستيقظت وهي تشعر بالتوتر فلم تنام هي جيدا امس بالرغم من محاولتها لتجاهل ذلك الذي قررت ان تسميه كابوس
وقررت ايضا عيش حياتها بصورة طبيعيه والا تحاول ان تفكر فيه ادبدا ولمنها ثدنه حقا ان يبتعد كل ما لكي عنكي لا تحتاج شهر او شهرين لاستيعابها بل سنوات
الا انها وتقرر أن تعيش روتين حياتها كما كان قبل ذهابع
متجاهله تماما انه تركها
هو تخلل أحلامها التي امتلأت باحداث مامضي ولكنها قررت الا تبدو ضعیفه امام اي احد
_العلاج الكماوي _ وذلك بعدما فعلت الاشعه وتاكدت من وجود ورم في ثديها لذا سرعان ما نقلوها تلك المشفي الحكومه لمشفي خاص بالاورام وحجزت فيها
عبيت ما ان تذكرت انها لم تري فلوتو منذ سهر رغم انها تعاملت مع ذلك القط يوم واحج الا انها احبه لذا تتفقده متسائله هل سبكون هناك منتظرها ام رحل مثلما الذي رحلوا
ثم تنهدت ما ان ضق الباب ودخل ذلك الطبيب
يسمي خالد تعرفه جيدا لما لا وهو من ينابع معها مرضها
وعلي سيره المرض
لمعت الدموع بعيونها وسرعان ماكانت تسيل دمعتان علي وجنتها ثم اردفت = هو انا ممكن اخرج امتي؟
صمت قليلا ثم اردف = مش قبل شهر كمان من دلوقتي
حينما شعرت برفض محاولتها للمرة اخري في الخروج
قالت بعناد = يعني اي مش قبل شهر انا زهقت
نظر لها ببعض من الحنو قبل ان يردف
= انا مقدر حالتك كويس وعارف الملل واليأس اللي ممكن تكوني فيه بس متخافيش خالص انتي مرجلتك في المرض مبكره جدا وده يبشر بالخير بس خلال الشهر ده هتاخدي ادويه معينه وممكن يستمر شعرك بالسقوط مع همدان وتعب والكلام ده كلوا هيبقا محتاج متابعه تحت اشراف طبيب متخصص والممرضين
امائت له باقتنااع تام رغم ان هذا الكلام قاله الطبيب مئات المرات وتقتنع به في كل مره الا انها تحتاج للخروج
حقا وبعدما خىج ذلك الطبيب خرج معه كل شئ من صوت وكلام ونفي ولم يتبقى الا سواها وحدها لذا لم تجد الا الذكريات التي كانت صديقتها الوحيده في مأساتها
حيث تذكرت اول خناقه بينها وبين يوسف زوجها
او لنقول زوجها السابق
_ Flash back _
كانت تنظر اليه بعتاب قبل ان تستدير وتجري مسرعه الي غرفتها وسرعان ماتترك لدموعها العنان
وحينها زفر يوسف بضيق تريد النزول وحدها تتتمشي كنوع من التغير في احلامها هذا
فاما ان يتمشوا سويا اما لا يوجد من الاساس ولكن
ما ان خطي بضع خطوات لبجلس علي الاريظه بهدوء
تمرد عليه قلبه و أمره بالعودة اليها وتطييب خاطرها
والان تمزق مابين الاستماع لكلام عقله الذي يمنعه عن التراجع عن موقفه وبين قلبه الذي لا يطاوعه لتركها تبكي بينما يسمع لسهقاتها مكتوف الايادي
ولكن قلبه سرعان ماحسم النتيجة والتي دوما في صالحها
حيث عاود لها فاتحا الباب ليجدها منكمشه علي نفسها تبكي لذا سرعان ما ضعف امامها مقتربا منها محتضنها
زمجره عقله بعدم رضي ولكن ليكفي رضي قلبه عليه استدارت هي له ما ان شعرت بوجوده عيناها محمره اثر البكاء ثم استمعته يقول
= ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي
قالت وهي تحاول السيطرة علي بكاؤها = يعني مش عارف
زفر بنفاذ صبر وهو يردف بصوت غاضب ممزوج بحده
= مش ده كان طلبك ودي كانت رغبتك انك تنزلي لوحدك ليه لما ارفض تزعلي
_عشان المفروض لما ترفض تديني اسباب مش مجرد زعيق
تنهد هو حينها مربتا عليها دون حديث
فاقت من تلك الذكريات عندما دخلت الممرضة التي تسمي فتحيه لتزيل لها المحلولو امعقول مر ربع ساعه كانت هي فيه فقط سارحه
ابتسمت لها فتحيه تلك الممرضه الكبيره في السن ذات الوقار = صباح الخير
بادلتها الابتسامه = صباح الخير يا فتحيه
كان الحزن واضح في نظراتها ككل يوم هكذا فكرت فتحيه وهي تزيل امبوبه المحلول بينما سما كانت تفكر
تركها وغادر للأبد هو ولكن ذكرياته تحاصرها
ولكنها ابتسمت ما ان تذكرت ان الله اكيد مدبر لها مستقبل احسن رغم انها ظنت دائما ان الاحسن هو
ثم ناظرت فتحيه التي اردفت = وجبه الفطار هتنزل بعد نص ساعه هي بدري انهارده شويه عشان كده هناخد العلاج بدري
امائت لها علي انر العلاج اما ذلك الفطار فقد اردفت عليه
= لا يافتحيه متشكرة ماليش نفس
هزت فتحيه رأسها بياس قبل ان تردف
= انهارده معاد اول ابره ولازم تكلي عشان الدكتور خالد ميزعقش
نفخت خذيها بطفوله قبل ان تعي ان اليوم موعد اول حقنه
كادت دموعها ان تنزل منها خوفا ولكنها هدأت نفسها ان مازال علي تلك الحقنه ساعه اذا لترتاح الان وتخاف فيما بعد
هكذا اقنعت نفسها وهي تسمي الله لتشرب ذلك الدواء
ولكن دون ارادتها ارتجفت وهي تفكر ان حقا بعد ساعه يتمر ابره ما في جسدها ظلت تردد بعض الاادعيه ليطمأن قلبها
ظلت هكذا حتي معاج تلك الحقنه التي كانت كالعنه في خيالها ثم ضقت فتحيه الباب للمره الثالثه فالمره الثانيه كانت معها الزعام الذي اكلت منه القليل
ارتعبت سما ثم اردفت = غتحيه انل مش هقجر اخدها ناديلي الدكتور خالد
_ الدكتور خالد مشغول غمضي عينك بس ومش هتحسي بحاجه
هكذا اردفت ببساطه قبل ان تصرخ سما بخوف
= لا لا ندهولي
تنهدت فتحيه بيأس وهي تخرج خارج الغرفه تاركه اياها متوتره ضقت بتب مكتب الأطباء رغم كونه مفتوح
قائلة = المريضه رقم سته يا دكتور خالد عايزه حضرتك
أماء لها وهو يقوم ذاهبا معها
مسائلا = مالها مادام سما؟
اجابته بنفاذ صبر = خايفه من الحقنه
حاول منع ضحكته قبل ان يصل لغرفتها
مردفا = فتحيه قالتلي انك عايزانى يا مدام.. خير؟
امائت له براسها قبل ان تتسائل
= مينفعش نبدل الحقن ب اي دوا
_ ينفع...بس الحقن اسىع وهي المتوفره في المستشفي لو صعب عليكي الحقن اوي هتجيبي من بره الدوا علي حسابك
حسابها ! اي مال ! وكيف ستاتي بالمال
وهي بلا عمل
هكذا تسائلت قبل ان تنظر للحقن المتواجده بلا مال
او حتي ببعض المال المخفض الذي يمكن تقسيطه
كل فتره البعض.. تتذكر ابضا انها باعت حلقها الذهب ولكنها تدفع منه ثمن الاقامه هي في حاله عسيره وتفهم هو ذلك
قبل ان يسالها = ممكن لو عارفه رقم جوزك نتصل بيه نقوله ييجيب الدوا ولا هو مسافر اثل البزاقه مكتوب فيها متزوجه بس انا مشوفتهوش ولا مره
نظرت للارض بحزن لاحظه هو قبل ان يردف فتحيه
= اطلعي انتي يا فتحيه دلوقتي مريضه رقم تسعه برضوا ليها حقنه في الوقت ده
ثم عاود النظر لها = لو في اي مشكبه احكيلي انا ممكن اسمع وده هيساعد جدا عاي علاجك عشان النفسية بتاثر كتير
ناظرته بشك وخوف هو الاخر
فهي لا تأمن احد بعد كل ماحدث لها من اقرب شخص لها مِن مَن سلمته حياتها عمرها روحها وقلبها الذي مسكه في النهايه مكسرا اياه بقسوه لم تعهدها عليه
_ احكي
هكذا اردف بطمأنينة
تنهدت قبل ان تردف وهي تنظر للارض = لما عرف اني تعبانه طلقني
لاحظ هو خطأه عندما فتح جرح قديم لذا ابتسم لها ببشاشه
وهو يردف = انا هقدر جدا لو مش قادره تحكي دلوقتي، وصدقيني انا هنا جيما لو حايه تحكي في اي وقت
امائت له بينما تردف بخجل
= انا خلاص مبقتش خايفه اخد الحقن
اماء، لها بابتسامه وهو ينادي علي فتحيه التي اتتفي حينها تحضر الحقنه رفعت كم ملابسها قليلا بينما هو يقف بجانبها
فقط حاول ان يجعلها تشعر ان ليس الجميع يتخلي عنها
ولكنها بدون تفكير امسكت بيده بقوه عندما انغرزت الحقنه فيها
_ اهو شوفتي بقا يا مادام سما الموضوع سهل
اردفت ذلك فتحيه بابتسامه
فابتسمت لها سما = متشكرة
انصرفت فتحيه مره اخري ليتلفت اليها خالد قائلا = انتي كويسة حاسة بحاجة
هزت راسها بنفي بخجل وهي تترك يده التي لاحظت انها تمسكها الي الان = لا كويسه
ابتسم لها ثم غادر بهدوء تاركا اياها مره اخري
وفي تلك الساعه لم تفكر فيه بل في عائلته كيف لم يمنعوه ان يطلقها كيف لم يلوموه
وتلك سلمي؟ كيف لم تبدي رأيها او حتي تتصل عليها
بعد كل ما فعلته معها هي تتذكر جيدا ذلك اليوم
ذلك اليوم الذي انكشفت فيه سلمي تكلم شاب!
_ Flash back _
رفعت سلمي عيناها المنتفخة من كثرة البكاء تجاه
خطوات يوسف الذي اقترب منها ببطء مخيف لتقول
بصوت مبحوح تتوسله = حرام عليك يا يوسف انت مفرةض اخويا تقف جنبي مش تهيني وضربني
_ اضربك وانتي مضربتناش في ضهرنا وانتي بتكلمي واحج غريب لشهوور ها
انهي كلامه بصراخ اما هي فنفت براسها وحاولت ان تبرر ولكن
تحولت ملامح وجهه للغضب الجامح وامسك خصلات شعرها بعنف = انا هوريكي يا روح امك
ثم صفعها بقوة جعلت الدماء تسيل من شفتيها وهو يقول مره اخري = بقي انتي بقالك شهور مستغفلاني
قالت بتوسل مره اخري وهي تكاد تفقد الوعي =
انا اسفه والله مش هتكررر
صفعها مجددا قائلا باشمئزاز = ما انا بقا هحرص انها متككرش
بکت سلمي بانهیار لیزجرها يوسف = لا وفري دموعك دي وفريهاا
وما كاد سينهي كلمته حتي دخلت عليهم سما الغىفه سريعا تبعده عنها تنهره اخذه سلمي في حضنها مربته عليها
متسائله لما كل ذلك العنف وهل الخطأ يصبح بخطأ
هل قلبها المكسور نكسره اكثر ام نداويه
ولمنه حينها رج عايها رد ما صدمها
وهو = امي قالتلي اضربها وعلمها الادب
الام والاخ والاب ان وجد يكونوا سنج الفتاه فتخيل معي ان انقلبوا ضدها!
عادت لواقعها وهي تضرب راسها بيدها لا تعلم لما تفكر بهم بينما هم يرمها فبط قم شعرت بتخدر ما فواضح ان الحقن
ابتدأ مفعولها
ثاني يوم
اتجه خالد اليها بعد أن أخبرته فاديه انه انها أيضا لم تتناول الطعام لا بنكر انه ذهب لها ببعض من الغضب ولكن ما ان وقعت عيناه عليها تبكي منكمسه علي نفسها حتي زجد نفسه يهرول عليها = مالك يا مدام سما في حاجه وجعاكي؟
نفت براسها ليتنهد براحه وهو يسالها مره اخري =
ممكن اعرف مأكلتيش ليه لغايه دلوقتي كدة غلط
عليكي
هزت كتفيها وهي تمسح دموعها = ماليش نفس الاكل ده وحشش
_ سما بطلي دلع ويلا اتفضلي كلي
هكذا خىج منه الكلام عفوي تلقائي ليحمر وجهها ويرتبك هو قائلا = اقصد مادام سما
لاول مره احد غير يوسف يتكلم معها هكذا هي فبط كانت محبةيه لا تتعامل مع غيره اذا ولا تعلم لما شعرت ببعص الطمأنينة
ولكنها عادت لتقطب جبينها = مش عاوزة اكل هو بالعافيه
تنهد هو بنفاذ صبر = لا ياستي مش بالعافيه بس لازم
تأكلي مينفعش تقضي اليوم كله من غير أكل
نظرت له بطرف عيناها بتعب قبل ان تصمت ليشاور هو لفتحيه ان تقرب صنيه الاكل ففعلت ليسمعها تردف بينما
هزت كتفها قائلة = بس انا مش جعانه خالص
نظر لها بحنان وهو يستشعر فيها منذ اليوم الاول نبته بيضاء داخلها لم تتلوث رغم تلوث البيئه =
طيب كلي اي حاجة
أفلتت ضحكتها الناعمه علي ملامح وجهها بينما قالت =
ماشي بس بكره مش هاكل
قهقه ثم اردف
= لس لما ييجي بكره
ثم تنهد محدثا نفسه
= يا تري اي حكيتك!
ظل جاليا امامها يتابعها وهي تاكل ملامحها الحزيزه تاملها ووجهها المتعب وبهتان عيناها
يتياءل لما كل ذلك وهل من عاقل يترك فتاته زوجته لمجرد تعب ما اصبح الان كالبرد فقط القليل من الاجويه او حتي الكثير وان كتب لها العمر سيمر الامر
ثم زجدها تميح فمها لمنديل ما بجانبها بينما اكلت القليل فقط تنظر له مردفه = فين الدوا
سرعان ما تحول نظرته لحاده وهو يردف بنفاذ صبر
حيث انه متقلب المزاج بشكل سريع = مادام سما ياريت تكلي عشان البرشام كده مينفعش
واضح انها تدعلت كثيرا ممكن لانها فقط تجد في نظرته حنان يوسف القديم ولمنها تنهدت تاكل ذلك الاكل السئ بالنسبه لها ثم اخذت منه الدواء بجمود
هي مخطأه لأنها تعدت حدودها هكذا لامت نفيها قبل ان تغمض عيناها امامه فلم يجد نفسه سوا يخرج من غرفتها بقليل من الندم بعد اسلوبه الذي لم يكن حادا ولكن مختلف
ببنما هي غفلت فجأه حالمه بزوجها
يوسف العاشق وليس يوسف القاسي
في حلمها كانت هي تردف له هامسه ياشتياق
= وحشتني يا يةسف عدي شهور مشوفتكش، بعد ما كنت بنام في حضنك كل يوم
ليهمس هو بجوار اذنها = وانتي اكتر ياقلب يوسف
رفعت وجهها اليه لتقول بلهفه = يعني خلاص
سامحتني وهترجعني ليك وهتدعمني في مرضي
ضمها اليه اكثر وهو يقول بينما لاتفارق عيناه النظر
لعيونها = هسامحك بشرط
اومات له بلا تفكير وكأن عقلها الباطن يعلن اشتياقه لحنانه = موافقه
قال بجديه = اوعديني انك عمرك ماهتخبي عليا
اي حاجة حتي لو كانت صغيرة واوعي تنزلي منغير ما تستأذني مهما حصل
اي حاجة تخطر في بالك تقوليهالي فورا مشعاوزك تخافي ولا تشيلي هم لأي حاجة طول
اجتاحت الابتسامه وجهها ليميل ناحيتها وسرعان ما قبل خذها مره أخري بقوه يحاول فيها ان يبث لها كم يعشها
صارت تتقلب علي السرير بسعاده
بينما هو في حلمها بهدهدها
ثم همس = بحبك يا يما بحبك اوي ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك انا كنت بموت وانا بسمع كلام امي انك نزلتي من ورايا
ثم تتابعت قبلاته علي كل انش بوجهها وعنقها بحب لتزداد شعفا وقد امتدت يداه تحيط بخصرها وهي تستمع
أخباره عن مدي حبه لها
يقربها اليه اكثر بينما يعبث ب يداه فسادا بخصلات
شعرها الحريري
وضع قبله رقيقه علي جانب عنقها واختفي فجاه من حلمها كما اختفي من حياتها بالظبط
ثم تحول هذا الوردي التي كانت تعيش فيه في حلمها لاسود
ابتلعها قبل ان يظهر شريط من ذكرياتها وهي نائمه
الذكريات حقا تصاحبها في منامها حتي
واليوم الذي تذكرته اول يوم لها بعد الزواج
الذي استيقظ هو فيه قبلها
قائلا = صباح الفل والورد والياسمين
اخفت وجهها بخجل = صباح النور جذبها الي حضنه
و حيثما حاولت أن تقوم قائلا = خليكي في حضني
لذا دفنت وجهها المشتعل خجلا في كتفه لاتستطيع النظر اليه ليهمس لها = سماو حبيبتي تعرفي انك زي القمر وانتي مكسوفه كده
نظرت له بابتسامه وهي تتسائل =
بجد ؟
اومأ ها وداعب ارنبه أنفها = اه وزي القمر وانتي متعصبه واحلي واحلي وانتي بتضحكي ولما بتعانديوولما بتقولي اي كلام وتغطي علي كسوفك
قالت بدلال ممزوج بعدم تصديق لسماعها هذا الكلام منه = يوسف انت بتقول كلام حلو وبتعاكسني صح
اردفت اخر كلامها وهي تفكر سيقتلها هذا الرجل
ماتلك المشاعر التي يفجرها بداخلها والتي لاتعلم متي شعرت بها تجاهه الم يكونوا أصدقاء؟
لذا اكملت مردفه = بحبك يا يوسف
زلزت عالمه بتلك الكلمه خصوصا انها لم تقولها ابدا اثناء خطوبتهم الكلمه التي خرجت من بين شفتيها ليرفع عيناه المتلهفه اليها فتجيبه عيناها الخجوله ليفقد كل ذره عقل لديه وينهال محطم كل وجهها بقبلات حارة
لم تتوقف شفتاه عن تقبيل كل انش بها يريد إطفاء لهيب اشتياقه لها بقدر كل ليله
قضاها بعيد عنها يحلم بقربها بقدر كل الحب الذي حمله لها بين قلبه كثرا قبل ان يردف لها
= وانا بموت فيكي يا قلب يةسف وعقله ونن عينه
نظرت اليه بعيون مبهورة لاتصدق انها تسمع لهذا
الكلام منه لتتقافز دقات قلبها بقوة بينما تابع هو بهیام =
مهما اوصفلك انا استنيت اللحظة اللي تكوني فيها في حضني اد ايه مش هتتخيلي
_ قد كده بتحبني يا حبيبي
هكذا اردفت بدلال ليجيب = قولتي اي
_ قد كده بتحبني؟
عبس ثم اردف = كملي اهم كلمه في الجمله
لذا فهقهت هي مردفه وتردد = يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبيييي
علي كلمتها الاخره فاقت من نومها الذي لا تعلم هل تصنفه حلم وردي جميل ام كابوس جعلها
بقوه كبيرة تحاول كبح الدموع بداخل عيونها بينما تحدث نفسها
= معلش یا سما استحملي انتي قويه اوعي تعيطي
ثم اخذت نفس عمیق تنفسته حينما شعرت بضيق تنفس يحتل صدرها
ثم فوران يصيب دمائها بعروق ولكمها فقط تحاول الصمود
مر ذلك اليوم ايضا
وعلي الناحيه الاخري هو يوسف
دخل لمكتبه ا وكل انش به ينفر بالغضب يكلم ذلك مديره الذي خصم منه المثير من المال فقط لانت تاخر ساعه
= حضرتك دي كلها ساعه وانا ممكن اقعدها بعد الجوام اشتغلها
_ ليه فاكرها وكالها هنا في ساعات عمل محدده وانت كنت ملتزوم بيها بس بقالك فتره بتدلع وهنا شغلل فاهم يعني اي شغل
رفع عيناه لمديره ثم اردف = مشاكل بس يا فندم والله
ولكن هتف ذلك المدير بحدة
= مستحيل اتاخر تاني ثق فيا يا فندم
هدر ذلك المدير بحنق = المبلغ خلاص اتخصم منك يا يوسف وانا بلغت الحسابات بده وياريت تنفذ وعدك لحد ما انا احس ان يوسف القديم رجع
اما عندها فاستيقظت وهي تشعر بالتوتر فلم تنام هي جيدا امس بالرغم من محاولتها لتجاهل ذلك الذي قررت ان تسميه كابوس
وقررت ايضا عيش حياتها بصورة طبيعيه والا تحاول ان تفكر فيه ادبدا ولمنها ثدنه حقا ان يبتعد كل ما لكي عنكي لا تحتاج شهر او شهرين لاستيعابها بل سنوات
الا انها وتقرر أن تعيش روتين حياتها كما كان قبل ذهابع
متجاهله تماما انه تركها
هو تخلل أحلامها التي امتلأت باحداث مامضي ولكنها قررت الا تبدو ضعیفه امام اي احد