الفصل الحادي عشر
ناظرها بهدوء وشعرت هي بأنفاسه القريبه
لتطلع اليه وهي تبكي بضعف عيناها تشكو من كثر الدموع
وجفونها تريد الصراخ لذا قرر ان ينهي ذلك ثم
اقترب منها جالسا علي السرير
متسائلا بحنو ويأس وبابتسامه ما هو فقط يريد ان
يطمأنها = عايزه تاكلي بيتزا؟
امائت له سريعا يوجهها المحمر وهيئتها المبعثره
المشتته كدائما منذ ان اتت لهنا
لذا اردف لها = طيب اسمعي الكلام
امسحي دموعك بقا
ناظرته مره اخري ثم كالمغيبه فعلت فقط مسحت
تلك الدموع التي طالما كانت صديقتها متسائله لما
الناس دائما
تفكر ان الدموع هي الحزن ولا يفهمون ان الحزن هو أن تستطيع أن تمنع نفسك من أن تبكي أمام أحدٍ من أجل هذا الأحد
ولكنها فقط مسحت دموعها ليخبرها وهو يقوم من مكانه
= لا انتي لسه زعلانه اغسلي وشك وظبطي نفسك
وانا هعمل قهوتي ونتقابل تحت في الجنينه
وهيبقا معانا البيتزا كمان اي رايك
فقط فضوله ان يعرف حكايتها لازمه بشده
سيعرفها ويساعدها فهو ليس متحمل ان يحمل ذنب ترك طفله باكيه في طريق مبعثر كما تركها زوجها
ابدا
فهو ليس بتلك القسوه فكان منذ الصغر لين القلب
رحيم التصرف يفكر مرتين قبل اخذ القارار لا يترك احد يؤثر عليه بل يفكر بعقله وقلبه وكل ذره داخله قبل
الحكم علي اي احد
الرحمه صفه تحتاج غيرها فكلما زاد قدر الرحمة التي
تتعامل بها مع نفسك، زادت قدرتك على استخدامها تلقائياً في تعاملك مع الآخرين وااه فقط لو تراحم
الناس لما كان بينهم جائع ولا مغبون، ولا مهضوم،
ولأقفرت الجفون من المدامع، ولاطمأنت النفوس في المضاجع
فالرحمة تمحو الشقاء من المجتمع، كما يمحو لسان الصبح مدام الظلام
هكذا فكر وهو يتركها تفكر في حديثه ذاهبا
لمطبخ المشفي يعد قهوته وهو ينتظرها
كان يقلب القهوه علي النار كما يتقلب تفكيره كل
ثانيه
تفكير وتفكير وهل يجد غبره ليفعله؟
ومنذ متي كان التفكير يتركه؟ او يحل عنه
هكذا سخر من نفسه مجيبا علي اسالته قبل ان يقف
امامه شخص ما تائها يسال = قسم الاشعه منين؟
خرج من المطبخ شارحا له مكانه وهو يجدها تقترب
بخجل بذلك الرداء الاسود الذي كان دائم التلازم
لها
وقفت امامه ولا يعلم لما شعر انه يريد ان يري حمره وجهها تزداد اكثر لذا اردف لها بنبره ما هامسه
= قد يكون جمالك عزيزتي في إختلافك وعن آي
جمال فضه نتحدث وذهب عيونك متواجد
سيدتي ماذا أقول في جمالك الأخاذ وماذا أوصف في بهاء حمرتك وخجلك
نورك اللامتناهي أنت التفاؤل أنت نبراس الحنان
النقي، فلا تهدأ نفسي، ولا يرتاح عقلي إلا بقربك يا
أملي الحزين
سبحان من زين وصور جمالك فيك الأنوثة فاتنة
بالربيع.اشهد ان لك اجر في جمالك فكل من شاف
وجهك يذكر الله ويسبحه
استمعت لذلك الغذل وهي تاسائل عل هذا الكلام
لها ومن مَن من طبيبها
ابتلعت ريقها وزادت حمره وجهها كما اراد هو
لذا قهقه عليها
مردفا مقاطعا نبرتها المتحشرجه = خلاص خلاص
مكنش قصدي احرجك صدقيني
ابتسمت بتوتر له قبل ان تردف
= هو احنا هنعمل اي؟ عشان مش فاهمه
وضع علبه البيتزا في يداها وقهوته في يداه
ثم ناظرها وهو يمشي وهي تتبعه في صمت
كما هي دائما فقط صامته تنتظر العاصفه القادمه!
فكانت دائما تقتنع ان الإنسان الناجح هو الذى
يُغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه
قبل أن
يفتح الناس أفواههم فقط هي لا تدع لسانه يشارك عينياها عند انتقاد عيوب الآخرين فرغم ان العيوب
الكثيره الا ان الصمت افضل
وقف امامها مبتسما قبل ان يجلس لتقلده هي
مردفا = دلوقتي كلي حته واحده واحكيلي بقا اي
اللي حصل؟
_ حصل في اي؟
هكذا تسائلت ليجيب هو
= حصل قبل ما تيجي هنا؟ اي الحاجه اللي
ملخلياكي ضعيفه كده وزعلانه بالشكل ده وطبعا
انتي اكيد عارله ان ملفيش حاجه تستاهل وكلوا
هيعدي بس برضوا انتي مكمله في الزعل
وعارفه برضوا انوا غلط علي صحتك بس مكمله
يبقا اكيد الموضوع كبير
صدق هو في لفظ ضعيفه في كل إنسان هناك ضعف وقوة، شجاعة وجبن، صمود واستسلام، نقاء وقذارة
، فالمخلص يقاوم، والغادر يخون، والضعيف يتهاوى تحت اليأس، والبطل يقاتل
وهي كانت بطله حكايتها منذ البدايه
لذا ناظرته وهي تحكي له كيف قاتلتت
=طول عمري عارفه ان الوحده مكتوبه عليا
من وانا صغيره ماما سابتني ومشت كنت طول الوقت بفكر لي كده وزادت تساؤلاتي لما كنت بلاقي عراك
كتير ما بين مانا وبابا وده قبل ما تمشي ويكون بابا
اهم شئ في حياتي
وبعديه جدتي بابا كان بيديني كل اللي يقدر عليه من حنيت وطيبه وتيتا كانت شديده شويه بس كنت
بحبها وبتحبني
وبعد فتره تيتا ماتت كانت اقوي صدمه ممكن اخدها في حياتي وانا بحس انا وانا وبابا بقينا اتنين تاني
وبعد فتره كبيره وانا لسه هدخل الجامعه بابا مات
حسيت ساعتها قد اي انا ماليش حظ في الدنيا دي وبدات ماما تظهر تاني وتكلمني وكانت مكالمتها
ليا ذيما ماديه
وفي ظل كل ده اتعرفت عليه يوسف في صدفه كده
دراميه
وبعد ما بقينا صحاب بقينا بنحب بعض بقينا
مخطوبين انا كنت عارفه امي لو اتجوزته هسيب
محافظه تيتا
وبابا وماما وهروح في محافظه معرفش فيها غيرو
بس خاطرت
واتجوزنا وهو استغل عدم معرفتي احلا استغلال
مينفعش تخرجى اصل خايف تتوهي وانتي متعرفيش الشوارع
مينفعش تنولي السوق اصلي اناي متعرفيش هنا
بيبفا زحمه ازاي
مينفعش اعلمك السواقه اصل انتي متعرفيش
الاماكن
لا لا شغل اي انا من كتر ما بحبك عايزك ليا انا
لوحدي
وبعد سنه ونص عرفت ان كل دي كانت خدع متغلفه بكلمات متزوقه لما بقا ممنوع انزل مننوع اروح
ممنوع اجي
ممنوع افتح لبتاع الدريفري ممنوع اشوف ناس
بس قولت مش مهم ده طبعه ومحدش فينا كامل
ورضيت وسكت من حبي له ومن معرفتي اني ماليش غيرو
بس طبعا حماتي متسكتتش مكالمه يوميه علي
تاخر
الحمل واواي انا اكيد عقيمه ومعايره وكلام
ميصحش اقوله
لحد ما رضيت وقولت اتكي علي نفسك وروحي
اكشفي
وبعد فحص شامل اشتباه في سرطان ثدي
عياط انهيار مستنيه حضنه لقيته بيطلقني
وبيكرشني
اصلي ازاي انزل من غيرو واروح الدكتورة انا اكيد
بخونو
ناظرته بعيون تجمع كل الام الدنيا فيها وناظرها
هو بشفقه وبحنو كانت عيونه وقلبه وعقله
مشفقين علي تلك من عانت
هو فقط يريد احتضانها وازاله كل ذلك الوجع منها
هو فقط يريد ان يجعلها اسعد الخلق والان هو فقط
يريد ان يعوضها عن سنوات الحرمان الذي عانته مع
اقبح رجل
قد سمع عنه كيف سلمتيه قلبك يا فتاه
كيف نمتي بجواره مطمانه وهو بتلك القذاره وكيف طاوعه قلبه ان يدمس برائتك في ظلال احزانه
هكذا حدثها في عقله وهو يراها لم تمس البيتزا
الذي كانت تبكي لاكلها وهو يراها تمسح دموعها
الذي نزلت كثيرا وهو يري عيناها للمره الالف تصرخ
تريد النجده
هو فقط الان يشعر انه يفهمها يشعر انها جزء منه
يشهر انها
مسؤوله منه هي ضائعه ومنذ الصغر لم ينتشلها احد
منذ الصغر تعاني منذ الصغر لم تضحك ب اريحه
منذ الصغر لديها من يخيفها وكبر الخوف من احمق ما في نظره جلس بجانبها ممسكا بيداها ليحتل
الخجل وجهها
ثم اردف = عهد عليا يا سما لخلبكي اسعد واحده في الكون جه كله انا عدي، غليا حالات كاير سمعتهم
كلهم عالجتهم كلهم وفيهم مكتبش ربنا له ان
يعيش بس مش عارف
ليه انتي الوحيده اللي انا عايزك تبقي سعيده وعايز
اساعد اكتر من الازم ممكن شوفت فيكي اختي تالا
المجنونه
وممكن شوفت هدوء، امي فيكي وممكن شوفت فيا ابويا اللي كان ديما بيساعد الناس
معرفش بس انا هساعد وهبقي جنبك من هنا ورايح
اما سندك في الحلو وفي المر
إن الأبطال حقا قوم يفعلون الخير في صمت. اخرج
إلى العالم وكن إنسانا جيدا، والأهم أن تخرج إلى
العالم وتفعل الخير. لا تنس أنّ الناس يتذكرون دائمًا فعلك للخير وصنيعك الحَسَن. اصنع خيرًا لأنه الشيء
الوحيد الذي لا يموت حين تغيب أنت
كن بطلا كن سندا كن خير معين
هكذا ردد هو في
عقله وهو يتاملها مره اخري بابتسامه ما فقط
يوعدها ان كل شئ سيصبح بخير وما اجمل الوعود
وكم اعجبتها ابتسامته وكم طمانها كلامه
فقط لو كان يوسف فكر وقال ذلك الكلام
فقط لو كان قدر كونها موجوده
فقط لو كان تمسك بها ولم يشك بها
فقط لو ترك الشك جانبا في اكثر وقت كانت تحتاجه فيه هكذا لامته داخلها وهي مبتسمه فرحه
رغم انها مشتته ممزقه بين سؤالين
فهل تحب اهتمامه حقا؟ام تبحث عن بديل ليوسف
فقط ممزقه ما بين
هل هي تريد صديق حقا! ام تريد يوسف صديقها
هل تريد ذلك الحنو حقا! ام تمنت ان يكون هذا
الحنو من يوسف
هل يوسف هو من كان عليه ان يفعل ام خالد اذا
فعل ستكون بخير وترتاح ايضا
هل الراحه مبتغاها ام السعاده
هكذا انتقلت بتفكيرها
هل تريد ان يرتاح قلبها ام تريد ان تسعد
وجهها بابتسامه وضحكه
ماذا تريدي يا سما
هذا ما سالته لنفسها وعيناها تجول في المكان
بتوتر هل ما جاء في خاطرها وهي تفرك
يداها بتوتر ايضا
هذا ما ساله عقلها وهو لا يعرف هل يتوقف عند
ذلك السؤال ام يمنل في اسالته التي لا تنتهي
وكيف تنتهي بعد مل تلك الصدمات
كيف تنتهي بعد كل ذلك التخلي
كيف تنتهي بعد هذا الفراق المفاجأ
كيف تنتهي وهي تائهه الان في غابه ظنونه
الذي ظلمتها مخرجه اياها من مظلومه
لظالمه ومن متخانه لخائنه
قررت الرد عليه اخيرا والخروج من قوقعه
تفكيرها مردفه = شكرا يا دكتور خالد
_ مش بقولك كده عشان تشكريني
هذا ما ردف به بعدما راقب كل انفعالات وجهها
المتوتره المتسائله
لتنظر هي ارضا لا تعلم ماذا ستقول وبأي
الحروف ستجاوب كيف سيختار فمها الكلمات
بعدما اخطأت اختيار كل شئ حولها
واين ثقتها التي ستكمنها في نفسها
قبل ان تكمنها في غيرها فمن اين
تاتي تلك الثقه وهي انخذلت
من مَن الذي حولها
من مَن كان حياتها
من مَن كان زوجها
لتطلع اليه وهي تبكي بضعف عيناها تشكو من كثر الدموع
وجفونها تريد الصراخ لذا قرر ان ينهي ذلك ثم
اقترب منها جالسا علي السرير
متسائلا بحنو ويأس وبابتسامه ما هو فقط يريد ان
يطمأنها = عايزه تاكلي بيتزا؟
امائت له سريعا يوجهها المحمر وهيئتها المبعثره
المشتته كدائما منذ ان اتت لهنا
لذا اردف لها = طيب اسمعي الكلام
امسحي دموعك بقا
ناظرته مره اخري ثم كالمغيبه فعلت فقط مسحت
تلك الدموع التي طالما كانت صديقتها متسائله لما
الناس دائما
تفكر ان الدموع هي الحزن ولا يفهمون ان الحزن هو أن تستطيع أن تمنع نفسك من أن تبكي أمام أحدٍ من أجل هذا الأحد
ولكنها فقط مسحت دموعها ليخبرها وهو يقوم من مكانه
= لا انتي لسه زعلانه اغسلي وشك وظبطي نفسك
وانا هعمل قهوتي ونتقابل تحت في الجنينه
وهيبقا معانا البيتزا كمان اي رايك
فقط فضوله ان يعرف حكايتها لازمه بشده
سيعرفها ويساعدها فهو ليس متحمل ان يحمل ذنب ترك طفله باكيه في طريق مبعثر كما تركها زوجها
ابدا
فهو ليس بتلك القسوه فكان منذ الصغر لين القلب
رحيم التصرف يفكر مرتين قبل اخذ القارار لا يترك احد يؤثر عليه بل يفكر بعقله وقلبه وكل ذره داخله قبل
الحكم علي اي احد
الرحمه صفه تحتاج غيرها فكلما زاد قدر الرحمة التي
تتعامل بها مع نفسك، زادت قدرتك على استخدامها تلقائياً في تعاملك مع الآخرين وااه فقط لو تراحم
الناس لما كان بينهم جائع ولا مغبون، ولا مهضوم،
ولأقفرت الجفون من المدامع، ولاطمأنت النفوس في المضاجع
فالرحمة تمحو الشقاء من المجتمع، كما يمحو لسان الصبح مدام الظلام
هكذا فكر وهو يتركها تفكر في حديثه ذاهبا
لمطبخ المشفي يعد قهوته وهو ينتظرها
كان يقلب القهوه علي النار كما يتقلب تفكيره كل
ثانيه
تفكير وتفكير وهل يجد غبره ليفعله؟
ومنذ متي كان التفكير يتركه؟ او يحل عنه
هكذا سخر من نفسه مجيبا علي اسالته قبل ان يقف
امامه شخص ما تائها يسال = قسم الاشعه منين؟
خرج من المطبخ شارحا له مكانه وهو يجدها تقترب
بخجل بذلك الرداء الاسود الذي كان دائم التلازم
لها
وقفت امامه ولا يعلم لما شعر انه يريد ان يري حمره وجهها تزداد اكثر لذا اردف لها بنبره ما هامسه
= قد يكون جمالك عزيزتي في إختلافك وعن آي
جمال فضه نتحدث وذهب عيونك متواجد
سيدتي ماذا أقول في جمالك الأخاذ وماذا أوصف في بهاء حمرتك وخجلك
نورك اللامتناهي أنت التفاؤل أنت نبراس الحنان
النقي، فلا تهدأ نفسي، ولا يرتاح عقلي إلا بقربك يا
أملي الحزين
سبحان من زين وصور جمالك فيك الأنوثة فاتنة
بالربيع.اشهد ان لك اجر في جمالك فكل من شاف
وجهك يذكر الله ويسبحه
استمعت لذلك الغذل وهي تاسائل عل هذا الكلام
لها ومن مَن من طبيبها
ابتلعت ريقها وزادت حمره وجهها كما اراد هو
لذا قهقه عليها
مردفا مقاطعا نبرتها المتحشرجه = خلاص خلاص
مكنش قصدي احرجك صدقيني
ابتسمت بتوتر له قبل ان تردف
= هو احنا هنعمل اي؟ عشان مش فاهمه
وضع علبه البيتزا في يداها وقهوته في يداه
ثم ناظرها وهو يمشي وهي تتبعه في صمت
كما هي دائما فقط صامته تنتظر العاصفه القادمه!
فكانت دائما تقتنع ان الإنسان الناجح هو الذى
يُغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه
قبل أن
يفتح الناس أفواههم فقط هي لا تدع لسانه يشارك عينياها عند انتقاد عيوب الآخرين فرغم ان العيوب
الكثيره الا ان الصمت افضل
وقف امامها مبتسما قبل ان يجلس لتقلده هي
مردفا = دلوقتي كلي حته واحده واحكيلي بقا اي
اللي حصل؟
_ حصل في اي؟
هكذا تسائلت ليجيب هو
= حصل قبل ما تيجي هنا؟ اي الحاجه اللي
ملخلياكي ضعيفه كده وزعلانه بالشكل ده وطبعا
انتي اكيد عارله ان ملفيش حاجه تستاهل وكلوا
هيعدي بس برضوا انتي مكمله في الزعل
وعارفه برضوا انوا غلط علي صحتك بس مكمله
يبقا اكيد الموضوع كبير
صدق هو في لفظ ضعيفه في كل إنسان هناك ضعف وقوة، شجاعة وجبن، صمود واستسلام، نقاء وقذارة
، فالمخلص يقاوم، والغادر يخون، والضعيف يتهاوى تحت اليأس، والبطل يقاتل
وهي كانت بطله حكايتها منذ البدايه
لذا ناظرته وهي تحكي له كيف قاتلتت
=طول عمري عارفه ان الوحده مكتوبه عليا
من وانا صغيره ماما سابتني ومشت كنت طول الوقت بفكر لي كده وزادت تساؤلاتي لما كنت بلاقي عراك
كتير ما بين مانا وبابا وده قبل ما تمشي ويكون بابا
اهم شئ في حياتي
وبعديه جدتي بابا كان بيديني كل اللي يقدر عليه من حنيت وطيبه وتيتا كانت شديده شويه بس كنت
بحبها وبتحبني
وبعد فتره تيتا ماتت كانت اقوي صدمه ممكن اخدها في حياتي وانا بحس انا وانا وبابا بقينا اتنين تاني
وبعد فتره كبيره وانا لسه هدخل الجامعه بابا مات
حسيت ساعتها قد اي انا ماليش حظ في الدنيا دي وبدات ماما تظهر تاني وتكلمني وكانت مكالمتها
ليا ذيما ماديه
وفي ظل كل ده اتعرفت عليه يوسف في صدفه كده
دراميه
وبعد ما بقينا صحاب بقينا بنحب بعض بقينا
مخطوبين انا كنت عارفه امي لو اتجوزته هسيب
محافظه تيتا
وبابا وماما وهروح في محافظه معرفش فيها غيرو
بس خاطرت
واتجوزنا وهو استغل عدم معرفتي احلا استغلال
مينفعش تخرجى اصل خايف تتوهي وانتي متعرفيش الشوارع
مينفعش تنولي السوق اصلي اناي متعرفيش هنا
بيبفا زحمه ازاي
مينفعش اعلمك السواقه اصل انتي متعرفيش
الاماكن
لا لا شغل اي انا من كتر ما بحبك عايزك ليا انا
لوحدي
وبعد سنه ونص عرفت ان كل دي كانت خدع متغلفه بكلمات متزوقه لما بقا ممنوع انزل مننوع اروح
ممنوع اجي
ممنوع افتح لبتاع الدريفري ممنوع اشوف ناس
بس قولت مش مهم ده طبعه ومحدش فينا كامل
ورضيت وسكت من حبي له ومن معرفتي اني ماليش غيرو
بس طبعا حماتي متسكتتش مكالمه يوميه علي
تاخر
الحمل واواي انا اكيد عقيمه ومعايره وكلام
ميصحش اقوله
لحد ما رضيت وقولت اتكي علي نفسك وروحي
اكشفي
وبعد فحص شامل اشتباه في سرطان ثدي
عياط انهيار مستنيه حضنه لقيته بيطلقني
وبيكرشني
اصلي ازاي انزل من غيرو واروح الدكتورة انا اكيد
بخونو
ناظرته بعيون تجمع كل الام الدنيا فيها وناظرها
هو بشفقه وبحنو كانت عيونه وقلبه وعقله
مشفقين علي تلك من عانت
هو فقط يريد احتضانها وازاله كل ذلك الوجع منها
هو فقط يريد ان يجعلها اسعد الخلق والان هو فقط
يريد ان يعوضها عن سنوات الحرمان الذي عانته مع
اقبح رجل
قد سمع عنه كيف سلمتيه قلبك يا فتاه
كيف نمتي بجواره مطمانه وهو بتلك القذاره وكيف طاوعه قلبه ان يدمس برائتك في ظلال احزانه
هكذا حدثها في عقله وهو يراها لم تمس البيتزا
الذي كانت تبكي لاكلها وهو يراها تمسح دموعها
الذي نزلت كثيرا وهو يري عيناها للمره الالف تصرخ
تريد النجده
هو فقط الان يشعر انه يفهمها يشعر انها جزء منه
يشهر انها
مسؤوله منه هي ضائعه ومنذ الصغر لم ينتشلها احد
منذ الصغر تعاني منذ الصغر لم تضحك ب اريحه
منذ الصغر لديها من يخيفها وكبر الخوف من احمق ما في نظره جلس بجانبها ممسكا بيداها ليحتل
الخجل وجهها
ثم اردف = عهد عليا يا سما لخلبكي اسعد واحده في الكون جه كله انا عدي، غليا حالات كاير سمعتهم
كلهم عالجتهم كلهم وفيهم مكتبش ربنا له ان
يعيش بس مش عارف
ليه انتي الوحيده اللي انا عايزك تبقي سعيده وعايز
اساعد اكتر من الازم ممكن شوفت فيكي اختي تالا
المجنونه
وممكن شوفت هدوء، امي فيكي وممكن شوفت فيا ابويا اللي كان ديما بيساعد الناس
معرفش بس انا هساعد وهبقي جنبك من هنا ورايح
اما سندك في الحلو وفي المر
إن الأبطال حقا قوم يفعلون الخير في صمت. اخرج
إلى العالم وكن إنسانا جيدا، والأهم أن تخرج إلى
العالم وتفعل الخير. لا تنس أنّ الناس يتذكرون دائمًا فعلك للخير وصنيعك الحَسَن. اصنع خيرًا لأنه الشيء
الوحيد الذي لا يموت حين تغيب أنت
كن بطلا كن سندا كن خير معين
هكذا ردد هو في
عقله وهو يتاملها مره اخري بابتسامه ما فقط
يوعدها ان كل شئ سيصبح بخير وما اجمل الوعود
وكم اعجبتها ابتسامته وكم طمانها كلامه
فقط لو كان يوسف فكر وقال ذلك الكلام
فقط لو كان قدر كونها موجوده
فقط لو كان تمسك بها ولم يشك بها
فقط لو ترك الشك جانبا في اكثر وقت كانت تحتاجه فيه هكذا لامته داخلها وهي مبتسمه فرحه
رغم انها مشتته ممزقه بين سؤالين
فهل تحب اهتمامه حقا؟ام تبحث عن بديل ليوسف
فقط ممزقه ما بين
هل هي تريد صديق حقا! ام تريد يوسف صديقها
هل تريد ذلك الحنو حقا! ام تمنت ان يكون هذا
الحنو من يوسف
هل يوسف هو من كان عليه ان يفعل ام خالد اذا
فعل ستكون بخير وترتاح ايضا
هل الراحه مبتغاها ام السعاده
هكذا انتقلت بتفكيرها
هل تريد ان يرتاح قلبها ام تريد ان تسعد
وجهها بابتسامه وضحكه
ماذا تريدي يا سما
هذا ما سالته لنفسها وعيناها تجول في المكان
بتوتر هل ما جاء في خاطرها وهي تفرك
يداها بتوتر ايضا
هذا ما ساله عقلها وهو لا يعرف هل يتوقف عند
ذلك السؤال ام يمنل في اسالته التي لا تنتهي
وكيف تنتهي بعد مل تلك الصدمات
كيف تنتهي بعد كل ذلك التخلي
كيف تنتهي بعد هذا الفراق المفاجأ
كيف تنتهي وهي تائهه الان في غابه ظنونه
الذي ظلمتها مخرجه اياها من مظلومه
لظالمه ومن متخانه لخائنه
قررت الرد عليه اخيرا والخروج من قوقعه
تفكيرها مردفه = شكرا يا دكتور خالد
_ مش بقولك كده عشان تشكريني
هذا ما ردف به بعدما راقب كل انفعالات وجهها
المتوتره المتسائله
لتنظر هي ارضا لا تعلم ماذا ستقول وبأي
الحروف ستجاوب كيف سيختار فمها الكلمات
بعدما اخطأت اختيار كل شئ حولها
واين ثقتها التي ستكمنها في نفسها
قبل ان تكمنها في غيرها فمن اين
تاتي تلك الثقه وهي انخذلت
من مَن الذي حولها
من مَن كان حياتها
من مَن كان زوجها