الفصل الحادى و الأربعون

الخوف من الحاضر قد يجبرنا على البحث في تلك الخفايا المظلمه التي تحملها لنا الحياه هذا ما فكرت فيه مها اثناء جلوسها داخل الكهف تفكر في ما حدث لها في تلك الامور التي حدثت لها منذ ان حضرتي هذا المكان الغريب لكنها لا تعلم ما الذي سيحدث لها وما الذي ستقوله الامور عليها كل تلك الافكار عادت لتراودها من جديد ثم تذكرت منذ ان اتت الى هذا المكان وكيف حضرت اليه بارادته دون اجبار وما يحدث لها الان لكنها عادت بذاكرتها للخلف الى من ارتقت بهم منذ انخطت قدماها هذا المكان فكل واحد منهم يحكي قصصا وكل واحد منه ياخذها نحو علمها وعالمهم حقائق غريبه وامور اغرب وحوادث ربما لو حدثت لها في يوم من الايام على ارض الواقع ما كانت لا تصدق كل هذا لكنها الان مقبره على ان تصدق فهناك هذا الذي تحمله داخل احشائها لكن هناك من التقط بها تلك التي تركت داخل عقلها علامه نعم عندما تتذكرها تشعر بالنفور بالتقزز لكنها مجبره على صنع هذا عادت للخلف بذاكرتها نحو التي اتت عليها وهي جالسه تدعوا راسها على الحائط تاره تفكر في عالمها الذي افتقدته وتفكر في واقعها الذي استرهبته ما بين الدهشه والنفور ما بين الخوف والفضول هذا ما كان تشعر به مها ربما لو حضر اليها يوما ما شخص وحكي لها ما تراه الان ما كانت لتصدق كل هذا نعم فقد التقد داخل برنامجها بالعديد من القصص لكنها قصص عاديه قصص من صنع البشر اما القصص الان التي تبحر داخلها فهي من صنع الشيطان من تلتقي بهم من يصدق من يصدق انها اصبحت جزء لا يتجزا منه تذكرت عندما بدا تلتقي بهم كم كانت خائفه كم كانت نافره منه كم مره توقف شعره جسدها من فرط الرعب ومن فرط الهلع كم مره العديد والعديد من المرات لكن الان اصبحت عيونها تالفهم تعلمت وعلمت وعرفت من يقترب منها كل خطوه تقترب منها تعلموا من صاحبه او صاحبه تلك الخطوه ايضا صوت الانفاس تلك سفرات التي يظهرونها وهم يتكلمون معها كل واحد منهم له رائحه مميزه ربما في البدايه ايضا لم تكن تالفها لكن الان اعتادت عليها وكيف لا تعتاد وقد اصبحت واحده منهم بملئ ارادتها ولكن تبقى لها الكثير لتتعلم تلك الدروس والعبر فتذكرت هنا سفروت هذا الذي كان يجلسها هذا الجنه صغير الذي تحدث معها كثيرا فقد كان انيسا لها برغم منهم التقط بها لم تنفر من الجميع اعتدت عليهم قليلا لكنها احبك بقلبي هذا الذي يدعى سفره افتقد حديثه بشده فقد كان مرحا لينا يشيل اليها نحو الامور يريد ان تاخذ بالها من الكثير والكثير لم يرهبها على شيء ولم يجبرها على شيء ارادها ان تعلم وتتعلم هذا ما تذكرته لكنها الان عادت بتلك الذاكره نحو المراه التي تجسدت لها في انثى جميله جدا بل فائقه الجمال ذات عيون واسعه وشعر اسود مثل الليل منسدرا خلف ظهرها يتطاير معنا نسمات الهواء الخفيفه وانفها الصغير المنمق وشفائها المكتزه اما عن جسدها فهي طويله القامه صاحبه جسد ممشوق رفيع من الاعلى وممتلئ قليلا من الاسفل ترتدي قميص اسود يبرز بشرتها البيضاء بل ناصعه البياض لم يخفي هذا الرداء كثيرا من جسدها بل جعله يبرز فتنته وجماله فمن يراها سواء انثى او رجلا طاقه عيناه من محجريهما ويتمنى ان يعتليها اما عن النساء فهم ايضا يشعرنا برغبه النحوها رغبه لا يستطيعون ان يتحكمون فيها ابدا فهذا ما شعر به ما لكنها تملكت نفسها اخذت تنظر اليها وهي تقترب منها وكان حولها هاله بيضاء ناصعه البياض كانت ترتدي حذاءا ذو كعب عال ومع كل كل خطوه تخطوها كانت تتمايل وترفع راسها للاعلى وتعدل من شعرها في كل جانب مره وتضغط باسنانها على شفتاها المكتزه تاملتها بفضول من تلك التي حضرت اليها في خلوتها ومكانها هذا ، مكانها الغريب وايضا حضورها الغريب المبهم ترى من هي؟
لكن في تلك الاثناء سمعت الى صوته يهمس في اذنها قليلا وهو يقول لها:-
مش كل حاجه تشوفيها تصدقيها احيانا للعين بتخدع ولو عينك شبعت يبقى تشبهها من الكلام عايز تبص على اللي قدام منك ده وكانه مش موجود كانه كانه مش حاجه حلوه لان في الوقت ده هتحس بحاجه غريبه والحاجه دي لازم تتحكمي فيها اللي جايه دي قدامك دي لعنه على الارض دي مستحيل تكون طبيعيه ما يغركيش اللي انت شايفاه انت هتشوفي اسوء حاجه ممكن تمر عليك في حياتك هتشوفي حاجه هتخليك تقرا فيه تزهقي تكوني نافله لكل شيء حوالين منك مش هتصدقي ان ده موجود وهتفتكري ان ده من صنع البشر لكن لما تعرفي هتعرفي ان ده مش من صنع البشر ده من صنع اللي قدامك دي خططت ودبرت والناس اللي تنفذت وعلى فكره اللي قدامك دي اللي جايه موجوده وكانت سبب كبير قوي في ان مدينه كامله متكامله ما يكونش لها اثر مدينه ربنا اهلكها مدينه سيدنا جبريل شالها بجناحه وقلبها على وشها تخيلي بقى لما تكون اللي قدام مني دي سبب في ضياع امه كامله ورفضوا واستحلوا كل حاجه غلط..
كانت تعلم من هو انه سفروت قالت داخلها وكانها تحدثه وتقول له كم اشتقت لك نعم انه كلما شعر انها تحتاج اليه حضرا حضر ليهمس لها داخل اذنها وداخل عقلها وقلبها حضر ليطمئنها ممن هو قادم ومن هو ات نعم فهذه هي وظيفته لكي تطمئن ويطمئن قلبها لم تعلم من هي لكنه اثار فضولها كثيرا ترى من فعلت كل هذا لكنها لم تترك عقلها لتلك الاسئله وانتظرت حتى اتت امامها وجلست وضعت تلك الانثى الجميله قدما على الاخرى ونذرت الى مها بفضول وبرغبه نعم ان تلك النظره مها على علم بها نظره الرغبه الرغبه الكامنه داخل النفس نعم إنه شعور مختلف لمن ينظر اليها ، يجعل الجسد ينتفض لها ، لكن مها لم تصدق هذا الشعور فهو مرفوض بالنسبة لها ، شعور الرغبة ولكن لمن لانثي ، تبا لهذا .
إبتسمت لها الانثي الحالسة امامها وهي تقترب منها بدلال فقالت لها :-
عاملة ايه في وحدتك دي يا مها ياتري مبسوطة ..؟
إندهشت مها من سؤالها هذا لم تجيبها علي الفور إنتظرت قليلا حتي قالت لها انت مين وعايزه مني ايه وبتسالي ليه وايه اللي شاغلك اكون مبسوطه ولا مش مبسوطه وبعدين عادي المفروض انا اللي اسالك انت مين وجاي هنا ليه وجاي عشان ايه اسئله كثيره اااا
قطعتها هذه التي حضرت امامها وقالت لها انا عارفه ان في دماغك اسئله كثيره جدا ومحتاجه اجابه عليها اولا انت محتاجه تعرفي انا مين وده سؤال بديهي مش محتاج ان انا افكر انت بتفكري في ايه وعشان كده عادي انا هاجاوبك على طول وهاقول لك انا مين ومش هاخبي عليك او اداري عليك حاجه لاني وقتها هاقول لك انا اسمي لا قيس طبعا هتستغربي اسمي بس انا مش انسيا زي ما انت واخذه بالك اكيد اكيد هتعرفي ان انا من العوالم الثانيه وانا ممكن اقول لك بقى بالمعنى الدارج بالنسبه لكم ان انا بنت الشيطان طبعا قابلت اكيد قابلت اخواتي كل واحد فينا ليه مهمه المفروض بينفذها على اكمل وجه وانا بدات مهمتي زمان ومكمله لحد النهارده زي ما اخواتي برده قالوا لك ان هم كل واحد له مهمه ومكمل لحد دلوقت ده وضع طبيعي طبعا وهاقول لك السبب وهاقول لك انا وظيفتي ايه يمكن وقتها انا عارفه كل سؤال هيدور في بالك بعد ما تعرفي انا مين بس لازما تبقي فاهمه ومتاكده جدا ان انا بالنسبه لي هاجاوبك وهاقول لك انا مين بالتفصيل انا اسمي لا قيس وزي ما قلت لك انا بنت الشيطان انا وظيفتي يا ستي ان انا اكون مع اللي زيك طبعا سؤال بديهي انا مين يعني ايه مع اللي زيي اقول لك يعني اكون مع بنت لبنت انا اللي باقول لد الرغبه من بنت البنت انا اللي كنت موجوده مع قوم سيدنا لوط انا اللي قهوه النساء وخليتهم يستحلوا بعضهم دي كانت وظيفتي وكان بالنسبه لي الموضوع كان جميل جدا لان لقيت ناس كثير جدا حابه الموضوع وشايفه ان هم كانوا مستمتعين بحاجه زي دي فده طبيعي بالنسبه لي عشان كده انا باقول لك مش مكسوفه يمكن هتحسي بالتقزز بالنسبه لي بس مين قال لك ان هو قصدي قد ما هو ممتع يعني احساس بنت البنت غير بالنسبه لك بنت الراجل واكيد انت حسيت الاحساس من بنت الراجل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي