الفصل الثانى و الأربعون

ظهرت علامات الدهشه على وجه مها فحقا تلك الكلمات التي قالتها جعلت لسانها يلتصق في سقف حلقها لا تعرف بماذا تجيبها او تقول لها فمن منا ومن يمتلك الجراه ان يتحدث عن اخطاء يقوم بفعلها وكانه يجاهر بما يعمل وبما يفعل ولكن هنا قطعت سيل افكارها وقالت لها تلك لا قيس:-
يمكن انا قلت لك يا مها انا مين يمكن احساسك بالنسبه لي ممكن يبقى يتغير ممكن يبقى طبيعي انا ما اعرفش بس كل اللي انا عايزه اقوله لك ان انا زي ما قلت لك قبل كده ان بالنسبه لي كثير في كثير قوي لقيس موجودين عند كل بنت عشان يستحلوا المعصيه دي ويعملوها برغبه منهم مش بنفور وهم حاسين ومتقلين انهم بيعملوا حاجه صح وازاي بيقنعوا بعض بالحاجه دي رغم انها غلط بس بيقراوا بعض انها صح وان هم المفروض يعملوها يعملوها هم راضيين وعندهم يقين كامل بكده مش يحس ان هم رافضين او نقمين بالعكس ده ده الشعور الكامل اللي جوه كله واحد انا بالنسبه لي كنت يمكن موجوده من زمان جدا وزي ما انت عارفه ان والد الشيطان دخل في تحدي كامل مع البشر وانا بالنسبه لي كانت وظيفتي الستات ان انا العب عليهم واخليهم ازاي يتحلوا كل حاجه غلط ازاي يحسوا ان الحاجه اللي هم بيعملوها دي مقتنعين جدا ان هي المفروض كانت الصح وان المفروض ما فيش غلط لاي حاجه ثانيه هنا ده بقى المربط الاساسي هنا النقطه الاساسيه اللي المفروض انا كنت معهم في كل لحظه فيها احساسك انك بتوسسي لهم وبتقولي لهم ان ما حدش هيفهمكم الا اللي زيكم جزء منكم هيبقى حاسس وعارف وعاوز ايه بالضبط ومتيقن من كده وهنا الثانيه قالت لك لا ما ينفعش ولا ده غلط ما يصحش لكن الفرق في النهايه في حاجه كده زي ان انا لما اقرب منك واقنعك واقول لك ايه المشكله ايه المشكله مثلا لما الاثنين معك بنت فيها متعه ثانيه هي فاهماك وعارفاك وحاسه بيك وعارفه انت عايزه ايه ومش عايزه ايه وايه اللي محتاجاه زيك زيها بتكملوا بعض وقتها تستمتعوا سوا مش مجرد ان انتم مثلا كده بس مع بعض لا الوضع هنا بيختلف بقى ان هي وتقرب منك بتبقى عايزاك حسب رغبه فيك وانت كمان حاسه برغبه فيها مش مجرد بس ان ان الموضوع يعني نوم لا خالص حاجه كده زي ان انتم بتكملوا بعض شعور مختلف صدقيني يا مها البنت بتفهمك بتبقى عارفه ايه اللي جواك وممكن تبقي محتاجه حاجات ما تتكلميش عنها بس هي عارفه انت محتاجه ايه ونفسك في ايه مش هتستنى لما تقولي لها انا نفسي او اعملي او خلي لا خالص ده الموضوع هنا فيه انا عاوزه رغبه الاستسلام تستسلم لها بعقلك بقى جرحك بروحك بكيانك هي كمان بتكون نفس الوضع بالنسبه لك برده مستسلمه لك وطرف فيهم لازما يبقى حاسس ان هو اللي مسيطر احساس ان هو هو اللي بيدي هو بيبقى عنده احساس ان هو الراجل بس الراجل في العلاقه هنا بنت مش ولد صحيح ممكن ما تبقاش بتديك العلاقه كامله متكامله بس ممكن تبقى مديه لك جزء كبير من اللي يشبع جواك مش شرط يبقى فيه موضوع مضاجعه انك تلاقيه نائم معك تستمتعه معه الرغبه لا خالص هي بتكون معك بشكل ثاني بشكل مختلف عشان كده وقتها ما فيش طرف من الاطراف بيقول لا انا مش عاوز لا انا مش محتاج بالعكس كل طرف من الاطراف بيقول انا عاوز كمان اديني اشبعيني حته الاشباع في حد ذاتها دي ممتعه وانتم مع بعض بالنسبه لكم الموضوع ما بيبقاش ان هو لا كفايه لا انا مش عايزه خالص يبقى ممكن علاقه مره واثنين وثلاثه وعادي ما فيش تعب ما فيش زعل ما فيش زعل ما فيش نفور ما فيش عدم رغبه كل ده موجود تباع عن تباع عن تباعا فالموضوع ما يزعللش قد ما بتكون مستمتعين بشكل كامل و كافي فهمت بقى يا مها انا باحاول اوضح لك التفاصيل كلها اوضح لك الدنيا ماشيه معك ازاي عشان تبقي انت كمان فاهمه وعارفه انا باقول لك ايه مش مجرد ان انا باحكي لك بس او بعرفك انا مين لا خالص الموضوع بالنسبه لي ان انا باقول لك ايه اللي بيحصل في حاجه زي دي وازاي الرغبه موجوده ما بين الاطراف من بنت لبنت انت انا مستغربه ان انا باقول لك كده بس حقيقي انت ما جربتهوش عشان تحكمي عليه عارفه لو جربتيه هتقولي لا قيس عندها حق...
اما عن فكانت كما يقول المثل حدث ولا حرج شعره ان عقلها يكاد يتوقف من فرط الزهور ومن فرط الدهشه ومن هذا الحديث الغريب المبهم وكان تلك الشيطانه تتحدث عن امر عادي او امر بسيط مثل شرب كوب ماء او تناول طعام لا احبه او ربما السير في طريق يقتصر المسافات لكنه متعرج بشكل غريب ومن يسير في هذا الطريق يسقط ويقع لكن الامر ليس بهذه الصوره التي تتحدث عنها ان هذا الامر كبير جدا بشكل ملفت وبشكل مؤلم وكانها اتت بقطبين متشابهين قطبين موجبين وطلبت منهما ان يصدرا شراره وكانك تحتال على هذين القطبين ان ينير مصباح او يعملها على تشغيل ريموت مثلا لكن الامر ليس بهذه الصوره ان هذا الامر لقاسي مخالف للطبيعه البشريه وتلك الفطره التي فطرنا الله عليها وكاننا نخبر العالم كله ان يتوقف النسل فلتتحد النساء وتنجب مع انفسهم وليتحدوا الرجال وينجبوا مع انفسهم فكيف هذا هذا الخلل ربما في الاشياء البسيطه التي نتعامل معها على مدار اليوم مثلا ربما تلك الفيشه الكهربائيه فهناك منها ما يسمى ذكر والنتايه يلتحمان سويا لنير الشيء الذي تريد انارتها فما هذا الذي يقولونه كما اعتدنا ان هناك في كل شيء قطب سالب وقطب موجب قطبان متنافران لينتج شراره او ينتجها كهرباء لم نسمع يوما عن قطبان متشابهان يصدر شراره او يصدر الكهرباء او ايضا ينير بطاريه فهناك في كل اطار منهما له وجهه معينه يجب ان يلتحم معها وهناك ايضا تلك السلوك الكهربائيه التي تخرج من الحائط او ربما في عمود الكهرباء لا يمكن ان تكون تلك الاسلاك متشابهه فقد نرى بعض السلوك حمراء تتلاحم مع خضراء فماذا لو التحمت السلوك الحمراء مع بعضها في تلك الاسنان تصدر شراره قويا بل يضر فرقعه شديده وكانها تطالب بالانفصال فهذان متشابهان فكيف للبشر بفعل هذه الافعال اي تلاحم هذا اي تضاد قد يحدث فهذا ما حدثوا بالفعل مع تلك لا قيس وكانها تتكلم وتتحدث وتقوم بالتبرير عن امر بسيط جدا بل وتقوم بالتهيئه والتوضيح بشكل مبسط وكانها تقول اشرب الشوربه يا صديقي فانها لذيذه ما هذا اي عقل يستقبل هذا الهراء ولكن انها تتحدث عن واقع نعم ان هذا كله يحدث بالفعل يحدث حملنا بعد ما كانت تلك الامور اتش شاذه في طي النسيان وفي طي الخفاء اصبح هذا الامر معلنا وعلى مراه ومسمع الجميع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي