الفصل الثالث عشر
جلست الحاجه رابحه بتعب بجانب سرير ابنتها في
المستشفى الخاصه التي ترقد فيها تالا التي مازالت فاقدة الوعي منذ اكثر من يومين ولسانها يلهج
بالدعاء بالشفاء لابنتها وبالشكر لله على انقاذها من الموت المحقق وتقول و هي تقبل يد ابنتها بحب
شديد = الف حمد وشكر ليك يارب كملها معانا
بالشفى يارب دا انا مليش غيرها اشفيهالي انت
الشافي
ثم التفتت للباب الغرفه وهي تمسح عينيها و تشاهد خالد يتوجه لتالا الغائبه عن الوعي وهو يقبل جبينها المتورم بحب ثم يهمس بجانب اذنها بحنان = حمدالله على سلامتك يا قلب خالد نامي يا حبيبتي واطمني انا جنبك ومفيش حاجه تاني تقدر تاذيكي
ثم توجه بنظره لامه الذي تبيت في المشفي معها
من حين ما حصل = انا عاوز اكلمك في حاجه مهمه يا ماما ممکن نتكلم بره
نظرت له امه وهي تشعر بالتردد ولا تريد مغادرة
ابنتها
= - معلش يا خالد قول الي انت عاوزه هنا مش هقدر
اخرج واسيبها لوحده
ربت خالد على كتفها بحنان
= هي كويسه يا ماما متقلقيش الدكاتره كلها
طمنونا عليها هي حديده ااه اللي وقعت بس مسافه صغيره
نهضت الحاجه رايحه وتشعر بالدوار يلف رأسها
وتميل بشده = حاضر يابني انا جايه معاك
صارع خالد باسنادها بيديه وهو يوجهها للخروج حتى اصبحو في الخارج
خالد وهو يشعر بالالم علي امه ويحاول اقناعها بهدوء
= تالا ذي ما فهمتك حالتها مستقره ومش في
غيبوبه ولا حاجه الدكاتره هما الي بيدوها مخدر
علشان يدو جسمها اكبر قدر من الراحه قبل ماتفوق عشان الكدمات الي راسها وكبيره وهتسبب لها
ألام شديده فهما بيخففو عنه
الالم عن طريق تخديرها معظم الوقت لحد ما
جسمها ع الاقل يقدر يتحمل الالم
مسحت الحاجه رابحه دموعها بألم
= عارفه يا خالد والله
اردف لها وهو يطماانها = روحي الجناح الي حجزته
ليكي علشان ترتاحي وكمان الدكاتره يطمنو عليكي والا عاوزه تالا تفوق تلاقيكي تعبانه اوي كده
بالشكل ده هتخاف وتقلق عليكي وممكن
الحاجه رابحه بخوف وعينيها تلمعان بالدموع
= لاء تتعب ايه انا عاوزاها تقوم بالسلامه وتنور الدنيا من
جديد
- خلاص يبقى تدخلي الجناح بتاعك ترتاحي وتخلي
الدكاترة يطمنونا عليكي علشان لما تالا تفوق متقلقش عليكي ومتخافيش انا مش هاسيبها ولا لحظه
لوحدها ولو فاقت في اي وقت هعرفك علطول
والا انتي مش مأمنه عليها معايا
عشان حصلها كده معايا ده نصيب والله يا ماما
هزت الحاجه رابحه رأسها بنفي وهي تمسح دموعها وهي تربت على ذراع خالد بامتنان =
لا يا خالد متقولش كده انا هسمع كلامك وهروح
ارتاح علشان تالا لما تفوق متقلقش علياا بس امانه
عليك لو فاقت تناديني علطول علطول
نظر خالد بهدوء وهو يقودها للجناح المخصص لها = حاضر بس انتي ارتاحي ولو فاقت وعد هعرفك
سلمها خالد لممرضتين ساعدوها على النوم على
الفراش ثم دخل اليها الطبيب و قام بالكشف عليها
ثم قام باعطائها بعض الادويه التي ساعدتها على
النوم والاسترخاء ليخرج الطبيب ويتوجه لخالد
المنتظر خارج الغرفه وهو يقول بمهنيه
= الحاجه ضغطها كان عالي وعندها ارهاق شديد
واضح انها اتعرضت لضغط عصبي شدید فاحنا اديناها ادويه ظبطت الضغط وركبتالها
محلول مغذي علشان واضح انها مكلتش بقالها
كتير ودلوقتي خدت حقنه مهدئه هتخليها تنام
وتسترخي وعلى بكره الصبح هتكون فاقت وبقت
کویسه
هز خالد راسه بخجل فهو طبيب ويفهم كل ذلك
= انا عاوز حد يفضل جنبها ولو حصل حاجه
تبلغوني علطول
امائت له تلك الممرضه وهي تردف
= حضرتك متقلقش الحاجه في عنينا يا دكتور
أغلق سليم باب الغرفه بهدوء و توجه بحذر لفراش
0 تالا اخته
و جلس بجانب رأسها وهو يهمس لها بحنان = ماما بقت بخير و بترتاح في اوضتها والدكتور طمني عليها وعلى بكره الصبح هتفوق وتبقى بخير
شعر فجأه بتشنج يد عليا التي يحتضنها بحنو بين
یدیه
يرى تتحرك بعنف في سريرها وصدرها يعلو ويهبط
بسرعه شديده وهي تحرك رأسها برفض ودموعها
تتساقط بشده من عينيها المغلقه ليدرك انها تعاني من كابوس مرعب ليجلس سريعا بجانبها على
الفراش وهو يحاول تهدئتها ويقول بحنان
= متخافيش يا حبيبتي دا کابوس مفيش حاجه من الي انتي شايفاها حقيقه انا هنا جنبك يا قلب اخوكي انا هنا موجود
خالد جنبك ومش هيسيبك ابدا
هكذا اردف بدموع يا الله هل اخته حصل هكذا وهي معه
لما لم تاتي تلك الحديده عليه وتركتها
هي اخته وابنته التي رباها مع امه هي كل ما له هي صديقته
وحياته هي وامه
ثم تنهد بصمت وهو يسمع صوت هاتفه يرن
ويحتل اسم " سما " الشاشه
فتح الهاتف وهو يعلم انها ستطمان علي تالا
لتسمعها تقول = دكتور خالد عامل اي
تنهد وهو يردف = الحمد لله يا سما انتي كويسه؟ اخدتي علاجك!
همهمت له وهي تردف
= ايوه اخدته هو تالا كويسه!
ابتسم علي سؤالها ثم اردف
= ايوه هي كويسه متقلقيش
_ طب طب يعني انا كنت عايزه
هكذا رددت بتردد ولكنه قاطعها
= سما خليكي انتي في المستشفي وانا هطمنك كل شويه
تنهدت ونفخت خذيها قبل ان تردف
= دكتور خالد انا عايزه اجي اشوف تالا فارجوك في اي وقت تكون فاضي تيجي تاخدني
_ سما قولت خليكي في المستشفى اسمعي الكلام
هكذا اردف بغضب طفيف لتنهي هي المكالمه معه بكلمات مقتضبه
اتي ثاني يوم
وقف مدير الملاهي بالخارج مع خالد
ثم اردف ذلك المدير = بص انا هتكلف بكل تكاليف المستشفي وممكن ادفع التعوايض اللازمه
بس انا عندي شروط
سخر خالد منه وهو يردف
= واي هي بقا
_ الشرط الاول متجبش سيرتي نهائي في التحقيقات
انت عارف ان مفيش اي دليل يثبت أني كنت موجود
اثلا ساعه اللي حصل ومش هتستفاد حاجه غير انك هتكسب عداوتي وهتخسر مساعدتكوا ليك
_ الشرط الثاني انكم تتنازلوا علي المحضر اللي عملينو ضد الملاهي لان ده تشويه بالسمعه وانتوا عارفين انوا كان عطل فني
تنهد خالد ثم اردف
= بعيدا عن اسلوبك اللي مش عاجبني تفوق اختي الاول وهي كبيره وانا هحترم قرارها تاني حاجه احنا
مبنقبلش العوض ولو التحقيقات اثبتت انوا عامل
فني فعلا اللي عمل كده اكيد هنلغي المحضر لاننا
مكناش دخلين الملاهي
عشان نشهر بيكم احنا كنا دخلين نستمتع وحصل النصيب
خجل هذا المدير وهو ينظر ارضا
مردفا = باذن الله خير يا فندم الله يقومها بالسلامه
احيانا الدعوات تكون سبيل النجاه ففقط لو علم الناس
ان الدعاء وسيلة ممتازة تساعدك على اكتساب المهارات الجيدة فقط لو يعلمون انها الانفع لهم فقط لو علموا انها التجاره الرابحه
مر يومين اخرريين لم يحصل فيهم جديد
ولكن علي الساعه الرابعه ذهب خالد مجبرا للمشفي
ليصطحب سما التي أصرت علي المجئ
فلم يجد هو منفذ الا ان يذهب وياتي لها بتصريح
خروج
رغم تذمرها من الامر
وقفوا بجانب بعض وبجانبهم الحاجه رابحه
ينظرون عليها والطبيب يفحصها
ثم ناظرهم واردف
= إحنا وقفنا المهدئات فعلا والمتوقع تفوق في اي
لحظه دلوقتي بس لازم حضرتك تتوقع انها بجانب
الالم الجسدي الشديد هيبقي المه راسها اكتر
ارجف خالد بتوجس
=يعني ايه
الطبيب وهو يعدل من نظارته الطبيه =
ياريت تحاولوا متعصبوهاش او تزعلوها ومتفكروهاش بأي حاجه قديمه تكون بتالمها
ناظره خالد بعزيمه
= اي حاجه في مصلحتها هتتعمل بدون مناقشه كل الي موجودين هنا بيحبوها وبيخافو عليها
ثم التفت خالد لسما القلقه اخذا يداها يربت عليها
رغم خجلها
بينما ناظرتهم رابحه بابتسامه ما
ضلوا جالسين بجابنها ينتظروا استياقظها وضل خالد
كل بضع دقائق يطعم سما ويتاكد من مواعيد دوائها
وظلت هي تخجل من نظرات امه لها ومنه شخصيا
فتحت تالا عيناها بتعب وهي تخرج من شفتاها بعض التاوهات المؤلمه التفت لها كل الجالسين بينما
جري اخاها عليها يربت عليها مردفا = تالا انتي
كويسه
امائت له بابتسامه مؤلمه وهي تضغط بيداها علي يداه الذي انبعثت منه الكثير من الطمانيه لها
اقترب سما منها بخجل وهي تردف
= حمد الله علي سلامتك يا تالا
ارتسمت ابتسامه ما علي شفتاها وهي تغمض
عيناها
من التعب مردفه = الله يسلمك يا سما
بينما بكت امها من بعيد لتبتسم لها مردفه
= متعيطيش يا ماما انا بخير
جرت امها عليها تحضنها بقوه بينما راقبتهم سما
بابتسامه
شعور العائله هذا اكثر من رائع فالعائله كضحكات المطر، تبلل بالحب
فيحتمي الشخص بعائلته من أعاصير الحياة
اما السعادة الحقيقية هي الحصول على الكثير من الحب من العائله المتمسكه فكلهم يعوضون إلا
العائلة فهم كالحجر الثمين كلما طرقته كلما ازداد
لمعانًا وجمالًا فالبيت الدافئ والعائلة هم الوحيدون
الذين تجدهم ينتشلونك من وحل ما أنت عليه فهم الوطن والامان
فهم ذلك الكتف الذي لا يميل مهما أثقلت عليه
الدنيا يبقى سند
هكذا فكرت هي وهي تشعر نفسها غريبه بينهم
ولكنها ابتسمت مربته علي يد تالا باطمأنان
صلوا هكذا لباقي اليوم معا مستمتعين رغم خوفهم علي
تالا التي كانت تاخذ الكثير من المسكنات
ضلت تتسائل هل الوقت قادر علي شفاء جراحها
كما قادر علي شفاء تالا
ام الجراح النفسيه لا تشفي؟
ثم تنهدت ناظره للطبيب مره اخري ولا تعلم لما
وضعته مقارنه مع يوسف
يوسف الذي ظنته كل شئ واظهر هو بمجهوده انه لا شئ فقط سرابا اتي لحياتها تقارنهه
بخالد الذي ظنته لا شئ ليكون لها كل شئ في
وقتها الحالي غريب ذلك القدر الذي يجمعها بناس
لم تكن تتخيل ان تلقاها يوما
غريب ذلك القدر الذي يبعدها عن اشد الناس حبا
لقلبها
غريب ذلك القدر عندمايحكم رايه نافيا بالمعتقدات
رامياالواقع بعيدا
غريب وغريب وغريب
او لنقول انه اعجب من العجائب واغرب من
الغرئب هو فقط شئ ليست لك عليه مقدره او امر
كانه فقط مفاجاه ما تحملها لك الحياه
ولتري نصيببك هل هديه ما مرمويه القدرتجعلك
غايه في السعاده ام اخري تجعلك غايه الحزن
وفي الجالتين عليك حمد الله علي ما اعطاك
رتسما ابتسامه مابشزسه علي سفتاك
تنتظر القادم من هدايا الحياه داعيا ان يرزقك فيها
الخير فالدعاء الوحيدالقادر علي تغير ذلك ما يسمي
قدر
المستشفى الخاصه التي ترقد فيها تالا التي مازالت فاقدة الوعي منذ اكثر من يومين ولسانها يلهج
بالدعاء بالشفاء لابنتها وبالشكر لله على انقاذها من الموت المحقق وتقول و هي تقبل يد ابنتها بحب
شديد = الف حمد وشكر ليك يارب كملها معانا
بالشفى يارب دا انا مليش غيرها اشفيهالي انت
الشافي
ثم التفتت للباب الغرفه وهي تمسح عينيها و تشاهد خالد يتوجه لتالا الغائبه عن الوعي وهو يقبل جبينها المتورم بحب ثم يهمس بجانب اذنها بحنان = حمدالله على سلامتك يا قلب خالد نامي يا حبيبتي واطمني انا جنبك ومفيش حاجه تاني تقدر تاذيكي
ثم توجه بنظره لامه الذي تبيت في المشفي معها
من حين ما حصل = انا عاوز اكلمك في حاجه مهمه يا ماما ممکن نتكلم بره
نظرت له امه وهي تشعر بالتردد ولا تريد مغادرة
ابنتها
= - معلش يا خالد قول الي انت عاوزه هنا مش هقدر
اخرج واسيبها لوحده
ربت خالد على كتفها بحنان
= هي كويسه يا ماما متقلقيش الدكاتره كلها
طمنونا عليها هي حديده ااه اللي وقعت بس مسافه صغيره
نهضت الحاجه رايحه وتشعر بالدوار يلف رأسها
وتميل بشده = حاضر يابني انا جايه معاك
صارع خالد باسنادها بيديه وهو يوجهها للخروج حتى اصبحو في الخارج
خالد وهو يشعر بالالم علي امه ويحاول اقناعها بهدوء
= تالا ذي ما فهمتك حالتها مستقره ومش في
غيبوبه ولا حاجه الدكاتره هما الي بيدوها مخدر
علشان يدو جسمها اكبر قدر من الراحه قبل ماتفوق عشان الكدمات الي راسها وكبيره وهتسبب لها
ألام شديده فهما بيخففو عنه
الالم عن طريق تخديرها معظم الوقت لحد ما
جسمها ع الاقل يقدر يتحمل الالم
مسحت الحاجه رابحه دموعها بألم
= عارفه يا خالد والله
اردف لها وهو يطماانها = روحي الجناح الي حجزته
ليكي علشان ترتاحي وكمان الدكاتره يطمنو عليكي والا عاوزه تالا تفوق تلاقيكي تعبانه اوي كده
بالشكل ده هتخاف وتقلق عليكي وممكن
الحاجه رابحه بخوف وعينيها تلمعان بالدموع
= لاء تتعب ايه انا عاوزاها تقوم بالسلامه وتنور الدنيا من
جديد
- خلاص يبقى تدخلي الجناح بتاعك ترتاحي وتخلي
الدكاترة يطمنونا عليكي علشان لما تالا تفوق متقلقش عليكي ومتخافيش انا مش هاسيبها ولا لحظه
لوحدها ولو فاقت في اي وقت هعرفك علطول
والا انتي مش مأمنه عليها معايا
عشان حصلها كده معايا ده نصيب والله يا ماما
هزت الحاجه رابحه رأسها بنفي وهي تمسح دموعها وهي تربت على ذراع خالد بامتنان =
لا يا خالد متقولش كده انا هسمع كلامك وهروح
ارتاح علشان تالا لما تفوق متقلقش علياا بس امانه
عليك لو فاقت تناديني علطول علطول
نظر خالد بهدوء وهو يقودها للجناح المخصص لها = حاضر بس انتي ارتاحي ولو فاقت وعد هعرفك
سلمها خالد لممرضتين ساعدوها على النوم على
الفراش ثم دخل اليها الطبيب و قام بالكشف عليها
ثم قام باعطائها بعض الادويه التي ساعدتها على
النوم والاسترخاء ليخرج الطبيب ويتوجه لخالد
المنتظر خارج الغرفه وهو يقول بمهنيه
= الحاجه ضغطها كان عالي وعندها ارهاق شديد
واضح انها اتعرضت لضغط عصبي شدید فاحنا اديناها ادويه ظبطت الضغط وركبتالها
محلول مغذي علشان واضح انها مكلتش بقالها
كتير ودلوقتي خدت حقنه مهدئه هتخليها تنام
وتسترخي وعلى بكره الصبح هتكون فاقت وبقت
کویسه
هز خالد راسه بخجل فهو طبيب ويفهم كل ذلك
= انا عاوز حد يفضل جنبها ولو حصل حاجه
تبلغوني علطول
امائت له تلك الممرضه وهي تردف
= حضرتك متقلقش الحاجه في عنينا يا دكتور
أغلق سليم باب الغرفه بهدوء و توجه بحذر لفراش
0 تالا اخته
و جلس بجانب رأسها وهو يهمس لها بحنان = ماما بقت بخير و بترتاح في اوضتها والدكتور طمني عليها وعلى بكره الصبح هتفوق وتبقى بخير
شعر فجأه بتشنج يد عليا التي يحتضنها بحنو بين
یدیه
يرى تتحرك بعنف في سريرها وصدرها يعلو ويهبط
بسرعه شديده وهي تحرك رأسها برفض ودموعها
تتساقط بشده من عينيها المغلقه ليدرك انها تعاني من كابوس مرعب ليجلس سريعا بجانبها على
الفراش وهو يحاول تهدئتها ويقول بحنان
= متخافيش يا حبيبتي دا کابوس مفيش حاجه من الي انتي شايفاها حقيقه انا هنا جنبك يا قلب اخوكي انا هنا موجود
خالد جنبك ومش هيسيبك ابدا
هكذا اردف بدموع يا الله هل اخته حصل هكذا وهي معه
لما لم تاتي تلك الحديده عليه وتركتها
هي اخته وابنته التي رباها مع امه هي كل ما له هي صديقته
وحياته هي وامه
ثم تنهد بصمت وهو يسمع صوت هاتفه يرن
ويحتل اسم " سما " الشاشه
فتح الهاتف وهو يعلم انها ستطمان علي تالا
لتسمعها تقول = دكتور خالد عامل اي
تنهد وهو يردف = الحمد لله يا سما انتي كويسه؟ اخدتي علاجك!
همهمت له وهي تردف
= ايوه اخدته هو تالا كويسه!
ابتسم علي سؤالها ثم اردف
= ايوه هي كويسه متقلقيش
_ طب طب يعني انا كنت عايزه
هكذا رددت بتردد ولكنه قاطعها
= سما خليكي انتي في المستشفي وانا هطمنك كل شويه
تنهدت ونفخت خذيها قبل ان تردف
= دكتور خالد انا عايزه اجي اشوف تالا فارجوك في اي وقت تكون فاضي تيجي تاخدني
_ سما قولت خليكي في المستشفى اسمعي الكلام
هكذا اردف بغضب طفيف لتنهي هي المكالمه معه بكلمات مقتضبه
اتي ثاني يوم
وقف مدير الملاهي بالخارج مع خالد
ثم اردف ذلك المدير = بص انا هتكلف بكل تكاليف المستشفي وممكن ادفع التعوايض اللازمه
بس انا عندي شروط
سخر خالد منه وهو يردف
= واي هي بقا
_ الشرط الاول متجبش سيرتي نهائي في التحقيقات
انت عارف ان مفيش اي دليل يثبت أني كنت موجود
اثلا ساعه اللي حصل ومش هتستفاد حاجه غير انك هتكسب عداوتي وهتخسر مساعدتكوا ليك
_ الشرط الثاني انكم تتنازلوا علي المحضر اللي عملينو ضد الملاهي لان ده تشويه بالسمعه وانتوا عارفين انوا كان عطل فني
تنهد خالد ثم اردف
= بعيدا عن اسلوبك اللي مش عاجبني تفوق اختي الاول وهي كبيره وانا هحترم قرارها تاني حاجه احنا
مبنقبلش العوض ولو التحقيقات اثبتت انوا عامل
فني فعلا اللي عمل كده اكيد هنلغي المحضر لاننا
مكناش دخلين الملاهي
عشان نشهر بيكم احنا كنا دخلين نستمتع وحصل النصيب
خجل هذا المدير وهو ينظر ارضا
مردفا = باذن الله خير يا فندم الله يقومها بالسلامه
احيانا الدعوات تكون سبيل النجاه ففقط لو علم الناس
ان الدعاء وسيلة ممتازة تساعدك على اكتساب المهارات الجيدة فقط لو يعلمون انها الانفع لهم فقط لو علموا انها التجاره الرابحه
مر يومين اخرريين لم يحصل فيهم جديد
ولكن علي الساعه الرابعه ذهب خالد مجبرا للمشفي
ليصطحب سما التي أصرت علي المجئ
فلم يجد هو منفذ الا ان يذهب وياتي لها بتصريح
خروج
رغم تذمرها من الامر
وقفوا بجانب بعض وبجانبهم الحاجه رابحه
ينظرون عليها والطبيب يفحصها
ثم ناظرهم واردف
= إحنا وقفنا المهدئات فعلا والمتوقع تفوق في اي
لحظه دلوقتي بس لازم حضرتك تتوقع انها بجانب
الالم الجسدي الشديد هيبقي المه راسها اكتر
ارجف خالد بتوجس
=يعني ايه
الطبيب وهو يعدل من نظارته الطبيه =
ياريت تحاولوا متعصبوهاش او تزعلوها ومتفكروهاش بأي حاجه قديمه تكون بتالمها
ناظره خالد بعزيمه
= اي حاجه في مصلحتها هتتعمل بدون مناقشه كل الي موجودين هنا بيحبوها وبيخافو عليها
ثم التفت خالد لسما القلقه اخذا يداها يربت عليها
رغم خجلها
بينما ناظرتهم رابحه بابتسامه ما
ضلوا جالسين بجابنها ينتظروا استياقظها وضل خالد
كل بضع دقائق يطعم سما ويتاكد من مواعيد دوائها
وظلت هي تخجل من نظرات امه لها ومنه شخصيا
فتحت تالا عيناها بتعب وهي تخرج من شفتاها بعض التاوهات المؤلمه التفت لها كل الجالسين بينما
جري اخاها عليها يربت عليها مردفا = تالا انتي
كويسه
امائت له بابتسامه مؤلمه وهي تضغط بيداها علي يداه الذي انبعثت منه الكثير من الطمانيه لها
اقترب سما منها بخجل وهي تردف
= حمد الله علي سلامتك يا تالا
ارتسمت ابتسامه ما علي شفتاها وهي تغمض
عيناها
من التعب مردفه = الله يسلمك يا سما
بينما بكت امها من بعيد لتبتسم لها مردفه
= متعيطيش يا ماما انا بخير
جرت امها عليها تحضنها بقوه بينما راقبتهم سما
بابتسامه
شعور العائله هذا اكثر من رائع فالعائله كضحكات المطر، تبلل بالحب
فيحتمي الشخص بعائلته من أعاصير الحياة
اما السعادة الحقيقية هي الحصول على الكثير من الحب من العائله المتمسكه فكلهم يعوضون إلا
العائلة فهم كالحجر الثمين كلما طرقته كلما ازداد
لمعانًا وجمالًا فالبيت الدافئ والعائلة هم الوحيدون
الذين تجدهم ينتشلونك من وحل ما أنت عليه فهم الوطن والامان
فهم ذلك الكتف الذي لا يميل مهما أثقلت عليه
الدنيا يبقى سند
هكذا فكرت هي وهي تشعر نفسها غريبه بينهم
ولكنها ابتسمت مربته علي يد تالا باطمأنان
صلوا هكذا لباقي اليوم معا مستمتعين رغم خوفهم علي
تالا التي كانت تاخذ الكثير من المسكنات
ضلت تتسائل هل الوقت قادر علي شفاء جراحها
كما قادر علي شفاء تالا
ام الجراح النفسيه لا تشفي؟
ثم تنهدت ناظره للطبيب مره اخري ولا تعلم لما
وضعته مقارنه مع يوسف
يوسف الذي ظنته كل شئ واظهر هو بمجهوده انه لا شئ فقط سرابا اتي لحياتها تقارنهه
بخالد الذي ظنته لا شئ ليكون لها كل شئ في
وقتها الحالي غريب ذلك القدر الذي يجمعها بناس
لم تكن تتخيل ان تلقاها يوما
غريب ذلك القدر الذي يبعدها عن اشد الناس حبا
لقلبها
غريب ذلك القدر عندمايحكم رايه نافيا بالمعتقدات
رامياالواقع بعيدا
غريب وغريب وغريب
او لنقول انه اعجب من العجائب واغرب من
الغرئب هو فقط شئ ليست لك عليه مقدره او امر
كانه فقط مفاجاه ما تحملها لك الحياه
ولتري نصيببك هل هديه ما مرمويه القدرتجعلك
غايه في السعاده ام اخري تجعلك غايه الحزن
وفي الجالتين عليك حمد الله علي ما اعطاك
رتسما ابتسامه مابشزسه علي سفتاك
تنتظر القادم من هدايا الحياه داعيا ان يرزقك فيها
الخير فالدعاء الوحيدالقادر علي تغير ذلك ما يسمي
قدر