الفصل الرابع عشر

مرت الايام وانختمت الليالي واشرقت الشمس واغربت
وحل القمر وسكنت الناي فراشها
الا هو يوسف ذلك الذي يكاد يصرخ من كلام امه التي كانت تردف = ايوه يعني هتتجوز لمتي برصوا فات علي طلاقك
اكتر من تلت شهورر اييي انت هتخيب ولا اي

ناظرها يوسف بحده وهو يجد اخته تحاول ان تسكتها
قبل ان يحاول التمسك باعصابه مردفا
= هو انتي شايفه يعني تلت شهور دول كتير ولا يعني شايفه العرايس بتترمي عليا

جلست علي كرسيها وبنظره ما ثابته اردفت
= لا لو من ناحيه العروسه فانا لقيتها خلاص
بنت خلتك البت " سنيه " ما انت عارفها بتحبك وبتموت فيك

_ ماشي يا ماما ربنا يسهل
هكذا اردف وهو يذفر ذاهبا لغرفته يقفلها عليه ولمنها اتت ورائه تضرب علي الباب صارخه لتسمعه
= بكره هتيجي من الشغل بدريي وهنروح نزورهم يا يوسف سامعني

ولكنه رمي نفسه علي السيرير بملابس عمله واضعا المخذه علي اذنه غير راغبا في المزيد من الحديث فرغم ان وسما زوجته كان مرحب بفكره الزواج الا انه الان يشعر ان نفسيته
من ناحيه كل شئ غير متزنه

اما في الخارج فاردفت سلمي لها
= ما تسبيه يا ماما دي حياته

_ اسكتي يا بت انا عارفه مصلحتكوا
اردف ذلك الكللم وهي تنظر نظره انتصار بينما تنهدت سلمي بقله حيله

مر الليل عليهم واستيقظ هو ثاني يوم باكرا ليهرب من امه
قبل ان تفاتحه في حديث جديد

فقط الان يقسم يعرف قيمتها جيدا ثم فكر هل يعرف قيمتها هي ام يعرف قيمه وجود " زوجه" شريكه تراعيه
يتكلمون سويا وياكلون سويا يصحكوا ويسهروا في بيتهم الخاص ثم تنهد وهو ياكل تلك الفطيره الذي اشتراها للتو
مرت بعض الدقائق حتي دخل لمكتبه وما ان راي صديقه سعيد حتي اردف = لاا انا مش فضيلك خالص ولا فيقلك
سبني يا سعيد

ناظره هو بجديه ليعبث عائدا كما كان يحك خلف راسه
سيشعر بالمرض ان لم يثرثر

في مكان اخر
فتحت هي عيناها بتعب لا تستطيع الحراك اليوم من شده المها دخل الطبيب خالد الذي انتهت اجازته من يومين اي منذ انتقال اخته يتفقدها يناظر عيناها المتعبتان متذ يومين وجسدها الهاند وهو يردف
= متقلقيش الاشاعه اللي عملتيها امبارح هتطلع بعد ساعات
واكيد هنعرف اي اللي دهور حالتك فجأه

لم تستطع الرد فقد امائت له بتعب وهي تشعر انها ستفقد وعيها رغم انها تدرك ما حولها وتسمع ما يقولونه

حتي انها استمعت لخالد يردف
= ده اغماء وهمي من الالم المزمن متقلقيش

ظل يطالعها ويتاملها بخوف لم يتحرك من جانبها بل ضل يربت علي يداها يعرف جيدا انها تشعر به وهذا ما يريده يريد ان يبث فيها الحب يبث فيها خوفا ولكن بأطمأنان
يبث فيها الدفأ ويبعث لها الراحه
فقط يربت عليها ويحدثها ثليلا ويصمت قليلا
وكم كان خائفا عليها ومرتعبا من تعبها
كم كان قلقا مؤنبا نفسه انه ممكن يكون اهمل وتهاون في مرصها جعلها تتعب نفسها وهي حمقاء كثيره التحرك
ثم حدثها بين نفسه وكأنها تسمعه متأملا اياها
هل لك أن تطئمن قلبي عليك؟ فكل لحظه أختلس النظر وأبحث عن وسيلة للاطمئنان عنك، ولو من وسائل لا اعرف نتيجتها ، كيف أنتي أيها الحبيبه؟ أتمنى أن تكوني بخير حيثما تشعري فانا هنا لكي فزنزانة الشوق في قلبي تقيد شعوري بالراحة، وروحي تبحث عن وسيلة للاطمئنان عليك، تحترق مشاعري وتحن لك، تود لو تري عيونك للحظة. ليتني عدت باكراً، ليتك لم تبتعدي، فقط أود الاطمئنان عليك وسماع صوتك الان ، لكن صمتك غلاب

وما اسوء الصمت عندما يكون منكي يا حبيبه
ثم تنهد وهاتفه يرن ليجدها امها
رد عليهامردفا = اي يا مانا عامله اي

احابته = احنا كويسين يا حبيبي وتالا كويه سما
عامله اي

تنهدد بحزن وهو يرجف = عملنلها اشعه وممكن
نضطر ندخلها عمليات

_ عمليات!
هكذا رددت بفزع ثم ارجفت طب اتصلتوا بمامتها
ضرب راسه متذكرا والدتها تلك التي رآها مره ثم
اجابها =حاضر هتصل بيها انا كنت نسيتها خالص

ثم سمعها تقول=وانا هلبس، واجي يا حبيبي دي
مسبتناش يوم تالا حرام
ليغلق هو معها وهو يناطر وردته الذلبلهمقبلا يدها مردفا = قومي بقا يا حبيبتي وفتحي عينك
لتمسك هي يداه باصبعيها وكانها سمعته شعرت له
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي