الفصل السادس و الأربعون

كانت مها تستمع لكل ما كانت تقوله لقيس وهي لا تصدق ان هناك من يستطيع ان يقع بفخ هذه الشيطانه الخبيثه ولكن لما لا فهي مجرد ان تتلاعب بالعقل تجعل كل شيء ممكن فعلمت مها ان التمسك بالدين والتحصين اهم شيء يجب ان يحدث مع المراه كي يبعد عنه تلك الشياطين تذكرت لها احدى القصص التي اتت لها على تليفون برنامجها حين حدثتها فتاه عن امر انها تعشق امراه اخرى وظن منها ان هذه الامور ليست حرام تذكرت لها تلك الظروف التي كانت الفتاه تفكر لان هذا عزم سيكون اقل خطرا من ان تكون على علاقه رجل ولكنها لا تعلم ان عقوبه هذا الزمن اكبر بكثير من ذنب الزنا
كانت الفتاه قد بدات بقص قصتها على الهواء مما صدم مها حقا فكان ذلك الموسم قبل موسم الجان الذي كانت قد بدات قبل ان تفكر بعمل هذا الموسم الخاص بالدجال التائب
حينها تحدثت الفتاه بدايه عن كونها فتاه وحيده بمستوى اجتماعي ميسور الا انها كانت بعائله مغلقه كثيرا وتعيش باحدي الدول العربيه يمكن انا قصتي مختلفه انا بنت ما كانش ينقصني اي جمال ولا مال والدي كان بيشتغل في بلد عربيه وكنت معها انا والدتي ودخلت مدرسه كان كلها بنات كان والدي فاكر ان هو كده بيحميني لكن للاسف اللي حصل كان عكسي كده تماما المجتمع اللي كنا فيه كان مجتمعه من غلط جدا لكن كان من غلط على حاجات اصعب بكثير قوي من اللي ممكن تحصل في مجتمع منفتح انا كنت حوالين بنات وكان دائما الامر محصور بين الجنس الناعم زي ما بيقولوا كان والدي فاكر انه الموضوع دوت تمام وان هي دي حياتي اللي ممكن اعيشها من غير ما يخاف علي لكن اللي حصل كان عكس كده تماما لما تعرفت على شله في المدرسه دي مجموعه بنات كان شكلهم غريب جدا وكانوا معروفين في وسط المدرسه بس ما كانوش عارفين معروفين ان هم حاجه وحشه ما كانش احد بيتكلم بس كان معروف ان هم اقوى قوي كانت البنات دي شعرهم قصير وكانت ملامحهم زي ما يكون ملامح اولاد ما كانش فيه قوي يعني يكون 15 سنه او 16 سنه فكان من السهله قوي ان البنت تبقى شبه الولد فكنت بقى خايفه منهم لكن لاحظته انه كان كل بنت والبنات دي لها صحبه الا واحده بس البنت دي كانت عامله زي الزعيم بتاعها وكان دائما اما تعوص انت صاحب اي بنت تصاحبها انا ما كنتش فاهمه يعني ايه صاحبها ولا يعني ايه ان البنت دي يبقى لها رفيقه لان طبعا زي ما قلت لك احنا كنا في مجتمع مقفول لغايه ما فيهم عرفت حقيقه الامر لما شفت في الفصل البنت دي مع واحده وللاسف كانت بتبوسها الموضوع ساعتها خلاني احس مش مئزاز شديد جدا من اللي بيحصل لكن الحظ السيء البنت دي شافتني وطبعا انا طلعت تجري لاني خفت منها بعدها لقيتها مركزه معي قوي واللي حصل لي منها كان صعب انه يتفهم صح لانها كانت دائما كنت باخاف ادخل الحمام في المدرسه كانوا في المدرسه مسمينى المصريه وكنت فعلا مميزه عنه م في ملامحي وفي طريقه كلامي وفي كل حاجه وللاسف ده تسبب لي مشاكل اكبر معهم كنت انا لسه في بدايه الدراسه في المدرسه دي لما ده كله حصل وطبعا والدي والدتي كانوا مشغلين بشغلهم ما كانش في اي مجال نتكلم او ان انا اطلب منهم النصيحه او منهم ينصحوني والبنت دي ساعتها طردتني فعلا في كل مكان لدرجه انها تجرات وقالت لي البيت ان هي صديقتي ماما فرحت لان البنت تبقى بنت راجل اعمال كبير في البلد اللي احنا كنا شغالين فيه وبابا طبعا كان مبسوط ان بنته عرفت ناس من طاقه عاليه في المجتمع ده ما كانش ينفع ان انا اخذهم خاصه لما هي طلبت ان انا ازورها في بيتهم وقتها انا رحت عادي انا ما كنتش فاهمه ايه الامور اللي ممكن يحصل وهي ما كانتش غبيه وكانت عارفه كويس قوي ان انا مش اقبل بالامر ده بسهوله لكنها عملت امور كثيره اقنعتني به من هدايا ومنها كانت كويسه في المدرسه لما لقيت البنات بيغيروا مني عشان هي قالت ان انا صاحبتها كنت كل مره اروح معهم مزرعه عليهم في مكان بيسموه البر يعني زي صحرا كده وفعلا رحت معها ويا ريتني ما رحت الرحله دي ساعتها قالت لي ان هي بتحبني انا ما فهمتش يعني ايه وطبعا لان ما كانش في رقيب علينا في الوقت ده لان للاسف هم كانوا فاكرين عشان احنا بنات في بعض ما فيش اي خطر ما يعرفوش ان الخطر على البنات من بعضهم اكثر من خطر وولد على بنت وقتها هي قالت لي انه هيحصل ده بيننا مش غلط بالعكس يمكن ده صح حاجه عشان نحافظ على نفسنا بعيد عن الصبيان وقتها انا ما فهمتش غير لما لقيت نفسي واقعه في منتهى من الشهوه مع بنت زيي في الاول كنت فاكره ان الموضوع غلط قلت مش هاعمله ثاني لكن هي كانت عارفه كويس قوي ان انا هارجع لها الوضع الامر اتطور لما بقيت راضيه تماما على العلاقه دي مش عايزه اقول لك التفاصيل لكن عايزه اقول لك بس انا من بعدها حتى توقف الموضوع ده حسيت ان انا مش هاقدر ابطله لانه بقى عادي واخاف ان انا اقول لاحد ما يصدقنيش خاصه ان والدتي اول حاجه كانت هتعملها نيه تكشف علي وللاسف البنت دي كانت حارسه جدا انها ما تضرنيش واني افضل بنت زي ما انا زي ما يكون هو ده بس اللي يثبت ان انا طاهره مش افكاري قوي اللي انا باعمله طبعا كنت باخدع الكل باخدع نفسي عايزه اقول لك ان الموضوع ده مره عليه 10 سنين وفضلت معها لغايه ما رجعنا مصر ثاني وقتها هي قالت لي ان هي تجي تزورني بس انا غيرت كل الارقام تليفوناتي وما حاولتش اني اتواصل معها ثاني كان نفسي اتغير وابطل كل ده لكن للاسف الموضوع ما ينفعش لان هي فعلا تقدر توصل لي عن طريق والدي واستغلت ان والدي عارف ان هي انسانه كويسه وطلبت منه ان انا ادخل معها جامعه وهي هتتكفل ومصاريف فيه الجامعه دي كانت خاصه وكانت في القاهره واحنا كنا ساكنين في اسكندريه وقالت لوالدي ان هي هتقعد معها في الفيلا بتاعتها والدي طبعا انها فرصه اللي كانت والدتي لان هي عارفه كويس المجتمع ده كان عايش ازاي لكن ما كانش بيديها حاجه كل اللي عملته زي ما قلت لك بالضبط كشفت علي ولما لقتني بنت ريح دماغها زي ما تكون كانت خائفه تسالني وخائفه من اجابتي لذلك هي سكتت ما فكرتش انها تفتح الموضوع معي ثاني وفضلت على الحال ده سنين انا والبنت دي لغايه ما والدتها طلب منها انها تتجوز وقتها هي حاول ترفض بس ما عرفتش ورجعت بلدها وسابتني هي كانت فاكره ان انا هازعل على اللي حصل لكن انا حقيقي كنت مبسوطه لان الكلام ده خلص وهاقدر اتحرر من كل ده وكملت دراستي لكن ما حاولتش ارتبط لاني ما كنتش عايزه اخدع نفسي انا عارفه ان انا بقيت مريضه لا اقدر اسعد زوجي ولا هاقدر ابقى ام سويه لكن اللي كان مزعلني فعلا ان حياتي كلها تعتبر ضاعت والدتي ونظره الندم اللي كانت في عينيها عرفتها ان هي ضيعت مستقبلي كله اسكتها ده لانها كانت فاكره ان هي بتعمل لي مستقبل اما والدي فكان معترض ان انا بعد كل اللي وصلت له ده مش عايزه ارتبط او ابن عيله لكن انا كنت دائما باقول له ان انا باشتغل وعايز ابني مستقبل فكان بيسكت دائما ويقتنع بكلام دلوقتي عديت 26 سنه وما زلت على الوضع ده لكن الكارثه اللي حصلت انك بنت دي رجعت ثاني واحد ثاني ارجع معه وبيت فقط تقول لي تاخذني روح لاي دوله اوروبيه ونعيش حياتنا عادي جدا لكن انا عارفه كويس ان ده مش هينفع اللي انا اقدر اعمل كده لاني مش مقتنعه به وعارفه ان هو غلط ولا عارفه اساعد نفسي لكن اللي مزعلني اكثر واللي تاعبني هو شيطاني اللي دائما بيفكرني باللي كان بيحصل واللي دائما كان بيزن علي علشان افتكر كل لحظه كانت بيننا انا وهي وضعف عشان ارجع لها لكن انا مش عايزه ارجع يا ترى حد يقدر يساعدني ان انا ما ارجعش
تذكرت مها كلمات الفتاه جيدا هي حقا لا تريد ما كانت به لذلك علمت ان تاثير لقيس عليها كبير هي ومن مثلها ولكن ما اعجبها حقا فيها انها تقاوم تلك الوساوس التي لا طائل منها الا غضب الله فما سيحدث الان ستجني هي الثمار فيما بعد والاهم من كل هذا انها قد ثبت الى الله توبه النصوح وهو ما يجب ان تفعله دائما ان تجد التوبه والانابه الى الله كي ينجيك مما فقد تقع فيه بسبب امور كثيره يوسوس بها الشيطان اليك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي