الفصل التاسع عشر

ضل ينظر لها بغضب وهو يفرك يداه هذا الوغد يجعلها تبكي للمره الثانيه علي التوالي لذا تردف بغضب مكتوم
= يعني ده اللي مخليكي من يومين بتعيطي
ونفسيتك وي الزفت وانتي في فتره نقاها لجد يا
سما هو الهبل ده اللي مخليكي كده

امائت له ثم اردفت
= هو تزاي معندهمش قلب كده يا خالد
ضرب مكتبه بيده بقوه وغيره وهو يردف بغل
= واحنا مالنا عندهم قلب ولا لأ وليه اصلا لحد دلوقاي بعد كل اللي عملوه معملتيش ليهم بلوك
قوليلي لي !
كان يصيح في اخر جملته

بلعت ريقها وهي تمسح دموعها الغزيره
دموعها تلك التي تثير غضبه وجنونه
دموعها تلك التي تقتله لذا نفخ خذيه بقوه وهو
يسمعها تردف = انا قولت ان بعد ما اتعالج ممكن
يعتذروا ليا

ناظرها بتظره سخريه وهو يزيح بنظره من عليها مما جعلها تغضب خصوصا بعد مناداتها الكثيره له وهو لا يرد
فقد كانت تردف = خالد رد خالجد انا بكلمك دكتور
خالد ليه كل ده ما ترد بقاا

ولكنه ضل متجاهلا اياها بغضب وهو يفكر
اتريد العوده لذاك الوغد الذي تركها؟ اتريد اذلال
نفسها من جديد اتفكيرها انها بلا احد جعلها تفكر ان تطمأن بواحد مثل زوجها ذلك الذي يعر الرجوله
بكونه بها

عقله يغكر هنا وهناك حتي صرخت هي به لتنتشله من كل ذلك مردفه = انت مالك اصلاا لييه كل
التجااهل ده انا مبحبش كده

اتصرخ الان وهي المخطأه من سهى عليها وهي متعبه
من الذي وقع قلبه خائفا عليها في مرضها
من الذي يترك قلبه معها في كل مره يذهب لبيته
من ومن ومن؟ لذا وجد نفسه يصرخ فيها

= انا مالي؟ بعد كل ده مالي بعد ما حبيتك بعد ما سهرت
جنبك بعد ما قعدت اتامل كل ملامحك بعد ما شغلتيني بيكي
انا بحبك يا سما بحبك اوي وبموت في كله مرهظ
بتجيبي سيره المقرف اللي كان جوزك ده علي لسانك
بحس اني بموت
من الغيره ومن الحقد ان الا شئ ده لمسك وحبك
وقعدتي معاه في بيت واحد انا اللي استحقك فاهمه انا اللي، بحبك وبموت فيكي وبسعي اني اشوف نظره سعيده من عنيكي بسعي اسمع اسمي منك انا مغرم بيكي يا سما انتي سمعاني بحبك يا سماا بحبك
افهميها وحسيها

كانت كل ذلك تناظره وهي واضعه يداها علي فمها بثدمه حتي انهي حديثه لتجري خارج مكتبه علي غرفتها

لا تصدق ما سمعته للتو هل الطبيب خالد واقع في غرامها
هل هي مازلت مرغوب فيها
نظرت لنفسها في المرآه هل هي تلك الانثي الذي ممكن ان يحبها احد

جلست علي سريها وهي ترمي كل الافكار بعيدا وتضع
يداها علي قلبها من الصدمه بينما هو في مكتبه
يخاطب قلبه وعقله هل لفظها لها!
وهل متامل من مشاعره تلك ام سيكون وغد اخر في حياتها
فهو من محبين التفكير من محبين التدقيق
من محبين ضبط كل شئ لذا هرول سريعا للمذيؤ يطلب منه اجازه ما فاعلا اي حُجه ليجري علي بيته غرفته سريره
وقهوته يفكر ويفكر للمره المئه او المليون لا يعلم

" فالإدارة هي لعبة فكرية، وكلما فكرت بطريقة أفضل كلما حققت نتائج أعظم، لذا فكر جيداً وانتق المُفكرين حولك، واعمل مع من يفكر بنفس اتجاهك واعلم ان هناك من يغرق في البحر ويموت عالمًا، وهناك من يغرق في جهله وهو حي على الرغم من أنه حي لكن الغارق في جهله أكثر موتا من الميت في البحر. "

يقرا تلك الكلمات من موقع ما  ولا يفهم شئ هل ما فعله جيد ام سئ هل شر ام خير هل اناني ام مدافع
من هو تحديدا لا يعلم

هل علي صواب ام خطا يشعر انه في دوامه لم تكن اقل من دوامتها ابدا
فقد كانت جالسه تاكل في اظافرها بتوتر بخوف
متسائله هل هي مستعده للدخول في علاقه
جديده ام
ستظلمه معها؟ وهي التي اعتادت الا تظلم
ستجرحه معها؟ وهي التي اعتادت الا تجرح

هكذا تسائلت في عقلها لمرات عديده

كانوا  هم الاثنين يفكرون في الطرف الاخر
متسائلين هل سيظلم الاخر معه ام سيسعده؟

فما اسوء الظلم عندما يكون من حبيب
فهو لن يكون ظالم ابدا ولن يجعلها مظلومه رغم
انه يقسم انه متاكد من مشاعره وان كل ذلك هي
مشاعر متخبطه داخله اعتاد عليها هو فقد كان دائما متردد خائف من ان يجرح احد لذا لم يدخل ابدا في اي
علاقه للان

اما هي فهي لن تظلمه ابدا فكل حرف نطقه هو صواب
مئه بالمئه هو الذي سهر بجانبهل هو الذي اهتم بها هو الذي اخرجها من حزنها هو الذي احتواها هو الذي افرحها هو الذي خرجها هو الذي جعلها فرد من عائلته هو كل شئ وأي شئ
فهل ستواجه كل ذلك بظلمه بخوفها
هل ستواجه كل ذلك بظلمه بقله ثقتها في نفسها
هل ستواجه كل ذلك بظلمه بمشاعرها المتخبطه
وبالمهمه التي لا تعرفها ولا تفقها


يحبها!
هكذا كرر هم الاثنين في سرهما بفزع او بصدمه ثم
قهقهت هي بخجل بينما هو دس نفسه اسفل
الغطاء يحاول اخراج ما قاله من رأسه يحاول اخراج
كلماته والموقف يحاول اخراجها من رأسه
ولكنه يعلم انه مستحيل ان يخرجها ابدا وان فعل
وطاوعه عقله لن يطاوعه قلبه المحب ابدا


فالحبّ هو الشمعة التي تضيء لنا طريقنا في الحياة. عمري ما فكرت فيك.. وما خطر في البال حبك.. لين قلبي قال أبيك.. وقالت عيوني أحبك


_ الحب الحقيقي.. هو أن تساعدهم على الوقوف عند التعثر.. وتساعدهم على الفرح عند الحزن.. وتسعدهم على الأمل عند اليأس.. ثم لا تنتظر المقابل.

الحب الحقيقي.. هو أن تحتفظ لهم في داخلك بمساحة جميلة من الأحلام.. ومساحة شاسعة من الرحمة والمودة.. وأن تملك قدرة فائقة على الغفران لهم مهما أساؤوا اليك.. ثم لا تنتظر المقابل..

الحب الحقيقي.. هو أن ترد عنهم كلمات السوء في غيابهم.. وتحرص على بقائهم صفحة بيضاء في أعين الآخرين.. وتحفظهم مهما غابوا عنك.. ثم لا تنتظر
المقابل.

الحب الحقيقي هو نكران الذات، وهو الاستعداد للتضحية بكل شيء حتَّى ذاتهِ في سبيلِ سعادةِ الطرفِ الآخر.

الحب الحقيقي.. هو أن تترجم إحساسهم إلى من يهمهم أمره.. وتحمل أحلامهم إلى من لا يكتمل حلمهم إلّا به.. وتدعو لهم بالسعادة مع سواك إذا كانت سعادتهم مع سواك.. ثم لا تنتظر المقابل.

الحب الحقيقي.. هو أن تتجرد من أنانيتك من أجلهم.. وأن لا تفرض عليهم مشاعرك وأحلامك.. وأن لا تصطاد قلوبهم في الماء العكر.. ثم لا تنتظر المقابل.

هذا ما كرره في عقله قبل ان ينغمس في نوم عميق
بينما فاقت هي طوال الليل تتذكر كلماته وتكررها
حرف حرف وكأنهاتفهمها للتو او تحاول استعابها
من جديدوها هي تعود للتفكير كأول مره اتت
كأول يوم لها هنا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي