الفصل الحادى و الخمسون

اثناء الجلوس مها داخل الغرفه تذكرت تلك القصه التي ارسلها لها شاب لم يكن من داخل مصر او بالادق قصتين اخذها كل منهما يحكي ما حدث له من تلك الامور الغير مفهومه او الغير مولانا لم تكن تصدق ان هؤلاء البشر يمرنا بتلك القصص التي مرت علي امورا كثيره ظلت تحاوتها وتتذكرها من انن الى اخر لقيتها الان تعود وتخبرهم ان هذه الامور ما هي الا رسائل مبهمه لابد ان ياخذوا بها ولكنها اكتفت بان تحكي تلك القصص داخل برنامجها وكانها مزحه هذا ما فكرت به مها لكنها الان ايقونات ان هذه كلها مجرد رسائل لم تنتبه مها في تلك اللحظه بانه هناك من هو يقف بجانبها لكنها سرحت في في عالمها الخاص ومرت امامها تلك القصص كانها شريط واخذت تردد تلك الكلمات ولكنها لن تنتبه لهذا الواقف بجانبها يستمعون الى القصه وهي تحكيها وكانها عادت الى ارض الحياه مره اخرى وتحكي القصص داخل برنامجها فهو يعلم انها كمشتاقه الى حياتها على الارض
يحكي الشاب قصته قائلاً : قصتي بدأت عندما كنت أبلغ من العمر 10 أعوام في ليلة من ليالي رمضان حيث كنت أخرج مع اصدقائي بعد الإفطار لنلعب في الشارع حتي منتصف الليل، كان في حينا شجرة تين كبيرة كنا معتادين علي لعب الغميضة تحتها ونختبئ ورائها دائماً، في هذه الليلة كنت ألعب مع ثلاثة من اصدقائي، وفجأة سمعنا نحن الاربعة زمجرة غريبة، فاعتقدنا أن هناك كلب وراء الشجرة، ذهبنا لننظر ولكننا وجدنا رجل طويل القامة بشكل لا يصدق يصل إلي حوالي 4 امتار، ملامح وجهه واضحة جداً علي الرغم من الظلام المحيط بنا، كان ابيض الوجه شاحب ذو لحية كثيفة جداً، وكان يرتدي معطف يشبه ما يرتدية ملوك اوروبا في القرون الوسطي .
اصابنا الفزع من ذلك المنظر وأسرعنا جميعاً للهرب من امامه، اتجهت إلي منزلي مباشرة وانا ابكي وأصرخ في حضن أمي، ورويت لها ما رأيت، حاولت أمي تهدئتني وأخبرت ابي الذي أخذني إلي الشجر حتي رايت الرجل المخيف وهناك وجدت اصدقائي ايضاً مع ذويهم يبحثون عن ذلك الرجل، ولكن لم نجد أى أر .

قال ابي في بساطة : من الممكن أن يكون مجرد رجل مجنون او متشرد نائم وراء الشجرة، وانتهي الموضوع هكذا، مرت الايام وقل خوفنا تدريجياً، ولكننا كنا نتجنب المرور من جانب هذه الشجرة انا واصدقائي، وذات ليلة كنت نائم في غرفتي حوالي الساعة الرابعة صباحاً استيقظت علي صوت الزمجرة نفسها التي سمعتها عند الشجرة ذلك اليوم .. فتحت عيني مفزوعاً فرأيت نفس الرجل يقف في زاوية الغرفة، ولكنه كان اقصر طولاً من المرة السابقة، فكان ذو قامة معتدلة هذه المرة .

تجمدت في مكاني لم أستطع حتي أن اصرخ أن استغيث بأحد من هول الموقف، كدت اموت من الرعب لولا ان امي دخلت الغرفة ووجدتني علي هذه الحال فسألتي ” ما بك ؟ فتعجبت وسألت أمي كيف عرفتي ؟ ولماذا جئتي الآن ؟ فقالت لي أنني كنت أملأ المنزل صراخاً وبكائاً بصوت مرتفع، تعجبت كثيراً فأنا لم اصدر اي صوت .. أخبرتها بما رايت ولكن لم يصدقني أحد وقال لي ابي أنه مجرد كابوس لأنني أفكر في ذلك بكثرة ليس إلا .

في هذه اللحظة شعرت بجرح وألم شديد في بطني، نظرت فوجدت خدوش وجروح عميقة في ذلك المكان تشبه الكتابات، وهنا صدم الجميع وصدقوا حكايتي، قرر أبي أن يأخذني إلي شيخ الحي، وما زادني وزاد أبي خوفاً وفزعاً هو اننا وجدنا أهل اصدقائي كذلك قد احضروهم إلي عند الشيخ وعليهم نفس العلامات .. قرأ علينا الشيخ بعض آيات من القرآن الكريم ، و طلب من عائلاتنا تحصيننا بالأذكار و القرآن و الحمد لله لم يحدث شئ بعدها حتى بلغت الخامسة والعشرين من عمري، وسافرت مع ابي إلي فرنسا .

ذات يوم كنت جالس في حديقة عمومية في النهار وفجأة سمعت الزمجرة نفسها التي لم استطع نسيانها علي الرغم من مرور سنوات عديدة، قلت في نفسي ” يا ربي ليس ثانية” اقتربت من الأشجار لارى من اين يأتي الصوت وفجأة فقدت وعيي و عندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى ومعي ابي، قررت الاتصال باصدقائي القدامي من جديد فقالوا لي أنهم رأوا نفس الرجل كذلك، فعلمت أنه عاد من جديد ولكن هذه المرة كانت اسوء بكثير، فقد كنا نراه كل ليلة فيترك على اجسادنا آثاره من خدوش و كتابات لاتينية على البطن عانينا من الآم جسدية و كوابيس .. اصبحت اخشي النوم ولا اقترب من أى شجرة او اجلس بمفردي، واخاف كثيراً من مطاردته المستمرة إلي .. ذهبت للعمرة فتوقف عن زيارتي إلى ان عدت حتى انني رأيته في المطار يقف بين الناس و كأنه في انتظاري وإلي الآن لا اعرف ما الحل .
القائمة


الرئيسية/قصص جن
قصص جن
قصص جن الوادي المخيف وادي الجن الجزء الاول من تأليف : سمير الروشان
أحمد السيد15 فبراير، 2022 5 دقائق


دائما ما نسمع عن قصص واحداث غامضة ومريبة تحدث في شتى بقاع العالم ، وهنا يبدأ عقلك في التفكير هل هذه الاحداث حقيقية ام لها تفسير علمي ؟ ، والكثير منا ايضا يخطر على باله شيء مرعب وهو ان الجن هم من يقومون بمثل هذه الامور التي تصنف على انها من الامور المرعبة ، فالجن مخلوقات خلقهم الله مثلهم مثل البشر ومنهم الطيب ومنهم من يحب الاذى ، ولكن الفرق ان الله خلق الانسان من طين و خلق الجن من نار ، وحول العالم يوجد الكثير من الاماكن التي يقال عنها انها اماكن مسكونة بالجن وبالتالي لا يمكن لاي شخص الاقتراب منها ، لان الاقتراب من مثل هذه الاماكن لا يعني سوى شيء واحد وهو الموت ، وان لم تمت فقد تعيش بقية حياتك تتألم وتتعذب ، هذه الاماكن موجودة تقريبا في كل مكان حتى في بلادنا العربية ، واليوم قصتنا قصة مشوقة و مرعبة في نفس الوقت وتحبس الانفاس وهي عن الجن ، فهيا بنى لنرى تفاصيل قصتنا التي نتمنى ان تنال اعجابكم و رضاكم.





قصة وادي الجن الجزء الاول


تدور احداث قصتنا حول شاب اسمه حسن ، حسن يعيش في بلد انهكته الحروب ودمرت اقتصاده واصبح جميع السكان في مأزق وقلة من الموارد و الرزق ، كل هذه الاوضاع ادت الى افلاس الشركة التي يعمل بها حسن وبالتالي فقد حسن وظيفته ، ظل حسن يبحث عن عمل لفترة طويلة ولكن لان البلاد كانت تعاني فلم يكن بمقدوره العثور على اي وظيفة وحتى لو بسيطة لكي يعيل اسرته ، فحسن متزوج وله من الابناء 4 ابناء ، مرّ شهرين وحسن مازال يبحث عن عمل ولكن في كل يوم كان يعود منهك من البحث وفي نفس الوقت حزين لانه لم يتمكن من العثور على عمل ، قابل حسن جار له اسمه عبد العزيز ، كان عبد العزيز يحب جاره حسن كثيرا وكان يرغب في مساعدته باي وسيلة.

قال عبد العزيز لحسن : يا حسن ان معي دراجة نارية وهي بحالة جيدة يمكنك استعارتها للعمل عليها في حالة لم تجد اي وظيفة ، قال حسن : شكرا لك يا جاري العزيز اذا لم اجد عمل خلال هذا الاسبوع سوف آتي لك واخذ الدراجة للعمل عليها ، اراح هذا الاتفاق قلب حسن قليلا فعلى الاقل سوف يحصل ولو على القليل من الاموال لكي يطعم زوجته و ابنائه ، بعد 4 ايام اتى صاحب المنزل الذي يسكن به حسن وطالبه بسداد الايجار فحسن قد تأخر عن دفع الايجار لانه ترك العمل ، اعطى صاحب المنزل حسن مهلة 3 ايام واذا لم يقم بدفع الايجار فسوف يطرده هو واسرته خارج المنزل ، جلس حسن حزينا يفكر ماذا يفعل في هذا المأزق حتى عرضت عليه زوجته المساعدة.
ذهبت الزوجة وفتحت خزانتها واخرجت منها بضع من الذهب المتبقي عندها واتجهت به الى حسن ، قالت الزوجة : اذهب يا حسن وبع هذا الذهب لعله يأتي بالمبلغ المطلوب لنرتاح من صاحب المنزل ، لم يكن امام حسن اي خيار سوى ان يأخذ الذهب ويتجه به الى السوق ، كانت الصدمة انه لم يجد ما يشتري منه الذهب بالسعر المعروف فالجميع كان في حالة مادية سيئة بسبب ما تمر به البلاد ، على الرغم من ذلك باع حسن الذهب ولكنه لم يتمكن من جمع سوى نصف المبلغ الذي يريده صاحب المنزل ، عاد حسن الى المنزل وهو يشعر بالحزن فبعد يومين سيأتي صاحب المنزل ويطلب منه الايجار وبالتالي سيخسر حسن هذا المنزل.
اشارت زوجة حسن عليه ان يأخذ باقي المبلغ من احد الجيران ولكن حسن قال لها : ان جيراننا ايضا بنفس حالتنا من المستحيل ان اعثر على جار لنا يملك مال فائض عن حاجته ، هنا تذكر حسن جاره عبد العزيز الذي سمح له بان يأخذ دراجته النارية ويعمل عليها ، اتجه حسن الى منزل جاره عبد العزيز وطلب منه الدراجة النارية لكي يبدأ العمل ، صُدم حسن عندما اخبره عبد العزيز بانه سوف يحصل على نصف المبلغ الذي سيجمعه حسن في اليوم ، على الرغم من ان حسن كان يشعر بان هذه القسمة ظالمة له الا انه لم يكن يمتلك اي خيار آخر سوى القبول ، اخذ حسن الدراجة وتوجه بها الى السوق حيث كان ينتظر اي شخص يطلبه لايصاله.
سأل حسن الرجل العجوز قائلا : اين تريد مني ان اقوم بايصالك يا عم ؟ ، قال الرجل العجوز : اني اعيش في قرية تبعد 20 كيلو متر من هنا ، فكر حسن قليلا وقال : اعتذر منك حقا فالمكان الذي وصفته لي يبدو بعيدا جدا كما ان الوقت متأخر ولن اعود قريبا ، قال الرجل العجوز : يا بني اني رجل كما ترى مسن و مريض و لا يوجد احد لي اعرفه في هذه المدينة لكي اذهب اليه ، هيا قم بايصالي الى قريتي وساعطيك ما ترغب به ، انا اعلم ان الحافلة ستأخذ مني 50 درهم لكي توصلني الى القرية و اذا استأجرت سيارة ستأخذ مني 400 درهم ، ما رأيك ساعطيك 5000 درهم اذا قمت بايصالي ، فانا في الحقيقة تاجر و امتلك الكثير من الاموال و لكني لن استطيع الجلوس في هذه المدينة فما رأيك؟.
ابتسم حسن وقال للرجل العجوز : اعتقد انك تمزح يا عم ، على الفور قام الرجل العجوز باخراج حزمة من المال واعطاها لحسن وقال له : هذا هو المبلغ الذي اتفقنا عليه وربما اكثر ، والآن ما رأيك هل ستقوم بايصالي ؟ ، قال حسن : نعم بكل تأكيد هيا اركب خلفي على الدراجة ولنبدأ طريقنا ، كان من الصعب جدا ان يرفض حسن مثل هذا المبلغ خاصة ان هذا المبلغ سيمكّن حسن من استكمال باقي الايجار وحتى سيمكّنه ايضا من شراء الكثير من الطعام لاسرته وبالتالي ستُحل مشكلة حسن ولو لفترة قصيرة ، بدأ حسن يبتعد عن المدينة وكان يعلم ان رحلته لن تكون سهلة ابدا فالقرية التي يعيش بها الرجل العجوز تقع الى جوار وادي.
الكثير من سيارات الاجرة تمتنع عن الذهاب لهذه القرية بسبب هذا الوادي الذي تملأه المياه في كثير من الاوقات الامر الذي يجعل من الصعب على السيارات او الحافلات الاقتراب منه ، حسن الآن سعيد ولكنه في نفس الوقت قلق بعض الشيء ولتهدئة قلقه كان يفكر في انه سيعود الى المنزل بعد بضع ساعات وستشعر اسرته اخيرا بالسعادة و الفرحة خاصة انهم سيتخلصون من الحاح صاحب المنزل ، قرر حسن ان يذهب الى القرية من طريق رملي مختصر ، بطبيعة الحال لم تكن هذه الطريق جيدة ولكنها في جميع الاحوال افضل من الذهاب بالقرب من الوادي ، حاول حسن كسر الملل طوال الطريق واخذ يسأل الرجل العجوز عن السبب الذي ادّى الى جعله يتأخر في العودة الى قريته ولكن الرجل العجوز لم يكن يرد على حسن
كل هذا في تلك اللحظه تذكرت مها ان هذا الشاب قد ارسل لها هذه القصه التي لم يجعلها تكتمل لكنها ومع مرور الوقت ارسل لها ما تبقى من القصه وتذكرت كم كانت جمهور شغوفا للاستماع الى حديثها الجميل في سرد القصص انتبهت معه لهذا الواقف بجانبها وعلى محياه ابتسامه جميله نظرت له بهدوء وكانها تعلم انه سوف يحضر
جلس بجانبها على الفراش ونظر لها بهدوء قبل ان يسالها :-
هيا مها اخبار اللي انت مريت به كان ايه؟
لم تندهش مها من هذا السؤال الذي سالها اياها سفروت وبعد ثوان اجابت عليه كان قاسي قوي وكان شديد اول مره احس ان الحياه مش صعبه زي احنا ما بنقول لكن لا احنا اللي بنصعبها على نفسنا احنا اللي بنغلط في حق نفسنا وبندوس عليها بجاحه قوي وكان نحن مفكرين ان الموضوع سهل لكن الموضوع صعب فعلا كل واحد سايب نفسه هي اللي تحركه مع جوز كبير مع الشيطان قاسي قوي يا سفروت وخاصه اللي انا قابلتهم دول اكثر اثنين علموا معي كانت لاقيس ومقلاص اول مره احس ان هم كانوا تقال بس مش تقال في حضورهم لا كان سؤال في كل اللي قالوه يعني احساس غريب قوي ان الواحد يبقى بيحس بحاجات وبيفهم حاجات لاول مره يعرفها في حياته وبرده بيكتشف حاجات لاول مره بيعرفها في حياته وللاسف مع كل اكتشاف الموضوع بيبقى صعب وبيبقى مش مفهوم وكان في حاجه غلط وكان في حاجه ضائعه في النص تعرف يا سفروت حاجات غريبه قوي في حياتي كنت مفكرها في لحظه انها غريبه لكن مع الوقت اكتشفت انها مش غريبه اكتشفت ان هي الحاجات دي كلها بسيطه وحاجات كلها عاديه ما فيهاش اي غلط انا كنت مفكره كده بس مع الوقت فهمت حاجات غريبه قوي وفهمت حاجات كنت مفكره ان هي فوق مستوى عقلي ولكني عرفت ان انا اللي انا اللي انا باشوفه هنا اغرب واغرب وثقيل قوي مش سهل ومش متخيله انا استحملت ده كله ازاي برده مش فاهمه انا ذات نفسي لحد دلوقت مش فاهمه مش فاهمه نفسي ومش فاهمه ليه انا عندي القدره ان انا استوعب ده حتى برده وجودي هنا برده لحد الان مش قادره استوعبه بالقدر الكافي ان انا افهمه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي