الفصل الواحد والعشرون
اشرقت الصباح علي قلوب سعيده تلك المره
فقد دخل الطبيب المشفي بقلب متحمس يمر علي
مريضاته غرفه غرفه
بالنسبه للغرفه الاولي فقد كانت فارغه توفي ذلك
المريض منذ ايام فقط اما الغرفه الثانيه فقد كانت
المريضه التي فيها مازالت في اول رحله العلاج اما
الغرفه رقم ثلاثه فقد كان مريض سيخضع لعمليه
استصال اليوم ولكن مع جراح غيره
والغرفه رقم اربعه كانت لمريضه بخير جدا من الناحيه النفسيه ولكن من الناحيه الطبيه فقد كانت متدهوره
ثم خطي داخل الغرفه الخامسه التي كانت لمنال
التي فلقت امس ولكن لازلت تصارع للعوده للحياه
بالمحاليل والاجهزه تلك منال التي لم ياتي احد
لزيارتها للان
فقد عرف منها ان عمها رماها هو ويتكلف بدفع
مصاريفها وفقط كما انها متوقعه انه منتظر موتها
اشرف علي حالتها مع الممرضة المقيمه معها قبل
ان يخىج من تلك الغرفه ذاهبا لغرفه رقم سته التي توجد بها سارقه عقله ومشتته تفكيره غرام المكنون به وحبه الذي يصارع ليسكن قلبها سمائه التي وجد
فيها شمسه وقمره ونجومه
وما اجمل ان ترافق روحا ما وتجعلها من نصيبك
تتشاركون حتي قطعه الخبز سويا وتشربون من نفس قروره الماء وينتهي بكم المطاف في احضان بعض
ليلا غارقين في جنه حبكم منتظرين يوم اخر مشرق
دق الباب منتظرا ان تجيب فقد كانت الوحيده
المحجبه بين كل الذي يعالجهم تلك الفتره لذا
يحرص ان يترك لها خصوصيه اكبر من الجميع ظل
منتظرا فقد ردت مردفه
= ثواني وهفتح
وهاهي تمر الدقائق وهو مازال امام الباب حتي اتت
تلك الممرضه الذي بعثها لقسم الاشعه لتاتي
بآشعه امس
فرغم انه متاكد انها تعافت تمتما وتلك اجرائات
وقائيه لا اكثر الا انه خائف عليها
خائف ان تكون مازالت مريضه ليتحول حماسها لحزن اخر وهذا اخر ما يريده فهو يحب ان يراها سعيدة
مشرقه دائما تووع الابتسانات كما توزع الشمس
خيوطها
اما الاخري فقد استغربت تلك الممرضه وجوده امام غرفه مريضه فهل يسترق السمع ام ماذا ولكنها في
الاخير اعطت له ذلك الظرف
ذاهبه لايتكمال عملها وضل هو منتظر حتي فتحت هي له الباب بخطوات متبعثره وابتسامه بلهاء
طالما عشقها واحبها وجعلته يفكر بها لليالي
تلك الابتسامة العفوية التي تخرجها اسرت قلبه
فكيف يصارحها ان كل حركه منها تجعله يذوب
عشقا فيها كيف يصارحها بذلك وهي تخجل
كالطماطم فكيف يسارعها انه من محبين اكل
الطماطم ايضا
ولكنه بادلها الابتسامه هو الاخر وهي تناظر ذلك ا
لملف الذي كانت تعلم ان داخله نقطه تحول اخري في حياتها
لما لا وملف تحاليل حملها نقلتها من محافظه
لمحافظه بل من اشخاص لاشخاص ومن متزوجه
لمطلقه
ومن بيت تملكه لغرفه في مشفي
عرف هو خوفها فازداجت ابتسامته ليطمأنها مردفا
= كل حاجه هتبقي كويسه متقلقيش يا سما
ولو لسه الخلايا السرطانيه موجوده ده مش اخر
الدنيا طول ما فيكي نفس هيفضل في امل
صدقيني انا جنبك ديما
امائت له بلا كلام هي فقط لا تريد كل ذلك الكلام
هي تريد ان تسمع الان ان
النتيجه ايجابيه وان كل شئ انتهي تريد ان تجفع اخر مصاريف تلك المشفي والذهاب لبيت جدتها مع جيرانها المزعجيت وفلوتو ذلك القط الشقي
هي فقط تريد حياتها البسيطه لعيجا عن جو
المشفي ورائحه الدواء هي، فقط تريد ان تسمع
احتكاك السيارات في الشوارع وليس، اسراع عربه
الترولي لالحاق بمريض ما اقترب ان يفقد حياته
فقد اكتفت من الفقدان اكتفت من الهجران
اكتفت من الدموع اكتفت من الحزن
فتح هو الظرف امامها وقلبها يكاد يهزي ارضا
وهي تري ملامح وجهه تتحول لتدقيق عارم فعرفت
ان كل كا بنته في احلامها انهد قبل ان ينظر لها
كانت عيناها تفيض بالدموع وقبل ان ينطق كانت
تريد الصراخ او النوم فقط كنوع من الهروب صمت
وصمت وصمتت حتي نطق هو بفرحه
= النتيجه ايجابيه با سما انتي بقيتي كويسه يا
حبيبتي
هكذا اردف قلبه قبل عقله
قلبه العاشق الفرح لها اكثر منها
لذا توقفت دموعها وكأنها جفت بل توقف عالمها
كله
وهي تردد اصبحت بخير اصبحت بخير في عقلها قبل
ن ينتهي بها المطاف في حضنه واضح قفزت كثيرا
كأرنب ضائع وجد عشه الان
تاريخ اليوم كان السادس من ابريل
هي ستفعله تاريخ ميلادها من الان هو سيكون
التاريخ الاسعد بالنسبه لها هي فقط سعيده بينما
هو اقترب ان يموت من شده الفرح ظلوا هكذا كثيرا غير راغبين في الابتعاد فقط قلبه جذب قلبها
وكأنهم مغناطيس من نوع اخر
مغناطيس يجذب فقط ولا ينفر ابدا
مغناطيس جعلهم في عالم اخر او جنه ما ظنوها
خالده كأسمه هذا ما شعروه قبل ان ينفتح الباب فجأه فوجدت نفسها تدفعه ناظره لامه التي تقف امامهم
ابتعلت ريقها بخجل وهي تفرك يجاها من نظرات امه الحده بينما هو تدارك الموقف ليقترب من امه مردفا بفرحه عارمه
= ماما سما بقت كويسه العمليه نجحت وهي هتقدر تخرج بكره
ارتسمت ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تردف
= مبروك يا حبيبتي
ارتعشت سما من الخجل وهي تومئ لها ثم تسمع
امه تقول مره اخري = خالد عيزاك في مكتبك
شعر هو انه يوجد شئ ما فأمه تغيرت لهجتها للهجه لم يراها من قبل لذا اماء لها ثم رآها تنسحب من الغرفه
اعاد النظر لمعشوفه قلبه التي كانت بين يداه في احضانه لاحظ الان كم هي قصيره بالنسبه له فرأسها ياتي عند صدره
فقط هذا الحضن ليحصل عليه مره اخري عليه الانتظار طويلا وهو سيفعل فقط رآها تحمر او محمره خجلا
لذا قهقه عليها وهو يردف لها = اختاري فستان حلو بقا لبكره عشان هعزمك في مطعم بحب اروحه عزومه خروجك بالسلامه
_ شكرا
هذا ما اردفته بسرعه لذا سارع هو بالحديث
= متشكرنيش دي مجرد عزومه
ولكنها قاطعته ناظره له
= شكرا لانك ساعدتني ابقا كويسه انت السبب بعد
ربنا فاني هخرج بكره وبأني قدرت اتخطي المرض
واتخطي الحزن
شكرا علي البسمه اللي مرسومه علي وشي والسعاده اللي، في قلبي
هل ذلك الكلام خرج منها له حقاا
هذا ما فكر به بحماس قبل ان يرد
= ده واجبي يا سما ده وجبي صدقيني ولا شكر على
واجب انتي حبييتي يا سما
ابتسمت له بخجل وهي تراه ينسحب من الغرفه لاجل امه التي تنتظره وعلي سيره امه تذكرت ذلك الحضن
العفوي لتستغفر الله كثيرا وقلبها يبدأ بالدق بجنون
تمشي في الممر قبل ان يصل لمكتبه ليفتحه
بسهوله زجد امه تجوب الغرفه ذهابا وأيابا قبل ان تلاحظ وجوده مردفه
= اي اللي انا شوفته ده
_ قصدك علي يا ماما
هذا ما ساله باستغراب حقيقي
ليججها تجاوب بانفعال
= حبيبي انا بحبك اوي انت سندي ورجلي انا واختك
بعد موت ابوك والله يعلم اني بحب سما بس
انا بحبك اكتر ةده حقي
اغمض عيناه وهو يشعر انه لا يفهم شئ لذا تسائل
= يعني اي؟
اجابته وهي تشرح له بكل عواطفها
= يعني لو في اي حاجه بينك انت وسما خلاني
اشوفكم بالوضع ده انهيه يا خالد اللي منرشهوش
علي بناتنا منرضهوش، علي بنات الناس
اجابها شارحا الموقف
= ماما سما من اكتر الناس المحترمه اللي قبتلها في حياتي ديما خجوبه وبصه في الارض مش بتعمل مشاكل وهاديه ومنكرش ان ده خلاني اتشد عليها وحتي حكتلكم عنها انتي وتارا وحجه وحجه بديت اتقرب منها بحج ما بقينا اصدقاء
وجه بفعل شغلي واجب لاني لازم اسمع المريض غشان الضغط النفسي خصوصا ان المستشفي مفهاش دكتور نفساني وانتي عرفاني بحب علم النفس وبحب احلل كل حاجه
وعنرنا ما تخطينا حدودنا بس خبر شفاها كان صادم خصوصا انها تعبت فجاه وجه اللي خلانا نعمل العمليه واللي محجش، يعرفوا ان وصعها كان صعب ونسبه نجاحها قليله ولكنها والحمد لله مجخت ودلوقتي ويعد كل اللي سمعتيه ارجو منك انك تتوقعي، في اي لحظه نروح نطلبها من مامتها لان ذي اللي انا
اخترتها تشاركتي حياتي وهتبقا ام لولادي لو ربنا
اراد انا بحبها ومش هسيبها ابدا دي اللي خليتتي
مبسوط باني قريب منها خلت قلبي مبسوط يا ماما
ضلت تستمع لكل ما حكاه قبل ان تناظره مردفه
= الكلام جه مينفعش في المستشفي لما تروح البيت هتلاقيني مستنياك انا مش هسيبك ترمي نفسك في النار برجليك وقف ساكته
_ نار سما نار سما لو اتحطط علي الجرح بيطيب
سما ي الملاك سما دي، الجنه يا ماما عمرها ما
تبقي نار
هكذا ردد بذهول من كلام امه ولكنها صمتت ذاهبه ذهبت وصمتت وتركته حائر لا يفهم ما العيب في ان يحب سمائه
ظل في مكتيه يتابع تطورات عمله وضلت في غرفتها تضم اشيائها في الحقيبه السوداء الذي اعطتها لها المشفي
الاثنين مشغولين في انهاء ما في يدهم اما قلبهم فكان منشغل فيمها بعضهم
علي الناحيه الاخري وفي بيت اخر
همست سلمي بصوت منخفض وهي تتكام علي الهاتف
= بص يا كامل انا لازم اقفل دلوقتي عشان محدش
يسمعني
انت عارف ماما لو سمعتني هتقول ليوسف
اجابها هو
= طب هنتكلم امتي يا سلمي انتي وحشتيني اوي
ظلت تنظر حولها بخوف قبل ان تهمس مره اخري
= قولتلك تعالي اخطبني او حتي قرايه فتحه اي
حاحه تخليني اتكلم معاك
اجابها بتأفاف
= ما انا جيت قبل كده واترفضت ولا نسيتي
انتي عايزه اتزلل لاخوكي اللي كل ما اقلوا كلمه
يبص لامك مستني منها رايها وامك مش طيقاني
وانا والله بحبك يا سلمي بحبك اوي
تنهدت وهي تردف
= بس عدي وقت علي ده لو متمسك بيا تعالي تاني
يا كامل لاني انا كمان بحبك متسبنيش
اماء لها وكأنها تره قبل ان يردف
= ماشي اقفلي دلوقتي عشان ميحصلش مشاكل
وانا هحاول اكلم اخوكي بس اعرفي اني
باجي علي نفسي
فهمت انه يتهرب لتغلق معه وهي تشعر بالم قلبها يزداد ممكن من حبها الذي لا تعرف ان تلقاه وممكن من امها التي لا تتحدث معها وممكن من اخاها الذي لا يفهمها وممكن من خوفها هي لا تعلم ولمن الامر مؤلم
كادت ان تبكي ولمنها سمعت امها تنادي
= بت يا سلمي تعالي ساعديني يا بت
_ حاضر
هذا ما اردفته بعد ان مسحت عيونها من الدموع
العالقه بها
صامته وهي تتحرك نحو المطبخ حيث امها منشغله من الصباح في، تحضرير الكثير من الاكلات للذهاب
بهم في بيت يةسف وتلك حسناء نعم تؤكلها
وتغذيها لتاتي لها بحفيد
فقط ةكأن الزواج بالنسبه لها هي مصلحه الانجاب
ان فشلت تفشل الزيجه باكملها
سوف يبقى الفشل مراً إذا لم تبتلعه فثمن النجا أقل
بكثير من ثمن الفشل فالفشل ليس عدم النجاح،
الفشل هو جهل أسباب عدم النجاح وهم للان لم
يعرفوا بعد هل سبب عدم الانجاب في العلاقه الاول
التي كانت تجمع يين سما ويوسف
هل هو ام هي؟
ولكنها قامت مسرعه وهي تسمع صوت امها تصرخ عليها من جديد
( من أحبَّك في عسرِك ويُسرك دون أن ينتَظر منك معروفاً واحتمَلك في غضبِك وسرُورك دُون أن يُضمِر لك سوءاً، فذلِك هو الصَّديق )
هذا ما كتبته سما وهي تتذكر مواقف خالد معها
حقا اسمه علي مسمي فيسمي خالد وهو سيبقي
خالدا في قلبها للابد
لذا تنهدت وهي تعيد التفكير في امرهما
اذا هل تبقى علاقه الصداقه للابد ام ياتي ايام ونتفرق
اذا اذا تزوجوا هل س تدوم العلاقه ان بارك الله في
الزواج ستدوم هذا ما فكرتت به وهي تتخيله
يعزمها غدا ناظرت فساتينها انها كلها مثل
بعضها يملؤها الالوان المغلقه المطفيه وهي
كانت تريد شئ يملؤه البهجه
ظلت تحاول ان تنسق فستان ما مممن تضع شالا
ملون فيعطي نور مثلا
هل هذا فقط ما ستفكر به لا
ايضا امسكت بحقيبتها تناظر المال الجزء الاكبر سيذهب لمصاريف المشفي النهائيه اما ذلك الجزء،
الصغير
ستتركه لغدا ممكن تعزم ان تدفع شئ فرغم انها
تعلم انه يرفض تلك الامور بتاتا الا انها لا تريد ان
تكون عبئ علي احد حتي لو كان هو
ثم اعادت تفكيرها في منال صديقتها
ستأتي لتزورها كل يوم تقريبا فيجب ان تكون بجانبها
دائما فلن تتركها ابدا
فهي صديقتها الوحيده صديقتها الثرثاره
صديقتها التي دامت معها لشهور فهي تحبها
حقا واشتاقت لكلامها الكثير وضحكاتها
العاليه ومصائبها التي تفعلها معها
مرت الساعات عليها وهي جالسه في مكانها تفكر
في غدا
ومتحمسه له دق الباب لتضع حجابها وتاذن بالدخول وجدته
يدخل بببوكيه من الورد مبتسما
= انا اول واحد اجيبلك هديه خروجك افتكري ده
ابتسمت ثم اردفت
= واخر واحد مين هيجبلي يعني بجد شكرا
هذا ما اردفته وهي تاخذ الورود بابتسامه هادئه
تضمها لصدرها بحب
ثم اكملت
= تعرف انا عمري ما حد جبلي هديه قبل كده غير بابا
الله يرحمه
ناظرها باستغراب
= ولا حد ولا حد!
امائت له وهي تردف
= حتي يوسف عمروا ما جبلي هديه ديما كان بيقول
انو بيوحش فلوس الهدايا عشان نتجوز وبعد الجواز
قال ان الهدايا ملهاش لازمه
حقا رجل احمق
هذا ما ردده في عقله قبل ان يخبرها
= الرسول قال تهادوا تحبوا ان كل مره بستغرب
ازاي حبيتي الاهبل ده
تنهدت بقله حيله ولم تجد اجابه سوا
= نصيب
ليقاطعها
= مش عايزين نرمي كل حاجه عن النصيب
ربنا عطانا عقل لاوم نفكر بيه ونستخدمه
الراجل الي بتحكيلي عنوا ده مش لايق عليكي ابدا
يا سما بحسك من كوكب وهو من كوكب ازاي
قعدتوا مع بعض كل السنين دي متفهمين
ومن كلامك هو مكنش بيتنازل عن اللي، في دماغوا
يعني اناي بس اللي كنتي بتتنازلي ف لي؟
عشان بتحبيه بس ولا عشان خفتي تفقديه
زي باباكي ولا كان تعود ولا كسلتي تعرفي ناس
غيروا انتي حتي معندكيش صحاب خلتيه كل حاجه
وهو ولا حاجه يا سما بصي لازم تتعودي ان يبقا
عندك حاجات كتير في حيث لو اتخلي عنك حاجه
تلاقي اللي يسندك
كان المفروض تشتغلي يا سما مش تقعدي في
البيت الشغل كان هيعرفك علي زمايل وناس
تكلميهم ويكلموكي هتقةلي انوا رفض
عارفه رفض لي الشغل
نفت براسها دليلا علي عدم علمها ليردف
= هو خاف يا سما خاف تتخدي منوا لانك جوهره
صدقيني انتي اغلا من اي جوهره كمان
اعرفي قيمه نفسك وحبيها
امائت له بلا كلام وهي تفكر فنظرها مره اخري ثم
اردف بتصميم
= المهم فكرتي في موضوعنا ؟
ناظرته ببلاهه وكأن عقلها لا يعيي ما يقول
لذا كرر = موضعنا يا سما
لتجنر خجلا واصح فهمت وكم يحب ان يراها محمره شهيه
ليجدها تنفي برأسها لذا تنهد بصبر يردف
= متضغطيش علي نفسك كل حاجه هتعدي وانا
صابر ومستني خدي وقتك ده قرار مش سهل
وانا نقجر ده ومقدرر تجربتك
هذا ما قاله ولا يعلم لما اتت صوره امه الغاضبه في
نظره ولكنه داري توتره مبتسما لها
كانت ابتسامته تدل علي حب خالص نقي
كانت ابتسامته تدل علي غرام يشع من قلبه
كانت ابتسامته تدل علي عشقه
كانت ابتسامته اشبه بالورده التي تفتحت علي بروذ
الشمس فناظرته هي متامله اياه متسائله
هل ذلك الدفأ حقيقي تلك المره ام خدعه كدفأ
يوسف هل تلك الابتسامه صادقه كما يظهر عليها
حقا فهي اصبحت تخاف الخداع وترهبه
ولكن الطبيب خالد يختلف بالكثير من الصفات
عن يوسف هذا ما اردفته داخلها
وهي تردف له = هو انت متاكد كن قرارك
اماء لها سريعا بلا تفكير
= ايوه يا سما متاكد تنك انتي اللي قلبي اختارها
وعايزها تكمل معايا بقيت حياتي
اعطته ابتسامه متوتره ليكمل
= متاكد ان انا عايز نكبر سوا وتمر السنين والايام
واحنا مع بعض متاكد اني عايز اكون جنبك في كل
ثانيه وتكوني جنبي صدقيني انا متاكد
من قراري مليون في الميه وبدعي ربنا
كل يوم وفي كل صله اتك تتاكدي انتي من قرارك
ابتسمت له واكملت
= اي اللي يخليك تسيب كل البنات وتتجوز واحده
مطلقه مريضه
انه نفسر تفكير امه انه تفكيرسائر النساء تقريباانما هو لا لذا اردف او
=اولا كنتي مريضه وبقيتي كويسه وكلنا بنمرض
والسرطان بقا مرض منتشر كانه برد ثانيا كنتي
مطلقه لانك هتبقي متزوجاني والمرض تجربه
واختبار من ربنا محدش يقدر يعارضه
والطلاق كان ليكي فرصه تانيه عشان تخرجي من
القوقعه اللي كان بنيهالك المغفل ده وكان فرصه
ليا اني اقابلك فازاي اعارض علي الصدف
اللي خليتنا سوا مع بعض ده انا كده ابقا مجنون
كانت كلماته بمثابه مركب الانقاظ لها من تفكيرها
الكثير المبهم اوتفكير المجتمع السائد
كانت كلماته تنقذها دائما وتساعدها من الغرق
كانت كلماته دوما الجواء الذي يعافيها ويطمأنها
كانت كلماته تطيب الجروح وتهدا نبضات القلب
وتريح العقل
انه حقا طبيب يطيباي شئ امامه
يطيبها بالكامل وكأنه متخصص بها وحدها
وكانه درسها لسنوات ففهمها وحفظها واحبها
كل شئ بخير الان فهي مع خالد
كل شئ رائع الان فهي مع خالد
كل شئ جميل الان فهي مع خالد
كل شئ يسعدها الان فهي مع خالد
خالد الذي طالما كان بجانبها ويساندها خالد الذي
غير نظرتها للحياه
لذا ردت عليه = انا مش عارفه ارد اقول اي
ناظرها ثم ابتسم بحب
= متقوليش حاجه فكري بي واناهستني قرارك
يا سما واوعي تنسي اني عزمك بكره ها مافيش
مجال للرفض
ضحكت وهي تجلس ويجلس امامها يتحدثون عن
غدا والذي سيفعلوه سويا
تحدثه عن حماسها ويستمع هو بسعه صدر
ويحدثها عن كم هو فرحا به وتناظره هي وعيونها
تلمع هم فقط يشكلون فريق متكامل
فريق ما تخيله هو عده مرات واحبه كثيرا
احبه كما احبها وااه فقط لو تعلموا كم احبها
اه لو تعلم هي كم احبها وعشقها وهواها
هكذا فكر قبل ان يعود لاستماع ما تقول
بحماس وحب
فقد دخل الطبيب المشفي بقلب متحمس يمر علي
مريضاته غرفه غرفه
بالنسبه للغرفه الاولي فقد كانت فارغه توفي ذلك
المريض منذ ايام فقط اما الغرفه الثانيه فقد كانت
المريضه التي فيها مازالت في اول رحله العلاج اما
الغرفه رقم ثلاثه فقد كان مريض سيخضع لعمليه
استصال اليوم ولكن مع جراح غيره
والغرفه رقم اربعه كانت لمريضه بخير جدا من الناحيه النفسيه ولكن من الناحيه الطبيه فقد كانت متدهوره
ثم خطي داخل الغرفه الخامسه التي كانت لمنال
التي فلقت امس ولكن لازلت تصارع للعوده للحياه
بالمحاليل والاجهزه تلك منال التي لم ياتي احد
لزيارتها للان
فقد عرف منها ان عمها رماها هو ويتكلف بدفع
مصاريفها وفقط كما انها متوقعه انه منتظر موتها
اشرف علي حالتها مع الممرضة المقيمه معها قبل
ان يخىج من تلك الغرفه ذاهبا لغرفه رقم سته التي توجد بها سارقه عقله ومشتته تفكيره غرام المكنون به وحبه الذي يصارع ليسكن قلبها سمائه التي وجد
فيها شمسه وقمره ونجومه
وما اجمل ان ترافق روحا ما وتجعلها من نصيبك
تتشاركون حتي قطعه الخبز سويا وتشربون من نفس قروره الماء وينتهي بكم المطاف في احضان بعض
ليلا غارقين في جنه حبكم منتظرين يوم اخر مشرق
دق الباب منتظرا ان تجيب فقد كانت الوحيده
المحجبه بين كل الذي يعالجهم تلك الفتره لذا
يحرص ان يترك لها خصوصيه اكبر من الجميع ظل
منتظرا فقد ردت مردفه
= ثواني وهفتح
وهاهي تمر الدقائق وهو مازال امام الباب حتي اتت
تلك الممرضه الذي بعثها لقسم الاشعه لتاتي
بآشعه امس
فرغم انه متاكد انها تعافت تمتما وتلك اجرائات
وقائيه لا اكثر الا انه خائف عليها
خائف ان تكون مازالت مريضه ليتحول حماسها لحزن اخر وهذا اخر ما يريده فهو يحب ان يراها سعيدة
مشرقه دائما تووع الابتسانات كما توزع الشمس
خيوطها
اما الاخري فقد استغربت تلك الممرضه وجوده امام غرفه مريضه فهل يسترق السمع ام ماذا ولكنها في
الاخير اعطت له ذلك الظرف
ذاهبه لايتكمال عملها وضل هو منتظر حتي فتحت هي له الباب بخطوات متبعثره وابتسامه بلهاء
طالما عشقها واحبها وجعلته يفكر بها لليالي
تلك الابتسامة العفوية التي تخرجها اسرت قلبه
فكيف يصارحها ان كل حركه منها تجعله يذوب
عشقا فيها كيف يصارحها بذلك وهي تخجل
كالطماطم فكيف يسارعها انه من محبين اكل
الطماطم ايضا
ولكنه بادلها الابتسامه هو الاخر وهي تناظر ذلك ا
لملف الذي كانت تعلم ان داخله نقطه تحول اخري في حياتها
لما لا وملف تحاليل حملها نقلتها من محافظه
لمحافظه بل من اشخاص لاشخاص ومن متزوجه
لمطلقه
ومن بيت تملكه لغرفه في مشفي
عرف هو خوفها فازداجت ابتسامته ليطمأنها مردفا
= كل حاجه هتبقي كويسه متقلقيش يا سما
ولو لسه الخلايا السرطانيه موجوده ده مش اخر
الدنيا طول ما فيكي نفس هيفضل في امل
صدقيني انا جنبك ديما
امائت له بلا كلام هي فقط لا تريد كل ذلك الكلام
هي تريد ان تسمع الان ان
النتيجه ايجابيه وان كل شئ انتهي تريد ان تجفع اخر مصاريف تلك المشفي والذهاب لبيت جدتها مع جيرانها المزعجيت وفلوتو ذلك القط الشقي
هي فقط تريد حياتها البسيطه لعيجا عن جو
المشفي ورائحه الدواء هي، فقط تريد ان تسمع
احتكاك السيارات في الشوارع وليس، اسراع عربه
الترولي لالحاق بمريض ما اقترب ان يفقد حياته
فقد اكتفت من الفقدان اكتفت من الهجران
اكتفت من الدموع اكتفت من الحزن
فتح هو الظرف امامها وقلبها يكاد يهزي ارضا
وهي تري ملامح وجهه تتحول لتدقيق عارم فعرفت
ان كل كا بنته في احلامها انهد قبل ان ينظر لها
كانت عيناها تفيض بالدموع وقبل ان ينطق كانت
تريد الصراخ او النوم فقط كنوع من الهروب صمت
وصمت وصمتت حتي نطق هو بفرحه
= النتيجه ايجابيه با سما انتي بقيتي كويسه يا
حبيبتي
هكذا اردف قلبه قبل عقله
قلبه العاشق الفرح لها اكثر منها
لذا توقفت دموعها وكأنها جفت بل توقف عالمها
كله
وهي تردد اصبحت بخير اصبحت بخير في عقلها قبل
ن ينتهي بها المطاف في حضنه واضح قفزت كثيرا
كأرنب ضائع وجد عشه الان
تاريخ اليوم كان السادس من ابريل
هي ستفعله تاريخ ميلادها من الان هو سيكون
التاريخ الاسعد بالنسبه لها هي فقط سعيده بينما
هو اقترب ان يموت من شده الفرح ظلوا هكذا كثيرا غير راغبين في الابتعاد فقط قلبه جذب قلبها
وكأنهم مغناطيس من نوع اخر
مغناطيس يجذب فقط ولا ينفر ابدا
مغناطيس جعلهم في عالم اخر او جنه ما ظنوها
خالده كأسمه هذا ما شعروه قبل ان ينفتح الباب فجأه فوجدت نفسها تدفعه ناظره لامه التي تقف امامهم
ابتعلت ريقها بخجل وهي تفرك يجاها من نظرات امه الحده بينما هو تدارك الموقف ليقترب من امه مردفا بفرحه عارمه
= ماما سما بقت كويسه العمليه نجحت وهي هتقدر تخرج بكره
ارتسمت ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تردف
= مبروك يا حبيبتي
ارتعشت سما من الخجل وهي تومئ لها ثم تسمع
امه تقول مره اخري = خالد عيزاك في مكتبك
شعر هو انه يوجد شئ ما فأمه تغيرت لهجتها للهجه لم يراها من قبل لذا اماء لها ثم رآها تنسحب من الغرفه
اعاد النظر لمعشوفه قلبه التي كانت بين يداه في احضانه لاحظ الان كم هي قصيره بالنسبه له فرأسها ياتي عند صدره
فقط هذا الحضن ليحصل عليه مره اخري عليه الانتظار طويلا وهو سيفعل فقط رآها تحمر او محمره خجلا
لذا قهقه عليها وهو يردف لها = اختاري فستان حلو بقا لبكره عشان هعزمك في مطعم بحب اروحه عزومه خروجك بالسلامه
_ شكرا
هذا ما اردفته بسرعه لذا سارع هو بالحديث
= متشكرنيش دي مجرد عزومه
ولكنها قاطعته ناظره له
= شكرا لانك ساعدتني ابقا كويسه انت السبب بعد
ربنا فاني هخرج بكره وبأني قدرت اتخطي المرض
واتخطي الحزن
شكرا علي البسمه اللي مرسومه علي وشي والسعاده اللي، في قلبي
هل ذلك الكلام خرج منها له حقاا
هذا ما فكر به بحماس قبل ان يرد
= ده واجبي يا سما ده وجبي صدقيني ولا شكر على
واجب انتي حبييتي يا سما
ابتسمت له بخجل وهي تراه ينسحب من الغرفه لاجل امه التي تنتظره وعلي سيره امه تذكرت ذلك الحضن
العفوي لتستغفر الله كثيرا وقلبها يبدأ بالدق بجنون
تمشي في الممر قبل ان يصل لمكتبه ليفتحه
بسهوله زجد امه تجوب الغرفه ذهابا وأيابا قبل ان تلاحظ وجوده مردفه
= اي اللي انا شوفته ده
_ قصدك علي يا ماما
هذا ما ساله باستغراب حقيقي
ليججها تجاوب بانفعال
= حبيبي انا بحبك اوي انت سندي ورجلي انا واختك
بعد موت ابوك والله يعلم اني بحب سما بس
انا بحبك اكتر ةده حقي
اغمض عيناه وهو يشعر انه لا يفهم شئ لذا تسائل
= يعني اي؟
اجابته وهي تشرح له بكل عواطفها
= يعني لو في اي حاجه بينك انت وسما خلاني
اشوفكم بالوضع ده انهيه يا خالد اللي منرشهوش
علي بناتنا منرضهوش، علي بنات الناس
اجابها شارحا الموقف
= ماما سما من اكتر الناس المحترمه اللي قبتلها في حياتي ديما خجوبه وبصه في الارض مش بتعمل مشاكل وهاديه ومنكرش ان ده خلاني اتشد عليها وحتي حكتلكم عنها انتي وتارا وحجه وحجه بديت اتقرب منها بحج ما بقينا اصدقاء
وجه بفعل شغلي واجب لاني لازم اسمع المريض غشان الضغط النفسي خصوصا ان المستشفي مفهاش دكتور نفساني وانتي عرفاني بحب علم النفس وبحب احلل كل حاجه
وعنرنا ما تخطينا حدودنا بس خبر شفاها كان صادم خصوصا انها تعبت فجاه وجه اللي خلانا نعمل العمليه واللي محجش، يعرفوا ان وصعها كان صعب ونسبه نجاحها قليله ولكنها والحمد لله مجخت ودلوقتي ويعد كل اللي سمعتيه ارجو منك انك تتوقعي، في اي لحظه نروح نطلبها من مامتها لان ذي اللي انا
اخترتها تشاركتي حياتي وهتبقا ام لولادي لو ربنا
اراد انا بحبها ومش هسيبها ابدا دي اللي خليتتي
مبسوط باني قريب منها خلت قلبي مبسوط يا ماما
ضلت تستمع لكل ما حكاه قبل ان تناظره مردفه
= الكلام جه مينفعش في المستشفي لما تروح البيت هتلاقيني مستنياك انا مش هسيبك ترمي نفسك في النار برجليك وقف ساكته
_ نار سما نار سما لو اتحطط علي الجرح بيطيب
سما ي الملاك سما دي، الجنه يا ماما عمرها ما
تبقي نار
هكذا ردد بذهول من كلام امه ولكنها صمتت ذاهبه ذهبت وصمتت وتركته حائر لا يفهم ما العيب في ان يحب سمائه
ظل في مكتيه يتابع تطورات عمله وضلت في غرفتها تضم اشيائها في الحقيبه السوداء الذي اعطتها لها المشفي
الاثنين مشغولين في انهاء ما في يدهم اما قلبهم فكان منشغل فيمها بعضهم
علي الناحيه الاخري وفي بيت اخر
همست سلمي بصوت منخفض وهي تتكام علي الهاتف
= بص يا كامل انا لازم اقفل دلوقتي عشان محدش
يسمعني
انت عارف ماما لو سمعتني هتقول ليوسف
اجابها هو
= طب هنتكلم امتي يا سلمي انتي وحشتيني اوي
ظلت تنظر حولها بخوف قبل ان تهمس مره اخري
= قولتلك تعالي اخطبني او حتي قرايه فتحه اي
حاحه تخليني اتكلم معاك
اجابها بتأفاف
= ما انا جيت قبل كده واترفضت ولا نسيتي
انتي عايزه اتزلل لاخوكي اللي كل ما اقلوا كلمه
يبص لامك مستني منها رايها وامك مش طيقاني
وانا والله بحبك يا سلمي بحبك اوي
تنهدت وهي تردف
= بس عدي وقت علي ده لو متمسك بيا تعالي تاني
يا كامل لاني انا كمان بحبك متسبنيش
اماء لها وكأنها تره قبل ان يردف
= ماشي اقفلي دلوقتي عشان ميحصلش مشاكل
وانا هحاول اكلم اخوكي بس اعرفي اني
باجي علي نفسي
فهمت انه يتهرب لتغلق معه وهي تشعر بالم قلبها يزداد ممكن من حبها الذي لا تعرف ان تلقاه وممكن من امها التي لا تتحدث معها وممكن من اخاها الذي لا يفهمها وممكن من خوفها هي لا تعلم ولمن الامر مؤلم
كادت ان تبكي ولمنها سمعت امها تنادي
= بت يا سلمي تعالي ساعديني يا بت
_ حاضر
هذا ما اردفته بعد ان مسحت عيونها من الدموع
العالقه بها
صامته وهي تتحرك نحو المطبخ حيث امها منشغله من الصباح في، تحضرير الكثير من الاكلات للذهاب
بهم في بيت يةسف وتلك حسناء نعم تؤكلها
وتغذيها لتاتي لها بحفيد
فقط ةكأن الزواج بالنسبه لها هي مصلحه الانجاب
ان فشلت تفشل الزيجه باكملها
سوف يبقى الفشل مراً إذا لم تبتلعه فثمن النجا أقل
بكثير من ثمن الفشل فالفشل ليس عدم النجاح،
الفشل هو جهل أسباب عدم النجاح وهم للان لم
يعرفوا بعد هل سبب عدم الانجاب في العلاقه الاول
التي كانت تجمع يين سما ويوسف
هل هو ام هي؟
ولكنها قامت مسرعه وهي تسمع صوت امها تصرخ عليها من جديد
( من أحبَّك في عسرِك ويُسرك دون أن ينتَظر منك معروفاً واحتمَلك في غضبِك وسرُورك دُون أن يُضمِر لك سوءاً، فذلِك هو الصَّديق )
هذا ما كتبته سما وهي تتذكر مواقف خالد معها
حقا اسمه علي مسمي فيسمي خالد وهو سيبقي
خالدا في قلبها للابد
لذا تنهدت وهي تعيد التفكير في امرهما
اذا هل تبقى علاقه الصداقه للابد ام ياتي ايام ونتفرق
اذا اذا تزوجوا هل س تدوم العلاقه ان بارك الله في
الزواج ستدوم هذا ما فكرتت به وهي تتخيله
يعزمها غدا ناظرت فساتينها انها كلها مثل
بعضها يملؤها الالوان المغلقه المطفيه وهي
كانت تريد شئ يملؤه البهجه
ظلت تحاول ان تنسق فستان ما مممن تضع شالا
ملون فيعطي نور مثلا
هل هذا فقط ما ستفكر به لا
ايضا امسكت بحقيبتها تناظر المال الجزء الاكبر سيذهب لمصاريف المشفي النهائيه اما ذلك الجزء،
الصغير
ستتركه لغدا ممكن تعزم ان تدفع شئ فرغم انها
تعلم انه يرفض تلك الامور بتاتا الا انها لا تريد ان
تكون عبئ علي احد حتي لو كان هو
ثم اعادت تفكيرها في منال صديقتها
ستأتي لتزورها كل يوم تقريبا فيجب ان تكون بجانبها
دائما فلن تتركها ابدا
فهي صديقتها الوحيده صديقتها الثرثاره
صديقتها التي دامت معها لشهور فهي تحبها
حقا واشتاقت لكلامها الكثير وضحكاتها
العاليه ومصائبها التي تفعلها معها
مرت الساعات عليها وهي جالسه في مكانها تفكر
في غدا
ومتحمسه له دق الباب لتضع حجابها وتاذن بالدخول وجدته
يدخل بببوكيه من الورد مبتسما
= انا اول واحد اجيبلك هديه خروجك افتكري ده
ابتسمت ثم اردفت
= واخر واحد مين هيجبلي يعني بجد شكرا
هذا ما اردفته وهي تاخذ الورود بابتسامه هادئه
تضمها لصدرها بحب
ثم اكملت
= تعرف انا عمري ما حد جبلي هديه قبل كده غير بابا
الله يرحمه
ناظرها باستغراب
= ولا حد ولا حد!
امائت له وهي تردف
= حتي يوسف عمروا ما جبلي هديه ديما كان بيقول
انو بيوحش فلوس الهدايا عشان نتجوز وبعد الجواز
قال ان الهدايا ملهاش لازمه
حقا رجل احمق
هذا ما ردده في عقله قبل ان يخبرها
= الرسول قال تهادوا تحبوا ان كل مره بستغرب
ازاي حبيتي الاهبل ده
تنهدت بقله حيله ولم تجد اجابه سوا
= نصيب
ليقاطعها
= مش عايزين نرمي كل حاجه عن النصيب
ربنا عطانا عقل لاوم نفكر بيه ونستخدمه
الراجل الي بتحكيلي عنوا ده مش لايق عليكي ابدا
يا سما بحسك من كوكب وهو من كوكب ازاي
قعدتوا مع بعض كل السنين دي متفهمين
ومن كلامك هو مكنش بيتنازل عن اللي، في دماغوا
يعني اناي بس اللي كنتي بتتنازلي ف لي؟
عشان بتحبيه بس ولا عشان خفتي تفقديه
زي باباكي ولا كان تعود ولا كسلتي تعرفي ناس
غيروا انتي حتي معندكيش صحاب خلتيه كل حاجه
وهو ولا حاجه يا سما بصي لازم تتعودي ان يبقا
عندك حاجات كتير في حيث لو اتخلي عنك حاجه
تلاقي اللي يسندك
كان المفروض تشتغلي يا سما مش تقعدي في
البيت الشغل كان هيعرفك علي زمايل وناس
تكلميهم ويكلموكي هتقةلي انوا رفض
عارفه رفض لي الشغل
نفت براسها دليلا علي عدم علمها ليردف
= هو خاف يا سما خاف تتخدي منوا لانك جوهره
صدقيني انتي اغلا من اي جوهره كمان
اعرفي قيمه نفسك وحبيها
امائت له بلا كلام وهي تفكر فنظرها مره اخري ثم
اردف بتصميم
= المهم فكرتي في موضوعنا ؟
ناظرته ببلاهه وكأن عقلها لا يعيي ما يقول
لذا كرر = موضعنا يا سما
لتجنر خجلا واصح فهمت وكم يحب ان يراها محمره شهيه
ليجدها تنفي برأسها لذا تنهد بصبر يردف
= متضغطيش علي نفسك كل حاجه هتعدي وانا
صابر ومستني خدي وقتك ده قرار مش سهل
وانا نقجر ده ومقدرر تجربتك
هذا ما قاله ولا يعلم لما اتت صوره امه الغاضبه في
نظره ولكنه داري توتره مبتسما لها
كانت ابتسامته تدل علي حب خالص نقي
كانت ابتسامته تدل علي غرام يشع من قلبه
كانت ابتسامته تدل علي عشقه
كانت ابتسامته اشبه بالورده التي تفتحت علي بروذ
الشمس فناظرته هي متامله اياه متسائله
هل ذلك الدفأ حقيقي تلك المره ام خدعه كدفأ
يوسف هل تلك الابتسامه صادقه كما يظهر عليها
حقا فهي اصبحت تخاف الخداع وترهبه
ولكن الطبيب خالد يختلف بالكثير من الصفات
عن يوسف هذا ما اردفته داخلها
وهي تردف له = هو انت متاكد كن قرارك
اماء لها سريعا بلا تفكير
= ايوه يا سما متاكد تنك انتي اللي قلبي اختارها
وعايزها تكمل معايا بقيت حياتي
اعطته ابتسامه متوتره ليكمل
= متاكد ان انا عايز نكبر سوا وتمر السنين والايام
واحنا مع بعض متاكد اني عايز اكون جنبك في كل
ثانيه وتكوني جنبي صدقيني انا متاكد
من قراري مليون في الميه وبدعي ربنا
كل يوم وفي كل صله اتك تتاكدي انتي من قرارك
ابتسمت له واكملت
= اي اللي يخليك تسيب كل البنات وتتجوز واحده
مطلقه مريضه
انه نفسر تفكير امه انه تفكيرسائر النساء تقريباانما هو لا لذا اردف او
=اولا كنتي مريضه وبقيتي كويسه وكلنا بنمرض
والسرطان بقا مرض منتشر كانه برد ثانيا كنتي
مطلقه لانك هتبقي متزوجاني والمرض تجربه
واختبار من ربنا محدش يقدر يعارضه
والطلاق كان ليكي فرصه تانيه عشان تخرجي من
القوقعه اللي كان بنيهالك المغفل ده وكان فرصه
ليا اني اقابلك فازاي اعارض علي الصدف
اللي خليتنا سوا مع بعض ده انا كده ابقا مجنون
كانت كلماته بمثابه مركب الانقاظ لها من تفكيرها
الكثير المبهم اوتفكير المجتمع السائد
كانت كلماته تنقذها دائما وتساعدها من الغرق
كانت كلماته دوما الجواء الذي يعافيها ويطمأنها
كانت كلماته تطيب الجروح وتهدا نبضات القلب
وتريح العقل
انه حقا طبيب يطيباي شئ امامه
يطيبها بالكامل وكأنه متخصص بها وحدها
وكانه درسها لسنوات ففهمها وحفظها واحبها
كل شئ بخير الان فهي مع خالد
كل شئ رائع الان فهي مع خالد
كل شئ جميل الان فهي مع خالد
كل شئ يسعدها الان فهي مع خالد
خالد الذي طالما كان بجانبها ويساندها خالد الذي
غير نظرتها للحياه
لذا ردت عليه = انا مش عارفه ارد اقول اي
ناظرها ثم ابتسم بحب
= متقوليش حاجه فكري بي واناهستني قرارك
يا سما واوعي تنسي اني عزمك بكره ها مافيش
مجال للرفض
ضحكت وهي تجلس ويجلس امامها يتحدثون عن
غدا والذي سيفعلوه سويا
تحدثه عن حماسها ويستمع هو بسعه صدر
ويحدثها عن كم هو فرحا به وتناظره هي وعيونها
تلمع هم فقط يشكلون فريق متكامل
فريق ما تخيله هو عده مرات واحبه كثيرا
احبه كما احبها وااه فقط لو تعلموا كم احبها
اه لو تعلم هي كم احبها وعشقها وهواها
هكذا فكر قبل ان يعود لاستماع ما تقول
بحماس وحب