الفصل الثاني والعشرون
انتهي اليوم بذهابه لبيته ونومها وهي تحلم
بخروجها
وبالفعل اشرق صباح اليوم الجديد
ففتحت هي عيونها لاول مره بحماس بعد زمان كانت فيه تقوم بهموم الدنيا علي عاتقها
لما لا وقد كان المرض يهزمها ويهدها ويكسر
قلبها قبل عظامها
ابتسمت باتساع وهي تجد حقائبها قد ضمت ثم رأت
فستانها الذي حضرته وذلك الشال عليه لذا قامت
سريعا بفرحه لترتديهم وهي تغني
بعض الاغاني متسائله هل الفرحه حلوه هكذا
هل السعاده بذلك الطعم المسكر
هل يمكن ان تكون الحياه حلوي بهذا الشكل
ومليئه بالعسل الذي جعل من عيناها تلمع
هي فقط تشعر بالنشاط تريد ان تجري
وتمرح تريد ان تصرخ باعلي صوتها انها بخير
اخيرا بعد كل هذا الزمن هي سعيده يا رفاق
وقلبها ليس ممزق عقلها ليس مشتت
وثدييها خرج منه المرض
لن تشتم رائحه المشفي بعد الان ولن تستيقظ
لتجد الججار ملون بالابيض
بل ستعود للالوان وتعمل وتستري ذهبا جديدا
بدل الذي باعته ستكون بخير وباحسن حال
باذن الله وستفكر في امر خالد الذي في سيرته
يتطاير قلبها ايضا
يتطاير بفرحه لذا قهقهت بخجل وعقلها لا يتوقف
عن التفكير
مرت بعض الساعات عليها وهي تدور حول نفسها
أمام مرآتها الصغيره قبل ان تسمع دق الباب علمت
انه هو لقد حفظت تفاصيله لذا اذنت له بالدخول
بابتسامه واسعه وهي تقترب منه بفرحه بل بادرت
بمسك يداه الاثنين فازدادت ابتسامته هو الاخر وهو
يراها مملوءه بالسعاده فلم يستطع قول شئ بلحمل حقائبها معه لتمشي هي امامه
وهو فقط يتأملها
فلن ينقلك التأمل إلى عالم آخر، لكنه سيكشف عن
الأبعاد الأكثر عمقاً وروعةً في العالم الذي تعي فيه هي بالفعل، إنّ التفكير بهدوء في هذه الأبعاد
الرائعه، وإدخالها في خدمة الرحمة واللطف، هو
الطريقة الصحيحة لتحقيق مكاسب سريعة في قلبها
قلبها الذي يسعي ان يكسبه يسعي ان يدق
له يسعي ان بكون حبيبه ومعشوقه ويتمني ان يفيد
سعيه ثم تذكر ما حجث امس مع والدته
_ flash back _
بعدما عاد من المشفي وجد امه تحضر الاكل
كعادتها بينما تارا نائمه واضح اخذت الدواء وارتاحت
وضعت امه له الاكل في صمت ولكنه تجاهل اللمر
ذاهبا لغىفته ليبدل ملابسه بعدما غسل
يداه ووجه جيدا جلس علي المائده وامه امامه
ليسال = في اي يا ماما
_ في انك مش عامل حساب ليا ولا لكلمتي ولا فاهم
اني خايفه عليك يا خالد
هذا ما اردفته بغضب ليتنهد هو متسائلا
= حصل اي لكل ده
تنهجت بغضب مره اخري وهي تردف
= انا مش هسمحلك تتجوزها
هنا انفعل هو فهو يحبها ويتمني ان تحبه لذا اردف
= لي مالها سما دي محترمه وهاديه وفي حالها
عايزه اي تاني يا ماما عايزانى اضيعها من ايدي
تفت براسها وهي تترك الطعام
= لا مش عاوزاها تورث المرض لعيالك يا خالد
هتستحنل تشوف عيالك بيموتو من المرض
او بيعانوا هتستحمل ها طبعا مش عارف الاجابه
بس انا عارفاها انت مش هتستحمل وهتكرها
_ مش لما اعيش انا الاول عشان افكر في عيالي
وكمان ده نصيب يا ماما وتاني حاجه المرض
مبيتورثش انا دكتور وعارف انا بقول اي
وكمان ما ممكن يبقا مش تصيبي اجيب عيال
تقجؤي تقوليلي انا كده استفدت اي غير
كسرت قلبها وقلبي
هذا ما صاح به وهو يترك الطعام ايضا قبل ان
تسمعه هي وتصمت لا تجد حديث لتسمعه
= انا الحمد لله شبعت
وهكذا ترك المكان ذاهبا لغرفته
بينما هي توعدت ان تقف ضد اي شئ قد
يضر ابنها
_ عوده للحاضر _
ضل يتمتم مع نفسه ببعض الكلمات بعدما خرجوا من المشفي فركبت معه سيارته بهدوء فظلت تتابعه وهو يسوق
كان الطريق طويل بين المشفي وبيت جدتها فظلت
تحكي له عن ذلك البيت وذكرياتها فيه ضلت تحكي
عن جدتها وكم كانت صارمه ولكن طيبه حنونه كيف عوضتها عن امها
وكيف اباها كان اخاها وكل ما لها
ثم حكت له ان رغم كل ذلك كانت كطفله تتسائل
اين امي؟
تتسائل لما ذهبت ولما هاجرتها كانت دائما تشعر
بالتقص رغم اكمال والدها لها
ولا تعلم لما شاركته باقي آلمها فجأه
كانت العربه قد دخلت لحارتها لذا نظرت من السياره
الذي ركنها هو امام بيت جدتها وهي تتنهد
نزلت هي تستنشق الهواء الكثيف في صدرها وكأنها تحبسه داخلها قبل ان تتنهد وهي ترى يقف امام
البيت بحقيبتها الكبيره وحقيبتها الصغيره لذا
اسماهم حقائبها الذي كانت تضع فيهم بعض
الفساتين فقط
فتحت له الباب بمفاتيحها التي احتفظت بهم
ليدخلهم هو للبيت لم تغلق الباب عليهم بل تركته مفتوح لانها تعلم الجيران وثرثراتهم الذي تكرها
ولكن رغم ذلك اشتاقت لهم
بعدما ضيفته واضعه له الشاي جلست بجانبه وهي
تطلع علي البيت ولاحظ هو توترها او بحثها عن شئ
لذا أجاب = لو عايزانى امشي انا ممكن
ولم يكمل جملته لانها قالت
= انا بدور علي فلوتو
عبس بوجهه مستفهما مرددا مره اخري
= فلوتو!
_ القط قابلته هنا اول يوم جيت
هكذا اردفت باستياء فهي لم تجده فقهقه عليها
= انتي فكراه هيفضل هنا
ولم يكن قد انهي جملته حتي سمعوا صوت قطه
لتنتبه هي نحوه قبل ان تجري عليه تلتقطه في
حضنها مع ابتسامه واسعه
بينما هوناظرهم باستغراب مقتربا
= بقي انت فلوتو يا باشا اللي قالب الدنيا ومخليها
تدور عليك كده
اصدر القط صوتا وكانه يؤكد لها علي كلامه
بينما ابتسمت هي وهي تضمه لها بفرحه
لقد انتظرها وبقي عليها لقد تذكرها لقد احبها في وسط زمن كرهها فيه الكثيرانه مجرد حبوان لطيف
اليف حيوانها اللطيف التي طالما تذكرته
واحبته وانتظرت ان تلقاه كما انتظرها هو
دخلت للمطبخ تاركه قطعها مع خالد تحاول البحث
عن اي شئ قد تؤكله له وبالفعل وججت بعض الخبز لذا حضرته في طبق ما له
مما جعله يجري عليه سريعا لتقهقه
ناظرها خالد مردفا=يلا بينا نروح نتغدا
امائت له وهي تضع الماء ايضا لقطها خارجه معه
وقفوا امام الباب واغلقته بينما هو دخل ليدير سيارته
قبل ان يسمع هاتفه يرن لقد كان زميله علي من
المشفي لذا اجاب سريعا مستمعا له يقول
= خالد انت فين؟
اهمهم خالد مستفسرا = هو في حاجه يا علي؟ا
ردف الاخر مسرعا = في حاله جديده لسه جايه
وحتاجينك
تافتفا خالد متسائلا
= طب مينفعش يستلمها حد وانا بكره هفحصها
ولكنه وجدها تردف وهي تناظره
= مش مهم روح المريض اولي واحنا نعوضها يوم
اجازتك
هكذا اردفت ببساطه وهي تنول من العربه بعدما
ركبتها لينزل هو ورائها بعدما اغلق الخط مردفا
= انا اسف انا حقيقي مش عارف اقول اي
ابتسمت له بدفا وطمانينه = صدقني مافيش حاجه حصلت
كانوا يتكلمون بسلاسه وببساطه ولم يلاحظوا زوج
الاعين
الذي كانوا يناظرهم من بعيد ويراقبهم جيدا
بخروجها
وبالفعل اشرق صباح اليوم الجديد
ففتحت هي عيونها لاول مره بحماس بعد زمان كانت فيه تقوم بهموم الدنيا علي عاتقها
لما لا وقد كان المرض يهزمها ويهدها ويكسر
قلبها قبل عظامها
ابتسمت باتساع وهي تجد حقائبها قد ضمت ثم رأت
فستانها الذي حضرته وذلك الشال عليه لذا قامت
سريعا بفرحه لترتديهم وهي تغني
بعض الاغاني متسائله هل الفرحه حلوه هكذا
هل السعاده بذلك الطعم المسكر
هل يمكن ان تكون الحياه حلوي بهذا الشكل
ومليئه بالعسل الذي جعل من عيناها تلمع
هي فقط تشعر بالنشاط تريد ان تجري
وتمرح تريد ان تصرخ باعلي صوتها انها بخير
اخيرا بعد كل هذا الزمن هي سعيده يا رفاق
وقلبها ليس ممزق عقلها ليس مشتت
وثدييها خرج منه المرض
لن تشتم رائحه المشفي بعد الان ولن تستيقظ
لتجد الججار ملون بالابيض
بل ستعود للالوان وتعمل وتستري ذهبا جديدا
بدل الذي باعته ستكون بخير وباحسن حال
باذن الله وستفكر في امر خالد الذي في سيرته
يتطاير قلبها ايضا
يتطاير بفرحه لذا قهقهت بخجل وعقلها لا يتوقف
عن التفكير
مرت بعض الساعات عليها وهي تدور حول نفسها
أمام مرآتها الصغيره قبل ان تسمع دق الباب علمت
انه هو لقد حفظت تفاصيله لذا اذنت له بالدخول
بابتسامه واسعه وهي تقترب منه بفرحه بل بادرت
بمسك يداه الاثنين فازدادت ابتسامته هو الاخر وهو
يراها مملوءه بالسعاده فلم يستطع قول شئ بلحمل حقائبها معه لتمشي هي امامه
وهو فقط يتأملها
فلن ينقلك التأمل إلى عالم آخر، لكنه سيكشف عن
الأبعاد الأكثر عمقاً وروعةً في العالم الذي تعي فيه هي بالفعل، إنّ التفكير بهدوء في هذه الأبعاد
الرائعه، وإدخالها في خدمة الرحمة واللطف، هو
الطريقة الصحيحة لتحقيق مكاسب سريعة في قلبها
قلبها الذي يسعي ان يكسبه يسعي ان يدق
له يسعي ان بكون حبيبه ومعشوقه ويتمني ان يفيد
سعيه ثم تذكر ما حجث امس مع والدته
_ flash back _
بعدما عاد من المشفي وجد امه تحضر الاكل
كعادتها بينما تارا نائمه واضح اخذت الدواء وارتاحت
وضعت امه له الاكل في صمت ولكنه تجاهل اللمر
ذاهبا لغىفته ليبدل ملابسه بعدما غسل
يداه ووجه جيدا جلس علي المائده وامه امامه
ليسال = في اي يا ماما
_ في انك مش عامل حساب ليا ولا لكلمتي ولا فاهم
اني خايفه عليك يا خالد
هذا ما اردفته بغضب ليتنهد هو متسائلا
= حصل اي لكل ده
تنهجت بغضب مره اخري وهي تردف
= انا مش هسمحلك تتجوزها
هنا انفعل هو فهو يحبها ويتمني ان تحبه لذا اردف
= لي مالها سما دي محترمه وهاديه وفي حالها
عايزه اي تاني يا ماما عايزانى اضيعها من ايدي
تفت براسها وهي تترك الطعام
= لا مش عاوزاها تورث المرض لعيالك يا خالد
هتستحنل تشوف عيالك بيموتو من المرض
او بيعانوا هتستحمل ها طبعا مش عارف الاجابه
بس انا عارفاها انت مش هتستحمل وهتكرها
_ مش لما اعيش انا الاول عشان افكر في عيالي
وكمان ده نصيب يا ماما وتاني حاجه المرض
مبيتورثش انا دكتور وعارف انا بقول اي
وكمان ما ممكن يبقا مش تصيبي اجيب عيال
تقجؤي تقوليلي انا كده استفدت اي غير
كسرت قلبها وقلبي
هذا ما صاح به وهو يترك الطعام ايضا قبل ان
تسمعه هي وتصمت لا تجد حديث لتسمعه
= انا الحمد لله شبعت
وهكذا ترك المكان ذاهبا لغرفته
بينما هي توعدت ان تقف ضد اي شئ قد
يضر ابنها
_ عوده للحاضر _
ضل يتمتم مع نفسه ببعض الكلمات بعدما خرجوا من المشفي فركبت معه سيارته بهدوء فظلت تتابعه وهو يسوق
كان الطريق طويل بين المشفي وبيت جدتها فظلت
تحكي له عن ذلك البيت وذكرياتها فيه ضلت تحكي
عن جدتها وكم كانت صارمه ولكن طيبه حنونه كيف عوضتها عن امها
وكيف اباها كان اخاها وكل ما لها
ثم حكت له ان رغم كل ذلك كانت كطفله تتسائل
اين امي؟
تتسائل لما ذهبت ولما هاجرتها كانت دائما تشعر
بالتقص رغم اكمال والدها لها
ولا تعلم لما شاركته باقي آلمها فجأه
كانت العربه قد دخلت لحارتها لذا نظرت من السياره
الذي ركنها هو امام بيت جدتها وهي تتنهد
نزلت هي تستنشق الهواء الكثيف في صدرها وكأنها تحبسه داخلها قبل ان تتنهد وهي ترى يقف امام
البيت بحقيبتها الكبيره وحقيبتها الصغيره لذا
اسماهم حقائبها الذي كانت تضع فيهم بعض
الفساتين فقط
فتحت له الباب بمفاتيحها التي احتفظت بهم
ليدخلهم هو للبيت لم تغلق الباب عليهم بل تركته مفتوح لانها تعلم الجيران وثرثراتهم الذي تكرها
ولكن رغم ذلك اشتاقت لهم
بعدما ضيفته واضعه له الشاي جلست بجانبه وهي
تطلع علي البيت ولاحظ هو توترها او بحثها عن شئ
لذا أجاب = لو عايزانى امشي انا ممكن
ولم يكمل جملته لانها قالت
= انا بدور علي فلوتو
عبس بوجهه مستفهما مرددا مره اخري
= فلوتو!
_ القط قابلته هنا اول يوم جيت
هكذا اردفت باستياء فهي لم تجده فقهقه عليها
= انتي فكراه هيفضل هنا
ولم يكن قد انهي جملته حتي سمعوا صوت قطه
لتنتبه هي نحوه قبل ان تجري عليه تلتقطه في
حضنها مع ابتسامه واسعه
بينما هوناظرهم باستغراب مقتربا
= بقي انت فلوتو يا باشا اللي قالب الدنيا ومخليها
تدور عليك كده
اصدر القط صوتا وكانه يؤكد لها علي كلامه
بينما ابتسمت هي وهي تضمه لها بفرحه
لقد انتظرها وبقي عليها لقد تذكرها لقد احبها في وسط زمن كرهها فيه الكثيرانه مجرد حبوان لطيف
اليف حيوانها اللطيف التي طالما تذكرته
واحبته وانتظرت ان تلقاه كما انتظرها هو
دخلت للمطبخ تاركه قطعها مع خالد تحاول البحث
عن اي شئ قد تؤكله له وبالفعل وججت بعض الخبز لذا حضرته في طبق ما له
مما جعله يجري عليه سريعا لتقهقه
ناظرها خالد مردفا=يلا بينا نروح نتغدا
امائت له وهي تضع الماء ايضا لقطها خارجه معه
وقفوا امام الباب واغلقته بينما هو دخل ليدير سيارته
قبل ان يسمع هاتفه يرن لقد كان زميله علي من
المشفي لذا اجاب سريعا مستمعا له يقول
= خالد انت فين؟
اهمهم خالد مستفسرا = هو في حاجه يا علي؟ا
ردف الاخر مسرعا = في حاله جديده لسه جايه
وحتاجينك
تافتفا خالد متسائلا
= طب مينفعش يستلمها حد وانا بكره هفحصها
ولكنه وجدها تردف وهي تناظره
= مش مهم روح المريض اولي واحنا نعوضها يوم
اجازتك
هكذا اردفت ببساطه وهي تنول من العربه بعدما
ركبتها لينزل هو ورائها بعدما اغلق الخط مردفا
= انا اسف انا حقيقي مش عارف اقول اي
ابتسمت له بدفا وطمانينه = صدقني مافيش حاجه حصلت
كانوا يتكلمون بسلاسه وببساطه ولم يلاحظوا زوج
الاعين
الذي كانوا يناظرهم من بعيد ويراقبهم جيدا