الفصل الثالث والعشرون
دخلت لبيتها بعدما ذهب هو للمشفي
ظل يسوق بغيظ مما حصل بينما هي ابتسمت بهدوء وسعادة فرغم ان اليوم لن يمر كما خطط هي الا
انها لن تحزن
نفسها بأي شئ
جاست علي الاريكه ليبقفز فلوتو بجانبها فناظرته
قبل ان تفكير حياه هادئه سعيده
هذا ما تمنته يوما امسكت بهاتفها امها لم تتصل
بها لعده ايام اذا ستتصل هي
اتت برقمها قبل ان تضغط عليه منتظره اي اجابه
نظرت امامها لذلك التلفاز المخروب ستاتي بالعامل غدا وتصلحه هذا ما اردفته قبل ان يفصل الخط بل
ا رد
لذا عبثت بشعر فلوتو وهي تعيد الاتصال بها
فانفتح الخط قائلا
= اي يا سما يا حبيبتي عامله اي
كان صوتها ناعس ففهنت انها كانت نائمه لذا
اردفت
لها سما = انا كويسه يا ماما كنت عايزه اقولك اني
خرجت
من المستفشي
لاحقتها امها بالحديث
= ليي بس كده لو عشات الفلوس اجي وادفعاك
تنهدت سما مردفه
= انا خفيت با ماما
صمتت امها قليلا فظنت سما انها عادت للنوم لذا
اردفت
= ماما
اجابتها الاخري
= معامي يا حبيبتي بس مش مصدقه الف مبروك
يا قلب امك انتي فين دلوقتي اجي اخدك بالعربيه
ابتسمت سما ثم إجابت
= دكتور خالد وصلني لبيت تاتا وانا هناك دلوقتي
تنهدت امها ثم قالت بعتاب
= سيبي بقا الخرابه دي يا سما وتعالي عيشي معايا
نفت سما براسها وكأن امها ستراها بذاك ااشكل
قبل ان تردف = انا كويسه هنا وهستناكي تيجي
تزوريني
_ جيالك النهارده يا حبيبتي ساعتين بس كده افوق
واجهز واجيب غدا معايا واجي
هكذا اغلقت معها الخط وهي تتسطح بتعب
اشتاقت لفتحيه من الان تريد ان تري وجهها
المصدوم عنجما تعود من اجازتها ولا تجدها
لتقهقه قبل ان تسمع صوت الباب يفتح
مفكره هل مر ساعتين بتلك السرعه ام ماذا
هل طارت امها من هناك لهنا
لذا فتحت الباب لتجد الثلاثي المرح
_ دعاء وسناء وسماح يقفوا امامها فلم تجد الا ان
تنحي جانبا مما جعلهم يدخلون للبيت جالسين ومما جعل فلوتو يفر هاربا لغرفه اخري
جلست هي امامهم لتجد سماح تردف
= اي ؤا حبيبتي عامله اي رجعتي امتي
ابتسمت سما مردفه
= جيت من ساعه كده الله يسلمك
لوت سناء، فمها مستفسره
= وجيتي لوحك بقا؟
قزبت سما حاجبها متسائه
= يعني اي مش فاهمه؟
اجابت دعاء بتسرع
= بصراحه كجه احنا شوفنا راجل واقف نعاكي غلي
باب البيت من جه مش قولتي اتطلقتي وبعدين روحتي اربع شهور المستشفي يبقي مين ده ولا اي يا سماح
ردت عليها سماح
= عداكي العيب ياختي
تنهدت سما وهي تردف
= زبعد ما تعرفوا مين دة اي الاستفاده مش فاهمه
ناظرتها سماح من اسفل قدماها لاعلي شعرها
= يعني تبقي بت حتتنا بتسرمح مع راجل ونسكت
هنا وقفت سما بغضب
= احفظي أدبك واعرفي انتي بتتكلمي عن مين
انا سما تربيه الحجه سعديه اللي انتوا عارفينها
كويس
وبعيد عن كل جه احفظي ملافظك انتي في بيتي
انا سايبه السرمحه لناسها اما انا مبتسرمحش يا
ست سماح
اما بقا مين ده يا ست سناء فده الدكتور بتاعي عشان
ترتاحوا كده ولو عايزه تزودوا حاجه سا ست دعاء
زودوها في بيتكم
قبل ما جوزك ييجي ودلوقتي انا عايزه ارتاح
عشان عارفين انا فتره نقاها
اخرستهم بجرأتها لازل مره يروها بذلك الشكل هي
اصلا استغربت نفسها طالما كانت الهادئه الخجوله
لطالما كانت تستنع ولا ترد طالما كانت تاخذ الامور
علي قلبها وتحزن وحدها ولكنها قررا من الان الذي
يحزنها سيحزن الاكل
فلا ياتوا في الفرح فقط ويشاركوها فيه
كانت واقفه تنتظرهم ان يقوموا وبالفعل قامت
واحده تلو الاخر تخرج كفار صغير رآه فلوتو
ولمن مانوا بشر رأوا من سما الوجه الاخر
الذي كانت تداريه حتي لا تجرهم ولمنها تعلمت ان
في هذه الدنيا لا يوجج الا اختيارين
يا ان تكوني المجني يا ان تكوني المجني عليه
يا ان تكوني القاتل يا ان تكوني المقتول
يا ان تجرحي او تنجرحي
لا يوجد خيار ثالث لا يوجد الا حلين وعليكي ان تخاري
وهي سئمت من كونها المظلومه
وياست من ذلك ايضا
فصدق من قال
لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر، بل لبقائه مغموراً
تحت سطح الماء
وهي لن تبقي مغموره ابدا تحت الماء فهي ليست
سمكه ولا تحب السمك
جلست في مكانها مره اخري وتلك المره غفت متعبه
غفت لتحلم به
اباها حبيبها الاول انه امامها هنا يبتسم لها ناظرته هي
فاقتربت منه ولمنه اخذ في الابتعاد وكأنه يداعبها
او يمازحها لتنادي هي عليه
= بابا تعالي قرب
ولكنه كان يبتعد مبتسما لها النور يشع منه ويبتسم لتبتسم هي ايصا وتقف مكانها وكانها تعبت من
كثره جريه ورائها
ليتوقف هو ايضا مردفا = فكري في الصح يا سما
فاقت من حلمها علي دق الباب لتضع يداها علي
قلبها وهي تشعر بانقباضه وكأنه يصرخ مشتاقا
لاباها
لتسمع مره اخري دق الباب مما جعلها تقوم سريعا
لتفتح ذلك الباب المزعج الذي ايقظها وجدت
امها امامها
= ساعه عشان تفتحي يا سما هكذا اردفت وي
تشاور للسائق ان يدخل بتلك الاكياس الكثيره
_ اي كل ده يا ماما
هذا ما اردفته باستغراب لتجاوب هي
= حبت اكل يا حبيبتي هنحطهم في التلاجه وحبت
اجهزه تساعدك في البيت عشان متتعبيش تاني
وجبت اكل للقطه زي ما قولتيلي وجبتلك بوكس له عشان لو حبيتي تنيميه وميكرويف عشان الكيكه
وجبت عنال ينضفوا البيت تعالي تقعد في البلكةنه
لحد ما يخلصوا
ابتعلت سما ريقها وهي تشعر لنها اثقلت غلي انها
او اصرفت من ماال ليس، ملكها ولكنها اجابت
= هقف مع العمال احسن عشان اشوف هيرصوا
الحاجه فين
تنهدت امها وهي تقف معها ولا تعلم ما الفائده من ذلك
ولكنها تابعت ابنتها وهي تشاور للعمال ان تضع هذا هنا وهذا هنا تحمل قطها من حين لاخر بينما حاول عامل ما تصليح التلفاز وقد فلح
تغير البيت مئه وثمانون درجه هذا ما اردفته هي في سرها وهي متحمسه ان تخبر خالد بكل ما حصل ذلك
{مهما طال الزمان ومهما كسرتني الأيام مهما
أخذت مني الحياة.. مهما عذبني الحب مهما جرحت مهما ذللت للناس والحياه مهما حصل لن يتغير شيء في قلبي سيظل يحبك}
قرات هذا في منتصف الليل بعدما ذهب الجميع
وضلت لحالها ماسكه الهاتف بعثت له رساله ولكنه لم يرد لتشعر بالقلق فمنذ ان غادر وهو لم يراسلها
ابدا وهذا لم يفعله من قبل نفسها مسدوده عن
الطعام وتشعر بالخوف لان حروفه لم ترافق ليلها
ظلت تشرب المياه وتنتظره تناظر هاتفها
لعله يفتح فجاه لعله يراسلها
مرت الساعات واذن اذان الفجر لتقوم هي وهي تتنهد
دخلت الحمام للتوضأ وبالها مشغول عليه قبل ان
تسال لما بهمها امره لهذا الحد الم تقول انه فقط صديق اذا ماذا
جففت وجهها قبل ان ترتدي ملابس الصلاه وتبدأ في تلاوه بعض الايات في صالتها قبل ان تركع لربها
داعيه له
ان يقربها اليه اكثر ويسعجها ويقدم لها الخير وان
يحفظه
ظل يسوق بغيظ مما حصل بينما هي ابتسمت بهدوء وسعادة فرغم ان اليوم لن يمر كما خطط هي الا
انها لن تحزن
نفسها بأي شئ
جاست علي الاريكه ليبقفز فلوتو بجانبها فناظرته
قبل ان تفكير حياه هادئه سعيده
هذا ما تمنته يوما امسكت بهاتفها امها لم تتصل
بها لعده ايام اذا ستتصل هي
اتت برقمها قبل ان تضغط عليه منتظره اي اجابه
نظرت امامها لذلك التلفاز المخروب ستاتي بالعامل غدا وتصلحه هذا ما اردفته قبل ان يفصل الخط بل
ا رد
لذا عبثت بشعر فلوتو وهي تعيد الاتصال بها
فانفتح الخط قائلا
= اي يا سما يا حبيبتي عامله اي
كان صوتها ناعس ففهنت انها كانت نائمه لذا
اردفت
لها سما = انا كويسه يا ماما كنت عايزه اقولك اني
خرجت
من المستفشي
لاحقتها امها بالحديث
= ليي بس كده لو عشات الفلوس اجي وادفعاك
تنهدت سما مردفه
= انا خفيت با ماما
صمتت امها قليلا فظنت سما انها عادت للنوم لذا
اردفت
= ماما
اجابتها الاخري
= معامي يا حبيبتي بس مش مصدقه الف مبروك
يا قلب امك انتي فين دلوقتي اجي اخدك بالعربيه
ابتسمت سما ثم إجابت
= دكتور خالد وصلني لبيت تاتا وانا هناك دلوقتي
تنهدت امها ثم قالت بعتاب
= سيبي بقا الخرابه دي يا سما وتعالي عيشي معايا
نفت سما براسها وكأن امها ستراها بذاك ااشكل
قبل ان تردف = انا كويسه هنا وهستناكي تيجي
تزوريني
_ جيالك النهارده يا حبيبتي ساعتين بس كده افوق
واجهز واجيب غدا معايا واجي
هكذا اغلقت معها الخط وهي تتسطح بتعب
اشتاقت لفتحيه من الان تريد ان تري وجهها
المصدوم عنجما تعود من اجازتها ولا تجدها
لتقهقه قبل ان تسمع صوت الباب يفتح
مفكره هل مر ساعتين بتلك السرعه ام ماذا
هل طارت امها من هناك لهنا
لذا فتحت الباب لتجد الثلاثي المرح
_ دعاء وسناء وسماح يقفوا امامها فلم تجد الا ان
تنحي جانبا مما جعلهم يدخلون للبيت جالسين ومما جعل فلوتو يفر هاربا لغرفه اخري
جلست هي امامهم لتجد سماح تردف
= اي ؤا حبيبتي عامله اي رجعتي امتي
ابتسمت سما مردفه
= جيت من ساعه كده الله يسلمك
لوت سناء، فمها مستفسره
= وجيتي لوحك بقا؟
قزبت سما حاجبها متسائه
= يعني اي مش فاهمه؟
اجابت دعاء بتسرع
= بصراحه كجه احنا شوفنا راجل واقف نعاكي غلي
باب البيت من جه مش قولتي اتطلقتي وبعدين روحتي اربع شهور المستشفي يبقي مين ده ولا اي يا سماح
ردت عليها سماح
= عداكي العيب ياختي
تنهدت سما وهي تردف
= زبعد ما تعرفوا مين دة اي الاستفاده مش فاهمه
ناظرتها سماح من اسفل قدماها لاعلي شعرها
= يعني تبقي بت حتتنا بتسرمح مع راجل ونسكت
هنا وقفت سما بغضب
= احفظي أدبك واعرفي انتي بتتكلمي عن مين
انا سما تربيه الحجه سعديه اللي انتوا عارفينها
كويس
وبعيد عن كل جه احفظي ملافظك انتي في بيتي
انا سايبه السرمحه لناسها اما انا مبتسرمحش يا
ست سماح
اما بقا مين ده يا ست سناء فده الدكتور بتاعي عشان
ترتاحوا كده ولو عايزه تزودوا حاجه سا ست دعاء
زودوها في بيتكم
قبل ما جوزك ييجي ودلوقتي انا عايزه ارتاح
عشان عارفين انا فتره نقاها
اخرستهم بجرأتها لازل مره يروها بذلك الشكل هي
اصلا استغربت نفسها طالما كانت الهادئه الخجوله
لطالما كانت تستنع ولا ترد طالما كانت تاخذ الامور
علي قلبها وتحزن وحدها ولكنها قررا من الان الذي
يحزنها سيحزن الاكل
فلا ياتوا في الفرح فقط ويشاركوها فيه
كانت واقفه تنتظرهم ان يقوموا وبالفعل قامت
واحده تلو الاخر تخرج كفار صغير رآه فلوتو
ولمن مانوا بشر رأوا من سما الوجه الاخر
الذي كانت تداريه حتي لا تجرهم ولمنها تعلمت ان
في هذه الدنيا لا يوجج الا اختيارين
يا ان تكوني المجني يا ان تكوني المجني عليه
يا ان تكوني القاتل يا ان تكوني المقتول
يا ان تجرحي او تنجرحي
لا يوجد خيار ثالث لا يوجد الا حلين وعليكي ان تخاري
وهي سئمت من كونها المظلومه
وياست من ذلك ايضا
فصدق من قال
لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر، بل لبقائه مغموراً
تحت سطح الماء
وهي لن تبقي مغموره ابدا تحت الماء فهي ليست
سمكه ولا تحب السمك
جلست في مكانها مره اخري وتلك المره غفت متعبه
غفت لتحلم به
اباها حبيبها الاول انه امامها هنا يبتسم لها ناظرته هي
فاقتربت منه ولمنه اخذ في الابتعاد وكأنه يداعبها
او يمازحها لتنادي هي عليه
= بابا تعالي قرب
ولكنه كان يبتعد مبتسما لها النور يشع منه ويبتسم لتبتسم هي ايصا وتقف مكانها وكانها تعبت من
كثره جريه ورائها
ليتوقف هو ايضا مردفا = فكري في الصح يا سما
فاقت من حلمها علي دق الباب لتضع يداها علي
قلبها وهي تشعر بانقباضه وكأنه يصرخ مشتاقا
لاباها
لتسمع مره اخري دق الباب مما جعلها تقوم سريعا
لتفتح ذلك الباب المزعج الذي ايقظها وجدت
امها امامها
= ساعه عشان تفتحي يا سما هكذا اردفت وي
تشاور للسائق ان يدخل بتلك الاكياس الكثيره
_ اي كل ده يا ماما
هذا ما اردفته باستغراب لتجاوب هي
= حبت اكل يا حبيبتي هنحطهم في التلاجه وحبت
اجهزه تساعدك في البيت عشان متتعبيش تاني
وجبت اكل للقطه زي ما قولتيلي وجبتلك بوكس له عشان لو حبيتي تنيميه وميكرويف عشان الكيكه
وجبت عنال ينضفوا البيت تعالي تقعد في البلكةنه
لحد ما يخلصوا
ابتعلت سما ريقها وهي تشعر لنها اثقلت غلي انها
او اصرفت من ماال ليس، ملكها ولكنها اجابت
= هقف مع العمال احسن عشان اشوف هيرصوا
الحاجه فين
تنهدت امها وهي تقف معها ولا تعلم ما الفائده من ذلك
ولكنها تابعت ابنتها وهي تشاور للعمال ان تضع هذا هنا وهذا هنا تحمل قطها من حين لاخر بينما حاول عامل ما تصليح التلفاز وقد فلح
تغير البيت مئه وثمانون درجه هذا ما اردفته هي في سرها وهي متحمسه ان تخبر خالد بكل ما حصل ذلك
{مهما طال الزمان ومهما كسرتني الأيام مهما
أخذت مني الحياة.. مهما عذبني الحب مهما جرحت مهما ذللت للناس والحياه مهما حصل لن يتغير شيء في قلبي سيظل يحبك}
قرات هذا في منتصف الليل بعدما ذهب الجميع
وضلت لحالها ماسكه الهاتف بعثت له رساله ولكنه لم يرد لتشعر بالقلق فمنذ ان غادر وهو لم يراسلها
ابدا وهذا لم يفعله من قبل نفسها مسدوده عن
الطعام وتشعر بالخوف لان حروفه لم ترافق ليلها
ظلت تشرب المياه وتنتظره تناظر هاتفها
لعله يفتح فجاه لعله يراسلها
مرت الساعات واذن اذان الفجر لتقوم هي وهي تتنهد
دخلت الحمام للتوضأ وبالها مشغول عليه قبل ان
تسال لما بهمها امره لهذا الحد الم تقول انه فقط صديق اذا ماذا
جففت وجهها قبل ان ترتدي ملابس الصلاه وتبدأ في تلاوه بعض الايات في صالتها قبل ان تركع لربها
داعيه له
ان يقربها اليه اكثر ويسعجها ويقدم لها الخير وان
يحفظه