الفصل.الخامس

نظر إليها زين بصدمه ثم تحدث : بتقولي إيه ؟؟
عيدي تان كلامك مش سمعت ؟
ليلي ضامه شفتيها بصوت طفولي : عايزة غزل بنات يا زين الله هو أنا قولت حاجه غلط ؟؟
هو يعني لا مرتبطة ولا حتى هاكل غزل بنات ؟؟
لم يستطع زين إخفاء ضحكاته فقهقه عليًا ثم تحدث : يختي كميله يختي ، يختي حلوه يختي ، بس كده ؟؟
نجبلك غزل بنات يا ستي ، محفوظ ظلطه بيضحى اليوم وهيدفع تمن غزل البنات ، بس إعملي حسابك أن مش هتتكرر تان إنسي ، دي مره في العمر مفهوم ؟؟
إبتسمت ليلى تلك الإبتسامه التي خرجت من صميم قلبها ، تلك الإبتسامه التي زينت ثغرها بشكل تلقائي بعد رؤيتها تلك الفرحه التي زينت وجه زين فتحدثت : أشي إشطا جدًا موافقه يلا بقى روح هات .
زين بإستسلام : حاضر يا ست ليلى حاضر ، منا الخدام اللي والدك جابه .
ليلى بمكر : يا عم إنت تطول تبقى الخدام الشخصي ليا ؟؟
زين بمكر : هنطول إن شاء الله مش تقلقي .
حاولت إستيعاب ما سمعته للتو ، لا تود تفسير ا سمعته بشيء يعلق قلبها به أكثر من ذلك فـ تحدثت :
يعني إيه ؟ظ
تقصد إيه بكلامك ؟؟
زين بمكر : لا لا ولا حاجه يا عم بهزر ، هروح أجيب غزل البنات .
ليلى بتوتر : لا لا بجد في أيه وقصدك إيه بكلامك ؟
زين : يا عم ولا حاجه ، انا بقول أن ليا الشرف أكيد عن أكون الخدام بتاع سيادتك ، بتاع الغزل همشي هروح بقى وإلا ارجع في كلامي .
ليلى بـ حركه طفوليه : لا لا روح يا عم روح ربنا معاك ، بس مش تكون بخيل بس وجيب كتير .
زين بـ إبتسامة : حاضر يا جلاله الملكة حاضر .

( ليلى عمر المسلمي ... فتاه عشرينه العمر ، ملامح هادئة ، وجه ببشره بيضاء تزينها بعض نقاط النمش المنتشرة أسفل عينيها بلون بني , عينيها يتلونان بالون أمواج البحر الزرقاء . صاحبه شعر بني يميل للحمرة قليلًا ، فتاه فقدت ابويها في صغرها ، نشأت في بيت جدها وما زالت حتى الأن تعيش معه ، فتاه بطول متوسط وجسد رشيق ) .


إبتعد زين بعض الخطوات حتى وصل إلى ذاك العجوز الذي يبتاع الغزل فتحدث :
بعد إذن حضرتك عايز غزل .
العجوز بـ إبتسامة : حاضر يا ابني، عايز بكام ؟!
زين : عايز بـ عشره جنيه .
العجوز : من عيوني ، بس طيبه وضحكتها حلوه ربنا يخليها ليك .
زين بصدمه : نعم ؟؟
العجوز بنفس إبتسامة : شكلها طيبه جدًا وكمان ضحكتها حلوه وحتى إن إسمها حلو زيها .
زين بصدمه أكبر : حضرتك تقصد مين ؟؟
حضرتك بتوجه الكلام ليا أنا ؟؟
العجوز : هو في حد واقف هنا غيرك ؟؟
نظر زين حوله وكأنه يبحث عن أحد ما ، لكنه على يقين أنه لا شئ غيره في المكان ، تحدث : مفيش حد غيري ، لكن يعني تقصد مين ؟!

العجوز : أقصد ليلى أكيد ، أنت مش بتحبها برده ولا إيه ؟؟
للحظات مسح زين بعينه يحاول أن يعيد تركيزه نظر تاره إلى تلك التي تقف من بعيد ثم عاد بناظريه مره أخرى إلى العجوز :هو حضرتك مين وعرفت إسمها منين ؟!
أنت تعرفنا إزاي أصلًا !؟

مد العجوز يده بالغزل إلى زين وأجاب : عادي يعني ، أنا بياع غزل بنات ، لكن القلوب بتفضح صحابها ، وسمعتك وأنت بتنادي ليها بت الإسم ده .
ليه خجلان تقول أنك بتحبها ؟؟
عمر الحب ما كان عيب ولا حرام ، العيب والحرام إللي بيعمله الشباب في الوقت ده بـ إسم الحب .
الحب خير ونعمه كبيره من ربنا ، حتى إن ربنا نفسه بيحب ، حب أنبياءه فـ إصطفاهم من بين الناس ، حب محمد فـ جعله خير خلق الله ، حب المؤمنين فقربهم منه بالقرآن والسنه .
الحب عمره ما كان عيب أو حرام يا زين عشان نخجل إننا نقول بنحب .
العمر مش حاجه غلط او حاجه نستعر منها ، لكن العيب أنك تعمل الحرام نفسه بإسم الحب .
خلي بالك منها يا زين وخلي بالك من الأمانة إللي ألزمت نفسك بيها .
حاول زين إستيعاب ما يقوله العجوز فـ رد : يا فندم أنت مين وإزاي عرفت أسمي وإيه كل الكلام ده ؟؟
وإيه الأمانة إللي معايا أصلًا ؟؟
تحدث العجوز وهو يغادر المكان : الحب لعنه زيه زي لعنات السحر بتصيب قلب العاشق فـ بتخليه مُسخر للشخص إللي بيحبه .
الحب لعنه بتتحول لأفضل تركيبه لو كانت بين طرفين بينهم نفس مقدار الحب والعطاء بين طرفين أقوياء ، طرفين كل واحد فيهم بيعطي الطرف الآخر بمقدار ما بياخد .
لكن خد بالك عشان مش تقع في الطرف التاني من اللعنة .
الحب بيتحول للعنه من لعنات السحر الفرعوني ، حاجه مهلكه زيها زي لعنه سرداب الموتى لو كان فيها حد أقوى من التان ، لو فيها شخص بياخد ومش بيدي ، وقتها نهاية الطرف الضعيف الموت .
سلام يا زين .
للحظات توقف زين محاولًا فهم ما يسمع ، لوهله حاول تذكر الكلام ، لعنه سرداب الموتى ؟؟
من أين له أن يعرف أمر ذاك الشئ وماذا خلف ذاك الغامض ، المرة الأولى يعرف اسم ليلى والثانيه اسمه ، الثالثه ما بينه وبين ليلى من مشاعر ، الرابعه سرداب الموتى ؟؟

أفاق من شروده متحدثًا : إنت تعرف السرداب ازايــــ...
لكنه توقف للحظه عن الحديث حين لم يرى العجوز أمامه ، نظر يمينه ويساره ولكن دون أن يرى أحد .
وكأنه تبخر من المكان في لحظات .
إشتغل القلق والرعب بقلبه من ذاك المجهول وحديثه ، عاد إلى ليلى بحركات بطيئة يحاول إستيعاب ما سمعه من ذاك الغريب ، لاحظت ليلى شروده فـ تحدثت :
زين ؟؟
زيييين ؟؟
أفاق من شروده فـأجاب : إيه يا ليلى ؟؟
ليلى : هات الغزل كده وقولي مالك سرحان في إيه ؟؟
أعطاها الغزل ثم تحدث بشرود : لا مش سرحان في حاجه ، لكن هو أنت شوفتي العجوز بتاع الغزل مشي في أي اتجاه؟؟
ليلى بدهشه : أه كان معاه عجله ركبها ومشي وأنت فضلت واقف مكانك ، في حاجه حصلت ؟؟
زين بتنهيده : لا ابدًا ، يلا نروح .
ليلى مستمعه بما بين يديها من غزل بنات ، كأنها طفلة مستمتعة بـ عروستها الجديدة .
تحركوا من ذاك المكان الذي كانوا به مغادر كل منهم إلى منزله ، في قلب كل منهم مشاعر للأخر لا يعلم عنها شئ ، قلبين تعلق بعضهما ببعض دون الحاجه إلي مقدمات ، دون الحاجه إلى أسباب ، حب طرق قلوبهم في صمت تام فقررا إكمال حبيهما بهذا الصمت المميت حتى يحين الوقت المناسب للإظهاره إلا أن في بعض الأوقات تفضح تصرفات ليلى ما في قلبها جهة زين ، أما عنه فهو ماهر جدًا في إخفاء ما بداخله مهما حدث ، تلك المشاعر التي في قلب كلًا منهم ، إلا أن قلب زين زاد فوق همومه وأتعابه هموم أخرى ، ذاك العجوز وحديثه المُريب ، معرفه أسماءهم ، أي أمانه يقصد؟؟
وعن أي سرداب يتحدث ؟
أيقصد سر داب الموتى أم هو مجرد تعبير مجازي لإستخدمه لـ يُضيف رهبة إلى حديثه ؟؟
من الأساس العقل كان به ما يكفيه وأكثر لم يكن ينقص حديث ذاك الغريب ، تنهد مُقرر أن ينسى كل ما سمعه وكأنه لم يسمع شيء ولم يقابل أحد .


.....
........ ....... .......... ............. ........ ........ .......... ............ .......... ........... .................. ................... ........... ........... ........... .............. ........

وصلت اصالة إلى منزلها فـ دلفت بهدوء ولكن فور دخولها المنزل أتاها صوت والدها من أحد أركان المنزل تحديدًا من غرفه الصالون قائلًا : حمد الله على سلامتك ، تعالٍ يا اصاله عايزك .

تنهدت اصالة بحزن وكأنه قلبها يُنزع من مكانه ثم تحركت على مضض حتى جلست على المقد المقابل له وتحدثت : أيوه يا بابا في حاجه ؟

اطفئ شريف ذاك السيجار الفاخر الذي بيده ومن ثم إنتزع نظارته السوداء وتحدث : أه يا اصاله عايز أتكلم معاكي شويه .

تنهدت اصالة ثم تحدثت : أحمم ، برده في نفس الموضوع ؟!
في نفس موضوع الصبح يا بابا ؟؟
شريف بهدوء : أه ، بصي يا بنتي ، أسمعيني كويس وركزي في كلامي .
إنت عارفه الوضع اللي انا فيه ، وعارفه شغلي كويس ، أنا رجل أعمال ومستثمر وشغلي في كل مكان في العالم تقريبًا .
لكن المؤسف بجد إنك شايفه بنفسك وعايشه معايا كل الظروف والمشاكل إللي عشتها في الفترة الأخيرة بسبب الشغل هنا في مصر ، الوضع في مصر بقى سئ .
اصالة بتنهيده حزينة : عارفه يا بابا وشايفه .
اكمل شريف : وأمك مش حاسة بأي حاجه من الوضع إللي إحنا موجودين فيه ولا فكرت للحظه تشيل المسؤوليه معايا ، اول ما الأمر ساء طلبت الإنفصال وسبتنا ومشيت من غير اصلًا ما تهتم لحاجه سواء لحالك أو حتى لحالي ، رغم إن أصلا مش محتاج منها حاجه ، لمن الصعب فعلًا إنها سبتك قبل ما تسبني أنا .
قرار إن أصفي شغلي هنا في مصر ونسافر أمريكا مش قرار سهل عليا زي ما أنت مفكره ، الموضوع صعب جدًا بكل تأكيد عليا لكن ما باليد حيله ، هنا مفيش حريه هنا مش قادر أشتغل ، قوانين وروتين وحاجات تكره أي مستثمر في أنه يفكر يشتغل هنا .
اصالة بحزن : بس يا بابا انا مش هقدر أعمل كده ، هنا حياتي ، هنا صحابي ، هنا كل حاجه حلوه ليا ، مش هقدر أسيب كل ده مره واحده وأمشي ، مش قادره استوعب الفكرة .
وكمان البلد بدءت تتغير ، الدنيا بدءت تتغير للأفضل ، الوضع مش بقى زي زمان ، بقى في دلوقت فرص أكبر كتير للشغل والاستثمار .

شريف : عارف ، عارف إن الموضوع مش سهل عليكي ، بس هو مش بإيدينا نعمل حاجه إحنا مجبرين على كده ، لازم تسافري معايا ، لو امك كانت قدر المسؤولية مش كان عندي مشكله إن اسيبك معاها ، لكن والدتك مش بتفكر فيه حاجه غير مظهرها قدام الناس ، فلوس وشكل وبس ، لا شايله مسؤليه ولا يعتمد عليها .
أما عن حال البلد إللي بتغير ، أنا في الفتره دي مش حمل رهانات يا عالم هتصيب ولا هتخيب ، الفتره إللي فاتت خسرت بما فيه الكفايه حقيقي ، ويوم ما الوضوع يتحسن أكيد هنرجع تان .
هنا بالتأكيد بلدنا وأهلنا وصحابنا زي ما بتقولي ، فـ اكيد في يوم من الايام لازم هنرجع .

اصالة بتنهيده : يا بابا برده أنا مش بقيت صغير عشان تخاف عليا كده ، أنا مش بقيت صغيره وعارفه إيه إللي بعمله كويس ، وأنا اكيد مش محتاجه الوصايه لا من والدتي ولا من حضرتك مع احترامي الكامل اكيد ليكم ..

شريف بحنان : يحببتي أنا مش قولت إنك صغيره ولا حاجه ، أنت كبرتي وبقيتي ست البنات كمان وبنوته زي القمر اهو ، لكن انا مش هطمن عليكي إلا وانت قدام عيني ، أنا اب يا اصاله ومهما كبرتي هتفضلي في عيني الطفله إللي لسه متعرفش حاجه عن الدنيا ، مهما كبرتي هفضل أخاف عليكي كول ما أنا بعيده عن عيني ، فـ عشان خاطري إنهي بقى الجدال في الموضوع ده وجهزي نفسك وحاجاتك عشان بعد يومين هنسافر .
اصالة بحزن : بس يا بابا ........
قاطع حديثها شريف قبل أن تكمل أي شئ قائلًا : خلاص يا اصاله المناقشة انتهت في الموضوع ، إتفضلي على غرفتك ونفذي اللي قولته عشان مش تقلب زعل .

سقطت دمعه من عينيها دون قصد ثم تحركت من موضعها بحالتها الباكيه تلك ، تلعن نفسها تلعن حالها التي اصبحت عليها ، لا أب يشعر بما في القلب ولا أم متواجدة من الأساس لتكون السند والداعم ، للحظه شعرت بـ المرارة التي يشعر بها يوسف بعد فقدان والدته ، لكن الأصعب من فقدان احدهم بالموت هو فقدانه وعدم الشعور بوجوده وهو على قيد الحياه .
الاصعب من التعود على فقدان أحدهم بسبب الموت ، هو التعود على فقدان أحدهم رغم وجوده على قيد الحياه .
الأصعب من فقدان احدهم بالموت هو أنه يتواجد على قيد الحياه لكن قلبه هو من مات لست قادر على إعتباره من عداد الموتى او قدرتك على الوصول إلى قلبه .
عادت إلى غرفتها بحالتها الباكيه فقالت بنفسها :
لا شئ يمر عليك عبثًا ، حتى تلك العثرات التي لم تلقي لها بال قد وُضعت لتُنير لك شئ قد غفلت عنه .

............ .......... ............ .............. .......... ...... ..... .......... ............ ........ . .......... ...... .......... ......


صباح اليوم المنتظر ، إستيقظ يوسف بعد ليل يكاد يكون مثله مثل الكثير من الليالي التي قضاها في الفترة الأخيرة ، لا نوم بالشكل الكامل ولا راحه كما يتمنى سواء كانت راحه للبال أو الجسد .
لا شئ أصبح يشغل تفكيره سوى تلك القصة التي باتت تصبح خيال ، البحث والسعي خلف سراب لأشهر وأشهر دون جدوى ، هي فرصه جديده ومكان جديد لعله يحمل هذه المره بين طياته اشياء تختلف عما سبق .

ارتدى نظاراته وأمسك ذاك الكتاب المتواجد بجواره .
فتح الكتاب على جزء معين ، وكأن الكتاب من استمرار فتحه على هذا الجزء فقد ظهر مباشره دون أن يحتاج اللى أن يقلب الصفحات .

صوره لسرداب في مكان مهجور ، بعض الكتابات القديمة المتواجدة عن هذا السرداب ولكن اشياء لا تُفيد .
سرداب يحولك إلى عالم آخر غير معروف ، سرداب أختفى منذ زمن بعيد فـ لم يعد يعرف موضعه أحد .

تنهد يوسف بهدوء محاولًا تهدئه نفسه ، لم يبقى له إلا مكان واحد فقط هو سور الأزبيكية ، لم يتبقى سوى هذا المكان للبحث به عن أي شئ يمكن أن يفيده بشئ .
حمل هاتفه ومن ثم اتصل بأصاله .

يوسف : صباح الخير يا اصاله ، عامله ايه ؟!
اصالة : الحمد لله بخير يا يوسف أنت عامل إيه ؟!
يوسف بتنهيده : أنا الحمد لله بخير ، ها جاهزة عشان نروح لسور الازبكيه ؟!
اصالة : اه أن شاء الله .
لاحظ يوسف حزن تلك النبرة المتواجدة في حديث اصاله فتحدث : مالك يا صولا فيه إيه؟!
صوتك ماله ؟؟
اصالة بابتسامه حزينة : لا أبداً مفيش حاجه ، أنا بس عشان لسه صحيه ، المهم أجهز أنت بس وأنا هقوم أصلي وأجهز ونتقابل على الكافية إللي على أول الشارع وبعدين نمشي .
يوسف : خلاص تمام أشطا ، عشر دقايق بـ الكتير وهكون هناك ، سلام .
اصالة: سلام يا يوسف .

أغلق يوسف الهاتف ومن ثم وضع الكتاب بمكانه على تلك الكوميدوا المتواجده بجوار فراشه من ثم نهض فـ ارتدى ملابسه وهم بالخروج لولا أن أوقفه صوت والده .

عامر بحنان : صباح الخير يا يوسف .
يوسف : صباح الخير يا سياده اللواء ، إيه مصحيك بدري كده ؟؟
عامر بابتسامه. : لواء متقاعد يا حبيبي ، لواء عجوز ، أنا صاحي من زمان ، أنت إيه مصحيك بدري ولابس ورايح فين ؟!
يوسف : يا عم لا عجوز ولا حاجه ، دا إللي بيشوفك بيقول أخوك مش والدك ، لسه زي القمر يا سياده اللواء .
عامر بمكر : ااااه ، حلو حلو التثبيت والكلام الحلو ده على الصبح ، ماشي يا سيدي ، بس برده مش قولت ليا لابس كده رايح على فين ؟!
يوسف بابتسامه : خارج مع اصاله ، هتعوز حاجه ؟!
عامر بحنان : ماشي يا حبيبي سلامتك يارب ، ربنا يديم وجودكم في حياه بعض ، سلملي عليها متنساش .
يوسف : اللهم امين يارب يا سياده اللواء .
عامر : متتأخرش عشان نتغدى سوى ماشي ؟!
يوسف بابتسامه : حاول يا بابا حسب الظروف ، يلا في امان الله .
عامر : في أمان الله يا حبيبي .

..... ......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي