الفصل الرابع والعشرون

انهت صلاتها وتفقدت رسائله للمره الاخيره
قبل ان تتنهد تاركه الهاتف بقلق تبعده عنها
لتنام ولكن من اين ياتيها النوم وذلك الحبيب غائب

ثانيه! ثانيه
هل قال عقلها حبيب الان
ومن اين جاء الحب يا احمق هكذا ردت عليه بانفعال
ولكن عقلها صمت غير مجيبا عليها ظلت توبخه ولكنه صمت اكثر واكثر لتتنهد وهي تدير ظهرها لللحائط رغبه منها في النوم عندا لتثبت له انها غير قلقه

ستجن من نفسها حقا
نفسها التي لا تعلم ماذا تريد
يمين ام يسير!
سماء ام ارض
فوق ام تحت .. تساؤلات عديده لم تجد لها اجابه ابدا
تساؤلات كونيه لم تعرفها عن نفسها التي حيرتها

مر الليل عليها بذلك الشكل او ليس الليل كاملا
لقد كان اول ساعات الشروق فقط من استطاعت ان تنام فيها بعد بزوخ الشمس

لم يكن نومها مريح ابدا فقد كانت قلقه من الكثير من الاشياء
اولهم اختفائه ثانيهم انها غيرت فراشها بعد مده من النوم في. فراش المشفي ظلت تتقلب وتتقلب يمين ويسارا

ولم ترتاح ابدا

نشرت الشمس، خيطها الساطعه الذي فاق معها فلوتو
الذي قفز علي السرير بجانب التي اعطته الحب
مصدرا اصوات ما جعلها تفتح عيناها بارق

لم تنام طوال الليل ولم تنام الا لساعه او اثنين علي بزوخ الشمس والان فلتو ايضا

ولكنها ابتسمت لذلك الحيوان الذي لم يفهم شئ من نظرتها فصار يقترب منها اكثر
لا تعلم كيف تشكر ذلك القط الذي كان ونيس وحدتها
لا تعلم كيف تعبر لها عن حبها له الا عن طيق ان تملس عليه برقه ذاهبه لوضع له الكثير من الطعام التي اشترته امه
قبل ان تتوضا لتصلي الصبح

دعت ربها كثيرا وهي ساجده قبل ان تنهي صلاتها محتضنه قطها بحب

قامت مره اخري من مكانها تحضر ساندويتش
لنفسها وهي تفكر هل رد يا تري علي رسائلها

ولكن ما ان بدا عقلها بالتفكير حتي وضعت يداها علي راسها
سريعا وهي تحدث نفسها بصوت عالي
= كفايه بقا يا سماا مش هنبدأ تفكير من دلوقتي
ارحمي نفسك

وضعت البراد علي النار لتحضر لها بعض من الشاي
وهي تسخن ذلك الساندويتش التي حضرته في الميكرويف

حقا امها ساعدتها كثيرا في الارتياح في ذلك البيت
ورغم انها شكرتها كثيرا الا انها تشعر انها لم تعطيها حقها

حضرت ما كانت تريد الحضاره ذاهيه لتجلس، علي سريرها الطاام امامها والهاتف في يداها تبحث عن عمل بعدما بعثت له رساله تصرخ فيها متسائله اين هو وكأنها جنت مثلا

كانت تبحث عن عمل يكون قريب من منطقتها
بينما تاكل بغيظ انهت طعمها واكملت لحثها وهي تفكر ماذا تريد ان تعمل بالظبط
هل نادله في مطعم ما ام طباخه مثلا
تصنع الكيك وتبيعه مثلا ولكن لمن ستبيعهم

بعد مرور ساعات من البحث بلا نتيجه
تنهدت وهي تجلس وحدها تفرك راسها من الصداع
والملل وهي تشاهد التلفاز لا بوجد شئ تتابعه وعقلخا ليس مع اي شئ اصلا عقلها معه فقط

فاقت علي صوت إرسال رساله لهاتفها الذي كان في الغرفه الاخري لتجد نفسها تقوم سريعا تجري من مكانها
لهاتفها تمسكه سريعا وجدته هو يبعث رسائل ضحك علي ما بعثته لتتسائل علي، ماذا يضحك ولكنها تنهجت حامده الله علي انه بخير

استمعت لما ارسلته هي
" انت فين انا زهقت من امبارح مش بترد ازاي يعني متردش كل ده يعني انا مش مهمه يعني انت ما صدقت تخرجني من المستشفي في حد قعد في قوضتي يعني ولا اي اللي حصل
اي ده"

ها نا قالته لتضع يداها علي فمها وهي تشهق بخجل
كيف تقول ذلك لطبيبها ولكن هل هو طبيبها الان
لقد تعالجت تنهجت وهي تقرا كلماته الذي كانت
تنص علي

" اسف صدقيني كانت حاله صعبه وتعبت معاها اوي
واضطرينا نحطلها منوم كمان وبعدين تلفوني فصل فروحت نمت ولسه صاحي عشان انا انهارده اخدت اجازه وكنت لسه هكلمك وكمان انتي اي اللي مصحيكي بدري"

لم تعقب علي كل ما قاله ولكنها اردفت له
" كويس انك بخير"

هككا بعثت له ليراها في نفس الثانيه ولا يعلم لما دق قلبه
متسائلا هل قلقت عليه هل بجا في داخلها اول شرار
من حبه ام ماكا لذا سألها باعثا لها

" قلقتي عليا " راتها ايضا في نفس الثانيه لتبلع ريقها بتوتر
وخجل وهي ترسل له
" معنديش حد اكلمه غيرك انا لوحدي اوي"

كلماتها مست قلبه معاتبا نفسه انه جعلها تشعر بتلك المشاعر ثانية بعدما وعدها ان يجعلها الاسعد في هذا الكون
لذا بعث لها مغيرا مجري الحديث
" تحبي نخرج علي امتي"

رات ما بعثه لتناظر الساعه متسائله اي معاد هو الانسب
راتها انها الواحده ظهرا ثم فكرت انها تشعر بالصداع
لذا ستاخذ راحه قليلا يتكون الثانيه مثلا ثم ستبدأ في
ارتداء، ملابسها لذا ستكون الثالثه اتت

لذا بعثت له
" الساعه اربعه هيبقا كويس صح "

هكذا سائلته لذا أجابها
" زي ما تحبي انا فاضي طول النهار"

بلعت ريقها قبل ان تتسائل
" تارا عامله اي"

ابتسم ثم بعث لها رقم تارا مردفا
" ده رقمها كلميها في، اي، وقت وهي كويسه متقلقيش "

سجلت الرقم مع ابتسامه متحمسه ستثرثر مع تلك الفتاه
طوال النهار حقا  مر بعد الدقائق الاخري وهم يثرثرون
سويا قبل ان تغلق معه لتتركه يرتاح قليلا مع عائلته
بينما هي قامت لترتب بعض الاشياء حولها
وتحضير ملابسها

وقفت امام خزانتها تناظر الفستانين التي اشترتهم لها امها
احداهم زهري والاخر بلون السماء

سترتجي هذا السماوي وعليه طرحتها السوداء
وكوتشيها للاسود ايضا
تخيلت نفسها حقا ستبدو رائعه امسكت بنظراتها
ترتديها وهي تعود لتشاهد التلفاز  وتلك المره بتركيز




علي الناحيه الاخري في بيت خالد

نادته امه مردفه
= يلا يا خالد عسان تفطر يا حبيبي


اجابتها تارا بابتسامه ةهي تساعدها في اعداد الطعام حيث انها اصبحت بخير
= انا هدخل اصحيه يا ماما


امائت لها انها وهي تىاها تدق الباب علي شقيقها ثم دخلت بعدما اذن لها بالدخول

وجدته يحضر ملابس ما لتسأله
= ايدا رايح فين

ناظرها خالد بابتسامه
= خارج يا روح اخوكي


ناظرت ملابسه ثم اردفت
= التيشيرت ده هيبقا حلة مع البنطلون الاسود

امائت له ثم سالته
= اومال انت رايح فين صح

اجابها بسلاسه وهو يبعثر لها شعرها
= هعزم سما علي الغدا ما هي خرجت امبارح من المستشفي


ناظرته نظره ذات مغزي مردفه
= اممم قولتلي بقاا ولي الاهتمام ده

كان يكوي البنطال بينما يرد عليها مردفا
= بحبها يا تارا


فتحت تارا عيونها بصدمه ثبل ان تزرغد بفرحه
مما جعله يقهقه وهو يري امه تاتي لهم
مردفه = في اي يا بت اسكتي هتلمي الجيران


اجابتها تارا
= ابنك بيجب يا ماما وهتتصدمي لو قالك مين!


ناظرتهم امهم ثم لوت فمها
= سما صح

امائت لها بحماس لتجدها تردف
= هو انا مش قولتلك تخرج الموضوع ده من دماغك
انتوا عايوين تموتوني


تنهد خالد مردفا
= ماما انتي، بجد غريبه

كاجت امهم ان ترد لتردف تارا
= ماما في اي دي سما دي بنت طيبه خالص
مالك اي اللي مزعلك ما انتي طول عمرك نفسك خالد يحب ويتجوز


ناظرتها امها ثم صرخت
= حتي انتي حتي انتي يا تارا انتوا مجانين
دي واحده كان عندها مرض زي المرض الخبيث ده ممكن تنقلوا للأطفال انتو فاهمين


رمي خالد ما بيده بقوه في الارض قبل ان يردف
= دي حياتي وانا حر فيها يا ماما وسما هتبقي مراتي
انا بحبها حد يفهم الكلام ده بقاا


ربتت تارا عليه
= انا فهماك يا خالد والله انا مش عارفه ماما مالها

جلست امهم علي السرير وعيناها تدمع بقهر
= يعني خلاص سما بقت حلوه وامكم بقت وحشه خلاص انا اتجنيت


جلس خالد بجانب امه يريت عليها بينما تارا قبل خدها
ليردف هو = يا ماما ما انتي اسبابك مش مقنعه بتفكري بالعيال اللي ممكن ميجوش

ناظرتها تارا
= ماما ده نصيب وهو بيحبها وهيبقي فرحان معاها
وده الهدف العلاجه الزوجيه معموله عشان نساعد بعض
ونفرح بعض ونسعد بعض والاطفال لو نصبهم يشوفو المرض هيشفوه ييبي خالد ينشي ورا قلبوا يا مانا



ناظرتهم انهم اقتناع قبل ان تتسائل
= طب انت خارج فين دلوقتي


ملس علي شعرها بحنان
= مش خارج دلوقتي علي الساعه الاربعه هعزم سما علي
الغدا بمناسبه خروجها من المشفي


_ صبرني يا رب
هذا ما اردفته امه وهي تقوم من مكانها وتجلس
علي سفره الطعام ذهبت ورائها تارا ثم هو
جلسوا سويا علي المائده ياكلون في صمت حاولت تارا فتح
اي حديث ولكن لم يرد احد فتابعت مسلسلها التركي
في صمت ايضا


كان تفكيره منشغل بها وكانت هي تناظر نفسها في المرآه بفرح هي سعيده بكونها بجانبه سعيده لانه يهتم بهذا الشكل
هي فقط يملؤها فرحه العالم في قلبها
هل حقا تحبه كما فعل هو ام فقط سعيده بلا هدف
وتعتبره اخاها او صديق لها




صمتت هي وهي تناظر فلوتو تحدثه
= تفتكر بحبه؟

لم يبدي القط اي رده فعل لذا حدثته مره اخري
= لا صح؟

كان يناظرها بلا فهم ليجدها تردف
= بس انا مبسوطه معرفش لي الصراحه
طب هو انا حلوه

اقترب القط وجلس في حضنها
= انت مبتردش لي


اخرج القط صوته وكانه يذكرها انه لا يستطع ان يحدثها
لتملس هي عليه وهي تسئله مره اخري
= يعني انا حلوه!


مرت ساعتين وقف هو امام بيتها بعدما ضق الباب وبعث رساله ما لتميك هي هاتفها ناظره لملابها لاخر مره تخرج من البيت بعدما قبلت قطها

سلمت عليه بابتسامتها الذي وقع فيها ليفتح هو لها باب
سيارته لتجلس هي باريحه
سألها = عامله اي!

ابتسمت له بخجل وهي تفرك يداها مردفه
= كويسه وانت بخير

اماء لها قبل ان يسمعها تقول
= ماما جت امبارح واشترت ليا حاجات كتير البيت بقا
حلو اوي


ناظرها بحماس
= بجد والله طب انتي مبسوطه

امائت له هي الاخري
= ايوه حاسه ان ليا ام كده بعد زمن كنت مش حاسه الاحساس ده بس، في نفس الوقت متدايقه


ناطرها بقلق متسائلا وهو يسوق
= لي متدايقه لي اي اللي حصل


_ عايزه اشتغل مش عايزه اكلف ماما اكتر من كده
متعودتش انها هي اللي تصرف عليا مش عايزه اكون حمل تقيل عليها فاهم!

أماء لها بتفهم رغم ان كلامها غير مرتب ليردف
= فاهمك ايوه طب اي نوع الشغل االي عازه تشتغليه


ابتسمت له علي تفهمه ثم عبست
= مش عارفه صراحه محتاره اوي
اشتغل في مطعم ولا ممكن في كافيه
بس الاماكن دي كلها بعيدة عن البيت

كانوا قد وصلوا للمكان الذي اتفقوا عليه ليجلسوا سويا في ذلك المطعم قبل ان يقترح عليها مفكرا
= اي رايك تشتغلي مُدرسه للاطفال
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي