الفصل السادس والعشرون
مر ذلك اليوم السعيد عليهم اعادها لبيتها قبل ان
يعود هو الاخر لبيته
دخلت بيتها ليجري فلوتو عليها مما جعلها تحمله
مردفا
= وحشتك انت وحشتني اوي
اصدر القط صوتا يدل علي اشتياقه لها لتملس عليه وهي تخلع ملابسها وترتدي ملابس بيتيه سرحت
شعرها
ثم قفزت علي السرير بعدما اعدت كوب شاي
لنفسها
فتحت برنامج التصميم لتصمم اعلان ان يوجد في هذا
البيت ( مدرسه اطفال) بعجما بعثت لها رساله
كان محتواها " وصلت! "
ضلت مشغوله في تصميمها بينما هو ركن سيارته
اسفل بنايه
بيته يصعد بالمصعد حتي وصل
اخرج مفاتيحه وفتح الباب ليجدهم جالسين علي
الاريكه يشاهدون فلم ما وياكل مقرمشات ليقفز
جالسا وسطهم مردفا = عاملين اي يا حلوين
دخلت تارا في حضنه بصمت حزين لا تعرف ماذا تقول له
هل تكذب عليه وتخبره انها بخير وهي ايست كذلك
هل تخدعه ام تقول له الحقيقه تقول لها امك الذي طالما
ضحيت لاجلها تصارع لابعادك عن حبيبتك ماذا تقول
لكي يا اخي بما اصدمك هل بوالدتك ام بصديقك
هي تعلم جيدا انه سيشعر بالخذلان الشديد
فالخذلان أن أدخر عمري لكِ، وأغلف قلبي لأهديه
إليكِ، وأصون عواطفي من الصدأ والتآكل، لأبقى
دائماً على أهبة الاستعداد لكِ وأنتظرعمركِ أن
يشاركني باقي العمر، فيأتي آخر فبينه عمرك راضية. مرضية، ويستولي على مكاني لديكِ، ولساني يقول قد كنتِ ولكنكِ الآن لستِ ذات شأنٍ لدي
وهذا ما فعله هو لوالدته وهي لم تفعله لها
لذا لا تهتمُ بأن تكونَ أفضلَ من أقرانِك أو سَابِقيكَ
بل حاول أن تكونَ أفضلَ من نَفسِكَ حــــاول أن ترمم
نفسك بنفسك ولا تمنع نفسك من البكاء عند
إحساسك برغبة البكاء فقدرتك على البكاء نعمة
يحسدك عليها أولئك الذين تبكيـــني ولا يشعرون
فعلا والدته لا تشعر به ولا تشعر بحبه ولا قلبه الذي
يلتهب عشقا لتلك الفتاه التي لا تريدها هي
فعلا والدته لا تري لمعه عينه ولا تسمع دقات قلبه
لتلك الفتاه الذي ظلمها القدر
فعلا والدته لا تري لهفته وقاقه وخوفها علي تلك
الفته التي اصبحت سمائه الملمه بقمره ونجومه
هي لا تفهم ان فرحته وحزنه اصبح في يد سما الذي لا نعلم الي الان لما ليست مقتنعه بها
مر الليل واشرق الصباح عليهم
نشرت الشمس خيوطها ليفتح الجميع اعينه
فتح هو عيناه لينظر جانبه حسناء زوجته
تنهد وكأنه يبحث داخله عن ذلك الحب الذي يجب ان يشعره تجاهها تنهد وهو يبحث عن ذلك الاهتمام
الذي يجب ان يراه في عيناها له قام ليجلس مكانه
لما الذنب ياكله الان
والجفاء وقله الراحه تمسكه
هزها بيده ييقظها مردفا = حسناا حسناا قومي
فتحت عيناها بضجر
=عايز اي يا يوسف ب تصحيني ليه؟
ناظرها وهو يهتف بحده
= هو اي االي ب تصحيني ليه قومي فزي حضريلي
الاكل من ياعه ما اتحوزنا وانتي نايمه اي هتفوقي
امتي
ناظرته بفزع فيوسف لم يحدثها هكذا من قبل
لتردف = في اي يا سوف هو انا عملتلك اي
_ المفروض اقوم الاقيكي صاحيه ومجهزالي الاكل
عشان اطفح وامشي كل يوم كده انتي سامعه
هذا ما اردفه لها بقسوه فلا دلع ولا مزاح بعد الان هو كان يعامل الذي يحبها هكذا اذا هل تاتي تلك
وتتدلع الان
علي الناحيه الاخري
قام هو من سريره عندما رن منبه ما ان فتح عيناه حتي راسلها مردفا = صباح الخير متوتريش في زياره
النهارده واتصلي بيا لو حصل حاجه
بعث لها تلك الرساله ثم فرد جسده قائما ليغسل
وجهه
ويرتدي ملابسه قبل ان ينزل ليواجه يوم جديد في
عنله
في نفس البيت في غرفه تارا
كانت جالسه هي لم تنم منذ امس مشتته بين
هل تخسر اخاها ام تخسر حبيبها
حبببها الخائن التي لا تعلم هل وافق علي كلام امها ام لا
لا تريد ان تظلمه ولكن لا تريد ان يحزن اخاها
هي ستخبره ستخبر اخاها والذي يحصل يحصل فلا
تستطيع الاشتراك في تلك الجريمه بصمتها
ناظرت ساعتها اوه اخاها استيفظ منذ مده حرجت
من غرفتها لتجده ارتدي ملابسه ويحضر فطوره
فاردفت
= صباح الخير
ناظرها باستغراب انها مستيقظه مبكرا هكذا ليجيب
= صباح النور اي اللي مصحيكي بدري
ابتلعت ريقها وهي تفرك عيناها
= منمتش اصلا
ثم تابعت
= انا عايززه احكيلك علي حاجه
اماء لها بابتسامه وهو يردف
= تعالي يا قلب اخوكي احكي
تنهدت قبل ان تقول
= ماما اتفقت مع علي عليك
تجاهلت نظرته المصدومه
= قالتلوا يقنعك ان سما متنسبكش وانها مش
مثاايه ليك لانها مطلقه كمان
تغيرت ملامح وجهه قبل ان يردف
= وهو قال اي
رفعت كتفيها بقله معرفه
= معرفش حقيقي مسمعتش كانت بتكلمه علي
التلفون
ربت عليها ثم عبث في شعرها
= ماشي يا حبيبتي انا هتصرف متشغليش بالك انتي
امائت له ثم تثائبت براحه
= انا هدخل انام بقا
اماء لها مبتسما ؤغم النار التي تغلي بداخله
لما يا امي! لما
هذا ما تسائل به عقله بينما اعتصر قلبه بألم
فعندما ننطق بكلام عن الالم يكون بداخلنا حزن
وانكسار عميق في ذلك الوقت. كنت أظن أني أتمكن من العودة إلى حياتي مرة أخرى ولكني نسيت كيفية الحياة بطريقة طبيعية دون الحزن، وكنت أعتقد أنه
يمكنني كتابة كلمات عن الفرح والسعادة ولكن
عندما فعلتها أدرك أن شيءٍ داخل قلبي انكسر
كانوا حولي ومعي في الحياة على قائمة الانتظار
، يتحدثون معي عن فراق المقربين في حياتهم
وبعد العودة مرة أخرى رحلوا عن حياتي وبقيت
وحدي في حالة من الحزن والألم أحاول الحفاظ على بقايا مشاعري المحطمة.
هذا ما فكر به هو وهو يسوق سيارته بحزن من امه
الذي لم يتوقع هذا منها
بعد مده من الوقت استيقظت هي من نومها بارق
من سهرها طوال الليل قامت من مكانها لتفطر قبل
ان تمر والدتها عليها لاخذها
وضعت لفلتو طعامه ايضا قبل ان تخرج لطباعه تلك
الورقه
التي صممتها امس لعملها ثم تعود
لاعبت فلوتو قليلا بعدما ردت علي رسالته
وكم فرحت بها وكم دق قلبه عشقا لها
ولكنها تجاهلت الامر فقط وهي تنتظر امها
قامت لتحضير الصندوق الخاص بفلوتو فستاخذه معها حيث انها ستقضي اليوم باكمله ولا تستطيع تركه كل تلك المده وحده
رن جرس البيت لتترك ما في يدها ذاهبه لفاحه فاكيد امها اتت
فتحت البيت لتجد دعاء جارتها امامها تنهدت قبل ان تدعها
تدخل لتجدها تردف
= تعرفي تدرسي لابني انجليزي اصل هو فاشل فيه
والامتحان قرب
هل اتاها عمل الان! هذا ما اردفته بعقلها بفرحه
لتومئ لها مردفه وهي تتسائل = هو في سنه كام؟
اجابتها دعاء = محمد في سنه رابعه ابتدائي
اخبرتها بالتفاصل ثم اخبرتها بالتكلفه
قبل ان تتفق معها بهدوء علي غير عادتها ذاهبه
مما اثار استغراب سما ولكنها صمتت باعثه لخالد ما جري
مردفه = شوفت اللي حصل!
لم يرد عليها وتعلم هي انه في العمل لذا اكملت
= جالي شغل علقت الورقه جمب الباب زي ما قولتلي
وجالي ولد هديه انجليزي انا فرحانه اويي
لتتنهد بسعاده وهي تسمع لجرس الباب يضق من
جديد
احتضنت فلوتو تضعه في مكانه مغلقه عليه
وهي تفتح الباب وجدت امها امامها مما جعلها
تبتسم
واول ما سمعته منها كانت
= انتي هتشتغلي يا سما
هذا ما اردفته واضح انها قرأت الورقه لتومئ لها
وهي تغير الموضوع = يلا هنروح
امائت لها امها وهي تقولها ايوه يلا ثم ذهبت
لانتظارها
في السياره دخلت سما بيتها من جديد تجلب
حقيبتها
وهاتفها ثم فلوتو اخر شئ خارجه تركب بجانب
امها بصمت
فقد تعلمت ان تلزم الصمت إن أرادت النجاةً فليس
ضحضاح المنطق مثل من غمره
فالعاقل من عقل لسانه
فقد يحسب الصمت الطويل انه هزيمه ولكن
بالعكس
انه وقار وهدوء
مرت نصف ساعه في الطريق كانت هي فيها تداعب
فلوتو
حتي وصلا هم الاثنين ناظرت هي ذلك البيت الذي
ذان وسط حديقه جميله انه حقا بيت للاغنياء،
هذا ما فكرت به وهي تمسك العلبه الخاص بفلوتو
وحقيبتها نازله
من العربه في اتجاه البيت
كانت تسير خلف امها بخجل بعدما دخلوا البيت
لتسمعها تقول
= اتفضلي يا حبيبتي اقعدي في الحته اللي تريحك ده بيتك حتي قوضتك انا حضرتها فوق ليكي والله
ونديم رحب بالفكرة اوي
ناظرتها سما مردفه
= صدقيني انا مبسوطه هناك اول ما احس عايزه اغير مكان اكيد هاجي هروح فين يعني
ابتسمت لها امها قبل ان ترد
= نديم شكلوا لسه مصجهاش والطباخ بيحضر الاكل هروح اصحيه واجي افتحي التلفزيون لو عايزه
امائت لها سما
= اتفضلي يا ماما وانا صجقيني مش هتكسف
لم تكن تقول ذلك من قلبها ابدا فقد كانت متوتره
بشده
وخجله جدا من ذلك التعارف تشعر بالرتجاف داخلها
هي فقط تريد خالد بجانبها او علي الاقل كلماته
راقبت ذهاب امها لذا امسكت هاتفها سريعا تبعث
رساله صوتيه لخالد تقول فيها
" انا وصلت ومتوتره اوي حاسه عايزاك معايا انا حتي مش عارفه انا عايزاك لي انا اسفه لاني مشتته انا
متدايقه نعرفش متدايقه اني متوتره ولا متدايقه اني عايزاك جنبي عشان اطمن
بس باين انا بدأت احس اني بحبك يا خالد"
هذا ما بعثته قبل ان تضع يداها علي فمها بصدمه
لم يكن ذلك مختطتها ابدا ولكنه ما خرج منها في
النهاية
بقد فقط اردفت ذلك بعفويه شديده وبساطه
فأبسط الناس إذا أعانته العاطفة المشبوبة سينتصر
أكثر من أفصح الناس دونها. ينبغي أن نبسّط كل شيءٍ بقدر الإمكان ، ولكن دون أن نفرط في تبسيطه
. اجعل البساطة هي التي تحكم. لقد اقتنعت أكثر
من أيّ وقتٍ مضى بحقيقة ان من يريد ان يعيش
سعيدا يتعامل بعفويه شديده
وهذا ما تفعله هي الان
فبين الجمال والبساطة علاقة أزلية! فكلّما زادت
البساطة زاد الجمال
فالبساطة هي طبيعية وتلقائية ونقيّة
فكل ما في الحكاية أنّ أرواحنا اشتاقت للبساطة،
كاشتياق المغترب لموطنه! تلك البساطة التي ينطق بها كلّ شيء
البساطة هي الفرح الغائب! أعيدوا إحياءها لتعود
أفراحها
فولله لا نحتاج كلّ هذا التصنيع والتحديث لكلّ شيء؟ لنكن على ثقة بأنّ البساطة وترك العادات المظهرية والشكليات هي بداية ظهور الوجوه المدهشة
والجميلة حقاً للأشياء الإيقاع الذي لا يسعدك يذكّرك بأن تعود لبساطتك!! فالتعقيدات والانقباضات هي وحدها التي تبعدك عن ذبذبات السرور والراحة
والجمال
ظلت تستمع لما بعثته اكثر من مئه المره مفكره هل تمسحه هل تتركه هل تزيله ام تبقيه ناذا ستكون رده فعله
تنهدت لقد دخلت تكلمه ليذهب منها التوتر والان
زاد توترها بعدما ما فغلته
بعد عشر دقلئق اخري استمعت لصوت اقدام تقارب
منها لذا
نظرت اتجاهها لتجد امها تاتي ومعها شاب صغير
ممكن يكون اكبر من سنا بقليل لتتوتر هي وهي
تقوم تسلم عليه
قبل ان تبتعد بصدمه وتفاجأ مردفه
= دكتور نديم السويدي
يعود هو الاخر لبيته
دخلت بيتها ليجري فلوتو عليها مما جعلها تحمله
مردفا
= وحشتك انت وحشتني اوي
اصدر القط صوتا يدل علي اشتياقه لها لتملس عليه وهي تخلع ملابسها وترتدي ملابس بيتيه سرحت
شعرها
ثم قفزت علي السرير بعدما اعدت كوب شاي
لنفسها
فتحت برنامج التصميم لتصمم اعلان ان يوجد في هذا
البيت ( مدرسه اطفال) بعجما بعثت لها رساله
كان محتواها " وصلت! "
ضلت مشغوله في تصميمها بينما هو ركن سيارته
اسفل بنايه
بيته يصعد بالمصعد حتي وصل
اخرج مفاتيحه وفتح الباب ليجدهم جالسين علي
الاريكه يشاهدون فلم ما وياكل مقرمشات ليقفز
جالسا وسطهم مردفا = عاملين اي يا حلوين
دخلت تارا في حضنه بصمت حزين لا تعرف ماذا تقول له
هل تكذب عليه وتخبره انها بخير وهي ايست كذلك
هل تخدعه ام تقول له الحقيقه تقول لها امك الذي طالما
ضحيت لاجلها تصارع لابعادك عن حبيبتك ماذا تقول
لكي يا اخي بما اصدمك هل بوالدتك ام بصديقك
هي تعلم جيدا انه سيشعر بالخذلان الشديد
فالخذلان أن أدخر عمري لكِ، وأغلف قلبي لأهديه
إليكِ، وأصون عواطفي من الصدأ والتآكل، لأبقى
دائماً على أهبة الاستعداد لكِ وأنتظرعمركِ أن
يشاركني باقي العمر، فيأتي آخر فبينه عمرك راضية. مرضية، ويستولي على مكاني لديكِ، ولساني يقول قد كنتِ ولكنكِ الآن لستِ ذات شأنٍ لدي
وهذا ما فعله هو لوالدته وهي لم تفعله لها
لذا لا تهتمُ بأن تكونَ أفضلَ من أقرانِك أو سَابِقيكَ
بل حاول أن تكونَ أفضلَ من نَفسِكَ حــــاول أن ترمم
نفسك بنفسك ولا تمنع نفسك من البكاء عند
إحساسك برغبة البكاء فقدرتك على البكاء نعمة
يحسدك عليها أولئك الذين تبكيـــني ولا يشعرون
فعلا والدته لا تشعر به ولا تشعر بحبه ولا قلبه الذي
يلتهب عشقا لتلك الفتاه التي لا تريدها هي
فعلا والدته لا تري لمعه عينه ولا تسمع دقات قلبه
لتلك الفتاه الذي ظلمها القدر
فعلا والدته لا تري لهفته وقاقه وخوفها علي تلك
الفته التي اصبحت سمائه الملمه بقمره ونجومه
هي لا تفهم ان فرحته وحزنه اصبح في يد سما الذي لا نعلم الي الان لما ليست مقتنعه بها
مر الليل واشرق الصباح عليهم
نشرت الشمس خيوطها ليفتح الجميع اعينه
فتح هو عيناه لينظر جانبه حسناء زوجته
تنهد وكأنه يبحث داخله عن ذلك الحب الذي يجب ان يشعره تجاهها تنهد وهو يبحث عن ذلك الاهتمام
الذي يجب ان يراه في عيناها له قام ليجلس مكانه
لما الذنب ياكله الان
والجفاء وقله الراحه تمسكه
هزها بيده ييقظها مردفا = حسناا حسناا قومي
فتحت عيناها بضجر
=عايز اي يا يوسف ب تصحيني ليه؟
ناظرها وهو يهتف بحده
= هو اي االي ب تصحيني ليه قومي فزي حضريلي
الاكل من ياعه ما اتحوزنا وانتي نايمه اي هتفوقي
امتي
ناظرته بفزع فيوسف لم يحدثها هكذا من قبل
لتردف = في اي يا سوف هو انا عملتلك اي
_ المفروض اقوم الاقيكي صاحيه ومجهزالي الاكل
عشان اطفح وامشي كل يوم كده انتي سامعه
هذا ما اردفه لها بقسوه فلا دلع ولا مزاح بعد الان هو كان يعامل الذي يحبها هكذا اذا هل تاتي تلك
وتتدلع الان
علي الناحيه الاخري
قام هو من سريره عندما رن منبه ما ان فتح عيناه حتي راسلها مردفا = صباح الخير متوتريش في زياره
النهارده واتصلي بيا لو حصل حاجه
بعث لها تلك الرساله ثم فرد جسده قائما ليغسل
وجهه
ويرتدي ملابسه قبل ان ينزل ليواجه يوم جديد في
عنله
في نفس البيت في غرفه تارا
كانت جالسه هي لم تنم منذ امس مشتته بين
هل تخسر اخاها ام تخسر حبيبها
حبببها الخائن التي لا تعلم هل وافق علي كلام امها ام لا
لا تريد ان تظلمه ولكن لا تريد ان يحزن اخاها
هي ستخبره ستخبر اخاها والذي يحصل يحصل فلا
تستطيع الاشتراك في تلك الجريمه بصمتها
ناظرت ساعتها اوه اخاها استيفظ منذ مده حرجت
من غرفتها لتجده ارتدي ملابسه ويحضر فطوره
فاردفت
= صباح الخير
ناظرها باستغراب انها مستيقظه مبكرا هكذا ليجيب
= صباح النور اي اللي مصحيكي بدري
ابتلعت ريقها وهي تفرك عيناها
= منمتش اصلا
ثم تابعت
= انا عايززه احكيلك علي حاجه
اماء لها بابتسامه وهو يردف
= تعالي يا قلب اخوكي احكي
تنهدت قبل ان تقول
= ماما اتفقت مع علي عليك
تجاهلت نظرته المصدومه
= قالتلوا يقنعك ان سما متنسبكش وانها مش
مثاايه ليك لانها مطلقه كمان
تغيرت ملامح وجهه قبل ان يردف
= وهو قال اي
رفعت كتفيها بقله معرفه
= معرفش حقيقي مسمعتش كانت بتكلمه علي
التلفون
ربت عليها ثم عبث في شعرها
= ماشي يا حبيبتي انا هتصرف متشغليش بالك انتي
امائت له ثم تثائبت براحه
= انا هدخل انام بقا
اماء لها مبتسما ؤغم النار التي تغلي بداخله
لما يا امي! لما
هذا ما تسائل به عقله بينما اعتصر قلبه بألم
فعندما ننطق بكلام عن الالم يكون بداخلنا حزن
وانكسار عميق في ذلك الوقت. كنت أظن أني أتمكن من العودة إلى حياتي مرة أخرى ولكني نسيت كيفية الحياة بطريقة طبيعية دون الحزن، وكنت أعتقد أنه
يمكنني كتابة كلمات عن الفرح والسعادة ولكن
عندما فعلتها أدرك أن شيءٍ داخل قلبي انكسر
كانوا حولي ومعي في الحياة على قائمة الانتظار
، يتحدثون معي عن فراق المقربين في حياتهم
وبعد العودة مرة أخرى رحلوا عن حياتي وبقيت
وحدي في حالة من الحزن والألم أحاول الحفاظ على بقايا مشاعري المحطمة.
هذا ما فكر به هو وهو يسوق سيارته بحزن من امه
الذي لم يتوقع هذا منها
بعد مده من الوقت استيقظت هي من نومها بارق
من سهرها طوال الليل قامت من مكانها لتفطر قبل
ان تمر والدتها عليها لاخذها
وضعت لفلتو طعامه ايضا قبل ان تخرج لطباعه تلك
الورقه
التي صممتها امس لعملها ثم تعود
لاعبت فلوتو قليلا بعدما ردت علي رسالته
وكم فرحت بها وكم دق قلبه عشقا لها
ولكنها تجاهلت الامر فقط وهي تنتظر امها
قامت لتحضير الصندوق الخاص بفلوتو فستاخذه معها حيث انها ستقضي اليوم باكمله ولا تستطيع تركه كل تلك المده وحده
رن جرس البيت لتترك ما في يدها ذاهبه لفاحه فاكيد امها اتت
فتحت البيت لتجد دعاء جارتها امامها تنهدت قبل ان تدعها
تدخل لتجدها تردف
= تعرفي تدرسي لابني انجليزي اصل هو فاشل فيه
والامتحان قرب
هل اتاها عمل الان! هذا ما اردفته بعقلها بفرحه
لتومئ لها مردفه وهي تتسائل = هو في سنه كام؟
اجابتها دعاء = محمد في سنه رابعه ابتدائي
اخبرتها بالتفاصل ثم اخبرتها بالتكلفه
قبل ان تتفق معها بهدوء علي غير عادتها ذاهبه
مما اثار استغراب سما ولكنها صمتت باعثه لخالد ما جري
مردفه = شوفت اللي حصل!
لم يرد عليها وتعلم هي انه في العمل لذا اكملت
= جالي شغل علقت الورقه جمب الباب زي ما قولتلي
وجالي ولد هديه انجليزي انا فرحانه اويي
لتتنهد بسعاده وهي تسمع لجرس الباب يضق من
جديد
احتضنت فلوتو تضعه في مكانه مغلقه عليه
وهي تفتح الباب وجدت امها امامها مما جعلها
تبتسم
واول ما سمعته منها كانت
= انتي هتشتغلي يا سما
هذا ما اردفته واضح انها قرأت الورقه لتومئ لها
وهي تغير الموضوع = يلا هنروح
امائت لها امها وهي تقولها ايوه يلا ثم ذهبت
لانتظارها
في السياره دخلت سما بيتها من جديد تجلب
حقيبتها
وهاتفها ثم فلوتو اخر شئ خارجه تركب بجانب
امها بصمت
فقد تعلمت ان تلزم الصمت إن أرادت النجاةً فليس
ضحضاح المنطق مثل من غمره
فالعاقل من عقل لسانه
فقد يحسب الصمت الطويل انه هزيمه ولكن
بالعكس
انه وقار وهدوء
مرت نصف ساعه في الطريق كانت هي فيها تداعب
فلوتو
حتي وصلا هم الاثنين ناظرت هي ذلك البيت الذي
ذان وسط حديقه جميله انه حقا بيت للاغنياء،
هذا ما فكرت به وهي تمسك العلبه الخاص بفلوتو
وحقيبتها نازله
من العربه في اتجاه البيت
كانت تسير خلف امها بخجل بعدما دخلوا البيت
لتسمعها تقول
= اتفضلي يا حبيبتي اقعدي في الحته اللي تريحك ده بيتك حتي قوضتك انا حضرتها فوق ليكي والله
ونديم رحب بالفكرة اوي
ناظرتها سما مردفه
= صدقيني انا مبسوطه هناك اول ما احس عايزه اغير مكان اكيد هاجي هروح فين يعني
ابتسمت لها امها قبل ان ترد
= نديم شكلوا لسه مصجهاش والطباخ بيحضر الاكل هروح اصحيه واجي افتحي التلفزيون لو عايزه
امائت لها سما
= اتفضلي يا ماما وانا صجقيني مش هتكسف
لم تكن تقول ذلك من قلبها ابدا فقد كانت متوتره
بشده
وخجله جدا من ذلك التعارف تشعر بالرتجاف داخلها
هي فقط تريد خالد بجانبها او علي الاقل كلماته
راقبت ذهاب امها لذا امسكت هاتفها سريعا تبعث
رساله صوتيه لخالد تقول فيها
" انا وصلت ومتوتره اوي حاسه عايزاك معايا انا حتي مش عارفه انا عايزاك لي انا اسفه لاني مشتته انا
متدايقه نعرفش متدايقه اني متوتره ولا متدايقه اني عايزاك جنبي عشان اطمن
بس باين انا بدأت احس اني بحبك يا خالد"
هذا ما بعثته قبل ان تضع يداها علي فمها بصدمه
لم يكن ذلك مختطتها ابدا ولكنه ما خرج منها في
النهاية
بقد فقط اردفت ذلك بعفويه شديده وبساطه
فأبسط الناس إذا أعانته العاطفة المشبوبة سينتصر
أكثر من أفصح الناس دونها. ينبغي أن نبسّط كل شيءٍ بقدر الإمكان ، ولكن دون أن نفرط في تبسيطه
. اجعل البساطة هي التي تحكم. لقد اقتنعت أكثر
من أيّ وقتٍ مضى بحقيقة ان من يريد ان يعيش
سعيدا يتعامل بعفويه شديده
وهذا ما تفعله هي الان
فبين الجمال والبساطة علاقة أزلية! فكلّما زادت
البساطة زاد الجمال
فالبساطة هي طبيعية وتلقائية ونقيّة
فكل ما في الحكاية أنّ أرواحنا اشتاقت للبساطة،
كاشتياق المغترب لموطنه! تلك البساطة التي ينطق بها كلّ شيء
البساطة هي الفرح الغائب! أعيدوا إحياءها لتعود
أفراحها
فولله لا نحتاج كلّ هذا التصنيع والتحديث لكلّ شيء؟ لنكن على ثقة بأنّ البساطة وترك العادات المظهرية والشكليات هي بداية ظهور الوجوه المدهشة
والجميلة حقاً للأشياء الإيقاع الذي لا يسعدك يذكّرك بأن تعود لبساطتك!! فالتعقيدات والانقباضات هي وحدها التي تبعدك عن ذبذبات السرور والراحة
والجمال
ظلت تستمع لما بعثته اكثر من مئه المره مفكره هل تمسحه هل تتركه هل تزيله ام تبقيه ناذا ستكون رده فعله
تنهدت لقد دخلت تكلمه ليذهب منها التوتر والان
زاد توترها بعدما ما فغلته
بعد عشر دقلئق اخري استمعت لصوت اقدام تقارب
منها لذا
نظرت اتجاهها لتجد امها تاتي ومعها شاب صغير
ممكن يكون اكبر من سنا بقليل لتتوتر هي وهي
تقوم تسلم عليه
قبل ان تبتعد بصدمه وتفاجأ مردفه
= دكتور نديم السويدي