الفصل الرابع

ثم ذهب ايهاب إلى إخوته احمد وسارة ، لكى يخبرهم على أمر الخطوبة فقال لهم : باركولى انا هروح أخطب بكرة .. فرد عليه احمد : بجد ياحبيبى ألف مبروك ، اخيرا شيلت ال إسمها وفاء دى من دماغك .. ثم صمت ايهاب قليلا ، ويبدو عليه الحزن ، وقال له : لا ماهو انا رايح بكرة أخطب وفاء !
أنا اسف ياايهاب ، ماكنش قصدى والله ، طيب وماما موقفها ايه من الموضوع ده ؟! انا ال اعرفه انها ماكنتش موافقة ع الجوازة دى ابدا .. لا ماهى ماما اقتنعت وموافقة ، وربنا يوعدك بواحدة زى وفاء .. لا والنبى العيلة مش ناقصة اتنين وفاء فى العيلة .. ثم اكددت على كلامه سارة وقالت له : أيوة ياابيه أحسن خبطتين فى الراس توجع .. وفى تلك اللحظة غضب ايهاب من طريقة هزار احمد وسارة ، وطريقة كلامهم الغير لائقة على وفاء ، فصمتوا عندما وجدوا ايهاب قد يبدو عليه الزعل من طريقة كلامهم على حبيبته .. فقال له احمد : انا آسف ياايهاب مانقصدش نضايفك والله ، دى وفاء دى هتبقى اختنا الرابعة ، ومرات الغالى مش عاوزك تزعل منى ارجوك ياابيه ..
وفى اليوم التالى ، كان ايهاب على استعداد تام للجواز ، فقد كان يستعجل والدته نعمة الله ، يالا ياماما انتى لسة ماجهزتيش ، ده بابا وصل .. طارق ! هو فين ؟ مستنى تحت مش راضى يطلع .. بقى كدة ، حاضر ياحبيبى لحظة واحدة واكون جاهزة ومخلصة .. طيب ياماما بسرعة الله يرضى عليكى .. ومالك مصروع ع ايه كدة ، هى كانت هتطير ولا هتطير .. احنا متفقين مع الناس على معاد ولازم نكون جاهزين وموجودين ..
أما بالنسبة لوفاء ، فكانت والدتها أيضا لم تستعد بعد ، ايه ده ياماما انتى لسة ماحهزتيش الناس زمانها ع وصول ، واحنا لازم نكون جاهزين .. حاضر ياحببتى مش هاخد وقت فى اللبس ، المهم انتى جهزتى كل حاجة عشان تقدميها للضيوف .. كل حاجة جاهزة وع التقديم ، مافيش غير أننا نجهز عشان الناس زمانها ع وصول .. ربنا يسعد قلبك دائما يااحلى وفاء ..
أما بالنسبة لاحمد وسارة ، فكانوا ينشغلون فى حياتهم ويلهون ويلعبون ، فكان لايشغلهم فرحة أخيهم ، بالرغم من أنه مأكد عليهم أن يكونوا متواجدين فى ذلك اليوم ، فذهب ايهاب وأبيه الأستاذ طارق وأمه نعمة الله الى منزل وفاء للتقدم لخطبتها ، فااستقبلتهم والدة وفاء واخيها ورحبوا بهم في حرارة شديدة : اهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا .. ربنا يخليكى ياطنط ده نور حضرتك .. ثم قال ايضا خالد أخو وفاء لوالد ايهاب : نورتنا يااستاذ طارق ، مجيتك عندنا دى غالية اوى ، حضرتك شرفتنا ونوروتنا ، ماتعرفش معزتك عندى غالية ازاى ، لولا حضرتك ماكناش قدرنا نقعد القاعدة دى ابدا ..  كتر خيرك ياابنى ، كلك زوق وواجب .. طبعا يااستاذ طارق إذا كان إيهاب قيمته غالية عندنا قيراط ، فحضرتك معزتك اغلى ٢٤ قيراط .. ونظرت إليه نعمة الله فى تذمر وعدم اهتمام ، فأرادت والدة وفاء أن تعدى اليوم فقالت : طبعا وستى نعمة الله بردوا هى الخير والبركة .. متشكرة يااختى ، وبعدين مجرد ماابنى البكر ايهاب يجى لحد عندكوا ويجى يخطب بنتكوا لحد هنا ، فده شرف ليكوا .. فرد على كلامها اخيها خالد : طبعا ياأم ايهاب ، ايهاب يشرف اى بيت يدخله ، كفاية أنه ابن الاستاذ طارق مثلنا الاعلى وال يفتخر بيه فى كل مكان ، وكفاية أن اختى الوحيدة حبتوا وده كان اختيارها .. فرد عليه ايهاب فى ارتباك خوفا من أن تعند والدته فغير الموضوع : متشكر ياخالد ده من زوقك بس ، انا بقول نتكلم ف المفيد ، والمهر والشبكة وال تؤمروا بيه انا تحت امركوا فيه ، اتفضل حضرتك يابابا اتكلم انت .. وعندما بدأ الاستاذ طارق الكلام وقال : والله ياجماعة ..... ولم يكمل كلامه ، حتى نطقت نعمة الله وقالت : انا ال هجيب لابنى كل حاجة ، اه ماهو ابنى الكبير وكفاية أن ابنى هيتجوز بنتكوا ، يعنى هتطلبوا ايه يعنى مش كفاية هتاخدوا ابنى ، وبعدين انا هجيب لابنى احسن حاجة ، وال تليق بمقامى انا ، إذا كان الشقة أو الشبكة أو العفش ، لو احنا قسمنا الحاجات دى ابنى هو ال هيطلع خسران من الليلة دى كلها ، لانكوا مش هتقدروا تجيبوا الحاجة ال تليق بمقامه .. ثم صمت الجميع فى تلك اللحظة ، من الصدمة وردة الفعل الغير متوقعة من نعمة الله ، واحساسهم بالعجز ، فرد عليها خالد أخو وفاء وقال لها بكل ثقة : طلباتك ايه ياستى نعمة الله ، احنا نقدر نجيب لبنتنا احسن حاجة ، وبعون الله نقدر نجيبلها كل ال نقدر عليه وهى تستاهله ، بما اننا المفروض مانجبش لها اى حاجة ، عشان وفاء ست البنات كلها وماتتقدرش بكنوز الدنيا كلها ، وده كفاية عليكوا اوى انكوا هتاخدوا ست البنات كلها .. وقد أعجب بكلامه الاستاذ طارق وقال له : شوف ياخالد ياابنى طبعا عندك حق فى كل كلمة ، ووفاء احنا ال جاين وعاوزين نطلب أيدها منكوا ، وهى تستاهل كل حاجة حلوة ، ومن غير كلام ولف ودوران وكلام لايودى ولا يجيب ، وكان يقصد بهذا الكلام نعمة الله ، البنت والولد شارين بعض وعاوزين بعض ، وده المهم فى الموضوع ، والمفروض علينا كااهل نسهل مش نصعب الأمور على بعض ، خصوصا اننا شارين بعض ، والأهم من كل ده أن إيهاب راجل ، وهيجيب كل ال هو عاوزه من تعبه وشقاه ، وكل ال تؤمروا بيه هو مستعد لأى شئ .. وانا عنيا الاتنين لوفاء تطلب ال هى عاوزاه وانا من ايدى دى لايدى دى .. ثم رد عليه خالد : وانا عشان خاطر الأستاذ طارق وخاطر حبك لوفاء ، انا ماليش اى طلبات غير انك تحط وفاء فى عينيك وتاخد بالك منها ، انت عارف وفاء غالية عندنا ازاى .. ثم رد عليه الأستاذ طارق : اذا كان كدة بقى يبقى نقرأ الفاتحة .. على بركة الله .. وتعالت الزغاريد وخرجت وفاء وهى تحمل الشربات فى يدها : اتفضل ياعمى .. ألف مبروك يابنتى ربنا يسعدك ويتمم على الف خير يارب .. الله يبارك فيك ياعمى ميرسى .. اتفضلى ياطنط .. لا شكرا الشربات ده تقيل على معدتى ومش هقدر اشربه ..
وفى صباح اليوم التالي ، أستيقظ ايهاب بعد أن تناول فطوره ، وجلس على الأريكة فخرجت سارة فى عجالة : صباح الخير ياابيه .. صباح الخير ، على فين كدة .. رايحة الجامعة .. كدة من غير فطار .. لا ماانا ماليش نفس ، هفطر مع صحابى فى الجامعة .. ثم خرج احمد ايضا : صباح الخير ايه بتتناقشوا فى ايه كدة ع الصبح .. اهلا بابيه وانت رايح ع فين انت كمان .. مالك بس ياابيه فى عريس يبقى زعلان كدة ، فرفش كدة بس .. كويس انك فاكر انى عريس ، ده حتى مافيش حد فيكوا قالى مبروك .. فنظرت سارة لاحمد فى تذمر وقالت لايهاب : مبروك ياابيه .. وقال احمد ايضا : مبروك ياابيه ، مش عاوزك تزعل مننا ، انا رجعت امبارح متأخر ولقيتك نايم ماحبتش ازعجك .. مع انى منبه عليك امبارك ترجع بدرى عشان تيجى معايا ، ولا حس ولا خبر .. انا اسف ياايهاب ماتزعلش منى ، انا عارف انى غلطان لكن والله كان غصب عنى ماكنش قصدى .. خلاص اسيبكوا انتوا تخلصوا عتابكوا مع بعض والحق جامعتى ، عاوز حاجة منى ياابيه قبل ماامشى .. قوليلى ياسارة بقالك قد ايه ماروحتيش لابوكى ؟! مش فاكرة .. وانت ياباشا ماشوفتش ابوك بقالك اد ايه ؟ فى ايه ياايهاب ، مالك كدة شادد حيلك علينا اوى ليه كدة ع الصبح .. هو انا عشان بقولكوا مابتروحوش لابوكى ليه يبقى شادد عليكوا .. حاضر ياابيه هبقى اروح له ، عاوز منى حاجة تانى ، زعلت انى مابركتلكش على موضوع الخطوبة ، وقولك مبروك ، زعلت انى مابرحش لبابا وقولتلك هبقى اروح له ، مالك بقى شادد حيلك علينا ليه كدة ، فى حاجة تانية قبل ماامشى عاوز تنكد علينا فيها .. لا مافيش اتفضلى ياانسة .. ثم قال له احمد : مالك بس ياايهاب زعلان ليه ، مين بس ال مزعلك ؟
انا زعلان على حالكوا ، مافيش عندكوا اى إحساس بالمسؤولية ، وتجاهلكوا لابوكوا وماحدش فيكوا بيرفع عليه سماعة التليفون ولا بيسأل عليه ، انتوا مش هتحسوا بقيمتوا غير لما تتزنقوا ، ده ربنا قال فى كتابه وبالوالدين إحسانا .. عندك حق ياحبيبى ، انا اسف ، بس انت معودنا انك بتشيل عننا كل المسؤوليات ، ومعودنا انك بتقوم بكل حاجة بالنيابة عننا ، لدرجة أننا بنحس انك انت ال ابونا ، مش اخونا الكبير ، ويمكن ده ال بيخلينا مانحسش باافتقاد الاب ، وانك معوضنا عنه فى كل حاجة .. لا يااحمد ماتقولش كدة ، اوعى تحملى مسؤلية اهمالكوا لابوكوا انى أنا السبب فيها ، ده حتى ربنا هبحاسبنى على كدة ، يااحمد انا قومت بواجبى تجاهكم ، لكن ده مش معناه انكوا تهملموا واجبتكم فى حق والدكم ، هو السبب بعد ربنا فى وجودكوا الدنيا دى .. خلاص ياحبيبى ماتزعلش منى ، وان شاء الله هروح لبابا واعدى عليه بعد الجامعة وهقعد معاه واشبع منه ، بس اهم حاجه ماتزعلش منى .. المهم بابا هو ال مايكونش زعلان منك ، انا كل همى يكون ابوك راضى عنك ..
طبعا باابيه ربنا يخليكوا ليا يارب ..
وفى صباح اليوم التالي ، ذهبت نعمة الله وابنها ايهاب إلى المعرض ، فوجدوا الحاج متولى فى انتظارهم : صباح الخير يا معلم متولى .. ياصباح الورد والفل على عيونك ياست الستات .. خير فى ايه تانى ، مش موضوع المحل
خلصناه جاى ليه تانى .. جاى اتطمن ع القمر ، واطلب القرب ولا الجميل مش ناوى يفتحلنا الباب .. فثار ايهاب غضبا ، وقال له : نعم ، طالب القرب من مين بقى ياحاج ، من المحل ! .. طالب القرب من المحل ومن صاحبة المحل ..
جرى ايه يا جدع انت ماتحترم نفسك ، ايه ال انت بتقوله ده ، انت اكيد اتجننت ، انت مش فاهم انت بتتكلم ازاى ومع مين ، قرب مين ده ..
ايه الطمع ده ياراجل انت ماتحترم نفسك ، انت فاكر نفسك فين ، ال بيتى وبينك من ناحية المحل وخلصناه ايه الطمع ده كله ..
ثم ذهب ايهاب ووالدته إلى المنزل وهو فى قمة الغضب : بقولك ايه ياأمى ، الراجل ده انتى لازم توقفيه عند حده ، عشان قسما عظما لو مااتلمش انا ال هوقفه عند حده .. اسمع ياايهاب يابنى انا ماحدش يقدر يتعدى حدوده معايا ، انت نعمة الله والأجر على الله ، وبعدين السوق كله مصالح ، وهو راجل بيخرف وعمره ماتعدى حدوده على ، عشان انا مابديلوش فرصة ، وماحدش فى الدنيا دى كلها مهما كان ممكن ياخدكوا منى ، وخليك واثق فيا انا ماحدش يملى عينى فى الدنيا دى كلها غير ابوك وبس .. يعنى ايه ياأمى ، انتى لسة بتحبى أبويا !
انا من يوم ماطلقنى وسابنى لواحدى ، وهو قطم وسطى ، وخلى كل من ليه وال مالوش يطمع فيا ، انا ماحبتش ولا هحب حد غير ابوك ، ولولا قساوة قلبه دى بعد السنين دى كلها ، انا لسة بحبه وبتمنى قربه ليا ونرجع زى الاول ، لكن ماينفعش كرامتى ماتسمحليش اتحايل عليه ابدا .. وايه بس ال يمنع انكوا ترجعوا لبعض يعنى ؟
لسة ماأنش الاوان يابنى ، وكل شئ بمعاد ، وانا مؤمنة بربنا ..
أما بالنسبة للاستاذ طارق وصديقه الاستاذ حسين ، فأخذوا يتحدثون عن الأستاذة عزيزة صديقتهم فى المدرسة : حقيقى ياحسين هى ست عظيمة ومحترمة ، وكل مدى وبتثبتلى انها عملة نادرة وست مافيش زيها اليومين دول ، وانا بعاملها بما يرضي الله ، وبنتها مربياها كويس جدا ، وبنت شاطرة زمجتهدة ومتربية .. فاكر لما بنتها قالتك انها بتشوفك زى ابوها الله يرحمه .. أيوة وحقيقى انا بعاملها من كل قلبي ، ويعتبرها زى بنتى ال اتحرمت منها ، ومابشوفناش ، وال كان نفسى اشوفها بالاخلاق دى والاجتهاد ده .. ليه بس كدة هى مش بتزورك خالص مالها سارة ؟! .. اظاهر ياحسين تربية امها ليها خلتها مش عاوزة تعرفنى ولا تيجى تشوفنى ، وتربية امها السلبية ليها ضيعتها ، وخلوها إنسانة متكبرة وفاشلة وغير متحملة مسؤلية نفسها ، وكل ماكنت ببنى واربى ، كانت هى بتهدم وبتضيع كل ال بعمله عشانهم ، وبتغربهم بالفلوس والشغل معاهم ، وانا عازرهم هما بيدورا على نفسهم وعاوزين مصلحتهم وكنت عاجز عن انى احققلهم كل ال كانوا بيتمنوه ، طول ماهى كانت بتهدم وبتخرب كل ال بعمله .. ربنا يهدهالك ويهدى ولادك كلهم ياطارق يااخويا ، انت إنسان طيب وتستاهل كل خير ، وان شاء الله ربنا هيكرمك ويفرحك بيهم ويجوا فى حضنك من اول وجديد .. انا حاسس انى عملت ال على من ناحيتهم ، ومش ندمان على كل حاجة عملتهالهم لحد انهاردة ..
أما بالنسبة للحاج متولى ، فكان يتردد على نعمة الله من وقت لآخر ، وكان ينتظرها فى مكتبها حتى اتت : السلام عليكم ياحاج متولى ، تشرب ايه يا معلم .. ماكفاية ال انا شاربه بقالى سنين ، وكاتم فى قلبى بقاله سنين .. جرى ايه يا معلم انت هتغنى على ولا ايه ، انا فاهمة الحركات دى كويس ، هات من الاخر وبلاش لف ولا دوران .. اقسملك بالله انا لا بغنى ولا برقص عليكى ، انا رايد خير ومعجب وولهان ، وال فى قلبى من ناحيتك ربنا وحده ال عالم بيه .. بقولك ايه ياراجل انت ، انت مش هتجبها لبر ولا ايه ، انا فاهمة الحركات دى كويس جدا ، انا مسكتة ابنى ايهاب بالعافية ، وهو كل مايشوفك كانه بيشوف عفريت ، وانا اشترى خاطر ابنى واحبش ازعله منى أبدا .. خلاص باست الستات ، انا هكتم مشاعرى فى قلبى إذا كان ده هيريحك ، بس ده مايمنعش انى من وقت للتانى اجى ابص عليكى واشوفك ، فتمالت نعمة الله وشعرت بالهدوء من ذلك الكلام الناعم ..
فعاد الحاج متولي. الى منزله ، وكانت ابنته وزوجها معه فى المنزل ، فقال له زوج بنته : ها ياحاج عملتلى ايه فى المحل ال قولتلك عليه .. ادينى كنت قاعد مع الست نعمة الله ، وبحاول أجرها ليا ، قول انت بس يارب .. يارب ياحاج يارب ..
أما بالنسبة للأستاذة عزيزة ، فكانت تجلس وهى ووالدتها ، واذ فجأة رن التليفون وردت ياسمين عليه ، فوجدت الاستاذ طارق على الهاتف ، لكى يطمئن على الأستاذة عزيزة وعلى صحتها : ماما كلمى بسرعة .. مين يايياسمين ؟!
ده الاستاذ طارق .. فردت تيتة ، وقالت فى استغراب : طارق مين يابنتى ؟!
ده أستاذى ياتيتة ، وصديق ماما فى المدرسة ، عاوز يتطمن عليها ..
الو : ازاى حضرتك يااستاذ طارق .. انا بخير الحمد لله ، ماكانش له لزوم التعب ده كله .. لا ابدا ، انا لقيتك غايبة انهاردة سألت عليكى ياسمين قالتلى انك انك تعبانة ، قولت اتطمن عليكى ، واشوفكوا لو محتاجين حاجة انا زى اخوكى بالظبط ، وده واجبى ناحيتكوا .. كتر خيرك يااستاذ طارق ، احنا متعودين على كدة ، ماتشغلش بالك ابدا ، خليها ف التقيلة ، انا متشكرة جدا لاهتمام حضرتك ، مع السلامة .. مين ده ياعزيزة يابنتى .. ده الاستاذ طارق معايا فى المدرسة ، ياسمين قالتله انى تعبانة ، وكان بيتطمن على .. وهو متعود يرن عليكوا كتير كدة ؟ لا ابدا ياماما دى اول مرة .. اومال مين ال مديله الرقم .. انا ياتيتة ، هو اخده منى انهاردة لما قولتله أن ماما تعبانه شوية ، وكان عاوز يتطمن عليها ، وبعدين هى فين المشكلة ياتيتة ، الاستاذ طارق ده راجل محترم وكان عاوز يتطمن على زميلته ، ايه المشكلة بقى .. انتى كمان بتقاوحى ، ال عملتيه ده علط ، وماعدش يتكرر تانى ، بعد كدة ماتديش رقمنا لحد بدون اذنى ، وال عملتيه ده كان غلط ومايصحش ابدا ، انتى فاهمة ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي