المتسلطة

Nadia eldeeb`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-18ضع على الرف
  • 64.2K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الأم : نعمة الله ..
عندها ٤٦ سنة ،
وهى ينطبق عليها الام الجبروت ، وكانت تشتغل وعندها معرض عربيات ، وتستغل نفوذها فى فرض سيطرتها على كل من حولها ، حتى اقرب الناس اليها ، حتى زوجها ابو أبناءها ، تتميز بالكبرياء والغرور ، وبالرغم من ذلك ، كانت تحب زوجها حبا شديدا ، لأنه رجل عفيف لايقبل الإهانة أو التقليل منه ابدا ، إلا أنه لم يستحمل تحكماتها لانه انسان بسيط ، وعندما طلقها ترك لها الاولاد ، وتزوج من غيرها ، وارادت ان تنتقم ولكن انقلب ذلك ضدها ، فتزوجت من تاجر ولكنه استغل نفوذها وثروتها ، وسرقها واخذ منها بعض الأملاك العقارية التى تمتلكها بالغصب ، فى مقابل أن يطلقها بعد أن اكتشفت أمره ، وبعد ذلك كانت السبب فى تعاسة ابنها الأكبر ، الذى لايستطيع أن يرفض لها أمر ، ولكنه احب إنسانة بسيطة ، ولكنها من طبقة متوسطة ، ولكنها لاتناسب امه ونفوذها ، فوقفت فى وجهه ، ولكنه كان متمسك بها كثيرا ، حتى تزوجها بعد رضاها ، ولكنها لم تكتفى لذلك فكانت السبب فى موته دون أن تقصد ، وكان لديها واحد اصغر منه ، فااجبرته على الزواج من زوجة أخيه ، التى كان لديها ٣ اطفال من ابنها الأكبر ، خوفا من أن تتزوج من رجل اخر وتأخذ الاولاد وتمشى وتحريكها منهم ، وكانت السبب ايضا فى ضياع مستقبل ابنتها الصغرى ، فكانت تدلعها ولا ترفض لها أمرا ، حتى انتهى بها الحال ، انها تزوجت عرفى وحملت منه ..

الاب : طارق ..
عنده ٤٨ سنة ،
وهو رجل شريف وعفيف ، يتميز بالهدوء والرزانة ، وعفة النفس ، وكان يعمل مدرسا ، وكان مجتهدا ونشيطا ، ولم يستحمل كبرياء زوجته ، وفرض شخصيتها ونفوذها والتقليل منه ، فاانجب منها ٣ اولاد ، ولكنه لم يستطيع تحمل كبرياؤها أكثر من ذلك ، فقام بتطليقها وتزوج من امرأة أخرى تعمل معه فى المدرسة ، وهى فى نفس ظروفه ، وقد توفى زوجها الأسبق وانجبت منه فتاة ، وبحكم العمل كانت تعلم جيدا انه على قد عالى من الرزانة والاحترام ، وبالرغم من ذلك لم ينسى أولاده ، فكان حكيما فى معاملتهم التى دمرتها والدتهم فى تربيتهم ، وإذا تعرض أحدهم لمشكلة كان هو الأب الحقيقي فى هذه المواقف ، ولم تكن الام التى تلهيها الحياة ، واى حل عندها هو المال فقط ..

الدادة : عزيزة ..
عندها ٥٠ سنة ، زوجها متوفى ، ولديها ابنه وحيدة ، ولكنها متزوجة ، وامها كانت تساعدها وتصرف عليها ، لان زوجها كان يضربها ويبخل عليها فى البداية ، ولكن لولا وقفة امها بجانبها ، لكانت اتطلقت ،
وهى كانت تعيش وتخدم الست نعمة الله ، بعد طلاقها من زوجها طارق ، وساعدتها فى تربية أولادها ، وكانت تعتبرها واحدة من أهل البيت ، وتشتكى لها من اولادها ، أو اى شئ يزعجها ، وكانت تحتويها وسرها الوحيد الذي تلجأ إليه فى وحدتها ، والجميع يحبها ويحترمها ..

الابن الأكبر : ايهاب ..
عنده ٢٥ سنة ،
وهو الابن البار المطيع ، الحنون الذى يخاف على مشاعر أمه ، ويحترمها ، ولكنه كان يتصف بصفات والده ، الطيبة والحنان والاحترام والتواضع ، وكان يعمل مع والدته ، ويمسك كل أعمالها ، وكان يدها اليمنى ، فعندما بعترض معها فى شئ ، تعايره وتقلب عليه وتحسسه بالعجز وعدم الفائدة ، وبالفعل هذا ماحدث عندما احب فتاه بسيطة من طبقة متوسطة ، ولكنه احبها اكثر من نفسه ، وعندما واجه بها امه ، اعترضت بالفعل لانها من وجهة نظرها فقيرة ولا تناسب ابنها ، وأنها طمعانة به ولم تقدر الحب الصادق بينهما ، فوقفت فى وجهه ، وهددته باانها سوف تحرمه من العمل معها ، ولن تصرف عليه ، وسوف تحرمه من خيراتها أن صمم على رأيه واراد الزواج من تلك الفتاة التى احبها واحبته بصدق ، والتى كانت تعايره بوالدها الذى كان يعمل عمل بسيط لا يناسبها ، ولكنه صمم عليها بالغصب ، ولأنه لايرفض لها أمرا الا فى تلك اللحظة ، فوافقت بالإكراه ، ولكنها لم تكتفى لذلك ، فنكدت عليه حياته ، وجعلته لايهنأ معها ، وكانت تعاملها معاملة غير لائقة ، وتعايرها بوالدها ، وبالرغم من حبها لابنها لاترد الإهانة بالإهانة ، وتكتفى بذكر الله والصمت ، حتى بعثته امه فى عمل متأخر ولم تصبر عليه ، فخرج فى تلك الساعة المتأخرة ، حتى لاتغضب منه ، ولكن القدر كان له شئ اخر ، فعمل حادث فى الطريق ومات فى الحال. ، وكان فى تلك اللحظة لديه ١ أبناء وزوجته كانت حامل فى الشهور الأخيرة ..

الابن الأوسط : أحمد ..
وعنده ٢١ سنة ،
كان شاب مثل كل الشباب ، كان يعيش حياة الطرف والغنى ، ويعيش حياة كلها بزح واستهتار وعدم تحمل المسؤلية ، وكان يحب ركوب العربيات ، ويصاحب البنات فى الجامعة ، ولم يفكر فى شئ سوى نفسه فقط ، وكان غير موفق فى الجامعة ، فكان يسقط فيها ، كل ذلك قبل وفاة أخيه ، ولكن بعد أن توفى أخيه ، حزن عليه حزنا شديدا ، وتغير حاله لانه كسره بالفعل ، وفى تلك الفترة تقرب لوالده كثيرا ، وكان يذهب إليه فى منزله مع زوجته وابنتها ، ومن حسن الحظ أن ابنة زوجة أبيه كانت معه فى نفس الجامعة ، ولكنها لم يكن يعرفها من قبل ، ومن هنا بدأت العلاقة بينهم ، فااحبها واحبته ، وتغير كثيرا على يدها ، فكانت مجتهدة وكانت تعلمه الاجتهاد ، ولكن القدر ايضا تدخل وكان له رأى أخر ، فااجبرته والدته بحرمانه بكل الرفاهيات واخذت السيارة منه ، وعدم استكمال جامعته ، ان لم يتزوج من زوجة أخيه ، حتى لا تأخذ الاولاد وتتزوج من رجل اخر ، وبعد محاولات من الرفض وافق بالاتفاق مع زوجة أخيه باانهم يصبحوا مثل الاخوات ، حتى لايضيع مستقبله ، ويتزوج من حبيبته ، ويحقق طموحاته ..

الابنه المدلله الصغرى : سارة ..
عندها ١٩ سنة ،
وهى الابنة الصغرى لنعمة الله ، وكانت طائشة ، وتحب اللهو والسهر والخروجات ، وكانت امها تدلعها وربت فيها الغرور ، وكانت فاشلة وتسقط فى الكلية ، وتصاحب الاولاد ، حتى وقعت تحت يد ولد صايع نصب عليها وضحكك عليها بااسم الحب ، وخدعها باانه ابن ناس أغنياء ، وانه يمتلك الكثير من المال ، وتزوجها عرفى بحكم انهم مازالوا يدرسون ، ولم يستطيع أن يفتح الكلام مع والده فى تلك الفترة ، ولكن النهاية كانت سيئة ، فحملت منه ، ولكنها لا تستطيع ان تتحمل ذلك الان ، فعندما واجهته أنكرها وتهرب منها ، حتى اكتشفت أمره ، وأنه كان يخدعها ..

زوجة الإبن الأكبر ايهاب : وفاء ..
عندها ٢٢ سنة ،
كانت ونعم الزوجة المحبة المخلصة ، وكانت تحب ايهاب حبا كثيرا ، وكانت فتاة بسيطة من أسرة بسيطة ، ولكنها عفيفة وإنسانة محبوبة ، وبالرغم من كره حماتها لها ، الا انها كانت تعاملها عكس معاملتها وذلك حبا فى ابنها ، وكانت عكس توقعاتها تماما ، فبعد وفاة زوجها ، اهتمت بحماتها بعدوان مرضت ، ومسكت شغلها فى مرضها ، ووقفت بجانب اولادها ، وكانت تعمل ذلك وتستخمل الإهانة ، إرضاءا لزوجها ، وجعلت الجميع يحبها كثيرا ..

زوجة الأب الثانية : عزيزة ..
عندها ٤٥ سنة ،
وهى سيدة محترمة ، وكانت تعمل مدرسة مع الاستاذ طارق ، وبحكم الصداقة عرفوا كثيرا عن حياة بعض ، فكانت متزوجة من رجل اخر ، وقد توفاه الله ، وانجبت منه فتاة ، فتزوج منها وكانت طباعهما مثل بعض ، وكان يعامل ابنتها مكانها ابنته تماما ، وهى ست حكيمة و رشيدة ..

ابنة الاستاذة عزيزة : شروق ..
عندها ٢١ سنة ،
وهى ابنة مرات الاستاذ طارق ، بنت الاستاذة عزيزة ، وكانت تحبه على المستوى الشخصى ، لانه كان يدرس لها ويحبها مثل ابنته ، وكانت فتاة محترمة ومجتهدة وتحب دراستها كثيرا ، وتعرف عليها احمد ابن الاستاذ طارق ، وكانت مصدر لتغيير حياته للاحسن ، وتدفعه للنجاح والتفوق والتى تزوج بها دون علم والدته ، خوفا من أن تقف فى طريق سعادته ، بموافقة والده ..

أخو وفاء : خالد ..
عنده ٢٣ سنة ،
وهو الاخ الحنون الذى كان يخاف على اخته ويحبها ، وبعد وفاة والده ، كان رجلها وسندها ، وكان يخاف عليها كثيرا ، ويعترض جوازها من ايهاب ، بسبب رفض أمه بها ، لانه يرى أن اخته تستاهل أن الجميع يحبها ويتلهف عليها ، وكان يعمل محامى ، ولكنه كان مجتهد ويجب عمله ، وكان السبب فى حل مشكلة سارة اخت ايهاب التى تزوجت عرفى ، واصبحت حامل من ذلك الولد النصاب ، والذى يحاول التهرب منها ، ووقف بجانبها حتى اثبت انها تزوجت منه ..
كان الابن الأكبر ايهاب ، يحب جارته وفاء منذ عدة سنوات ، وكانوا جيران فى المنطقة ، ولكن والدها كان يعمل عمل بسيط ، ولديها اخ يعمل بالمحاماة ، ولكنها على قدر كاف من الأخلاق والتربية ، وكانوا يحبون بعضهم حبا كثيرا ، بالرغم من أنها فتاة بسيطة وفقيرة لمستوى والدته المادى ، فكانت ذلك هى نقطة الاختلاف بينه وبين أمه ، وترفض تلك الفتاة ، بحجة أنها طمعانة به وبماله ، وتقابل كلامه دائما بالرفض ، وأنها لا تناسب وضعه الاجتماعى وامها تستعر منها ، و فى يوم من الايام ، عاد ايهاب غاضبا من أمه ، وعاد مسرعا الى المنزل ، وهى تحاول الالحاق به ، ولكنه لم يرد عليها ، نتيجة لما فعلته به واحرجته امام العمال ، وعايرته بحبيبته : ايهاب !! انا بنده عليك تقف وترد على انت فاهم !
نعم ياأمى .. نعم !! بقى انا أجرى وراك من المعرض لحد هنا وانده عليك ، وكمان ماتردش على ، والله عال اووى ، والله وعرفتى تربى يانعمة الله .. انا متأسف ليكى ياأمى .. متأسف !! ودى اصرفها من انهى بنك ده أن شاء الله .. حضرتك عايزة منى ايه دلوقتى ، مش كفاية ال عملتيه فيا فى المعرض ، وهزأتينى قدام العمال ، عاوزة تهزأينى هنا كمان ! .. بقى اسمع بقى ياواد ياايهاب ، البت دى تشيلها من دماغك خالص ، لا هى من توبك ولا انت من توبها ، مش كفايا انها سحرالك وبتعصى كلامى ، وانسى ان انا ممكن اوافق اجوزهالك ! . انت فاهم !! .. ثم صمت قليلا ، ولم يرد عليها ،
ثم دخل الى غرفته دون أن ينطق بكلمة واحدة ..
اما بالنسبة لاحمد وسارة اولاد نعمة الله ، الإخوة الأصغر لايهاب ، فقال احمد لسارة وهم فى تلك الغرفة سويا : هو ايه الصوت العالى ال برة ده ياسارة .. ده اكيد ماما وايهاب بيتخانقوا ، عشان البنت ال بيحبها دى ، وماما مش موافقة عليها .. اه مااعرفش ايهاب زوقه بلدى اوى ليه كدة .. ياعم احنا مالنا ماكل واحد هنا يعمل ال هو عاوزه ، كل واحد حر فى حياته ال عاوز يتجوز يتجوز ، وال مش عاوز هو حر .. على رأيك ، بس انتى لابسة ومتشيكة كدة ورايحة على فين كدة .. رايحة عيد ميلاد واحدة صاحبتى .. بجد طب ماتاخدينى معاكى عشان نتعرف على الجميل ؟؟
لالالا انسى ، ياحبيبى انت لسة صغير ع الحجات دى ، يالا سلام مااعطلكش .. ماشى يابنت ال.....
انا بالنسبه لنعمة الله ، فكانت غاضبة جدا من موقف ابنها وتمسكه بالبنت التى يحبها ، ويعصى كلام امه بسببها ، وكانت فى تلك اللحظة معها الدادة كريمة تهدأها وتأخذ بحسها كالعادة : وبعدين معاكى بقى ، انتى مش هتبطلى تتخانقى مع ايهاب ابنك وتعكننى عليه كدة كل شوية ، وتفضلى تقهرى فى نفسك على طول كدة .. اعمل ايه بس يادادة ، ماهو مغلبنى معاه ، ودماغه زى ماانتى شايفه كدة .. خلاص ماتجوزهاله وتخلصى من الوش ده ، وتروقى لنفسك كدة بدل ماانتى عاملة فى نفسك كدة ، اومال دى صحتك بالدنيا كلها .. ده مش ممكن ابدا ده يحصل يادادة ، وانا عايشة على وش الدنيا ، انتى عاوزة بنت الراجل القهوجى دى ، تاخد ابنى البكر ع الجاهز كدة ، ده لو كان آخر يوم فى عمرى ، لو ده هيحصل ..
ياستى نعمة الله احنا فى الموال ده بقالنا سنين ، عمالة تقولى وتعيدى وتزيدى فيه ، ومافيش منه فائدة ، وهو هو ال فى دماغه مابيتغيرش ، ده بيشتغل من زمان عشان خاطر يتجوزها ، وحرم نفسه من حجات كتير عشانها ، تقومى انتى فى الاخر تقفى فى طريقه وتسدى نفسه .. نعم ياحببتى ده كله من خيرى وفلوسى .. طبعا ياستى هو حد يقدر يقول غير كدة .. بس انتى عارفة كويس أنه بيحبها ومستحيل يستغنى عنها بالسهولة دى ، وبعدين يعنى هو بيشقى ويتعب وبيسمع كلامك فى كل حاجة ، مش خسارة فيه يختار الإنسانة ال هيعيش معاها ، ويكون بيحبها ويكمل معاها بقية عمره ..
هو انا اكره أنه يتجوز يادادة ، ماانا منى عينى افرح بيه واشوفه عريس قد الدنيا ، بس بنت القهوجى دى ده لو على جستى ، لايمكن ابدا ، انا بكرة اجوزه ست ستها ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي