صافيه تبص له بابتسامه :  وعمل نفسك تقيل والبت مش عجبك وانك بتخطبها علشاني وانت ما صدقت  من اول يوم مش عارف تبعد وانا اللي كنت فاكرك بتكسف
شهاب بص لها بصدمه : قصدك ايه يا ماما..ما حصلش حاجه دا هي

صافيه بابتسامه : شووو واطي صوتك ابوك واخوك يسمعوا انت فاكرني زعلانه انك فرحان بدكتوره دا انا لو مت النهاردة هموت وانا مبسوطة ومطمنه عليك ( وتبص على ضياء بضيق) كان نفسي اطمن على اخوك هو كمان بس اقول ايه  عارف انا لولي انك خطبتك على الدكتوره كان زماني جالي سكته قلبيه بسبب جوازت اخوك (وتتنهد وتبص له بابتسامه) مين عارف يمكن يعقل ويغير رائيه بعد ما شاف عروستك... ربنا يريح قلبك زاي ما ريحت قلبي يا شهاب
اتنهد شهاب بضيق وقرر يسكت ويكمل في الجوازه خوف على امه
شهاب يبص لها ويبوس  ايدها : المهم انك مبسوطه يا ست الكل
#بك

نفخ شهاب بضيق وقام من على السرير وقاعد على مكتبه وشغل نور الابجوره.... وطلع كشكوله وفتح صفحه جديده وبدأ يكتب قصة جديدة

وتعدي الايام ونوصل ليوم الجمعه وفي بيت  عبد الرحمن

نور  صاحيه من بدري وعمله تنظف وتروق في البيت

عبد الرحمن بابتسامه : صباح الخير يا ست العرايس دا ايه النشاط دا كله
نور بابتسامه : صباح النور يا بابا اسفه لو صحيتك بس صحيت بدري قولت ارتب البيت

عبد الرحمن يقرب منها ويحط ايده علي خدها بحنان : ربنا يسعدك يا نور ويصلح حالك
نور تبوس ايده  : ويخليك ليا يا حبيبي انا هروح اجيب الفطار  عشان نفطر سوا (وتمشي نور للمطبخ )
عبد الرحمن يقعد ويمسك الجرنال : مش عارف عمتك اتاخرت ليه دي كانت بتقول هتيجي من بدري

نور :انا كلمت سلمي امبارح وقالت انهم هيخرجوا من البلد الساعه 9 زمانهم علي وصول ان شاء الله
نور اخدت الاطباق وخرجت وبتحطها علي تربيزات الاكل لقيت الباب بيخبط

نور بفرحه : اهم وصلوا (ورحت جري علي الباب)

سلمي بسعاده تحضنها : نور حبيبتي وحشتيني يابت
(سلمي بنت عم نور عندها22سنه اخر سنه في كلية اعلام وصديقه نور الوحيده)#بقلم_ولاءيحيي
نور بفرحه : حبيبتي يا سلمي وحشتيني اوي
عاليا : يابت وسعي داخليني مالك واقفه قفله الباب كده (وتبص لنور وتفتح ايدها ) حبيبت عمتك وحشتيني يا حبت عيني

(عاليا عمت نور عندها 50 سنه جوزها مات بعد جوزهم بسنتين وساب ليها سلمى لسه في اللفه...فرفضت تجوز بعده وعاشت تربى سلمى وعبد الرحمن اخوها ساعدها ووقف معاها )

نور بفرحه :  انتي اللي وحشتيني اوي يا عمتي 
عبد الرحمن : اهلا اهلا بالغاليه وبنت الغاليه

سلمي تجري لحضنه وتبوسه: خالي حبيبي
عبد الرحمن بطيبه وحب : حبيبت خالك ازيك يا سلوم
سلمي بتصنع الزعل : زعلانه منك يا خالي كده تاخد البت نور وتسيبني لوحدي ما عاليا تستفرد بيا وتعذبني
عاليا بضحك : شوف البت  من اول ما شافت خالها هتتشكي ليه ( وتقرب منها وتزقها ) وسعي كده بل مياصه ودلع بنات خليني اسلم علي خالك  ازيك يا عبد الرحمن
عبد الرحمن يحضن اخته ويبوس راسه : بخير طول ما انتي بخير يا غاليا
سلمي : عاليا يا خالي عاليا مش عارفه ليه حضرتك دايم بتحط نقطه علي ال ع
نور بابتسامه :  النقطه دي يا لمضه هي غالوت عمتي عند بابا
عبد الرحمن بابتسامه :امك دا الغاليا هي اللي فضلت ليا من ريحت ابويا وامي حته منهم ومني

عاليا بابتسامه : يخليك ليا يا خويا وما يحرمني منك ابدا (وتبص ليه بقلق) طمني يا خويا خير ليه قولتلي لازم اجي الجمعه من بدري

عبد الرحمن يبص لنور اللي تكسف وتحط وشها في الارض
سلمى تقرب من نور : الله الله الله هو في ايه بظبط

عبد الرحمن بابتسامه : النهارده جي عريس  لنور وان شاء الله هنقراء فتحتها

عاليا بفرحه تحضن نور : ياالف نهار ابيض يالف نهار مبروك  يافرحت قلبي... مبروك يا حبت عيني

نور بكسوف : الله يبارك فيكي يا عمتي عقبال سلمي يارب
سلمي تقرصها في ايدها : بقي كده يا جزمه متقوليش وانا اللي من امبارح عمله اقرر فيكي كده تخبي عليا 
نور بابتسامه : لا والله يا حبيبتي ما كنت بخبي بس كنت عاوزه اشوف الفرح في عينكم وعيش معاكم فرحتي دا انا مليش غيركم

سلمي تحتضنها اوي : حبيبتي ربنا يكمل فرحتك بخير يارب  (وتمسكها من ايدها ) بس تعالي ندخل جوه وتحكيلي بتفصيل
نور : احكيلك ايه مافيش حاجه تتحكي
سلمي بغيظ : بت انتي قدامي علي الاوضه 
نور بتصنع الخوف : حاضر
عبد الرحمن يضحك : طيب تعالوا افطروا الاول

سلمي وهي بتشد نور : بالهنا علي قلبك يا خالي احنا هنعمل رجيم عشان الفساتين
عاليا وعبد الرحمن يضحكوا وسلمي ونور يدخلوا للاوضه.... ونور حكت لسلمي  والساعه 7 باب الشقه خبط ونور وقفت مخضوضه وخايفه

سلمي بضحك : مالك يا بت اتكهربتي كده ليه
نور بفرحة وخضه : قلبي عمل يدق يدق يدق بسرعه اوي
سلمي تضحك اوي ويفضلوا قاعدين شويه فتدخل عليهم عاليا
عاليا : ايه يا بنات انتم هتفضلوا قاعدين كده قوموا يلا سلاموا علي الناس وقدموا الضيافه(وتبص لنور بحنان وفرحه)يلا يا عروسه عريسك مستني
نور بكسوف: مكسوفه اوي يا عمتو
سلمي بضحك :  والله وعشت وشوفتك مكسوفه يا نور
عاليا : يلا يا بت منك ليها  بلاش دلع

يخرجوا البنات واخدو الضيافه ودخلو الصالون سلموا عليهم وصافيه عاجبها شكل نور ولبسها المحترم بس ما ظهرتش دا وكان وشها خالي من أي تعبير وفضلت ساكته طول القاعده  وبعد كلام كتير

احمد بابتسامه : احنا يا حج عبد الرحمن جينا النهارده  نطلب منك ايد  نور بنتك لضياء ابني

عبد الرحمن بابتسامه :نور  بنتك يا حج  وانا مش هلقي احسن من ضياء علشان اطمن علي نور معاه ووسطكم
احمد بابتسامه : ربنا يكرمك يا حج نور هتبقي بنتي ( ويسكت شويه ويضحك)  طيب معلش هو الكلام في الموضيع دي رخم بس نعمل ايه لازم نقولوا

عبد الرحمن : خير يا حج كلام ايه
ضياء بابتسامه : يعني يا عمي بابا يقصد الشبكه والعفش والمؤخر والكلام دا

احمد : بص يا حج انا عمل لضياء وشهاب كل واحد شقه في بيتي و مجهزها ومتوضبه

عبد الرحمن : ربنا يخليك ليهم يا حج

احمد : تسلم  هااا يا حج طلباتك ايه
عبد الرحمن يبص لشهاب : قولي يا شهاب انت بتشيل فلوس علي جمب من مرتبك والا بتصرف مرتبك كله
ضياء بابتسامه : لا يا عمي انا شايل مبلغ من شغلي بس هو مش كبير اوي
عبد الرحمن : طيب معلش في السأل  انت شايل قد ايه يعني
ضياء  : 50الف
احمد : بس انا 
عبد الرحمن يقطعوا : معلش يا حج بدون قطع كلامك انا عارف طبعا انك  مش هتتاخر علي ضياء وهتساعدوا  بس انا عاوز ضياء يجهز بيته بنفسه وعلي قد الفلوس اللي معاه.... الفلوس اللي تعب فيها عشان يعرف قيمة البيت اللي هيبنيه ويعرف يحافظ عليه
ضياء بابتسامه : بس يا عمي المبلغ اللي معايا مش كبير اوي
عبد الرحمن : 50 الف مش كتير دا فضل و نعمه يابني دا في الناس بتجوز ب اقل من كده بكتير هو انت شقتك قد ايه
ضياء بابتسامه :  تلات اوض مقفولين  وصاله كبيره

عبد الرحمن : بسم الله ما شاء الله ربنا يوسعها عليك طيب بص ضياء يابني واحضرنا يا احج أحمد وانت يا شهاب والحج طبعا..... انا شايل لنور فلوس لجوزها احنا ننزل ونختار ونجيب  العفش المناسب ليهم ويكون سعره معقول ونشتري ونقسم المبلغ الهيدفع بنص 

احمد يبص لصافيه اللي ساكته ومش بتنطق

احمد بابتسامه :  ربنا يباركلك يا حج

ضياء بابتسامه : طيب والشبكه يا عمي
عبد الرحمن : لااااا دي بقي لازم هتكون غاليه اوي ومافيش تنازل عنها

ضياء برق واحمد استغرب وبص له وصافيه ابتسمت بشماته
شهاب : ضياء شاري نور ولو يقدر هيجبلها نجمه من السما
عبد الرحمن بابتسامه :يبقي هيجبلها الشبكه اللي هطلبها
ضياء بقلق :لو اقدر هجيب طبعا هو حضرتك عاوز شبكه بكام يا عمي
عبد الرحمن شاف القلق علي وش ضياء فبتسم :  انت حافظ كام جزء قران
ضياء باستغراب :  18 جزء الحمد الله
عبد الرحمن بابتسامه : بسم الله ما شاء الله ربنا يزيدك.... وانا يا ضياء عاوز شبكة نور انك تكمل حفظ القران الكريم كامل
ضياء يبتسم وفرحه : ان شاء الله يا عمي اوعد حضرتك اني هحفظه كامل
احمد بابتسامه :ربنا يجزيك خير يا حج بس لازم يجي شبكه لنور
عبد الرحمن : وهو في احسن والا اجمل من دي شبكه ومهر
شهاب بابتسامه : غريبه يا عمي اول مره اشوف او اسمع عن اب ميطلبش دهب بمبلغ كبير

عبد الرحمن  : هو فيه دهب أغلى من كلام ربنا.... انا يا شهاب يابني  نور  عندي اغلى من كنوز وأموال الدنيا كلها..... هو انا هعمل ايه بدهب  مهي لما هتجوز هتروح بيت جوزها بيها ونور مش ناقصها دهب الحمد الله ( ويبص لهم ويبتسم ) المرحومه ام نور الله يرحمها كنا كل ما نوفر مبلغ تنزل تشتري بيه دهب مهو ايامنا كان الدهب رخيص مش زي دلوقتي وكنت كل ما اقولها بتشتري الدهب ده كله ليه تقولي اهي فلوس متشاله لو احتاجنها في يوم نبيعها ولو فضلوا  يبقي لنور تاخدهم لما تتجوز ماحدش عارف ايامها هتكون عمله ازاي ( ويكمل بحزن ) سبحانه الله زي ما تكون كانت عارفه الدنيا وظروف الشباب هتكون ازي. فنور لو علي الدهب عندها الحمد الله اللي يكفيها وزياده  ابقي اضغط علي شاب في بدايه حياته  ودفعوا فلوس قد  في دهب ليه.... وهو انا لو لا قدر الله هي تعبت في العيشه معاه او جرحها  هفكر في دهب والا عفش.....  انا مش هفكر غير في راحت بنتي...... وهروح اخدها من بيته بالهدوم اللي عليه...... لكن لما  اديها للحافظ القران هيعرف ازي يحافظ عليها ويتقي الله فيها ويصونها

شهاب بابتسامه ويبص لصافيه  : في   الناس يا عمي  بقوا يتفقه علي أغلى شبكه وعفش... ولازم يكتبوا المؤخر اكبر مبلغ  ويقولوا انهم كده بيضمنوا حق بنتهم
عبد الرحمن : لا طبعا انا لا يمكن اعمل كده في بنتي  تغور فلوس الدنيا واللي ينجرح ظافر ليها

احمد بفرحه : والله يا حج عبد الرحمن ما عارف اقولك ايه ( ويبص لصافيه اوي ) هم دول ولاد الاصول  ياريت كل الناس بيفكروا زيك يا حج

عبد الرحمن : اللي عنده بنت يا حج احمد يبقي عنده حته من الجنه في البيت لما يربيه صح ويحافظ عليها و يوم ما يجوزها   للي يخاف ربنا ويصونها يضمن ان اتفتحلوا باب من ابواب الجنه

ضياء بابتسامه : وانا اوعدك يا عمي ان نور هتبقي في عنيا وعمري ما هزعلها وهصونها واعملها بما يرضي الله
عبد الرحمن بابتسامه : وانا مش عاوز اكتر من كده يا ضياء
احمد بفرحه : يبقي نقراء الفاتحه والفرح كمان شهرين... ايدك يا حج عبد الرحمن
عبد الرحمن بابتسامه : علي خيرت الله

و يحط عبد الرحمن ايده في ايد احمد ويقرأ الفاتحه مع زغاريد من عاليا و سلمي

صافيه ففضلت ساكته ومبتكلمش وظاهر علي ملامحها الضيق لما حست أن شهاب اضايق.... وبعد فتره قاموا يروحوا وسابوا ضياء في بيت عبد الرحمن.... وشهاب  سابهم ورح يتمشي لوحده ويفكر

احمد اول ما دخلو البيت
احمد بغضب: جري ايه يا صافيه اي اللي عملتيه عند الناس دا#بقلم_ولاءيحيي
صافيه بضيق : وهو انا عملت ايه... انا منطقتش بحرف وفضلت سكت ومكتومه زي ما قولتلي قبل ما نروح
احمد  بضيق : وهو انا كنت طلبت منك انك تسكتي   ومترديش علي الناس والا تكلمي البنت  كلمه واحده تجبري بخاطرها..... دا انتي يا وليه حتي مبروك مقولتهاش لا ليها والا لابنك

صافيه بضيق: اقوله مبروك علي ايه..... علي انه رح يجيبلي عروسه مش من توبه..... بقي ابني المهندس يتجوز دي
احمد باستغراب : مالها دي..... بسم الله ما شاء الله ادب واخلق وزي القمر وبنت ناس محترمه بيقدروا  مش زي  المحروسه وأهلها اللي خلتينا نروح نخطبها لشهاب
صافيه : ااااه.... ما انا كنت عارفه انك هتقول كده بعد الفيلم اللي اتعمل هناك
احمد باستغراب : فيلم! فيلم ايه
صافيه : الفيلم بتاع مش عاوز شبكه  العفش بنص  هو في حد الايام دي بيعمل كده... وهنروح بعيد ليه يا خويا ما انت لسه حاضر قاعدت الاتفاق بتعت بنت اخوك وشوفت اخوك طلب ايه.... دي ناس بترسم وما صدقوا انهم لقي عريس لقته لبنتهم... اه طبعا قالوا لنفسهم مهندس وعنده بيت وشقه لازم يعملوا كده عشان الجوزه تمشي... يا راجل دول كانوا ناقص يدونه عليها فلوس عشان ناخدها هو فيه كده

احمد يبصلها اوي باستغراب : تعرفي يا صافيه انا مش متجوزك بقالي عمر.....  بس اول مره اعرف دلوقتي انك ست سطحيه لا بتعرفي تحكم علي الناس والا تقدريهم وان كل اللي بيهمك المظاهر  وكلام الناس وبس... لكن سعادة ولادك مش مهم

صافيه بصدمه : انا يا راجل مابيهمنيش سعاده عيالي بقي بعد السنين دي تقولي كده هي دي اخرتها

أحمد بضيق : اه يا صافيه... وذنب  شهاب في رقبتك علشان انتي ظلمتيه... دا كفايه نظرت الحزن اللي في عينه وكسره اللي في قلبه اللي سببهم لنفسه عشان يرضيكي  ( ويبصلها اوي ) اتقي الله يا صافيه وخافي علي ابنك
احمد قال الكلمتين دول ومشي وسابها وهي قعدت ساكته وحزينه وبتفكر في كلامه

شهاب فضل ماشي في الشارع بيفكر في قراره وبيسال نفسه إذا كـــانـــ ممكن يحب حنان... وحس بشمئزاز لما افتكر ها وقرر يكلم مع أمه وينهي الخطوبة...  ومشى راجع البيت  وقدام بيت عبد الرحمن سمع صوت ضحكت ضياء  اخوه رافع راسه شاف ضياء  قاعد هو ونور  اللي بصه  على الارض  مكسوفه... ابتسم وفرح لاخوه  ومشى لبيتهم

وفي بيت عبد الرحمن  ضياء ونور قاعدين في البلكونه وعبد الرحمن وعاليا قاعدين في الصالة قدامهم

ضياء بابتسامه : كل الكسوف دا علشان  طلبت نقعد لوحدنا شوية...
نور بكسوف : مش كده اصل انت طلباتها من بابا  بصوت عالي قدام عمتو وسلمى وانا اكسفت منهم

ضياء بابتسامه : انا قولت نعقد بعيد عنهم شويه علشان لو حبه تسألي عن حاجه او تعرفي حاجه عني

نور بابتسامه : حاجه زي ايه

ضياء بابتسامه : اي حاجه... البنات بيبقوا عاوزين يعرفوا عن الشباب كل حاجه عن حياته من قبل ما يعرفوا..( و يبص لها بابتسامه) يعني مثلا البنات بيبقوا عاوزين يعرفوا اللي خاطبهم عرف كام بنت قبلها

نور تبص ليه بصدمه : هو انت كنت بتعرف بنات