الفصل السابع و الستون

كعادتها تجلس. مها. تفكر. بما ستفعله لاحقا لكنها فجأة وجدت جهازها النقال بين يديها، تم فتحه على صفحة قصص كانت قد اعتادت أن تقراها دائما فدان طلقائيا تقرأ



خرجت في إحدى الليالي اتلمس بعض التغيير اتلمس الخروج من تلك الحالة التي اصبحت عليها من البؤس والألم، فأخذت سيارتي وانطلقت بلا وجهة محددة وظللت ادور وفجأة لمحت تلك المنطقة الغريبة التي لم الحظ وجودها من قبل رغم أن هذا طريقي المعتاد للذهاب والاياب، فأثارة فضولي فدخلت لاستكشفها وعلي ما يبدو ، كان يظن انا الامر بسيط ولكن اكتشف انها أنها منطقة مهجورة حتى أن منازلها مهدمة تماما اندهش في بادئ الامر ولكنها ظل يمشي في هذا الطريق ولكنه ظن ان ان هذا الامر بسيط وانه لن يستغرق الا بضع ثوان سينظر فيها الى هذا المكان ثم بعد ذلك يغادر، وطال بي الوقت واردت الرجوع ولكن أين طريق الرجوع لقد تهت ظللت امشي في هذا الطريق اتجول فيه استكشف هذا الامر ولكن لم يعد الطريقه كما هو وهنا بدات ابحث عن طريق العوده
وانا ابحث عن طريق للعودة واثناء بحثي عن الطريق كانت في مواجهتي تلك الحديقة الجميلة وقد كان الارهاق والتعب استبد بي فدخلتها انظر داخلها ولكني لم استطع انا اتجول اكثر وجلست فيها لكي لأستريح، لم اشعر بمرور الوقت وبالفعل ذهبت نمت ولكن كان نومي مزعج حيث كان يعج بالأحلام المزعجة والكوابيس التي كانت تسحبني من مكان الي اخر ،مما دفعني للاستيقاظ وكانت في انتظاري مفاجأة إذ اختفت سيارتي، هل يوجد هنا لصوص يا لهذا الحظ السيء.
شعور مخيف داخل الاحلام ، وفي الواقع الذي

رجعت اتجول في المكان محاولًا الخروج ولكن ما هذه الأصوات المرعبة إنها تأتي من تلك البيوت مما أثار الرعب في نفسي، وزادت حدت الأمر فرأيت هذا الرجل الذي لم اتحمل رؤيته ولا صوته ففقدت الوعي.

عدت إلى وعيي وليتني لم اعد فما رأيته يفوق الاحتمال ما هذه المخلوقات العجيبة حمار برأس أفعى وطائر برأس انسان وانا مقيد بالسلاسل وهم يتحاورون بشأني وقد كان القرار بعدم عودتي ابدًا.

سألني أحدهم لما انت هنا حسنًا اجابتك ليست ذات اهمية فمصيرك تم تقريره، وتم ايداعي بغرفة بشعة مع ادوات تقطيع وانا اصرخ ولكن ما من مجيب، فجاءة ظهرت فتاة صغيرة فكت قيودي وساعدتني علي الخروج من الغرفة إلى الحديقة وهناك وانا احاول ايجاد طريقي للهرب وجدت هذا العجوز وطلبت المساعدة فكانت ابتسامته مقيته وهو يخبرني بأنه هنا منذ عشر سنوات ولم يعرف الطريق، فمن جاء إلى هنا منسي حتي انه ينسى من يكون.

اصبت بخيبة الأمل وبدأت في البكاء فظهر الرجل الذي اسرني وبدأ يطاردني فأصاب قدمي إلا أنني ظللت في طريقي للهرب وفجأة زال جرحي وألم قدمي وزادت سرعتي وانا اتوجه نحو الضوء، ولكن كل شيء مختلف حتى سيارات الأجرة كما لو كانت لا تراني وهنا فهمت معنى كلام العجوز فحاولت العودة للحديقة ولكنها اختفت.

ركضت إلى أقرب من وجدته لكنه نفس العجوز وهو يخبرني سترى الجحيم وانت لا ترى وستراهم وستموت بعد شهر، وظهر رجل خلفه وقطع رأسه وهو يصرخ صرخة مدوية، أما انا فاجلس في انتظار مصيري بعدت
اتقبض قلبها حين قرات تلك القصة لكن الشاشة تم توجيها لصفحة جديدة وقصة أخرى لم تفهم مها سبب ذلك إلا أنها بدأت بقراءتها

"عندنا واحدة ست بتظهر في مشرحة الكلية تهجم على الطلبة وتختفي"

ده الكلام اللي انتشر بين الطلبة في الأيام اللي فاتت واتسبب في نشر رعب كبير في الكلية، وخاصة بين أعضاء قسم التشريح، الكلام كتير اوي، والشهود كانوا اكتر، وللأسف انا من القلة القليلة اللي شافت وعرفت الحكاية كلها..

.....................
الموضوع كله بدأ بصوت صراخ رهيب كان جاي من ناحية مبنى المشرحة واحنا في محاضرة من المحاضرات، خرجنا كلنا نجري عشان نشوف مين اللي بيصرخ لقينا معيدة في قسم التشريح عمالة تصرخ قدام باب المشرحة وفرد الأمن بيحاول يهديها ويحتوي الموقف، بس هي كانت ناوية تصرخ للأبد..

فضلت تصرخ لحد ما أغمى عليها، وفي النهاية خدوها وراحوا على العيادة، ووسط استغراب الكل بدأت الهمسات، اكيد شافت حاجة في المشرحة، واتأكدت الشائعات اكتر واكتر، الست اللي بقت بتظهر في الأيام الأخيرة، الست الدموية..

وعدى اليوم بعد ما اطمنا على المعيدة اللي بعد ما قعدت مع رئيس القسم رفضت تحكيلنا أي حاجة حتى انا، الطالبة الاقرب ليها من بين كل الطالبات، رجعت البيت وانا مشغولة اوي بيها، ايه اللي يخلي انسانة متزنة وعاقلة كدا تطلع تصرخ بالطريقة دي قدام الطلاب..

بعتلها على الواتس أب أطمن عليها بس مردتش عليا، ومن قلقي عليها اتصلت مرة واتنين وتلاتة لحد ما ردت عليا وطمنتني بصوت بارد، كأنها بتتحاشى أي كلمة في أي تفاصيل عن اللي حصل..

قفلت معاها وانا عقلي مشغول بطريقة غريبة عليها، ونمت، نمت نوم كله قلق، وكوابيس غريبة كلها في المشرحة لحد ما صحيت، صحيت وانا حاسة بإرهاق غريب، مش قادرة اتحرك وحاسة بصداع شديد، خدت دش وحاولت أفوق شوية وروحت على الكلية..

ومن حظي السيء جدا ان كانت فيه حادثة على الطريق واتعطلت لأكتر من ساعة ونص، وكانت محاضرة عملي مهمة جدا جوة المشرحة هيترتب عليها جزء كبير في الامتحان العملي، روحت وانا بجري زي الهبلة في الكلية لقيت المحاضرة خلصت خالص، طيب وبعدين، كلمت صحباتي قالولي ان استحالة واحدة هتعرف تشرحلي غير لما أشوف بعنيا..

لدرجة اني من الخوف والتوتر قعدت على سلم الكلية أبكي في صمت، كنت انسانة حساسة وأي حاجة بتأثر فيا، ووسط بكائي وتوتري لقيت ايد حنينة بتطبطب عليا، مسحت دموعي بسرعة لقيت الدكتورة نسرين هي اللي بتطبطب عليا..

سألتني بتوتر عن سبب بكائي وقولتلها ان المحاضرة بتاعت العملي فاتتني وكدا هخسر كل درجات امتحان العملي، لقيتها ابتسمت بهدوء وقالتلي:

- طيب عشان انا بحبك هخليكي تعوضي المحاضرة وتفهمي اكتر من زمايلك كمان

بصتلها بلهفة وقولتلها:

- بجد
- ايوة فيه كام جثة جايين مشرحة الكلية بعد ساعة وانا هشتغل فيهم، ولو كدا هشرحلك الجزء بتاع الجمجمة وانا بشتغل عشان امتحانك

لقيت نفسي بحضنها بكل فرحة عشان تبتسم وتقول:

- بعد ساعة استنيني عند باب المشرحة عشان ندخل نشتغل سوا

روحت الكافيتريا وانا هموت من الفرحة من وجود انسانة طيبة ونقية للدرجة دي، شربت كوباية قهوة عشان أعرف اركز وبعد ساعة طلعت على باب المشرحة، سلمت على عم متولي فرد الأمن واتكلمت معاه شوية، راجل عجوز قمة في الطيبة والبراءة..

وفي النهاية وصلت الدكتورة، ودخلت انا وهي للمشرحة عشان نستقبل الجثث وتشرحلي على جمجمة منهم محاضرة انهاردة، دخلنا لغرفة الجثث وروحنا عند الدرج رقم ١١، ١٢ كانت الجثث جوة وجاهزة للتشريح والحقن بالفورمالين..

وحسيت بنفس الرهبة اللي حستها أول مرة دخلت المشرحة رغم اني بقالي تلت سنين تقريبا بدخلها، اللون الأبيض والبرد الشديد، وصوت التلاجات المخيف، وريحة الموت وشكل الجثث..

نادينا على عم متولي شال الجثتين حطهم على الطاولة وسابنا ومشي، وبدأت الدكتورة تكشف عن الجثث عشان تجهزهم للحَقن بالفورمالين عشان تقدر تحفظهم أكبر قدر ممكن، ووقفت معاها أساعدها والست كانت صادقة جدًا، شرحلتلي تشريح الجمجمة بتفاصيل مفيش حد من الطلاب يعرفها، وأكدتلي اني هاخد الدرجة النهائية بعد الشرح ده..

ورغم خوفي كنت فرحانة اوي، ووسط شغلنا فجأة رن تليفون الدكتورة، ردت على التليفون عشان فجأة يظهر التوتر على ملامحها وتقلع الجوانتي وتبصلي باستعجال وتقول:

- معلش يا هدير هسيبك بس عشر دقايق وجاية

وقبل ما اعترض او اخرج معاها سابتني قدام الجثة لوحدي وخرجت من المكان، وفوجئت مرة واحدة اني لوحدي في المشرحة، وفعلا بدأت اعرف يعني ايه مشرحة لأني كنت لأول مرة لوحدي..

تأملت الجثة قدامي، وش شاحب وعليه دم متجلط، وعيون جاحظة مفتوحة على آخرها، كتمت نفسي وفضلت اراقبها بعد ما جالي احساس ان الجثة بتتنفس، بل والاسوأ حسيت انها بتحرك صوابعها..

بس وقتها افتكرت كلام الدكتورة في سنة اولى، قالت ان اهم حاجة في دكتور التشريح انه يعرف يتجاهل أي حركة تحصل من الجثة، لان لو استسلمت للأمور دي هتفشل تمامًا..

بس انا خفت، خفت اوي، ولقيت نفسي مش مجبورة افضل في المكان ده لوحدي، جمب تلاجة الاموات، وقدام جثة شكلها مخيف، واتحركت ناحية الباب عشان أخرج، بس قبل ما اوصل للباب وفجأة اتنفضت على صوت وعاء ازاز وقع في قاعة التشريح اللي جمبي واتكسر..

جسمي كله اترعش ورغم البرد حسيت بالعرق بينزل مني، بلعت ريقي بصعوبة ولقيت رجليا بتاخدني ناحية القاعة، قلبي كان بيدق، ومش قادرة اتحكم في جسمي، بس مكنتش عارفة أهرب، كأن فيه حاجة بتجبرني اتحرك ناحية القاعة عشان أشوف ايه اللي بيحصل فيها..

ووصلت للقاعة، وقلبي وقف وعنيا اتسعت على آخرها من الجحيم اللي كنت بشوفه، شوفت واحدة لابسة روب أبيض كله ملطخ بالدم، وماسكة مشرط وبتقطع في جثة قدامها، كانت بتاخد أجزاء منها وتحطها في أوعية ازاز، لدرجة انها خدت عين من عنين الجثة اللي قدامها..

وأول ما شهقت من الخوف رفعت راسها وبصتلي، واترج جسمي كله من الفزع أول ما شوفت وشها، كانت فيه حقنة مغروزة في عنيها، ومن مكان العين فيه مادة لزجة بتنزل منها ومغرقة وشها، وكانت عنيها التانية سودة زي الليل..

وقعت من طولي زي المشلولة، وسمعت صوت زمجرة، كأنها غضبانة مني، ومن وسط رعبي شوفتها بتقرب ناحيتي، وفي ايديها المشرط،. الدم عمال ينزل من الروب الأبيض بتاع الدكاترة اللي لابساه..

وقتها بس قدرت أصرخ، صرخت مرة واتنين وتلاتة، لحد ما فقت على حد بيهزني بقوة، بصيت وانا مصدومة لقيت الدكتورة نسرين بتحاول تهديني وتفهم ايه اللي حصل، لساني كان معقود، مش قادرة اتكلم ولا انطق، بصيت بسرعة ناحية طاولة التشريح ملقتش الست دي ولا لقيت الجثة، بس لقيت فيه وعاء زجاجي فعلا واقع في الأرض ومكسور..

مسكت في الدكتورة من الرعب اللي خدتني وسندتني لحد برة، ووقعت وقتها قدام باب المشرحة فاقدة النطق والاحساس، ومن حسن حظي ان غالبية الطلاب كانوا مشيوا، ومكنش فيه غير عم متولي، جابولي مية وفضلت الدكتور تستفهم مني عن اللي حصل لحد ما فين وفين قدرت احكيلها وانا منفجرة في العياط، حكتلها كل حاجة، عن الست اللي شوفتها، وعن الجثة اللي كانت بتتقطع، وعن الحقنة اللي كانت مغروزة في عنيها..

لقيت وشها اتخطف قوي وسكتت تماما، بصتلها برجاء عشان تفهمني ايه اللي حصل، وبعد ما كنت قربت ابوس ايديها عشان تفهمني طلبت مني اوعدها ان مفيش جنس مخلوق يعرف حاجة عن اللي هتحكيه، ووعدتها، وعدتها عشان تحكيلي عن كارثة حصلت في قلب المشرحة..
..............
طبعا انتي سمعتي عن موضوع الدكتورة هُدى اللي اتقال انها ماتت من ايام في بيتها والجامعة كلها حزنت عليها، بس دي مش الحقيقية يا بنتي خالص..

الدكتورة هُدى وبما انها نائب رئيس قسم التشريح زي ما انتي عارفة فكانت ليها سُلطة تستقبل الجثث في المشرحة بتاعت مستشفى الطلبة كجزء من شغلها، بس هي كانت معدومة الضمير..

كانت بتستقبل الجثث الأول في مشرحة الكلية، تاخد منهم أجزاء وتبيعها، وتبعت باقي الجثمان ع المشرحة الكبيرة وتكتب هي التقرير بنفسها، شغلانة كانت بتجبلها فلوس كتير اوي..

وكان استحالة حد يشك فيها او في اللي بتعمله، خاصة انها كانت ليها كلمة في المستشفى والكلية ومع أمن الكلية، بس البعض بدأ يشك في موضوع ان كل الجثث بتيجي لازم ناقصة، حتى لو كانت سبب الوفاة مش حادثة بشعة مثلا..

وفي صمت تام أمن الكلية ركب كاميرات في المشرحة وحتى مشرحة الكلية، وتاني يوم بس من تركيب الكاميرات اتفاجئ عم متولي بوجود جثة الدكتورة هُدى جوة مشرحة الكلية ومغروز في عنيها حقنة فورمالين ملتهبة، خلت أجزاء من دماغها تنزل من عنيها..

الموضوع اتكتم عليه جدا جدا لحد ما النيابة تحقق، وده سبب قفل المشرحة من فترة، ولما راجعوا الكاميرات شافوا الدكتورة فعلا جت تسعة بالليل، واستقبلت عربية بمعاونة فرد أمن فيها جثث، خدتهم الاول على مشرحة الكلية عشان تاخد منهم اللي هي عاوزاه، وبعدها تبعتهم على مشرحة المستشفى..

بس المرعب في تسجيل الكاميرات انهم شافوا الدكتورة كانت شغالة عادي على جثة، لحد ما فجأة النور قطع، وبدأت كاميرات المراقبة تتهز اوي، لدرجة ان الفيديو كان بيتحرك بطريقة مخيفة..

ولما النور رجع فوجئنا بمشهد بشع، الدكتورة مقتولة بحقنة فورمالين في عنيها، وعلى وشها أقصى علامات الفزع اللي في الدنيا..

كأن حد انتقم منها وغرز الحقنة في عنيها، ادارة الكلية والشرطة اتكتموا على الموضوع تماما، واتقال انها ماتت عادي واتقفل الموضوع، بس للأسف لسة الشر بتاعها موجود في المكان، ولسة المكان محتاج يتطهر، وانا خلاص مش هسكت، هحاول اتصرف بهدوء وحكمة..

.........
رجعت البيت وانا شبه منهارة، مش مصدقة اني طلعت سليمة من المشرحة، بس بعد ما هديت كتير فكرت ايه اللي يخلي واحدة دكتورة وصاحبة مركز تعمل القرف ده.

اكتشفت للأسف انها الفلوس، حب المال وشهوة جمع المال قادرة انها تخليك تعمل اسوأ من كدا بمراحل، عشان كدا كان دايما ابويا يقولي خلي الفلوس وسيلة مش غاية، وبلاش شهوة جمع الفلوس وتحويشها الوف مؤلفة..

لأنك هتموتي وتسيبيها، وهتتحاسبي على كل قرش، دايما تصدقي عشان قلبك يتغسل من شهوة حب الفلوس، وعقلك يتغسل من التفكير في أي موضوع سيء أو حرام عشان الفلوس..

وقتها قولت في عقل بالي، ياريت الدكتورة كانت بتتصدق وهمها مش مجرد فلوس، يمكن كانت نهايتها هتبقا مش بالبشاعة دي، ربنا يرحمنا من شهوة حب المال والبُخل..

.........
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
.......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي