الفصل السبعون

ابتسم سفروت حين عاد مرة أخرى لمها، جلس بجوارها واخبرها ان هذه اخر مرة سيذكرها بما حدث بينهم من قبل وان تلك القصة سبق وارسلت لك على البرنامج وبعدها ستكونين قد الممت بكل ما توارد عليك فيما يخص حياتنا
لكن ليه بتقول كدا خلاص يعنى الموضوع خلص كدا ووهرتاح من كل دا؟
ايوا يا. مها خلاص كدا

لا أعرف ماذا يريدون مني هل لأنني عرفت قصتهم ، بدئت القصة منذ ثلاث سنوات  كان ابي يعمل في توصيل البضائع ليلا على الطريق الصحراوي ويومها كان في مأمورية للعمل ، وكان ذاهب لأحدى المزارع  ليلا صادف فتاة صغيرة في منتصف الطريق و قتها كانت السماء تمطر بغزارة ، وكانت الفتاة ترتجف من البرد وثيابها مبتلة توقف أبي وسألها لماذا تقف في هذا الطريق المظلم أخبرته،  بأنها ذاهبه لشراء الدواء لجدتها المريضة  وطلبت منه ان يوصلها الى بيتها في مكان قريب من ذلك الطريق
وافق أبي بدون تردد و ركبت معه السيارة ، و بينما هما في الطريق أخبرته الفتاة بأنها تحس بالبرد  الشديد فأعطاها معطفه و نسي ان فيه نقوده و هاتفه و بعدها اوصل الفتاة الى ذلك المكان فدخلت الفتاة و كان المكان مظلما للغاية ومخيف بعض الشيء ، ثم تابع ابي طريقه ليتذكر بانه نسي معطفه واوراقه مع الفتاة قال لنفسه الوقت متأخر و علي عدم ازعاج عائلتها لذلك سأعود غدا إن شاء الله .


في اليوم التالي عاد أبي الى ذلك المنزل و دق الباب فتحت له عجوز متقدمة في السن و اخبرها بما حدث ليلة امس ..فأجابته العجوز بانها تسكن وحدها ولم تلاحظ دخول اي فتاة في وقت متأخر من الليل الى المنزل ، تعجب ابي من كلام العجوز  ثم انتبه على الصورة التي على الحائط  خلفها مباشرة و صرخ بصوت عال جدا  وهو يقول :

ان هذه الفتاة التي اوصلتها هي التي في الصورة المعلقة على الجدار، استغربت العجوز و قالت له بذعر :
انا اسفة ولكنني اعيش وحدي و هذه حفيدتي قد توفيت قبل 5 سنوات في حادث سيارة على الطريق عاد أبي الى المنزل  حزينا بسبب فقد  هاتفه و نقوده و في اليوم التالي تجمع  اصدقاؤه في المقهى و اخذو يتبادلون اطراف الحديث و قص ابي عليهم ما حدث معه و اخبرهم بمكان البيت لعلهم يعرفون اهله.


استغرب صديق له و قال بتعجب كبير لقد مات اهل البيت  جميعا قبل 3 سنوات في حادث سيارة وهذا المنزل مسكون من زمن كيف لا تعرف ، وقتها شعر ابي بالخوف فماذا ستفعل الاشباح بهاتفه ومعطفه ؟


اخبرني ابي القصة كاملة وكنت خائفة وبعدها حدثت لابي حادثة بشعة على نفس الطريق المشؤم ، ومات وبعدها بشهر كان هاتفي يرن وكان رقم ابي رحمة الله ولكنه لم يلحق يشتري هاتف جديد،  ولم يعيد الخط قبل موته رددت على الهاتف بذعر وسمعت صوت متحشرج ومتقطع يخبرني بانه وجد الهاتف ويريد منى ان أتي لأخذه ويعطيني نفس  العنوان وهو الطريق المشؤم الذي مات فيه أبي والذي رأى فيه الفتاة.


ولكنى شعرت بالخوف واغلقت الخط ولكن المتصل لم يتوقف منذ ثلاث سنوات مرة كل شهر أجد رقم ابي يرن عليا كثيرا واغلق الهاتف واعمل حظر للرقم لدرجة انني غيرت خطي اكثر من مرة ولكن المتصل يعرف كيف يجدني في كل مرة فماذا يريد شبح  الفتاة مني لا اعرف ولا اريد ان اعرف ؟؟قرر مجموعة من الشباب الخروج ذات يوم للتخييم في الغابة، ثلاثة أصدقاء اجتمعوا للمرة الأولى خارج المدينة والسفر لمسافة بعيدة بعد أن اجمع الكثيرين من قبلهم على جمال الطبيعة الخلابة والساحرة داخل الغابة وأيضاً تواترت الكثير من الحكايات المُثيرة والمُشوقة حول روعة هذه الغابة، الأمر الذي زاد شغف الأصدقاء الثلاثة تجاه السفر لقضاء ليلة كاملة هناك. أجمع الشباب متعلقاتهم وأمتعتهم وتجهزوا للرحيل، وأثناء سيرهم في الطريق الطويل تعرضوا الى مشكلة في إطارات السيارة، ولكن شاء القدر أن تتعطل السيارة على مقربة من إحدى محطات الاستراحة المتواجدة على الطرق .

فذهب أحدهم للبحث عن ميكانيكي أعطال، وبالفعل احضره وسحب السيارة الى ورشته وهناك طلب منهم الميكانيكي ترك السيارة والذهاب إلى الاستراحة لاحتساء القهوةلا أعرف ماذا يريدون مني هل لأنني عرفت قصتهم ، بدئت القصة منذ ثلاث سنوات كان ابي يعمل في توصيل البضائع ليلا على الطريق الصحراوي ويومها كان في مأمورية للعمل ، وكان ذاهب لأحدى المزارع ليلا صادف فتاة صغيرة في منتصف الطريق و قتها كانت السماء تمطر بغزارة ، وكانت الفتاة ترتجف من البرد وثيابها مبتلة توقف أبي وسألها لماذا تقف في هذا الطريق المظلم أخبرته، بأنها ذاهبه لشراء الدواء لجدتها المريضة وطلبت منه ان يوصلها الى بيتها في مكان قريب من ذلك الطريق
وافق أبي بدون تردد و ركبت معه السيارة ، و بينما هما في الطريق أخبرته الفتاة بأنها تحس بالبرد الشديد فأعطاها معطفه و نسي ان فيه نقوده و هاتفه و بعدها اوصل الفتاة الى ذلك المكان فدخلت الفتاة و كان المكان مظلما للغاية ومخيف بعض الشيء ، ثم تابع ابي طريقه ليتذكر بانه نسي معطفه واوراقه مع الفتاة قال لنفسه الوقت متأخر و علي عدم ازعاج عائلتها لذلك سأعود غدا إن شاء الله .



في اليوم التالي عاد أبي الى ذلك المنزل و دق الباب فتحت له عجوز متقدمة في السن و اخبرها بما حدث ليلة امس ..فأجابته العجوز بانها تسكن وحدها ولم تلاحظ دخول اي فتاة في وقت متأخر من الليل الى المنزل ، تعجب ابي من كلام العجوز ثم انتبه على الصورة التي على الحائط خلفها مباشرة و صرخ بصوت عال جدا وهو يقول :

ان هذه الفتاة التي اوصلتها هي التي في الصورة المعلقة على الجدار، استغربت العجوز و قالت له بذعر :
انا اسفة ولكنني اعيش وحدي و هذه حفيدتي قد توفيت قبل 5 سنوات في حادث سيارة على الطريق عاد أبي الى المنزل حزينا بسبب فقد هاتفه و نقوده و في اليوم التالي تجمع اصدقاؤه في المقهى و اخذو يتبادلون اطراف الحديث و قص ابي عليهم ما حدث معه و اخبرهم بمكان البيت لعلهم يعرفون اهله.




استغرب صديق له و قال بتعجب كبير لقد مات اهل البيت جميعا قبل 3 سنوات في حادث سيارة وهذا المنزل مسكون من زمن كيف لا تعرف ، وقتها شعر ابي بالخوف فماذا ستفعل الاشباح بهاتفه ومعطفه ؟



اخبرني ابي القصة كاملة وكنت خائفة وبعدها حدثت لابي حادثة بشعة على نفس الطريق المشؤم ، ومات وبعدها بشهر كان هاتفي يرن وكان رقم ابي رحمة الله ولكنه لم يلحق يشتري هاتف جديد، ولم يعيد الخط قبل موته رددت على الهاتف بذعر وسمعت صوت متحشرج ومتقطع يخبرني بانه وجد الهاتف ويريد منى ان أتي لأخذه ويعطيني نفس العنوان وهو الطريق المشؤم الذي مات فيه أبي والذي رأى فيه الفتاة.



ولكنى شعرت بالخوف واغلقت الخط ولكن المتصل لم يتوقف منذ ثلاث سنوات مرة كل شهر أجد رقم ابي يرن عليا كثيرا واغلق الهاتف واعمل حظر للرقم لدرجة انني غيرت خطي اكثر من مرة ولكن المتصل يعرف كيف يجدني في كل مرة فماذا يريد شبح الفتاة مني لا اعرف ولا اريد ان اعرف ؟؟جلس الشباب في الإستراحة لمدة نصف ساعة وبعدها عادوا الى الميكانيكي لإستلام السيارة بعد ان قام بتصليحها، دخل الجميع الى السيارة وقبل أن يتم تشغيل الموتور اقترب أحد العاملين في المحطة وسألهم عن المكان الذي يرغبون التوجه إليه، فأخبروه بأنهم في طريقهم الى الغابة.

ظهرت على العامل ملامح الرعب والخوف ولكنه أسرع في تدارك الموقف، وقال لهم: انتبهوا يا شباب جيداً طريق الغابة خطير، والطرقات بداخلها مرعبة ومخيفة جداً.
قال الرجل هذه الكلمات ثم رحل مسرعاً، فضحك الشباب من شدة غرابة كلامه المريب و أطلقوا عليه الرجل الجبان ولم يهتموا بكلامه.

حاول الشباب تجاهل تلك المؤشرات المُرعبة، بل بدأ كل منهم يقنع نفسه بأن هذه تهيؤات ليس لها أساس من الواقع ولم يتجرأ أحدهم على إخبار الآخرين بذلك خوفاً من سخريتهم. وبعد مرور بعض الوقت اقترح أحدهم العودة الى المنزل، وبمجرد أن تحدث هذا الشاب بهذا الاقتراح، بدأ الجميع في سرد ما رأوه، فقال أحدهم: ألم يشاهد أحدكم شبح كبير ظهر أمام السيارة منذ قليل؟ وما هي إلا لحظات حتى ظهر رجل يقترب من السيارة يأتي من داخل الغابة، وفي نفس الوقت ظهر من مرآة السيارة شخص آخر من الخلف، حاوطت الأشباح المشوهة الأوجه السيارة من جميع الإتجاهات. خرج الشباب من السيارة في محاولة للهروب بإتجاه العودة للخلف للرجوع الى المدينة، ولكن لم تتركهم الأشباح يهربون بسهولة، فلحقت بهم من كل جانب.

استطاع الشباب بالصدفة إيجاد بيت صغير في منتصف المكان، و طرقوا الباب بقوة حتى فتح لهم رجل عجوز أدخلهم بسرعة الى المنزل وأغلق الباب، وعندما هدأ الشباب سألهم الرجل عن سبب مجيئهم الى هذا المكان، فأخبره الشباب عما حدث لهم بالتفصيل من بداية الرحلة حتى وصولهم الى منزله. استمع اليهم الرجل بحرص ثم أعطى لكل شاب منهم خاتم وطلب منهم ألا يخلعوه مهما حدث لهم، ثم منحهم سيارته الخاصة حتى يستطيعوا العودة الى منزلهم شريطة إرجاعها إليه في الصباح الباكر. خرج الشباب من منزل الرجل العجوز والخوف يتملكه من انتظار الأشباح لهم، ولكن العجيب في الأمر أن الأشباح عندما رأتهم بدأت تهرب منهم مبتعده، تحرك الشباب حتى خرجوا من الغابة . وعندما وصلوا الى مدينتهم فتح كل منهم الخاتم الذي كان السبب في انقاذهم من الأشباح، في تفاجأوا بأن الخاتم بداخله آيات قرآنية، ومنذ ذلك اليوم وظل الشباب يحتفظون بالخواتم معهم.
كان هناك طفل صغير يخاف من الظلام وذات يوما وهو نائما شعر بأن هناك شيئا يتحرك من حوله وإذ فجأة بشبح لطفل يشبه يخرج له من قلب الظلام ووقف أمامه في نظرة تحدى منه فسأله الطفل في رعب شديد من انت وماذا تريد منى ؟ رد عليه الشبح في ثقة أنا الظلام ومن الواضح انك تخاف منى كثيرا نظرا لما يبدو عليك من رعشة جسمك واحمرار وجهك . اندهش الطفل الصغير لان مخاوفه اتجاه الظلام اصبحت حقيقة ثم رد عليه في خوف واضح جدا على ملامحه : نعم انا اخاف منك كثيرا فضحك الظلام قائلا انا لن ولم اؤذيك ابد فاطمئن ولكنى اظهر فقط لمن يخاف منى حتى اطمئنه واثبت له انه لا داعى للخوف كما عليك ايضا الا تخاف من اى شئ او مخلوق غير الخالق سبحانه وتعالى فهو قادر على أن يحميك من اى شئ .
وهنا تطمئن الطفل الطفل الصغير وتيقن أن الظلام لن يؤذيه وتعلم ايضا انه لا يوجد اى شئ يمكن أن يضره على الإطلاق وأصبح ينام في امان بعد ذلك .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي