الفصل الخامس

اخذ الدكتور عاصم ينادي على تغريد فور مغادرتها المحاضرة قائلا: آنسة تغريد لحظه بس لو سمحتي !
توقفت كل من تغريد و سوسن اثر سماعهما لندائه ، ، اقترب منهما الدكتور عاصم موجها حديثه الى تغريد قائلا: ممكن نتكلم شوية مش هاعطلك عشره دقائق بس ممكن ؟
نظرت سوسن اليهما ثم تنحنحت قائلة بخجل:
احمم انا ها ستناكي في الكافتيريا يا تغريد .
لم تبالى سوسن بنظرات الاعتراض من تغريد لتتركهما بمفردهما ، ، التفتت تغريد بعد مغادرة صديقتها الى الدكتور عاصم قائلة بهدوء: نعم ، ، خير يا دكتور؟
قال عاصم بتوتر و قلق و هو ينظر لها : أنا كنت عاوز آخد ميعاد من والدتك ، ، الحقيقة و من غير لف و لا دوران ، ، أنا معجب بيكي جدا من فترة و انا اما فكرت ارتبط ملقتش أنسب منك تشاركنى حياتى ، ، فيا ترى ممكن يعنى اعرف رأيك ايه في الموضوع دا ؟ موافقة ترتبطى بية يا انسه تغريد ؟
ألجمت الصدمة تغريد فصمتت و هي لا تدرى بماذا تجيبه ليقول عصام بمزاح متوتر: هى كلمة آه أو لأ ، ، بتهيألى هيكونوا رد مناسب أوى لسؤالى على فكرة يا تغريد .
تمالكت تغريد نفسها قائلة : الحقيقة يا دكتور انا حقيقي فعلا مش بفكر فى الارتباط خالص الفترة دى ، ، انا كل تركيزى فى دراستى و بس .
قال عاصم فى حرج و هو حزين : بس ده ما يمنعش انك ترتبطى يا تغريد ، ، و فى نفس الوقت تركزى فى دراستك و تأكدي انى مش هقف فى طريقك خالص ،، بالعكس انا هشجعك و ها ساعدك علي قد اما انا اقدر يا تغريد ، ، الا بقا لو كان اعتراضك علية أنا كشخص بس .
قالت تغريد بارتباك و احراج في نفس الوقت: الحقيقة يا دكتور حضرتك شخصية محترمة جدا و انا بعذها و بقدرها ، ، و اكيد اى واحدة فى الدنيا دي كلها تتمناك بس ثم صمتت و هي لم تدرى كيف تجمل جملتها ليقول عاصم بحزن : طبعا أى بنت غيرك إلا أنتى صح ؟
صمتت تغريد ليقول عصام بحزن : طيب يا تغريد هوفيه حد فى حياتك ، ، مش كده و لا اي ؟
ظلت تغريد صامتة ليدرك عاصم الاجابة علي الفور ليقول بهدوء و حزن : انا اتأخرت كتير و ده من سوء حظى ، ، انا بتمنالك السعادة من كل قلبى يا تغريد مع الانسان الي ها يحافظ عليكي و يسعدك بالتوفيق إن شاء الله .
انهي حديثه ثم تركها و ابتعد عنها ، ، لتنظر تغريد في إثره بحزن ، ، هي تعلم أن الدكتور عاصم هو حلم كل فتاة فى الجامعة و تعلم أنها برفضه أضاعت منها رجلا رائعا من أجل أوهام احتلت قلبها و لكنها حقا لا تستطيع أن ترتبط بأحد قبل أن ترى ريان و لو لمرة واحدة و تتأكد أن مشاعرها تجاهه هى مجرد أوهام فقط و سراب .
-  -
و في المكتب عند فارس و والده محمد الشاذلي .
قال فارس بثبات و احترام و هو ينظر الي والده: أفندم يا بابا انت حضرتك كنت عاوزني .
نظر له محمد الشاذلي فى حدة : هو انت ايه اللى بينك و بين اللى اسمها سهيله دى يا فارس باشا ممكن اعرف و لا مش من حقي اعرف ؟
نظر له فارس بدهشه ثم تحدث قائلا: انت حضرتك تقصد ايه يا بابا ؟
تحدث محمد الشاذلي بسخريه و غضب : اقصد يا فارس بيه المشهد العاطفى اللي انا شفته من شوية ، ، دا غلط و ما ينفعش خالص .
قال فارس بهدوء يحاول أن يهدئ به غضبه من تدخل والده بأموره الشخصية : ده مكنش مشهد عاطفى و لا حاجة ، ، دى واحدة دخل فى عيونها تراب و انا كنت بشيله ليها ، ، لأنها كانت بتتألم و مش عارفه تفتح عيونها خالص بابا ياريت تعرف ان سهيله انسانة محترمة جدا و هي من يوم ما اشتغلت عندنا و احنا هنا مش شوفنا منها غير كل خير ، ، مش زى ليلى خالص و تقدر تتأكد من ماما وانت عارف ان نظرتها و حكمها على حد دايما بيكونوا صح ، ، و أهم حاجة بقا يا بابا انك عارفنى وعارف ان لو فيه بينى و بين سهيله اي حاجة فدبلتى كانت هتبقى فى ايدها دلوقت ، ، انا طول عمرى دوغرى ومليش فى الغلط و لا اي حاجه حرام و انت المفروض عارف كدا انا حتي تربيه ماما .
تحدث محمد الشاذلي بحدة : و من غير ما تاخد رأيى يا فارس بيه كمان ؟
زفر فارس بقوة قائلا: يا بابا انا بقول لحضرتك لو و انا برضو برد على اتهامك ليا بس ، ، و لو فى يوم من الأيام حسيت انى عايز أرتبط يا بابا أكيد انت أول واحد هتعرف ، ، و آسف لو للحظة حسيت انى اتجاوزت حدودى فى الكلام مع حضرتك يا بابا .
نظر اليه محمد الشاذلي بتفكير ليقول بعد ثوان:
خلاص يا فارس محصلش حاجة يا حبيبي قولى بقى عملت ايه فى مرجانة ؟
تنهد فارس بارتياح لتغيير أباه الموضوع و هو يقول : خلاص يا بابا اتفقنا مع المنشاوى على كل حاجة حضرتك عايزها ، ، و مفيش غير انكوا تمضوا العقد ، ، هو بس كان مستنيك لما ترجع يعنى اعتبرها بقت بتاعتنا يا بابا .
ابتسم محمد الشاذلي قائلا بفخر لابنه : برافو عليك يا فارس يا حبيبي ، ، انا كنت عارف انك انت اللى هتقدر تقنعه انا فخور بيك جدا .
قال فارس و هو يهز كتفه قائلا : و الله يا بابا انا معملتش حاجة خالص ، ، هو بس بتهيأله انى ممكن اكون عريس مناسب لبنته مها و دا اللى خلاه يتساهل معانا شوية فى بيع فرسته فهمت .
نظر اليه محمد الشاذلي و قد التمعت عيناه قائلا:
طب و ليخ لأ يا فارس يا ابني ، ، مها بنت جميلة و من عيلة و نسب عالي جدا و ألف من يتمناها يا ابني .
قال فارس فى شرود و قد حضر الى ذهنه فى تلك اللحظة صورة سهيله و هي تضحك ، ، مش هى اللى هقدر أتجوزها و أكمل عمرى معاها و لا هى اللى أقدر ائتمنها على أولادي يا بابا مها زيها زى ريناد ، ، الاثنين فاكرين ان الجواز خروج و حفلات مش مسئولية و تكوين عيلة ، ، انا اتجوزت مرة جواز مصلحة يا بابا و مش مستعد أكررها تانى ، ، خصوصا و انا معايا طفلين لازم أفكر فيهم يا بابا دول اهم من سعادتي انا .
أومأ محمد الشاذلي برأسه فى تفهم فزيجة ولده الأوسط لم تعجبه أبدا ، ، و زوجة ابنه ريناد ليست هى من يريدها ام لأحفاده اطلاقا ، ، فهو يريد لأولاده من هى مثل أمهم تماما رقيقة جميلة و قويه ، ، ثم رقت عينيه و هو يتذكر حبيبة قلبه مريم الذي عشقها حد النخاع لقد اشتاق اليها كثيرا ، ، يا تري اين هي الان ؟
ليخرجه فارس من أفكاره و هو يتحدث قائلا: ماما فى الجمعية الخيرية يا بابا ، ، هي بتظبط شوية حاجات قبل رجوع ريان ، ، أكيد ماما هي متعرفش انك جاى النهارده خالص .
نظر اليه محمد الشاذلي بدهشة ليتحدث فارس قائلا بابتسامة عبثيه: عرفت من عيونك ، ، اما بتفكر فى ماما بيبقى فيهم نظرة عمرى ما شفتها غير ليها هي و بس .
ابتسم محمد الشاذلي قائلا بشغف:طيب يلا يا اخويا على المزرعة خلص كل اللي وراك أخوك جاى بكرة و كل شئ لازم يبقى تمام ، ، و الا مش هنخلص من ماما مريم هانم .
ابتسم فارس و هو يومئ برأسه و يخرج من الغرفه تاركا والده محمد الشاذلي ينظر من النافذة الى السماء يرى صورة محبوبته التى رغم مرور السنوات على زواجهم ، ، إلا أن حبهم لم يقل يوما بل يزداد كل يوم ، ، و هو يشعر بشوقه اليها الآن كشوقه لها منذ أول يوم رآها فيه ، ، انها هى من تنير حياته وتروى ظمأه هي حبيبته مريم الذي رزقه الله بعشقه هي طفلته و ملكته المدلله .
-  -
كان فهد يجلس فى الحديقة يفكر فى حور و شعوره تجاهها ، ، و يفكر فى كيفية التعامل مع مشاعره ، ، دون أن يخرب بيته فهو لا يريد أن يظلم ريناد زوجته ، ، ليفاجأ بيد توضع على عيونه و صوت ريناد تقول في دلال : أنا مين يا فهود ؟
ابتسم فهد ابتسامة مصطنعة وهو يفتح يدها الموضوعة على عينيه قائلا وهو يجلسها على رجليه يحاول ان يبعد عنه ذلك الاحساس بالذنب: مفيش حد ليه الحق فى انه يحط ايده على وشى بالشكل ده غيرك يا ريناد .
ابتسمت ريناد قائلة:حبيبى شكله رايق النهارده .
ابتسم فهد قائلا: احتمال ها عاوزه ايه يا ريناد قولي .
اتسعت ابتسامتها وهى تقرصه فى وجنته قائلة:
ليه بس بتفهمنى غلط يا فهود ؟
قال فهد و هو ينظر لها : يعنى انتى عاوزه تفهمينى ان الدلع ده كله لله فى لله و انك مش عاوزه حاجة منى ؟
مطت ريناد شفتيها بحزن مصطنع قائلة: هو انا مبدلعش عليك يا فهدي غير لما بكون عاوزه حاجة منك ؟
قال فهد بسخرية: تصدقى اه .
وقفت رينادغاضبة لتقول: خلاص يا فهد أنا هقوم وامشى أحسن .
ليمسكها من ذراعها ويجلسها بجواره قائلا:
اهدى كدة و تعالى اقعدى و قولي طلباتك من غير نرفزة يلا بسرعه .
عادت اليها ابتسامتها وكأن حزنها وغضبها لم يكونوا موجودين ، ، ليبتسم فهد بداخله بسخرية و هو يتأكد انه بات يفهم ريناد ، ، تبا لقد انزاح الغطاء من على عينيه و أصبح يرى دواخلها يراها كما هى تماما لتقول هى بحماس: اخوك بكرة راجع من السفر ، ، و انا عاوزه اخرج أجيب فستان يليق بمرات فهد الشاذلي عاوزه ابقى احلى واحدة فى الحفلة اللى أهلك عاملينها و الكل هناك يتكلموا عنى و عن جمالي يا فهد .
قال فهد ببرود و قد أشعلته كلماتها: انا قلتلك مفيش فساتين جديدة لآخر السنة ، ، و ناس مين اللى تبصلك وتتكلم عنك ، ، أكيد تعرفينى كويس و تعرفى انى مش ممكن أسمح بكدة خالص و مش كل مرة هقولك فستانك يبقى محترم و يليق بزوجة محترمة ، ، و بعدين مصاريفك زادت اوى يا ريناد لا حظي ها انتي كل يوم و التاني طالعالى بطلب شكل مختلف عن كل مره .
زفرت ريناد بملل ثم تحدثت قائله : يوه بقا يا فهد هو انا كل ما اطلب منك طلب ، ، هتسمعنى الكلمتين دول ، ، اومال لو مكنتش من عيلة الشاذلي اغني ناس فى البلد دي .
ثم نهضت قائلة بعصبية شديده : خلاص يا عم فهد انسى انى طلبت منك حاجة خالص .
قال فهد بنفاذ صبر: خلاص يا ريناد عاوزه تشترى فستان اخرجى و اشتريه ، ، أنا مبقتش حمل اي مناهدة معاكى خالص يا ستي .
ابتسمت ريناد وهى تعود لتجلس بجواره قائلة: ربنا يخليك ليا يا قلبي .
نظر الى عينيها للحظة يتأملها ، ، يبحث عن الصدق داخلهما ليتنهد قائلا: بتمنى بجد أكون حبيبك يا ريناد ؟
ابتسمت ريناد قائلة: طبعا حبيبى اوعا يكون عندك شك يا فهد في حبي ليك .
تأملها فهد بتردد ليحسم أمره قائلا: طيب ايه رأيك نجيب ولاد يا ريناد ؟
انتفضت ريناد قائلة بعصبية: احنا اتفقنا مفيش خلفة قبل خمس سنين ، ، انت رجعت فى كلامك و لا اي يا فهد انت بتهزر بجد .
تأمل فهد عصبيتها ليقول بخيبة أمل: يعنى انتى لسة مصممة على رأيك ؟
قالت ريناد بحزم قاطع: طبعا انا مصممة انا بجد مش مستعدة خالص انى أجيب اطفال و ابوظ جسمي و أسهر و أرضع و أطبطب و أعمل كل الحاجات الغريبة دى و اللي بتعملها الأمهات دي انا ريناد يا فهد انسي خالص الفكره دي .
قال مرددا كلماتها فى صدمة: حاجات غريبة بتعملها الأمهات ، ، و انتي ريناد و انسي الفكره دي ؟
ثم استطرد بيأس من تغييرها: لأ معاكى حق قومى روحى يا ريناد هاتى الفستان عشان متتأخريش يلا .
قالت ريناد: مش هتيجى معايا يا فهد ؟
هز رأسه نفيا وهو يقول: لأ يا ستي انا مش هاجى ، ، عم سيد اللى هيوصلك اصلى رايح أعمل حاجات غريبة من اللى بيعملها الرجالة وأشتغل يا ريناد هانم .
شعرت به يسخر من كلماتها ولكنها لم تعقب و هي تبتعد مغادرة لينظر فهد الى السماء قائلا:
مفيش فايدة فيكي ابدا يا ريناد عمرك ما هاتتغيري خالص .
-   -
قالت سوسن بفضول: دكتور عاصم كان عاوزك فى ايه يا تغريد ؟
زفرت تغريد بضيق قائلة: كان عاوز يخطبنى يا سوسن .
اتسعت عينا سوسن بدهشة ما لبثت أن انقلبت إلى سعادة قائلة : يا بختك يا تغريد طب انتي اي ردك عليه وافقتي ولا ؟
قالت تغريد: أكيد رفضتو يا سوسن .
قالت سوسن باستنكار: نعم يا اختي عملتى ايه يا عينيا ؟
قالت تغريد و هي تتلفت حولها: اخفضي صوتك يا بقره شويه بقولك رفضت فيها ايه دى ؟
قالت سوسن و هي تظر لها بغيظ : طب ليه بس ده بنات الجامعة كلهم يتمنوا يبقوا فى مكانك يا تغريد و هو كويس جدا .
جلست تغريد و هي تشعر بثقل قلبها قائلة: ما هو مينفعش يا سوسن خالص .
قالت سوسن بحيرة: ايه هو بس اللى مينفعش يا تغريد فهميني ؟
تنهدت تغريد قائلة: مينفعش اوافق على حاجة قلبى رافضها و مش مقتنع بيها ، ، قلبي مش ملكى و لحد ما اتأكد انه ملكى و معدش متعلق بحد مقدرش ارتبط ، ، مينفعش اظلم حد معايا وخصوصا لو دكتور محترم زى الدكتور عاصم .
نظرت اليها سوسن قائلة: وامتى بقى هتتأكدى ان شاء الله يا ست تغريد ؟
قالت تغريد بتصميم: بكرة انا هشوفه و هتأكد اذا كان قلبى لسة مشغول بيه و فيه أمل و لا خلاص أرمى كل حاجة ورا ضهرى وانسى .
قالت سوسن: هو راجع بكرة ؟
أومأت تغريد برأسها قائلة: أيوة وعاملين حفلة كبيرة بكرة بمناسبة رجوعه ، ، و انا هروح الحفلة و اشوفه و لو من بعيد حتي يا سوسن .
قالت سوسن و هي تنظر لها : من بعيد ايه يا ست تغريد ادخلى الحفلة و قابليه كمان .
قالت تغريد بصدمة: اقابل مين يا سوسن انتى اتجننتى دى حفلة عيلة الشاذلي سيبك من انى مش معزومة اصلا لأنها محلولة عشان طنط مريم ، ، بتحبنى و اكيد مش هتمانع احضر الحفلة ، ، بس انا اصلا معنديش حاجة احضر بيها مناسبة كبيرة زى دى فهمتي يا سوسن .
قالت سوسن بحماس: دى محلولة بردوا و سيبيها عليا عندى ليكى فستان يجنن ملبستوش غير مرة واحدة و احنا الاتنين تقريبا مقاس واحد ،، ده غير انه هيليق عليكى اوى عشان لون عنيكى ولوازمه كلها موجودة ، ، و انا اللى هعملك الميكب و شعرك يا ستي ايه رأيك بقى ؟
قالت تغريد بقلق: انا بجد مش عارفة يا سوسن انا خايفة اقابله فى الحفلة ، ، خايفة مشاعرى تبان فى عينية بجد خايفه .
ابتسمت سوسن قائلة: لو حسيتى للحظة ان مشاعرك هتبان ،، اعملى زى سندريلا و اهربي من الحفلة بس اوعى تنسى جزمتك ، ، علشان الساحرة الطيبة اللى هى أنا متعلقيش من رجليكى يا حبيبتي .
ابتسمت تغريد و هى تضم سوسن فى سعادة قائلة: ربنا يخليكى ليا يا سوسو ، ، مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه بجد ؟
ضمتها سوسن بحنان قائلة: انتى اختى يا بنتي .
ثم ابتعدت عنها قائلة : يلا بقى عشان تقيسى فستانك يا سندريلا قلبي .
ابتسمت تغريد و هي تسير معها تفكر هل حقا ستكون كسندريلا و تفوز فى النهاية بأميرها أم تظل حكايتها قصة خيالية نهايتها حزينة تحكيها لأطفالها يوما من الأيام ؟
# يتبع
فاطمه محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي