٢

(٢)

ابتسم (عزت) وهو يخرج من الشونه، لقد استطاع ان يصل الي اكثر بكثير مما طلب ،لقد اغدق عليه الحاج (عبدالله) بكرم واسع، وخاصة عندما صمم علي المساهمة المادية بالإضافة إلي الأرض اخرج مائة جنبه من الخزنة وهو يلح علي ( عزت )ليأخذها !
اما (عوض) خرج هو الاخر ولكن ليتغن بما رأي و بكرم الحاج ( عبد الله) وسخائه الذي لا نظير له، مع كل من قابله من اهل البلد ،و كان من يعرف منه بخبر غيره، حتي عرفت البلد باكملها ، ورغم ان الجميع يعرف كرم عائلة سليم ،وخاصة في امور القرية فهو حتى قبل ان يتقلد منصب العمدة كان كبير البلد وأبن كبير البلد .

مرت الأيام سريعا ، ورجع الاولاد الذكور في أجازة نهاية الاسبوع، فهم يرجعون الي القرية ليروا امهم، و يقضوا يومين ،ثم يرجعن مرة أخريالي المحروسة من أجل دراستهم وعالمهم المختلف كل الاختلاف عن القرية .

وقفت(فتحية)بالقرب من الباب ، تقابلهم بترحاب و شوق وهي تحتضن أولادها الواحد بعد الآخر بابتسامة فرج ونظرة محملة بالسعادة

فتحية : وحشتوني أوي يا نن عيني، البيت نور.

محمد : البيت منور بيكي يا أمي أنت و بالحاج .

اربتت علي كتفه بفخر فهو الكبير ايس فف فالسن بل في العقل والمكانة والتفكير..

(سليمان ) بعد أن سلم وضم امه ، ألتفت يبحث بعينه عن والده وهو يقول : أمال الحاج فين؟؟

عاصم: صحيح فين الحاج؟

محمد: ايه؟ هي قعدتهم في مصر نسيتكم ولا ايه ؟! النهاردة الخميس و أبونا في الشونة بيقبض العمال ،و يشوف مين محتاج حاجة،ده غير لو في جلست حكم ولا حاجة! أبه يا ولاد سليم دي أصول اللي العيلة ماشية عليها من عمر .

اربتت (فتحية) علي كتفه وهي تذداد لخر به وبهم جميعا وأبتسمت وهي تقول :

قلب أمك عمرك ما نسيت الأصول ولابعده عن البلد غيرك بالعكس لسه قلبك أخضر فيه العطف والمحبة .
نظر عاصم إلي سليمان كأنه يقول دون صوت شايف.

محمد :انا هغير هدومي, واروح ليه، اشوف يكون محتاج حاجة ؟

فتحية:ربنا ما يحوجك لحد يا قلب امك .
وهنت تكلم عاصم وهو ينقل بصره بين امه وأخوه

عاصم :شوف بقي يا (سليمان) هو ( محمد) غالي بتدعي ليه! وانا وانت؟ مالناش نصيب!

(فتحية )وهي تضمهم بين ذراعيها بمحبة وكأنها تتفي بفعله قول صغيرها او تبدد غيرته وتقول:-

بقي كده يا (عاصم) انا برضوا مش بدعي ليك ولاخوك !!هو انا ليا غيركم انتو واختكم دا انتم حتي من قلبي !

سليمان :انتي هتاخدي علي كلام (عاصم ) يا أمي! وبعدين ربنا يخليكي لينا، احنا عارفين بس هو بيحب يهزر .

(محمد ) وهو يتحرك إلي الداخل لتبديل ملابسه إلي جلباب أسود، و علي كتفه شال ابيض، يظهر وسامته من يراه يعجب به، رغم غناه يرتدي مثل اغلب اهل البلد، الا ان ما فوق كتفه عقل يساوي رجال ! هو المهندس الذي أوشك علي التخرج رغم تواضعه ومحبته للجميع .

محمد : نظر إلي امه وهو يبتسم ،انتي ما تعرفيش بيعمل فينا ايه؟ هناك بس حقه يعقل بقي! ده خلاص في التوجيهية،و لسه سنة و يدخل العالمية؟!

عاصم : هنبتدي بقي !كل واحد يقول كلمه، انا داخل اغير وارتاح، علي ما الأكل يجهز.

فتحية:ما شبعتش منك يا حبيبي !!

عاصم :وانا هروح فين ؟انا في الاوضة بتعتي مش هتاخر .

هزت رأسها وهي تبتسم له، و تنظرالي ابنها البكري، الذي يقول

محمد: انا رايح يا امه تامريني بحاجة.؟

فتحية :ما يأمرش عليك ظالم, يا باش مهندس.

سليمان:كنت استني وانا اجي معاك !

محمد: لا يا دكتور !انت بتاخد وقت, علي ما تلبس و خليك مع ست الحبايب احسن تزعل .

سليمان: وانا مش قد زعلها روح انت .

وتحرك (سليمان) ليجلس مع امه يتبادل معها الكلام و يسألها عن اخته .

سليمان: ( زينب ) عامل ايه ؟هيا و (عبد المنصف) كويس معاها ولا أيه؟

فتحية: وهي تربت علي كتفه ،قالت بخير يا قلب امك ،و حامل الحمد لله

سليمان الف مبروك يا امه طيب و (عبد المنصف )

فتحية ده شايلها من علي الأرض شيل و مش بيخليها تشيل الياسمين من علي الأرض وأمه طايرة بيها من وقت ما عرفت بخبر الحمل

سليمان ربنا يسعدها هبقي اطل عليها قبل ما اسافر

فتحية طول عمرك حتين يا (سليمان )

ابتسم لامه و هو يقبل طف يدها ، في الوقت الذي دخلت فيه (مسعدة) تسال أن كانو يحتاجون شئ

مسعدة تشرب حاجة يا دكتور (سليمان )

سليمان: لو تسمحي مياه

مسعدة :مياة بس؟! ده انا هعمل ليك احلي عصير يا دكتور .

سليمان تسلمي بس لسه بدري، يا خالة علي ما اتخرج من كلية الطب.

مسعدة: مفيش أقرب من الايام ، بالاذن أنا و تحركت إلي المطبخ ،تباشر الطعام و تحضر العصير و الماء البارد فهم من القلة الذين دخل لبيتهم كهرباء و لديهم فرجدير ليحفظ الطعام مجمد

تحركت تحمل العصير البارد و هي تقول بالهنا يا دكتور اتفضلي يا حاحة

أبتسمت لها (فتحية ) و هي تأخذ من يدها

مر الوقت ورجع (عبد الله ) وابنه (محمد )الذي قضي معه اغلب الوقت، حتي انه كان يستمع إلي والده، وهو يفض النزاع بين عائلتين ، بكل حكمة ومرونة حتي ان (محمد) كان مبهور بوالده!! الذي يعد بحر من الحكمة ،لا ينضب، فهو كقاضي عرفي، يعلم الكثير و يقتضي بكلام الله، و آيات كتابه الكريم ، وأحديث نبيه( محمد صل الله عليه وسلم )

بعد وقت كانو يرجعون إلي البيت ،و (محمد) يمني نفسه أن يصل يوما إلي ذلك العلم..؟

نظر له والده وهو يبتسم

عبد الله: مالك يا (محمد) بتبص ليا كده ليه يا باش مهندس ؟!

محمد: عاوز الحقيقة انا فخور بيك يا حاج.

ابتسم (عبد الله) و أربت علي كتف ابنه ولم يدعي انه لم يفهم معني كلام أبنه بل رد

عبداللة: انا اللي فخور بيك يا ابني ! انت واخواتك ،و نفسي تبقوا احسن الناس، مش بس بعلمكم، لا بأدبكم وأخلاقكم، واحترامكم لناس ،والتواضع يا (محمد)

هز (محمد) راسه بموافقة وهو ينزل من الكارته قبل والده و يمد يده له .

ضحك (عبد الله) بصوته كله بمرح لم يظهر عليه من فترة مما جعل نظرة الدهشة تلون وجه أبنه وكأنه يسأل عن سبب ضحك والده و أته الرد....

عبد الله : ليه فاكرني كبرت ولا ايه ؟؟!ده انا اصبي منك !ولا انت مش واخد بالك انا لسه اثنين واربعين سنة يا واد ؟

محمد ابتسم لوالده : العمر كله يا حاج

تحرك (محمد) ليفسح المجال لينزل (عبدالله) بكل هيبة وقار، يحرك العصي الابانوسية في يده ولا يتكأ عليها.

تبعه (محمد ) إلي الداخل ما أن دخل الحاج (عبد اللة) اسرعت (فتحية) اليه تبتسم في وجهه

عبد الله: السلام عليكم

فتحية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ابو( محمد)

اما (سليمان) اقترب ليقبل يد والده و هو يرد السلام.

وامه مدت يدها لتأخذ منه العصا و العبايه، الموضوعة علي كتفه وهي تقول: ثواني والأكل يبقي علي السفرة يا عمدة ..

هز راسه لها و تحرك مع أبنائه، و عينه تبحث عن (عاصم)" الذي كان في غرفته .

لم ينتظر (سليمان) ليسال والده!! بل تحرك ليذهب إلي حيث اخوه الذي يجلس في غرفته وهو يستمع إلي الجرامافون لاحدى المعزوفات و هو يدندن ؛مع الأغنية وألحان الرائعة "لزكريا أحمد "

سليمان :انت بتعمل ايه عندك؟ ابوك جه بره و بيسأل عليك.

هب واقفا من فراشه ،وقف يعدل من حاله و كأن اخوه امسك به بالجرم المشهود! و هو يتهته في الكلام .

عاصم:انا جاي اهو ياله قبل ما ينادي؟

سليمان: وانت عرفت منين انه مش ناده عليك ؟!

عاصم :عشان انت اللى جيت تنادي عليا يا (سليما ن )" ؟و انا عارف انك بتخاف من زعل الحاج و من صوته العالي !

ابتسم له اخوه؛ فتحرك إلي حيث المندرة وهو يقول .

عاصم :السلام عليكم ازيك يا حاج عامل ايه؟ و اقترب ليقبل يده .

نظر اليه (عبد الله) وهو يقول :-عليكم السلام كنت فين ؟!

عاصم :كنت... كنت بغير هدومي .

(عبد الله) هو رأسه و لم يطيل حيث انه يكره الجبن؛ و نظرات الخوف خاصة من اولاده؛ولكن (عاصم) دائما يشعر بالخوف منه و بالرهبة من رد فعله ،ربما لأنه يذكر ذلك العقاب،الذي لم يمضي عليه سنوات طويلة ،حيث كان لا يدرك ما يفعل و تسبب في موت فرس عربي أصيل؟!و لم يدرك أن العقاب ليس لأنها غالية ؟بل لأنها روح و انه تهاون في حياة مخلوق لا يستطيع أن يتكلم او ينادي .

اربت (عبد الله )علي كتفه و هو يقول :-

لسه بتخاف مني با عاصم ؟!!

عاصم :انا !! لا يا حاج ده احترام مش خوف؟

(عبد الله) ضحك بسخرية وهو يقول :-

أسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب؟؟!

ضحك اخويه بخفة، و كذلك امه، اما هو واري خوفه و ادعي الشجاعة و هو يفتح موضوع ليتكلم مع والده فيه، الذي يعرف انه سبب خوف أبنه من عقابه"فلقد كان في ذروة غضبه و هو يقول( اعمل فيك ايه )!!

وقتها كان الطفل الذي لم يتجاوز الثامنة يبكي بخوف، ورعب، هو لا يعرف كيف أسرعت الفرس! لا يقوي علي شئ ،وقتها انكسر كاحلها، و كان سبب في انجرافها وموتها ؟! علي يد (عبد الله ) حتي يريحها من الألم وقتها !! كان لا يعرف حين امسك ابنه يبرحة ضربا ،وهو يقول : اعمل فيك ايه! انت عارف انت تستاهل القتل عشان تحترم الحياة؟ً

بكي الطفل بكاء شديد ولم يقوي احد علي التدخل و قتها نظر اليه (عبد الله) لإ ليجد الرعب مارسوم علي وجهه و كأنه رأي الشيطان بشحمه ولحمه !

ولكنه كان يستحق العقاب .رجع من ذكرياته من ءلك اليوم علي حالهم الآن

مر اليوم و ذهب (سليمان) و(محمد )و(عاصم) مع امهم ليطمنو علي اختهم .

جلسوا معها لوقت قصير فهم لديهم سفر في اليوم التالي .

و لكن قبل أن يتحركوا من القرية ،وجدوا عمال في تلك الأرض التي تبرع بها والدهم ،وقف (محمد) ينظر إلي اللافته المكتوب عليها

( تخص مسجد عباد الرحمن )

نظرة الاستفسار علي وجوه الثلاث رجال جعلت أحد العمال يتطوع ليوضح

منتصر :حتة الأرض دي عمي الحاج اتبرع بيها لبيت ربنا ؛وكمان رفض يتحط اسمه عليه وطلب منهن يسموه ( عباد الرحمن).

هز (محمد) راسه والفرحة تشع من عينه ،و نظر إلي المكان وقال

محمد :كان الله في العون يا رجالة .

و تحرك مع اخويه و لم يعلقان علي شئ !

بعد وقت كانو في القاهرة ليكملوا رحلة الكفاح ليصلو إلي الحلم ، (محمد) يفكر لو اني أنهيت الهندسة كنت مددت يد العون و لكن “ البيت يبني بالطوب اللبن وهو يدرس شئ مختلف ؟؟

اما (سليمان) شعر بسعادة لما يفعله والده .ولكن "عاصم" كان تفكيره في هؤلاء العمال و في عجنهم لتراب وصنع الطوب الأخضر منه او كما يسمي( الني )

كان الأمر يذكره بلعبه وهو طفل خلسه ؛دون أن يعلم احد بالماء و التراب و محاولت البناء .و لكن والده يحلم أن يكون افوكاتو (محامي) مثل (سعد باشا زغلول) ليدافع عن حقوق البلد وقد يأتي يوم يطالب فيه بحاكم من الشعب وليس من الأسرة العلوية او تابعة للباب العالي في اسطنبول .!

نظر إلي مراجعة واخذ يقرأ فهو في الصف السادس التوجيهي و منه سوف يدخل إلي العالمية مثل باقي إخوته ،ترك ما في يده و هو يشعر بخوف لا يعرف له سبب و كأنه يتنبأ بذلك المستقبل المجهول؟ له و هو يترك ما في يده من كتب ،و يتحرك إلي المطبخ الذي لا يدخله ابدا؟و لكن بطنه تطالبه بالطعام و إخوته نيام وقف أمام (الفريجدير)الثلاجه ينظر إلي تلك الاطعمة التي أرسلتها امه، ولكنه لا يريد حتي ان يشعل الموقد النحاسي( بابور جاز) او يلوث يده بالجاز…!!

اخذ يتحرك في المطبخ. مصدر صوت مما جعل اخوه (سليمان) ينهض من أجله” فهو يعرف انها لا يعرف فعل شئ ! هو المدلل بالنسبة له حتى لو طالبه (محمد ) بالحزم معه إلا أن سليمان طبعه المساعدة و كان سليمان دائما يقوم بما على اخوه الاصغر حتي لا يعنفه اخوهم الاكبر

سليمان :من باب المطبخ بتعمل ايه ؟!

عاصم :الاكل بارد و مش عارف اولع البتاع ده انت بتولع البابور ازاي ؟

سليمان اخذ يرفع أكمامه وهو يقول :- علي أساس لو شرحت ليك هتعرف تولعه ؟ولا هتدخل المطبخ تاني هى بس بطنك اللي حكمت عليك!

ضحك (عاصم ) ولم يعترض علي كلام اخوه اقترب "سليمان" ليشعل البابور و "عاصم" ينظر اليه بدهشة ام سليمان لم يكتفي بذلك فقط بل قام بتسخين الطعام لاخوه .

عاصم : تم جميلك

سليمان :ايه ؟! اعمل ليك شاي .

عاصم :لا كل معايا يا دكتور.

نظر له اخوه بتعجب وكاد أن يرفض! الا ان رائحة الطعام الشهي أشعرته بالجوع هز راسه وجلس مع اخوه لتناول الطعام وهو يقول

سليمان :بس انسي اني اغسل حاجة انا لو كلت معاك مش هعمل حاجة تانية ؟

هز (عاصم) رأسه بموافقة .

وفي الصباح كان المطبخ يعلن عن ما حدث فيه بالأمس لقد اكل (سليمان)' لقيمات قليلة و تحرك إلي غرفته ام (عاصم)" انهي الطعام بتمهل و لكنه نهض بعد أن ترك الاطباق فى حوض الغسيل و اشياء اخري !

وقف (محمد) يشعر بالتأفف فلقد سئم من استهتار اخيه الأصغر نادي عليه بصوت مرتفع

محمد :عاصم ...

فاسرع (عاصم) إلي حيث الصوت .

عاصم :صباح الخير في ايه صوتك جايب اللي في الشارع ؟!

محمد: هو فين الخير بس؟! انت شايف عمايلك ولا انت فاكر انك لسه صغير ؟

عاصم :انا ؟!

محمد: لا خيالك يعني أقل حاجة تنضف مكانك ولا انت فاكر اني هسيب جامعتي و اللي وريا و أفضل انضف وراك !

"عاصم" هز راسه نافيا

محمد :يبقي اتفضل نضف الفوضي دي !

كاد (سليمان) أن يتدخل الا ان اخوه الاكبر منعه و هو يقول

محمد :كفاية دلع فيه يا (سليمان) ده بقي راجل ابوك اتجوز وهو في سنة واخوك عاوز اللي يأكله في بقو وانت السبب .

سليمان: انا ؟!

محمد: امال خيااك انا سامعك امبارح وانت بتسخن ليه الاكل ! دي أقل حاجة مش عارف يعملها؟ وبدل ما ينضف دخل نام هو نسي اننا شباب ومفيش واحدة هتقبل تشتغل عندنا ؟ ولا احنا هتقبل حتي لو فيه يبقي ايه ؟!!

تحرك (عاصم) " الي الحوض يغسل الاطباق تحت أنظار اخوه المستأه!!

محمد : ابه خسيت مش خدو دقايق.

هز راسه بموافقة وهو يقول: حاجة تانيه؟

محمد: لا اتفضل
تحرك (عاصم) و ما أن ابتعد نظر (سليمان ) (لمحمد)" وهو يقول:-

ما كانش ليه لازمة تعلي صوتك عليه و...

محمد :وايه واسيبك تدلع فيه واللي مش عمله هو تعملوا انت ؟!

سليمان : مش المهم ان الحاجة تخلص !

محمد :لا مش مهم أن الحاجة تخلص ولا تفضل!! انت فاكر نفسك كده بتحبه انت بتضره مش بتساعده؟

نظر اليه (سليمان) بصدمه ورغم انه يدرس طب و يعرف انه سوف يفسد اخوه بالدلال الا انه لا يعرف كيف يقسو عليه ربما كان (محمد) صادق في كلامه و ملامه و حزمه ، فهو يريد أن يصنع منه رجل يعرف ما عليه حتي لو كان اعمال منزل ؟ فإن تهاون معه هو الآخر سيحول لانسان معتمد علي الآخرين ؟

لذي أن كان (سليمان) " سوف يرخي الحبل سيكون ،(محمد) صارم .

وهذا كان معني تلك النظرة الواضحة في عين (محمد ) الذي يحمل العزم والإصرار ..

يتبع....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي