الفصل الثامن (8) .
في غرفة لين . . . . . .
ما أن استيقظت لين من غيبوبتها و وجدت نفسها في فراش المسشفي فنظرت حولها باستغراب لا تتذكر ماحدث و لكنها شعرت بالخوف عندما قامت الممرضه باستدعاء الطبيب ليقوم بفحصها و ما أن اقترب منها حتي فزعت و جلست تنادي علي أبيها و بعد قليل صمتت قليلاً و هي تفكر كيف وصلت إلي هنا و أين هو أبيها و ما حدث لها كي تدخل الي المشفي و لكنها شعرت بالصداع يعصف برأسها فصرخت باسم أبيها قبل أن يغمي عليها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عند قاسم
فعندما وصلت إلي المستشفي و أخبره موظف الاستقبال عن مكان الغرفة التي نقلت إليها فذهب مسرعاً يتبعه رشا و والديها فقد قام بإخبارهم بأن لين قد فاقت من غيبوبتها و هما بالصدفه كانا في طريقهم الي المشفي للاطمئنان عليهم كالعاده .
والد رشا بلهفه و هو يصافح قاسم :ايه يا بني ايه الاخبار طمني .
رشا ببكاء و والدتها تساندها : أرجوك يا أستاذ قاسم طمني لين عامله ايه و هي فين دلوقتي هي بخير صح أرجوك رد عليا .
قاسم بفرحه هو ينظر إلي والد رشا : انا معرفش حاجه و الله يا عمي انا كل الي اعرفه ان لين فاقت من الغيبوبه في واحد من المستشفي رن علي و قالي كده و طلب مني اني اجي هنا و انا كلمتك علي طول و لسه واصل معاك اهو يلا بينا نروح علي الأوضاع و احنا نطمن أن شاء الله .
رشا بلهفه : أيوة يلا بينا نروح نطمن عليها .
و ما أن وصلو الي غرفة لين حتي وجدوها نائمة و أخبرتهم الممرضه بما حدث و أخبرتهم أن الطبيب قام بإعطائها حقنه مهدئه فجلس في الغرفه حولها ينتظرونها حتي تستيقظ .
و بعد ساعه تململت لين في فراشها فأسرع الجميع حولها ينتظرونها حتي تستيقظ و ما أن قامت بفتح عينيها و نظرت حولها استغربت بشده فقامت بغلق عينها و فتحها عده مرات و دارت بعينيها في وجوههم و ما أن وصلت بعينيها الي رشا حتي ابتسمت بتعب : رشا . . . رشا انت هنا بجد يا رشا و لا انا بحلم .
رشا ببكاء و هي تقبل يدها : انا هنا يا حبيبتي انا جنبك اهو حرام عليكي يا لين خوفتينا عليكي أووي دا انا كنت هموت الفترة الي فاتت دي .
والد رشا : حمد لله علي السلامه يا حبيبتي .
والدة رشا بحنان : حمد لله علي السلامه يا روحي .
قاسم بابتسامه هادئه : حمد لله علي السلامه يا لين .
لم ترد علي اي منهم بل نظرت إليهم باستغراب و هي تحاول التذكر و لكنها لا تستطيع فنظرت الي رشا . . . . . .
لين باعياء و تسائل : رشا هو ايه الي حصل و فين بابا .
رشا بحزن : الي حصل أننا من حوالي شهر و نص نتيجتنا في الثانوية العامة ظهرت و الحمد لله نجحنا و جبنا مجموع كويس الحمد لله ف عمو رؤوف قرر أنه يخرجك بمناسبه نجاحك فاخذك انت و داده صفاء و خرجتم تسهروا بره و انتم راجعين عملتوا حادثة علي الطريق و انت كنت في غيبوبه .
لين بخوف و بكاء شديد و هي تزيل الاجهزه عنها و تنزع إبرة المحلول من يدها : فين بابا حصله ايه هو كويس صح اكيد هو كويس و داده صفاء هما كويسين صح أنا عايزه اروح لهم يا بابا . . . . يا بابا يا بابا .
رشا و والدتها يحاولان تهدئتها و لكنهما لا يستطيعان فهي تقاوم بشده فقام قاسم بسحبها من يدها و جعلها تنظر إليه .
قاسم بمحاوله للسيطرة علي غضبها : اسمعيني اسمعي . . . . . . . . انت كنت في غيبوبه و بابا و داده صفاء كمان كانوا في غيبوبه انت أول واحده تفوق منهم هما هنا معاكي في المستشفي تقدري تشوفيهم و تطمني عليهم اهدي انت بس عشان انت لسه تعبانه و العصبيه دي مش كويسه عشانك .
لين و قد بدأت تهدأ قليلاً و تنظر له باستغراب فهي لا تعرفه و أنها تشعر بالارتياح له .
لين باستغراب : انت مين انت تعرفني .
قاسم بابتسامه هادئه : ايوه انا اعرفك كويس أووي أنا قاسم الشريف بشتغل مع باباكي في المكتب بس علاقتنا أكبر من الشغل هو بيعتبرني زي ابنه بالضبط و انا كمان بعتبره زي بابا بالضبط .
لين بارتياح و قد تذكرته فقد حكي لها والدها عنه كثيراً و أنه يحبه و يثق به كثيراً : ايوه انا افتكرت بابا حكي ليا كتير عنك . . . . بس انا عايز اطمن علي بابا أرجوك .
قاسم بابتسامه حنونه : بس كده حاضر يا ستي يلا بينا .
و ذهب الجميع للاطمئنان علي رؤوف و صفاء و ما أن وقعت عين لين علي والدها حتي بكت بشده فهي معتادة دائماً علي صورة أبيها القوي الشجاع المحب الحنون لم تعهده ضعيف لهذه الدرجه فهو مستلقي باعياء علي فراشه و متصل به كم كبير من الاجهزه الطبيه ذهبت إليه و جلست علي ركبتيها أمام فراشه و قامت بالامساك بيده بي يديها و قامت برفعه الي فمها و قامت بتقبيل يده .
لين ببكاء شديد : بابا حبيبي أرجوك أصحي أرجوك . .انت وحشتني أووي بابا . . . . . بابا أنا لين بنوتك اص حي يا بابا . . . . طب أنا مش وحشتك . . . . . طيب يا سيدي لو أنا مش وحشتك أنت وحشتني أووي . . . . بابا حبيبي يلا قوم أنا مستنياك يا حبيبي . . . . أرجوك يا بابا ما تسبنيش لوحدي أنا بحبك أووي يا بابا . . انت عارف ان أنا مش هقدر أعيش من غيرك أنا مفيش ليا في الدنيا دي غيرك و النبي يا بابا ما تسيبني بالله عليك يا بابا انت لو جرالك حاجه أنا هموت وراك بابا . . يا بابا .
صمتت قليلاً لتستطيع التنفس ثم أكملت توجه كلامها لقاسم و هي تشهق بعنف .
لين ببكاء و شهقات عاليه : هو ليه بابا مش بيرد عليه . . . هو كان ديماً بيقولي أنا هكون جنبك علي طول و كل ما احتاجتيني أو ناديتي عليا و قلتي يا بابا هتلاقيني معاكي . . . بابا مش بيكذب طب هو ليه مش بيرد عليا و أنا بناديه و محتاجه ليه .
ثم التفتت الي والدها مره أخري .
لين ببكاء شديد : بابا .
ذهبت رشا التي كانت تبكي بشده هي الأخري إليها مره أخري و قامت باحتضانها بشده ثم قامت بإيقافها و ذهبا الي غرفتها يتبعهم البقيه و ساعدتها بالاستلقاء علي الفراش و ذهب قاسم لاستدعاء الطبيب كي يعيد إليها أجهزتها التي أزالتها و ما أن وضعت رأسها علي الوساده حتي جاء الطبيب و أعاد كل شي الي مكانه و قام لفحصها مره أخري و طمانهم عليها و أخبرهم أنها مجرد أيام و سوف تستطيع الخروج من الكشفي و العودة الي المنزل و بعد عدة دقائق غفت لين و ذهبت في سبات عميق و خرج الجميع من غرفتها حتي تستطيع النوم جيداً .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في شركة سالم الشريف . . . . . .
كان سالم في اجتماع مهم مع موظفي الشركه حتي يناقش بعض التفاصيل الخاصه بالتصميمات و أنواع الاقمشه و الاكسسوارات الخاصه بالمجموعة الجديده التي سوف تطلقها المجموعه .
موظف ( 1 ) :خلاص يا فندم مدام ريناد و الاستاذ بدر خاصة شغل علي التصميمات بتاعة المجموعه الجديده و كلها عصريه و مريحه .
موظف ( 2 ) : فعلاً المجموعه دي مختلفه هما ركزوا فيها علي الشباب من 19 ل 30 و دي الفئة الي بتهتم باللباس أكتر حسب الإحصائيات في الفترة الأخيرة .
سالم باستغراب : بس لما كل حاجه تمام ايه السبب في تراجع نسبة بيع منتجاتنا .
موظف( 3 ) : في دار أزياء تم افتتاحها من وقت قصير لمصممة مشهوره و طبعاً اي حاجة جديده لازم تجذب الناس لها فترة بس الكل ليرجع تاني لان احنا الاصل مفيش حد في مصر عنده مصممين ممتازين زينا و لا بينفذ بالجوده بتاعتنا .
سالم بتسائل : ممتاز بس مين المصممه دي .
موظف ( 3 ) : اسمها ماريا رشيد .
سالم بتذكر : مش دي الي فازت بعرض باريس السنه الي فاتت .
موظف ( 2 ) : ايوه يا فندم هي .
سالم بعدم اكتراث : تمام احنا كده كل تمام و لا في حاجه .
الجميع : كده تمام يا فندم .
سالم : اتفضلوا .
ذهب الجميع الي عملهم و ظل سالم في مكتبه بإمضاء بعض الأوراق المهمه كي يعود إلي المنزل فاليوم كان مرهق بشده بالنسبه له .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد مرور عدة أيام . . . . . . . . . . . . . . . . .
كانت لين قد تحسنت حالتها قليلاً و قد سمح لها الطبيب بالعودة الي المنزل و لكن قاسم و عائلة رشا رفضوا بشده ان تعود الي المنزل و تمكث فيه بمفردها و خيروها أما أن تذهب للعيش في منزل قاسم مع عائلته او تذهب للعيش مع رشا و عائلتها و بعد إصرار منهم و إبداء الرفض القاطع ل فكرة أن تمكث بمفردها رضخت أخيراً و اختارت الذهاب الي منزل رشا فهي اختارت من عاشت معهم و تعرفهم تمام المعرفه .
و بعد مرور عدة أيام إضافية . . . كانت لين قد تحسنت حالتها تماماً و عادت مثل قبل و أفضل و لكنها ذابلة و حزينه و ضعيفه و وحيدة تحتاج للعودة الي منزلها و أن تهنا مرة أخري بحنان و اهتمام داده صفاء و تحتاج أن تذهب الي غرفة أبيها و تتحدث معه و تحكي له ما يؤرقها و يضايقها و تشاكسه فهي مشتاقة بشده ل حنانه و تدليله لها فهي لا تتخيل أن تحيا و لو ليوم لوحده من غيره فهي الان تحيا علي أمل أن يسمع لتوسلاتها له أن يستيقظ فقد طال نومه فقد كانت كل يوم تذهب لزيارة أبيها و داده صفاء في المستشفي تقضي معهم اليوم تكلمهم و ترجوهم ألا يتركوها وحيدة و لكنهم ما زالوا في غيبوبتهم فذهبت الي الطبيب لتسأل عن حالتهم و هي تدعوا من كل قلبها أن تسمع ما يسرها .
و قامت بالذهاب إلي غرفة الطبيب و قامت بطرق الباب و دخلت بعد الاذن .
لين برقه : السلام عليكم .
الطبيب بإبتسامه هادئة : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته إتفضلي يا أنسه لين ايه الاخبار عامله ايه دلوقتي .
لين و هي تبتسم بمجامله : الحمد لله انا بقيت تمام بس انا كنت جايه أسأل دلوقتي حضرتك عن حالة بابا و داده صفاء .
الطبيب بحزن : و الله يا أنسه لين انا مش هخبي عليكي بالنسبه ل داده صفاء فهي حالتها خطيرة جداً و الأمل ضئيل جداً في أن هي تفوق من غيبوبتها بس بالرغم أن الأمل ضئيل بس هو موجود ادعيلها و ان شاء الله تفوق قريب . . . . . . . . . . . أما والدك فهو الحمد لله في تحسن في حالته و بدأ يستجيب للعلاج هو اينعم بيستجيب ببطء بس خلي أملك في ربنا كتير وادعي له دائماً وان شاء الله ربنا هيقومه بالسلامه .
لين ببكاء و بحزن : شكراً يا دكتور عن إذن حضرتك .
الطبيب باحترام : اتفضلي .
و خرجت لين من غرفة الطبيب تسير في طريقها للخروج من باب المشفي حتي تعود إلي منزل رشا و ما أن خطت بقدمها خارج المشفي حتي قابلت قاسم الذي كان في طريقه للدخول و ما أن لمحها حتي أسرع إليها ليقوم بالاطمئنان عليها .
قاسم و هو يلقي عليها التحيه : ازيك يا لين عامله ايه النهارده يا رب تكوني بخير .
لين بصوت يظهر عليه أثر البكاء و الحزن : الحمد لله انا كويسه .
قاسم بتسائل و استغراب : في ايه مالك انت تعبانه و لا ايه .
لين و قد انفجرت بالبكاء : لأ انا كويسه الحمد لله .
قاسم و هو يقترب منها و يقوم بمسح دموعها بيده فهو يعتبرها كأخته الصغيرة : طب بتعيطي ليه طب اهدي . . . . . . اهدي خلاص طب تعالي نقعد في حته هاديه .
و أخذها من يدها و أجلسها في سيارته ثم صعد هو الآخر و ذهب بها إلي أحدي المطاعم لتناول الطعام فهي تبدوا صاحبه جداً و حتي يستطيع التخفيف عنها فعلي ما يبدوا أنها تمر بضغط نفسي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ما أن استيقظت لين من غيبوبتها و وجدت نفسها في فراش المسشفي فنظرت حولها باستغراب لا تتذكر ماحدث و لكنها شعرت بالخوف عندما قامت الممرضه باستدعاء الطبيب ليقوم بفحصها و ما أن اقترب منها حتي فزعت و جلست تنادي علي أبيها و بعد قليل صمتت قليلاً و هي تفكر كيف وصلت إلي هنا و أين هو أبيها و ما حدث لها كي تدخل الي المشفي و لكنها شعرت بالصداع يعصف برأسها فصرخت باسم أبيها قبل أن يغمي عليها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عند قاسم
فعندما وصلت إلي المستشفي و أخبره موظف الاستقبال عن مكان الغرفة التي نقلت إليها فذهب مسرعاً يتبعه رشا و والديها فقد قام بإخبارهم بأن لين قد فاقت من غيبوبتها و هما بالصدفه كانا في طريقهم الي المشفي للاطمئنان عليهم كالعاده .
والد رشا بلهفه و هو يصافح قاسم :ايه يا بني ايه الاخبار طمني .
رشا ببكاء و والدتها تساندها : أرجوك يا أستاذ قاسم طمني لين عامله ايه و هي فين دلوقتي هي بخير صح أرجوك رد عليا .
قاسم بفرحه هو ينظر إلي والد رشا : انا معرفش حاجه و الله يا عمي انا كل الي اعرفه ان لين فاقت من الغيبوبه في واحد من المستشفي رن علي و قالي كده و طلب مني اني اجي هنا و انا كلمتك علي طول و لسه واصل معاك اهو يلا بينا نروح علي الأوضاع و احنا نطمن أن شاء الله .
رشا بلهفه : أيوة يلا بينا نروح نطمن عليها .
و ما أن وصلو الي غرفة لين حتي وجدوها نائمة و أخبرتهم الممرضه بما حدث و أخبرتهم أن الطبيب قام بإعطائها حقنه مهدئه فجلس في الغرفه حولها ينتظرونها حتي تستيقظ .
و بعد ساعه تململت لين في فراشها فأسرع الجميع حولها ينتظرونها حتي تستيقظ و ما أن قامت بفتح عينيها و نظرت حولها استغربت بشده فقامت بغلق عينها و فتحها عده مرات و دارت بعينيها في وجوههم و ما أن وصلت بعينيها الي رشا حتي ابتسمت بتعب : رشا . . . رشا انت هنا بجد يا رشا و لا انا بحلم .
رشا ببكاء و هي تقبل يدها : انا هنا يا حبيبتي انا جنبك اهو حرام عليكي يا لين خوفتينا عليكي أووي دا انا كنت هموت الفترة الي فاتت دي .
والد رشا : حمد لله علي السلامه يا حبيبتي .
والدة رشا بحنان : حمد لله علي السلامه يا روحي .
قاسم بابتسامه هادئه : حمد لله علي السلامه يا لين .
لم ترد علي اي منهم بل نظرت إليهم باستغراب و هي تحاول التذكر و لكنها لا تستطيع فنظرت الي رشا . . . . . .
لين باعياء و تسائل : رشا هو ايه الي حصل و فين بابا .
رشا بحزن : الي حصل أننا من حوالي شهر و نص نتيجتنا في الثانوية العامة ظهرت و الحمد لله نجحنا و جبنا مجموع كويس الحمد لله ف عمو رؤوف قرر أنه يخرجك بمناسبه نجاحك فاخذك انت و داده صفاء و خرجتم تسهروا بره و انتم راجعين عملتوا حادثة علي الطريق و انت كنت في غيبوبه .
لين بخوف و بكاء شديد و هي تزيل الاجهزه عنها و تنزع إبرة المحلول من يدها : فين بابا حصله ايه هو كويس صح اكيد هو كويس و داده صفاء هما كويسين صح أنا عايزه اروح لهم يا بابا . . . . يا بابا يا بابا .
رشا و والدتها يحاولان تهدئتها و لكنهما لا يستطيعان فهي تقاوم بشده فقام قاسم بسحبها من يدها و جعلها تنظر إليه .
قاسم بمحاوله للسيطرة علي غضبها : اسمعيني اسمعي . . . . . . . . انت كنت في غيبوبه و بابا و داده صفاء كمان كانوا في غيبوبه انت أول واحده تفوق منهم هما هنا معاكي في المستشفي تقدري تشوفيهم و تطمني عليهم اهدي انت بس عشان انت لسه تعبانه و العصبيه دي مش كويسه عشانك .
لين و قد بدأت تهدأ قليلاً و تنظر له باستغراب فهي لا تعرفه و أنها تشعر بالارتياح له .
لين باستغراب : انت مين انت تعرفني .
قاسم بابتسامه هادئه : ايوه انا اعرفك كويس أووي أنا قاسم الشريف بشتغل مع باباكي في المكتب بس علاقتنا أكبر من الشغل هو بيعتبرني زي ابنه بالضبط و انا كمان بعتبره زي بابا بالضبط .
لين بارتياح و قد تذكرته فقد حكي لها والدها عنه كثيراً و أنه يحبه و يثق به كثيراً : ايوه انا افتكرت بابا حكي ليا كتير عنك . . . . بس انا عايز اطمن علي بابا أرجوك .
قاسم بابتسامه حنونه : بس كده حاضر يا ستي يلا بينا .
و ذهب الجميع للاطمئنان علي رؤوف و صفاء و ما أن وقعت عين لين علي والدها حتي بكت بشده فهي معتادة دائماً علي صورة أبيها القوي الشجاع المحب الحنون لم تعهده ضعيف لهذه الدرجه فهو مستلقي باعياء علي فراشه و متصل به كم كبير من الاجهزه الطبيه ذهبت إليه و جلست علي ركبتيها أمام فراشه و قامت بالامساك بيده بي يديها و قامت برفعه الي فمها و قامت بتقبيل يده .
لين ببكاء شديد : بابا حبيبي أرجوك أصحي أرجوك . .انت وحشتني أووي بابا . . . . . بابا أنا لين بنوتك اص حي يا بابا . . . . طب أنا مش وحشتك . . . . . طيب يا سيدي لو أنا مش وحشتك أنت وحشتني أووي . . . . بابا حبيبي يلا قوم أنا مستنياك يا حبيبي . . . . أرجوك يا بابا ما تسبنيش لوحدي أنا بحبك أووي يا بابا . . انت عارف ان أنا مش هقدر أعيش من غيرك أنا مفيش ليا في الدنيا دي غيرك و النبي يا بابا ما تسيبني بالله عليك يا بابا انت لو جرالك حاجه أنا هموت وراك بابا . . يا بابا .
صمتت قليلاً لتستطيع التنفس ثم أكملت توجه كلامها لقاسم و هي تشهق بعنف .
لين ببكاء و شهقات عاليه : هو ليه بابا مش بيرد عليه . . . هو كان ديماً بيقولي أنا هكون جنبك علي طول و كل ما احتاجتيني أو ناديتي عليا و قلتي يا بابا هتلاقيني معاكي . . . بابا مش بيكذب طب هو ليه مش بيرد عليا و أنا بناديه و محتاجه ليه .
ثم التفتت الي والدها مره أخري .
لين ببكاء شديد : بابا .
ذهبت رشا التي كانت تبكي بشده هي الأخري إليها مره أخري و قامت باحتضانها بشده ثم قامت بإيقافها و ذهبا الي غرفتها يتبعهم البقيه و ساعدتها بالاستلقاء علي الفراش و ذهب قاسم لاستدعاء الطبيب كي يعيد إليها أجهزتها التي أزالتها و ما أن وضعت رأسها علي الوساده حتي جاء الطبيب و أعاد كل شي الي مكانه و قام لفحصها مره أخري و طمانهم عليها و أخبرهم أنها مجرد أيام و سوف تستطيع الخروج من الكشفي و العودة الي المنزل و بعد عدة دقائق غفت لين و ذهبت في سبات عميق و خرج الجميع من غرفتها حتي تستطيع النوم جيداً .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في شركة سالم الشريف . . . . . .
كان سالم في اجتماع مهم مع موظفي الشركه حتي يناقش بعض التفاصيل الخاصه بالتصميمات و أنواع الاقمشه و الاكسسوارات الخاصه بالمجموعة الجديده التي سوف تطلقها المجموعه .
موظف ( 1 ) :خلاص يا فندم مدام ريناد و الاستاذ بدر خاصة شغل علي التصميمات بتاعة المجموعه الجديده و كلها عصريه و مريحه .
موظف ( 2 ) : فعلاً المجموعه دي مختلفه هما ركزوا فيها علي الشباب من 19 ل 30 و دي الفئة الي بتهتم باللباس أكتر حسب الإحصائيات في الفترة الأخيرة .
سالم باستغراب : بس لما كل حاجه تمام ايه السبب في تراجع نسبة بيع منتجاتنا .
موظف( 3 ) : في دار أزياء تم افتتاحها من وقت قصير لمصممة مشهوره و طبعاً اي حاجة جديده لازم تجذب الناس لها فترة بس الكل ليرجع تاني لان احنا الاصل مفيش حد في مصر عنده مصممين ممتازين زينا و لا بينفذ بالجوده بتاعتنا .
سالم بتسائل : ممتاز بس مين المصممه دي .
موظف ( 3 ) : اسمها ماريا رشيد .
سالم بتذكر : مش دي الي فازت بعرض باريس السنه الي فاتت .
موظف ( 2 ) : ايوه يا فندم هي .
سالم بعدم اكتراث : تمام احنا كده كل تمام و لا في حاجه .
الجميع : كده تمام يا فندم .
سالم : اتفضلوا .
ذهب الجميع الي عملهم و ظل سالم في مكتبه بإمضاء بعض الأوراق المهمه كي يعود إلي المنزل فاليوم كان مرهق بشده بالنسبه له .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد مرور عدة أيام . . . . . . . . . . . . . . . . .
كانت لين قد تحسنت حالتها قليلاً و قد سمح لها الطبيب بالعودة الي المنزل و لكن قاسم و عائلة رشا رفضوا بشده ان تعود الي المنزل و تمكث فيه بمفردها و خيروها أما أن تذهب للعيش في منزل قاسم مع عائلته او تذهب للعيش مع رشا و عائلتها و بعد إصرار منهم و إبداء الرفض القاطع ل فكرة أن تمكث بمفردها رضخت أخيراً و اختارت الذهاب الي منزل رشا فهي اختارت من عاشت معهم و تعرفهم تمام المعرفه .
و بعد مرور عدة أيام إضافية . . . كانت لين قد تحسنت حالتها تماماً و عادت مثل قبل و أفضل و لكنها ذابلة و حزينه و ضعيفه و وحيدة تحتاج للعودة الي منزلها و أن تهنا مرة أخري بحنان و اهتمام داده صفاء و تحتاج أن تذهب الي غرفة أبيها و تتحدث معه و تحكي له ما يؤرقها و يضايقها و تشاكسه فهي مشتاقة بشده ل حنانه و تدليله لها فهي لا تتخيل أن تحيا و لو ليوم لوحده من غيره فهي الان تحيا علي أمل أن يسمع لتوسلاتها له أن يستيقظ فقد طال نومه فقد كانت كل يوم تذهب لزيارة أبيها و داده صفاء في المستشفي تقضي معهم اليوم تكلمهم و ترجوهم ألا يتركوها وحيدة و لكنهم ما زالوا في غيبوبتهم فذهبت الي الطبيب لتسأل عن حالتهم و هي تدعوا من كل قلبها أن تسمع ما يسرها .
و قامت بالذهاب إلي غرفة الطبيب و قامت بطرق الباب و دخلت بعد الاذن .
لين برقه : السلام عليكم .
الطبيب بإبتسامه هادئة : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته إتفضلي يا أنسه لين ايه الاخبار عامله ايه دلوقتي .
لين و هي تبتسم بمجامله : الحمد لله انا بقيت تمام بس انا كنت جايه أسأل دلوقتي حضرتك عن حالة بابا و داده صفاء .
الطبيب بحزن : و الله يا أنسه لين انا مش هخبي عليكي بالنسبه ل داده صفاء فهي حالتها خطيرة جداً و الأمل ضئيل جداً في أن هي تفوق من غيبوبتها بس بالرغم أن الأمل ضئيل بس هو موجود ادعيلها و ان شاء الله تفوق قريب . . . . . . . . . . . أما والدك فهو الحمد لله في تحسن في حالته و بدأ يستجيب للعلاج هو اينعم بيستجيب ببطء بس خلي أملك في ربنا كتير وادعي له دائماً وان شاء الله ربنا هيقومه بالسلامه .
لين ببكاء و بحزن : شكراً يا دكتور عن إذن حضرتك .
الطبيب باحترام : اتفضلي .
و خرجت لين من غرفة الطبيب تسير في طريقها للخروج من باب المشفي حتي تعود إلي منزل رشا و ما أن خطت بقدمها خارج المشفي حتي قابلت قاسم الذي كان في طريقه للدخول و ما أن لمحها حتي أسرع إليها ليقوم بالاطمئنان عليها .
قاسم و هو يلقي عليها التحيه : ازيك يا لين عامله ايه النهارده يا رب تكوني بخير .
لين بصوت يظهر عليه أثر البكاء و الحزن : الحمد لله انا كويسه .
قاسم بتسائل و استغراب : في ايه مالك انت تعبانه و لا ايه .
لين و قد انفجرت بالبكاء : لأ انا كويسه الحمد لله .
قاسم و هو يقترب منها و يقوم بمسح دموعها بيده فهو يعتبرها كأخته الصغيرة : طب بتعيطي ليه طب اهدي . . . . . . اهدي خلاص طب تعالي نقعد في حته هاديه .
و أخذها من يدها و أجلسها في سيارته ثم صعد هو الآخر و ذهب بها إلي أحدي المطاعم لتناول الطعام فهي تبدوا صاحبه جداً و حتي يستطيع التخفيف عنها فعلي ما يبدوا أنها تمر بضغط نفسي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .