الفصل الاول (1) .
الشخصيات .
لين رؤوف الكاشف : 18 سنه فتاة رقيقه و جميله بشكل خاطف الأنفاس تتميز بوجهها الابيض الناصع و عيونها الزيتونية و جسدها الغض فهي تشبه دميه صغيرة جميله تتميز بالهدوء و الطيبة و الشقاوة و الشجاعه التي تجعل الجميع يقع أسيراً لها .
★ ★ ★ ★★ ★. .
قاسم الشريف : 28 سنه يعمل ك محامي في مكتب محاماه شهير وسيم جدا ً ببشرتة القمحية و عيونه البنيه الواسعه و شعره الأسود الناعم و جسده الرياضي المفتول يتميز بأناقتها العاليه و هذا يرجع لأصل عائلته فهم ملوك الأزياء و تصنيع الملابس في مصر و الوطن العربي برمته .
* * * *.
رؤوف عماد الكاشف : 55 سنه والد لين محامي شريف و مشهور حاصل علي الدكتوراه في القانون ذو خبرة كبيرة يمتلك مكتب للمحاماة يأمل لبلاده بغد مشرق بعيد كل البعد عن الفساد الذي أصبحت البلد ممتلئة به و لكنه يحاول جاهداً القضاء عليه .
★ ★ ★ ★ ★ .
سالم الشريف : 60 عاماً والد قاسم يمتلك يمتلك مجموعة شركات و مصانع الملابس و تصميم الازياء في مصر و الوطن العربي و سيم بدرجه كبيرة يهتم بأناقتها و جسده الرياضي مما يعطيه شباب و حيويه فيبدو أصغر من سنه بكثير .
* * * * * *
فاطمه مهران : 52 سنه زوجة سالم الشريف و والدة قاسم طيبة بدرجه كبيره و حنونه جداً من يراه يحبها بسرعه فائقة تعشق المطبخ و الطبخ و كانت تحلم بإنشاء مدرسه لتعليم الطبخ و لكن عائلتها أولاً و عائلة زوجها ثانية قد قضيا علي أي فرصه كانت من الممكن من خلالها أن تحقق أحلامها .
* * * * *.
رشا كارم : 18 عاماً صديقة لين المقربه و تحبها بشده فهما أصدقاء منذ الطفوله و هي مستعدة لفعل اي شئ من أجل إسعادها و هي أيضاً جميلة جداً و هادئة .
. . . . . . . . .
زينب الشريف : 47 عاماً شقيقة سالم و عمة قاسم علي قدر من الجمال و لكنه مغرورة و متكبره تعامل الجميع بغرور كأنه أفضل منهم مما يثير اشمئزازهم منها و يبتعدون عنها متصابيه جداً تعيش و تتعامل كأنها فتاة في العشرين من عمرها .
********
ماريا رشيد :39عاماً أيقونه في الجمال و الموضه جميلة بشكل يخطف الأنفاس ساحرة و راقيه تعد واحده من أشهر المصممين في العالم تمتلك دار للأزياء في باريس و واحدة أخري في لبنان و الأخيرة في مصر يربطها ماضي مؤلم بعائلة الشريف لا تنوي غفرانه .
★ ★ ★★
إبراهيم يوسف : 28 عاماً صديق قاسم المقرب لا يختلف عنه كثيراً ف عن و وسيم و ذكي و رياضي يحب المزاح خفيف الظل يحب الجميع و يحب إسعاد الآخرين دائماً .
* * * *
صفاء : 68عاماً في سيده طيبة و حنونه تولت تربية لين منذ أن كانت رضيعه بعد وفاة والدتها أعطتها حباً و حنان الام يعتبرها رؤوف فرداً من العائلة و تعتبرها لين كل عائلتها فهي لم تعرف أماً سواها .
★★★★
في إحدي المنازل الراقيه تجلس عائلة الشريف في حديقة منزلهم يتناولون وجبة الافطار و أثناء جلوسهم سأل سالم الشريف كبير العائله الذي يترأس الطاوله و يبدو علي ملامحه المتجهمه الصرامه و الشدة عن ابنه الوحيد قاسم الذي يختلف عنه بشده فهما مختلفان تماماً كالشرق و الغرب .
سالم بصرامه و وجه متجهم : فين اتاخر ليه هو مش عارف ان ده معاد الفطار و لا ايه .
فاطمه بابتسامه مرتجفه : معلش هو هينزل حالاً بس . . اصل . . قاسم جه متأخر امبارح عشان كان عنده شغل كتير .
زينب الشريف بسخريه و عينان مليئتان بالاستخفاف و الاشمئزاز : هه شغل ايه ده هو بيسمي المكتب الحقير الي هو بيشتغل فيه ده شغل انا مش مصدقه أن ابن عيلة الشريف مش مهتم بالشركات و أعمال عائلته و بيشتغل عند حتة محامي ذي ده انا بجد مش عارفه هو بيقكر ازاي .
فاطمه بحزن و غضب لا تستطيع إظهاره : هو عايز يعتمد علي نفسه و يعمل لنفسه اسم من غير ما يكون لاسم و شهرة العيله دخل في ده .
زينب بغضب و استهزاء و هي تنظر لها بازدراء : انا مش عارفه انا بتكلم معاكي ليه اصلا و انت ايه يفهمك و يعرفك الكلام الي بسمعه كل ما نكون انا و سالم في حفله أو عشا احنا تقريباً بقينا مسخرة الكل سواء الجيران أو الاصحاب أو المنافسين دا حتي مجدي باشا بابا هند بدأ يبين ضيقه من تصرفات ابنك بس انتي و لا علي بالك كل الي يهمك الطبخ و المطبخ بس أقولك خليكي فيهم أحسن دا أفضل مكان ليكي .
ترقرقت الدموع في عينيها و لم تستطع الرد علي هذا الأسلوب الجارح و المهين لها و لكن ما ضاعف ألمها و زادها قهراً هو سكوت زوجها الذي كان منشغلاً بتناول الطعام و لم يأبه لها و لا لكرامتها التي من المفترض أنها من كرامته فهو حتي لم يكلف نفسه عناء النظر إليها أو محاولة زجر أخته علي طريقتها في الحديث معها فهي لا تحبها هي و لا هذه المدعوه بخطيبة ابنها فهي لا تختلف كثيراً عن زينب فهما يمتلكان نفس الأسلوب و طريقة التفكير و هذا سبب ابتعادها عنها هي الأخري .
و لكنها قامت بإزالة دموعها سريعاً ما أن رأت حبيبها و قرة عينها يسير في اتجاهم و هو مبتسم و ما أن وصل إلي الطاوله حتي ذهب في اتجاه أمه أولاً و قام بتقبيل يدها و جبينها بحنان بالغ .
قاسم بابتسامه واسعه و هو يقبل جبين والدته : صباح الخير يا ست الكل .
فاطمه بحنان و دفء : صباح النور يا نور عيني .
ألقي قاسم تحية الصباح علي أبيه و عمته بجفاء ثم ذهب و جلس بجوار أمه مما جعل زينب تشعر بالضيق و لكنها عادت بنظرها الي الطعام دون التفوه بأي شيء و كذلك باقي العائلة فهم يحترمون قاسم بشده فلم يجرؤ اي منهم علي الحديث بخصوص عمله و لا عن أي شي يخصه لأنهم يعلمون جيداً أن من سيتفوه منهم بشئ لا يعجبه سوف يضطر الي سماع كلام لا يعجبه هو الآخر هذا هو قاسم حنون و هادئ و مراعي و لكنه أيضاً صارم و شديد في كل ما يخصه و يتعلق به .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في إحدى المنازل الراقية كان الأستاذ رؤوف يجلس في غرفة مكتبه يقوم بجمع الملفات الهامه التي سيحتاج الي مراجعتها في مكتبه و فجأة و جد بابا مكتبه يفتح و يقتحمه أحدهم كالرصاصه فما كان عليه إلا أن يغمض عينيه و يهز رأسه بأنه لا فتى فهذة المجنونه المياه ابنته ليس هناك أمل في تغيرها .
لين بشقاوة : صباح الفل يا بابا .
نظر إليها رؤوف و هو يضيق عينيه فهو أخبرها مائة مره ان تتخلي عن هذه الأفعال الصبيانية و لكنها كالعاده لا تكترث تسمع الكلام من أذنها اليمني و خلال ثواني تخرجه من أذنها اليسري .
لين بعيون جرو صغير و براءة مزيفه : ايه يا بابا يا حبيبي مالك شكلك مخطوف كده ليه في حاجه مضايقاك و لا ايه .
رؤوف و هو ينظر إليها و هو يضيق عينيه : . . . . . . . . لا رد .
لين و هي تهز رأسها بأسف : في ايه يا بابا يا حبيبي قولي بس . . . . .
رؤوف و هو يجذبها من أذنها غير مكترث لصراخها : مش انا قلت ميت مرة قبل كده احنا خلاص مش صغيرين و كبرنا علي شغل العيال ده .
لين و هي تصرخ بالم مختلط بضحك و هي تحاول إفلات نفسها من بين يدي أبيها حتي نجحت في ذلك : ايه يا بابا محدش يقدر بهزر معاك يا أخي .
رؤوف بذهول : أخي . . . ؟ ! .
لين و هي تغمض عينيها و ترفع يديها لحماية وجهها : عدي يا بابا عدي المهم يلا عشان دادة صفاء حضرت الفطار و أن عندي امتحان النهارده و هتأخر انا هروح عشان رشا زمانها جايه .
رؤوف بضحك : روحي يا مصيبتي و انا هاجي وراكي علي طول .
في غرفة لين . . . . . . . . . .
صفاء بعتاب : معقول يا لي لي منمتيش خالص هتركزي في الاجابه ازاي يا بنتي .
لين بقلق : اعمل ايه يا دادا مش قادره اغمض عيني من القلق خايفه أوي انت عارفه اني لازم اكون عند حسن ظن بابا و لا زم اجيب درجات نهائية عشان ابقي الدكتورة لين زي ما ماما و بابا كانوا بيحلموا .
صفاء بهدوء : متخافيش يا حبيبتي ان شاء الله ربنا هيوفقك و يسهلك الصعب انت تعبتي خلي عندك إيمان و يقين أن ربنا مش هيضيع تعبك .
لين و قد بدأ الاطمئنان بتسرب الي قلبها من كلام صفاء المطمئن لها :أن شاء الله يا دادا بس أنت ادعيلي بس .
صفاء بحب و حنان : بدعيلك و الله يا قلبي هو انا عندي غيرك ادعيله و اتمني أنه يبقي احسن حد في الدنيا .
لين و هي تحتضنها بشده فهي لم تذق الحنان الا منها و لم تعرف معني الامومه الا معها فإمها قد أراد الله أن تموت دون أن تراها أو تشعر بدفء حضنها .
صفاء بحب : يلا يا حبيبتي اجهزي بسرعه عشان تلحقي تفكري قبل رشا ما تيجي و تمشي من غير اكل .
لين بحب و هدوء : حاضر يا دادا ثواني و هحصلك هلبس اليونيفورم بسرعه و انزل .
انتهت أروي من ارتداء ملابسها وذهبت الي الطاوله و قبلت ابيها و جلست بجواره تتناول طعامها ال يا أن أتت لها رشا مسرعه حتي لا يتأخرو عن موعد الامتحان .
رشا بقلق : صباح الخير يا اونكل ايه يا بنتي انت لسه ما خلصتيش مش هنلحق نراجع يلا .
رؤوف : صباح النور يا حبيبتي ما تقلقيش هخلي عم محمد يوصلكم الاول قبل ما اروح المكتب .
صفاء و هي تدعو لهم أن يوفقهم الله : ربنا معاكم يا حبايبي ان شاء الله هيجي سهل .
لين بقلق : يارب يادادا ادعيلنا .
صفاء و هي تحاول طمانتها : من غير ماتقولي ياحبيبتي انا بدعيلكم ليل نهار.
و بعد قليل وصلت لين و رشا إلي المدرسه
و ذهبت كل واحدة منهم في مكان بعيد عن الاخري حتي تستطيع كلا منهما المراجعه بتركيز .
و بعد الانتهاء من أداء الاختبار
لين بارتياح : الحمد لله أخيراً خلصنا الحمد لله كان امتحان سهل دا انا كنت هموت من الخوف .
رشا بفرح : ايوه الحمد لله كان جميل بس المهم باقي الامتحانات يارب تيجي بالسهوله دي .
لين بتعب : طب يلا بينا نروح عشان عم محمد شكله واصل من زمان و كده حرام .
رشا : عندك حق يلا بينا حرام يستنا كل ده .
أوصلهم السائق الي المنزل و ذهبت كل واحده منهم الي منزلها كي تستطيع أخذ قسط من الراحه و تستعد للاختبار القادم فهم مصرين علي النجاح و التفوق مهما كان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في إحدى النوادي
كانت هند تجلس علي إحدي الطاولات برفقة زينب و مجموعة من سيدات المجتمع الراقي
يتحدثون عن إحدي دور الأزياء التي سوف يتم افتتاحها قريباً و أنها سوف تكون واحدة من أرقي و أشهر دور الأزياء و السبب في ذلك الشهرة و التألق الذي تتصف به صاحبة دار الأزياء .
ساره بهدوء : طبعا هنروح الافتتاح انا سمعت انها هتعمل عرض أزياء كبير بموديلات و تصميمات جديده و عصريه انا متأكده أنه هيكون عرض ضخم و مميز .
سما : طبعاً يا بنتي دي ماريا رشيد اسم له مكانته انا سمعت انها عندها دار الأزياء في باريس و دار في لبنان انا بالنسبه ليا هروح اكيد ها يا نودا هتروحي الافتتاح و لا ايه .
هند بغرور و هي تتحدث من طرف أنفها فهي متكبرة بطبعها : هه طبعاً يا حبيبتي و بعدين اذا ما حضرتش انا امال مين الي يحضر .
زينب بإعجاب و هي تؤكد كلامها : طبعاً يا حبيبتي .
اغتاظ جميع الفتيات من أسلوبهم المستفز و التكبر و الغرور الذي يتحدثون بهما معهم و لكنهم قرروا تجاهلهما و التحدث في أمور مختلفه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لين رؤوف الكاشف : 18 سنه فتاة رقيقه و جميله بشكل خاطف الأنفاس تتميز بوجهها الابيض الناصع و عيونها الزيتونية و جسدها الغض فهي تشبه دميه صغيرة جميله تتميز بالهدوء و الطيبة و الشقاوة و الشجاعه التي تجعل الجميع يقع أسيراً لها .
★ ★ ★ ★★ ★. .
قاسم الشريف : 28 سنه يعمل ك محامي في مكتب محاماه شهير وسيم جدا ً ببشرتة القمحية و عيونه البنيه الواسعه و شعره الأسود الناعم و جسده الرياضي المفتول يتميز بأناقتها العاليه و هذا يرجع لأصل عائلته فهم ملوك الأزياء و تصنيع الملابس في مصر و الوطن العربي برمته .
* * * *.
رؤوف عماد الكاشف : 55 سنه والد لين محامي شريف و مشهور حاصل علي الدكتوراه في القانون ذو خبرة كبيرة يمتلك مكتب للمحاماة يأمل لبلاده بغد مشرق بعيد كل البعد عن الفساد الذي أصبحت البلد ممتلئة به و لكنه يحاول جاهداً القضاء عليه .
★ ★ ★ ★ ★ .
سالم الشريف : 60 عاماً والد قاسم يمتلك يمتلك مجموعة شركات و مصانع الملابس و تصميم الازياء في مصر و الوطن العربي و سيم بدرجه كبيرة يهتم بأناقتها و جسده الرياضي مما يعطيه شباب و حيويه فيبدو أصغر من سنه بكثير .
* * * * * *
فاطمه مهران : 52 سنه زوجة سالم الشريف و والدة قاسم طيبة بدرجه كبيره و حنونه جداً من يراه يحبها بسرعه فائقة تعشق المطبخ و الطبخ و كانت تحلم بإنشاء مدرسه لتعليم الطبخ و لكن عائلتها أولاً و عائلة زوجها ثانية قد قضيا علي أي فرصه كانت من الممكن من خلالها أن تحقق أحلامها .
* * * * *.
رشا كارم : 18 عاماً صديقة لين المقربه و تحبها بشده فهما أصدقاء منذ الطفوله و هي مستعدة لفعل اي شئ من أجل إسعادها و هي أيضاً جميلة جداً و هادئة .
. . . . . . . . .
زينب الشريف : 47 عاماً شقيقة سالم و عمة قاسم علي قدر من الجمال و لكنه مغرورة و متكبره تعامل الجميع بغرور كأنه أفضل منهم مما يثير اشمئزازهم منها و يبتعدون عنها متصابيه جداً تعيش و تتعامل كأنها فتاة في العشرين من عمرها .
********
ماريا رشيد :39عاماً أيقونه في الجمال و الموضه جميلة بشكل يخطف الأنفاس ساحرة و راقيه تعد واحده من أشهر المصممين في العالم تمتلك دار للأزياء في باريس و واحدة أخري في لبنان و الأخيرة في مصر يربطها ماضي مؤلم بعائلة الشريف لا تنوي غفرانه .
★ ★ ★★
إبراهيم يوسف : 28 عاماً صديق قاسم المقرب لا يختلف عنه كثيراً ف عن و وسيم و ذكي و رياضي يحب المزاح خفيف الظل يحب الجميع و يحب إسعاد الآخرين دائماً .
* * * *
صفاء : 68عاماً في سيده طيبة و حنونه تولت تربية لين منذ أن كانت رضيعه بعد وفاة والدتها أعطتها حباً و حنان الام يعتبرها رؤوف فرداً من العائلة و تعتبرها لين كل عائلتها فهي لم تعرف أماً سواها .
★★★★
في إحدي المنازل الراقيه تجلس عائلة الشريف في حديقة منزلهم يتناولون وجبة الافطار و أثناء جلوسهم سأل سالم الشريف كبير العائله الذي يترأس الطاوله و يبدو علي ملامحه المتجهمه الصرامه و الشدة عن ابنه الوحيد قاسم الذي يختلف عنه بشده فهما مختلفان تماماً كالشرق و الغرب .
سالم بصرامه و وجه متجهم : فين اتاخر ليه هو مش عارف ان ده معاد الفطار و لا ايه .
فاطمه بابتسامه مرتجفه : معلش هو هينزل حالاً بس . . اصل . . قاسم جه متأخر امبارح عشان كان عنده شغل كتير .
زينب الشريف بسخريه و عينان مليئتان بالاستخفاف و الاشمئزاز : هه شغل ايه ده هو بيسمي المكتب الحقير الي هو بيشتغل فيه ده شغل انا مش مصدقه أن ابن عيلة الشريف مش مهتم بالشركات و أعمال عائلته و بيشتغل عند حتة محامي ذي ده انا بجد مش عارفه هو بيقكر ازاي .
فاطمه بحزن و غضب لا تستطيع إظهاره : هو عايز يعتمد علي نفسه و يعمل لنفسه اسم من غير ما يكون لاسم و شهرة العيله دخل في ده .
زينب بغضب و استهزاء و هي تنظر لها بازدراء : انا مش عارفه انا بتكلم معاكي ليه اصلا و انت ايه يفهمك و يعرفك الكلام الي بسمعه كل ما نكون انا و سالم في حفله أو عشا احنا تقريباً بقينا مسخرة الكل سواء الجيران أو الاصحاب أو المنافسين دا حتي مجدي باشا بابا هند بدأ يبين ضيقه من تصرفات ابنك بس انتي و لا علي بالك كل الي يهمك الطبخ و المطبخ بس أقولك خليكي فيهم أحسن دا أفضل مكان ليكي .
ترقرقت الدموع في عينيها و لم تستطع الرد علي هذا الأسلوب الجارح و المهين لها و لكن ما ضاعف ألمها و زادها قهراً هو سكوت زوجها الذي كان منشغلاً بتناول الطعام و لم يأبه لها و لا لكرامتها التي من المفترض أنها من كرامته فهو حتي لم يكلف نفسه عناء النظر إليها أو محاولة زجر أخته علي طريقتها في الحديث معها فهي لا تحبها هي و لا هذه المدعوه بخطيبة ابنها فهي لا تختلف كثيراً عن زينب فهما يمتلكان نفس الأسلوب و طريقة التفكير و هذا سبب ابتعادها عنها هي الأخري .
و لكنها قامت بإزالة دموعها سريعاً ما أن رأت حبيبها و قرة عينها يسير في اتجاهم و هو مبتسم و ما أن وصل إلي الطاوله حتي ذهب في اتجاه أمه أولاً و قام بتقبيل يدها و جبينها بحنان بالغ .
قاسم بابتسامه واسعه و هو يقبل جبين والدته : صباح الخير يا ست الكل .
فاطمه بحنان و دفء : صباح النور يا نور عيني .
ألقي قاسم تحية الصباح علي أبيه و عمته بجفاء ثم ذهب و جلس بجوار أمه مما جعل زينب تشعر بالضيق و لكنها عادت بنظرها الي الطعام دون التفوه بأي شيء و كذلك باقي العائلة فهم يحترمون قاسم بشده فلم يجرؤ اي منهم علي الحديث بخصوص عمله و لا عن أي شي يخصه لأنهم يعلمون جيداً أن من سيتفوه منهم بشئ لا يعجبه سوف يضطر الي سماع كلام لا يعجبه هو الآخر هذا هو قاسم حنون و هادئ و مراعي و لكنه أيضاً صارم و شديد في كل ما يخصه و يتعلق به .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في إحدى المنازل الراقية كان الأستاذ رؤوف يجلس في غرفة مكتبه يقوم بجمع الملفات الهامه التي سيحتاج الي مراجعتها في مكتبه و فجأة و جد بابا مكتبه يفتح و يقتحمه أحدهم كالرصاصه فما كان عليه إلا أن يغمض عينيه و يهز رأسه بأنه لا فتى فهذة المجنونه المياه ابنته ليس هناك أمل في تغيرها .
لين بشقاوة : صباح الفل يا بابا .
نظر إليها رؤوف و هو يضيق عينيه فهو أخبرها مائة مره ان تتخلي عن هذه الأفعال الصبيانية و لكنها كالعاده لا تكترث تسمع الكلام من أذنها اليمني و خلال ثواني تخرجه من أذنها اليسري .
لين بعيون جرو صغير و براءة مزيفه : ايه يا بابا يا حبيبي مالك شكلك مخطوف كده ليه في حاجه مضايقاك و لا ايه .
رؤوف و هو ينظر إليها و هو يضيق عينيه : . . . . . . . . لا رد .
لين و هي تهز رأسها بأسف : في ايه يا بابا يا حبيبي قولي بس . . . . .
رؤوف و هو يجذبها من أذنها غير مكترث لصراخها : مش انا قلت ميت مرة قبل كده احنا خلاص مش صغيرين و كبرنا علي شغل العيال ده .
لين و هي تصرخ بالم مختلط بضحك و هي تحاول إفلات نفسها من بين يدي أبيها حتي نجحت في ذلك : ايه يا بابا محدش يقدر بهزر معاك يا أخي .
رؤوف بذهول : أخي . . . ؟ ! .
لين و هي تغمض عينيها و ترفع يديها لحماية وجهها : عدي يا بابا عدي المهم يلا عشان دادة صفاء حضرت الفطار و أن عندي امتحان النهارده و هتأخر انا هروح عشان رشا زمانها جايه .
رؤوف بضحك : روحي يا مصيبتي و انا هاجي وراكي علي طول .
في غرفة لين . . . . . . . . . .
صفاء بعتاب : معقول يا لي لي منمتيش خالص هتركزي في الاجابه ازاي يا بنتي .
لين بقلق : اعمل ايه يا دادا مش قادره اغمض عيني من القلق خايفه أوي انت عارفه اني لازم اكون عند حسن ظن بابا و لا زم اجيب درجات نهائية عشان ابقي الدكتورة لين زي ما ماما و بابا كانوا بيحلموا .
صفاء بهدوء : متخافيش يا حبيبتي ان شاء الله ربنا هيوفقك و يسهلك الصعب انت تعبتي خلي عندك إيمان و يقين أن ربنا مش هيضيع تعبك .
لين و قد بدأ الاطمئنان بتسرب الي قلبها من كلام صفاء المطمئن لها :أن شاء الله يا دادا بس أنت ادعيلي بس .
صفاء بحب و حنان : بدعيلك و الله يا قلبي هو انا عندي غيرك ادعيله و اتمني أنه يبقي احسن حد في الدنيا .
لين و هي تحتضنها بشده فهي لم تذق الحنان الا منها و لم تعرف معني الامومه الا معها فإمها قد أراد الله أن تموت دون أن تراها أو تشعر بدفء حضنها .
صفاء بحب : يلا يا حبيبتي اجهزي بسرعه عشان تلحقي تفكري قبل رشا ما تيجي و تمشي من غير اكل .
لين بحب و هدوء : حاضر يا دادا ثواني و هحصلك هلبس اليونيفورم بسرعه و انزل .
انتهت أروي من ارتداء ملابسها وذهبت الي الطاوله و قبلت ابيها و جلست بجواره تتناول طعامها ال يا أن أتت لها رشا مسرعه حتي لا يتأخرو عن موعد الامتحان .
رشا بقلق : صباح الخير يا اونكل ايه يا بنتي انت لسه ما خلصتيش مش هنلحق نراجع يلا .
رؤوف : صباح النور يا حبيبتي ما تقلقيش هخلي عم محمد يوصلكم الاول قبل ما اروح المكتب .
صفاء و هي تدعو لهم أن يوفقهم الله : ربنا معاكم يا حبايبي ان شاء الله هيجي سهل .
لين بقلق : يارب يادادا ادعيلنا .
صفاء و هي تحاول طمانتها : من غير ماتقولي ياحبيبتي انا بدعيلكم ليل نهار.
و بعد قليل وصلت لين و رشا إلي المدرسه
و ذهبت كل واحدة منهم في مكان بعيد عن الاخري حتي تستطيع كلا منهما المراجعه بتركيز .
و بعد الانتهاء من أداء الاختبار
لين بارتياح : الحمد لله أخيراً خلصنا الحمد لله كان امتحان سهل دا انا كنت هموت من الخوف .
رشا بفرح : ايوه الحمد لله كان جميل بس المهم باقي الامتحانات يارب تيجي بالسهوله دي .
لين بتعب : طب يلا بينا نروح عشان عم محمد شكله واصل من زمان و كده حرام .
رشا : عندك حق يلا بينا حرام يستنا كل ده .
أوصلهم السائق الي المنزل و ذهبت كل واحده منهم الي منزلها كي تستطيع أخذ قسط من الراحه و تستعد للاختبار القادم فهم مصرين علي النجاح و التفوق مهما كان .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في إحدى النوادي
كانت هند تجلس علي إحدي الطاولات برفقة زينب و مجموعة من سيدات المجتمع الراقي
يتحدثون عن إحدي دور الأزياء التي سوف يتم افتتاحها قريباً و أنها سوف تكون واحدة من أرقي و أشهر دور الأزياء و السبب في ذلك الشهرة و التألق الذي تتصف به صاحبة دار الأزياء .
ساره بهدوء : طبعا هنروح الافتتاح انا سمعت انها هتعمل عرض أزياء كبير بموديلات و تصميمات جديده و عصريه انا متأكده أنه هيكون عرض ضخم و مميز .
سما : طبعاً يا بنتي دي ماريا رشيد اسم له مكانته انا سمعت انها عندها دار الأزياء في باريس و دار في لبنان انا بالنسبه ليا هروح اكيد ها يا نودا هتروحي الافتتاح و لا ايه .
هند بغرور و هي تتحدث من طرف أنفها فهي متكبرة بطبعها : هه طبعاً يا حبيبتي و بعدين اذا ما حضرتش انا امال مين الي يحضر .
زينب بإعجاب و هي تؤكد كلامها : طبعاً يا حبيبتي .
اغتاظ جميع الفتيات من أسلوبهم المستفز و التكبر و الغرور الذي يتحدثون بهما معهم و لكنهم قرروا تجاهلهما و التحدث في أمور مختلفه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .