الفصل العاشر

تنهدت اصالة ومن ثم مسحت أدمعها بيديها ثم أجابت  : بص يا يوسف ، أنا مشيت معاك المشوار من أوله  لأخره، شوفت معاك إللي محدش قدر يتحمله ولا مره قولت ليك مليت أو تعبت .
في كل مره كنت بتخانق معاك بسبب الموضوع ده هو كان خوف عليك أنت لكن في كل مره برده كنت برجع و أدور معاك من تان .
صمتت للحظات محاوله استجماع قواها واكملت : لـ أول وآخر مره يا يوسف بخيَّرك ، يـ أنا يا السرداب ده  !!

يوسف بصدمه : إيه إللي إنتِ بتقوليه ده يا اصاله إيه ده ؟!
إنتِ أكتر حد عارف تعبت في الموضوع ده قد إيه ، عايزه افرط فيه بالسهوله دي ؟!
اصالة : يبقى إنت كده اخترت الطريق ،  إنت في طريق وأنا في طريق يا صاحبي ، الواضح إن لعنه السرداب سيطرت عليك قبل ما تدخله ،
بعد إذن حضرتك .
يوسف : راحه فين يا اصالة !!
اصالة : راحه مكان ما أروح وعشان تطمن أنا راحه لِ  ليلي ، بعد إذن حضرتك يا فندم .
فور أن أنهت حديثها سحبت يديها من يد يوسف مغادره المكان ، مغادره المكان بشئ من الأسف والحزن الذي ملأ قلبها ، لا تعلم أي حظ ذاك الذي أصاب قلبها وحالها ، لا تعلم ممن تتوقع الضربه القادمه ، الأمور أصبحت تسوء من سيء إلى أسوأ .
أما عن ذاك الذي وقف في موضعه  لا يعلم إلى أين يتجه أيعود إلى ذاك العجوز مقرر خساره اصاله إلى الأبد مقرر استكمال حلمه وتنفيذه  أم الذهاب خلف تلك التي ضحت بالكثير والكثير من أجله تارك حلمه خلفه مُنهي ذاك الأمر الذي طال البحث عنه كثيرًا .
ضرب بيده على جبينه وكأنه يحاول أن يضرب عقله ليعود للحركه والعمل من جديد .
وكأنه يحاول أن يعيد عمل ذاك الذي توقف بشكل كبير لا يعلم أين يذهب و إلى أي أمر يهتدي.

  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


عاد زين إلى منزله سريعًا يُحضر بين طيات قلبه خبر على يقين أنه سوف يُسعد والدته لا شك في ذلك  ، دلف إلى المنزل دون مقدمات ليجد عبير جالسه في الصالون تتابع أحد قنوات التلفزيون  ، انتبهت لعودته مبكرًا من عمله ، ليست عادته  تلك التي يعود في مثل هذا الوقت .
عبير بقلق : زين ؟!
إيه جابك بدري كده ؟!
حصل حاجه معاك ؟!
فـ أجاب بفرحه : اه يا ماما حصل ، حصل كل خير وسعاده .
عبير : خير يا حبيبي  إيه حصل ، باين الفرحه على وشك أهو ، فرحني معاك .
تنهد زين بحالته الفرحه تلك ثم أجاب :  بصي ومن غير أي مقدمات كتير أنا لقيت شغل كمان فوق شغلي في الشركه ، شغل في صيدليه كده قريبه من الشركه ،حد من صحابي في الشغل دلني عليها وبعد ما أخلص شغل الشركه هستلم في الصيدليه .
عبير بفرحه عارمه : ألف حمد وشكر ليك يارب ألف حمد وشكر ليك ، ألف مبروك يا قلبي ، ألف مليون مبروك ، ربنا مش ناسينا وبكرمك أهو  ، وعرفت هتستلم الشغل امتى أو المرتب كام ؟!
أجاب : اه يا أمي ، هستلم شغل من بكره إن شاء الله ، والمرتب صدمه ، مُغري بشكل رهيب ، هاخد خمس آلاف جنيه في الشهر  و إن الدكتور صاحب الصيدليه حبني جدًا وشكله محترم أوي  .
نظرت له بعينين صادمتين ثم تحدثت : بتقول كام في الشهر ؟!
ده تلت أضعاف مرتبك في الشركه ، أنت بتتكلم بجد ؟!
زين : والله بجد ، الحمد لله ربنا كرمني عشان خاطر ليلى ، أنا دلوقت هطلع عليها و أبلغها الخبر الجميل ده  وكمان أبلغها إنها هانت جدًا .

تنهدت عبير بقلق ، شئ ما بقلبها يشعر بالخوف ، ما كل ذاك المرتب المغري حقًا ؟!
شعرت لوهله وكأن هناك شئ ما خطاء  ، شئ ما يثير القلق في هذا الأمر إلا أنها لم تحب أن تفسد فرحه فلذه قلبها فأجابت ببتسامه : ألف مليون مبروك يا قلبي ، ربنا يوفقك يارب ويكرمك .
روح يا حبيبي بلغها ، ربنا يخليكم لبعض يارب .
زين : اللهم آمين يا ست الكل ، إنتِ الخير والبركه و إنتِ كل حاجه حلوه بتحصل ليا ، يلا سلام لأجل .
عبير : سلام لأجل .

… … … … … … … … … … … … … … … … … …… … … … … … … … … … .

  وصلت أصالة على منزل ليلى بحالتها التي يُرثى لها القلب تلك ، طرقت الباب فـ أجابت ليلى : مين على الباب ؟؟
:. أنا اصالة .
تحركت ليلى جهه الباب  مُرحبة ب صديقتها : أهلًا يا أصالة تعالي إتفضلي .
دلفت بهدوء خلفها ومن ثم اتجها إلى أحد المقاعد المتواجدة في المكان وجلسا .
قبل أن تتحدث ليلى في شيء ، الأمر الذي لأجله طلبت أصالة ، حزنها وقلة حيلتها .
قبل أن تتحدث في أي شيء لاحظت تلك الحالة التي عليها صديقتها فـ تحدثت : في إيه يا أصالة مالك ؟
لم تتحمل هذا السؤال وكأنها كانت تنتظره حتى تستفيض في البكاء فـ سقطت دموعها كـ شلالات تنهمر من أعلى مرتفع شاهق .
تحركت ليلى بسرعه جهتها محاولة تهدئتها ، ضمتها إلى صدرها بحنان ثم تحدثت : في إيه يا حبيبتي ؟؟
ليه العياط ده طيب إيه إللي حصل ؟
حصل مشكله مع والدك ولا مع يوسف ؟؟
أجابت باكيه : هو ليه بيحصل معايا كل ده يا ليلى ليه ؟
ليه حياتي بقت بالشكل الكئيب والمُحزن ده ليه ؟؟
ليه كل لم أحب حد أو أتعلق بحد يا هو إللي يسيبني ويمشي يا الظروف تجبرني على كده؟
ليه إللي بحبهم مش بيفضلوا معايا ؟؟
هو أنا وحشه ؟
أنا مش أتحب يعني أو أستاهل إن حد يفضل معايا؟؟
أجابت ليلى بحنان : لا يا حبيبيتي مش تقولي كده ، إنتِ قمر والله وكلنا بنحبك ، مين بس زعلك أو حصل إيه فهميني ؟
اصالة : إنتِ بتجامليني يا ليلى، إنتِ بتجامليني ، أنا فعلًا مش أتحب ولا أستاهل إن حد يفضل معايا دي الحقيقه .
ليلى  : ليه الكلام ده طيب ، أنا مش فاهمه في إيه ؟!
حصل إيه طيب ، اتخانقتي مع يوسف ولا مع والدك ولا إيه فهميني عشان أقدر أتكلم !!
أصالة : بابا عايز يسافر ويسيب مصر كلها ومش ناوي يرجع هنا خالص وعايز ياخدني معاه ، وماما ولا في دماغها أي حاجه ، من اللحظه إللي انفصلت فيها عن والدي و اتجوزت وهي نسيت إن ليها بنت أصلًا .
حتى يوسف ، يوسف إللي قولت إنه هيكون ليا العوض والأمان والكرم من ربنا عن كل اللي شوفته في حياتي ، إللي شوفت فيه ومعاه سنيني الجايه هو كمان مش بيفكر إلا في نفسه وبس .
مش بيفكر إلا في المخروب إللي اسمه سرداب الموتى وبس ، ده كل شئ بيفكر فيه ، أما أنا ؟!
فـ أنا مش على بال أي حد خالص ، لا أب ولا أم ولا حبيب ولا أي حد يا ليلى ولا أي حد .
أعمل إيه قولي ليا أعمل إيه ؟!
تنهدت ليلى بقوه محاوله إعاده تنظيم أنفاسها ليس بسبب حزم أصالة ولكن فقط لذكر ذاك الاسم ، فـ من أين لهم لمعرفته من أين!
هي على علم أن الكتاب الذي كان بين يدي يوسف لم يذكر اسم السرداب لكن من أين علمت بإسمه ، تحدثت بهدوء : كل حاجه هتبقى بخير صدقيني ، كل حاجه هتكون بأفضل حال  ، لكن بس إنتِ قولتي سرداب الموتى ، يعني إيه مش فاهمه ؟!
إنتوا وصلتوا لمعلومات جديده عن السرداب ولا إيه؟!
أصالة : ده موضوع كبير هحكيلك عنه بعدين ، لكن دلوقت أنا في مصيبتي أنا ، أنا اتخانقت مع يوسف من شويه ، و والدي هيسافر الصبح والمفروض إنه هياخدني معاه ، إيه إللي مفروض أعلمه ، أعمل إيه عشان مش أسافر أعمل إيه؟!
مش عايزه أمشي ،  مش عايزه أبعد عن يوسف ، مش عايزه أبعد عنكم .

ليلى : اهدى بس والله كل حاجه هتبقى زي ما إنتِ عايزه بس المهم تهدي .

قبل أن تجيب أصالة أتى صوت طرقات الباب ، تحدثت ليلى : لحظه بس هشوف مين على الباب وأرجع .
أصالة : اتفضلي .

تحركت ليلى جهه الباب لتجد زين ابتسمت بهدوء ثم تحدثت :  اهلًا يا زين تعالى ، كنت لسه هكلمك حالًا .
زين : تكلميني ؟!
ليه  في حاجه ولا إيه؟!
ليلى : اه أصالة عندي وتقريبًا متخانقه مع يوسف .
زين : تان ؟!
هما مش هيبطلوا ؟!
ليلى : المره دي الموضوع شكله  كبير ، تعالى  ادخل لم نشوف هنعمل إيه .
زين بإحباط ، كان قد أتى إلى هنا يحمل بين طيات قلبه شئ مفُرح لكن يبدو أنه سيتم تأجيله إلى بضع الوقت حتى يرى ما الخطب ، تحدثت : حاضر .

بالفعل دلفا حيث تتواجد اصالة  ، زين : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، ازيك يا اصالة عامله ايه؟!
مسحت أصالة ادمعها  سريعًا ثم تحدثت : أنا بخير الحمد لله ، انت عامل ايه يا زين ؟!
زين : أكيد مش هكون بخير طول ما أنت ويوسف على الحال ده .
امتى بقى هتعقلوا وتبطلوا الخناق وتصرفات العيال دي ؟!
أصالة : بس المره دي غير يا زين ، المره دي أنا مش غلطت لكن هو إللي باع .
ليلى بصدمه من اللفظ : هو إللي باع ؟!
باع إيه يا اصالة ، يوسف عمره ما يستغني عنك وإنتِ عارفه ده كويس .
أصالة : هو استغنى يا ليلى استغني .
زين بهدوء : طيب اهدي كده وفهمينا في إيه أو إيه إللي حصل عشان نعرف نتصرف .
أصالة : حاضر ، اليوم روحنا لسور الازبكيه عشان ندور برده عن حاجه ممكن تفيد في موضوع السرداب ده .
نظر زين إلى ليلى وكأنه يخبرها عن الكتاب أو عن أنها إذ أخبرت أصالة بشئ عن الموضوع او لا ، تلك الأخرى التي تفهمت مقصده فهزت برأسها نافيه بهدوء .
زين : يعني روحتوا اليوم هناك ؟!
طب محدش قال ليه ، وعملتوا إيه هناك ؟!
أصالة : هو أنا اقترحت عليه الموضوع امبارح وقولت ليه نروح هناك يمكن نلاقي حاجه ، هو وافق الرأي وقولنا نروح ولو لقينا حاجه نقول ليكم ولو مش لاقينا يبقى الموضوع مش له لزمه يعني .
المهم لم روحنا فضلنا ندور لكن مش وصلنا لحاجه لحد ما يوسف قرر نروح ، بس كان في مكتبه قديمة جدًا اقترحت عليه إننا ندور فيها بالمره قال ماشي .
روحنا  المكتبه دي وياريت ما روحنا ، لو رجع بيا الزمن تان عمري ما كنت هقول ليه نروح .
ليلى بقلق  : ليه ، حصل إيه هناك ؟!
أصالة مكمله : لقينا فيه هناك عجوز ، العجوز ده كان معاه نسخه مكبره من الكتاب فيها كل التفاصيل عن السرداب ، حكى لينا كل حاجه عن  السرداب وعن العالم التان وعن كل شئ له علاقه بالموضوع ، وكمان قال إن السرداب ده مش موجود إلا في تلت نسخ من كتب العالم ، نسخه مع يوسف والنسخه اللي مع العجوز ونسخه تانيه مخفيه .

هذه المره زاد القلق في قلب ليلى ناظره إلى زين بتوتر ، أما عن الأخير فـ لم يطل تفكيرها فـ تحدث : إيه وصف العجوز ده يا أصالة ؟!
هو سؤال لم تتفهمه لا أصالة ولا ليلى ، لكنها تحدثت : رجل كبير في السن حوالي تمانين سنه أو حاجه زي كده ، عنده لحيه بيضه طويله ، ماشي بعكاز  .
وشه باين عليه تأثير الزمن جدًا  ، دي كل مواصفاته ، بس ليه ؟!
تنهد زين بقلق في نفسه ليست هي المواصفات الخاصه بذاك العجوز الذي رآه مرتين قبل ذلك .
أما عنه فهو دون لحيه ، لا يتحرك على عكازات ، رغم كبر سنه إلا أن أثر الزمن لا يظهر بقوه عليه ، تنهد ثم تحدث : لا مفيش بسأل عادي ، المهم العجوز ده قال ليكم إيه عن السرداب ؟!
بدأت اصالة تقص عليهم ما حدث منذ لحظه دخولهم المكتبة حتى غادرت المكان تاركه يوسف هُناك .

أما عن ليلى فـ في كل حرف وكلمه تتفوه بها اصاله يزداد القلب رعبًا مما تسمع ، رغم أنها كانت لديها خلفيه عن الموضوع بسبب الكتاب الذي وجدته إلا أن تلك المعلومات التي تسمعها أكثر خطوره ورعب .

أما عن زين فـ ظل بهدوءه ثم تحدث : طب ومش تعرفي يوسف رجع للعجوز يعرف مكان السرداب  ولا إيه ؟!
أصالة : لا أنا مشيت مش استنيت .
زين : معنى الكلام ده  إن يوسف مش هيسكت لحد كده ، وهيحاول تان يحضر اجاويد ، وده في حد ذاته كارثه ومصيبه.
أكيد مش ناسيين إللي حصل قبل كده ،  ده بالنسبه للتحضير وإذا فعلًا قدر يحضره فـ كده بقت كارثه أكبر وأكبر.
إن قدر يحضره مش هيتردد للحظه ينزل السرداب ويروح عالم ارنغل ده !!

أصالة بحزن : أنا خيرته بين أنه يكمل في موضوعه أو أنه يرجع لينا .
ليلى : بس مش كان ينفع الخيار ده يا أصالة ، كان ممكن تقولي أي حاجه غير إنك تخيريه بينك وبين الموضوع إللي فضل يدور وراه شهور .
كان ممكن تمنعيه بأي شكل .
أصالة : اهو ده إللي حصل يا ليلى ده إللي حصل .
زين : خير إن شاء الله ، كل خير ، المهم قومي إنتِ روحي ارتاحي شويه وأنا هشوف يوسف .
اصالة ببتسامه حزينه : أرتاح ؟!
ارتاح من فين يا زين ، أنا والدي مقرر أنه يسافر بكره على امريكا وياخدني معاه دون رجعه .
زين بصدمه : إنتِ بتهزري ؟!
طب ويوسف ، هتمشي وتسيبي يوسف ؟!
أكيد بتهزري .
أصالة : لا مش بهزر للأسف ، دي حقيقه ومش عارفه أنا أعمل إيه ، مش عارفه .
زين بهدوء : طيب اهدي برده ، قومي روحي عشان الوقت اتأخر و لو وصلت أن آجي أنا وليلى الصبح لوالدك نتكلم معاه بس إن شاء الله مش هتسافري إن شاء الله .
ليلى بحنان : زين عنده حق ، قومي روحي وإن شاء الله هنشوف الموضوع ده ومش هيحصل إلا كل خير ، لكن بس الأول هو أنت كنت جاي ليه يا زين ؟!
زين بتذكر : يااااه ، أنا كنت  نسيت ، مش مهم بقى  لم نشوف الموضوع بتاع يوسف الأول .
اصالة : إن شاء الله مش يحصل إلا الخير ، قول بجد كنت جاي ليه ، فيه حاجه حصلت؟!
زين : لا بس أنا لقيت شغل جديد في صيدليه كده جنب الشركه إللي شغال فيها .
ليلى فرحه : إيه ده بجد ، ألف مليون مبروك يارب ، ألف مليون مبروك .
أصالة : ألف مبروك يا زين  والمرتب كويس هيساعدك ؟!
زين : الله يبارك في أعماركم ، اه المرتب كويس جدًا ، خمس آلاف جنيه في الشهر .
ليلى بصدمه : كام ؟!
زين : خمس آلاف في الشهر؟!
إيه كل لم أقول لحد على المرتب يتصدم كده ليه ؟!
الحمد لله يمكن ربنا بيعوضني عن كل إللي فات يا جماعه .
اصالة : لا مش مصدومين ولا حاجه ، بس الرقم كبير بس مش أكتر ، المهم ربنا يوفقك يارب العالمين  وتحقق كل أحلامك ونفرح بيكم بقى .
بعد تلك الجمله الاخيره نظرت ليلى إلى زين بعينين لامعتين  وكأنها تتمنى ما يقال ، تتمنى أن يأتي الوقت سريعًا حتى يضمهما منزل واحد .
يا الله ليت ذاك العمل الجديد يقرب الأمور أكثر .

زين : إن شاء الله بس إنتِ بس خليكي مع يوسف بس ومش تبعدي .
أصالة : إن شاء الله ،  خير على ربنا ، أنا هقوم أروح .
زين : وخديني معاكي ونسيب ليلى ترتاح ، وإن شاء الله مش هيحصل إلا كل الخير .
أصالة : إن شاء الله  ، يلا سلام .
زين : سلام .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي