الفصل الرابع
ازمنة الحب المتصاعدة ١٤
لمريم عبدالرحمن
*****
كلما خطوت خطوة تدرك انها اقتربت من النهاية ولا تعلم ان حذائها يخذلها، تنظر هي للامام فقط ولا تنظر لاسفلها ربنا الانس يجب ان يرمق حذائه قبل ان يتقدم، الشعاع يزداد توهجًا ولو كان الأمر بيدها لكانت انهته بطريقتها، فمئات الخطوات يتحكم فيها من هم حولها، ينتظر الانسان ان يفعل ما بوسعه لكي ينهي خطوات من حوله وينفرد بدربه حتى و إن كان مظلم! نعم الظلام احيانا يكون افضل بكثير من النور الذي يشاركك فيه ادمين ليس لهم حق، او بالاحرّ ليس لهم فائدة سوا رجوعك للخلف، حينها لا يصبح للنور فائده، الظلام اولى بالدروب الواحده.
استرجعت ملامح تلك الفتاة من امامها لتبتسم من أمامها وتؤردف باهتمام:
-انا زائرة، تبع العيلة نوعًا ما.
تلك الفتاة العشرينيه نظرت لها من اعلاها حتى اسفلها ثم قالت لها بنبرة غير مصريه، بل هي لغة البلد الذي تمكث فيه:
-شو من العيلة يعني؟
-دخليني وانا افهمك.
-اي حدا يقولي انه من العيله بفوته على بيتي؟
-حسيتك فرحتي لزيارتي.
-ايه فرحت، بس ما متعوده افرح على شي مو مضمون.
صمتت قليلاً لتحاول ان تجاوب استفهاماتها وهي تشرح بهدوء:
-انا ليلى عابد، والدتي كان اسمها زينب سليمان عطوة…
قاطعتها قبل ان تكمل حديثها بفرحه:
-انتي حفيدته لسليمان!
فتحت الباب لترمز لها بالدخول ويبدو على ملامحها السعادة، وان تلك الجمله انتشلتها من بقاع الارض، يبدو ان احدهم علم بنور ارضه، دلفت وهي تتمعم النظر في القصر وفي رونقه رغم قدمه، ونظافته رغم انها لم تتوقع ذلك، ويبدو انه فارغ. ولكن افزعها ذلك الرجلين الذي لم تتوقع وجودهم وهم جالسون يضحكون سويًا على مائدة الافطار، لتتشدق بضيق:
-افتكرتك لوحدك.
-هدول اخواتي، ماجد بيكبرنا سنًا عنده خمسه وتلاتين سنه، راغب هو الاصغر عشرون سنه، اما عني ف انت الاوسط خمسه وعشرين سنه واسمي سُكينه.
تذكرت ايم ماجد عندما اردفه محمد بإنه ابن عم حسن، ابتسمت قليلًا ثم قالت بهدوء:
-اسفه لو ازعجتكم.
-في الحقيقه انتي من العيله، مفيش ازعاج.
قالها ماجد بهدوء لتؤردف:
-انت تعرفني؟
نهض من على مقعده وهو يقترب منها قائلا :
-اه اعرفك من حسن عطوة.
رفعت حاجبيها وكأنها استعجبت مع انها تعلم بالامر واستوقفها وهو يقول:
-متستعبطيش، انا عارف اساسا انك جايه.
-و عارف منين! الا وانت عامل مصيبه وخايف منها.
ضحك باستهزاء وهو يجلس مره اخرى على المنضده:
-و يمكن اللي قايلي هو اللي عامل مصيبه يا ليلى!
صرخت في وجهه قائله:
-مبحبش حد يتلاعب بيا.
-مش بنلاعب بيكي، اللي تنتي عوزاه مش هنا، بل هو اقرب ليكي فوق ما تتخيلي و انتي مش واخده بالك، انتي جايه هنا بتبعدي عن مرادك مش بتقربيله.
-طب افيدني اكتر ارجوك
رفع حاجبه بضيق مصتنع ثم قال:
--اسف بس لو بإيدي اساعدك بردو كنت ساعدتك، بس حقيقي انتي مقولتليش اصلا عاوزة ايه.
اغرورقت عيناها بالدموع وهي لم تستطيع ان تغلق عواطفها واسرعت بالخروج من المنزل وجاءت سُكينه من خلفها لتوقفها وهي تمسكها من معصمها قائله بضيق:
-انا اسفه كتير، بقدر انا اساعدك على قد ما بقدر.
نظرت لها وهي تتماسك بهدوء:
-هتساعديني ازاي؟
-بتأكد انك ما بتعرفي شي عن العيله، ربما لو حكتلك تستنتجي وتعرفي معلومات اكتر.
هزت رأسها بالموافقه لكنها استوقفتها بكلمات:
-بس مش هقعد في القصر.
-تمام برتدي الجاكت، انتظريني هون.
دلفت الى الداخل واقترب ماجد من باب المنزل وهو يرمقها على بعد نظرات بنظره خبيثه، اعتقد ان جميع العائله يمتازون بالخباثه، أشار لها بيده باسمًا بهدوء ليلوح لها بالوداع وكأنه يقصد رسالةٍ ما كالسخريه منها وهي لا تعلم بنواياه، تريد ان تخرقه حينما يستدير ضهره، لتكون طعنته من الخلف وفشت غليلها من ذلك الوسيم الخبيث والذي قلبه يتسم بالانانيه والسواد كما هي نعتته، ظلوا اثنتيهم ينظرون الى بعضهم بحرقه حتى اتت سُكينه واخذتها بعيدًا وذهبوا الى (كافيه) وما ازاد من فضول ليلى هو طلب الليمون فقط دون ان تستأذن من ليلى كيف تُفضل ان تشرب؟
بدأت سُكينه بالحديث:
-بعرف انا طلبت ليمون حتى اعصابك تهدى شوي و يطول الكلام ما بينا.
-تمام مفيش مشكله.
-بعرف كمان ان قلادة ديموزيد كانت مِلك لوالدتك لإن جدتك سرقتها من جدي سليمان الله يرحموا.
-الله يرحمه.
-ديموزيد معناها (روح) بإحدى لغات الساحرات القديمه من قرون طويله، والتي أطلق على جاريه اصلها من لبنان ولكنها اتباعت كعبيد في مصر للرومان، وده قبل دخول الاسلام حتى لبلاد مصر، الجاريه حبت تاجر مصري رغم ولاءها لحاكم روماني وكانت عملت القلادة لتهديه اياها رغم انها تمتاز بالانوثيه لكن كانت بتخليه يقع بغرامها ويبقى تحت طوعها وما ياخد باله من خيانته ليها مع التاجر المصري، وهي ماتت وهو مات وفضلت تتوارث السلسله دي مع ابنها اللي كان من التاجر المصري، اللي هي عيلة عطوة.
رمقتها بصدمه وهي تحاول ان تبدأ بالاستفسار لكن كيف لها ان تبدأ من زوايا تُكمل بعضها، لتكمل سكينه بهدوء:
-شاعت من فترة ان ليها نسخه تانيه، حاولوا السحراء يقلدوا نفس اللي عملته روح على مدار قرون وما عرفوا، عاوزين يحطولها قوانين متل قوانين ديموزيد الاصليه ويبيعوها بأغلى الاسعار، بس كانت بتإذي صاحبها جدًا، وبنحمد الله انها خرجت عن طوعنا.
صُدمت من ما تسمعه لاول وهله وكأنها قصه خرافيه ليس لها اصل، وكيف ايضًا ان تصدق تلك التراهات وكيف لها ان تتعامل معها وهي ليست ملمه بكافة التفاصيل، تريد العون ولا احد يعينها، اتستسلم وتذهب الى منزلها وتعتذر لوالدتها وللقدر! اعتادت تلك العائله على عدم الوفاء والخيانه والحبث كصاحبتها تمامًا، ومن بعد ان جاءها ذلك التفكير لترى سكينه تجيبها وكأنها تستمع لها:
-لما التاجر المصري ده عرف اللي هي عملته بعد ما اتوفت خد القلاده دي و اتعهد بإنه مس هيطلعها برا العيلة بل هيفضل يتوارثها لاولاده، رغم انه حاول يوصل لعيلتها كتير عشان يفكوا سحرها ولكن لا فائدة واخر ما يأس عرفوا أن السلام هو في وجودها مع حد من نسل عائلة عطوة لان هي كانت بتحب التاجر ده جدا، عشان كده لازم تفضل معنا.
-بس هي دلوقت منعرفش مع مين.
-اخي قالك انها اقرب ليكي ما تتخيلي وانتي لازم تبذلي مجهود، بس اياكي وان تجلبيها، صدقيني بتنإذي انتي من النسل لكن بطريقه بعيده جدا، لو حابه تفضلي معنا بنعتبر القصر بيتك ونحن اخواتك، صدقيني ما بتحسي بالغُربه.
-اومال ليه الكل بيقول عليكوا وحشين.
-ما حدا بيعرف القصه الحقيقه، نحن اصلنا مصريين بس بنعيش هنا كوفاء لجدتنا روح، هاد القصر اللي بنعيش فيه لعيلتها، بنؤمن انه فيه الخير والبركه.
تنهدت بسخريه وهي تقول:
-وفين ولاءكوا لربنا؟
-انتي فهمتيني غلط، نحن قاعدين زي حدا قعد في بيت الاجداد كذكرى جيده، انما اكيد ما بنُعبد العيله تبعها.
ضحكوا اثنتيهم من الواضح انهم اتفقوا جيدًا، حتى اردفت ليلى بهدوء:
-وليه محدش بيزوركم؟
-بعد ما كنا من اغنياء المكان ومعروفين بهيبتنا، شاعوا عننا بعد مقتل جدنا سليمان اننا كفراء واننا ناس سحره ومشعوذين، وبيخافوا مننا وهجرونا، حتى البياعين ما بيرضوا يدونا بضائع.
يتبع….
لمريم عبدالرحمن
*****
كلما خطوت خطوة تدرك انها اقتربت من النهاية ولا تعلم ان حذائها يخذلها، تنظر هي للامام فقط ولا تنظر لاسفلها ربنا الانس يجب ان يرمق حذائه قبل ان يتقدم، الشعاع يزداد توهجًا ولو كان الأمر بيدها لكانت انهته بطريقتها، فمئات الخطوات يتحكم فيها من هم حولها، ينتظر الانسان ان يفعل ما بوسعه لكي ينهي خطوات من حوله وينفرد بدربه حتى و إن كان مظلم! نعم الظلام احيانا يكون افضل بكثير من النور الذي يشاركك فيه ادمين ليس لهم حق، او بالاحرّ ليس لهم فائدة سوا رجوعك للخلف، حينها لا يصبح للنور فائده، الظلام اولى بالدروب الواحده.
استرجعت ملامح تلك الفتاة من امامها لتبتسم من أمامها وتؤردف باهتمام:
-انا زائرة، تبع العيلة نوعًا ما.
تلك الفتاة العشرينيه نظرت لها من اعلاها حتى اسفلها ثم قالت لها بنبرة غير مصريه، بل هي لغة البلد الذي تمكث فيه:
-شو من العيلة يعني؟
-دخليني وانا افهمك.
-اي حدا يقولي انه من العيله بفوته على بيتي؟
-حسيتك فرحتي لزيارتي.
-ايه فرحت، بس ما متعوده افرح على شي مو مضمون.
صمتت قليلاً لتحاول ان تجاوب استفهاماتها وهي تشرح بهدوء:
-انا ليلى عابد، والدتي كان اسمها زينب سليمان عطوة…
قاطعتها قبل ان تكمل حديثها بفرحه:
-انتي حفيدته لسليمان!
فتحت الباب لترمز لها بالدخول ويبدو على ملامحها السعادة، وان تلك الجمله انتشلتها من بقاع الارض، يبدو ان احدهم علم بنور ارضه، دلفت وهي تتمعم النظر في القصر وفي رونقه رغم قدمه، ونظافته رغم انها لم تتوقع ذلك، ويبدو انه فارغ. ولكن افزعها ذلك الرجلين الذي لم تتوقع وجودهم وهم جالسون يضحكون سويًا على مائدة الافطار، لتتشدق بضيق:
-افتكرتك لوحدك.
-هدول اخواتي، ماجد بيكبرنا سنًا عنده خمسه وتلاتين سنه، راغب هو الاصغر عشرون سنه، اما عني ف انت الاوسط خمسه وعشرين سنه واسمي سُكينه.
تذكرت ايم ماجد عندما اردفه محمد بإنه ابن عم حسن، ابتسمت قليلًا ثم قالت بهدوء:
-اسفه لو ازعجتكم.
-في الحقيقه انتي من العيله، مفيش ازعاج.
قالها ماجد بهدوء لتؤردف:
-انت تعرفني؟
نهض من على مقعده وهو يقترب منها قائلا :
-اه اعرفك من حسن عطوة.
رفعت حاجبيها وكأنها استعجبت مع انها تعلم بالامر واستوقفها وهو يقول:
-متستعبطيش، انا عارف اساسا انك جايه.
-و عارف منين! الا وانت عامل مصيبه وخايف منها.
ضحك باستهزاء وهو يجلس مره اخرى على المنضده:
-و يمكن اللي قايلي هو اللي عامل مصيبه يا ليلى!
صرخت في وجهه قائله:
-مبحبش حد يتلاعب بيا.
-مش بنلاعب بيكي، اللي تنتي عوزاه مش هنا، بل هو اقرب ليكي فوق ما تتخيلي و انتي مش واخده بالك، انتي جايه هنا بتبعدي عن مرادك مش بتقربيله.
-طب افيدني اكتر ارجوك
رفع حاجبه بضيق مصتنع ثم قال:
--اسف بس لو بإيدي اساعدك بردو كنت ساعدتك، بس حقيقي انتي مقولتليش اصلا عاوزة ايه.
اغرورقت عيناها بالدموع وهي لم تستطيع ان تغلق عواطفها واسرعت بالخروج من المنزل وجاءت سُكينه من خلفها لتوقفها وهي تمسكها من معصمها قائله بضيق:
-انا اسفه كتير، بقدر انا اساعدك على قد ما بقدر.
نظرت لها وهي تتماسك بهدوء:
-هتساعديني ازاي؟
-بتأكد انك ما بتعرفي شي عن العيله، ربما لو حكتلك تستنتجي وتعرفي معلومات اكتر.
هزت رأسها بالموافقه لكنها استوقفتها بكلمات:
-بس مش هقعد في القصر.
-تمام برتدي الجاكت، انتظريني هون.
دلفت الى الداخل واقترب ماجد من باب المنزل وهو يرمقها على بعد نظرات بنظره خبيثه، اعتقد ان جميع العائله يمتازون بالخباثه، أشار لها بيده باسمًا بهدوء ليلوح لها بالوداع وكأنه يقصد رسالةٍ ما كالسخريه منها وهي لا تعلم بنواياه، تريد ان تخرقه حينما يستدير ضهره، لتكون طعنته من الخلف وفشت غليلها من ذلك الوسيم الخبيث والذي قلبه يتسم بالانانيه والسواد كما هي نعتته، ظلوا اثنتيهم ينظرون الى بعضهم بحرقه حتى اتت سُكينه واخذتها بعيدًا وذهبوا الى (كافيه) وما ازاد من فضول ليلى هو طلب الليمون فقط دون ان تستأذن من ليلى كيف تُفضل ان تشرب؟
بدأت سُكينه بالحديث:
-بعرف انا طلبت ليمون حتى اعصابك تهدى شوي و يطول الكلام ما بينا.
-تمام مفيش مشكله.
-بعرف كمان ان قلادة ديموزيد كانت مِلك لوالدتك لإن جدتك سرقتها من جدي سليمان الله يرحموا.
-الله يرحمه.
-ديموزيد معناها (روح) بإحدى لغات الساحرات القديمه من قرون طويله، والتي أطلق على جاريه اصلها من لبنان ولكنها اتباعت كعبيد في مصر للرومان، وده قبل دخول الاسلام حتى لبلاد مصر، الجاريه حبت تاجر مصري رغم ولاءها لحاكم روماني وكانت عملت القلادة لتهديه اياها رغم انها تمتاز بالانوثيه لكن كانت بتخليه يقع بغرامها ويبقى تحت طوعها وما ياخد باله من خيانته ليها مع التاجر المصري، وهي ماتت وهو مات وفضلت تتوارث السلسله دي مع ابنها اللي كان من التاجر المصري، اللي هي عيلة عطوة.
رمقتها بصدمه وهي تحاول ان تبدأ بالاستفسار لكن كيف لها ان تبدأ من زوايا تُكمل بعضها، لتكمل سكينه بهدوء:
-شاعت من فترة ان ليها نسخه تانيه، حاولوا السحراء يقلدوا نفس اللي عملته روح على مدار قرون وما عرفوا، عاوزين يحطولها قوانين متل قوانين ديموزيد الاصليه ويبيعوها بأغلى الاسعار، بس كانت بتإذي صاحبها جدًا، وبنحمد الله انها خرجت عن طوعنا.
صُدمت من ما تسمعه لاول وهله وكأنها قصه خرافيه ليس لها اصل، وكيف ايضًا ان تصدق تلك التراهات وكيف لها ان تتعامل معها وهي ليست ملمه بكافة التفاصيل، تريد العون ولا احد يعينها، اتستسلم وتذهب الى منزلها وتعتذر لوالدتها وللقدر! اعتادت تلك العائله على عدم الوفاء والخيانه والحبث كصاحبتها تمامًا، ومن بعد ان جاءها ذلك التفكير لترى سكينه تجيبها وكأنها تستمع لها:
-لما التاجر المصري ده عرف اللي هي عملته بعد ما اتوفت خد القلاده دي و اتعهد بإنه مس هيطلعها برا العيلة بل هيفضل يتوارثها لاولاده، رغم انه حاول يوصل لعيلتها كتير عشان يفكوا سحرها ولكن لا فائدة واخر ما يأس عرفوا أن السلام هو في وجودها مع حد من نسل عائلة عطوة لان هي كانت بتحب التاجر ده جدا، عشان كده لازم تفضل معنا.
-بس هي دلوقت منعرفش مع مين.
-اخي قالك انها اقرب ليكي ما تتخيلي وانتي لازم تبذلي مجهود، بس اياكي وان تجلبيها، صدقيني بتنإذي انتي من النسل لكن بطريقه بعيده جدا، لو حابه تفضلي معنا بنعتبر القصر بيتك ونحن اخواتك، صدقيني ما بتحسي بالغُربه.
-اومال ليه الكل بيقول عليكوا وحشين.
-ما حدا بيعرف القصه الحقيقه، نحن اصلنا مصريين بس بنعيش هنا كوفاء لجدتنا روح، هاد القصر اللي بنعيش فيه لعيلتها، بنؤمن انه فيه الخير والبركه.
تنهدت بسخريه وهي تقول:
-وفين ولاءكوا لربنا؟
-انتي فهمتيني غلط، نحن قاعدين زي حدا قعد في بيت الاجداد كذكرى جيده، انما اكيد ما بنُعبد العيله تبعها.
ضحكوا اثنتيهم من الواضح انهم اتفقوا جيدًا، حتى اردفت ليلى بهدوء:
-وليه محدش بيزوركم؟
-بعد ما كنا من اغنياء المكان ومعروفين بهيبتنا، شاعوا عننا بعد مقتل جدنا سليمان اننا كفراء واننا ناس سحره ومشعوذين، وبيخافوا مننا وهجرونا، حتى البياعين ما بيرضوا يدونا بضائع.
يتبع….