الفصل السابع
ازمنة الحب المتصاعده ١٧
لمريم عبدالرحمن
****
انهزا حديثهم سويًا ودلفت هي على فراشها، ارتدت ملابس مريحه وضوء اصفر خافت مريح، كان استحمام ملئ بالاوهام لكنه ليس مثل الان، ترى في الغرفه من اماها من يجلس ومن يأكل ومن يشرب، ومن يتسلل للحديقه، ومن يقفز من النافذة وهي تنظر في الفراغ بصدمه تشعر بالهلع من ان ترف جفنيها حتى لا احدهم يتقدم بتهور ويقتلها! والان هي ترى من امامها والدتها التي تكتب الرساله الذي تركتها لها ووضعتها على مكتب ابنتها، واستدارت وهي تحدثها قائله :
-لا وقت للخوف، لا وقت للاستسلام، ولا وقت الواقع بأن يتدخل في خيالك.
وكأنها تناشدها بأن تطالع خيالها فقط وتبتعد عن الواقع، تحدثها وكأن الواقع هو الطريق الخاطئ، استيقظت وهي تشهق وكأنها كانت في سباق ماراثون! اسرعت في اخذ الماء وارتشفت الكثير منه ورغم الجو الشتوي فإنها تصبب عرقًا تشعر بأنها كادت ان تُقتل.
ارتدت ملابس رسميه للعمل ووضعت بعض مساحيق التجميل وصففت شعرها وصممت ان تنظر للواقع وليس للخيال كما نصحها الجميع، ولكن الان هو دورها لتنظر الى ما تريده هي، خرجت من غرفتها وذهبت لتلقي بوالدها يقرأ بعض الاوراق الهامه ويرتدي بذلته الرسميه وهو يتناول كوب قهوته لتبتسم له وهي تقبله من وجنته بحب قائله:
-بابا حبيبي جاي الشغل؟
تعجب هو ليجيبها:
-المفروض انا اللي اسأل ازاي جايه الشغل انتي تعبانه.
تذمرت قائله:
-يوووه والله ما تعبانه ولا نيله، وبعدين انت مش قولتلي لازم اتلاشى، وانا الشغل بيريحني وبيخليني اتلاشى.
ابتسم وهو يقرص وجنتيها بدلال:
-حبيبة بابا يا ناس اللي بتسمع كلامه، فاتك اليومين اللي فاتوا شغل كتير اوي.
-والصراحه احنا بقينا عندنا شغل اقوى من الاول.
ضحكوا اثنتيهم وهي تفتح باب المنزل لتتفاجئ بوجود ماجد من امامها وكان على وشك الرنين، اختزت نظرتها واختفت ابتسامتها من على وجنتيها ليتقدم عابد والدها متسائلًا:
-مين حضرتك؟
-انا ماجد عطوة.
نظر لابنته بضيق ثم قال لها بهمس:
-لو مش عاوزة تتكلمي معاه انا ممكن اتصرف.
-لا لا، انا هتكلم معاه.
-هستناكي مش هروح الشركه من غيرك.
هزت رأسها لايجابيه وسمحت لكاجد بالدخول الى المنزل واتجهت الى صالون المنزل وهي ترتعش من ما يمكن ان يقوله، لتتقدم هي بالحديث:
-لحقت اوحشك ولا ايه يا ماجد ده انا مكملتس ٢٤ ساعه!
اجابها بسخريه:
-لا ياختي، انا بس قولت اعدي اشرب قهوة عشان قريبه من شغلي.
استعجلت قليلا ليجيبها بغضب مره اخرى:
-بهزر طبعا اكيد باين اني جاي من اخر الدنيا لحد هنا عشان اكلمك في حاجه مهمه.
تنهدت وهي تيجيبه بتردد:
-لو يخص ديمـ…
قاطعها وهو يبتسم:
-اسمعيني انا الاول ارجوكي.
هزت رأسها بالموافقه وهو يعتدل من جلسته ليبدأ حديثه:
-بصي يا ليلى، لو تسائلتي عن الضلمه اللي دايمًا مالي بيها القصر، فهو عشان انا عانيت كتير، مفيش مكان روحت اتعلمت فيه إلا وسخروا من عيلتي، مفيش مكان روحت اشتغلت فيه الا واهانوني واقبل الذل او اتطرد، او يتخاف مني!
ثم اكمل بضيق:
-بقيت قاعد في البيت زي قلّتي مش عارف اعمل حاجه، بس انا جاي النهاردة عشان تساعديني.
اجابته بهدوء:
-مش لما الاقي مساعدة لنفسي اساعد غيري.
تحدث هو في مجال ليس بحديثها:
-انا بس مش نفسي غير في حاجه واحده، وهو اني احس نفسي مش منبوذ!!
صمتت قليلاً لتسمع حدبثه وهي مستتبه في مكانها فقط تنظر للفراغ وليس بأعينها عليه:
-انا يا ليلى هساعدك وتساعديني، لازم نلاقي ديموزيد.
تركت العنان لمخيلتها الان وتخيلت، هل يقصد بأنه يريد ديمو زيد من أجل السلطه!!! ام يقصد بأنه يريد الانتقام، نعم انها ثوانٍ لكن جال بخاطرها الكثير والكثير، هل هو هكذا يوضح اهمية شخصيته المميزه والطيبه، ام كذلك هو يظهر نواه السوداء! لم تستمر بتفكيرها وتركت له الحديث وهو يقول:
-هنلاقيها سوا وهدفنها بنفسي في مكان بعيد، هي دي السبب كل المشاكل اللي عدينا بيها.
صمتت قليلاً وقد ارتاح قلبها من نواياه الذي اعتقدت انها سوداء، ولكنها يبدو ستكون رحله اطول من ما توقعت، رغم عن سعيها الذي انطفأ الا انها تريد ان تخوض التجربه مره اخرى، شعرت بالخيال يجتاحها مره اخرى ونظرت للفراغ ليسمعه يتحدث من جديد:
-ارجوكي فكري لان انا مش همشي الطريق ده لوحدي.
نظر لها تلك النظره البريئه لتكون اول مرة تلتقي بنظرته الطفيفه تلك:
-انا موافقه يا ماجد.
ابتسم بسعادة وهو يقول:
-حيث كده بقا لازم اقولك حاجه مهمه.
ظهر على ملامحها الانصات له بصدر رحب لتكون تلك المره الاولى هو ايضًا ان يرى تلك النظره التي زادت من جمالها جمالًا، وهذا اعتراف منه انه قد اعجب بها بشده، سرح كثيراً بها لترفع هي احدى حاجبيها باستفهام قائله:
-ما تقول يابني الحاجه المهمه!
- ااااا.. ايوة اسف كنت بفتكر حاجه بس.
- طب قول.
- احنا زمان اوي، كنا السلسله دي بنسلمها للرجاله عامةً،بس حصل حاجه غلط وسلموها لبنت بسبب ان ابنهم الوحيد غدار وعاوزها لمصلحة السلطه، وقتلوه، الفكؤه ان احنا كعيله مش عاوزين الاذى، عاوزين الصمت والحفاظ عليها وبس.
هزت رأسها بايجابيه وهي تدرك ماهية ما يريد توصيله، يريد فقط ان يوضح لها صحة نواياه الحسنه واللنضمام له رغم نظرة الامل الذي تنبعث من نور عيناه الا انها ظلت مظلمه رغم موافقتها قسرًا كي تجبر الحياة على ما هي تريد! الحياة والقدر يجبرك على ان تخوض ما هي تريده، لكن لا تنسى ان بيدك تغيير القدر والحياة معًا!
قالت له وهي تحيطها التوتر:
-وبعدين هنعمل ايه؟
-هنؤوح لمحمد وهنقول لمحمد انه ينضم لينا هو وحسن عشان نلاقي ديموزيد وهو هيوافق علطول عشان يثبت انه مش معاه ويتوهنا عنها، بكده هنقدر نقرب.
-طلاما هي معاه وهيبعدنا عنها ازاي هنقرب؟
-انتي اذكى من السؤال ده يا ليلى.
تنهدت قائله:
-طب لو رفص وقال مش هتدخل؟
ابتسم ابتسامه جانبيه يدق الشرار من انفسها، ليؤردف:
-دايمًا لازم يكون في خطة تانيه.
وفي دوام السادسه مساءًا دقوا سويًا باب منزلهم وبعد ان فتح حسن انفتحت اسريره بفرحه وهو يحتضن ماجد قائلا:
-ماجد وحشتني.
ابتسم ماجد، فهو صديقع المقرب بالفعل وهذا ما جعله يقرأ افعال والده الدنيئه، ويحمد الله ان ابنه لم يملؤه القسوة والغدر مثله، ليؤردف حسن الى ليلى بنظرة ثاقبه:
-اتفضلي!!
-هي جايه معايا يا حسن.
-وتيجي معاك ليه؟
-طب ما ندخل ونتكلم.
دلفوا ثلاثتهم وجلسوا بجانب مقعد محمد الذي رمقهم بخفه وهو يُركن كتابه على الارفف من جانبه، ينظر لكل نظره منهم، فليلى يجتاحها نظرة الثقه والغرور الذي اعتادت عليه من امامهم ويعلم كيف لداخلها يحترق ويهتز، اما عن ماجد فهو ينظر اه نظرة شك! تشمل الثأر، وابنه هو الوحيد الذي ينظر له بابتسامه ليتقدم بقوله:
-جرا ايه كلكوا باصنلي ليه؟
اردف حسن بتنهيده:
-ماجد جاي وجايب معاه بنت عابد تونسنا.
يتبع….
لمريم عبدالرحمن
****
انهزا حديثهم سويًا ودلفت هي على فراشها، ارتدت ملابس مريحه وضوء اصفر خافت مريح، كان استحمام ملئ بالاوهام لكنه ليس مثل الان، ترى في الغرفه من اماها من يجلس ومن يأكل ومن يشرب، ومن يتسلل للحديقه، ومن يقفز من النافذة وهي تنظر في الفراغ بصدمه تشعر بالهلع من ان ترف جفنيها حتى لا احدهم يتقدم بتهور ويقتلها! والان هي ترى من امامها والدتها التي تكتب الرساله الذي تركتها لها ووضعتها على مكتب ابنتها، واستدارت وهي تحدثها قائله :
-لا وقت للخوف، لا وقت للاستسلام، ولا وقت الواقع بأن يتدخل في خيالك.
وكأنها تناشدها بأن تطالع خيالها فقط وتبتعد عن الواقع، تحدثها وكأن الواقع هو الطريق الخاطئ، استيقظت وهي تشهق وكأنها كانت في سباق ماراثون! اسرعت في اخذ الماء وارتشفت الكثير منه ورغم الجو الشتوي فإنها تصبب عرقًا تشعر بأنها كادت ان تُقتل.
ارتدت ملابس رسميه للعمل ووضعت بعض مساحيق التجميل وصففت شعرها وصممت ان تنظر للواقع وليس للخيال كما نصحها الجميع، ولكن الان هو دورها لتنظر الى ما تريده هي، خرجت من غرفتها وذهبت لتلقي بوالدها يقرأ بعض الاوراق الهامه ويرتدي بذلته الرسميه وهو يتناول كوب قهوته لتبتسم له وهي تقبله من وجنته بحب قائله:
-بابا حبيبي جاي الشغل؟
تعجب هو ليجيبها:
-المفروض انا اللي اسأل ازاي جايه الشغل انتي تعبانه.
تذمرت قائله:
-يوووه والله ما تعبانه ولا نيله، وبعدين انت مش قولتلي لازم اتلاشى، وانا الشغل بيريحني وبيخليني اتلاشى.
ابتسم وهو يقرص وجنتيها بدلال:
-حبيبة بابا يا ناس اللي بتسمع كلامه، فاتك اليومين اللي فاتوا شغل كتير اوي.
-والصراحه احنا بقينا عندنا شغل اقوى من الاول.
ضحكوا اثنتيهم وهي تفتح باب المنزل لتتفاجئ بوجود ماجد من امامها وكان على وشك الرنين، اختزت نظرتها واختفت ابتسامتها من على وجنتيها ليتقدم عابد والدها متسائلًا:
-مين حضرتك؟
-انا ماجد عطوة.
نظر لابنته بضيق ثم قال لها بهمس:
-لو مش عاوزة تتكلمي معاه انا ممكن اتصرف.
-لا لا، انا هتكلم معاه.
-هستناكي مش هروح الشركه من غيرك.
هزت رأسها لايجابيه وسمحت لكاجد بالدخول الى المنزل واتجهت الى صالون المنزل وهي ترتعش من ما يمكن ان يقوله، لتتقدم هي بالحديث:
-لحقت اوحشك ولا ايه يا ماجد ده انا مكملتس ٢٤ ساعه!
اجابها بسخريه:
-لا ياختي، انا بس قولت اعدي اشرب قهوة عشان قريبه من شغلي.
استعجلت قليلا ليجيبها بغضب مره اخرى:
-بهزر طبعا اكيد باين اني جاي من اخر الدنيا لحد هنا عشان اكلمك في حاجه مهمه.
تنهدت وهي تيجيبه بتردد:
-لو يخص ديمـ…
قاطعها وهو يبتسم:
-اسمعيني انا الاول ارجوكي.
هزت رأسها بالموافقه وهو يعتدل من جلسته ليبدأ حديثه:
-بصي يا ليلى، لو تسائلتي عن الضلمه اللي دايمًا مالي بيها القصر، فهو عشان انا عانيت كتير، مفيش مكان روحت اتعلمت فيه إلا وسخروا من عيلتي، مفيش مكان روحت اشتغلت فيه الا واهانوني واقبل الذل او اتطرد، او يتخاف مني!
ثم اكمل بضيق:
-بقيت قاعد في البيت زي قلّتي مش عارف اعمل حاجه، بس انا جاي النهاردة عشان تساعديني.
اجابته بهدوء:
-مش لما الاقي مساعدة لنفسي اساعد غيري.
تحدث هو في مجال ليس بحديثها:
-انا بس مش نفسي غير في حاجه واحده، وهو اني احس نفسي مش منبوذ!!
صمتت قليلاً لتسمع حدبثه وهي مستتبه في مكانها فقط تنظر للفراغ وليس بأعينها عليه:
-انا يا ليلى هساعدك وتساعديني، لازم نلاقي ديموزيد.
تركت العنان لمخيلتها الان وتخيلت، هل يقصد بأنه يريد ديمو زيد من أجل السلطه!!! ام يقصد بأنه يريد الانتقام، نعم انها ثوانٍ لكن جال بخاطرها الكثير والكثير، هل هو هكذا يوضح اهمية شخصيته المميزه والطيبه، ام كذلك هو يظهر نواه السوداء! لم تستمر بتفكيرها وتركت له الحديث وهو يقول:
-هنلاقيها سوا وهدفنها بنفسي في مكان بعيد، هي دي السبب كل المشاكل اللي عدينا بيها.
صمتت قليلاً وقد ارتاح قلبها من نواياه الذي اعتقدت انها سوداء، ولكنها يبدو ستكون رحله اطول من ما توقعت، رغم عن سعيها الذي انطفأ الا انها تريد ان تخوض التجربه مره اخرى، شعرت بالخيال يجتاحها مره اخرى ونظرت للفراغ ليسمعه يتحدث من جديد:
-ارجوكي فكري لان انا مش همشي الطريق ده لوحدي.
نظر لها تلك النظره البريئه لتكون اول مرة تلتقي بنظرته الطفيفه تلك:
-انا موافقه يا ماجد.
ابتسم بسعادة وهو يقول:
-حيث كده بقا لازم اقولك حاجه مهمه.
ظهر على ملامحها الانصات له بصدر رحب لتكون تلك المره الاولى هو ايضًا ان يرى تلك النظره التي زادت من جمالها جمالًا، وهذا اعتراف منه انه قد اعجب بها بشده، سرح كثيراً بها لترفع هي احدى حاجبيها باستفهام قائله:
-ما تقول يابني الحاجه المهمه!
- ااااا.. ايوة اسف كنت بفتكر حاجه بس.
- طب قول.
- احنا زمان اوي، كنا السلسله دي بنسلمها للرجاله عامةً،بس حصل حاجه غلط وسلموها لبنت بسبب ان ابنهم الوحيد غدار وعاوزها لمصلحة السلطه، وقتلوه، الفكؤه ان احنا كعيله مش عاوزين الاذى، عاوزين الصمت والحفاظ عليها وبس.
هزت رأسها بايجابيه وهي تدرك ماهية ما يريد توصيله، يريد فقط ان يوضح لها صحة نواياه الحسنه واللنضمام له رغم نظرة الامل الذي تنبعث من نور عيناه الا انها ظلت مظلمه رغم موافقتها قسرًا كي تجبر الحياة على ما هي تريد! الحياة والقدر يجبرك على ان تخوض ما هي تريده، لكن لا تنسى ان بيدك تغيير القدر والحياة معًا!
قالت له وهي تحيطها التوتر:
-وبعدين هنعمل ايه؟
-هنؤوح لمحمد وهنقول لمحمد انه ينضم لينا هو وحسن عشان نلاقي ديموزيد وهو هيوافق علطول عشان يثبت انه مش معاه ويتوهنا عنها، بكده هنقدر نقرب.
-طلاما هي معاه وهيبعدنا عنها ازاي هنقرب؟
-انتي اذكى من السؤال ده يا ليلى.
تنهدت قائله:
-طب لو رفص وقال مش هتدخل؟
ابتسم ابتسامه جانبيه يدق الشرار من انفسها، ليؤردف:
-دايمًا لازم يكون في خطة تانيه.
وفي دوام السادسه مساءًا دقوا سويًا باب منزلهم وبعد ان فتح حسن انفتحت اسريره بفرحه وهو يحتضن ماجد قائلا:
-ماجد وحشتني.
ابتسم ماجد، فهو صديقع المقرب بالفعل وهذا ما جعله يقرأ افعال والده الدنيئه، ويحمد الله ان ابنه لم يملؤه القسوة والغدر مثله، ليؤردف حسن الى ليلى بنظرة ثاقبه:
-اتفضلي!!
-هي جايه معايا يا حسن.
-وتيجي معاك ليه؟
-طب ما ندخل ونتكلم.
دلفوا ثلاثتهم وجلسوا بجانب مقعد محمد الذي رمقهم بخفه وهو يُركن كتابه على الارفف من جانبه، ينظر لكل نظره منهم، فليلى يجتاحها نظرة الثقه والغرور الذي اعتادت عليه من امامهم ويعلم كيف لداخلها يحترق ويهتز، اما عن ماجد فهو ينظر اه نظرة شك! تشمل الثأر، وابنه هو الوحيد الذي ينظر له بابتسامه ليتقدم بقوله:
-جرا ايه كلكوا باصنلي ليه؟
اردف حسن بتنهيده:
-ماجد جاي وجايب معاه بنت عابد تونسنا.
يتبع….