الفصل الحادي عشر

و على الجانب الاخر في شركه محمد الشاذلي.
حاولت حور تجنب فهد طيلة اليوم فلم تذهب الى مكتبه و لا حتى اقتربت منه ، ، كانت شاردة فى افكارها فاذا بصوت فهد يقطع شرودها و هو يقول: هو انتي لحد امتي يا حور ها تفضلي تهربي مني ؟
رفعت حور عينيها اليه لتراه يقف على باب حجرة مكتبها متكئا عليه ، ، يتأملها فى شوق و شغف تحدثت بهدوء قائله : احم انا مش بهرب و لا حاجه يا فهد ، ، انت بتتخيل يا فهد.
اقترب فهد منها حتي وصل اليها ، ، لينحني امام وجهها و يخلع عنها نظارتها الطبيه ذات الاطار الاسود قائلا بشغف : هو احنا ها نكذب من اولها يا حوري ؟
اضطربت مشاعرها و هى تواجه عينيه تشعر بأنفاسه على وجهها ، ، تمالكت نفسها بسرعة و هى تأخذ منه نظارتها لترتديها و تبتعد عنه قليلا قائلة فى توتر: انا مش بكذب يا فهد انا فعلا مش بهرب منك ، ، انا بس بتجنبك علشان مش افتكر حاجه خالص و مخليني مش عاوزه اشوفك .
اعتدل فهد و هو يعقد حاجبيه قائلا: طيب و انا عملت ايه يخليكي يا حور مش عاوزه تشوفيني خالص ، ، و بعدين انتي بتقوليها كدا في وشي خبط لزق زي ما جت صح ، ، هو انا هونت عليكي قوي كدا ؟
نظرت حور له بغيظ ثم تحدثت قائله بحدة: هو انت بتهزر ؟
نظر فهد لها ثم تحدث قائلا بهدوء : لا يا حور انا مش بهزر ، ، انا عاوز اعرف بجد انا عملت اي لكل دا ، ، و مخليكي زعلانه مني بالشكل دا ؟
نظرت له حور بغيظ ثم عقدت ذراعيها امام صدرها قائلة : فهد انت بجد جالك زهايمر بجد و مثلا نسيت انك انت بوستن.
لتقطع حور كلامها و هي ترى نظرة فهد الخبيثة و الماكره لها ، ، لتدرك انه كان يوقعها بالكلام خاصة وهو يقول: ما تكملي يا ست حوري نسيت اني اي بقا ؟ هاتي بقا اللي بعده ؟ فهميني يا حوري بقا ؟
نظرت حور له بخجل ثم تحدثت قائله بعصبيه : لا دا انت كدا بتهزر يا فهد ، ، هو انت شايف ان دا فعلا وقت للهزار يا فهد انت اكيد مجنون و مش طبيعي خالص بجد ؟
اقترب فهد منها و هو يقوم بمسك يديها و ينظر مباشرة اليها بعشق قائلا: خلاص يا ست حوري نسيب الهزار شويه و نتكلم في الجد بقا .
أحست حور في تلك اللحظه انها أسيرة عينيه و هو ينظر لها بشغف ثم تحدث قائلا فى عشق : عارفه اللي حصل امبارح ما بينا كان تعبير يا حوري عن المشاعر الي بتحصل جوانا من فتره كبيره ، ، و احنا حاولنا ندفن مشاعرنا كتير بس في لحظه خلاص مش بقينا قادرين نخبيها اكتر .
ثم رفع فهد يده يتلمس وجنتها بحنان قائلا: انا و انتي يا حوري بنحب بعض ، ، و خلاص حسينا بالحب ده و لازم فعلا نكون مع بعض لأننا مش ممكن نرجع زي زمان تاني للأسف.
أفاقت حور من سحر عينيه لتبتعد عنه قائلة فى مرارة و حزن : لازم نكون مع بعض يا فهد ؟ انت مع الاسف لسه اناني يا فهد و مش بتفكر غير في نفسك انت و بس ، ، و مشاعرك و بس انت اول اما حسيت بحبك ليا انت قررت نكون مع بعض ديما ، ، و مش هامك مين اللي ينجرح بارتباطنا دا ، ، مراتك مثلا يا فهد بالضبط ذي ما سألتش فيه زمان ، ، طيب تعرف انا بحبك من امتي ؟ من و انا لسه يا فهد طفله صغيره بضفاير ، ، و قعت تحت تأثيرك يا ابن خالو ، ، و انا بقيت عايشه لوحدي في محراب حبك و انا مش حاسه ، ، و شويه بشويه و كل اما كنت اكبر حبك كان بيكبر و كنت بعرف احساسي اي لحد اما وصلت العشق الملعون يا فهد ، ، انا عاوزه اسألك سؤال و تجاوبني لان انا خلاص حرفيا تعبت ، ، انت كنت فين يا فهد و انا بتألم و بتعذب لوحدي من تجاهلك لمشاعري ؟ كنت انت فين يا فهد و انا بتقطع و انت بتقولي انك بتحب ست تانيه و انت عاوز تتجوزها ، ، و كنت انت فين و انا بنهار لوحدي و انا شايفه حبيبي اللي بتمناه يوم فرحه بيرقص و هو فرحان مع ست غيري ؟ انت فاكر يا فهد لما تعبت و جالي انهيار عصبي كنت انت السبب ، ، فرحك السبب ، ، ضياعك مني السبب يا فهد .
كانت حور تصرخ بوجع و هي تقول جملتها الأخيرة حتى ان فهد أحس بالصدمة من كلماتها ، ، من كم الألم فى صوتها الحزين و من ادراكه لعشقها الذى أسرته فى نفسها منذ زمن بعيد ، ، الى جانب ذلك الوجع فى قلبه هو لعدم ادراكه لذلك العشق قبل الآن ، ، لتخرجه حور من افكاره و هي تشهق من وسط دموعها ثم تحدثت قائله بوجع : انت تعرف يا فهد انا كنت بحس بإيه ، ، كل اما انت تيجي و تحكي ليا عنها و تفضل تكرر اسمها كل شويه ؟ كنت بحس انك انت بتقطع في قلبي بسكينه بارده بتقطع حته حته براحه علشان تستلذ بالالم الي جوا قلبي ، ، كنت ببقا عاوزه اصرخ ساعتها و اقولك حرام عليك اسكت ، ، كفايه كدا بس مش عاوزه اعرف حاجه يا شيخ مش عاوزه خالص .
لتصمت حور مجددا و هي لا تستطيع الكلام من وسط دموعها ، ، لتترقرق الدموع فى عيون فهد ، ، و هو يراجع بمرارة شريط حياتهما سويا ، ، حقا لقد كان أعمى القلب و البصيره حقا ، ، هو لم يدرك مشاعر كليهما تجاه الآخر و التي تعود الى زمن بعيد ، ، لم يدرك مشاعره مطلقا حتى شعر بالغيرة وخشى عليها من ارتباطها بآخر، ، ليخبره قلبه انه عاشق يغار على محبوبته و يرفض اقترانها بسواه فهي له فقط ملكه و حده ، ، ان ما بينهما هو العشق الملعون ، ، بآلامه و أفراحه و أشواقه انه العشق الملعون فى أقوى صوره .
مسحت حور دموعها قائلة فى جمود: للاسف يا فهد انا اتأخرت قوي يا فهد ، ، انت دلوقتي راجل متجوز يعني انت خلاص مبقتش حر نفسك ، ، انت بقا ليك بيتك و مراتك و بكره يبقي عندك و لاد كمان .
لتصمت حور و هي تشعر بالمرارة لأن هؤلاء الاولاد لن يكونوا منها ، ، و يشع فهد بالسخرية من حاله ، ، فا ريناد ليست تلك الزوجة التى تسعد زوجها بانجاب طفل منه لتأخذ حور نفسا عميقا و هي تستكمل حديثها الموجع لنفسها : انساني يا فهد ، ، انساني و سيبيني اعيش حياتي اللي انا اصلا مش عارفه اعيشها بسبب العشق الملعون دا .
و في اللحظه تلك نزلت دمعة من فهد أوجعت قلب حور ثم تحدث قائلا : انا فعلا كنت غبي جدا و اناني و مش فكرت غير في نفسي يا حور ، ، و في الوهم اللي انا كنت عايشه و مشفتش حقيقه كانت واضحه قدامي وضوح الشمس ، ، بس انا طمعان انك تسامحيني يا حور ، ، و علشان خاطري متطلبيش مني ان انا اعمل حاجه مستحيل اعملها ، ، انا مش ها قدر انساكي و اكمل حياتي مع واحده و قلبي مع غيرها يا حور ، ، ده ظلم ليها قبل اما يكون انانيه مني انا ، ، و خصوصا ان انا مش سعيد معاها خالص و من قبل اما اكتشف مشاعري اتجاهك يا حور .
عقدت حور حاجبيها قائلة: يعني اي الكلام دا يا فهد انا مش فاهمه ؟
نظر فهد بعشق ثم قال فى تصميم لرأيه : يعني انا ها طلق ريناد يا حور و ها تجوزك انتي علي فكرا.
نظرت له حور بصدمه ثم قالت : انت بتقول اي يا فهد ؟
لمعت عيون فهد بعشقه لها قائلا: انا بقول اللي كان لازم أعمله من اول يوم جواز ، ، انا علي فكرا ها طلق ريناد و ها تجوزك يا حوري ها كدا فهمتي يا قلب الفهد انتي .
اتسعت عيون حور من الصدمة و كادت ان تقول شيئا و لكن فهد وضع اصبعه على فمها قائلا: علشان خاطري يا حوري ، ، مش عاوزك تتسرعي في الرد عليا و عاوزك تكوني متأكده اني فكرت في الطلاق من قبل ما اكتشف مشاعري ليكي ، ، يعني انتي ملكيش ذنب في اي حاجه يا حور ، ، و لازم تعرفي بردو اني مش ممكن ها سيبك و لا ابعد عنك ، ، يعني يا تستسلمي لقدرك و عشقك اللي هو انا برضو ، ، يا بردو هتستلمي لنفس القدر و العشق اللي هو انا بردو ، ، فا انتي بقا فكري كويس جدا و ردي عليا ، ، و انا هاستناكي لو عمري كله ها ستنا ليكي انتي و بس يا حوري .
ثم قام بطبع قبلة رقيقة على وجنتها و غادر الغرفه تتابعه عيناها فى دهشة و هي لا تستوعب حتى الآن كل ما يحدث لها .
-  -
و في منزل محمد الشاذلي في غرفه سهيله .
دلفت الست مريم الى غرفه سهيله لترى ذلك المشهد الذى هز قلبها ، ، كان ولدها الأكبر ينام بجوار سهيله ، ، يحيط برأسها بذراع واحد بينما يمتد ذراعه الآخر بجواره ، ، بجانبه طبقا به بعض الماء و قطعه قماش بيضاء لتدرك الست مريم أن فارس قد سهر بجانب سهيله طوال الليل يسوى لها الكمادات ابتسمت الست مريم بحنان لتغلق الباب و تقترب من فارس بهدوء و تهزه برفق قائلة:
فارس اصحي يا حبيبي .
فتح فارس عينيه بصعوبة ليرى والدته ، ، ألقى نظرة على محيطه لينتفض عندما أدرك انه نام الى جوار سهيله تلك الفتره و هو من التعب و أن والدته قد شاهدته هكذا ليقول بارتباك: انا و لم يكمل كلامه حتي .
قاطعته والدته باابتسامة حانية وهى تقول: انت كنت سهران جنبها بتعملها كمادات طول الليل و نمت من التعب ، ، انت حنين يا حبيبي زى باباك بس ياريت متعملش زيه و تخبي حنيتك ورا قناع مش لايق عليك خالص .
زفر فارس بقوة و هو يدرك ما تحاول والدته أن تلمح اليه ليقول بتعب: انا ها قوم آخد شاور يا ماما علشان أفوق و اروح الشغل ، ، لان الظاهر ان انا اتأخرت .
قالت الست مريم بحنان: طيب خد اجازه النهارده يا ابني ، ، انت شكلك تعبان جدا
فرك فارس وجه بيده قائلا: مش ها ينفع يا ماما عندنا اجتماع مهم ، ، انا هشرب قهوه و هبقي تمام ان شاء الله متقلقيش .
نهض فارس مغادرا الغرفه لتستوقفه كلمات امه و هي تقول: متنساش تاكلك حاجة قبل القهوة يا حبيبي .
ابتسم فارس لحنانها قائلا: حاضر يا ماما هاكل ساندوتش .
ثم نظر الى سهيله نظرة أخيرة لتقول والدته:
متقلقش يا حبيبي سهيله في عيوني .
أخفض فارس عيونه خجلا من ظهور مشاعره على وجهه ليغادر بهدوء ، ، و هو يدرك أنه لابد و أن يفعل شيئا تجاه تلك المشاعر.
-  -
و في الكافيه عند تغريد و ريان .
دلفت تغريد الى الكافيه تبحث بعينيها عن ريان ، ، و جدته يشير اليها مبتسما لتتقدم باتجاهه و هو يقف لاستقبالها ، ، ثم جلسا سويا لتقول هى على الفور و هي تحاول أن تتناسى وسامته القاتلة و تلك الابتسامة الرائعة:
انا جيت اهو يا ريان خير ؟
قال ريان لها فجأة: بحبك يا تغريدتي .
نظرت اليه تغريد بصدمة و قبل ان تتفوه بكلمة اكمل كلامه قائلا: مش عاوز اسمع كلام عم امتي و ازاي حبيتك و عشقتك كدا ، ، انا نفسي مش عارف ، ، و كل اللي أعرفه اني من أول اما شوفتك و انا عرفت انك قدري و نصيبي ، ، و حسيت انك انتي الي عاوز اكمل باقي عمري معاها و كنت بدور عليها في كل بنت عرفتها .
أفاقت تغريد من صدمتها على مشاعر غيرة اجتاحتها من كل فتاة عرفها و لكنها نحت تلك المشاعر جانبا ، ، و هي تقول بهدوء يخالف دقات قلبها الفرحة باعترافه لها ويخالف مشاعرها التى تدركها جيدا: كلامك حلو جدا يا ريان و كان ممكن أصدقه لو مكناش لسه متعرفين على بعض من .
قاطعها ريان قائلا: من يومين مش عاوزه تقولي كدا ؟
أومأت تغريد برأسها ليكمل فهد قائلا: الكلام دا مش مضبوظ ، ، دا احنا اتربينا مع بعض عارفين و حافظين بعض كويس ، ، و اكيد مشاعر بالقوه اللي اللي انا حاسس بيها انا متولدتش في يومين يعني ، ، اكيد يا تغريد كان فيه مشاعر بينا و انا محستش بيها غير لما شوفتك تاني فهمتي ، ، انا طول عمري بحس ان ليكي مكانه في قلبي يمكن علشان كنا اطفال ، ، انا مش فهمتها بس كل اللي فاهمه و متأكد منه اني لما شفتك في الحفله و اتكلمت معاكي لقيت فيكي كل حاجه يا تغريد اتمنيتها في البنت الي ها رتبط بيها ، ، وقلبي قالي اني فعلا مش ها قدر ابعد عنك و ان اسعد يوم في حياتي يوم ما تقبليني شريك لحياتك .
نظرت اليه تغريد فى تلك اللحظة و هي لا تصدق ما يقوله ريان ، ، و ان ما يحدث الآن حلمها الذى ظلت تحلم به لسنوات و لكنها لم تتخيل أن يتحقق أبدا أو ان يكون بهذا الجمال ، ، فها هى مشاعرها لها صدى بقلب حبييها و لكنها خائفة حقا ، ، و قررت ان تخبره بمخاوفها ربما تنتظر منه وعدا بالأمان او كلمة تنهى بها تلك القصة قبل أن تبدا لتقول بتردد: ريان هو انت فكرت كويس في اللي انت بتقوله دا ، ، آخد بالك بالفرق الكبير ما بينا يا ريان ، ، انا تغريد السيد بنت الداده حمديه التي لا يمكن ان والدك يوافق علي الموضوع دا نهائي .
ابتسم ريان فكلام تغريد يعنى انها هى نفسها لا تمانع ، ، و انما تخشى رفض الآخرين لها ليقول بحنان : انا مش اعتقد يا تغريد ان بايا يهمه الكلام دا يا تغريدتي ، ، الاهتمام بالفروق الطبقيه انا بيتهئ ليا كان زمان الكلام دا مش دلوقتي خالص كل حاجه اتقدمت بسرعه .
نظرت تغريد له ثم قالت بحزن: يبقي انت يا ريان لسه مش عارف باباك ، ، او عشت في الخارج بزياده عن اللزوم ، ، و ده خلاك انك تنسي ان اهم حاجه عند الطبقه الراقيه هي انهم بيناسبو من نفس مستواهم يا ريان .
أمسك ريان يدها قائلا: و يا ستي لو افترضنا فعلا اعتراض بابا يا تغريد ، ، انا مستعد اقف قدام العالم كله و اقول ليهم كلهم انك حبيبتي انا و بس ، ، و اني انا متمسك بيكي لآخر يوم في عمري بس لو أحس للحظه ، ، لحظه واحده بس ان انتي في قلبك مشاعر ليا ، ، مشاعر انا شفتها في عيونك و حاسسها في رعشه ايديكي ، ، و هي تحت ايدي دلوقتي يا تغريد انا بعشقك و وقعت في عشقك الملعون.
سحبت تغريد يدها بخجل ليمدها اليها مجددا دون ان يلمسها و هو يبتسم قائلا: ايدي أهي ممدوده ليكي يا تغريدتي ، ، انتي لو مسكتيها يبقي انتي قررتي تكملي حياتك معايا لاخر الطريق بس لازم انتي تكوني متأكده من قرارك دا ، ، لانك لو قررتي تمسكيها انا فعلا مش ها سيبها لأخر يوم في عمري يعني ها تكون مسكتك لايدي ، ، لاخر لحظه في حياتنا مع بعض و وعد منك انك ها تكوني معايا لحظه بلحظه ، ، و انك هتواجههي اي حاجه و اي حد يقف في طريق سعادتنا ها قلتي اي ؟
نظرت تغريد الى يده الممتدة اليها بحيرة فأمامها حبيبها ، ، حلمها المستحيل يدعوها اليه يدعوها لأن تستسلم الى العشق الملعون مستعدا لمواجهة العالم من اجلها ، ، و هي تعلم انها ان وافقت ستندلع الحرب عليهما فهل هى على استعداد لخوض تلك الحرب معه ام انها أضعف من ذلك ؟ نظرة واحدة الى عيونه الزرقاء جعلتها تدرك شيئا واحدا ، ، أنها له و لن تكون لغيره أبدا إما هو أو لا أحد لذا ظهر العشق و التصميم بعينيها ليبتسم ريان و هو يشعر بموافقتها لتمد يدها و تمسك يده برقة قائلة: انا معاك يا ريان ديما معاك في لي حاجه.
لتتشابك أصابعهم فى عشق و تغريد تعترف بمشاعرها التى اخفتها طويلا بقلبها قائلة: انا بحبك جدا يا ريان ، ، مش بس بحبك انا بعشقك و من زمان جدا ، ، و لاخر نفس فيا انا ها فضل اعشقك و ها فضل معاك و مستحيل طبعا اسيبك او ابعد عنك ، ،. و مش ها سمح لحد يفرق ما بينا ابدا .
نظر لها ريان بعشق ثم قال بفرحة طاغية: طيب و الله قلبي كان حاسس ، ، يلا نروح علي مامتك علشان اطلب ايدك منها بقا و حالا.
ابتسمت تغريد بحب له قائلة: مش ها ينفع يا ريان دلوقتي .
عقد ريان حاجبيه فى تساؤل لتستكمل كلامها قائلة: لازم يا ريان اهلك يعرفوا الاول ، ، انت لازم تكلمهم و تقنعهم يا ريان ، ، لازم يكونو معاك و الا ماما مش هتوافق خالص ابدا علي ارتباطنا ، ، انت ناسي انها مرت بنفس التجربه ابدا علي ارتباطنا انت ناسي انها مرت بنفس التجربه و فشلت ، ، و ناسي قد اي هي اتعذبت من رفض اهل جوزها ليها
اكيد ماما مش ها تحب اني اعيد نفس التجربه و بدل ما انت واثق انك تقدر تقنع والدك و والدتك يبقا نعمل الاصول يا ريان و دا صح ؟
ابتسم ريان في عشق لها ثم قال : انتي معاكي حق يا تغريدتي ، ، تعالي هوصلك و اروح أفاتح اهلي في الموضوع و اكيد انا ها قنعهم و نيجي نطلب ايدك يا حبيبتي كلنا .
كان ريان يقول كلماته بثقة حاول بثها فى قلب تغريد ، ، و لكن كلماته رغما عنه خرجت مهزوزة تنبع من خوفه من رفض والده الذى يعلم انه ، ، رغم طيبة قلبه الا انه يتمسك بأشياء قد عفا عليها الزمن ، ، لكنه كما قال لتغريد انه سيدافع عن ذلك العشق الملعون و ذلك الارتباط حتى آخر نفس سيتم و ستكون له و حده سندريلا قلبه فقط .
# يتبع
فاطمه محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي