الفصل الثاني

عم صابر : والد ندى يعمل بمصنع الزيوت ينتظرها فى شرفة المنزل بلهفة بسبب تاخرها عن ميعادها
عم صابر : وجد ندى تنزل من سيارة فاخرة أسفل المنزل
عم صابر و هو ينادى على ندى بغضب
ندى : نظرت ندى لأعلى لوالدها ثم لحازم وكأنها تقول ماذا أفعل و ماذا تقول له و من يكون هذا الشخص الذى و حتى الآن لم تعرف اسمه ؟!
حازم : نزل من سيارته وقال لها ممكن أطلع معاكى لاشرح لوالدك ايه اللى حصل معاكى ، مش عاوز اسبب اى مشكلة ؟!
ندى : تتلعثم فى كلامها اتفضل طبعا

عم صابر : منتظر ندى والشاب الذى برفقتها و فتح باب المنزل ليستقبلهما ليقف و علامات الغضب و التعجب بادية على وجهه
ندى : السلام عليكم و رحمة الله وبركاته يا بابا
عم صابر : و عليكم السلام يا ندى و ينظر اليها باستغراب لانه يعرف ابنته و ما الذى يفعله هذا الشخص الغريب معها
لسه ندى هاتتكلم و تقول يا بابا قطع كلامها حازم
حازم : السلام عليكم يا عمى
عم صابر : و عليكم السلام يا بنى انا المهندس حازم زهران ابن خليل زهران رجل الأعمال المعروف بالفيوم
عم صابر : نظر إليه بتعجب و كيف وصلت ابنتة لهذا الشاب و ما هى العلاقه التى بينهما كل هذة افكار تدور برأسه و لكنه لم يستعجل الأمر حتى لا تحدث اى مشاكل كما أنه يعلم ابنته جيدا ..
حازم : إيه يا عمى مش هاتقولى إتفضل ؟!
ندى نظرت الى حازم باندهاش بسبب جرائتة و حديثه مع والدها هكذا و كأنه يعرفه بينما هى تقف بجانبه متوترة
عم صابر : إتفضل يا إبنى
قام عم صابر بفتح غرفة الاستقبال بمنزلة ليرى من هذا الشاب و ما علاقتة بابنتة ليدعوة للجلوس

حاجه ثريا ( والدة ندى ) : مين دا يا ندى !!!!
ندى : أمممممم اصل اصل .....
حازم : أنا أسف ياعمى إنى دخلت البيت كده بدون سابق معرفة بس إن شاء الله مش هاتكون آخر زيارة
عم صابر : يلتزم الصمت ليسمع إيه الموضوع
حازم : بدأ حازم يتحدث و يشرح ما بدر منه نحو ابنته ندى و كيف أنه كاد أن يصدمها بسيارته
عم صابر : انفعل و ثار و اتجه نحو ندى ليطمئن عليها ، انتى كويسة يا بنتى فيكى اى حاجه ؟!
ندى : متخفش يا بابا انا كويسة و الله هى مجرد خضة بس و الاستاذ حازم عمل اللازم و اصر أن ياخذنى المشفى و يعمل لى بعض التحاليل و الاشعات للاطمينان عليه و الحمد لله كل حاجه كويسة
عم صابر و الحاجة ثريا : يعنى إنتي يا بنتى كويسة و مافكيش حاجة حاسه باى حاجه
ندى : لا يا بابا و يا ماما انا بخير الحمد لله قدر الله و ما شاء فعل الحمد لله
عم صابر و الحاجة ثريا : الحمد و الشكر لله يا بنتى إنك بخير
عم صابر و هو يتحدث بغضب مع حازم و عتاب : بس إنت ازاى يابنى تعمل كده مش تخلى بالك دى ارواح ناس
حازم : أنا أسف و الله يا عمى و إن شاء الله مش هاتتكرر تانى
عم صابر : إن شاء الله يا بنى و دعى لحازم إن ربناا يكفية شر الطريق و النجاح
حازم : كان سعيد جدا إنه قابل ناس زى عم صابر و ندى و حس أنهم ناس طيبين أوى و محترمة بالرغم من ان مستواهم متوسط و حالهم على قدهم بس ناس راضية و فى دفء و حب فى المكان و البيت
ندى : كانت سعيدة جدا إن باباها تفهم الموضوع و انه احترم حازم و دعى له كمان و الحمد لله أن الموضوع عدى على خير مع ندى ؟!

و بعد فترة قليل قام حازم من مكانه ليستاذن عم صابر بالخروج مؤكدا أنه سوف يعود مرة أخرى للاطمئنان على صحة ندى و يعود بنتائج التحاليل و ايضا كان فى داخله يرغب فى رؤيتها مرة أخرى و لم يكن هنالك حجة افضل من التحاليل لكى يرى ندى مرة أخرى

و هو خارج و متجة نحو الباب يرافقه العم صابر تقف ندى بجوار غرفتها تنظر إليه و تدعو من الله أن يعود مرة أخرى لتراه فقد سرق قلبها دون أن تشعر لتبتسم له ابتسامة رقيقه احمر وجهها خجلا منه
و بدا يسلم على عم صابر و يودعه ليغلق الباب وراءه و يذهب حازم إلى الاسفل متجها إلى سيارته

ذهبت ندى مسرعة الى شرفة منزلها لترى حازم و هو خارج من المنزل و يركب سيارتة ، فاذا بحازم يرفع راسة لاعلى فيرى ندى و هى واقفة تشاهده و هو يغادر قريتها فشعرت بحزن بقلبها لانه غادر المكان
ركب حازم سيارتة و هو يسير ببطئ و لا يرى غير ندى أمامه فقلبه تعلق بها و هو يسير و سرحان فى ندى و هو يفكر فيها و فى عينيها اللتان اسرتاه من أول نظرة و اول لقاء

فى تلك الاثناء رن هاتفه قام بالرد عليه فاذا به والده السيد خليل رجل الاعمال المعروف و يخبره بأن والدتة مريضه و تم نقلها بالمشفى ليعطيه العنوان فيتجهه بسرعه حيث المستشفى و والدته
أسرع حازم متجها نحو المشفى فهو الابن الاكبر لوالدية و وصل حازم الى المشفى فى خلال نصف ساعة و دخل المشفى مسرعا خوفا على امه فهى مريضه سكر و لا يعلم ما الذى حدث معها ؟!

كانت أمه قد وصلت قبله الى المشفى حيث قام الإسعاف بنقلها و قام الاطباء بعمل اللازم و لكن للاسف و كانت سوف تدخل فى غيبوبة سكر لولا وصولها المستشفى بسرعه و إنقاذ الأطباء لها و لكنها ستبقى فى المستشفى لفترة حتى تستقر حالتها و يطمنئوا عليها ..
سال حازم عن غرفة امه ذهب اليها مسرعا حتى وصل الى الغرفة ليدخل بسرعه و هو ينادى عليها
حازم بخوف : أمى
ليجلس على ركبته على الارض و هو على وشك البكاء : ماذا بك ياحبيبتى طمنينى عليكى
الام : أنا بخير ياحبيبى متقلقش
حازم : الف سلامه عليكي يا ست الكل و دموعه على خده و لم يستطيع التحكم بها فهى أمه و حبيبته
الام : تملس على شعر حازم و تطمنه عليها متقلقش يا حبيبى انا كويسة
ليطمئن حازم على والدته ليخرج و يذهب إلى الطبيب و الذى والده كان يقف معه يطمئن على صحه زوجته و غاليته ..

خرج ليسال الطبيب و يعرف أن اسمه خالد ليساله عن حال والدته
الدكتور خالد : والدتك حالتها غير مستقرة و المفروض ماتتعرضش لاى ضغوطات لان دا فى خطورة على حياتها و الحمد لله هيه كويسة دلوقت و انا طمنت الاستاذ خليل برضو على حالتها بس هيه هتستنى معانا فترة على ما حالتها تستقر و نطمن عليها و باذن الله ترجع معاكم علطول عن اذنكم ..
ليتركهم الطبيب و يغادر و يبقى حازم ليسأل والده عما حدث و ماا سبب قدوم أمه إلى المستشفى فهى كانت بخير عند ذهابه صباحا الى الشركه ..

......... ...........
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي