الفصل الثاني
صباحًا تحركت انجيلا مغادرة غرفتها متوجهه للأفطار بعدما اخبرته الخادمه بالمعاد كالبارحة، التقت في طريق هبوطها بسام الذي يغادر غرفته بحُله كحليه اللون
ابتسم سام مع اقترابه منها ليرفع يده مداعبًا خصلاتها وهو يتحدث بهدوء :
_ صباح الخير، هل نمتي جيدًا البارحه؟
رفعت يدها ترتب شعرها بعدما تبعثر قليلاً، نظرت له وظلت صامته قليلاً هي لم تستطع النوم جيدًا هل تخبره؟
فرقع ب اصابعه امامها بعدما توقفت لثوان، رمشت بأستفاقة ورسمت بسمه صغيرة تجيب علي نظرته المستغربه
_ لم اعتاد علي المكان بعد لذا لم انم جيدًا
_ستعتادين قريبًا
تحرك يكمل هبوطه لتسرع خلفه بنظرات فضوليه، لم تستطيع ان تسيطر علي ذاتها وهي تسأله بجديه :
_ لما لم يكن هناك اي احد البارحه، هبط بجميع مواعيد الطعام لكنِ لم اجدكم!
لم يتوقف بل اكمل طريقه رفقتها للأسفل ليجيبها بأبتسامه
_ يجب ان تعتادي نحن لا نتواجد بالمنزل اغلب الاوقات حتى لل….
صمت لم يكمل وكأن الكلمات تجمعت بحلقه، اتسعت عينها بأمل وهي تقف امامه تمنعه من اكمال الطريق، سألته بكلمات متوجسة تمنعه من الهروب منها
_ حتى من ؟
نظر لها بتوتر وارتعش بؤبؤ عينه، وضع يده بجيب بنطاله محاولاً التفكير بأي كلمات يهرب منها من ذلك الخطاء المحتم، بخطوات واسعه كان ستيف يسير بين اروقه المنزل حتى التقطت عينه سام ونوفا، اقترب منهما مُسترقًا لنظرات كليهما، زفر سام الهواء من صدره براحه بينما جمعت انجيلا حجبيها سوياً بأنذعاج
_صباح الخير، لم تذهبا للأفطار بعد ؟
_كنا بالطريق
اجابه سام وهو يسرع خطاه عنهم بينما لحق به الاثنين، لم تستطع ان تزيل العبوس عن وجهها وهي تلحقهم ثم تجلس بمكانها البارحه، جلس سام وستيف امامها ثوان وكان لوراندو يحتل الكرسي بجوارها
لم يبداء اي منهم بالتناول مما جعلها تنتظرهم بتوتر،خطت جين داخل الغرفه بهدوء والتقطت عينها الجميع، رسمت لهم بسمه هادئه واتجهت لمكانها تجلس بوقار وتشير لهم ان يتناولو الطعام
لا تعرف لما ولكنها لا تشعر بتلك العاطفه ناحيه روفا، عاشت سنوات عمرها تبحث عنها لكن لم تجدها بذلك الوقت، ظنت انها حينما تلقاها لن يتسع العالم لسعادتها لكنها ليست كذلك!
زفرت الهواء من صدرها ببطئ فحتى وان لم تتقبلها عليها واجب ناحيتها، كان يمكن ملاحظه توترها اثناء تناول الطعام وسط ذلك الصمت، اعتادت هي ورفيقتها اصدار الضوضاء اثناء تناول الطعام ليس الهدوء هكذا
_ روفا، انتِ بخير
افاقها سؤال غادر شفتي جين، نظرت لها مبتسمه وهي تخبرها بتوتر
_ احاول الاعتياد فقط
_لا تقلقي ستعتادين علينا قريباً
اخبرها لوراندو الجالس بجوارها، يمكنها القول انه لأول مره يبتسم لها لتبادله البسمه، حاولت ان تبعد توترها وتحافظ علي ثباتها للباقي من تلك الجلسه .
_ اين رونا سام؟
تسألت جين من عدم تواجدها ليجيب سام سريعًا
_لدي والدها بقيت البارحه لديه
حاول من السخريه ان تتجلي علي صوته من كلمه زوجتك التي قالتها والدته
_____________
جلست رونا بأريحيه بغرفه المعيشه بمنزل والدها، مكان يمكنها ان تسترخي به دون ضغط من عائلة زوجها !
رفعت يدها براحه وهي تضع اصابعها بين خصلاتها تداعب خصلاتها ويدها الاخري تلقيها بأهمال مستمتعه بضوء الشمس الذي يداعب جسدها
سمعت صوت خطوات خلفها لتلقي رأسها للوراء لتجد جوزيف يتحرك نحوها، اعادت رأسها للأمام وهي تبتسم بتوسع، جوزيف هو ابن عمها المتوفي يعمل رفقه والدها بالشركه واهم شئ انه عشقها الوحيد
زواجها من سام هو شراكه عمل قويه وضعت بها هي وسام، حاولت ان تميل لزوجها كما سعي هو الاخر كي يحبها لكن… فشلو، كانت هي اول فشل يقبله سام كما اخبرها وكان هو فشل ترحب به مقابل جوزيف؟
اقترب جوزيف بخطواته ببطئ حتى وقف خلف كرسيها انحني مادًا ذراعه علي الكرسي محاوطها من الخلف، ابتسمت بهدوء وهي تخبره بصوتها الهادئ
_ اشتقت لك ابن عمي
ابتسامه واسعه شقت شفته وهو يهبط برأسه مقبلاً كتفها المكشوف من الفستان الاسود، استنشق رائحتها بتخدر وهو يجيبها برقه وعبث
_ ان اشتقتي لي لما لم تزوريني، فقد اشتقت رائحتك ؟
كادت ضحكه مدويه ان تغادر فمها لكن صوت خطوات والدها الحازمه جعلتها تصمت، اعتدل جوزيف وتحرك بروتينيه حتي جلس علي احد المقاعد بجوارها، قامت بتعديل جلستها حينما وصل والدها للغرفه
نظر ادريان لأبنته وابن اخيه بهدوء، ثوان وكان يتحرك للداخل ببطئ حتى جلس علي مقعده.
_صباح الخير، كيف حالك جوزيف !
_بخير، اتيت كي اراجع معك بعض الاعمال لكني وجدت رونا
انهي حديثه ببسمه جعلت الاخري تبادله اياها، نهض ادريان واقفًا بمكانه وهو يخبرهم بجديه :
_ لا اريد اي مشاكل من خلفكما، انهي حديثك مع رونا ثم تعال لمكتبي
تركهم مغادراً ليلتفت جوزيف ناحيه رونا ويخبرها بجديه :
_ هل تظني انه يشك بنا!
لم تستطع تلك المره منع ضحكتها من الخروج بصوت مرتفع قبل ان تنهض من مكانها، اقتربت منه بجلسته وهي تنخفض مستنده علي كتفه تجيبه بنبره تساؤل لعوب :
_ هل تظن أن والدي وإن شك بنا سيخبرنا او سيأخذ اي تصرف، انهض جوزيف واذهب له ابي يخشي خساره عمله كثيرًا تذكر هذا
تركته مبتعده عنه بينما ظل مراقباً لها وهو يفكر بكلماتها، عمه كان يعلم بعشقهم لبعضهم ورغم ذلك فضل العمل عن ان يزوجهم، هي محقه هو يفضل عمله اكثر بكثير من اي شئ اخر .
______________
اعدت اريانا الطعام وتحركت ناحية الطاولة رفقه والدها ووالدتها، جلست تتناول الطعام رفقتهم لينطق والدها بتساؤل :
_ ماذا فعلتي بالعمل!
_ قدمت اوراقي بأحد الشركات، يومان او ثلاثه وسوف يجيبون
اخبرته بينما تتناول بعض اللقيمات لتحرك والدتها رأسها وهي تخبرها بصوت حنون
_ لا تقلقي ستُقبلين انتِ ماهره
ابتسمت لهم قبل ان تنهض مقبله الاثنين وتخبرهم بجديه:
_ سوف اخرج الان
_ لا تتأخري
حذرها والدها بلين لتبتسم له وهي تغادر، بمجرد خروجها من المنزل اخرجت هاتفها وهي تتصل بستيف
_ صباح الخير
_صباح الخير، اين انتِ
_غادرت المنزل للتو سأتمشي قليلاً، ماذا حدث بالأوراق
_لا تقلقي اخبرتك ان كل شئ سيصبح افضل
اغلقت الهاتف رفقته وهي تبتسم، الشركه التي قدمت بها اوراقها هي احد فروع شركه عائله ستيف، احد الفروع الصغرى حتى لا تلتقي بوالدته ابداً
________________
ارتدت سرينا ثيابها وتوجهت ناحيه المقهى لتبدأ عملها كالمعتاد، كانت وحيده تسكن بأحد الاحياء الشعبيه، لا يمكن القول انها تتعرض للعديد من المضايقات حيث تسكن فهي لم تكن تلفت الكثير من الانتباه
لكن بمقر عملها كانت تتعرض لبعض المضايقات كالتي يتسبب بها الزبائن ك سام.
فتحت باب المحل لتلج ملقيه التحيه علي الجميع، كانت جميع ايامها سيئه لكن اليوم هو الاسواء، هذا ما قررته حينما رأت جون امامها
جون هو ابن صاحب المقهى شاب مفتول العضلات محبوب النساء كما اخبرتها صديقتها بالعمل، لكن محبوب النساء هذا كان مكروهاً بالنسبه لها مما جعلها تحديًا له
يمكنها الأجزام علي كره كونها تحديه .
زفر الانفاس بثق من صدرها ولاحظت صديقتها التي تقف بالخلفيه تبتسم لها بمواساة فقط كي تمرر اليوم.
اتسعت بسمه جون بارزًا اسنانه وهو يهتف بأشتياق مزيف :
_ عزيزتي سرينا، هل تدرين كم اشتقت لكي ؟
_ بالتأكيد جون بالتأكيد
اخبرته بتململ وهي تتحرك ناحيه الداخل، ابتسم جون وهو يتابعها هو يأتي لاوقات متقطعه لمساعده والده وافضل تلك الاوقات هي ما يقضيه مضايقًا لسرينا، سرينا كانت الوحيده التي رفضته لذا للحفاظ علي نظرته ناحيه ذاته قرر ان يظل خلفها حتي تقع بعشقه، لكنها متيبسه لكن هذه المره اتخذ قراره بشكل نهائي ان يسقطها
وقفت سرينا بجوار سوزانا التي تعمل برفقتها، حاولت تمالك ذاتها والتحدث بصوت منخفض
_ الم تستطيعي اخباري انه عاد!
_ هذه احد اضرار رفضك لأستخدام الهاتف، وان علمتي انه عاد ماذا كنتِ ستفعلي
سألتها الاخرى بجديه لتلقي سرينا عليه بنظره ثم تلتف برأسها لها واخبرتها بجديه سوداء:
_ ربما كنت لأنتحر قبل ان أتي، لست متأكده
ضحكت سوزانا واحتضنتها وهي تخبرها بجديه
_ميؤس منكِ
____________
غرفه واسعه ..اساس ناعم اشعه الشمس تخترقها من كل مكان وشرفه مغلقه تطلع علي ساحات خضراء، كانت لليان محتجزه داخل الغرفه
بالرغم من جمال المكان والذي من يشرد به يسرح بتلك المظاهر لكنها كانت تكرهه، مهما صرخت هنا لا احد يستجيب لها ، كانت تتعذب تتألم ولا احد يأتي ليساعدها او يشفيها، اشتاقت لصديقاتها وحنانهم لا تلك القسوه التي تلقاها هنا.
صرخت بصوت مرتفع وهي تنتفض فوق الفراش تريد التحرر الهدب لكنها عاجزه لا تستطيع، فتح الباب لترتفع صرخاتها خوفًا وازداد ارتعاش جسدها
تكره عائلتها خصوصًا والدتها التي اتت بها لهنا
_____________
كانت انجيلا بغرفتها منتظره من انستازيا ان تتصل بها وبالفعل لم يمر الكثير من الوقت وكانت انستازيا تهاتفها، لم تستمر مكالمتهم كثيرًا وقد حان موعد ذهابهم للمدرسه لكنها لن تذهب معهم خوفًا ان تفضح لذا ستواظب بشكل غير منتظم.
طرق الباب لتنهض وتفتحه سريعاً لتتفاجئ ب لوراندو الواقف امامها بأبتسامة، اخبرها بنبره مرحه:
_لم استقبلك جيدًا البارحه، لذا هل تسمحين ان اعوضك بجوله داخل المنزل!
_يسعدني ذلك
اخبرته بحماس، معرفتها لغرف المنزل سيجعلها تعلم اين يمكنها ان تبحث عن المعلومات التي تنشدها
خرجت رفقته مغلقه الباب خلفها سريعًا، التف ناحيتها يسألها بهدوء
_ترغبين البدء من هنا ام الطابق السفلي؟
_لنبداء هنا
ابتسم وتحرك رفقتها عبر الطرقه الطويله يخبره عن الغرفه العائده لجميع افراد العائله ومع ذلك لم يخبرها عن غرفتين لتسأله بأستغراب
_لمن الغرفتين المتبقين!
_هم فارغين لا يملكهم احد
اجاب بنبره يشوبها بعض الحزن الذي لن تستطيع جزمه لكنها ظلت صامته تلحق به في طريقهم للدور السفلي، بمجرد هبوطهم سألته بهدوء
_ السيده جين، امممم اعني امي
_ لا تهتمي ستعتادي قريباً
ابتسمت تومئ ايجابًا قبل ان تعيد سؤالها مره اخري
_امي اين هي، لم اقابلها كثير حتي البارحه!
_ امي تبقي اغلب الوقت بالشركه رفقه سام وستيف، ستعانين من مشكله انشغالهم بالعمل والصرامة لكن حاولي الاعتياد
اخبرها بنبره صادقه وكأنه يواسيها عن عذاب يدركه! كم يمكن لأم ان تنشغل بالأعمال عن اطفالها؟
_________________
فتح ستيف باب مكتب سام دون طرق وهو يهتف بصوت مرتفع بحماس
_ شقيقي العزيز، الم تشتاق لي؟
قلب سام عينه وهو يلقي الملف من قبضته، اراح ظهره علي المقعد وهو يراقب تقدم الاخر منه ليجلس امامه قبل ان ينطق بنبره جاده
_ كان يمكنك الطرق قبل ان تقتحم المكتب بهمجيتك تلك!
_ اخي، كيف نصبح عائلة ان طرقت بابك ! الا يجب ان اقتحمه؟
_تعلم ان فلسفتك فارغه!
_ ليست كفراغ عقلك، كما انها فلسفه بالنهايه!
اجابه بنبره جاده اثارت الضحك بنفس سام والذي لم يمنع ذاته عن ذلك، ابتسم ستيف محرك كتفيه وكأنه يؤكد امر محتم .
تحمحم اخيرًا ليوقف ضحك سام الذي قلب عينه بملل وهو يسأله بجديه
_حسناً، ما الامر ؟
_كل الامر امضاء، بسيطه
انعقد حاجبي سام وجلس معتدلاً، ان كان مازحًا فالعمل هو امر يقدسه لذا سأله بنبره حازمه
_ تعلم انني لا احب العبث، لذا ماذا تريد تحديدًا
_امضاء علي طلب عمل لدينا فقط
اخبره ستيف بثقه وكأنه ابسط امر لكن شقيقه لن يصمت وهو يخبره بذات النبره والنظرات المشككه بالامر
_ لمن تحديداً !
_ شخصًا يهمني
_حبيبتك، لا ادخل تلك الامور بالعمل
اجاب سام بشكل قاطع لم يعجب الاخر الذي سأله بنبره جاده:
_ لما
_ ان لم نكن بحاجه لشخص في خبراتها لن اقبلها، بالتأكيد خساره الاموال ليست هينه!
_ قليل من الخساره لن يضر
_ سأخبر امي!
هدده سام بحده ليجد ابتسامه الاخر تتسع وهو يخبره بذات التحدي
_ هل ستخبرها عن تلك العامله التي تركض خلفها، اظن ان ذلك سيسعدها هي وزوجتك!
تنهد سام بملل واخبره بأنذعاج
_ لم اتدخل بعلاقتك اذاً لما تجبرني
_ هي بحاجه للعمل، ساعد شقيقك ؟
فكر سام لدقائق قبل ان يسحب ورقه وقلم ومدهم علي الطاوله امامه وهو يخبره بتحذير :
_ اكتب اسمها، ان قصرت او فشلت بالعمل سوف اطردها وانت معها
ضحك ستيف بقوه وهو يكتب اسمها ويخبره بثقه وحب ينطلقان من عينه
_ لن تخذلني، ستبهر بعملها!
_انا منبهر من كونك تحبها لذا لا يهم
ضحك الاخر قبل ان يتركه بابتسامة مودعاً، اراح سام ظهره وهو يفكر بتلك الصغيره سرينا، لن يستطيع زيارتها اليوم بسبب الاعمال المتراكمه عليه لكنه بالتأكيد سيذهب غداً
________________
جوزيف كابوس حي يمكنها الاجزام علي هذا، حول يومها لجحيم من كثره طلباته وتأمره عليها، تكرهه كما لم تكره شخصاً من قبل لكنها بحاجه للعمل كي تستطيع العيش لذا لن تسطيع ان تلقي ما تحمله بوجهه وترحل
تحركت ناحيته بكوب العصير المئه الذي يطلبه منها، زفرت كل الهواء بصدرها وتحركت تضع الكوب علي الطاوله امامه ببسمه منزعجه، لما تبتسم! لان ذلك الحقير يجبرها والا عليها اعاده التقديم له مجدداً، تحت شعار انها يجب ان تبتسم للزبائن مجبره وهذا ما يذكرها ب سام!
لم يأتي اليوم، الامر ليس غريبًا هو لا يأتي كل يوم لكنها شبه اعتادت عليه وعلي إزعاجه الذي ان قارنته بجوزيف ف سام احد الملائكه.
_________
تلك الجوله التي كانت تستكشف بها المنزل كانت كارثه حقيقة، ف هي كانت مضطره لأن تجيب علي اغلب اسأله لوراندو التي طرحها عليها
ان كان يستجوبها لكان الامر ايسر من هذا؟ هو سألها علي اغلب الامور التي سبق وان اتفقت مع رفقتها علي اجابتهم، لكن الاسئلة المفاجئة جعلتها تتوتر، لكن لم تتوان هي الاخر عن طرح اسئله كثيره متمحوره علي لليان عن بعد وعلمت جميع الغرف المهمه كالمكتب
لكن نتيجه كل الاسئله التي طرحوها جعلتهم يقفون الان ناظرين لبعضهم بشك، حاولت ان تبعد التوتر عن وجهها لكن الاخر نطق بجديه وكأنه امر بسيط
_ انا لا اثق بكِ.
هل يجب علي جميع افراد هذا المنزل ان يكونو وقحين!
_______________
_ انستازياا، اين انتِ ؟
كانت لورا تصرخ بحثًا عن صديقتها بعد عودتهم للمنزل، فتحت باب غرفتها لتجدها تجلس ممسكه بورقه بين يدها لتسألها بحاجب معقود
_ ما هذا ؟
رفعت انستازيا عينها الباكيه للورا وهي تجيبها بحزن ونبره منكسره
_ ابي توفي .
ابتسم سام مع اقترابه منها ليرفع يده مداعبًا خصلاتها وهو يتحدث بهدوء :
_ صباح الخير، هل نمتي جيدًا البارحه؟
رفعت يدها ترتب شعرها بعدما تبعثر قليلاً، نظرت له وظلت صامته قليلاً هي لم تستطع النوم جيدًا هل تخبره؟
فرقع ب اصابعه امامها بعدما توقفت لثوان، رمشت بأستفاقة ورسمت بسمه صغيرة تجيب علي نظرته المستغربه
_ لم اعتاد علي المكان بعد لذا لم انم جيدًا
_ستعتادين قريبًا
تحرك يكمل هبوطه لتسرع خلفه بنظرات فضوليه، لم تستطيع ان تسيطر علي ذاتها وهي تسأله بجديه :
_ لما لم يكن هناك اي احد البارحه، هبط بجميع مواعيد الطعام لكنِ لم اجدكم!
لم يتوقف بل اكمل طريقه رفقتها للأسفل ليجيبها بأبتسامه
_ يجب ان تعتادي نحن لا نتواجد بالمنزل اغلب الاوقات حتى لل….
صمت لم يكمل وكأن الكلمات تجمعت بحلقه، اتسعت عينها بأمل وهي تقف امامه تمنعه من اكمال الطريق، سألته بكلمات متوجسة تمنعه من الهروب منها
_ حتى من ؟
نظر لها بتوتر وارتعش بؤبؤ عينه، وضع يده بجيب بنطاله محاولاً التفكير بأي كلمات يهرب منها من ذلك الخطاء المحتم، بخطوات واسعه كان ستيف يسير بين اروقه المنزل حتى التقطت عينه سام ونوفا، اقترب منهما مُسترقًا لنظرات كليهما، زفر سام الهواء من صدره براحه بينما جمعت انجيلا حجبيها سوياً بأنذعاج
_صباح الخير، لم تذهبا للأفطار بعد ؟
_كنا بالطريق
اجابه سام وهو يسرع خطاه عنهم بينما لحق به الاثنين، لم تستطع ان تزيل العبوس عن وجهها وهي تلحقهم ثم تجلس بمكانها البارحه، جلس سام وستيف امامها ثوان وكان لوراندو يحتل الكرسي بجوارها
لم يبداء اي منهم بالتناول مما جعلها تنتظرهم بتوتر،خطت جين داخل الغرفه بهدوء والتقطت عينها الجميع، رسمت لهم بسمه هادئه واتجهت لمكانها تجلس بوقار وتشير لهم ان يتناولو الطعام
لا تعرف لما ولكنها لا تشعر بتلك العاطفه ناحيه روفا، عاشت سنوات عمرها تبحث عنها لكن لم تجدها بذلك الوقت، ظنت انها حينما تلقاها لن يتسع العالم لسعادتها لكنها ليست كذلك!
زفرت الهواء من صدرها ببطئ فحتى وان لم تتقبلها عليها واجب ناحيتها، كان يمكن ملاحظه توترها اثناء تناول الطعام وسط ذلك الصمت، اعتادت هي ورفيقتها اصدار الضوضاء اثناء تناول الطعام ليس الهدوء هكذا
_ روفا، انتِ بخير
افاقها سؤال غادر شفتي جين، نظرت لها مبتسمه وهي تخبرها بتوتر
_ احاول الاعتياد فقط
_لا تقلقي ستعتادين علينا قريباً
اخبرها لوراندو الجالس بجوارها، يمكنها القول انه لأول مره يبتسم لها لتبادله البسمه، حاولت ان تبعد توترها وتحافظ علي ثباتها للباقي من تلك الجلسه .
_ اين رونا سام؟
تسألت جين من عدم تواجدها ليجيب سام سريعًا
_لدي والدها بقيت البارحه لديه
حاول من السخريه ان تتجلي علي صوته من كلمه زوجتك التي قالتها والدته
_____________
جلست رونا بأريحيه بغرفه المعيشه بمنزل والدها، مكان يمكنها ان تسترخي به دون ضغط من عائلة زوجها !
رفعت يدها براحه وهي تضع اصابعها بين خصلاتها تداعب خصلاتها ويدها الاخري تلقيها بأهمال مستمتعه بضوء الشمس الذي يداعب جسدها
سمعت صوت خطوات خلفها لتلقي رأسها للوراء لتجد جوزيف يتحرك نحوها، اعادت رأسها للأمام وهي تبتسم بتوسع، جوزيف هو ابن عمها المتوفي يعمل رفقه والدها بالشركه واهم شئ انه عشقها الوحيد
زواجها من سام هو شراكه عمل قويه وضعت بها هي وسام، حاولت ان تميل لزوجها كما سعي هو الاخر كي يحبها لكن… فشلو، كانت هي اول فشل يقبله سام كما اخبرها وكان هو فشل ترحب به مقابل جوزيف؟
اقترب جوزيف بخطواته ببطئ حتى وقف خلف كرسيها انحني مادًا ذراعه علي الكرسي محاوطها من الخلف، ابتسمت بهدوء وهي تخبره بصوتها الهادئ
_ اشتقت لك ابن عمي
ابتسامه واسعه شقت شفته وهو يهبط برأسه مقبلاً كتفها المكشوف من الفستان الاسود، استنشق رائحتها بتخدر وهو يجيبها برقه وعبث
_ ان اشتقتي لي لما لم تزوريني، فقد اشتقت رائحتك ؟
كادت ضحكه مدويه ان تغادر فمها لكن صوت خطوات والدها الحازمه جعلتها تصمت، اعتدل جوزيف وتحرك بروتينيه حتي جلس علي احد المقاعد بجوارها، قامت بتعديل جلستها حينما وصل والدها للغرفه
نظر ادريان لأبنته وابن اخيه بهدوء، ثوان وكان يتحرك للداخل ببطئ حتى جلس علي مقعده.
_صباح الخير، كيف حالك جوزيف !
_بخير، اتيت كي اراجع معك بعض الاعمال لكني وجدت رونا
انهي حديثه ببسمه جعلت الاخري تبادله اياها، نهض ادريان واقفًا بمكانه وهو يخبرهم بجديه :
_ لا اريد اي مشاكل من خلفكما، انهي حديثك مع رونا ثم تعال لمكتبي
تركهم مغادراً ليلتفت جوزيف ناحيه رونا ويخبرها بجديه :
_ هل تظني انه يشك بنا!
لم تستطع تلك المره منع ضحكتها من الخروج بصوت مرتفع قبل ان تنهض من مكانها، اقتربت منه بجلسته وهي تنخفض مستنده علي كتفه تجيبه بنبره تساؤل لعوب :
_ هل تظن أن والدي وإن شك بنا سيخبرنا او سيأخذ اي تصرف، انهض جوزيف واذهب له ابي يخشي خساره عمله كثيرًا تذكر هذا
تركته مبتعده عنه بينما ظل مراقباً لها وهو يفكر بكلماتها، عمه كان يعلم بعشقهم لبعضهم ورغم ذلك فضل العمل عن ان يزوجهم، هي محقه هو يفضل عمله اكثر بكثير من اي شئ اخر .
______________
اعدت اريانا الطعام وتحركت ناحية الطاولة رفقه والدها ووالدتها، جلست تتناول الطعام رفقتهم لينطق والدها بتساؤل :
_ ماذا فعلتي بالعمل!
_ قدمت اوراقي بأحد الشركات، يومان او ثلاثه وسوف يجيبون
اخبرته بينما تتناول بعض اللقيمات لتحرك والدتها رأسها وهي تخبرها بصوت حنون
_ لا تقلقي ستُقبلين انتِ ماهره
ابتسمت لهم قبل ان تنهض مقبله الاثنين وتخبرهم بجديه:
_ سوف اخرج الان
_ لا تتأخري
حذرها والدها بلين لتبتسم له وهي تغادر، بمجرد خروجها من المنزل اخرجت هاتفها وهي تتصل بستيف
_ صباح الخير
_صباح الخير، اين انتِ
_غادرت المنزل للتو سأتمشي قليلاً، ماذا حدث بالأوراق
_لا تقلقي اخبرتك ان كل شئ سيصبح افضل
اغلقت الهاتف رفقته وهي تبتسم، الشركه التي قدمت بها اوراقها هي احد فروع شركه عائله ستيف، احد الفروع الصغرى حتى لا تلتقي بوالدته ابداً
________________
ارتدت سرينا ثيابها وتوجهت ناحيه المقهى لتبدأ عملها كالمعتاد، كانت وحيده تسكن بأحد الاحياء الشعبيه، لا يمكن القول انها تتعرض للعديد من المضايقات حيث تسكن فهي لم تكن تلفت الكثير من الانتباه
لكن بمقر عملها كانت تتعرض لبعض المضايقات كالتي يتسبب بها الزبائن ك سام.
فتحت باب المحل لتلج ملقيه التحيه علي الجميع، كانت جميع ايامها سيئه لكن اليوم هو الاسواء، هذا ما قررته حينما رأت جون امامها
جون هو ابن صاحب المقهى شاب مفتول العضلات محبوب النساء كما اخبرتها صديقتها بالعمل، لكن محبوب النساء هذا كان مكروهاً بالنسبه لها مما جعلها تحديًا له
يمكنها الأجزام علي كره كونها تحديه .
زفر الانفاس بثق من صدرها ولاحظت صديقتها التي تقف بالخلفيه تبتسم لها بمواساة فقط كي تمرر اليوم.
اتسعت بسمه جون بارزًا اسنانه وهو يهتف بأشتياق مزيف :
_ عزيزتي سرينا، هل تدرين كم اشتقت لكي ؟
_ بالتأكيد جون بالتأكيد
اخبرته بتململ وهي تتحرك ناحيه الداخل، ابتسم جون وهو يتابعها هو يأتي لاوقات متقطعه لمساعده والده وافضل تلك الاوقات هي ما يقضيه مضايقًا لسرينا، سرينا كانت الوحيده التي رفضته لذا للحفاظ علي نظرته ناحيه ذاته قرر ان يظل خلفها حتي تقع بعشقه، لكنها متيبسه لكن هذه المره اتخذ قراره بشكل نهائي ان يسقطها
وقفت سرينا بجوار سوزانا التي تعمل برفقتها، حاولت تمالك ذاتها والتحدث بصوت منخفض
_ الم تستطيعي اخباري انه عاد!
_ هذه احد اضرار رفضك لأستخدام الهاتف، وان علمتي انه عاد ماذا كنتِ ستفعلي
سألتها الاخرى بجديه لتلقي سرينا عليه بنظره ثم تلتف برأسها لها واخبرتها بجديه سوداء:
_ ربما كنت لأنتحر قبل ان أتي، لست متأكده
ضحكت سوزانا واحتضنتها وهي تخبرها بجديه
_ميؤس منكِ
____________
غرفه واسعه ..اساس ناعم اشعه الشمس تخترقها من كل مكان وشرفه مغلقه تطلع علي ساحات خضراء، كانت لليان محتجزه داخل الغرفه
بالرغم من جمال المكان والذي من يشرد به يسرح بتلك المظاهر لكنها كانت تكرهه، مهما صرخت هنا لا احد يستجيب لها ، كانت تتعذب تتألم ولا احد يأتي ليساعدها او يشفيها، اشتاقت لصديقاتها وحنانهم لا تلك القسوه التي تلقاها هنا.
صرخت بصوت مرتفع وهي تنتفض فوق الفراش تريد التحرر الهدب لكنها عاجزه لا تستطيع، فتح الباب لترتفع صرخاتها خوفًا وازداد ارتعاش جسدها
تكره عائلتها خصوصًا والدتها التي اتت بها لهنا
_____________
كانت انجيلا بغرفتها منتظره من انستازيا ان تتصل بها وبالفعل لم يمر الكثير من الوقت وكانت انستازيا تهاتفها، لم تستمر مكالمتهم كثيرًا وقد حان موعد ذهابهم للمدرسه لكنها لن تذهب معهم خوفًا ان تفضح لذا ستواظب بشكل غير منتظم.
طرق الباب لتنهض وتفتحه سريعاً لتتفاجئ ب لوراندو الواقف امامها بأبتسامة، اخبرها بنبره مرحه:
_لم استقبلك جيدًا البارحه، لذا هل تسمحين ان اعوضك بجوله داخل المنزل!
_يسعدني ذلك
اخبرته بحماس، معرفتها لغرف المنزل سيجعلها تعلم اين يمكنها ان تبحث عن المعلومات التي تنشدها
خرجت رفقته مغلقه الباب خلفها سريعًا، التف ناحيتها يسألها بهدوء
_ترغبين البدء من هنا ام الطابق السفلي؟
_لنبداء هنا
ابتسم وتحرك رفقتها عبر الطرقه الطويله يخبره عن الغرفه العائده لجميع افراد العائله ومع ذلك لم يخبرها عن غرفتين لتسأله بأستغراب
_لمن الغرفتين المتبقين!
_هم فارغين لا يملكهم احد
اجاب بنبره يشوبها بعض الحزن الذي لن تستطيع جزمه لكنها ظلت صامته تلحق به في طريقهم للدور السفلي، بمجرد هبوطهم سألته بهدوء
_ السيده جين، امممم اعني امي
_ لا تهتمي ستعتادي قريباً
ابتسمت تومئ ايجابًا قبل ان تعيد سؤالها مره اخري
_امي اين هي، لم اقابلها كثير حتي البارحه!
_ امي تبقي اغلب الوقت بالشركه رفقه سام وستيف، ستعانين من مشكله انشغالهم بالعمل والصرامة لكن حاولي الاعتياد
اخبرها بنبره صادقه وكأنه يواسيها عن عذاب يدركه! كم يمكن لأم ان تنشغل بالأعمال عن اطفالها؟
_________________
فتح ستيف باب مكتب سام دون طرق وهو يهتف بصوت مرتفع بحماس
_ شقيقي العزيز، الم تشتاق لي؟
قلب سام عينه وهو يلقي الملف من قبضته، اراح ظهره علي المقعد وهو يراقب تقدم الاخر منه ليجلس امامه قبل ان ينطق بنبره جاده
_ كان يمكنك الطرق قبل ان تقتحم المكتب بهمجيتك تلك!
_ اخي، كيف نصبح عائلة ان طرقت بابك ! الا يجب ان اقتحمه؟
_تعلم ان فلسفتك فارغه!
_ ليست كفراغ عقلك، كما انها فلسفه بالنهايه!
اجابه بنبره جاده اثارت الضحك بنفس سام والذي لم يمنع ذاته عن ذلك، ابتسم ستيف محرك كتفيه وكأنه يؤكد امر محتم .
تحمحم اخيرًا ليوقف ضحك سام الذي قلب عينه بملل وهو يسأله بجديه
_حسناً، ما الامر ؟
_كل الامر امضاء، بسيطه
انعقد حاجبي سام وجلس معتدلاً، ان كان مازحًا فالعمل هو امر يقدسه لذا سأله بنبره حازمه
_ تعلم انني لا احب العبث، لذا ماذا تريد تحديدًا
_امضاء علي طلب عمل لدينا فقط
اخبره ستيف بثقه وكأنه ابسط امر لكن شقيقه لن يصمت وهو يخبره بذات النبره والنظرات المشككه بالامر
_ لمن تحديداً !
_ شخصًا يهمني
_حبيبتك، لا ادخل تلك الامور بالعمل
اجاب سام بشكل قاطع لم يعجب الاخر الذي سأله بنبره جاده:
_ لما
_ ان لم نكن بحاجه لشخص في خبراتها لن اقبلها، بالتأكيد خساره الاموال ليست هينه!
_ قليل من الخساره لن يضر
_ سأخبر امي!
هدده سام بحده ليجد ابتسامه الاخر تتسع وهو يخبره بذات التحدي
_ هل ستخبرها عن تلك العامله التي تركض خلفها، اظن ان ذلك سيسعدها هي وزوجتك!
تنهد سام بملل واخبره بأنذعاج
_ لم اتدخل بعلاقتك اذاً لما تجبرني
_ هي بحاجه للعمل، ساعد شقيقك ؟
فكر سام لدقائق قبل ان يسحب ورقه وقلم ومدهم علي الطاوله امامه وهو يخبره بتحذير :
_ اكتب اسمها، ان قصرت او فشلت بالعمل سوف اطردها وانت معها
ضحك ستيف بقوه وهو يكتب اسمها ويخبره بثقه وحب ينطلقان من عينه
_ لن تخذلني، ستبهر بعملها!
_انا منبهر من كونك تحبها لذا لا يهم
ضحك الاخر قبل ان يتركه بابتسامة مودعاً، اراح سام ظهره وهو يفكر بتلك الصغيره سرينا، لن يستطيع زيارتها اليوم بسبب الاعمال المتراكمه عليه لكنه بالتأكيد سيذهب غداً
________________
جوزيف كابوس حي يمكنها الاجزام علي هذا، حول يومها لجحيم من كثره طلباته وتأمره عليها، تكرهه كما لم تكره شخصاً من قبل لكنها بحاجه للعمل كي تستطيع العيش لذا لن تسطيع ان تلقي ما تحمله بوجهه وترحل
تحركت ناحيته بكوب العصير المئه الذي يطلبه منها، زفرت كل الهواء بصدرها وتحركت تضع الكوب علي الطاوله امامه ببسمه منزعجه، لما تبتسم! لان ذلك الحقير يجبرها والا عليها اعاده التقديم له مجدداً، تحت شعار انها يجب ان تبتسم للزبائن مجبره وهذا ما يذكرها ب سام!
لم يأتي اليوم، الامر ليس غريبًا هو لا يأتي كل يوم لكنها شبه اعتادت عليه وعلي إزعاجه الذي ان قارنته بجوزيف ف سام احد الملائكه.
_________
تلك الجوله التي كانت تستكشف بها المنزل كانت كارثه حقيقة، ف هي كانت مضطره لأن تجيب علي اغلب اسأله لوراندو التي طرحها عليها
ان كان يستجوبها لكان الامر ايسر من هذا؟ هو سألها علي اغلب الامور التي سبق وان اتفقت مع رفقتها علي اجابتهم، لكن الاسئلة المفاجئة جعلتها تتوتر، لكن لم تتوان هي الاخر عن طرح اسئله كثيره متمحوره علي لليان عن بعد وعلمت جميع الغرف المهمه كالمكتب
لكن نتيجه كل الاسئله التي طرحوها جعلتهم يقفون الان ناظرين لبعضهم بشك، حاولت ان تبعد التوتر عن وجهها لكن الاخر نطق بجديه وكأنه امر بسيط
_ انا لا اثق بكِ.
هل يجب علي جميع افراد هذا المنزل ان يكونو وقحين!
_______________
_ انستازياا، اين انتِ ؟
كانت لورا تصرخ بحثًا عن صديقتها بعد عودتهم للمنزل، فتحت باب غرفتها لتجدها تجلس ممسكه بورقه بين يدها لتسألها بحاجب معقود
_ ما هذا ؟
رفعت انستازيا عينها الباكيه للورا وهي تجيبها بحزن ونبره منكسره
_ ابي توفي .