رغبات معلقة

Nanse_Mohamed2511`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-25ضع على الرف
  • 50.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

ارتعشت قدمها وهي تغادر السيارة بعدما توقفت امام ذلك المنزل المهيب! لم تكن تظن أن " لليان " تسكن بمنزل ضخم كهذا رغم علمها أنها من اسرة عريقة ،كانت شارده بما أمامها حتي لم تعد تشعر بالوقت حولها ربما كانت لتستمر بشرودها خاصة وهي مرعوبه من تواجدها هنا وتلك الخطه البلهاء التي تتبعها هي وصديقتها .

استفاقت علي صوت حمحمة وفرقعة أصابع أتى من جوارها جعلها تستفيق، وقع نظرها علي ذلك الرجل البالغ الذي أتت رفقته إلي هنا وهو يخبرها بنبره رزينة
_ اتبعينى لأعرفك علي العائلة

ابتلعت رمقها وهي ترسم اكبر ابتسامة محتالة علي وجهها وتتحرك خلفه بصمت خائفة حتي من اخراج الحروف .



الأن تجلس رفقته داخل غرفة واسعة طلائها سُكري وينتشر بها قطع اساس عديده بنيه اللون، بمنتصف الغرفه عدة أرائك وثيره كانت تحتل رفقه ذلك الرجل احداهم

دقائق كانت كالنيران تمر عليها وهي ترغب ان تركض خارج أسوار الغرفة لكنها دون حيله وعليها اكمال الأمر اما بنجاح او أن تلقي بالسجن ، ارتفعت عينها ناحيه الباب لتجد عائله "لليان" يلجون بهدوء .

بالبداية كان شاب مظهرة يوحي انه بالثلاثين من عمره او ربما تخطاها قليلاً، حلة زرقاء جسد طويل صلب عين بنيه وشعر اسود ذو لحية
ثم امرأة بفستان ابيض حتي ركبتيها خطوات حاده وانف مستقيم وشعر اشقر .

تحرك الثنائي الأول للجلوس علي أريكة يسارها، كانت نظراتهم تقتلها قبل أن يجذب الأنظار شاب أخر قمحي البشرة عسلي العينين حليق الذقن ويرتدي ثياب شبابيه لكنه لم يكن بصغير يمكنها التخمين انه بأواخر العشرينيات، خلفه اخر رفيع البنيه ابيض البشرة واسود الخصلات يملك عين سوداء وخصلات بنيه جلس الاثنين عن يمينها .

مرت عده دقائق علي مكوثهم جميعًا بالغرفه سوياً وارتفع قلقها اكثر بين صمتهم الغريب، بدأت يدها بالتعرق وشحب وجهها تكاد تفقد وعيها من ذلك الضغط ترغب ان ينتهي الامر
حُبست انفاسها وهي تري سيده كبيره تقف علي الباب، خصلات بيضاء وجه به تجاعيد ونظره حازمة هذا اكثر شئ كانت تستطيع رؤيته الان وهي تتذكر كلمات لليان
_ والدتي ،حسنًا هي ليست شديده الحدة ولكنها حازمه، قد تعتقدين للكثير من اللحظات انها لا تملك اي حنيه بقلبها لكن ذلك ليس صحيح تمامًا

ابتلعت لعابها ورغمًا عنها كانت ترفع يدها لتلك العلامه المزوره علي عنقها ،وحمه بنفسجيه اللون اخبرتهم لليان ان شقيقتها المفقوده تملكها لذا نعم قامت هي ورفيقتيها برسمها تُري هل سوف تثبت بالفعل

نهض الرجل بجوارها مجرد ولوج السيده التي تحركت ببطئ حتى جلست الي جوار الشاب الاول تبادل السلام رفقتها قبل ان يعود للجلوس جوارها مره اخري

كانت السيده جامده تمامًا لا تفعل اي شئ يدل علي انها تشتاق ل ابنتها المفقوده! ذلك جعل التوتر يرتفع داخلها اكثر حتى انتبهت اخيراً حواسها لشئ اخر دون افكارها وهو صوت السيده الصلب
_ هل هذه روفا ؟

نعم "روفا "هو اسمها الجديد والبعيد تمام عن حقيقه اسمها الرقيق "انجيلا " ،حرك الرجل رأسه بتأكيد وهو يردف متتبعاً كلماته
_ نعم سيده جين ،تعلمين ان وظيفتي للبحث عن روفا كانت طويل لكني مؤخرًا اصدمت بها عن طريق الصدفه في شجار بسيط لكن تلك الوحمة علي عنقها لفتت انتباهي

_ وهل روفا فقط من تملك وحمة؟
كان ذلك قول الشاب النحيل الذي جعلها تلتفت له وهي تتابعهم بصمت ،لم يصمت الرجل بل اكمل ك اجابه

_بحثت خلفها حتي علمت انها تسكن بمفردها بعد موت عائلتها وانهم كان يمكسون هنا منذ مده بعد عده مقابلات ل اقناعها ان تقوم بالتحليل للتاكد ان كنتم عائلتها ام لا اقتنعت بالاخير ،ها هي النتيجه

ختم حديثه باخراج بعض الاوراق ومدها للسيدة التي تناولتها بهدوء وبدات بالنظر داخلها ،كل ما قاله ذكرها بما فعلته رفقه صديقتيها حسناً الامر كلفهم العديد من الاشياء ،حسنًا سوف تشرحها لاحقاً الان عليها التركيز فقط

وضعت السيده الاوراق من بين يدها وهي تسأل بهدوء
_ هل انتَ متأكد من صحه التحليل ؟

_ لقد قمت به عند الطبيب ادريان الخاص بالعائله

حركت رأسها بهدوء قبل ان تطلب منه المغادره ، كانت انجيلا او كما اصبحت روفا شديده التوتر عما كانت وازداد تعرق يدها لتحركهم سوياً ابتلعت لعابها وهي تتابع بعينها جين وهي تنهض وتقترب منها


جلست الي جوارها وهي تمسك يدها برقه ولاول مره ترسم ابتسامه علي وجهها واصبح بعينها ربما حنين بينما تهتف بنبره غير مهتزه
_ مرحباً انا جين والدتك ، هذا سام شقيقك الاكبر تلك رونا زوجته هذا ستيف شقيقك الاوسط وهذا لوراندو الاصغر بينهم

كانت تتحدث وتشير اليهم بترتيب ولوجهم للغرفه بينما هي تتابع بعينها سير يدها وابتسامه صغيره علي شفتها ،انتظرت ان تكمل عن لليان لكنها لم تتحدث لتسالها بأستغراب
_ هل انا الفتاة الوحيده بالعائله!

احتدت قسمات وجهها ورفعت يدها تحركها علي خصلاتها بينما تخبرها بجديه
_ هؤلاء من عرفتك بهم ،سيكون هناك بعض القواعد حتي فقط نعتاد جميعاً الامر اولاً لا يمكنك جلب اصدقائك الي هنا حتي نعلم من هم لا خرج من المنزل مساءً الجميع هنا لا يغادرو بعد العاشره مواعيد الطعام لا تأخير بها وان تاخرتي تنتظري الوجبه التاليه ،هذا فقط للان سأتركك تتعرفين علي اشقتك

تركتها ناهض بهدوء الامر كان ك سكب دول من الماء البارد فوق رأسها ،ما ذلك الجفاء هل تقابل ام ابنتها المتغيبة سنوات عمرها باكملها بتلك الطريقه حتى؟
حاولت تنفس الصعداء لتتفرغ للتعرف ب اخوتها كما يفترض لم يظهر عليهم الحماس ابداً ذلك قبل ان تتحدث رونا وهي تنهض
_ مرحبًا بكِ ،سوف اذهب لابي

ختمت حديثها توجهه لسام وبمجرد خروجها كانت ملامحهم قد تبدل قليلاً او ربما كثيراً ليبداء سام الحديث بنبره حنونه
_ لا تحزني من امي هي فقط حازمه قليلاً لكنها سعيده جداً لحضورك

_ بالتأكيد فقد اخرجتني من غرفتي لتعطيها لكِى
قال لوراندو بنبره غاضبه وباغضه بنفس الوقت ليضحك عليه ستيف لتخبره هي بصدق خائفه من الوقوع بأي خطاء وسط تلك العائله
_ يمكنني ان اخبرها انني لم استريح

_ لا فهي قد تحزن ،اياكي واحزان امي
انهي حديثه وغادر ،لما الجميع يعاملونها بذلك الجفاء وهي من المفترض ابنتهم الضائعه !

نهض كل من ستيف وسام جاعلين منها تنهض مثلهم ليعانقها سام ويخبرها بأبتسامة
_ مرحباً بكى بيننا ،نلتقي مساءً

غادر ليخبرها ستيف بينما يرفع كتفيه بابتسامه
_ يبدو انني من سيأخذك لغرفتك قبل ان اذهب لعملي
ابتسمت له وتحرك الاثنين بطريقهم .

________________

جلست علي الفراش لتسرع بأخراج حاسوبها المحمول من حقائبها التي أتي بها الخدم فتحته بسرعه وأسرعت بالإتصال بصديقاتها من خلال أحد برامج التواصل الاجتماعي التي تسمح لهم برؤيه بعضهم .

بمجرد ان فتح الخط غمرت بأسئلتهم
_هل كُشفتي
_اين هي، هل قابلتها
_كيف المكان و...

_ اصمتو قليلاً
اخبرتهم بحده قبل أن تتنهد وهي تنظر لهم وتخبرهم بجديه :
_ لا لم أُكشف وألان بغرفتي لكن هم فقط عائلة غريبة، المهم أن لليان ليست هنا وحينما سألت عنها بطريق غير مباشر لم يجبني احد لا افهم لما.

_ اخبرتكم أنهم قتلوها
كانت تلك كلمات انستازيا ذات الشعر الاسود مجعد وعينه واسعه بنيه شفاه غليظه وبشره قمحيه
قلبت لورا عينها وهي تتمتع بشعر اشقر وبشره بيضاء وعين زرقاء

شردت انجيلا بكلمات انستازيا والتي بدأت كل شئ لتبداء بالتذكر

****
اختفت صديقتهم لليان لمده ثلاثه اشهر اختفاء مرعب وكأنها لم تكن موجوده من الاساس !
هاتفها مغلق كل الطرق التوصل اليها غير ممكن وحينما يسألن اي من المعلمين يخبروهم انها تركت المدرسه!

ذلك مستحيل فاليوم السابق ل اختفائها كانت معهم تدرس للاختبارات اذاً كيف تركت الدراسه ظنو انها خطفت لذا ذهبو للشرطه ولكن كما المعتاد اخبروهم ان عائلتها لم تبلغ
ثلاثه اشهر كادو يجنو بها حتى اخبرتهم انستازيا بقلق ان عائلتها قد تكون قتلتها وتخلصو منها خصوصًا وان لليان اخبرتهم انهم جافين للغايه! لم تقتنع انجيلا او لورا لذا ذهبت لورا لسؤال عائلتها والذين قابلوها بحده واخبروها انها خارج البلاد وسحب منها هاتفها وكل شئ

هنا اكدت انستازيا كلماتها جاعله الرعب يدب بقلوبهم وبداءت الخطة
اولاً اختيار انجيلا بسبب تشابهها مع لليان بالمظهر وتاكيد لليان انها تشبه شقيقتها المفقوده
ثانياً الحصول علي ماضي لها لذا قامو برشوه مجموعه من الناس لاخبار اي من يسال انها تسكن منذ زمن بذلك المكان
ثالثاً تخطيط مقابله مع ذلك المحقق بأمر روفا وجعله يري شامه عنقها
ثم التظاهر بعدم تصديقه الرضوخ له والخضوع للتحليل الذي قدمت به خصلات لليان وليس خصلاتها لذا كان متطابق
****
افاقت من ذكرياتها علي صوت انستازيا التي تؤكد لها بجديه
_ لا تفعلي شئ هذان اليومان حسنًا انتظري فتره حتي يطمئنو لكي وابدأي في البحث

وافقت ثم اغلقت المكالمه ،خطه جيده لم تظن انها ستنجح لكنها نجحت بالفعل كل ما عليها الان هو فقط ان تكمل ما بدأته
_ يا الهي لا اعرف ماذا افعل

ضربت رأسها بيأس غير مدركه ما هي الخطوه التاليه التي يفترض بها تنفيذها حتي !

__________
ارتمي لوراندو علي الفراش بغرفته الجديده مطالعاً سقيفه الغرفه بهدوء، الأمر صادم له بشكل غريب لكنه لن يتمكن من التحدث حتى
لكن كيف حدث هذا، لسنوات كان متأكدًا من وفاه نوفا التي علمها بصغره .

هو ليس شقيق ستيف وسام من الأم، لذا كان يعيش بعيدًا عنهم منذ فتره طويله وبتلك الفترة وبأحد الأيام التي كان والده يمكثها معهم علم أن نوفا ماتت وكان والده منهارًا لكنه رفض أعلام عائلتة الأخري حتى لا ينهارُ لكن ألان ! هي علي قيد الحياه تحليلها توضح ذلك لكن كيف؟
_______________

ترجل سام من سيارتة بعدما وصل للوجهه التي يرغبها، سحب الكرسي برفق وهو يجلس بهدوء بينما عينه تركز عليها دون غيرها .

سيرينا تلك الفتاه ذات القوام النحيف خصلاتها البنيه لا تتعدي كتفها عينها صغيره بنية وبعض نقاط النمش تتوزع حول وجنتها وسائر وجهها

هل سيرينا تملك هاله جذابه الإجابة هي لا، وبدون سبب يعلمه كان هو منجذباً لها وشبه ملاحقًا لها ايضًا !
ربما نتيجه بساطتها الواضحه هناك الكثير بسطاء ولكنها بسيطه ذات قلب نقي واعين ذابله بشكل خطف لُبه، خصوصًا مع افتقاده بحياتة لتلك الشخصيه المسالمة

تحركت سرينا بخطوات أليه ناحيه الطاولة التي شُغلت ألان والتي يجلس عليها بكل تأكيد سام، من اين علمت بأسمه سؤال متوقع وإجابته واضحه وهي أن سام أخبرها به شخصيًا في احدي محاولاته للتحدث رفقتها .

وقفت امامه تهتف بنبره هادئه بينما تركز عينها بالورقة التي في يدها وهي تسأله بهدوء
_ ماذا ترغب سيدي

قلب عينيه بملل، ظل محدقًا بوجهها لمده لا بأس بها حتى أخيرًا رفعت نظراتها له مضطره ليبتسم بوسع وهو يخبرها بعبث
_ الم تعتادي طلبي، سرينا

ارتفع حاجبها بحدة علي طريقه نطقة لإسمها يمكن القول انها محببه لسام الذي اتسعت بسمته اكثر لتتنهد بملل وهي تردد بصوت هادئ
_قهوه ساده وقطعه كعك محلاه

ابتسم محركاً رأسه بتأكيد، أخرجت لسانها بإنزعاج مجرد أن التفت لتتنهد وتنطلق لتنفيذ طلبه
____________
جلست اريانا بجوار ستيف داخل السيارة ليسرع بالتقاط كفها وتقبيله وهو يخبرها بأعين عاشقة
_ اشتقت لكِ

_ انا ايضاً
اخبرته بينما تميل ناحيته مقبلة وجنته قبل ان تعتدل بمكانها وينطلق هو بطريقه، ستيف هو حبيبها منذ كانو بالجامعه كانت هي تدرس رفقتهم بمنحة والتقت ستيف ب أحد الأيام لفت نظرها لكنها لم تكن لتتخلي عن مسؤليتها او تغير من اولويتها حتى
لذا اعتبرت ذاتها لم تراه من الاساس لكن كان الامر مختلف من القدر، اصبحت مشتركه معه بأحد الابحاث وهنا كان القرار لستيف الذي أعجب بها وبداء بالتقرب منها تدريجيًا حتي عشقها وعشقته ومنذ ذلك الوقت وهم سويًا لكن بالخفاء فوالدته النبيله يصعب اقناعها ان ابنها يحب من هي اقل مقامًا منهم.

تنهدت وهي تحاول طرد الافكار من عقلها راغبها ان تستمتع فقط رفقه حبيبها.
________

كانت انستازيا تستريح علي الفراش بينما لورا تعد الطعام لهم وبمجرد أن وضعته علي الطاولة حتى كانت تخبرها كي تأتي، وسط انهماك انستازيا بتناول الطعام بنهم كانت لورا تخبرها بجديه
_ انا خائفه علي انجيلا

توقفت انستازيا وأعادت المعلقه لمكانها مجددًا قبل أن تلتف الي لورا وهي تخبرها بجديه علي عكس شخصيتها الهزلية
_ حسناً لن اخبرك ان لا داعي للقلق لأننا حتى الان لا نعلم ماذا حدث مع لليان والتي هي ابنتهم! لكن فكري بالأمر انجيلا قويه يمكنها النجاه كما اننا معها لذا لا تخافي حتي لا تخاف هي



ابتسمت انجيلا بتقدير ومدت يدها تمسك بكف انستازيا بحب ،هن الثلاثه مغتربات عن عائلاتهم استأجرُ شقة ببنايه لا يمكن القول أنها فاخرة لكنها علي الاقل بعيد عن المخاطر ومنذ سكنهم سويًا وتوطدت علاقتهم اكثر هم سويًا منذ سن العاشره والان يبلغن الثامنه عشر تقريباً لذا يصعب ان يفترقو عن بعضهم .

______________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي