الفصل الخامس

فى صباح يوم جديد ..

حازم ذاهب الى والدته فى المستشفى ذهب
حازم الى والدته للاطمئنان على صحتها فوجدها بصحة جيدة و أنها أصبحت افضل من ذى قبل
ذهب حازم ليسال الطبيب عليها و عن امكانيه خروجها فى المستشفى فقال له الطبيب : حالتها الان مستقرة و لكن يجب الا تتعرض الى اى ضغوط و انفعالات لانها قد تودى بحياتها خاصه بعد اخر مرة شعر حازم بالحزن لما قاله الدكتور عن امه فدعى لها بالشفاء و أخبره والده بذلك و أن والدته سوف تعود إلى المنزل لياتى له إلى المستشفى ..
ثم ذهب الى والدته ليطمنها على صحتها و ترجاها ان تنتبة على صحتها حتى لا تتعرض لاى وعكة صحيه مرة اخرى و أنه سوف يكون معها و يهتم بها أيضا
الام : انا عايزة امشى من هنا يا حازم انا كويسه يا ابنى الحمد لله عايزة اروح بيتى اترتاح فيه انت عارف انى مش بحب جو المستشفى دة
حازم : انا سالت الدكتور و قالى مافيش مانع تروحى اليوم هاروح اشوف اجراءات الخروج علشان نمشى من هنا و اتصل ببابا علشان اعرفة انك هتخرجى اليوم لانه قال هايعدى على الشركة و يجيلك يا ست الكل بعد ما يشوف الحجات فى الشركه و يجى علطول
الام : ربنا يخليكى ليه ياحبيبى انت و بابا و اخوك يارب ، ثم تنهدت و اخذت نفسا طويلا لتكمل كلامها بحزن ظهر فى نبرة صوتها : ربنا يهديه و يبعده عنه أصحاب السوء و الشلة الزفت اللى هو ماشى معاها دى و ينصح و يفوق لنفسه بقه
حازم : يارب يا أمى أن شاء الله متقلقيش و انا مش هسيبه كدة ..

ذهب حازم ليقوم باجراءات الخروج من المشفى و الانتهاء منها ثم اتصل با ابيه ليعلمه بخروج والدته و أنهم سوف يغادروا المستشفى الام
حازم : يلااا يا ماما خلصت الاجراءات و هانمشى دلوقت
الام : طب قولت لبابا و عرفته علشان ميجيش هنا حازم : ايوه يا أمى و هو هايحصلنا على البيت علطول
الام : طيب ياحبيبى يلا نمشى
جهز حازم شنطه والدته و اعدو نفسهم للخروج من المشفى ليركب كلا منهما السيارة و يذهبوا إلى المنزل ..


** وصول حازم للبيت **
وصل حازم للبيت
حازم بفرحه : اتفضلى يا ماما
نزلت الام و جاء عم عبده السفرجى : حمد الله على السلامة ياست كريمة البيت كان وحش من غيرك يا هانم تورتة بيتك
و ام السعد الدادة : ظلت تبكى عند رويتها حمد الله على السلامة ياست الكل نورتى بيتك اتفضلى اتفضلى يا هانم
جلست كريمه هانم فى الصالون لتستريح و قامت ام السعد بعمل عصير للست كريمة و جلب القهوة لحازم
حازم : يلا يا أمى علشان تطلعى اوضتك
كريمة : حاضر ياحبيبي

وصل زهران بيه عقب وصول حازم المنزل دخل بشوق و بلهفه مسرعا الى كريمة حبيبته و رفيقة دربة ليقول له بحب : حمد الله على سلامتك يا حبيبة قلبي البيت كان وحش من غيرك يا كريمه نورتى بيتك يا حببتى و يظل يحضنها و هو ممسك بيديها و نسى انه فى وسط البيت و امام حازم و الخدم و بدات عينيه تدمع خوفا على حبيبته كريمه ليتحدث حازم بعد أن حمحم قليلا
حازم بضحك للتخفيف من حدة الموقف : ايه ياحاج نحن هنا ايه الحب الكبير دا ؟! اوعدنا يارب ؟!
ضحك خليل و كريمه و الخدم من كلام حازم ليتحدث عم عبده : ربنا يخليكو لبعض يا بيه
زهران : تسلم يا عم عبده

أخذ خليل و حازم كريمه الى غرفتها لتستريح فى غرفتها ليطمئنوا عليها و حازم بعد أن اطمأن عليها بينما بقيت هى و زوجها خليل و حازم فقط ليرى خليل لمحه حزن على وجهها ليسالها ماذا هناك ؟! ما الذى حدث لها ؟!
سكتت بضع دقائق و تنهدت و قالت : خايفة يحصلى حاجه نفسى افرح بيكم يا حبيبى انت و اخوك محمود نفسى افرح بيكم قبل ما اموت أو يجرالى حاجه
حازم : بعد الشر عنك يا امى ربنا يخليكى لينا
ثم ابتسم حازم ابتسامة خفيفة و شرد قليلا يفكر فى أحد ما ليكمل بصوت اقرب الهمس و لكن سمعه كلا من خليل و كريمه : قريب ان شاء الله يا امى
كريمة : بجد يا حازم فرحت قلبى يا ابنى
كريمة : مين دى بقه ياحبيبى
و اصرت على حازم ان يشرح لها و يفرح قلبها و طبعا عايزه تعرف مين اللى خطفت قلبه ؟!
كريمه بفضول : احكيلى يابنى

بدا حازم يحكى لامه و ابيه عن ندى و الموقف الذى تعرف بها عليها و عن جمالها و ادبها و مدى اعحابه بها و أنها فتاه طيبة و ملتزمه
فرحت والدته كثيرا بكلام حازم فهى تتمنى ان تراه متزوج و عندها احفاد
الام كريمه : لازم تعرفنى عليها علشان أشوف اللى خطفت قلب حزومتى بقه
ضحك حازم ضحكة عاليه و والده و قال له : ها يا حازم ها نشوفها امته !
فقال له هى كانت جايبه تقدم على وظيفه السكرتيرة فى الشركة عندنا و ما تعرفش اصلا ان انا صاحبها و هى هاتيجى بكرة بإذن الله لعمل الانترفيو عشان الوظيفه و اكيد انا اللى هاختبرها و هوافق عليها هههههه فضحك الجميع
حازم : خلاص يا ست الكل اسيبك بقى ترتاحى شوية و اسيب خليل بيه بقى يحتفل بيك بعودتك لينا بالسلامه
الام : ماشى ياحبيبى ربنا يقويك
الاب : رايح فين دلوقتي يا حازم
رد حازم : ها روح الشركة عندى شوية اوراق لازم امضيها و اخلص الصفقات
الاب : تمام يا حبيبى
.......... ..........

خرج حازم متجه الى الشركة و هو فيه طريقه ظل عقله مشغول بندى و قال فى عقله : طب انا اروح اطمن على ندى و ابقى اطلع على الشركة انا نفسى اشوفها مش عارف لى ..
ظل حازم متردد الى ان استقر الى ان يذهب لندى و فعلا اتجه لمنزل ندى و هو فى طريقه اتصل عليه عادل صديقه الطبيب الى كان عامل التحاليل لندى ليساله عن النتيجه و ماذا يوجد بالتحاليل
ليرد عليه عادل و بعد السلام و الاطمئنان طلب منه القدوم إلى المستشفى حالا بضرورة الأمر
حازم : خير ياعادل فيه ايه
عادل : مافيش بس انا عايزك بخصوص الانسه ندى فى حاجه كدة لازم تعرفها ظهرت فى التحاليل

غير اتجاهه مسرعا الى المشفى لان كلام صديقه عادل خلاه قلقان و مشغول باله ندى قلبه مالهها
حازم وصل الى المشفى ليتصل بعادل : انت فين يا عادل انا تحت قدام المستشفى اهو
عادل : ايوه ياحازم انا فى الاستقبال
حازم : طيب تمام دقيقه وابقى عندك
طلع حازم السلم و هو لا يرى و لا يسمع غير دقات قلبه تتسارع لاعلى و انفاسه اثر جريه و سرعته و لا يعرف ما الذى حصل و ما هى نتيجه الفحوصات و الاشعات و التحاليل لندى و كلام عادل جعله يتوتر
حازم : عادل ايه الاخبار فى ايه ؟
عادل : ايه ياعم مافيش ازيك يا صاحبى واحشنى و الا اي حاجه كدة ؟
حازم : معلش انا اسف بس مكالمتك خلتنى قلقان علشان ندى فى حاجه ولا اى ؟!
عادل بنظرات مكر : قلقان ليه هو انت اصلا خبتطها بعربيتك ؟؟ المشكلة عندها هى انت مالك بيها؟
حازم : مشكلة .. مشكلة ايه !!
عادل : هى عندها مشكلة بالقلب عيب خلقى مولوده بيه و باين انها متعرفش بيه

سكت حازم و التزم الصمت وهلة من الوقت لا يعرف ماذا يقول و ماذا يفعل الان ؟! نزلت كلمات عادل عليه كالصاعقة

ل تدور احداث بعقله مرة أخرى طب انا مالى بكده هو انا ايه اللى مزعلنى قوى كده علشانها ؟! و يرجع يقول بس انا اعجبت بيها و مش عارف ايه اللى حصلى شكلى حبيتها و لا اى ؟!
عادل : فى الوقت دا هو عمال يكلم حازم بس حازم مش سامعه اصلا و دماغه مشغوله بندى و عمال يفكر فيها هيه و بس
عادل : حازم ايه ايه روحت فين شكل الصنارة غمزت و الا ايه ؟
نظر له حازم و المشكلة دى لها حل
رد عادل : ايوه اكيد انت عارف ان الطب اتقدم كتير بس هى هاتعمل العمليه ازاى ؟! هيه اصلا شكلها متعرفش حاجه عنها و من شكلها واضح انهم على اد حالهم و العملية دى هتتكلف
حازم ترك عادل فى ردهة المشفى و تفكيره مشوش بما سمعه و عرفه عن ندى ليخرج دون أن يلتفت إليه لينادل عادل عليه و لكنه لم يجب ..

.......... ..........
** حازم ذاهب الى ندى بعدما خرج من المستشفى و ما يزال عقله مشغول **
ذهب حازم الى ندى ليطمئن عليها و وصل لقرية ندى
حازم : يرن الباب فتفتح له ندى ل ترفع عينها فترى حازم امامها فتفرح فرحا شديدا يكاد قلبها يخرج من مكانه فتسمع دقات قلبها و وجها احمر خجلا منه و لاول مرة تلمس يدها يده و تسلم عليه فيرتشع جسدها و تحس باحساس غريب لم تشعر به من قبل و لكنها أحبته و كذلك هو
ندى : اهلا استاذ حازم اتفضل
حازم : اهلا ندى ازيك اخبارك اى النهاردة و بابا موجود ولا بره ؟!
ندى : الحمد لله بخير اتفضل حضرتك و بابا هنا اهو هنادى عليه
حازم : قبل ما يدخل من الباب مسكها من ايديها و نظر اليها بعيونه الجريئة و بصوت منخفض قالها (( وحشتينى))
ندى نظرت اليه و شدت يدها منه و تلامست ايديهم فى الاطراف فطبق حازم يديه عليها ثم افلتت يديه منه مرة أخرى لتجرى من أمامه و هى خجله منه جدا و وجها الذى احمر اثر ذلك ، و حازم الذى لا يدرى ما الذى فعله الان .
ندى بصوت عالى : بابا بابا الاستاذ حازم موجود فى الصالون ليخرج عم صابر اليه

استوب هنا بقه اى رايكم فى البارت ..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي