الفصل الرابع عشر
للحظه شعر بشيء من الخطر يتجول في المكان ، يشتم الخطر .
للحظه بدأ الرعب والتوتر يظهر عليه دون أي سابق إنذار ، يتحدث لنفسه : فيه حاجه غلط ؟؟
الجو كان كويس جدًا ، ريح النار إللي جت مره واحده ؟؟
ريح جن النار دي !!
بدأ يتفقد المكان بأعينه ، يتحرك بسرعه البرق يمنى ويسرى لكن لا شيء ، أصبح لا يعلم ماذا يفعل !!
أيغادر المكان ليخبر سديم عما يشعر أم يبقى بجوار يوسف حتى لا يصيبه مكروه؟!
يكاد عقله يجن ، لكن أخيرًا اهتدى إلى أن يغادر سريعًا ليخبر سديم عما يحدث .
أما عن زين وليلى كل منهما يتمنى أن يكون موضع أحدهم ، للحظه رأت ليلى دلوف سلمى إلى المكان فتحول حالها تمامًا من نظرات الفرح والسعاده التي كانت تسيطر عليها منذ لحظات إلى شيء من الغضب والكره ، هي من الأساس لا تقبل وجودها في أي مكان ، من الأساس لا تُحب رؤيتها .
لا تعلم لماذا أو ما الأمر الذي يجعلها تكرهها بهذا الشكل إلا أنها لا تقبل وجودها في أي مكان .
أما عن تلك السلمى دلفت المكان بشياكتها تلك التي تُضاهي عارضات الأزياء ولبسها الفاحش إلى حد كبير .
تحمل بداخل حقيبتها سكين حاد ، مُقرره أن تبدأ هذه المذبحه بيوسف .
أخذت في قرار نفسها أن تفصل الرؤس عن الأجساد ، ستجعل المكان بركه من الدماء .
فقط تنتظر الوقت المناسب للبدء بتنفيذ مخططها .
أما عن ليلى فـ نظرت لـ زين ثم تحدثت بلهجه غاضبه : مين جاب البت دي هنا ؟!
نظر زين حيث تشير ليلى فـ رأى سلمى : أنا دعيتها النهارده الصبح ، بس إزاي عرفت العنوان ده أنا نسيت أقولها عليه .
ليلى بغضب : أنت دعيتها الصبح ؟!
وأنت تدعيها ليه أصلًا يا زين ؟!
تدعيها ليه ، هي كانت من بقيت أهلنا ولا ليها علاقه بحياتنا ؟؟؟
أنت مش قولت ليا ألف مره إنك مش هتتعامل معاها تان ؟!
زين : اهدي يا ليلى ، اهدي عشان الناس .
إنتِ بتتكلمي كده ليه مش فاهم ؟؟
أنا دعيتها رد الجميل إللي عملته معايا ، هي السبب في شغلي الجديد ، أنا مش بتعامل معاها كـ حبيبه ولا بينا حاجه .
أنا برد ليها الجميل مش أكتر .
ليلى : يعني هي السبب في الشغل الجديد ؟!
مش قولت ليا يعني حاجه عن كده قبل كده ؟!
زين : مش حبيت أزعلك ، عارف إنك هتدايقي وهتزعلي فـ سكت .
ليلى : طيب مش هتروح الشغل ده تان يا زين ، مش هتروحه تان ومش عايزين منها أي حاجه خالص .
زين بغضب : إنتِ بتقولي إيه يا ليلى ؟؟
مش عايزين إيه و إزاي ؟!
اهدي واعرفي إنتِ بتقولي إيه ، أنا فضلت أدور على شغل شهور وسنين مش لقيت ، ولما لقيت شغل بمرتب زي ده بتقولي سيبه ؟!
وعشان إيه ؟؟
عشان سلمى إللى جيباه يعني ؟!
ده اسمه جنان يا ليلى ، اسمه جنان ، هو أنا بدور على شغل إضافي ليه ؟!
ما عشانك ، عشانك إنتِ .
عشان أقدر أجبلك البيت إللي بتتمنيه ، عشان أقدر أحقق كل حاجه إنتِ عايزاها ؟؟
أنا بدور على شغل إضافي ودايس على رأس إللي خلفوني ليه ؟؟
ما عشانك ؟؟
عشان حضرتك وعشان أقدر أعيشك في وضع مش ترجعي تعايريني إنه أقل من الوضع إللي إنتِ عايشه فيه فيلا وعربيات ومصاريف وعالم تان .
أنا بعمل ده كله ليه ؟؟
تساقط الدمع من أعين ليلى ثم تحدثت بحالتها الباكيه : وأنا مش قولت ليك إني عايزه كل ده يا زين .
مش قولت ليك عايزه فيلا ولا عربيه ولا عايزه حاجه ، أنا مش طلبت منك حاجه .
أنا مش عايزه غيرك أنت وبس ، عايزاك أنت حتى لو هنعيش في بيت من أوضه واحده أنا راضيه .
راضيه بالقليل الأوي يا زين ، راضيه بأي حاجه بعيد عن البنت دي ، أنا بكرهها .
مش بحبها ولا برتاح ليها من غير أي سبب ، يا زين عشان خاطري افهمني لازم تسيب الشغل ده ، إحنا مش محتاجينه ولا محتاجين أي حاجه منها ولا أي حاجه تخصها عشان خاطر ربنا .
زين بغضب : ده مش سبب إني أسيب الشغل ، مش هسيبه يا ليلى أنا مش هسيبه .
أنا مش هسيب شغل بمرتب مش أحلم بيه طول عمري عشان أسباب من خيالك .
ليلى : ماشي يا زين ، إللي أنت عايز تعمله اعمله أنا مش هوريك وشي تان ، حقك عليا لكن ورحمه أمي يا زين سلمى دي ما هسبها حتى لو وصلت إني أقتلها يا زين فاهم ؟؟
فور أن أنهت حديثها خرجت من المكان مُهروله باكيه ، حاول زين اللحاق بها إلا أن سرعتها غلبته...
أنا مش هسيب شغل بمرتب مش أحلم بيه طول عمري عشان أسباب من خيالك .
ليلى : ماشي يا زين ، إللي أنت عايز تعمله اعمله أنا مش هوريك وشي تان ، حقك عليا لكن ورحمه أمي يا زين سلمى دي ما هسبها حتى لو وصلت إني أقتلها يا زين فاهم ؟؟
فور أن أنهت حديثها خرجت من المكان مُهروله باكيه ، حاول زين اللحاق بها إلا أن سرعتها غلبته بالإضافه إلا أن سلمى هي الأخري أوقفته متحدثه : زين ازيك عامل إيه؟!
زين : الحمد لله يا سلمى إنتِ عامله إيه؟!
سلمى : أنا كويسه ، جيت في الميعاد زي ما قولت أهو ، عشان تعرف إني بقدرك قد إيه .
زين بإبتسامه : ربنا يعزك يارب ، القلوب عند بعضها ، بس هو إنتِ عرفتي المكان إزاي ؟!
سلمى بتردد : المكان ؟؟
اااه ما أنت إللي قولت ليا عليه !
زين بصدمه : أنا قولت ليكي عليه ؟؟
سلمى بدلال ماكر : اه اه ، أنت إللي قولت ليا لما عزمتني ، أنت نسيت ولا إيه ؟!
زين بشرود : يمكن ، مش فاكر والله ، المهم منوره المكان .
سلمى : بنور الموجودين فيه أكيد ، هي مالها ليلى مشيت ليه ؟
زين : لا ولا حاجه ، هتلاقيها راحت تجيب حاجه وجايه .
سلمى : تمام ، عقبالك أنت وهي .
زين : إن شاء الله ، هروح أشوف المعازيم وكده و إنتِ المكان مكانك خدي راحتك .
سلمى : أكيد طبعًا مش محتاجه عزومه ، اتفضل أنت .
تنهد زين بحزن ، يتحرك بين المدعوّين يحاول تفقد ما إذا كان ينقص أحد منهم شيء أو ما شابه ، حركات بطيئه متثاقله بشروده ذاك .
حزمه على ليلى وما حدث منذ لحظات ، أمر سلمى ، هو لا يتذكر أبدًا أنه لم يعطيها العنوان وفي الوقت ذاته تؤكد أنه أعطاها العنوان .
عقله يكاد يُشَت مما به وما يحدث ، للحظه توقف موضعه فور أن رأي ذاك العجوز بائع الغزل بين الحاضرين ، يتواجد هنالك في آخر الطرقه.
ينظر إليه بإبتسامه دون حديث .
للحظه توقف يمسح عينيه بيده مره في الثانيه يحاول أن يتيقن أنه يراه بالفعل ،
موجود حقًا في آخر الطرقه ، اقترب منه سريعًا أو بمعني أدق اقترب من المكان الذي رآه به لكن فور وصوله لم يجد شيء .
قد اختفى العجوز مجددًا ، توقف للحظه ينظر حوله يُمنى ويُسرى لكن بالفعل لا يرى أحدًا .
للحظه ضرب بيده على رأسه كأنه يحاول إيقاف عقله عن التفكير ، اقترب من أقرب مقعد له وألقى بجسده عليه .
يحاول تفسير كل ما يحدث له لكن دون جدوى .
ذاك العجوز الذي أصبح يُلاحقه في كل مكان ، أمر تلك السلمى ، ليلى وما حدث ، كل ذاك في كفه وأمر ذاك المخزن بالصيدليه والأصوات التي تخرج منه في كفه أخرى تمامًا ، للحظه بدأ يتحدث مع نفسه :
ما كل ذاك الذي يحدث بحق الجحيم ، ما كل ذاك الذي أصاب عقلي .
لم أعد قادر على السيطره عليه ، لم يعد لي القدره على ترويضه .
ما كل تلك الأشياء التي تحدث في فترات زمنيه متقاربه جدًا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد آسر مهرولًا بسرعه البرق حيث يتواجد سديم .
آسر بأنفاس مقطوعه : سديم ، سديم إلحقني فيه مصيبه هتحصل .
سديم بقلق : فيه إيه ؟
حصل إيه؟!
آسر : الجن الناري ، الجن الناري عرف مكان يوسف .
سديم برعب : أنت بتقول إيه ؟
إزاي ؟!
آسر : مش عارف ، بس أنا كنت براقب يوسف زي ما قولت ليا وكل الأمور كانت تمام ، لكن فجأه المكان سيطر عليه سحابه سوده قدرت أحسها وأشوفها ، قدرت أشم ريح الجن الناري في المكان .
في حد من الموجودين مُسيطر عليه جن ناري يا سديم .
ضرب سديم على جبينه بقوه : دي كارثه ، مصيبه ، كده يوسف مش بقى مجرد تجربه لينا ، بوجود الجن الناري كده اتيقنوا إنه هو إللي هيقدر يحرر أجاويد ويحضره ....
آسر : هنعمل إيه دلوقت ؟!
بس هما ممكن يكونوا مفكرين حد تان غير يوسف في المكان ، مش شرط يوسف !
سديم : ده مش وقت ممكن ولا مش ممكن ،لازم نحمي يوسف بأسرع وقت .
بسرعه يا آسر بسرعه بينا على هناك ، لازم نعرف مين صاحب روح الجن الناري لازم قبل ما يحصل إللي خايفين منه !!
آسر : يلا بينا .
بالفعل تحرك سديم بصحبه آسر إلى حيث الحفل المُقَام ، سديم لديه من قوه جنود الماء ما يمكنه من معرفه صاحب تلك الروح ، يتمنى من الله أن يصل إلى المكان قبل أن يحدث أي شيء
~~~~~~~~~~~~~~
انتبهت أصالة إلى حاله زين ، ذاك الجالس على أحد المقاعد في صمت وأيضًا على اختفاء ليلى دون مقدمات ، تحدثت ليوسف بصوت خافت : يوسف هو زين ماله ؟!
نظر يوسف لزين ثم تحدث : مش عارف والله ، طيب فين ليلى ؟؟
اصالة : برده مش شيفاها في المكان .
يوسف : أكيد حصل بينهم مشكله تان رغم إنهم كانو بيضحكوا ويهزروا من شويه .
اصالة : طيب قوم أنت شوف زين ماله وأنا هجيب التليفون وأكلم ليلى أشوفها فين أو إيه إللي حصل .
يوسف بإبتسامه : حاضر ، بعد إذنك .
تحرك يوسف جهه صديقه يحاول أن يتفهم منه ما حدث أو سبب حالته تلك خاصه وأنه منذ دقائق كانت الابتسامه تزين وجهه والفرحه تتراقص في قلبه .
أصالة هي الأخرى أمسكت هاتفها لتحدث ليلى وتتفهم منها ما حدث أو أين اختفت فجأه هكذا !!
جلس يوسف على ركبتيه أمام الكرسي الذي يجلس عليه زين ثم تحدث بمرح : ماله الجميل سرحان في إيه ؟!
أفاق زين من شروده ثم تحدث بعينين باكيتين : لا لا مفيش حاجه يا يوسف مفيش حاجه .
للحظه انتفض قلب يوسف من موضعه ، للمره الأولى يرى دمع صديقه ، للمره الأولى يراه منهك إلى هذا الحد .
هل هذا زين ؟؟
ذاك الذي لا مثيل له في القوه والتحمل والصبر ؟!
زين يبكى ؟!
تنهد بحزن داخله وكأنه يقول "أنك وإن كانت عظمه قوتك وثباتك أمام البشر سيأتي لك الوقت الذي تنهار فيه كل قواك " .
تحدث لزين قائلًا : زين أنت بتعيط بجد ؟؟
فيه إيه يا زين إيه حصل ؟!
زين : ولا حاجه يا يوسف ، بس شويه تعب مش أكتر ، هقوم أروح أرتاح .
يوسف : تعب إيه بس إللي يعمل فيك كده ؟؟
وبعدين تروح فين وتسبني في يوم زي ده ؟!
احنا مش صحاب وأخوات ؟؟
زين : أكيد صحاب وأخوات .
يوسف بمرح: خلاص بقى قول ليا مالك إيه حصل قلبك بالشكل ده ؟!
وفين ليلى ؟؟
للحظه بدأ الرعب والتوتر يظهر عليه دون أي سابق إنذار ، يتحدث لنفسه : فيه حاجه غلط ؟؟
الجو كان كويس جدًا ، ريح النار إللي جت مره واحده ؟؟
ريح جن النار دي !!
بدأ يتفقد المكان بأعينه ، يتحرك بسرعه البرق يمنى ويسرى لكن لا شيء ، أصبح لا يعلم ماذا يفعل !!
أيغادر المكان ليخبر سديم عما يشعر أم يبقى بجوار يوسف حتى لا يصيبه مكروه؟!
يكاد عقله يجن ، لكن أخيرًا اهتدى إلى أن يغادر سريعًا ليخبر سديم عما يحدث .
أما عن زين وليلى كل منهما يتمنى أن يكون موضع أحدهم ، للحظه رأت ليلى دلوف سلمى إلى المكان فتحول حالها تمامًا من نظرات الفرح والسعاده التي كانت تسيطر عليها منذ لحظات إلى شيء من الغضب والكره ، هي من الأساس لا تقبل وجودها في أي مكان ، من الأساس لا تُحب رؤيتها .
لا تعلم لماذا أو ما الأمر الذي يجعلها تكرهها بهذا الشكل إلا أنها لا تقبل وجودها في أي مكان .
أما عن تلك السلمى دلفت المكان بشياكتها تلك التي تُضاهي عارضات الأزياء ولبسها الفاحش إلى حد كبير .
تحمل بداخل حقيبتها سكين حاد ، مُقرره أن تبدأ هذه المذبحه بيوسف .
أخذت في قرار نفسها أن تفصل الرؤس عن الأجساد ، ستجعل المكان بركه من الدماء .
فقط تنتظر الوقت المناسب للبدء بتنفيذ مخططها .
أما عن ليلى فـ نظرت لـ زين ثم تحدثت بلهجه غاضبه : مين جاب البت دي هنا ؟!
نظر زين حيث تشير ليلى فـ رأى سلمى : أنا دعيتها النهارده الصبح ، بس إزاي عرفت العنوان ده أنا نسيت أقولها عليه .
ليلى بغضب : أنت دعيتها الصبح ؟!
وأنت تدعيها ليه أصلًا يا زين ؟!
تدعيها ليه ، هي كانت من بقيت أهلنا ولا ليها علاقه بحياتنا ؟؟؟
أنت مش قولت ليا ألف مره إنك مش هتتعامل معاها تان ؟!
زين : اهدي يا ليلى ، اهدي عشان الناس .
إنتِ بتتكلمي كده ليه مش فاهم ؟؟
أنا دعيتها رد الجميل إللي عملته معايا ، هي السبب في شغلي الجديد ، أنا مش بتعامل معاها كـ حبيبه ولا بينا حاجه .
أنا برد ليها الجميل مش أكتر .
ليلى : يعني هي السبب في الشغل الجديد ؟!
مش قولت ليا يعني حاجه عن كده قبل كده ؟!
زين : مش حبيت أزعلك ، عارف إنك هتدايقي وهتزعلي فـ سكت .
ليلى : طيب مش هتروح الشغل ده تان يا زين ، مش هتروحه تان ومش عايزين منها أي حاجه خالص .
زين بغضب : إنتِ بتقولي إيه يا ليلى ؟؟
مش عايزين إيه و إزاي ؟!
اهدي واعرفي إنتِ بتقولي إيه ، أنا فضلت أدور على شغل شهور وسنين مش لقيت ، ولما لقيت شغل بمرتب زي ده بتقولي سيبه ؟!
وعشان إيه ؟؟
عشان سلمى إللى جيباه يعني ؟!
ده اسمه جنان يا ليلى ، اسمه جنان ، هو أنا بدور على شغل إضافي ليه ؟!
ما عشانك ، عشانك إنتِ .
عشان أقدر أجبلك البيت إللي بتتمنيه ، عشان أقدر أحقق كل حاجه إنتِ عايزاها ؟؟
أنا بدور على شغل إضافي ودايس على رأس إللي خلفوني ليه ؟؟
ما عشانك ؟؟
عشان حضرتك وعشان أقدر أعيشك في وضع مش ترجعي تعايريني إنه أقل من الوضع إللي إنتِ عايشه فيه فيلا وعربيات ومصاريف وعالم تان .
أنا بعمل ده كله ليه ؟؟
تساقط الدمع من أعين ليلى ثم تحدثت بحالتها الباكيه : وأنا مش قولت ليك إني عايزه كل ده يا زين .
مش قولت ليك عايزه فيلا ولا عربيه ولا عايزه حاجه ، أنا مش طلبت منك حاجه .
أنا مش عايزه غيرك أنت وبس ، عايزاك أنت حتى لو هنعيش في بيت من أوضه واحده أنا راضيه .
راضيه بالقليل الأوي يا زين ، راضيه بأي حاجه بعيد عن البنت دي ، أنا بكرهها .
مش بحبها ولا برتاح ليها من غير أي سبب ، يا زين عشان خاطري افهمني لازم تسيب الشغل ده ، إحنا مش محتاجينه ولا محتاجين أي حاجه منها ولا أي حاجه تخصها عشان خاطر ربنا .
زين بغضب : ده مش سبب إني أسيب الشغل ، مش هسيبه يا ليلى أنا مش هسيبه .
أنا مش هسيب شغل بمرتب مش أحلم بيه طول عمري عشان أسباب من خيالك .
ليلى : ماشي يا زين ، إللي أنت عايز تعمله اعمله أنا مش هوريك وشي تان ، حقك عليا لكن ورحمه أمي يا زين سلمى دي ما هسبها حتى لو وصلت إني أقتلها يا زين فاهم ؟؟
فور أن أنهت حديثها خرجت من المكان مُهروله باكيه ، حاول زين اللحاق بها إلا أن سرعتها غلبته...
أنا مش هسيب شغل بمرتب مش أحلم بيه طول عمري عشان أسباب من خيالك .
ليلى : ماشي يا زين ، إللي أنت عايز تعمله اعمله أنا مش هوريك وشي تان ، حقك عليا لكن ورحمه أمي يا زين سلمى دي ما هسبها حتى لو وصلت إني أقتلها يا زين فاهم ؟؟
فور أن أنهت حديثها خرجت من المكان مُهروله باكيه ، حاول زين اللحاق بها إلا أن سرعتها غلبته بالإضافه إلا أن سلمى هي الأخري أوقفته متحدثه : زين ازيك عامل إيه؟!
زين : الحمد لله يا سلمى إنتِ عامله إيه؟!
سلمى : أنا كويسه ، جيت في الميعاد زي ما قولت أهو ، عشان تعرف إني بقدرك قد إيه .
زين بإبتسامه : ربنا يعزك يارب ، القلوب عند بعضها ، بس هو إنتِ عرفتي المكان إزاي ؟!
سلمى بتردد : المكان ؟؟
اااه ما أنت إللي قولت ليا عليه !
زين بصدمه : أنا قولت ليكي عليه ؟؟
سلمى بدلال ماكر : اه اه ، أنت إللي قولت ليا لما عزمتني ، أنت نسيت ولا إيه ؟!
زين بشرود : يمكن ، مش فاكر والله ، المهم منوره المكان .
سلمى : بنور الموجودين فيه أكيد ، هي مالها ليلى مشيت ليه ؟
زين : لا ولا حاجه ، هتلاقيها راحت تجيب حاجه وجايه .
سلمى : تمام ، عقبالك أنت وهي .
زين : إن شاء الله ، هروح أشوف المعازيم وكده و إنتِ المكان مكانك خدي راحتك .
سلمى : أكيد طبعًا مش محتاجه عزومه ، اتفضل أنت .
تنهد زين بحزن ، يتحرك بين المدعوّين يحاول تفقد ما إذا كان ينقص أحد منهم شيء أو ما شابه ، حركات بطيئه متثاقله بشروده ذاك .
حزمه على ليلى وما حدث منذ لحظات ، أمر سلمى ، هو لا يتذكر أبدًا أنه لم يعطيها العنوان وفي الوقت ذاته تؤكد أنه أعطاها العنوان .
عقله يكاد يُشَت مما به وما يحدث ، للحظه توقف موضعه فور أن رأي ذاك العجوز بائع الغزل بين الحاضرين ، يتواجد هنالك في آخر الطرقه.
ينظر إليه بإبتسامه دون حديث .
للحظه توقف يمسح عينيه بيده مره في الثانيه يحاول أن يتيقن أنه يراه بالفعل ،
موجود حقًا في آخر الطرقه ، اقترب منه سريعًا أو بمعني أدق اقترب من المكان الذي رآه به لكن فور وصوله لم يجد شيء .
قد اختفى العجوز مجددًا ، توقف للحظه ينظر حوله يُمنى ويُسرى لكن بالفعل لا يرى أحدًا .
للحظه ضرب بيده على رأسه كأنه يحاول إيقاف عقله عن التفكير ، اقترب من أقرب مقعد له وألقى بجسده عليه .
يحاول تفسير كل ما يحدث له لكن دون جدوى .
ذاك العجوز الذي أصبح يُلاحقه في كل مكان ، أمر تلك السلمى ، ليلى وما حدث ، كل ذاك في كفه وأمر ذاك المخزن بالصيدليه والأصوات التي تخرج منه في كفه أخرى تمامًا ، للحظه بدأ يتحدث مع نفسه :
ما كل ذاك الذي يحدث بحق الجحيم ، ما كل ذاك الذي أصاب عقلي .
لم أعد قادر على السيطره عليه ، لم يعد لي القدره على ترويضه .
ما كل تلك الأشياء التي تحدث في فترات زمنيه متقاربه جدًا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عاد آسر مهرولًا بسرعه البرق حيث يتواجد سديم .
آسر بأنفاس مقطوعه : سديم ، سديم إلحقني فيه مصيبه هتحصل .
سديم بقلق : فيه إيه ؟
حصل إيه؟!
آسر : الجن الناري ، الجن الناري عرف مكان يوسف .
سديم برعب : أنت بتقول إيه ؟
إزاي ؟!
آسر : مش عارف ، بس أنا كنت براقب يوسف زي ما قولت ليا وكل الأمور كانت تمام ، لكن فجأه المكان سيطر عليه سحابه سوده قدرت أحسها وأشوفها ، قدرت أشم ريح الجن الناري في المكان .
في حد من الموجودين مُسيطر عليه جن ناري يا سديم .
ضرب سديم على جبينه بقوه : دي كارثه ، مصيبه ، كده يوسف مش بقى مجرد تجربه لينا ، بوجود الجن الناري كده اتيقنوا إنه هو إللي هيقدر يحرر أجاويد ويحضره ....
آسر : هنعمل إيه دلوقت ؟!
بس هما ممكن يكونوا مفكرين حد تان غير يوسف في المكان ، مش شرط يوسف !
سديم : ده مش وقت ممكن ولا مش ممكن ،لازم نحمي يوسف بأسرع وقت .
بسرعه يا آسر بسرعه بينا على هناك ، لازم نعرف مين صاحب روح الجن الناري لازم قبل ما يحصل إللي خايفين منه !!
آسر : يلا بينا .
بالفعل تحرك سديم بصحبه آسر إلى حيث الحفل المُقَام ، سديم لديه من قوه جنود الماء ما يمكنه من معرفه صاحب تلك الروح ، يتمنى من الله أن يصل إلى المكان قبل أن يحدث أي شيء
~~~~~~~~~~~~~~
انتبهت أصالة إلى حاله زين ، ذاك الجالس على أحد المقاعد في صمت وأيضًا على اختفاء ليلى دون مقدمات ، تحدثت ليوسف بصوت خافت : يوسف هو زين ماله ؟!
نظر يوسف لزين ثم تحدث : مش عارف والله ، طيب فين ليلى ؟؟
اصالة : برده مش شيفاها في المكان .
يوسف : أكيد حصل بينهم مشكله تان رغم إنهم كانو بيضحكوا ويهزروا من شويه .
اصالة : طيب قوم أنت شوف زين ماله وأنا هجيب التليفون وأكلم ليلى أشوفها فين أو إيه إللي حصل .
يوسف بإبتسامه : حاضر ، بعد إذنك .
تحرك يوسف جهه صديقه يحاول أن يتفهم منه ما حدث أو سبب حالته تلك خاصه وأنه منذ دقائق كانت الابتسامه تزين وجهه والفرحه تتراقص في قلبه .
أصالة هي الأخرى أمسكت هاتفها لتحدث ليلى وتتفهم منها ما حدث أو أين اختفت فجأه هكذا !!
جلس يوسف على ركبتيه أمام الكرسي الذي يجلس عليه زين ثم تحدث بمرح : ماله الجميل سرحان في إيه ؟!
أفاق زين من شروده ثم تحدث بعينين باكيتين : لا لا مفيش حاجه يا يوسف مفيش حاجه .
للحظه انتفض قلب يوسف من موضعه ، للمره الأولى يرى دمع صديقه ، للمره الأولى يراه منهك إلى هذا الحد .
هل هذا زين ؟؟
ذاك الذي لا مثيل له في القوه والتحمل والصبر ؟!
زين يبكى ؟!
تنهد بحزن داخله وكأنه يقول "أنك وإن كانت عظمه قوتك وثباتك أمام البشر سيأتي لك الوقت الذي تنهار فيه كل قواك " .
تحدث لزين قائلًا : زين أنت بتعيط بجد ؟؟
فيه إيه يا زين إيه حصل ؟!
زين : ولا حاجه يا يوسف ، بس شويه تعب مش أكتر ، هقوم أروح أرتاح .
يوسف : تعب إيه بس إللي يعمل فيك كده ؟؟
وبعدين تروح فين وتسبني في يوم زي ده ؟!
احنا مش صحاب وأخوات ؟؟
زين : أكيد صحاب وأخوات .
يوسف بمرح: خلاص بقى قول ليا مالك إيه حصل قلبك بالشكل ده ؟!
وفين ليلى ؟؟