الفصل الثالث عشر (13) .

اما في غرفة مكتب رؤوف كان الضحك يعم المكان علي تصرف لين و بعد أنا هدأ رؤوف حتي وجد قاسم ينظر إليه و كان هناك حديث يريد التفوه به و لكنه يتردد فنظر إليه و هو عاقد حاجبيه : خير يا قاسم في حاجه أنا حاسس انك عايز تقول حاجه  و متردد .

قاسم بارتباك و توتر  : أنا فككرت في الموضوع الي كنا اتكلمنا فيه في المستشفي و عايز أخد من حضرتك ميعاد عشان اجيب بابا و نيجي نطلب ايد الانسه لين .

رؤوف و هو مندهش جدا فقد مرت فتره منذ أن عرض عليه هذا العرض و قد ظن أنه رافض و محرج فقرر عدم فتح الموضوع مره أخري كي لايزيد من إحراجه : افندم ايد بنتي ازاى يعني ! ! ! ! .
ثم استدرك بحيره : هو انت ما لسه بتفكر أنا دنيا انك رافض و محرج و انا فعلاً كنت أناني لما طلبت منك الطلب ده بس انا كنت وقتها حاسس اني خلاص هموت بس الحمد لله التحاليل و الفحوصات الاخيرة كانت مطمئنه و الحمد لله فيه تحسن فأن بعتذر لك علي طلبي ده و بعفيك من اي إحراج .

قاسم باسرع و لهفه : لا و الله خالص على فكره انا معجب ببنت حضرتك جداً و بأخلاقها و حتى لو حضرتك ماكنتش عرضت عليا  انا كنت هاجى اطلبها من حضرتك بردواْ .

رؤوف باستغراب : و انت  لحقت عرفت لين  كويس عشان تعجب بيها .

قاسم بابتسامه هادئه : شفتها في المستشفي و من وقتها وانا بحس انها مسئولة مني و عندي رغبه دائمة في حمايتها بحزن لما يشوفها حزينه و بفرح لما يشوفها سعيده و لما يشوفها بتعيط بحس أن عايز أخد الدنيا عشان تضحك بس مش عارف ليه بس بحس ديماً أنها محتاجه الحمايه .

رؤوف بصدمه : بس بتهيألي ان الفتره الي غرفتها فيها مش  طويله للدرجه دي ازاي عرفت كل ده ؟ ؟
قاسم بهدوء : الفتره رغم أنها مش طويله إلا أنها بردو كانت صعبه و كان سهل جداً أن أنا أعرف اد ايه هي هشه و رقيقه . . . .
ثم حاول تغير الموضوع : يا دكتور  انا الحمد لله ناجح في حياتي و ده علي يدك طبعاً و الحمد لله عايش بما يرضى و طبعاً حضرتك أدري بكل ده و مش محتاج اني أقوله و ان شاء الله  هقدر اعيش بنتك في مستوى محترم ومش هحرمها من حاجه خالص صدقني و انا شايف فيها الزوجه الصالحة و لو حضرتك وافقت هاجي انا و والدى و اتقدم رسمي و اقعد مع بنت حضرتك يمكن تقتنع بيا و بعدين
حضرتك عارف انتو غالى عليا ازاي و أن لا يمكن أخذلك و خليك واثق أن موافق بارادتي من غير إحراج أو رد جميل و كمان واثق ان بنت حضرتك يكفي انها بنتك و غير كده انا واثق أنها  هتبقي خير زوجه .
صمت رؤوف  قليلاً  للتفكير و علي وجهه ابتسامة هادئة راضية اخفاها سريعا و قال : خلاص  يا أستاذ تقدر تشرف انت و والدك نقعد مع بعض و نتعرف و اللي فيه الخير يقدمه ربنا .

قاسم بإبتسامة واسعة : شكراً يا دكتور إن شاء الله هيبقي خير بس ممكن أجي أنا الأول اقعد مع الآنسة لين و بعدين اجيب أهلي .
رؤوف بابتسامة : طبعاً ممكن بل بالعكس كده أفضل علي الاقل نعرف رأي لين قبل ما اهلك يحضروا عشان ما يبقاش في إخراج و لا كده .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ذهب رؤوف الي غرفة لين بعد أن غادر قاسم و هو يشعر بالسعادة العارمة فهو أكثر ما يهمه في هذه الدنيا أن يشعر بالاطمئنان علي وردته الحبيبة و ما أن فتح باب غرفتها حتي وجدها فارغه فعقد حاجبيها اين هذه الفتاه و لكنه لم يطل تفكيره عندما سمع صوت الضحكات المرتفعه المنبعثة من غرفة دادة صفاء فذهب إليها و هو يضحك علي صوت ضحكاتهم المرتفعه دون أن يعرف السبب و قام بطرق الباب و دخل الي الغرفه عندما سمع الإذن بالدخول و ما أن دلف الي الغرفه حتي أسرعت لين اليه و أمسكت يده تحتضنها إليها بشده فقبل رأسها و احتضنها بحب و حنان و ذهب باتجاه فراش صفاء و سألها عن حالها و بعض الاطمئنان قرر مفاتحتهم ف صفاء ليست غريبه عنهم بل  هي فرد في عائلتهم الصغيره .
رؤوف و هو ينظر إلي لين بحنان و سعادة : لين تعالي يا  حبيبتي عايزك فى موضوع كده مهم و لازم اخد رأيك الاول قبل ما أخد اي قرار فيه .

لين بضحك و بمرح : ايه يا بابا ناوى تجوزنى و لا  ايه لأ فطمني كده و براحة عليا واحدة واحدة .

رؤوف  بضحكة عاليه : طلعتى شاطره و فهمتيها لوحدك تستحقي تيقى أستاذه بصحيح .
لين بضحكه مرتفعه : يا بابا يا حبيبى خلاص مش كل مره هتضحك عليا كده و تعيشنى الدور و تعشمني و خلاص احلم و فى الأخر يطلع فشينك تسيبني أقع و أنزل علي جدور رقبتي .
رؤوف و قد هدأت إبتسامتة قليلاً   : بس انا مش بضحك معاكي المرادى . .المرادى بجد .
ثم اردف بجديه : انتي دلوقتي ما شاء الله  كبرتي و بقيتي عروسه و في عريس متقدملك و هو كويس جدا و مناسب كمان .

صدمت لين و لم تستوعب ما قاله والدها و عينيها متسعه على اخرها و تدلت شفتاها السفلي فارغه فمها ذهولاً و لم تنطق بحرف واحد فهى معتاده على مثل هذا المزاح مع والدها و لكنه الان يتحدث بجديه مطلقه هل يعنى ما يقوله حقا .
اما صفاء  ففرحت كثيراً و قالت : بجد يا دكتور  مين ده ؟ و شفته فين ؟ و عارف لين منين ؟ طب مستواه كويس ؟ بيشتغل ايه ؟ .

قاطعها رؤوف ضاحكا : حيلك حيلك اصبرى اما نشوف المصدومة اللي فاتحه بقها دى، بت يا لين لسانك راح فين دلوقتي القطة أكلتة .

اما لين فظلت  كما هي و لم تنطق فعادت صفاء  لتقول : رسيني بس على الحوار وانا هبقي اكلمها أنا  بعدين ها قول بأه ها مين ده سعيد الحظ .
رؤوف  ابتسم و قال : يا ستي هو شخص محترم جداً  بقاله كام سنه بيشتغل معايا في المكتب من عيلة محترمه و كبيره  و هو شخص متدين و يعرف ربنا و مستقل و مكافح و أنا شخصياً بعتبرة أكتر من ابن ليا و أنا شايف أنه مناسب جداً ل لين .

صفاء بفرحة و إعجاب  : الله اكبر ما شاء  شكله كده راجل ملو هدومه . . ثم نظرت إلي لين . . بت يا لين  فوقي كده .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كانت لين مصدومة تفكر و لأول  مره تدرك ان والدها كأي اب مصري اصيل يريد أن يطمئن علي مستقبل ابنته و يريد أن يزوجها بالشخص الذي تتوفر فيه المواصفات المطلوبه و خصوصاً المركز و التعليم و عندما تتوفر في شخص ما فتتم الموافقه و لكن هي تعشق والدها وتعلم انه يحبها بشده وانه لن يرغمها علي ما لا تريد طالما اتبع معها أسلوب المشاركه و تبادل الأراء فهذا يعني أن لها حرية الاختيار بالموافقة أو الرفض . .
فاردفت بطريقه مرحه . . بعد افاقتها من تفكيرها على نداء دادة صفاء .
فتداركت لين  نفسها و احمرت وجنتاها خجلا ثم قالت : بابا لسه بدرى انا عايزه اخلص دراستي الأول و حاولت اضافة المرح لكي تتخلص من خجلها : وبعدين يا حبيبى انت خلاص زهقت مني و عايز تخلص مني ريح نفسك أنا لازقة  فى حياتك و مش عايزه غيرك و انا قاعده على قلبكوا لو عايز انت تتجوز قولي ما تتحرجش  قول و أنا هجوزك ست الستات انت زي بابايا برضو و مطلوب مني تنفيذ رغباتك تمني و أنا عليا التنفيذ .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انفجر كل من صفاء و رؤوف ضحكاً و بعد فتره أخيراً
تمالك رؤوف  نفسه قليلاً  ثم قال: استني بس يا لين  بصي يا بنتي انا مش هغصبك على حاجه و انت أصلاً مش هتخسري حاجه قابلية  و قررى براحتك هو كويس و محترم .

يارا بمرح : اممم لأ شكله عاجبك يا سي بابا  ده يبقى مين ده  ! .
صفاء بعد ان ضربتها على مؤخره راسها : بطلي لماضه يا بنت شكلهم ناس مبسوطين .

لين بغيظ : طيب يا دادة  ربنا يبسطهم كمان وكمان بس أنا يخصني ايه .
نظرت له صفاء بغيظ و هي تخبرها أنها بطريقتها هذه سوف تعنس ! ! ! ! .
كان الحديث ما زال مستمر في محاولة إقناع لين من طرف صفاء و رؤوف و لكنها كانت تحول الكلام الي مزاح حتي يأس من أن يتحدث معها بجدية .
رؤوف  و هو يحاول تمالك نفسه من الضحك : لين الولد كويس جداً و انا أعرفه كويس و لولا أني واثق فيه و انا اديتله معاد بعد يومين استعدى انك تقبليه و بعدين ابقي قررى .
لين بجديه : بعد يومين يابابا ! ! ! ! ! ! من غير حتي متاخد رأيي . . . و لا حتي حضرتك تسأل عنه و تشوف اهله اللي بنتك هتبقى وسطهم .

رؤوف  بحنان : تعالي يا لين تعالي يا حبيبتي .

قامت لين و جلست بجوار والدها فقبل والدها رأسها و أراح رأسها على كتفه ثم قال : يا حبيبتي هو انا اقدر اغصبك على حاجه دا انتى اللي طلعت يبها من الدنيا و بعدين أنا لو مش واثق فيه و عارفه كويس عمري ما كنت هدخله بيتي و احنا مش هنخسر حاجه لو قابلناه و صلينا استخاره و لقينا فيه قبول كان بها و لو مفيش قبول تبقي إرادة ربنا و صدقينى هو محترم  و هيراعى ربنا فيكى انت مش بتثقى فى كلام  بابا .
لين و هي تحتضنه بشده  : ازاي تقول كده يا بابا طبعا بثق فى حضرتك جدا و خلاص  انا هفكر و ربنا يسهل .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و بعد فترة طويلة من الحديث و المزاح و الضحك الذي اشتاق اليه الجميع بعد مده كبيره غيم الحزن علي هذه الاسره الصغيرة و لكن أراد الله أن يكشف عنهم الغم و الحزن و أن يجمعهم مره أخري و بعد أن تعبوا قام رؤوف من مكانه و أخذ لين تحت زراعه يضمها الي قلبه و قبل رأسها و ودعوا صفاء للخلود الي النوم و ذهب كل واحد منهم الي غرفته .

دلفت لين الي حجرتها و ذهبت إلي الحمام الملو توضأت و صلت و بكت بين يدى الله و هي تشكره على فضله عليها بعودة أبيها إليها سالماً .
ثم صلت صلاة استخارة  ليرشدها الله  لما فيه الخير لها   ثم نامت بعد ذلك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و مضي اليومين  سريعاً حتي أتى مساء اليوم التالي و حضر قاسم  في الميعاد الذي حدده له رؤوف من قبل و رحب به ترحيباً شديداً .
رؤوف بابتسامة عريضة : أهلا بيك يا ابني اتفضل اقعد .
قاسم و هو يبادله الابتسامة : شكراً يا دكتور .
جلس قاسم  في الغرفة المخصصه لإستقبال الضيوف يتبادل الحديث مع رؤوف حتي التحق بهم صفاء و خلفها آمنة التي تحمل بيدها صينية مليئة بالعصير ترحيباً بالضيف المهم و ما أن رأته صفاء حتي ذهبت إليه مسرعة تخصة  بترحيب مبالغ فيه كعادة الأمهات المصريات ف لين مثل ابنتها بل أعز
.
علي جهه أخري في غرفة لين . . . .

كانت تجلس لين علي طرف الفراش في غرفتها يكاد قلبها يتوقف من شدة خفقانه  و كانت تفرك يديها من شدة التوتر تحاول بث الهدوء في نفسها حتي سمعت طرقات علي باب الغرفة القابعة بها .سمحت للطارق بالدخول بصوت مرتجف دلفت آمنه إليها و علي وجهه ابتسامة واسعة فهي قد أحبت لين بشدة و تعلقت بها منذ التحاقها بالعمل في منزلهم .

آمنه و هي محافظه علي ابتسامتها قالت لها  بحنان : يلا يا لين  بابا بيناديكي .
لين و قد أصابها الذعر : لأ و النبي يا آمنه  مش عايزة خلاص .
آمنه و قد ضحكت بشده : مش عايزة ايه يابنتي الراجل قاعد مستني بره هو لعب عيال .

هزت لين  رأسها بتردد و قبل الخروج من الغرفة نظرت إلي نفسها في المرأة تتأكد من مظهرها فقد كانت ترتدي فستان من التل الذهبي  الواسع المبطن بالستان مزين بالدانتيل الابيض و الروز من جهة الصدر و من الزيل و تركت شعرها الطويل منسدل علي ظهرها ليغطي الجزء المكشوف منه فكانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس بزينة وجهها البسيطه فهي جميله بطبعها لا تحتاج إلي زينة .
آمنه و هي تحاول طمأنتها : يلا يا لولو . . يلا يا حبيبتي ربنا يهديكي .
لين و هي تحاول تمالك نفسها : يلا بينا .
ذهبت لين  مع آمنة  إلي الغرفة القابع بها قاسم  و والدها و لم تلاحظ أنها كانت متعلقة بشدة ب يد آمنة .
ألقت لين  السلام عند دخولها إلي الغرفة و لم ترفع عينيها من الأرض و مازالت متعلقة ب يد آمنة كأنها تخشي ذهابها و تركها بمفردها رفع قاسم  عينيه إليها فاضطربت أنفاسه وزادت دقات قلبه حتي كاد أن يخرج من صدره فكانت جميلة بشكل لا يصدق فاق كل توقعاته و خياله فكانت كالملاك بحق .
استأذن رؤوف  بالخروج و أشار لصفاء و آمنة للحاق به   ليترك لهم مساحة للحديث بحرية . فخرج و جلس مقابل لهم في الصاله .
آمنه  و هي تنظر لها و هي تحاول كتم ابتسامتها : لين  سيبي ايدي .
فانتبهت الى يدها الممسكه ب يد آمنة فتركتها سريعاً.
استأذنت آمنه و لحقت برؤوف و صفاء   و جلست لين  علي إحدى المقاعد و لم ترفع عينها من الأرض .
قاسم وهو يكتم ضحكته : ازيك يا لين عامله ايه.
لين تكاد تموت من الخجل : الحمد لله . . . و لكنها قطعت جملتها عندما سمعت الصوت و رفعت راسها سريعاً لتتأكد من ظنها هل هذا صوته بالفعل هل هو ال . . . و ما أن التقت عيناهما حتي غاب العالم عنهم فهو لا يعلم متي و أين و كيف تعلق قلبه بها حتي أصبح يهفو إليها و يسعد لمجرد رؤيتها فحاول جذبها للحديث .
قاسم و هو  يحاول إخراجها من حالتها : السجادة حلوة .
فنظرت له لين  بعدم فهم ، فابتسم و اكمل :  اصل أنت مركزة في الأرض اوي فقلت اكيد السجادة حلوه أوووي بقا .
ابتسمت لين  بخجل و عادت تنظر إلي الأرض مره أخري و هي لا تصدق أنه هو بالفعل  .
قاسم و هو يحاول جذب الحديث معها حتي تعتاد قليلاً فهي يظهر الذهول جلياً علي ملامحها : عامله ايه في الكلية في حاجه واقفة معاكي .
لين بخجل و ارتباك : لأ الحمد لله كل حاجة تمام .

قاسم  بمرح:ماشي يا أستاذه . . . ها مش عايزه تسأليني علي حاجه .

لين  و قد ذهب عنها الخجل قليلاً : كلمني عنك انا معرفش عنك حاجه غير اسمك .

قاسم بابتسامه هادئة : أنا قاسم الشريف  بشتغل
محامي في مكتب مشهور  عندي ٢٨ سنة الحمد لله من عيلة كبيرة و عندنا مجموعة شركات  و معروفة بس  انا قررت اني استقل بنفسي بعيد عن العيلة . في حاجه تانيه عايزة تسألي عنها.
لين بخجل : بالنسبه لدراستي .

قاطعها قاسم : انا عرفت من الدكتور رؤوف أن ده حلمك وانا مش مستعد اشغلك أو امنعك من تحقيق أحلامك بالعكس أنا هساعدك بكل الي اقدر علية و شغلي هيساعد . انتي متعرفيش الدكتور رؤوف بالنسبه ليا إيه و أنا من أول ما شوفتك في المستشفي و انا حاسس انك مسئولة مني و من وقتها و انا عرفت انك هتبقي جزء كبير في حياتي و اتمني انك توافقي و عايزك تعرفي أنه لو حصل نصيب اني هكون خير زوج ليكي و اتمني انك تقبلي تكوني زوجه ليا و لو ده حصل أوعدك اني مش هسمح لحاجة تقف في طريقنا مهما كانت .

كادت لين أن تموت من الخجل حتي أشفق عليها فقرر مداعبتها .

قاسم بمزاح و مشاكسة : في اي استفسار تاني حضرتك .

فابتسمت في خجل و هزت رأسها نافية و خرجت مسرعه من الغرفة وسط ضحكات قاسم .

دخل رؤوف عند قاسم و هو يسأله بلهفه : ها طمني ايه الاخبار .

قاسم و هو يشعر بالفرحة : إن شاء الله خير .

و ظلو يتحدثون فترة طويله حتي استأذن قاسم و ودعه رؤوف و هو يدعو الله أن يكون من نصيب ابنته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي