الفصل الثامن

حل الصباح لتهبط انجيلا قبل استيقاظ الجميع تعد بعض الطعام خلسة لها وللوراندو، صعدت الطابق العلوي بتسلل حتى لا يري احد ما تحمله حتى يستطيع لوراندو الافطار دون ان يلاحظ احد مرضه.

ولجت للغرفة بعد طرق بابها بخفة وجدته استيقظ ويجلس علي اطراف الفراش، كتفيه منحدراً للأسفل ورأسه يتدلي للأمام، اقتربت منه واضعه ما تحمله علي الطاولة وقد رفع هو رأسه ينظر لها، ابتسم بهدوء وارهاق لتتحرك ناحيته وتسأله بجدية .
_ كيف تشعر

_ بخير بعض الألم فقط
ابتسمت وهي تحمل كوب حليب وبجواره حبه مسكنة، قدمتهم له وهي تتحدث بجدية
_ يمكن الولوج للمرحاض كي نتناول الطعام ونغادر قبل استيقاظهم .

حرك رأسه بهدوء وتناول منها ما تحملة قبل ان ينهض بصعوبة متجهاً للمرحاض .

انتهي بعد وقت قصير وخرج لتناول الطعام معها ثم تحرك الأثنين هربًا من المنزل، لا تعلم كيف سوف يخفي أمر وجهه الملئ بالكدمات عند عودته لكن الأهم الا يراه احد الأن.

توقف بالسيارة في أحد الطرق ليسألها بجدية
_ احقًا لا تريدين أن اوصلك لمكان ما؟

_ لا سأهتم بالأمر من هنا، اعتني بنفسك جيداً وإن شعر بالتعب يمكنك مهاتفتي لنعود

اخبرته بينما تسحب حقيبتها وتغادر السيارة، ذهابها الأن للفتيات قد يثير قلقهم لكن لا يوجد بيدها شئ .
________________

كانت الفتاتين تتحركان بروتينيه في المنزل وكل منهما تنهي شئ قبل الذهاب لقضاء يومهم الدراسي، ارتفع رنين الباب لتتحرك لورا بأستغراب ناحيته، فتحت سريعًا وهي تبتسم حينما وجدت انجيلا امامها .

بعد بعض التحيات بينهم كانت انجيلا تقف مع انستازيا بالطرقه مراقبين لورا التي ترتدي حذائها، ابتسمت بعدما انتهت لتقبل وجنه انجيلا وتخبرها بجدية
_ اعتذر لذهابي ولكني تغيبت كثيرًا، سوف انتهي سريعًا وأتي لا ترحلي قبل أن أعود

ودعتهم وهي تنتطلق لتنظر انستازيا لانجيلا وتخبرها بأبتسامة واسعة
_ يمكنن التسكع حتى تعود هي
____________________

ولج ستيف لغرفة المعيشة حيث وجد سام بالفعل بها، كان يرغب ان يحدثه البارحة ويخبره عما خطتة لكن لم يستطع، الأن وجدها فرصة رائعة ان يتناولا الطعام خارجاً ويتحدثا.

بتلك الفكرة تحرك حتى وصل لسام ليجذبه من ذراعه وهو يخبره بجدية
_ لنتناول الأفطار بالخارج لأني اريدك بأمر

نظر سام ليد الأخر الممسكة به قبل ان ينهض نافضاً حُلته بتكبر وهو يخبره بغرور متعمد
_ يمكنك الطلب بشكل افضل وقد أوافق، استخدم كلمه ارجوك هيا

ضغط ستيف اسنانه سويًا بأنزعاج قبل ان يقترب من شقيقه كأنه سيتهجم عليه، لكنه بأخر ثانيه اخبره بهدوء
_ أيمكننا الافطار بالخارج يا أخي للتحدث، ارجوك!

ضحك سام وهي يضربه علي كتفه ويخبره بزهو بينما يسير أمامه
_ بالطبع، هيا سوف الحق بك بسيارتي

سبه ستيف بداخله ولكنه تحرك مقررًا الصبر حتى يخبره ما يريد.

______________

وصلت لورا للمدرسة منذ فترة لتجلس بالساحة وحيدة بدون صديقتها، انتفضت بمكانها وهي تستمع لصوت مصدوم يخاطبها
_ هل وجودك هنا صدفة اخري؟

رفعت عينها لتري لوراندو امامها، شعور غريب عبث بداخلها حين رأته امامها ببسمته المصدومة، بالتأكيد هي الأخر تشعر بالصدمه لتواجده لتخبره بهدوء
_ إذا كنت تلاحقني يمكنك القول

ضحك بخفه وهو يخبرها بعبث
_ ربما انتِ من تلاحقيني!

_ اصبحت افضل
سألته بينما تشير بعينها للكدمات التي تزين وجهه، رفع يده يضعها علي عينه المتورمة والتي بالكاد يري منها لكنه ابتسم واخبرها بجديه
_ بعض المسكنات تحل الأمر

حركت رأسها ايجابًا وهي تنظر أمامها، كانت قد حصلت علي اعجابه مبدئيًا بهيئتها اللطيفة بالاضافة لحنانها الذي رئه البارحة، حمحم بخفوت لخرج صوته وهو يخبرها ببعض التردد والخجل
_ هل يمكنني دعوتك لشرب القهوه لشكرك تفهمين؟

ابتسمت بهدوء وهي تحرك رأسها بخفه وتخبره بينما تستقيم
_ يمكنك ذلك، لدي صف سأنتهي منه بعد ساعة القاك هنا

رفعت يدها مودعه ليبادلها الوداع .
________________

وصل سام وستيف للمقهى وجلس علي احدي الطاولات بعيدًا عن الزحام، طلبا الطعام وستيف يجلس متوترًا مما اثار استغراب سام الذي ظل صامتًا.

نفذ صبر سام وقد انتهو من تناول الطعام وكادُ ينتهيا من القهوه دون كلمه من ستيف حتى! ليتحدث اخيرًا بنفاذ صبر
_ الن تنتهي وتتحدث، نكاد نتناول الغداء دون ان تقول اي كلمه!

_ سوف اخطب اريانا

تحدث سريعًا مما جعل سام يحتاج لثوان وربما دقائق حتى استوعب كلماته لينظر له وجد ملامحة جادة تمامً، هو لا يستشيره بل يخبره بقراره وهذا ما يتجلي علي وجهه، تنهد محاولاً التفكير لثوان قبل ان ينطق
_ وماذا بالنسبة لوالدتك! لن توافق.

_ ستقتنع بالنهاية اذا كانت تريدني، اسمع سام لقد قضيت فترة سيئة للغايه لمجرد تعب اريانا وعدم تواجدها بجانبي، لن استطيع العيش بدونها تفهمني!

ابتسم سام بهدوء برغم أن الأمر سيغضب والدتة وقد تقوم بطردهم من المنزل لكن يعجبه تعلق ستيف بإحداهن، ليردف بهدوء كردًا عليه
_ متي ترغب بطلبها

ابتسم ستيف بأتساع وهو يريح ظهره علي المقعد ويخبره بهدوء
_ سأخبر عائلتها اليوم، حين تغادر المشفي سنذهب سويًا لطلبها

_ رائع، والأن لدي أمر قد اخرتني عنه، إن فسد الأمر فسوف افسد حياتك

اخبره بعدما التف له مره أخري ضحك ستيف وقد أدرك ان للأمر علاقة بفتاته السرية .
_______________

وصل سام اسفل بنايه سرينا، اغلق الباب وتنفس بعمق ليدعم ذاته، لم ينسي ان يجلب طعام يتناولانه سوياً وقد أدرك لذه مختلفه للطعام معها .

صعد علي الدرج واقفًا امام الباب وقد رن جرسه، ثوان وكانت تفتح له بينما تلف خصلاتها بمنشفه، افسحت الطريق له ليلج لم تكن من عادتها ان تجعل كل غريب يلج لمنزلها، علي العكس هي من النوع شديد الخوف والقلق لكنها فقط تطمئن له .

وضع الطعام علي الطاولة وباشر بفتحه بينما هي ازالت ما يحيط شعرها وجلست بخصلاتها المبتلة، نظر لها لثوان قبل ان يتحدث مشيرًا لرأسها
_ ستصابين بالحمي

حركت رأسها رفضًا وهي تخبره بثقة
_ انا معتاده علي الأمر لا أمرض، هل سوف تقطع البيتزا ام لا !

تسائلت بجوع وهي تنظر للقرص الملتف أمامه وهو يشعرها بالجوع، ابتسم بهدوء وبداء بالتقطيع قبل ان يقدم لها قطعتها ويأخذ اخري له .

بعد انتهائهم من تناول الطعام قامت بأعداد كوبين قهوه لهما، جلست جوارة مجددًا ليسألها بهدوء
_ ماذا قررتي

_ موافقه
قالتها بجديه وهدوء بينما تبعد نظرها عنه، ابتسم بثقه ونهض واقفًا مادًا يده لها، عقدت حاجبيها ليخبرها بثقه
_ يلزمنا بعض تجهيزات العمل
____________

غادر لوراندو ولورا سويًا لأحدي المقاهى، بعد احتسائهم القهوه وسط احاديث تعريفيه بينهم، كانت لورا وكذلك هو قد اعجابا ببعضهم البعض وتبادلا ارقام الهاتف علي وعد باللقاء مجددًا

مجرد ان غادر لوراندو اخرج هاتفه يتصل بانجيلا
_ سوف اعود الي البيت هل ….

قاطعته الأخري بهدوء
_ سأقابلك بذات الطريق الذي غادرت به صباحًا

_ حسناً
____________

جلس ستيف متوترًا بجوار اريانا بالمشفي بينما والديها ينظران له، حاول التحدث وهو يبتلع لعابه بتوتر، عينه تدور بكل اتجاه عداهما ولسان عُقد تمامًا، قلبت اريانا عينها بملل وقد داهمها اليأس ان ستيف قد يتحدث لتخبرهم هي بملل
_ ستيف يريد خطبتي

_ اجل نعم، بالتأكيد

تحدث بسرعه ليؤكد حديثها، ضحكت والدتها عليه بينما ابتسم والدها وهو يحرك رأسه ويخبره بجديه
_ انتَ شاب جيد، لا يوجد مانع

_ حينما تغادر المشفي وتتحسن سوف أتي لطلبها .
____________

عاد لوراندو رفقه انجيلا للمنزل وتسلل الأثنين لغرفته مره اخري، كانت انجيلا تفكر بشأن رونا وإن كان عليها اخبار لوراندو ام لا

جلست تلعب بأطراف شعرها وهي تراقبه جالساً علي الفراش بأبتسامة سعيدة علي وجهه لتخبره بصوت هادئ
_ بكَ شئ مختلف!

انتبه لها ليخبرها بصدق
_ ممكن لكن ليس اكيد بعد

_ اريد اخبارك بأمر

قالت وهي تعتدل بجلستها لتحظي بأنتباهه، حركت قدمها بتوتر
_ هناك أمر اكتشفته، انا لن أخبر سام لكن أشعر أن علي إعلامك، لقد استمعت لرونا وهي، اعني إنها….

تنهد لوراندو مقاطعًا لها وهو يخبرها بثقة
_ انا اعلم، لا تخبري احد فقط كي لا تتدمر العائلة

_ لكن الن يدمر ذلك سام!

صمت دون أن يجيبها وهو يحرك رأسه بهدوء .
________________

جلس ستيف بجوار سام بعد العشاء، ضحك ستيف وهو يميل علي سام ويخبره بعبث
_ ماذا هل انهيت الأمر الذي اخرتك عنه

_ كما انهيت انت أمر خطبتك! صحيح سأخبر أمي ك…

_ حسنًا حسنًا توقف انا فقط امزح، اليس غريبًا اختفاء لوراندو ونوفا، أنا لم أرهم حتى صباحًا !

نظر له سام وهو يفكر بالأمر، ستيف محق هم لا يظهرو نهائياً، نظر له وهو يخبره بينما يقف وهو يحرك جسده
_ حسنًا لنذهب لغرفه لوراندو كي نعلم

تحرك ستيف ايضًا واقفًا للحاق به، حين أقترب الأثنان من الغرفه كان صوتهم المرتفع بحماس يص للخارج، قرر ستيف عدم طرق الباب وهو يفتحه ويلج مشيرًا لسام ان يدلف .

قلب سام عينه ولكنه تحرك للداخل فقد لم يشعر الأثنان بهم حتى وهم امام الشاشه يلعبان بألعاب الفيديو!

جلس سام من ناحية وستيف من الأخري مسببين انتفاض الإثنان بصراخ خائف، كانت تحاول التنفس بصعوبه وهي تحاول تهدئه ذاتها علي عكس لوراندو الذي ازداد شحوبه وهو يري نظراتهم ناحيته، رفع يده يعبث بخصلاته ويخبرهم بجديه مصطنعه
_ مجرد شجار

_إن تكرر الأمر مره أخري سوف أخبر أمي

اخبره سام الذي يعلم بشأن تلك النزالات والتي حذر الأخر منها مرارًا، لم يتحدث ستيف وهو ينظر لانجيلا يخبرها بأعين ضيقه
_ بدأتي بالتستر عليه!

_ عليكم جميعًا
اخبرتهم بأبتسامه ليلقي عليها سام احد الوسائد ويخبرها بمزاح
_ لتريني إن كنتِ جيدة باللعب كالتستر .

ضحكت بخفه وهي تتحرك لتجلس بينهم وهي تلتقط ذراع التحكم لتعود للعب لكن تلك المره مع سام.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي