الفصلالرابععشر14

و بعد أن استأذن قاسم و ودعه رؤوف و هو يدعوا أن يكون من نصيب ابنته و عاد إلي الداخل حيث تجلس صفاء و آمنه بجوار لين .
رؤوف بفضول : ها ايه الأخبار يا لين .
لم ترد و نظرت إلي الأرض بإحراج .
صفاء و قد شعرت بما يدور في بال لين : سيبها يومين تفكر و تستخير و بعدين ترد علينا .
رؤوف بحنان أبوي : تاخد وقتها و تفكر براحتها . احنا مش مستعجلين . . . ثم التفت إلي لين و جذبها بين أحضانه و قبل رأسها بحنان : انا مش هغصبك علي أي حاجه يا قلب بابا خدي راحتك و صدقيني قرارك هو الي هيمشي مهما كان بس انا عايزك تفكري كويس و تعرفي اني لو مش واثق فيه عمري ما كنت هوافق عليه ثم تركها و ذهب الي غرفته كي يستريح قليلاً ف لقد شعر بالإرهاق الشديد فهو لم يخلد الي الراحة منذ الصباح .

أما في غرفة لين فكانت تجلس علي فراشها و علي يمينها صفاء و علي يسارها آمنه يحاولان إقناعها بالعريس الرائع من وجهة نظرهم فهو ( لُقطه ) كما وصفتة صفاء للتو فهو لمجرد أنه متعلم و غني و من عائلة كبيرة فهذا وحده يكفي لأن يكون الرجل المناسب الذي يستحقها و تكون مجنونة إذا قامت برفضه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في صباح اليوم التالي ذهبت لين الي جامعتها و ما أن وصلت حتي وجدت رشا تنتظرها في الكافيتيريا الخاصه بالكليه و بعد السلام و العناق و السؤال عن أحوال رؤوف و دادة صفاء قصت عليها لين ما حدث من تقدم قاسم لخطبتها و ما حدث بالتفصيل . . . . . . . .
رشا بصراخ و هي تهز راسها و تعقد حاجبيها بشده : نااااااااااعم ياختى قاسم . . قاسم طب
! ! ! ! ! ازاى ؟ .
لين و هي تضحك علي رد فعلها : و الله زى ما بقولك كده انا اتصدمت صدمه عمرى و قلت أكيد في حاجه غلط يا تري أنا فاهمه الموضوع غلط و لا أيه لقيته جاى يقولي تتجوزينى و أنا خلاص هموت و مش مصدقه حاسه اني كنت في حلم بس ترحيب دادة صفاء أكد لي اني مكنتش بحلم خالص هههه .
رشا و هي لا تضحك بشده حتي دمعت عيناها فهي تعرف صفاء تمام المعرفه : هههههه هههههه . . يا حرام أكيد أحرجتك خالص بس كويس انت أصلاً كنت هتموتي و يكلمك .

لين بذهول و ارتباك : أنا يا رشا أبداً و الله .

رشا و هي تضيق أحد عينيها : عليا انا يا لولو و لا افكرك كنتي بتقولي عنه ايه .
لين بتذمر طفولي و هي تحاول ضربها : اخرسي يابت بقي .
رشا و هي تحاول الدفاع عن نفسها و اتقاء شر يدها التي تضرب بدون تمييز : هههههه استني بس ااااه كنتي بتقولى حليوه كده و شعره و رياضي و .. و و الشهاده لله هو حلو يعني و يستاهل . . . و لكنه صمتت فجأة ما أن أصابتها يدها الطايشه في وجهها
: أه يا بنت الل و الله ل هقوله علي كل ده بس اما اشوفه بس .

لين بغيظ : ماشي يا رشا ابقي اعمليها و انا هوريكي النجوم في عز الضهر .

رشا بضحك : هههههه خلاص خلاص بس متعمليش تقيله بقي و سيبتي افكر يا بابا لأ مش مرتاحه و حركات البنات القرعه دي .
لين بغيظ شديد : أنا غلطانه أصلاً اني سايبه محضراتي و قاعدة مع أمثالك .
و ذهبت و تركتها تضحك خلفها بشده حتي دمعت عيناها و بعد أن هدأت قالت : ربنا يفرحك يا هبله
ثم أخذت كتبها و لحقت بالمجنونه التي تعشقها كي يحضرا أول محاضرة لهم في هذا اليوم .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في نفس التوقيت في مكتب الدكتور رؤوف كان قاسم يجلس مع إبراهيم صديقه المقرب في وقت الراحه و يقص عليه أيضاً ما حدث معه .
إبراهيم باستغراب و ذهول : ازاى ؟ ؟ ؟ .

قاسم بسماجه و بروود : اهو اللي حصل شوفتها و عجبتني فتقدمت لها و خلاص .
إبراهيم بعدم إقتناع : قاسم هو انت بتكلم عيل اهبل دا إبراهيم يلا عشرة عمرك و مش هتعرف تخبى عليا انا بالذات .
قاسم بشرود : خلاص هتعرف في الوقت المناسب انا كنت رايح بس علشان نقعد الاول تعارف يعني و لما شوفتها اتصدمت اوي مش عارف ليه قلبي دق بسرعه و حسيت اني عايز أخدها في حضني .
إبراهيم و هو يرفع إحدي حاجبيه : أت إيه يا أخويا . . . اتصدمت افكرك بنفسك و انت بتوصفها ها . . ها افكرك .
قاسم بغيظ : اتلم يا واد بقى علشان انت عارف هعمل فيك ايه لو نرفزتني .

إبراهيم بمزاح : يا عم اديني فرصتي بقى هقولك كانت واقفه قدام أوصى باباها بعيد و لا بسه ااااا كان اللون ايه يا إبراهيم كان ايه يا إبراهيم متفكرني يا أخي
قاسم باندفاع : وردي يا اخويا .
فضحك قاسم بشده و قال : شوفت شوفت اديك وقعت و لا حدش سمي عليك صح يا أستاذ ؟ ؟ .
ولكنه لم يسمع رد فقد قرر قاسم تجاهله تمام فضحك إبراهيم بشده و قال : ربنا يفر حك يا مجنون و عقبالي يارب دا انا غلبان و يتيم ليا أب واحد و ام واحدة و نفسي استقر بأه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
علي شاطئ البحر كانت تجلس لين فوق الرمال الناعمه التي تداعب قدمها الحافية تحت السماء الصافيه و صوت نجاة الصغيرة معشوقتها ينبعث من حولها مما جعلها تستلقي علي الرمال و هي تغمض عينيها بإستماع و بدأت تردد الكلمات و هي تشعر بها قبل نطقها . . . . . . . .

انا بعشق البحر . . .  زيك يا حبيبي حنون

و ساعات زيك مجنون . . . و مهاجر و مسافر

و ساعات زيك حيران . . . و ساعات زيك زعلان

و ساعات مليان بالصبر . . . .  انا بعشق البحر

انا بعشق السما . . . علشان زيك مسامحة . . .  مزروعة نجوم و فرحة

و حبيبة و غريبة و عشان زيك بعيدة . . . .

و ساعات زيك قريبة . . . بعيون متنغمة انا بعشق السما . . .  .

انا بعشق الطريق . . . . لإنو فيه لقانا . . .  و فرحنا و شقانا .

و أصحابنا  و شبابنا. . . و فيه ضحكت دموعنا . . . و فيه بكية شموعنا . . . و ضاع فيه الصديق

انا بعشق الطريق . . . . . . .

أنا بعشق البحر . . .  و بعشق السما . . .  و بعشق الطريق لأنهم حياتي . . .  و انت يا حبيبي . . . إنت كل الحياة .

و فجأة شعرت بأحدهم يأتي نحوها فنظرت إليه و هي تضيق عينيها باستغراب تحاول أن تعرف هويته فوجهه غير واضح بسبب أشعة الشمس و لكنه ما أن اقترب منها حتي تبينت ملامحه و أصبحت واضحة كوضوح الشمس أنه قاسم و بيده باقة كبيرة من الورد جميلة بشكل يخطف الأنفاس و ما أن حاولت القيام ل تقف بمواجهته حتي تعثرت و وقعت عن السرير و فاقت من حلمها المجنون و علي وجهها ابتسامه بلهاء و قالت بضحكه و صوت عالي : ايه الهطل ده بس كانت حلو بشكل ابن اللذينة .
و فجأه فتح الباب و دخل والدها و قال لها باستغراب : هو مين  ده الي حلو يا بنت ؟ ؟ .
لين  بخضه و قد نهضت مسرعه من علي الارض و هي تمسك بخصرها الذي ألمها من الوقعة : هااا بابا حبيبي صباح الخير و الفل و الياسمين .

رؤوف  و هو يضحك علي كلامها و قد فهم أنها تحاول أن تغير مجري الحديث و لكنه لن يمررها لها  : صباح الجمال يا حبيبه بابا ،  بس ها مقلتنيش مين ده الي حلو علي الصبح ده .

خجلت لين  و اطرقت رأسها و قالت : ابدا يا بابا كنت بحلم بس كان حلم مجنون شويه .

رؤوف  ضاحكا بشده علي هذه المشاكسه : و انا اللي كنت فاكرك بتتكلمي عن حد كده و غمز لها بعينه فابتسمت لين  بخجل و قد إحمرت وجمالها بشده حتي أصبحت بلون الطماطم
قال رؤوف و هو يحاول إخراجها من الخجل الشديد الذي لحق بها  : خلاص بقى مش متعود عليكي مكسوفه و شبه البنات كده ،قومي بسرعة  الفجر باقي عليه نص ساعه قومي صلي ركعتين او اقرئ شويه قران كده على ما يأذن انت شكلك أهملتي صلاتك في الفتره الي فاتت .
لين بخجل فهي بالفعل أهملت صلاتها بشده في الفترة الأخيرة : حاضر يا سي بابا   ثواني هتوضي بسرعه و اجي أقرأ القرآن قبل الفجر ما يأذن .

رؤوف  و هو يبتسم لها بفخر كأنها كنزة الثمين  : اهي دى حبيبة باباها  اللي اعرفها أنا هروح أصلي في  الجامع ما متنميش تاني .

لين و هي تنفض الغطاء عنها و توجهت  الي الحمام الملحق بغرفتها : أنا خلاص قومت أهو عشان ما أن مش تاني بس أوتي انت الي تروح تنام .

ضحك رؤوف بشده و ضربها على رأسها و تركها و غادر و قامت لين  و هي تشعر بنشاط شديد و تذكرت الحلم و قاسم و باقة الورد الجميلة و المرتبه بعناية  و ضحكت ثم توضأت و صلت ركعتين
و جلست تقرأ القرآن  حتى يحين موعد  اذن الفجر و ما أن سمعت صوت الأذان حتي قامت  مسرعة  لتصلى فريضتها و بعد ان انتهت جلست في شرفتها و بعد شروق الشمس بقليل دلفت صفاء و آمنه الي الغرفه  و جلستا تنظران لها بملل و فضول يريدان أن يعلموا هل توصلت الي قرار بشأن قاسم ام ما زالت تفكر هو كان من اللازم أن يخبرها رؤوف أن تأخذ وقتها بالتفكير .
اما رؤوف  فكان ينتظر قرار ابنته بفروغ الصبر و يتمني ان توافق و لكنه لا يستطيع اجبار ها فهذا زواج و حياه اخرى و هذا ليس بالشئ الهين و لكنه يريد الاطمئنان عليها بأي شكل فما زال هناك خطر  يحوم من حولهم بسبب الأوراق التي بحوزته و أيضاً حالته الصحيه رغم التحسن إلا أنه لابد من الخضوع لجراحة خطيرة قد لا ينهض منها مره أخري .

اما صفاء  فقد كانت تنتظر ايضا قرار لين نور عينها و مهجة قلبها التي تولت رعايتها منذ أول يوم لها علي الدنيا بعد أن رحلت والدتها بدون أن تراها حتي مما جعلها مستعدة لتعطيها عيناها لو تطلب الأمر  و لكن ما يشغل تفكيرها اكثر ان رؤوف  منذ عام تقرييا قد أخبرها بالخطر الذي يحوم حولها هو و كل من يخصه و كان من ضمن هذا الخطر الحادثة التي حدث لهم مؤخراً و كادت أن تنهي حياتهم  و لقد ازدادت هذه المخاوف  الفتره الأخيرة .
و عندما يأس الجميع من هذه المدللة ذهبت آمنه لتقوم بإعداد الإفطار و بعد الانتهاء من رص الاطباق علي السفرة قامت بدعوتهم لتناول الإفطار .

و بعد ان انتهوا من الطعام بادر رؤوف بالحديث فهو لا يطيق الانتظار : فكرتي يا لين أظن أنك أخدتي وقت كافي لتفكري و تاخدي قرارك .
لين بمزاح : ايه يا بابا أنا مش عارفه انتم مستعجلين علي جوازي ليه انا وجودي معاكم مضايقكم و لا ايه لأ دا ألف بيت يتمناني أنا أشاور بس  .
قهقه كل من صفاء  و رؤوف  حتى دمعت عينهما فقالت صفاء و هي تحاول تمالك نفسها :  ياااااا ربي منك انتي الله يكون في عونه دي أكيد أمه داعية عليه .
رؤوف بخبث  : اتمنى انك لو وافقتي يقدر يستحملك دا انتى رهيبه .
لين  بفخر و هي تنفض التراب الوهمي عن كتفها  : انا اصلاً  مفيش منى اتنين في الدنيا دي و إلا كانت الدنيا باظت .
قال رؤوف بجديه  : بجد يا بنتي فكرتى و لا ايه الراجل كل يوم يرن عليا بيسأل و أنا خلاص ما بقيتش عارف أقوله ايه .
لين و قد ذهب عنها المرح و اكتست وجنتيها بلون الدم و هي تتذكر حلمها و فاقت من شرودها علي يد صفاء و هي تنكزها بكتفها فقالت قبل أن تجري الي غرفتها : الي تشوفه يا بابا .
و قبل أن تصل الي غرفتها سمعت صوت الزغاريد المنطقه من فم آمنه و صفاء .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

و في المساء هاتف رؤوف قاسم  و أخبره  ب موافقه لين  علي الزواج .
و اتفقا على ان يحضر قاسم  و عائلته  يوم الخميس للإتفاق و تحديد ميعاد الخطبه .
اغلق قاسم  الخط فرحا ثم ابتسم بارتياح و حدث نفسه قائلاً : الحمد لله أنا مش عارف ايه الي حصلي فجأة عشان ابقي ملهوف عليكي بالطريقة دي .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في قصر عائلة الشريف

عاد قاسم إلي المنزل و هو يشعر بسعادة عارمة و ما أن دلف الي داخل القصر حتي وجد الجميع ملتف حول السفرة يتناولون الطعام .
فاطمه ما أن لمحته يقف بباب القصر : تعالي يا حبيبي حمد لله علي السلامه ادخل و لا هتفضل واقف كده كتير .

قاسم بابتسامه واسعه و هو يقترب منها و يقبل يدها و جبهتها : لا أنا جعان أوةي و أكلك وحشني أوي يا أم.
فاطمه بحنان : تعالي كل الاكل جاهز يا قلب امك .
و بعد تناول الطعام جلس الجميع يحتسون الشاي في بهو المنزل في صمت حتي قاطعه صوت قاسم .

قاسم بإبتسامة واسعه : بابا انا كنت عايز اكلمك في موضوع مهم .
سالم و هو ينظر إليه باهتمام و ابتسامه فهو لا يصدق أن علاقته بابنه بدأت تتحسن : قول يا قاسم أنا سامعك .
قاسم بفرح : أنا روحت للدكتور رؤوف زي ما قلت لحضرتك و قعدت مع لين و الحمد لله و افقوا و حددوا لنا ميعاد يوم الخميس .
انتفض زينب من مقعدها و كان حيه لدغتها : أنت اتجننت و لا ايه يا قاسم عايز تتجوز حته بنت ابوها مجرد محامي بعد ما كنت خاطب هند بنت الخشب و النسب قلة بنات و لا ايه عايز تجيب لنا واحده لا نعرفها و لا تعرفنا و لا تعرف عادتنا أنت اكيد اتجننت .
سالم و هو يحاول جعلها تصمت فهو لا يصدق أخيراً أنا ابنه يتحدث معه و يشاركه و لو في شي هو رافض له و غير مقتنع به : اصبري بس يا زينب أما يكمل كلامه .
قاسم بصدق : هيا بنت جميلة يا بابا و متربيه و من عيله محترمه و كفاية أنها بنت الدكتور رؤوف و أنا متأكد لما حضرتك تعرفها هتحبها جداً انا معجب بيها يا بابا و بعد الجواز هتعرف واحده واحده كل عاداتنا .
فاطمه بترجي فهي تخشي أن يقوم سالم و أخته بكسر قلب ابنها و أبعاده عنها : بالله عليك يا سالم ما تكسر قلبه نروح نشوفها الاول و نتعرف مش هنخسر حاجه .

زينب بغضب : ازاي يا سالم هتقبل تدخل البيت ده أصلاً انا مش موافقة علي الجوازة دي .
قاسم. بغضب : انا الي هتجوز يا عمتي مش انتي عشان توافقي أو ترفضي و بعدين انت مش كفايه الي دمرتي حياتهم .

زينب و قد وصل غضبها الي نهايته : الزم حدودك يا قاسم اعمل الي انت عايزه و ضيع اسم العيله زي ما ضيعها أبوك زمان ما هي تقريباً وراثة .

قاسم يعقد حاجبيه بعدم فهم : هي تقصد ايه يا بابا .

سالم و هو يغمض عينيه ف لقد أصبحت هذه ال زينب لا تحتمل : سيبك منها و ان شاء هنروح في الميعاد ما تقلقش .

قاسم بحب و هي ينهض للذهاب الي حجرته : شكراً يا بابا بعد إذنك .
ذهب قاسم الي غرفته و هو يشعر بسعادة عارمة من التغيير الذي حدث لوالده و طريقة معاملته الجديده و كذلك يشعر بسعادة من موافقته علي لين بهذه السرعه فهو كان شبه متيقن أنه سيخوض حرباً مع والده و لكنه و الحمد لله فقد سار كل شي علي ما يرام .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي