احلام حقيقية
في احد استوديوهات التصوير كان الجميع متجمهر على إحدى العارضات الجميلات تستعرض الفساتين بشكل رائع.
صفق لها المخرج - رائع آني! الفستان التالي.
قاطعته احداهن - قبل الفستان التالي على الحديث مع عارضتك قليلا.
غمزت للمخرج و ابتسم لها - آنسة سيلا الكاشف انرتي المكان، هل مقابلتك مع عارضتي الجديدة ستصنع منها نجمة كالعادة.
ابتسمت له -و ما رأيك انت ماسيمو؟
صفر المخرج إلى العارضة - اني عزيزتي، آنسة سيلا الكاشف ستحدث سبق صحفي انت موضوعه اكيد تعرفين سيلا الكاشف.
اقتربت العارضة من الصحفية سيلا الكاشف.
-و هل يخفى القمر انا من معجبات سيلا الكاشف.
-حسنا، اذا ستخبريني مع من كان الدنجوان اوس ثائر ليلة امس؟
تلون وجه العارضة آني و بدأت في التلعثم و التمتمة و أزالت سيلا الابتسامة من وجهها بسرعة البرق.
-يبدو أنك تفضلين الدنجوان الذي سيرميك كما فعل بالكثيرات غيرك على نفسك و مصلحتك،حبيبتي انا ان كتبت بضعة أسطر في موقعي عن فتاة تبيع الخس في غامبيا ستشتهر و لن يدور عليها عام الا و تصبح إحدى اهم و أشهر العارضات في العالم، انا ليس لدي هاتف و لا اي وسيلة اتصال لأعطيها لك لدى ان ذهبت الان فربما لن تري هذا الوجه مرة أخرى، سأجلس خمسة دقائق هنا و انت فكري.
وجهت كلامها للمخرج
- ماسيمو ساعدها في التفكير فالجميلات غبيات كما تعلم.
ذهبت لتجلس في كرسي المخرج بهدوء ثم أخرجت هاتفها لتبعث به
تكلمت آني
- ألم تقل انها ليس لديها هاتف
تعجب منها المخرج
- انا اسف جميلتي لكنك غبية حقا، سيلا الكاشف تصنع الضجة في كل حرف تكتبه في موقعها او في المجلة التي تملكها حبيبتي سيلا الكاشف فرصة لا تحدث سوى مرة واحدة و ان كنت تظنين ان بتسترك على الدنجوان اذا فهو سيحترمك و يحبك فأنا اتأسف ان اخيب آمالك لأنه لن يفعل، انت لست اول عارضة لدي يستغلها اوس ثائر انضري إلى جيزيل احبته في اوجها و اصبحت عشيقته لمدة أسبوعين و بعد هذه المدة القصيرة جدا غيرها كما يغير حذائه لا تثقي في الدنجوان عزيزتي.
تقدمت آني من سيلا بهدوء، اخبرتها ما في جعبتها و بعد دقائق تحكرت سيلا الكاشف للرحيل، اوقفها
المخرج ماسيمو
-اريد ان اسئلك شيئا واحدا.
-ماذا تريد ماسيمو؟
تأملها هو باعجاب
- فقط لقد قلتي لآني ان الجميلات غبيات لكنك بالفعل أجمل من آني و أجمل فتاة اشاهدها في حياتي
ألم تحصلي على لقب ملكة جمال العالم عندما كنت في الحادية و العشرين.
اجابته بحزن بادي على ملامحها
-اجل و كان هذا اخر مسمار في نعشي.
ابتسمت له ثم خرجت تاركة أسئلة في عقول الجميعفحرفيا سيلا الكاشف هي أهم صحفية في آخر سبعة أعوام تكتب موضوع و تنشره في عشر دقائق ليحدث ضجة تمتمد بعدها لأشهر،لم يقدر أحد على التصدي لهذه الأنثى ابدا قد يضنها البعض مهتمة بالازياء و الفن لكن في الحقيقة هذه الأنثى تستمتع بفضح السياسيين و رجال الأعمال و أحيانا تقوم بابتزازهم من أجل مصلحتها لكن هل استطاع احد من قبل ان
يكبحها او يهددها.
تكلمت سيلا
- دعوني اجيبكم لاااا و لن يحصل.
من يستطيع تهديد فتاة ليس لديها ما تخسر و لا ما
تخاف عليه و أهم شيئا بالنسبة لها المصداقية في
عملها هي لديها سر لكن طالما ان والدها ضرغام
الكاشف رئيس الوزراء الحالي اذا فسرها الصغير
محفوظ.
حاول الكثيرين الاطاحة بوالدها او تلفيق شيئ ما له
لكن بذكائها كانت دائما تخرج والدها كالشعرة من العجين و عندما يداهمها الصحافة بأسئلتهم
المعتادة، هل والدك نزيه؟ ما هو تعليقك عن القانون الجديد الذي وضعه والدك؟ كانت تجيبهم برأيها
الصريح فهذا ما علمها ضرغام الكاشف.
دخلت إلى الصحيفة التي تعمل رئيسة تحريرها و
اخدت تعد المقال الذي سينتشر كالنار في الهشيم غدا.
في مكان آخر كان يجلس رئيس الوزراء ضرغام الكاشف بجانب حفيده الوحيد ابن ابنته الوحيده.
-جدي لما مامي تأخرت؟
-لربما هي مشغولة قليلا غيث.
داعب الجد شعر حفيده الذي يبلغ من العمر سبع
سنوات.
-غيث هيا نذهب للنوم.
-لكن جدي انا لم أرى مامي منذ يومين،و هي قالت
لي انها ستأتي الليلة معناها انا لن انام حتى تأتي
مامي.
تكلم جده
- امك هذه بقدر ما انا فخور بها و بإنجازاتها بقدر ما ستصيبني بالجنون سأتصل بها تلك المعتوهة.
اخد الهاتف و اتصل بابنته رن الهاتف مرارا و تكرارا و لم تجب أعاد الاتصال مرة أخرى و أخيرا قامت الانسة سيلا الكاشف بالرد.
-مرحبا بابا كيف حالك؟
-أين أنت سيلا؟ ابنك لا يريد النوم الا بعد رؤيتك.
-اخخخ لقد نسيت حاول ممطالته سأنشر المقال الان و اخرج.
-ستفضحين شيئا ما اذا؟
ضحكت هي
-ليس تماما، عموما سترى المقال عندما انشره
اقفل والدها الخط ثم امسك حاسوبه فهو متحمس جدا جدا لقرائة مقال ابنته، لديها طريقة في الكتابة مستفزة جدا تشعره كأنه هو من يتكلم و ما يعجبه
اكثر ان دائما ما يكون رفقة مقالاتها بعض الادلة
كالصور و الفيديوهات.لطالما أراد أن يعرف كيف
تصور هي هذه الأشياء و كيف تصل لتلك الأماكن
المخفية لكنها أبت الإجابة تخبره دائما انه سر
المهنة.
فور ان انهت سيلا المقال قامت بنشره ثم ركبت
سيارتها لتذهب لمنزل والدها.
كانت تقود سيارتها بهدوء إلى أن وجدت نفسها مطاردة من شخص ما لا تعرف من لكن واضح ان تلك السيارة السوداء خلفها تلاحقها منذ أن خرجت من مكان عملها.
زادت من سرعتها حتى تتأكد ان كانت فعلا هذه السيارة تلاحقها.
و بالفعل اخدت السيارة السوداء المجهولة تزيد من سرعتها هي الأخرى.
اخدت بعض الطرق الفرعية بينما تتسابق مع السيارة الأخرى و تحاول الفرار منها إلى أن اضاعتها، تنفست هي الصعداء و شقت طريقها للمنزل او بالأحرى
قصر رئيس الوزراء
دخلت بسرعة
- يا إلهي كدت اموت!
وقف والدها برعب بعد أن وجد ابنته تتسبب عرقا و
اصفرت من الرعب.
-ما بك ماذا حصل لك؟
-هناك سيارة كانت تلاحقني، لم أعرف بالظبط من
هم لكني سأعرف ابي أعدك.
-اكيد واحد من من قمتي بفضحهم أراد الانتقام منك
تأملت والدها أمسكت يديه و جلست
-اسمع ابي انا ان حصل لي شيء ما، اهتم فقط بغيث و نفسك سمعت ابي لا تحزن علي كثيرا فأنا لا استحق ان تحزن علي ابي انا من جلبت لك العار يوما ما اتتذكر
اجابها والدها بغضب
-انت لم تجلبي لي عارا،انت ابنتي التي افتخر بها ان حصل لك شيء سيلا انا لن أحزن بل سأجن لذا ان كان هناك شيء تفعلينه لتتخلصي من رسائل التهديد هذه و المطاردات افعليه بسرعة و الا اقسم سأجعلك تتركين العمل لأني لن اخسر ابنتي سيلا سمعت ؟
احتضنت والدها
- حسنا بابي، أين غيث؟
-في غرفته تحاول لورا ان تنيمه.
نادت سيلا على ابنها
- غيث غيث غيثي.
اسرع الطفل الصغير لها
- مامي اشتقت اليك، اشتقت اليك كثيرا كثيرا كثييييرا لماذا غبت عن غيثك مامي؟
-كان لدي عمل حبيبي.
-هل هي مغامرة جديدة؟ هل داهمت إحدى العصابات مامي؟ هل لاحقت المجرمين؟ هل حققت في
جريمة؟
تحدث ضرغام بغيظ
-امك صحفية ليست شارلوك هولمز،اذهبا من أمامي الان انا سأقرأ المقال.
حملت سيلا طفلها
- هيا يا غيث جدك يطردنا.
-ستنامين بجواري مامي اليس كذلك؟
-طبعا حبيبي، هيا لنغسل اسناننا.
زمجر كالاسد الجامح-هذه اللعينة ماذا تريد مني؟ ماذا تريد انها تستقبل كل الفرص للانقضاض علي، انا لم
يسبق ان تجرأ على احد بهذه الطريقة هذه المعتوهة انا سألقنها درسا.
سرعان ما بدأ هاتفه و هواتف مساعدين يستقبلون الاتصالات من الصحفيين و القنوات الاذاعية و كما نزل عليهم وابل من الشتائم من طرف الناس.
صرخ فيهم مجددا
-هل عينت مئة حارس لتستطيع تلك اللقيطة ان
تصور هذه الأشياء اللعنة اتصلو بها الان كلموها لتمسح هذه اللعنة قبل أن تنتشر اكثر.
تكلم احد مساعيدنه
-سيد اوس هاتفها مغلق لقد حاولنا الاتصال بها مرارا و تكرارا كما اننا اتصلنا بمساعديها و لا مجيب.
-انا لا يهمني ارشوها او ارشو شخصا ما من قبيلتها ليمسح هذا المقال.
-سيدي سيلا الكاشف لا ترشى كما أن الموقع خاص
بها هي اي لا أحد يملك مفاتيح دخوله غيرها.
صرخ في وجهه
- هل انت تعمل معي ام معها تصرف و احضرها أمامي الان! الان!
بالفعل قام المساعد باتصالاته و حاول جاهدا الوصول لسيلا لكن لم يجد شيء على الإطلاق و لم يكن له خيار سوى أن يذهب لبيت رئيس الوزراء فهو لا يريد
أن يقتله اوس ثائر فهو اسم على مسمى ثائر فعلا.
وصل مساعد اوس إلى بيت رئيس الوزراء عند الساعة
الثانية بعد منتصف الليل.
وجد المكان مطوق بالحرس و رجال الشرطة منعوه
حتى الاقتراب من بوابة القصر.
-سيدي اسمعني انا اريد فقط التحدث مع الانسة
سيلا
اجابه الضابط
-تحدث معها في الصباح.
-يا سيدي انا ان لم اصل للانسة سيلا الان سأطرد من عملي.
اجابه الضابط
- و انا ان وصلتك بالانسة سيلا سأطرد من عملي،
و الآن انقلع من هنا بدل ان تمضي الليلة الحجز.
-و الله يا سيدي الحجز اهون بكثير من اوس ثائر،
سيبيدني انا و عائلتي ان لم احضر له آنسة سيلا الكاشف.
-انت تعمل لدى السيد اوس ثائر؟
-اجل و ارجوك ساعدني.
تامله الظابط لفترة ثم تكلم في الهاتف بعض الوقت
سيلا كانت نائمة بهدوء إلى أن ايقظتها الخادمة - سيدي الحراس يبلغونك ان هناك من يريدك.
-كم الساعة الان؟
-الثانية بعد منتصف الليل سيدتي.
شهقت هي!
- من قليل الذوق الذي يريدني في هذا الوقت؟
-يقول الحارس انه شخص من طرف الدنجوان اوس ثائر.
-كنت انتضره لكن أتى أبكر مما ضننت، هل ايقضوك انت ايضا.
اومئت لها بالايجاب
- حسنا اذهبي لتنامي انا سأرى ما يريده حثالة الرجال ذلك مني في هذه الساعة هو و مساعده.
خرجت من القصر و توجهت إلى حيث يوجد كمين الشرطة
-سيادة الضابط من يريدني هنا؟
-انا اسف سيدتي على ايقاضك لكن هذا الرجل يريدك
أدارت وجهها لتتلاقى عيونها بذلك الرجل،شهق هو هذه الجميلة هي نفسها من ايقدت النار فيهم بمقالها هل تستطيع هذه الانسة إيذاء شخص ما اساسا ؟مستحيل.
وقفت مقاصدة له ثم اردفت
- ماذا تريد
-انستي هل انت سيلا الكاشف
تكلمت باتزان
-نعم انا مدام سيلا الكاشف و الآن هل استطيع معرفة سبب ايقاضي في منتصف الليل؟
تكلم الرجل بحرج
- سيدتي انا اعمل لدى رجل الأعمال اوس ثائر.
تكلمت باستهزاء
-تقصد الدنجوان اوس ثائر؟
-نعم هو بشحمه و لحمه
-و يا ترى ماذا تريد انت و سيدك مني؟
-نحن نرجوك ان تمسحي المقال قبل أن ينتشر في صباح الغد كالنار في الهشيم.
-اوس ثائر يرجوني أشك في هذا،أكاد أجزم انه لم يترك مسبه الا و قد قالها في حقي.
تذكر هو ما كان يقوله اوس فبلع ريقه .
-هو لم يقل شيء بتاتا.
همست له
-اسمعني انا إلى الآن لم أسلط الضوء الا على استغلال سيدك للعارضات و الممثلاث و المغنيات بحجة انه سيدعمهم ماديا لم أسلط الضوء الا على انفصام سيدك و مدى قذارته لكني إلى الآن لم اتكلم عن الصفقات التي تحدث تحت الطاولة.
غمزت له عينها
- اخبره اني بعمري لم اقم بمسح مقال من موقعي و لن افعل ذلك من أجله هذا اولا ثانيا اخبره اني سأستلمه هذا الأسبوع لأريه كيف يبعث لي مساعده في هذا الساعة،جهز نفسك انت و رئيسك .
-سيدتي انا
-أخبرني شيئا واحد هل انا كتبت كلمة واحدة غير صحيحة في ذلك المقال؟
-لا سيدتي لم تفعلي
-اذا انتهى الموضوع
تركته و غادرت إلى منزلها بينما هو لا يعرف كيف سيستقبل رئيسه هذه الاخبار التي يحملها له.
ركب سيارته و غادر المكان بينما هي عادت للمنزلها تقهقه من شدة الحماس.
كان اوس في مكتبه يقرأ المقال مرارا و تكرارا
اللعنة كيف عرفت هي هذه التفاصيل كيف عرفت بأمر القود التي يفعلها مع النساء و من أين أحضرت نسخ هذه العقود و الصور الحميمية التي نشرتها كيف صورته؟ كيف حصلت على تسجيلات الهاتف و الكاميرات هذه الفتاة اكيد تستعمل طاقية الاخفاء.
دخل مساعده فجآة
-ماذا هناك أين هي لماذا ليست معك؟
قص عليه مساعده كل ما حصل بينه و بين سيلا.
صرخ اوس في وجهه
-انها تهددني!
-لا سيدي للأسف سيلا لا تهدد بل تفعل ما تقول
امسكه اوس من ياقته
- هل انت تعمل معي ام معها؟
-اعمل معك سيدي
-أخبرني الان ماهو شكل هذه المعتوهة لأذهب
إليها؟
-سيدي شيئان مهمان عليك معرفتهما على سيلا الكاشف، انها اجمل امرأة قد تراها في حياتك و أكثر امرأة شريرة قد تجدها في حياتك لذا سيدي بدل ان تذهب لها و تثير غضبها اكثر فلنحاول فقط تجنبها لأنها ليست بسهلة و كما اخبرتك هي تعرف أكثر مما يجب.
لمعت عيون اوس
- هل هي جميلة حقا؟
-كثيرا !
ابتسم بشقاوة
- اذا بسيطة انا اعرف كيف استغل النساء الجميلات سأجعلها تمسح المقال بطريقتي
ابتسم المساعد و لم يرد ان يشير له انها مدام سيلا الكاشف و ليست بأنسة ،اراده فعلا ان يحرج نفسه قليلا لأنه قد ذاق درعا به.
ذهب اوس للنوم بمزاج جيد فلقد وجد صيدا جديدا.
سيلا الكاشف اسمها جميل جدا.
في صباح اليوم الثاني استيقظت سيلا باكرا لتجهز غيث للمدرسة و تجهز والدها للذهاب للوزارة.
-لورا اجلسي انت و ديفي لتفطرا معنا.
سيلا تهتم كثيرا للورا و ديفي و تجعلهما يشعران انهما جزء من العائلة.
اخدت سيلا تقدم طعام الفطور للجميع فهي تجمع كل من في البيت على سفرة طعام واحدة ليست ممن يفرقون بين الغني و الفقير او بين الرئيس و الخادم بالنسبة لها الكل سواسية الكل نفس الشيء.
-هيا طعام هنيئ
اكلت و اطعمت طفلها ثم خرجت لتأخده للمدرسة استقلت سيارتها و في الطريق لاحظت مرة أخرى سيارة تطاردها
تأففت هي و عندما ركزت قليلا في ملامح السيارة عرفت انها ليست نفس السيارة التي طردتها البارحةو أيضا عرفت لمن هذه السيارة ابتسمت هي و توقفت في منتصف الطريق محاصرة السيارة التي تطاردها.
-غيثي اياك و الخروج من السيارة
-حسنا مامي
خرجت من سيارتها ثم توجهت للشخص الذي كان يلحقها منذ قليل فتحت بابا سيارته و اطل عليها ببنيته الضخمة تتذكره بل تتذكر كل انش فيه من غيره الكريه اوس ثائر كرهها له ليس بالصدفة بل تكرهه لسبب وجيه.
تلاقت عيونهما ابتسم هو كان بطنها جميلة لكنها حقا كالحوريات جميلة بطريقة تجعل التوازن يختل
تكلمت هي
- ماذا تريد
-بعد كل هذه الضجة التي أحدثها و لم تعرفي بعد ماذا اريد؟
-اجل ماذا تريد؟ لأن المقال و انا لن امسحه لأن هذا عملي و عملي يحثم علي كشف الفساد و الفاسدين.
تأملها بعينيه اللعوبة
- و هل انا فاسد لهذه الدرجة انسة سيلا الكاشف.
ابتسمت فقد فهمت ماذا ينوي هذا الغبي فعله.
-ما رأيك سيد اوس ان تبتعد عن طريقي؟
-كيف لرجل رزين عاقل ان يبتعد عن أنثى بهذا الجمال انستي.
امسك يدها - ما رأيك أن نتحدث قليلا فربما نجد حلا وسطا و صدقيني بعد أن رأيتك لم أعد أريدك أن تمسحي المقال ما رأيك أن أدعوك للفطور؟
-ربما لم يذكر لك مساعدك هذا لكني امرأة سيئة ايها الدنجوان و انا لن تنطلي علي الاعيبك انا من كشفتك ان كنت قد نسيت.
كانت ستغادر لكن اوقفها سؤاله
-لماذا أطلقت علي لقب الدنجوان في مقالاتك؟حتى اصبح الكل يناديني بالدنجوان الان .
-لأنه يناسبك.
-انا لست كما تتخيلين انا رجل نزيه و كل ما في الأمر اني اقدر الجمال و الجميلات مثلك لذا دعينا ان لا نخسر بعضنا البعض و ان نكون اصدقاء على الاقل أعدك ستستمتعين جدا بصحبتي.
-اسفة علي أن اوصل ابني للمدرسة
لوهلة توقفت إعدادت اوس
- مهلا مهلا ابنك انت متزوجة
-و هل ضننت انك ستلعب بي مثلا؟ كما فعلت مع آني و جيزيل و كريستال و القائمة الطويلة.
قبل أن يجيب غادرت من أمامه و لم تترك ورائها سوى الرياح.
بسرعة لاحق سيارتها حتى يتأكد ان كانت فعلا متزوجة فوجدها توصل طفلا صغيرا إلى المدرسة و يقول لها وداعا مامي اللعنة فسدت خطته ماذا سيفعل مع هذه المرأة الان؟
صفق لها المخرج - رائع آني! الفستان التالي.
قاطعته احداهن - قبل الفستان التالي على الحديث مع عارضتك قليلا.
غمزت للمخرج و ابتسم لها - آنسة سيلا الكاشف انرتي المكان، هل مقابلتك مع عارضتي الجديدة ستصنع منها نجمة كالعادة.
ابتسمت له -و ما رأيك انت ماسيمو؟
صفر المخرج إلى العارضة - اني عزيزتي، آنسة سيلا الكاشف ستحدث سبق صحفي انت موضوعه اكيد تعرفين سيلا الكاشف.
اقتربت العارضة من الصحفية سيلا الكاشف.
-و هل يخفى القمر انا من معجبات سيلا الكاشف.
-حسنا، اذا ستخبريني مع من كان الدنجوان اوس ثائر ليلة امس؟
تلون وجه العارضة آني و بدأت في التلعثم و التمتمة و أزالت سيلا الابتسامة من وجهها بسرعة البرق.
-يبدو أنك تفضلين الدنجوان الذي سيرميك كما فعل بالكثيرات غيرك على نفسك و مصلحتك،حبيبتي انا ان كتبت بضعة أسطر في موقعي عن فتاة تبيع الخس في غامبيا ستشتهر و لن يدور عليها عام الا و تصبح إحدى اهم و أشهر العارضات في العالم، انا ليس لدي هاتف و لا اي وسيلة اتصال لأعطيها لك لدى ان ذهبت الان فربما لن تري هذا الوجه مرة أخرى، سأجلس خمسة دقائق هنا و انت فكري.
وجهت كلامها للمخرج
- ماسيمو ساعدها في التفكير فالجميلات غبيات كما تعلم.
ذهبت لتجلس في كرسي المخرج بهدوء ثم أخرجت هاتفها لتبعث به
تكلمت آني
- ألم تقل انها ليس لديها هاتف
تعجب منها المخرج
- انا اسف جميلتي لكنك غبية حقا، سيلا الكاشف تصنع الضجة في كل حرف تكتبه في موقعها او في المجلة التي تملكها حبيبتي سيلا الكاشف فرصة لا تحدث سوى مرة واحدة و ان كنت تظنين ان بتسترك على الدنجوان اذا فهو سيحترمك و يحبك فأنا اتأسف ان اخيب آمالك لأنه لن يفعل، انت لست اول عارضة لدي يستغلها اوس ثائر انضري إلى جيزيل احبته في اوجها و اصبحت عشيقته لمدة أسبوعين و بعد هذه المدة القصيرة جدا غيرها كما يغير حذائه لا تثقي في الدنجوان عزيزتي.
تقدمت آني من سيلا بهدوء، اخبرتها ما في جعبتها و بعد دقائق تحكرت سيلا الكاشف للرحيل، اوقفها
المخرج ماسيمو
-اريد ان اسئلك شيئا واحدا.
-ماذا تريد ماسيمو؟
تأملها هو باعجاب
- فقط لقد قلتي لآني ان الجميلات غبيات لكنك بالفعل أجمل من آني و أجمل فتاة اشاهدها في حياتي
ألم تحصلي على لقب ملكة جمال العالم عندما كنت في الحادية و العشرين.
اجابته بحزن بادي على ملامحها
-اجل و كان هذا اخر مسمار في نعشي.
ابتسمت له ثم خرجت تاركة أسئلة في عقول الجميعفحرفيا سيلا الكاشف هي أهم صحفية في آخر سبعة أعوام تكتب موضوع و تنشره في عشر دقائق ليحدث ضجة تمتمد بعدها لأشهر،لم يقدر أحد على التصدي لهذه الأنثى ابدا قد يضنها البعض مهتمة بالازياء و الفن لكن في الحقيقة هذه الأنثى تستمتع بفضح السياسيين و رجال الأعمال و أحيانا تقوم بابتزازهم من أجل مصلحتها لكن هل استطاع احد من قبل ان
يكبحها او يهددها.
تكلمت سيلا
- دعوني اجيبكم لاااا و لن يحصل.
من يستطيع تهديد فتاة ليس لديها ما تخسر و لا ما
تخاف عليه و أهم شيئا بالنسبة لها المصداقية في
عملها هي لديها سر لكن طالما ان والدها ضرغام
الكاشف رئيس الوزراء الحالي اذا فسرها الصغير
محفوظ.
حاول الكثيرين الاطاحة بوالدها او تلفيق شيئ ما له
لكن بذكائها كانت دائما تخرج والدها كالشعرة من العجين و عندما يداهمها الصحافة بأسئلتهم
المعتادة، هل والدك نزيه؟ ما هو تعليقك عن القانون الجديد الذي وضعه والدك؟ كانت تجيبهم برأيها
الصريح فهذا ما علمها ضرغام الكاشف.
دخلت إلى الصحيفة التي تعمل رئيسة تحريرها و
اخدت تعد المقال الذي سينتشر كالنار في الهشيم غدا.
في مكان آخر كان يجلس رئيس الوزراء ضرغام الكاشف بجانب حفيده الوحيد ابن ابنته الوحيده.
-جدي لما مامي تأخرت؟
-لربما هي مشغولة قليلا غيث.
داعب الجد شعر حفيده الذي يبلغ من العمر سبع
سنوات.
-غيث هيا نذهب للنوم.
-لكن جدي انا لم أرى مامي منذ يومين،و هي قالت
لي انها ستأتي الليلة معناها انا لن انام حتى تأتي
مامي.
تكلم جده
- امك هذه بقدر ما انا فخور بها و بإنجازاتها بقدر ما ستصيبني بالجنون سأتصل بها تلك المعتوهة.
اخد الهاتف و اتصل بابنته رن الهاتف مرارا و تكرارا و لم تجب أعاد الاتصال مرة أخرى و أخيرا قامت الانسة سيلا الكاشف بالرد.
-مرحبا بابا كيف حالك؟
-أين أنت سيلا؟ ابنك لا يريد النوم الا بعد رؤيتك.
-اخخخ لقد نسيت حاول ممطالته سأنشر المقال الان و اخرج.
-ستفضحين شيئا ما اذا؟
ضحكت هي
-ليس تماما، عموما سترى المقال عندما انشره
اقفل والدها الخط ثم امسك حاسوبه فهو متحمس جدا جدا لقرائة مقال ابنته، لديها طريقة في الكتابة مستفزة جدا تشعره كأنه هو من يتكلم و ما يعجبه
اكثر ان دائما ما يكون رفقة مقالاتها بعض الادلة
كالصور و الفيديوهات.لطالما أراد أن يعرف كيف
تصور هي هذه الأشياء و كيف تصل لتلك الأماكن
المخفية لكنها أبت الإجابة تخبره دائما انه سر
المهنة.
فور ان انهت سيلا المقال قامت بنشره ثم ركبت
سيارتها لتذهب لمنزل والدها.
كانت تقود سيارتها بهدوء إلى أن وجدت نفسها مطاردة من شخص ما لا تعرف من لكن واضح ان تلك السيارة السوداء خلفها تلاحقها منذ أن خرجت من مكان عملها.
زادت من سرعتها حتى تتأكد ان كانت فعلا هذه السيارة تلاحقها.
و بالفعل اخدت السيارة السوداء المجهولة تزيد من سرعتها هي الأخرى.
اخدت بعض الطرق الفرعية بينما تتسابق مع السيارة الأخرى و تحاول الفرار منها إلى أن اضاعتها، تنفست هي الصعداء و شقت طريقها للمنزل او بالأحرى
قصر رئيس الوزراء
دخلت بسرعة
- يا إلهي كدت اموت!
وقف والدها برعب بعد أن وجد ابنته تتسبب عرقا و
اصفرت من الرعب.
-ما بك ماذا حصل لك؟
-هناك سيارة كانت تلاحقني، لم أعرف بالظبط من
هم لكني سأعرف ابي أعدك.
-اكيد واحد من من قمتي بفضحهم أراد الانتقام منك
تأملت والدها أمسكت يديه و جلست
-اسمع ابي انا ان حصل لي شيء ما، اهتم فقط بغيث و نفسك سمعت ابي لا تحزن علي كثيرا فأنا لا استحق ان تحزن علي ابي انا من جلبت لك العار يوما ما اتتذكر
اجابها والدها بغضب
-انت لم تجلبي لي عارا،انت ابنتي التي افتخر بها ان حصل لك شيء سيلا انا لن أحزن بل سأجن لذا ان كان هناك شيء تفعلينه لتتخلصي من رسائل التهديد هذه و المطاردات افعليه بسرعة و الا اقسم سأجعلك تتركين العمل لأني لن اخسر ابنتي سيلا سمعت ؟
احتضنت والدها
- حسنا بابي، أين غيث؟
-في غرفته تحاول لورا ان تنيمه.
نادت سيلا على ابنها
- غيث غيث غيثي.
اسرع الطفل الصغير لها
- مامي اشتقت اليك، اشتقت اليك كثيرا كثيرا كثييييرا لماذا غبت عن غيثك مامي؟
-كان لدي عمل حبيبي.
-هل هي مغامرة جديدة؟ هل داهمت إحدى العصابات مامي؟ هل لاحقت المجرمين؟ هل حققت في
جريمة؟
تحدث ضرغام بغيظ
-امك صحفية ليست شارلوك هولمز،اذهبا من أمامي الان انا سأقرأ المقال.
حملت سيلا طفلها
- هيا يا غيث جدك يطردنا.
-ستنامين بجواري مامي اليس كذلك؟
-طبعا حبيبي، هيا لنغسل اسناننا.
زمجر كالاسد الجامح-هذه اللعينة ماذا تريد مني؟ ماذا تريد انها تستقبل كل الفرص للانقضاض علي، انا لم
يسبق ان تجرأ على احد بهذه الطريقة هذه المعتوهة انا سألقنها درسا.
سرعان ما بدأ هاتفه و هواتف مساعدين يستقبلون الاتصالات من الصحفيين و القنوات الاذاعية و كما نزل عليهم وابل من الشتائم من طرف الناس.
صرخ فيهم مجددا
-هل عينت مئة حارس لتستطيع تلك اللقيطة ان
تصور هذه الأشياء اللعنة اتصلو بها الان كلموها لتمسح هذه اللعنة قبل أن تنتشر اكثر.
تكلم احد مساعيدنه
-سيد اوس هاتفها مغلق لقد حاولنا الاتصال بها مرارا و تكرارا كما اننا اتصلنا بمساعديها و لا مجيب.
-انا لا يهمني ارشوها او ارشو شخصا ما من قبيلتها ليمسح هذا المقال.
-سيدي سيلا الكاشف لا ترشى كما أن الموقع خاص
بها هي اي لا أحد يملك مفاتيح دخوله غيرها.
صرخ في وجهه
- هل انت تعمل معي ام معها تصرف و احضرها أمامي الان! الان!
بالفعل قام المساعد باتصالاته و حاول جاهدا الوصول لسيلا لكن لم يجد شيء على الإطلاق و لم يكن له خيار سوى أن يذهب لبيت رئيس الوزراء فهو لا يريد
أن يقتله اوس ثائر فهو اسم على مسمى ثائر فعلا.
وصل مساعد اوس إلى بيت رئيس الوزراء عند الساعة
الثانية بعد منتصف الليل.
وجد المكان مطوق بالحرس و رجال الشرطة منعوه
حتى الاقتراب من بوابة القصر.
-سيدي اسمعني انا اريد فقط التحدث مع الانسة
سيلا
اجابه الضابط
-تحدث معها في الصباح.
-يا سيدي انا ان لم اصل للانسة سيلا الان سأطرد من عملي.
اجابه الضابط
- و انا ان وصلتك بالانسة سيلا سأطرد من عملي،
و الآن انقلع من هنا بدل ان تمضي الليلة الحجز.
-و الله يا سيدي الحجز اهون بكثير من اوس ثائر،
سيبيدني انا و عائلتي ان لم احضر له آنسة سيلا الكاشف.
-انت تعمل لدى السيد اوس ثائر؟
-اجل و ارجوك ساعدني.
تامله الظابط لفترة ثم تكلم في الهاتف بعض الوقت
سيلا كانت نائمة بهدوء إلى أن ايقظتها الخادمة - سيدي الحراس يبلغونك ان هناك من يريدك.
-كم الساعة الان؟
-الثانية بعد منتصف الليل سيدتي.
شهقت هي!
- من قليل الذوق الذي يريدني في هذا الوقت؟
-يقول الحارس انه شخص من طرف الدنجوان اوس ثائر.
-كنت انتضره لكن أتى أبكر مما ضننت، هل ايقضوك انت ايضا.
اومئت لها بالايجاب
- حسنا اذهبي لتنامي انا سأرى ما يريده حثالة الرجال ذلك مني في هذه الساعة هو و مساعده.
خرجت من القصر و توجهت إلى حيث يوجد كمين الشرطة
-سيادة الضابط من يريدني هنا؟
-انا اسف سيدتي على ايقاضك لكن هذا الرجل يريدك
أدارت وجهها لتتلاقى عيونها بذلك الرجل،شهق هو هذه الجميلة هي نفسها من ايقدت النار فيهم بمقالها هل تستطيع هذه الانسة إيذاء شخص ما اساسا ؟مستحيل.
وقفت مقاصدة له ثم اردفت
- ماذا تريد
-انستي هل انت سيلا الكاشف
تكلمت باتزان
-نعم انا مدام سيلا الكاشف و الآن هل استطيع معرفة سبب ايقاضي في منتصف الليل؟
تكلم الرجل بحرج
- سيدتي انا اعمل لدى رجل الأعمال اوس ثائر.
تكلمت باستهزاء
-تقصد الدنجوان اوس ثائر؟
-نعم هو بشحمه و لحمه
-و يا ترى ماذا تريد انت و سيدك مني؟
-نحن نرجوك ان تمسحي المقال قبل أن ينتشر في صباح الغد كالنار في الهشيم.
-اوس ثائر يرجوني أشك في هذا،أكاد أجزم انه لم يترك مسبه الا و قد قالها في حقي.
تذكر هو ما كان يقوله اوس فبلع ريقه .
-هو لم يقل شيء بتاتا.
همست له
-اسمعني انا إلى الآن لم أسلط الضوء الا على استغلال سيدك للعارضات و الممثلاث و المغنيات بحجة انه سيدعمهم ماديا لم أسلط الضوء الا على انفصام سيدك و مدى قذارته لكني إلى الآن لم اتكلم عن الصفقات التي تحدث تحت الطاولة.
غمزت له عينها
- اخبره اني بعمري لم اقم بمسح مقال من موقعي و لن افعل ذلك من أجله هذا اولا ثانيا اخبره اني سأستلمه هذا الأسبوع لأريه كيف يبعث لي مساعده في هذا الساعة،جهز نفسك انت و رئيسك .
-سيدتي انا
-أخبرني شيئا واحد هل انا كتبت كلمة واحدة غير صحيحة في ذلك المقال؟
-لا سيدتي لم تفعلي
-اذا انتهى الموضوع
تركته و غادرت إلى منزلها بينما هو لا يعرف كيف سيستقبل رئيسه هذه الاخبار التي يحملها له.
ركب سيارته و غادر المكان بينما هي عادت للمنزلها تقهقه من شدة الحماس.
كان اوس في مكتبه يقرأ المقال مرارا و تكرارا
اللعنة كيف عرفت هي هذه التفاصيل كيف عرفت بأمر القود التي يفعلها مع النساء و من أين أحضرت نسخ هذه العقود و الصور الحميمية التي نشرتها كيف صورته؟ كيف حصلت على تسجيلات الهاتف و الكاميرات هذه الفتاة اكيد تستعمل طاقية الاخفاء.
دخل مساعده فجآة
-ماذا هناك أين هي لماذا ليست معك؟
قص عليه مساعده كل ما حصل بينه و بين سيلا.
صرخ اوس في وجهه
-انها تهددني!
-لا سيدي للأسف سيلا لا تهدد بل تفعل ما تقول
امسكه اوس من ياقته
- هل انت تعمل معي ام معها؟
-اعمل معك سيدي
-أخبرني الان ماهو شكل هذه المعتوهة لأذهب
إليها؟
-سيدي شيئان مهمان عليك معرفتهما على سيلا الكاشف، انها اجمل امرأة قد تراها في حياتك و أكثر امرأة شريرة قد تجدها في حياتك لذا سيدي بدل ان تذهب لها و تثير غضبها اكثر فلنحاول فقط تجنبها لأنها ليست بسهلة و كما اخبرتك هي تعرف أكثر مما يجب.
لمعت عيون اوس
- هل هي جميلة حقا؟
-كثيرا !
ابتسم بشقاوة
- اذا بسيطة انا اعرف كيف استغل النساء الجميلات سأجعلها تمسح المقال بطريقتي
ابتسم المساعد و لم يرد ان يشير له انها مدام سيلا الكاشف و ليست بأنسة ،اراده فعلا ان يحرج نفسه قليلا لأنه قد ذاق درعا به.
ذهب اوس للنوم بمزاج جيد فلقد وجد صيدا جديدا.
سيلا الكاشف اسمها جميل جدا.
في صباح اليوم الثاني استيقظت سيلا باكرا لتجهز غيث للمدرسة و تجهز والدها للذهاب للوزارة.
-لورا اجلسي انت و ديفي لتفطرا معنا.
سيلا تهتم كثيرا للورا و ديفي و تجعلهما يشعران انهما جزء من العائلة.
اخدت سيلا تقدم طعام الفطور للجميع فهي تجمع كل من في البيت على سفرة طعام واحدة ليست ممن يفرقون بين الغني و الفقير او بين الرئيس و الخادم بالنسبة لها الكل سواسية الكل نفس الشيء.
-هيا طعام هنيئ
اكلت و اطعمت طفلها ثم خرجت لتأخده للمدرسة استقلت سيارتها و في الطريق لاحظت مرة أخرى سيارة تطاردها
تأففت هي و عندما ركزت قليلا في ملامح السيارة عرفت انها ليست نفس السيارة التي طردتها البارحةو أيضا عرفت لمن هذه السيارة ابتسمت هي و توقفت في منتصف الطريق محاصرة السيارة التي تطاردها.
-غيثي اياك و الخروج من السيارة
-حسنا مامي
خرجت من سيارتها ثم توجهت للشخص الذي كان يلحقها منذ قليل فتحت بابا سيارته و اطل عليها ببنيته الضخمة تتذكره بل تتذكر كل انش فيه من غيره الكريه اوس ثائر كرهها له ليس بالصدفة بل تكرهه لسبب وجيه.
تلاقت عيونهما ابتسم هو كان بطنها جميلة لكنها حقا كالحوريات جميلة بطريقة تجعل التوازن يختل
تكلمت هي
- ماذا تريد
-بعد كل هذه الضجة التي أحدثها و لم تعرفي بعد ماذا اريد؟
-اجل ماذا تريد؟ لأن المقال و انا لن امسحه لأن هذا عملي و عملي يحثم علي كشف الفساد و الفاسدين.
تأملها بعينيه اللعوبة
- و هل انا فاسد لهذه الدرجة انسة سيلا الكاشف.
ابتسمت فقد فهمت ماذا ينوي هذا الغبي فعله.
-ما رأيك سيد اوس ان تبتعد عن طريقي؟
-كيف لرجل رزين عاقل ان يبتعد عن أنثى بهذا الجمال انستي.
امسك يدها - ما رأيك أن نتحدث قليلا فربما نجد حلا وسطا و صدقيني بعد أن رأيتك لم أعد أريدك أن تمسحي المقال ما رأيك أن أدعوك للفطور؟
-ربما لم يذكر لك مساعدك هذا لكني امرأة سيئة ايها الدنجوان و انا لن تنطلي علي الاعيبك انا من كشفتك ان كنت قد نسيت.
كانت ستغادر لكن اوقفها سؤاله
-لماذا أطلقت علي لقب الدنجوان في مقالاتك؟حتى اصبح الكل يناديني بالدنجوان الان .
-لأنه يناسبك.
-انا لست كما تتخيلين انا رجل نزيه و كل ما في الأمر اني اقدر الجمال و الجميلات مثلك لذا دعينا ان لا نخسر بعضنا البعض و ان نكون اصدقاء على الاقل أعدك ستستمتعين جدا بصحبتي.
-اسفة علي أن اوصل ابني للمدرسة
لوهلة توقفت إعدادت اوس
- مهلا مهلا ابنك انت متزوجة
-و هل ضننت انك ستلعب بي مثلا؟ كما فعلت مع آني و جيزيل و كريستال و القائمة الطويلة.
قبل أن يجيب غادرت من أمامه و لم تترك ورائها سوى الرياح.
بسرعة لاحق سيارتها حتى يتأكد ان كانت فعلا متزوجة فوجدها توصل طفلا صغيرا إلى المدرسة و يقول لها وداعا مامي اللعنة فسدت خطته ماذا سيفعل مع هذه المرأة الان؟